الرئيسة \  مواقف  \  من الغم الذي أصابني هذا اليوم..

من الغم الذي أصابني هذا اليوم..

30.11.2025
زهير سالم

من الغم الذي أصابني هذا اليوم..
أمر بين الفيتة والأخرى على بعض الصفحات التي تستضيفني مشكورة، على سبيل الروز…
مررت بشخص يدعو على صاحبه، وقد أسرفا في اللجاجة، أن لا يهديه الله…
يقول له " الله لا يهديه"
لا أريد أن أعلق على الواقعة..
وإنما سأذكر بعض ما تعلمت..
يوم كنت أقرأ في حاشية ابن عابدين، رحمه الله تعالى: مررت بالنص التالي، في الحديث عن المكفرات. أي الأمور التي يكفر المتلبس بها ووما ذكره في هذا السياق، قال:
"ودعا على آخر أن يموت على الكفر. أو قال أن يدعو عليه أن يميته الله على الكفر، أو على دين اليهود والنصارى..!! " قال ابن عابدين رحمه الله تعالى: يكفر لأنه يحب أن يكفر بالله، أو يحب أن يُعصى الله تعالى! ومن كان أذكرَ مني يستطيع أن يراجع المسألة.
وسمعت في مجلس شيخنا  رحمه الله تعالى تحت قبة الخسروية، في شرح حديث "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"
قال: لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه الإنسان من الإيمان والإسلام  ما يحبه لنفسه.
المرة الوحيدة التي سمعت فيها شيخنا ينزل بمفهوم الإخوة إلى قاعدتها الإنسانية، وقد كان شديد التمسك- رحمه الله تعالى- بقاعدة إنما المؤمنون إخوة…
أسأل الله أن يرزقنا الوقوف عند حدوده…
هل يجوز أن نضيع الأصل دفاعا عن فرع مهما يكن!!
22/11/2025