معارضون على هامش الوطن

معارضون على هامش الوطن

المهندس هشام نجار
أعزائي القراء …
في عام 2020 بدأت خطة جديدة للنظام الاسدي بتنفيذها في محاولة منه لقلب توجه الشعب السوري عن مطالبته في حقوقه المشروعة في الحرية والحكم الديموقراطي إلى التخفيف من هذه المطاليب تدريجياً بغسل دماغه بمسرحيات هزلية بدأت في شهر ايار / مايو عام 2020 بملاحقة أبن خال الأسد رامي مخلوف على طريقة أفلام ميكي ماوس ، والإدعاء بحجز بعض أمواله، واستكمالاً لهذه المسرحية، رد ابن الخال من أستوديو الحطب الشهير بسلسلة فيديوهات يؤكد فيها وقوفه بجانب الشعب في تحقيق مطالبيه باستثناء الاقتراب من الرأس الكبير فهو رأس مقدس .
ثم ألحقت المخابرات برامي مخلوف شخصيات علوية عديدة تسير على نفس الخط ، لتأكيد أن سبب ما نحن فيه من ضائقة اقتصادية هم الوزراء و مجلس الشعب وحزب البعث والجشعين من أعداء الشعب ، اما الرأس الكبير فلا علاقة له بكل مايحدث ، فالمسرحية تدعي ان عسكر النظام بقيادة بعض الضباط هي من قتلت ودمرت و شردت وهي التي استخدمت البراميل والكيماوي من تلقاء نفسها، اما أسعار السلع المرتفعة إلى حدود لاطاقة للشعب بتحملها ، فهذا يعود لهؤلاء الوزراء الفاشلين، واما عن ادخال مليشيات الفجور بقيادة ملالي طهران والجيش الروسي مع عصابة فاجنر ، فهذا تم بصورة ديموقراطية عن طريق موافقة (مجلس الشعب) ، اما السيد الرئيس المتهم زوراً بكل هذه المصائب فكان مشغولاً فقط بوضع خطة الصمود والتصدي لاسترجاع الجولان أو أنه كان مشغولا في تدريس ولده حافظ للحصول على درجة الدكتوراه في الرياضيات البحتية من جامعة بوتين.
ثم أكملت المخابرات فصول المسرحية بإحضار شخصيات علوية أخرى لدعم هذا التوجه ظهر منهم اليوم بشار برهوم متنكراً بلحية بيضاء لاعطائه صفة الكمال ، والذي حاول كسب تأييد الشعب السوري في اول فيديو له موجهاً كلامه للاسد : أنا بحبك يوم واحد بالشهر وباقي الشهر بكرهك وبكره سلالتك.
اليوم هو الاحد 6 آب/اغسطس يخاطبنا بلهجة أخرى قائلا: إياكم والاقتراب من الرئيس وانسوا ما تعانونه من تدهور في حياتكم وعلينا التركيز على حماية الوطن وراعي الوطن من الهجمة الكبرى بقيادة امريكا وإسرائيل وتركيا. (والقذرة السعودية ..هيك وصفها) وان حضرته سيدعم الأسد راعي الوطن للنهاية وحتى الانتصار .
ثم الحقوا هذا العميل الطائفي بامراة طائفية ذات تاريخ ناجح في الرقص ، وادعت معارضتها على طريقة من سبقها .
وآخر ما تم اختراعه من قبل جهابذة المخابرات ان أسباب ما وصلنا اليه هو قيادة حزب البعث ، هذا الحزب الذي كان غطاءهم الذي تدثروا به لاكثر من نصف قرن ، ليكتشفوا اخيراً أن هذا الغطاء لم يكن مناسباً وهو المسؤول عن كل الكوارث التي حلت بسوريا ، ولا ندري اذا كان الأسد وعصابته قد حنوا لأصلهم في الحزب القومي السوري ، وانهم بصدد إغلاق ابواب حزب ميشيل عفلق، وفتح ابواب حزب انطوان سعادة لنصف قرن آخر؟
أعزائي القراء …
لاشك أن الشعب السوري خبر أساليب هذا النظام من إختراع مسرحيات فاشلة ، ولكن هذا لايكفي ، فالعودة للوحدة الوطنية والجيش الحر الواحد بقيادة وطنية مخلصة وصارمة وفتح حوار جاد مع بعض الدول العربية كالسعودية والتي وصفها برهوم بالقذرة علها فهمت مخطط إيران والأسد في المنطقة . فهذه هي السياسة التي يجب ان نسير عليها لإزالة عصابة النظام بكل أركانها من رأسها حتى ذيلها من أولئك المعارضين المهرجين من صناعة المخابرات الاسدية.