اخر تحديث
الأربعاء-24/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ من قال : إن إيران تحتلّ سورية ، و تـشيّع أهلها !؟
من قال : إن إيران تحتلّ سورية ، و تـشيّع أهلها !؟
18.02.2018
عبدالله عيسى السلامة
هذا العنوان ، إنّما هو لطمأنة الناس ، الذين يحرصون على عدم فتح جبهة مع إيران ، لأن السياسة ، والحكمة ، والعقل ، والدهاء ، والذكاء .. كلها تقتضي عدم فتح هذه الجبهة ! لذا لابدّ من نسبة الأخبار المتواترة ، والأحداث اليومية المشاهدة بشكل كثيف وعلني ، عن الغزوالإيراني ، بأشكاله المختلفة ، لسورية .. وعن التشييع المستمرّ لشعب سورية ، بشتّى أساليب الضغط والإغراء .. لابدّ من نسبة هذه الأخبار كلها ، إلى المبالغة والتهويل ، وقِصر النظر، والتزييف الإعلامي ..! لتظلّ الأمور كما يرام ، لاجبهة إيرانية مفتوحة ، ولا مايحزنون.. ولتظلّ (وحدة الصفّ الإسلامي!) قائمة على أحسن مايرام ! والحمد لله الذي بنعمته تتمّ الصالحات !
بيدَ أننا نجد أنفسنا مضطرين ـ حرصاً على تعزيز وحدة الصف الإسلامي ، وسلامة العقل الإسلامي ـ إلى طرح بعض الأسئلة ، على كل عقل سليم ، أو يظنّ صاحبه أنه سليم ، عندنا نحن أبناء الحركة الإسلامية ، وعند غيرنا .. فنقول :
1) على مستوى الاحتلال :
*) مامعنى الاحتلال ، من حيث دلالة المصطلح ، الذي تعارف عليه الناس عامّة ، والعاملون في الحقل السياسي خاصّة !؟
*) وهل يعني الاحتلال ، فيما يعني ، وجودَ فرق عسكرية أجنبية ، وأسلحة أجنبية ، في عاصمة الدولة الخاضعة للاحتلال ، كتلك الفرق الإيرانية الموجودة في دمشق ، وهي من القومية الفارسية حصراً ! مع أن إيران تضمّ قوميات شتّى ، عربية ، وكردية ، وغيرها .. إضافة إلى القومية الفارسية !؟ ( أمّا حشود الشيعة المرتزقة ، من شتى دول العالم ، فهي عناسر رديفة ، تساعد قوّات الاحتلال الفارسي ، في مهمّاتها ) !
*) وهل يعني الاحتلال ، فيما يعني ، وجود عناصر استخبارات أجنبية ، في الدولة الخاضعة للاحتلال ، تعمل بتنسيق تامّ ، مع استخبارات تلك الدولة ، وتتحكّم بكثير من أنشطتها ، بأوامر عليا من رئاسة الدولة .. كما يجري في سورية ، بين الاستخبارات الإيرانية ، الفارسية تحديداً ، وبين الاستخبارات السورية !؟
*) وهل يعني الاحتلال ، فيما يعني ، وجود قواعد عسكرية أجنبية ، في دولة ما ، تضمّ أسلحة من أنواع مختلفة ، وقواعد للتدريب .. كتلك القواعد الإيرانية الفارسية ، الموجودة في سورية !؟
2) على مستوى التشييع :
وهنا ، كذلك ، نجد أنفسنا مضطرّين ، إلى طرح بعض الأسئلة ، لتوضيح معاني المصطلحات ، التي يتحاورحولها العقلاء ، فنقول :
*) هل من التشييع ـ أو التبشير الشيعي .. بمعنى أدقّ ـ دخول ألوف المبشّرين الإيرانيين ، الفرس تحديداً ، إلى سورية ، وتمركزهم فيها ، وانتشارهم ، في مدنها وقراها ، بدعم من أجهزة الدولة ، التي تحمي تحرّكهم ، وتعاقب كلّ من يعارضه ، ولو بكلمة واحدة ، من أبناء البلاد !؟
*) هل من التشييع ـ أوالتبشير الشيعي ـ الاستيلاء على مناطق معيّنة ، في عدد من المحافظات السورية ، عن طريق شرائها من أهلها ، بالإغراء الشديد ، أو بالإكراه والتهديد ، بالاستعانة المباشرة بأجهزة المخابرات .. ثمّ بناء مزارات ضخمة عليها، بزعم أنها مزارات لآل البيت ، أو بناء أضرحة لقبور قديمة ، لايعرَف أصحابها ، بحجّة أنها لآل البيت ، وبناء مزارات كبيرة حولها ، وحسينيات ، وأسواق ، وجعلها بؤراً استيطانية فارسية ، تباع فيها الكتب التي تسبّ الصحابة وأمهات المؤمنين ، وتعلي من شأن شخصيات تاريخية إجرامية ، وفرق شاذّة معروفة بكفرها وضلالها، عاثت فساداً في بلاد المسلمين ، خلال قرون مضت ، كالقرامطة والحشاشين .. وبناء أوكار للرذيلة ، باسم المتعة ، يساق إلها الشباب سَوقاً بالإغراء والحيلة ، حتى يقعوا في شراكها الشيطانية ، ويسقطوا خلـقياً ، ويصبحوا أدوات رخيصة هشّة ، بأيدي المبشّرين الفرس ، كما تفعل عصابات الصهاينة في فلسطين ، مع الشباب الذي تسوقه ، إلى مهاوي الانحراف ، ثم تجنّده في عمليات التجسّس ، ضدّ أبناء وطنه وشعبه !؟
وهل يُعدّ تشييع أبناء سورية ، لحساب دولة فارس ، تحديداً .. خدمةً لآل البيت ، الذين يُقتـَل المتشيّعون لهم ، وتسبتاح بيوتهم وأحياؤهم ، في مناطق واسعة في العراق ، بأيدي الميليشيات الشيعية ، المرتبطة بدولة إيران..وذلك لأن هؤلاء المتشيّعين العراقيين ، هم من العرب الأصلاء ، ويرفضون هيمنة الفرس على بلادهم ، كما يرفضون استعباد شعبهم ، من قِبل أيّة دولة أخرى !؟
3) على مستوى التضليل الفكري والسياسي : هل تـُعدّ مساعي المبشرين الفرس ، في تدمير عقيدة المسلمين ، في سورية ـ من أبناء السنّة تحديداً ـ وتحطيم أخلاقهم ، بالفساد الجنسي ، والهيمنة على عقولهم وقلوبهم ، بالإغراءات المالية ، والبعثات الدراسية ، والموائد الشهيّة .. هل تعدّ هذه المساعي ، أقـلّ خطراً ، من خداع عقول بعض العقلاء ، المحسوبين على الحركة الإسلامية ، في أقطار شتّى ، والمهووسين بشعارات جوفاء ، تدور حول أوهام قاتلة ، يلهثون وراءها ، يسمّونها أسماء برّاقة ، بعيدة عمّا يجب فعله ، على الأرض ، مثل : الوحدة الإسلامية ، ولحمة الصف الإسلامي، وتماسك الأمة الإسلامية .. ليؤدّي هذا كله ، في النتيجة العملية ، إلى تعطيل طاقات الأمّة، في مجابهة السرطان الخبيث ، الذي بدأ ينتشر في أوصالها ، في شتّى أنحاء العالم، وليصبّ هذا كله، في مصلحة الإمبراطورية القومية ، الفارسية ، الجديدة ، اللاهثة إلى اجتياح العالم الإسلامي ، كله ، عن طريق التبشير بمذهب آل البيت ! فتكون هذه الزمَر البريئة ، المخلصة ، المحسوبة على الحركات الإسلامية ، قيوداً خانقة ، تقيّد عقول المسلمين ، وقلوبهم ، وأيديهم ، وأقلامهم .. عن مجابهة السرطان الخبيث المدمّر، تحت حجّة عدم فتح جبهة، ضدّ دولة إسلامية، تواجه الحلف الأمريكي الصهيوني! دون أن يكلف هؤلاء (الأبرياء !) أنفسهم ، بالنظر فيما يجري حولهم ، من صفقات رهيبة ، بين الروم والفرس ، لاقتسام أشلاء العالم العربي ، الممزّق الجريح ، والذي لم يعد لديه شيء يمكن أن يخاف عليه ، سوى عقيدته ، التي يسعى الفرس والروم ، معاً ، إلى تدميرها ؛ كلّ منهما بوسائله الخاصّة ، ولمصلحته الخاصّة ! بَيدَ أن وسائل الفرس أخبث وأنكى ، لأنهم يدّعون الانتماء إلى الأمّة ، ويخدعون المسلمين ، باسم آل بيت النبوّة الأطهار!
فياللبراءة القاتلة .. إذا كان شلّ إرادة المسلمين ، عن مجابهة المخطّط الفارسي ، يعدّ براءة ، تمنع الأبرياء من مجرّد سماع التصريحات ، التي يطلقها قادة الفرس ، حول مشروعاتهم وطموحاتهم ، في العالم الإسلامي .. قادةُ الفكر والسياسة ، وقادة الأمن ، وقادة التبشير ! وقد ملأت الكتابات الصادرة عنهم ، والخطب والتصريحات ، والوثائق السرية .. ملأت صفحات الإنترنت ، لمن أراد أن يَطلع ويَعلم ، ممّن كان له قلب ، أو ألقى السمع وهو شهيد !
ويا للجهل المدمّر ، إذا كان هذا كله جهلاً .. مجرّد جهل !
وياللخبث الرهيب ، إذا كان هذا كله خبثاً ، يلبس ثوب البراءة والأخلاص ، والحرص على وحدة الصفّ الإسلامي ، فيظهِر أصحابَه فارسيين ، أكثر من الفرس أنفسهم، الذين لايحرصون على كتم نيّاتهم ، وأهدافهم ، وطموحاتهم .. كما يحرص أبرياء أمتنا..!
وحسبنا الله ونعم الوكيل !