الرئيسة \  قطوف وتأملات  \  من آليات التواصل الايجابي -٤

من آليات التواصل الايجابي -٤

24.04.2022
زهير سالم



زهير سالم*

وإذا أردت أن تعلق على كلام آخر "أخ أو صديق أو شريك أو عابر سبيل، أو مخالف، أو خصم ، أو عدو.."
بمدح أو بذم، فاقرأه وافهمه ثم علّق بما ترتئبه..
لا تكتب "جزاك الله خيرا" لكاتب لا تعرف حشو كلامه!!
فربما كان في كلامه إساءة أو سوء تعبير، وأنت مطالب بتنبيه، وليس بتشجيع.
ثم لعلك حين تكتب جزاك الله خيرا لمسيء، وأنت لا تدري انه مسيء، تثير حفيظة من ساءته الإساءة فيظن فيك ما لا يسرك.
ميز بين التعليق على "النص" والتعليق على الشخص.
ثم في التعليق على كلام المخالف بطبقاته، نحن بحاجة أكبر للتفهم والتثبت، ليكون التعليق في الصميم. وحجتنا كحجة أبينا إبراهيم،
(فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ)
(فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ)
التعليق في الصميم له معنى، والتعليق على المثل العابر، أو التشبيه القاصر، له معنى آخر في حقيقة اننا قصرنا في فهم المراد.
في كل الأحوال لا يعتبر المدح والقدح من أدوات الحوار.
قال أولنا:
وحمــــدك المرءَ ما لـــم تبلُـهُ خطــــأٌ
وذمُكُ المرءَ بعد الحمد تكذيبُ
لندن: ٢٢/ رمضان/ ١٤٤٣
٢٣/ ٤/ ٢٠٢٢
____________
*مدير مركز الشرق العربي