اخر تحديث
الخميس-28/03/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ من أبرز فنون السياسة : فنّ التوظيف ، للسيّء والنظيف !
من أبرز فنون السياسة : فنّ التوظيف ، للسيّء والنظيف !
23.04.2018
عبدالله عيسى السلامة
من أبرز الفنون ، التي تحتاجها السياسة ، فن التوظيف ؛ توظيف كلّ ما يمكن توظيفه ، ممّا يَنفع السياسي ، بعمله وبتفكيره ، لحاضره ومستقبله ، من : أشخاص ، ومواقف ، وعلاقات ، وأحداث ، وقوى ، ومصالح، وعواطف ، وأفكار، وأشياء ..!
وقد بَرع بعضُ الساسة ، في فنّ التوظيف ، على مدار التاريخ : القديم منه ، والحديث !
بعضهم : برع ، في توظيف مالديه ، من قوى وأمكانات ومواهب ..!
وبعضهم : برع ، في توظيف مالديه ، ومالدى الآخرين ، ممّن يأذنون له ، بتوظيف بعض مالديهم، وممّن لاعلم لهم ، أصلاً ، بأنه يوظف مالديهم !
وعلى مستوى التوظيف ، بأشياء مفردة :
بعضهم : يوظّف مالَه ، في خدمة مسألة سياسية ، كالانتخابات ، وغيرها !
وبعضهم : يوظّف شهرته ، في بعض المسائل : شهرةَ بَراعة ، أو شهرة نزاهة !
وبعضهم : يوظّف سمعته النظيفة !
وبعضهم : يوظف علاقاته ، ببعض الأشخاص المهمّين ، من ساسة : محليين أو دوليين ..أو قادة حزبيين ، في دولته ، وغيرها !
وبعضهم : يوظف عناصر سيّئة ، يستخدمها، في الترويج له ، إعلامياً، أو في تهديد بعض خصومه، أو ابتزازهم ، أو إيذائهم : بأنفسهم ، أو ببعض مَن يلوذ بهم !
وبعضهم : يوظف شهرة بعض أهله الحسنة ، فيشهر نفسه ، بأنه : ابنُ فلان !
وبعضهم : يشهر نفسه ، بأنه : زوج فلانة : ( في أحد الانتخابات السورية ، عرّفَ أحدُهم ، نفسَه، بزوجته ؛ وكانت لها شهرة خاصّة ، لدى بعض الناس!) .
وبعضُ عمليات التوظيف السياسية ، موجودة في التجارة ، فإضافة إلى المال، عُرف ، في بعض المناطق، في سورية ، أناسٌ ، يوظفون سمعتهم النظيفة ، في شراكة بعض التجار، أصحاب الأموال ؛ لأن نظافة السمعة ، تجلب الزبائن !
وغنيّ عن البيان ، أن بعض الساسة ، يعجزون ، حتى عن توظيف مالديهم ، من قوى وإمكانات؛ فيستغلهم الآخرون ! والأمّة العربية ، في الظرف الراهن ، خير مثال على ذلك ! فما لديها : من ثروات هائلة ، ومن أراض خصبة ، ومن مواقع استراتيجية..يجعلها في مقدّمة الأمم ! لكنها عاجزة، عن توظيف مالديها، لفعل أيّ شيء مهمّ ، ممّا تحتاجه شعوبها ودولها، فهي مرتع، لعبث الآخرين!
وقد عبّر الرئيس الأمريكي الأسبق ، نيكسون ، عن مثل هذه الحالة ، فقال :
الدولة الغنية الضعيفة ، كالأرملة الثرية الحسناء ، في فلاة منعزلة : لاتستطيع الإفادة ، من مالها وجمالها .. وهي ، في الوقت ذاته ، عُرضة ، لمطامع الآخرين !
ولله في خلقه شؤون !