الرئيسة \  ملفات المركز  \  مظاهرات في درعا تطالب بإسقاط الأسد والإفراج عن المعتقلين والأسد يحشد عسكريا

مظاهرات في درعا تطالب بإسقاط الأسد والإفراج عن المعتقلين والأسد يحشد عسكريا

13.08.2020
Admin


ملف مركز الشرق العربي 12/8/2020
عناوين الملف :
  1. بلدي نيوز :طالبت بالمعتقلين وإسقاط الأسد.. تجدد المظاهرات المناهضة للنظام في درعا
  2. المدن :قادة التسوية في درعا..صراع على أنقاض العروش
  3. العربي الجديد :تصعيد عسكري وفوضى أمنية تعم درعا السورية
  4. بلدي نيوز :درعا.. توتر في صيدا وإغلاق للطرقات
  5. اخر خبر :درعا: جاسم خائفة من مصير الصنمين وطفس
  6. الدرر الشامية :شبح الاغتيالات يطارد عناصر التسوية في درعا
  7. المرصد :قوات النظام تعزز تواجدها العسكري والأمني في منطقة “جيدور حوران”
  8. المرصد :مسلحون يغتالون عميلا لـ”المخابرات الجوية” في الريف الغربي من محافظة درعا
  9. المرصد :مع استمرار الانفلات الأمني في محافظة درعا.. محاولة اغتيال تطال مواطنا في مدينة إنخل
  10. المرصد :درعا: جاسم خائفة من مصير الصنمين وطفس
  11. القدس العربي :سوريا: احتجاجات في درعا لوقف الملاحقات الأمنية… والنظام يطالب بتسليم المنشقين
 
بلدي نيوز :طالبت بالمعتقلين وإسقاط الأسد.. تجدد المظاهرات المناهضة للنظام في درعا
بلدي نيوز - (مصعب حسن)
تظاهر عشرات المدنيين في مخيم النازحين في درعا البلد، اليوم الاثنين، وقال مراسل بلدي نيوز في درعا، إن المتظاهرين تجمعوا عصر اليوم على الطريق الرئيسي في المخيم.
وأضاف مراسلنا، أن المتظاهرين نادوا بإسقاط نظام الأسد والإفراج عن المعتقلين المغيبين في سجونه.
وذكر مراسلنا أن المتظاهرين أغلقوا الطرقات وأشعلوا الإطارات فيها احتجاجا على استمرار النظام بالمماطلة بالإفراج عن المعتقلين.
وتشهد محافظة درعا مظاهرات بشكل مستمر مناهضة لنظام الأسد، كان آخرها في بلدة الجيزة بريف درعا الشرقي ودرعا البلد.
وسيطرت قوات النظام على كامل محافظة درعا، منتصف عام 2018، بعد إجراء اتفاق التسوية الأمنية برعاية روسية مع فصائل المعارضة وتهجير الرافضين لها إلى الشمال السوري.
=========================
المدن :قادة التسوية في درعا..صراع على أنقاض العروش
محمد علي|الأربعاء12/08/2020شارك المقال :0
أتاح بقاء المئات من مقاتلي فصائل المعارضة في درعا، بعد توقيع اتفاق التسوية مع النظام، واختيارهم عدم الهجرة إلى الشمال، لقادة الفصائل التي حافظت على كياناتها فرصة الصراع على ما تبقى من هياكل عسكرية متصدعة تتبع بشكل أو بآخر للوصاية الروسية والإيرانية.
صراع قديمٌ متجددٌ تعود جذوره إلى بدايات عام 2015. وقد منع هذا الصراع الفصائل من المضي قدماً في استكمال عملية تحرير حوران، حيث اقتصرت جهود الفصائل منذ ذلك العام مروراً بتوقيع التسوية عام 2018 إلى اليوم، على التنافس من أجل بسط النفوذ، كل فصيل على حساب الآخر.
شخصنة الخلافات
وشهدت درعا مؤخراً العديد من الاجتماعات للجان التفاوض المركزية، بغية تشكيل لجنة موحدة تتحدث باسم منطقة حوران، لكن هذه الاجتماعات لم تسفر عن الوصول الى طرح يناسب تطلعات قيادات "اللجان المركزية" بما يضع حداً لتباينات هؤلاء القادة.
ويعدّ الصراع العشائري أبرز وجوه الخلافات بين أعضاء اللجان في درعا البلد وريف درعا الغربي، صراع بدأ يطفو على السطح أكثر خاصة بعد استهداف أبو مرشد البردان قائد لواء "عباد الرحمن" سابقاً وبعض أعضاء اللجنة المركزية بريف درعا الغربي في أيار/مايو الماضي، ما أدى الى سقوط قتلى وجرحى.
وبعد الحادث، وجهت اتهامات للبردان من قبل القادة المنافسين بأنه على علاقة مع النظام، بسبب زيارته من قبل رئيس فرع الأمن العسكري، لؤي العلي، المقرب من روسيا، عقب الانفجار بفترة قصيرة.
لكن أصل هذا الخلاف العشائري هو فشل التوصل لاتفاق على قيادة موحدة تمثل الريف الغربي في "مشروع التوحيد العام" الذي طرحه أحمد العودة، قائد "اللواء الثامن" في "الفيلق الخامس" التابع لروسيا. فقد رفض قادة فصائل وجود أبو مرشد البردان كممثل لقيادة لجنة ريف درعا الغربي، بينما اتهم البردان بالمقابل معارضين بالوقوف وراء التفجير الذي استهدف اللجنة المركزية.
أما في درعا البلد، فقد شهدت اللجنة مشادات أيضاً مع القيادي السابق لفوج الهندسة والصواريخ في الجيش الحر أدهم أكراد بعد ترشيح أبو شريف محاميد ليكون الممثل العسكري عن اللجنة في درعا البلد، وهذا ما دفع أكراد للانسحاب من اللجنة بحجة خلافه مع باقي أعضاء اللجنة، على خلفية إصراره على انسحاب قوات النظام وروسيا من المنطقة بشكل كامل، والوفاء بالبنود التي تضمنها اتفاق التسوية.
طبيعة الانتشار في درعا
انقسم ريفا درعا الشرقي والغربي، حسب تبعية الفصائل المتواجدة فيهما. ففي الغرب النسبة العظمى من المقاتلين تتبع حالياً للفرقة الرابعة، يليها الأمن العسكري، ويتوزع انتشار الفرقة والفرع من مدينة طفس إلى بلدة جملة المحاذية للجولان السوري المحتل.
الفرقة الرابعة كان وجودها يقتصر على عناصر التسويات بالإضافة إلى بعض العناصر من "لواء الغيث"، بيد أن انتشارها بدأ بالتوسع عقب وصول التعزيزات العسكرية الأخيرة إلى درعا، والاتفاق الذي وُقّع إثر ذلك وسمح بتمركز حواجز ودوريات عسكرية تابعة لها بحجة محاربة تنظيم "داعش"، لكن إلى الآن لم تنفذ أي عملية ضد التنظيم أو أي مداهمة في المنطقة.
عملياً تهدف الفرقة الرابعة من انتشارها في الريف الغربي إلى تقطيع أوصال المنطقة وعزل تجمعاتها السكنية بالدرجة الأولى، وحماية معسكر "زيزون" الذي يعتبر  المركز الرئيسي للفوج 666 التابع للفرقة، والذي كان مستهدفاً بشكل مباشر من قبل الثوار في درعا، وقد حدّ هذا الانتشار من عمليات الاغتيال التي كانت تستهدف الضباط والعناصر في جيش النظام، بحيث تم تأمين الخط العسكري من معسكر "زيزونط باتجاه مركز مدينة درعا.
أما بالنسبة للفيلق الخامس، فقد اتضح منذ بداية تشكيله مع سقوط الجنوب، أن مناطق انتشاره توسعت بشكل رئيسي في ريف درعا الشرقي، بقيادة أحمد العودة الذي يعتبر مدينة بصرى الشام معقله الرئيسي.
وبعد التفجير الذي جرى في هذه المدينة في تموز/يونيو، طالب العودة بأن يكون قائد لواء مستقل ضمن الفيلق الخامس، لكن عدد المقاتلين التابعين له لا يُعتبر كافياً من أجل ذلك، على اعتبار أن ملاك اللواء في قوات النظام يجب أن يكون بين 3000-5000 عنصر، ما دفع العودة إلى فتح باب التجنيد لاستقطاب المزيد من المقاتلين الذين حصلوا على تعهد بعدم المشاركة في معارك مع النظام أو ضده، والخدمة في محافظة درعا حصرياً.
وإثر ذلك إلتحق عدد كبير من شباب الريف الشرقي بصفوف اللواء الثامن، تحت مظلة الفيلق الخامس أو "جيش حوران الموحد" كما أسماه العودة، لكن هذا الجيش لم يكن شاملاً لكل حوران، واقتصر على مجموعات من ريف درعا الشرقي، غالبهم من عناصر الاحتياط والمنشقين عن النظام.
التبعية للنظاميقول الناطق باسم "تجمع أحرار حوران" أبو محمود الحوراني في تصريح ل"المدن"، إن خلافات قادة الفصائل والاتهامات المتبادلة بينهم لا علاقة لمصلحة الثورة أو منطقة حوران بها، بل أساسها شخصي يتصل بمصالح القادة الخاصة.
وأضاف "يصبح الأمر مثيراً للسخرية عندما ينتقد أحمد العودة بعض القادة المنافسين بسبب تبعيتهم للفرقة الرابعة، والعكس صحيح، عندما تنتقد قيادات من المنتمين إلى الفرقة الرابعة العودة، ويبدأ الطرفان باتهام بعضهم البعض بالتبعية للنظام، على الرغم من تبعية الجهتين أصولاً للنظام في الوقت الحالي".
وأكد الحوراني أن "الفيلق الخامس جهة عسكرية أعلن عنها وزير الدفاع بحكومة النظام بشكل واضح، وعليه فإن هذا الصراع هو صراع بالوكالة، بحيث أن كلا الطرفين يقاتل تبعاً للجهة التي يقدم لها فروض الولاء والطاعة. أما الاتهامات المتبادلة فدافعها شخصي ويتعلق بمصالح القيادات الحالية لا المصلحة العامة، فجميع الفصائل التي بقيت في درعا حالياً تتبع للنظام بشكل أو بآخر، على اختلاف انتماءاتها التنظيمية، بين الفرقة الرابعة أو الأمن العسكري أو الفيلق الخامس".
في تموز/يوليو الماضي تم تخريج دورة عسكرية للواء الثامن. بعد تخريج الدورة خرجت مظاهرة لعناصر "اللواء" بحضور الشرطة العسكرية الروسية، أطلقوا خلالها هتافات مناهضة للنظام، وطالبت بخروج القوات الإيرانية والإفراج عن المعتقلين، الأمر الذي رأى فيه الكثيرون محاولة من أحمد العودة كسب عواطف الحاضنة الشعبية المعارضة للنظام، وتعزيز صورته كمعارض للنفوذ الإيراني، وتسجيل المزيد من النقاط في سلة منافسيه من قادة الفصائل الأخرى، الذين يُعتبر ملعب الخدمات وتأمينها للسكان ميدان تنافسهم لكسب هذه الحاضنة، من دون تحقيق نجاحات كبيرة.
=========================
العربي الجديد :تصعيد عسكري وفوضى أمنية تعم درعا السورية
أمين العاصي
طوال عامين مرا على اتفاقات "التسوية" بين فصائل من المعارضة السورية والنظام برعاية روسية، لم تشهد محافظة درعا في جنوب سورية أي استقرار أمني أو ميداني، إذ تعم حالة متقدمة من الفوضى على مختلف المستويات في هذه المحافظة المتاخمة للحدود الأردنية والفلسطينية المحتلة، في ظلّ محاولات لا تكاد تنقطع من قبل قوات النظام لإخضاع مدن وبلدات في المحافظة التي شهدت انطلاق الثورة السورية في ربيع عام 2011. وفي أحدث تحركات تشي بأنّ الأوضاع في درعا تتجه إلى مزيد من التصعيد، تحاصر قوات النظام مدينة جاسم وهي من كبرى مدن ريف درعا، ما يشير إلى نيّتها القيام بعمل عسكري واسع النطاق يحاول وجهاء هذه المدينة تفاديه.
وذكرت مصادر محلية أنّ مفاوضات جرت بين وجهاء من مدينة جاسم الواقعة في ريف درعا الشمالي، مع ضابط من قوات النظام برتبة عالية، أول من أمس الأحد في محاولة لتطويق التوتر الحاصل في المنطقة، في ظلّ تهديد من هذه القوات باقتحام المدينة. وأفادت المصادر بأنّ قوات النظام تطالب وجهاء المدينة بتسليم 300 شخص مطلوبين لها بالإضافة إلى آخرين من أبناء مناطق أخرى يعيشون في جاسم.
قوات النظام تطالب وجهاء مدينة جاسم بتسليم 300 شخص مطلوبين لها
من جانبه، أشار الناشط الإعلامي، أبو محمد الحوراني، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إلى أنّ قوات النظام استقدمت تعزيزات تتضمّن أسلحة ثقيلة من بينها دبابات، وعززت حواجزها في محيط المدينة. ووفق مصادر محلية، تضمنت التعزيزات 20 سيارة "زيل" عسكرية محملة بعناصر من النظام بعتادهم الكامل بالإضافة إلى ست دبابات انتشرت في محيط مدينة جاسم وتوزعت على مواقع عدة في ثلاثة محاور محيطة بالمدينة. وكانت دوائر حكومية تابعة للنظام السوري تعرضت لاعتداءات في مدينة جاسم خلال الشهر الماضي، منها مخفر الشرطة في المدينة والمركز الثقافي الذي اتخذ منه فرع المخابرات الجوية التابع للنظام مقراً له، وذلك من قبل مجهولين (يُعتقد أنهم مقاتلون رافضون لاتفاق التسوية)، وهو ما دفع قوات النظام إلى تشديد الحصار على المدينة، والتهديد بنقل كل المراكز الحكومية إلى خارجها.
في غضون ذلك، لا تزال حالة الفوضى الأمنية تعم محافظة درعا، على الرغم من مرور أكثر من عامين على اتفاقات تسوية مع النظام برعاية روسية لم تفضِ إلى استقرار أمني في المحافظة. ووفق إحصائية صدرت عن "تجمع أحرار حوران" الإعلامي المعارض، فإنّ حالات الاغتيال والخطف والاعتقال والقتل العشوائي ازدادت خلال الشهر الماضي، إذ بيّنت الإحصائية أن قوات النظام وأجهزته الأمنية اعتقلت خلال يوليو/تموز الماضي 22 مدنياً من أبناء محافظة درعا، أُفرج عن 8 منهم خلال الشهر ذاته. كما وثّق "التجمع" 5 حالات اختطاف في المحافظة، أفرج عن 2 منها، بينما قتلت امرأة حرقاً بعد اختطافها، فيما لا يزال مصير مختطفين اثنين مجهولاً حتى اليوم. كذلك، سجّل "التجمع" 5 حالات اختطاف من أبناء محافظة درعا داخل محافظة السويداء المجاورة أفرج عن 3 منهم بينما لا يزال مصير اثنين مجهولاً.
استقدمت قوات النظام تعزيزات تتضمّن أسلحة ثقيلة، وعززت حواجزها في محيط جاسم
ووثق "تجمع أحرار حوران"، مقتل عدد من أهالي محافظة درعا خلال الشهر الماضي، بينهم 5 أطفال، في حين قضى ثلاثة عشر شخصاً بحوادث إطلاق نار متفرقة، بينهم 8 عناصر وقياديون سابقون في فصائل المعارضة لم ينضووا في تشكيلات النظام العسكرية بعد اتفاقات التسوية، فضلاً عن مقتل تسعة أشخاص بواسطة ألغام وعبوات ناسفة، وثلاثة تحت التعذيب في معتقلات النظام، وشخص نتيجة اعتراض دراجته النارية من قبل عناصر النظام.
وأفاد "التجمع" ذاته بأنه وثق 30 عملية ومحاولة اغتيال في محافظة درعا، أسفرت عن مقتل 29 شخصاً وإصابة 23 آخرين بجروح متفاوتة بعضها خطرة، فيما نجا 8 أشخاص. ووفق "التجمّع"، فإنّ 14 مدنياً قضوا بعمليات اغتيال من بينهم 5 مُتهمين بالتعاون مع مخابرات النظام، بينما قتل 12 عنصراً سابقاً في فصائل المعارضة من بينهم 3 انخرطوا ضمن تشكيلات عسكرية تابعة للنظام عقب دخول المحافظة بـ"اتفاق التسوية"، بالإضافة لتوثيق مقتل عنصرين سابقين في تنظيم "داعش"، وعنصر سابق في "هيئة تحرير الشام".
ومنذ منتصف عام 2018، والنظام السوري يبحث عن ذرائع من أجل اقتحام مدن وبلدات محافظة درعا للعودة بأوضاعها إلى ما قبل ربيع عام 2011، لا سيما أنّ عدداً كبيراً من المقاتلين الذين كانوا ضمن صفوف فصائل المعارضة السورية رفضوا الخضوع لقواته. وفي مايو/أيار الماضي، حشدت قوات النظام ومليشيات إيرانية تساندها، قواتها من أجل اقتحام حي "درعا البلد" الذي لا يزال تحت سيطرة الفصائل داخل مدينة درعا مركز المحافظة، إلا أنّ الجانب الروسي تدخل في اللحظة الأخيرة فحال دون قيام هذه القوات بمغامرة عسكرية كان من الممكن أن تشعل كامل المحافظة التي يعيش من بقوا فيها في ظروف كارثية، وفق مصادر محلية.
حالات الاغتيال والخطف والاعتقال والقتل العشوائي ازدادت خلال الشهر الماضي
ولم يحاول النظام طوال عامين تحسين الوضع المعيشي والأمني في محافظة درعا، في توجه يبدو أن الهدف منه "انتقامي" بحق أبناء المحافظة الذين كانوا سباقين في إعلان الثورة ضده. بل إنّ النظام فتح مقرات فرقه العسكرية المنتشرة في الجنوب السوري للمليشيات الإيرانية وفق مصادر محلية، أشارت إلى أنّ محافظة درعا تتجه لتكون منطقة نفوذ إيراني، وهو ما يزيد من التوتر في عموم المحافظة التي شهدت خلال الشهر الماضي تظاهرات رافضة لأي وجود إيراني في جنوب سورية.
وبيّنت المصادر أن محافظة درعا لن تشهد هدوءاً طالما لم يلتزم الجانب الروسي بتعهداته المتمثلة بكف يد قوات النظام وأجهزته الأمنية عن أهالي الجنوب السوري، وإبعاد المليشيات الإيرانية، وحسم ملف المعتقلين والمغيبين لدى النظام منذ عام 2011، وتحسين الحالة المعيشية للسكان، مضيفةً: "لا يبدو أنّ الجانب الروسي على وشك التحرك، ما يعني بقاء التوتر والغليان الشعبي على حاله في محافظة درعا".
=========================
بلدي نيوز :درعا.. توتر في صيدا وإغلاق للطرقات
بلدي نيوز - (عمر قصي)
أغلق شبان في بلدة "صيدا" بريف درعا الشرقي، ليلة الثلاثاء-الأربعاء، الطرقات بعد إقدام مجهولين على خطف أحد شبان المنطقة.
وقالت مصادر محلية، إن عددا من الشبان في بلدة "صيدا" شرق درعا، أغلقوا الطرقات الرئيسية بالإطارات المشتعلة.
وأضافت المصادر، أن إغلاق الطرقات جاء بعد قيام مجهولين باختطاف شاب من أبناء البلدة، مساء أمس الثلاثاء.
وسبق أن أقدم مجهولون، 4 حزيران الماضي، على اختطاف الشابة "حنين عماد الزعبي" وطفلتها "لين عمر المصري" المنحدرتين من بلدة خربة غزالة شرقي درعا، أثناء تواجدهنّ في حي السبيل بدرعا المحطة.
وكشفت مصادر محلية، في وقت سابق من العام الحالي، عن تسوية قوات النظام الوضع الأمني للعشرات من متزعمي وأفراد عصابات الخطف التي تنشط في درعا والسويداء.
=========================
اخر خبر :درعا: جاسم خائفة من مصير الصنمين وطفس
درعا: جاسم خائفة من مصير الصنمين وطفس, اليوم الثلاثاء 11 أغسطس 2020 07:53 مساءً
أرسلت قوات النظام السوري، خلال الأيام الماضية، تعزيزات عسكرية إلى محيط مدينة جاسم بريف درعا الشمالي، بحجة وجود عناصر تتبع لتنظيم "داعش" في المدينة، وسط تخوف الأهالي من اقتحام المدينة التي شهدت على العديد من العمليات ضد قوات الأسد.
ووصلت آليات وعناصر تابعون لقوات النظام خلال اليومين السابقين إلى محيط المدينة، وتمركزوا على تل مطوق وتل أم حوران وتل الحارة. وأغلقت القوات الطرق الزراعية، وعززت الحواجز بعناصر مشاة من جهة بلدة نمر وإنخل ونوى ومحافظة القنيطرة من الجهة الغربية لمدينة جاسم.
وأكدت شبكة "درعا 24" أن النظام يواصل إرسال التعزيزات العسكرية إلى محيط مدينة "جاسم"، بالتزامن مع تشييع أنباء عن تجهيزات لاقتحام المدينة، ومفاوضات لوجهاء في المدينة لمنع أي عملية اقتحام.
ونقلت الشبكة عن شهود قولهم إن انتشاراً عسكرياً جديداً منذ أيام، يتركّز ضمن المزارع المحيطة بمدينة جاسم من جهة بلدات نمر ونوى وإنخل وبرقة، تمثلّت بعناصر مشاة.
وقالت الشبكة إن هناك مساعي من قبل وجهاء في مدينة جاسم للتفاوض مع النظام، بهدف منع أي عمليات اقتحام متوقعة بسبب هذا الانتشار العسكري، مضيفة أنه تم إبلاغ الوجهاء وأطراف التفاوض بأنّ سبب الاقتحام هو وجود قائمة من الأسماء تتجاوز ال45 اسماً مطلوباً من أبناء المدينة.
وتُعقد اجتماعات في مدينة إنخل بين وجهاء وقادة سابقين في فصائل محلية، ومع قيادات عاملة في منطقة "الجيدور" ضمن "الفيلق الخامس" والذي تتبع له بعض المجموعات في هذه المنطقة.
وأوضحت الشبكة أنّ هذه الاجتماعات هدفها الرئيسي منع دخول قوات الأسد إلى المدينة، والعودة إلى ثكناته العسكرية، وسط حالة تخوّف كبيرة لدى الأهالي في المدينة المليئة بالسكان المدنيين. ولفتت الشبكة أن هناك أنباء لم يتسنَ التأكد من صحتها، تفيد بأنه وبعد العديد من الاجتماعات تم التوصل لاتفاق يمنع دخول قوات النظام إلى المدينة، ولكن لم تظهر بعد بنود الاتفاق ولا تفاصيله.
وأشارت إلى أن مدينة جاسم شهدتْ في الآونة الأخيرة العديد من عمليات الاغتيال، طالت قيادات سابقين في فصائل محلية، وكذلك شهدتْ اشتباكات وإطلاق نار في محيط المركز الثقافي الذي يتمركز فيه قوات تابعة لجهاز أمن الدولة.
وليست هذه المرة الأولى التي يحشد فيها النظام قواته على تخوم مناطق خضعت لتسويات في درعا، إذ شهدت مدينة طفس، في منتصف أيار/مايو، استقدام تعزيزات عسكرية للفرقة الرابعة، حاصرت المدينة من ثلاث جهات، وانتهت الحملةباتفاق بين اللجنة المركزية وقيادة الفرقة الرابعة على نشر حواجز الفرقة في قرى ريف درعا الغربي.
ومطلع آذار الماضي، أفضى هجوم النظام على الصنمين إلى توقيع اتفاق تسوية جديد، نصّ على خروج الرافضين للاتفاق إلى الشمال السوري، أما الذين بقوا في المدينة، فقسم منهم سلم سلاحه وأجرى تسوية مع النظام، وقسم طلب الخروج إلى بصرى الشام والانضمام إلى اللواء الثامن في الفيلق الخامس.
=========================
الدرر الشامية :شبح الاغتيالات يطارد عناصر التسوية في درعا
السبت 18 ذو الحجة 1441هـ - 08 أغسطس 2020مـ  13:28
الدرر الشامية:
تصاعدت حدة الاغتيالات في محافظة درعا جنوب سوريا واستهدفت عناصر سابقة في الجيش الحر أجروا تسويات مع نظام الأسد.
وأفاد موقع "تجمع أحرار حوران" بأن مجهولين اغتالوا ،اليوم السبت، الشاب"عارف محمود السويدان" أمام منزله بالقرب من المسجد العمري في درعا البلد، وهو عنصر سابق في الجيش الحر
وفي السياق ذاته عثر مدنيون الجمعة في ريف درعا الغربي على جثة الشاب "أحمد ياسر إبراهيم" على الطريق الواصل بين بلدتي "سحم الجولان - جلين"، وتظهر على الجثة آثار إطلاق نار.
وينحدر الشاب أحمد من بلدة عين ذكر غرب درعا، انضم لفرع المخابرات الجوية عقب التسوية، وكان عنصرًا سابقًا في الجيش الحر.
وكان "تجمع أحرار حوران" وثق مقتل 26 شخصًا بينهم 5 أطفال، من أبناء محافظة درعا، خلال شهر يوليو/تمّوز /الماضي، فيما قتل 11 عنصرًا من قوات النظام بينهم 3 ضباط بحوادث استهداف من قِبَل مجهولين في المحافظة.
وسيطرت قوات الأسد على محافظة درعا، منتصف عام 2018، بعد إجراء اتفاق التسوية الأمنية برعاية روسية مع فصائل الثوار وتهجير الرافضين لها إلى الشمال السوري.
=========================
المرصد :قوات النظام تعزز تواجدها العسكري والأمني في منطقة “جيدور حوران”
في أغسطس 4, 2020
محافظة درعا-المرصد السوري لحقوق الإنسان: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، تثبيت حواجز جديدة لقوات النظام في منطقة “جيدور حوران” في ريف درعا خلال الساعات الفائتة، حيث أنشأت قوات النظام نقطة عسكرية لها شرق “الجديرة” في مدينة الحارة وثبتت حاجزا على طريق الحارة-زمرين عند تقاطع مفرق خربة ماما.
كما عززت قوات النظام مواقعها في محيط مدينة الحارة في ريف درعا.
وثبتت قوات النظام حاجزا على الأوتستراد ما بين مدينة جاسم- وبلدة كفر شمس في ريف درعا.
ورصد المرصد السوري وصول تعزيزات عسكرية لقوات النظام والمسلحين الموالين لها، إلى المواقع الشمالية للمستشفى الوطني في مدينة جاسم وعلى طريق الجابي ومحور سملين نمر.
ويأتي ذلك في إطار إحكام القبضة الأمنية على المنطقة التي تسيطر عليها شعبتي المخابرات الجوية والعامة.
ورصد المرصد السوري في 1 آب/أغسطس، اشتباكات ما بين عناصر تابعين للفرقة الرابعة من قرية القصير من جهة، وعناصر من مجموعات “الفيلق الخامس” من بلدة الشجرة من جهة أخرى، نتيجة خلاف فيما بينهما، ما أدى إلى إصابة امرأة في بلدة القصير بطلق ناري طائش.
=========================
المرصد :مسلحون يغتالون عميلا لـ”المخابرات الجوية” في الريف الغربي من محافظة درعا
في أغسطس 7, 2020
وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل عميلا لـ”المخابرات الجوية” التابعة للنظام، على يد مسلحين مجهولين على طريق السامرية بين المساكن وجلين في ريف درعا الغربي.
وبذلك، ترتفع أعداد الهجمات ومحاولات الاغتيال بأشكال وأساليب عدة عبر تفجير عبوات وألغام وآليات مفخخة وإطلاق نار نفذتها خلايا مسلحة خلال الفترة الممتدة من يونيو/حزيران الماضي وحتى يومنا هذا إلى أكثر من 606، فيما وصل عدد الذين استشهدوا وقتلوا إثر تلك المحاولات خلال الفترة ذاتها إلى 402، وهم: 104 مدنيا بينهم 12 مواطنة و11 طفل، إضافة إلى 186 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها والمتعاونين مع قوات الأمن، و72 من مقاتلي الفصائل ممن أجروا “تسويات ومصالحات”، وباتوا في صفوف أجهزة النظام الأمنية من بينهم قادة سابقين، و22 من المليشيات السورية التابعة لـ”حزب الله” اللبناني والقوات الإيرانية، بالإضافة إلى 19 مما يُعرف بـ”الفيلق الخامس”.
=========================
المرصد :مع استمرار الانفلات الأمني في محافظة درعا.. محاولة اغتيال تطال مواطنا في مدينة إنخل
في أغسطس 8, 2020
محافظة درعا – المرصد السوري لحقوق الإنسان: أصيب مواطن جراء إطلاق النار تجاهه من قبل مسلحين مجهولين، في مدينة انخل بريف درعا.
يذكر أن المواطن كان عنصرا في صفوف الفصائل المعارضة سابقا.
وبذلك، ترتفع أعداد الهجمات ومحاولات الاغتيال بأشكال وأساليب عدة عبر تفجير عبوات وألغام وآليات مفخخة وإطلاق نار نفذتها خلايا مسلحة خلال الفترة الممتدة من يونيو/حزيران الماضي وحتى يومنا هذا إلى أكثر من 609، فيما وصل عدد الذين استشهدوا وقتلوا إثر تلك المحاولات خلال الفترة ذاتها إلى 403، وهم: 104 مدنيا بينهم 12 مواطنة و11 طفل، إضافة إلى 187 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها والمتعاونين مع قوات الأمن، و72 من مقاتلي الفصائل ممن أجروا “تسويات ومصالحات”، وباتوا في صفوف أجهزة النظام الأمنية من بينهم قادة سابقين، و22 من المليشيات السورية التابعة لـ”حزب الله” اللبناني والقوات الإيرانية، بالإضافة إلى 19 مما يُعرف بـ”الفيلق الخامس”.
=========================
المرصد :درعا: جاسم خائفة من مصير الصنمين وطفس
أرسلت قوات النظام السوري، خلال الأيام الماضية، تعزيزات عسكرية إلى محيط مدينة جاسم بريف درعا الشمالي، بحجة وجود عناصر تتبع لتنظيم "داعش" في المدينة، وسط تخوف الأهالي من اقتحام المدينة التي شهدت على العديد من العمليات ضد قوات الأسد.
ووصلت آليات وعناصر تابعون لقوات النظام خلال اليومين السابقين إلى محيط المدينة، وتمركزوا على تل مطوق وتل أم حوران وتل الحارة. وأغلقت القوات الطرق الزراعية، وعززت الحواجز بعناصر مشاة من جهة بلدة نمر وإنخل ونوى ومحافظة القنيطرة من الجهة الغربية لمدينة جاسم.
وأكدت شبكة "درعا 24" أن النظام يواصل إرسال التعزيزات العسكرية إلى محيط مدينة "جاسم"، بالتزامن مع تشييع أنباء عن تجهيزات لاقتحام المدينة، ومفاوضات لوجهاء في المدينة لمنع أي عملية اقتحام.
ونقلت الشبكة عن شهود قولهم إن انتشاراً عسكرياً جديداً منذ أيام، يتركّز ضمن المزارع المحيطة بمدينة جاسم من جهة بلدات نمر ونوى وإنخل وبرقة، تمثلّت بعناصر مشاة.
وقالت الشبكة إن هناك مساعي من قبل وجهاء في مدينة جاسم للتفاوض مع النظام، بهدف منع أي عمليات اقتحام متوقعة بسبب هذا الانتشار العسكري، مضيفة أنه تم إبلاغ الوجهاء وأطراف التفاوض بأنّ سبب الاقتحام هو وجود قائمة من الأسماء تتجاوز ال45 اسماً مطلوباً من أبناء المدينة.
وتُعقد اجتماعات في مدينة إنخل بين وجهاء وقادة سابقين في فصائل محلية، ومع قيادات عاملة في منطقة "الجيدور" ضمن "الفيلق الخامس" والذي تتبع له بعض المجموعات في هذه المنطقة.
وأوضحت الشبكة أنّ هذه الاجتماعات هدفها الرئيسي منع دخول قوات الأسد إلى المدينة، والعودة إلى ثكناته العسكرية، وسط حالة تخوّف كبيرة لدى الأهالي في المدينة المليئة بالسكان المدنيين. ولفتت الشبكة أن هناك أنباء لم يتسنَ التأكد من صحتها، تفيد بأنه وبعد العديد من الاجتماعات تم التوصل لاتفاق يمنع دخول قوات النظام إلى المدينة، ولكن لم تظهر بعد بنود الاتفاق ولا تفاصيله.
وأشارت إلى أن مدينة جاسم شهدتْ في الآونة الأخيرة العديد من عمليات الاغتيال، طالت قيادات سابقين في فصائل محلية، وكذلك شهدتْ اشتباكات وإطلاق نار في محيط المركز الثقافي الذي يتمركز فيه قوات تابعة لجهاز أمن الدولة.
وليست هذه المرة الأولى التي يحشد فيها النظام قواته على تخوم مناطق خضعت لتسويات في درعا، إذ شهدت مدينة طفس، في منتصف أيار/مايو، استقدام تعزيزات عسكرية للفرقة الرابعة، حاصرت المدينة من ثلاث جهات، وانتهت الحملةباتفاق بين اللجنة المركزية وقيادة الفرقة الرابعة على نشر حواجز الفرقة في قرى ريف درعا الغربي.
ومطلع آذار الماضي، أفضى هجوم النظام على الصنمين إلى توقيع اتفاق تسوية جديد، نصّ على خروج الرافضين للاتفاق إلى الشمال السوري، أما الذين بقوا في المدينة، فقسم منهم سلم سلاحه وأجرى تسوية مع النظام، وقسم طلب الخروج إلى بصرى الشام والانضمام إلى اللواء الثامن في الفيلق الخامس.
=========================
القدس العربي :سوريا: احتجاجات في درعا لوقف الملاحقات الأمنية… والنظام يطالب بتسليم المنشقين
هبة محمد
دمشق – «القدس العربي»: يمرّ الجنوب السوري بمستوى غير مسبوق من الفوضى منذ توقيع اتفاق التسوية في تموز/ يوليو 2018 إذ أخفقت مساعي النظام السوري وحلفائه بعد قرابة عامين في تحقيق الأهداف التي كانت موضوعة للمنطقة، والقائمة على فرض الاستقرار العسكري والأمني عبر جملة من الإجراءات مثل إعادة تشكيل شبكة الوسطاء المحليين ونزع سلاح الفصائل وتأمين طرق الإمداد والنقل بإقامة المقرّات والحواجز الأمنية والعسكرية.
ومنذ أن أفرغت المنطقة الجنوبية من كل قوى المعارضة العسكرية، باتت المنطقة مسرحا لاحتجاجات شعبية مطالبة بإيقاف عمليات الاعتقال التعسفية التي تستهدف المدنيين والمقاتلين السابقين في المعارضة، بنية إخضاع مدن وبلدات المنطقة، في الوقت الذي لا تزال فيه المحافظة تشهد العديد من عمليات الاغتيال من قبل جهات مجهولة.
ومساء الإثنين، خرج العشرات من أهالي مخيم درعا باحتجاجات شعبية طالبوا خلالها بالإفراج عن المعتقلين من سجون النظام، ورفعوا شعارات طالبت بايقاف الملاحقات الأمنية، كما أشعل المحتجون الإطارات وأغلقوا الطرقات المؤدية إلى المخيم، وسط استنفار أمني وعسكري من قبل قوات النظام السوري.
اعتقال نحو 1144 منذ إبرام اتفاق التسوية مع المعارضة
 
شبكة تجمع «أحرار حوران» العاملة في درعا، وثقت 1144 حالة اعتقال في محافظة درعا منذ إبرام اتفاق التسوية بين النظام السوري والمعارضة فيها في يوليو/ تموز من عام 2018 ووفق المصدر، فإن الاعتقالات شملت 453 مدنيا، في حين رجّح مدير مكتب توثيق الانتهاكات في «التجمع» أن العدد الفعلي لمعتقلي المحافظة تجاوز 1500 معتقل، ولكن يصعب توثيق بعض الحالات أو الوصول لمعلومات عنها بسبب الأوضاع الأمنيّة في المحافظة، وتحفظ الأهالي عن نشر الأسماء خوفاً من بطش النظام.
ووفقا للمصدر فإن حملات الاعتقال والمداهمة المنفذة من قبل مخابرات النظام في درعا لم تتراجع رغم توقيع اتفاق التسوية وإخراج مسلحي المعارضة من المحافظة، حيث طالت الاعتقالات بشكل أساسي، الشبان الذين هم في سن الخدمة العسكرية وصولا إلى المقاتلين السابقين في الجيش الحر ممن أبرموا في تموز/ يوليو من عام 2018 اتفاق تسوية مع دمشق، إضافةً إلى الناشطين المدنيين.
من جانب آخر، أوقفت قوات النظام السوري، مخطط اقتحام بلدة «جاسم» في ريف محافظة درعا الشمالي، بعد مفاوضات شاقة خاضها وفد من المدينة مع اللجنة المركزية في درعا، وقيادات من اللواء الثامن الموالي للجيش الروسي، حيث شهدت المدينة خلال الأيام الماضية، انتشارا عسكريا لقوات النظام، وإقامة حواجز عسكرية لتقطيع أوصالها، وذلك بهدف اقتحامها عسكريا من أطراف عدة.
ونقل تجمع «أحرار حوران»، عن مصدر مسؤول قوله إن رئيس اللجنة الأمنية التابعة للنظام، اللواء «حسام لوقا» طالب وفد المدينة بتسليم المنشقين والسلاح في المدينة، وتسوية أوضاع المطلوبين، وهي خطوة استباقية للالتفاف على مطالب الأهالي المتكررة بالإفراج عن المعتقلين من أبناء بلدة «جاسم».
وتعتبر «جاسم» في ريف درعا، إحدى البلدات التي شهدت تطورات هامة خلال الأسابيع الماضية، من تصاعد عمليات الاغتيال بحق قيادات سابقة في المعارضة السورية، إلى مواجهات مسلحة تكررت مرات بين مجموعات محلية ومخابرات النظام السوري.
وبعد مفاوضات استمرّت ثلاثة أيام تمكن خلالها الوفد المفاوض عن المنطقة من تجنبيها عواقب اقتحام مؤكد، مقابل تأجيل البت في ملف المعتقلين بشكل كامل.
فيما أشارت مصادر محلية، إلى أن سبب توجه النظام السوري لاقتحام المدينة يعود إلى وجود 45 اسما مطلوبا فيها وهم «من أبناء المدينة»، كانوا في السنوات الماضية ضمن فصائل الجيش السوري الحر، ويمتلكون بطاقات تسوية «مصالحة» صادرة عن دمشق، لكنهم يرفضون الانضمام إلى قوات النظام أو الميليشيات الموالية له.
ومنذ مطلع عام 2020 عمد النظام السوري وحلفاؤه إلى رفع مستوى التدخّل الأمني لاحتواء مظاهر الفوضى في جنوب البلاد، خصوصاً وأنّ العديد من المناطق في محافظة درعا بقيت عبارة عن مربّعات أمنية لفصائل التسوية، مع غياب أي مؤشر لإعادة بناء الثقة بين الطرفين على أساس الولاء للسلطة من جديد، بسبب ممارسات النظام السوري وإيران وعدم التزام روسيا بتعهّداتها.
وقد يكون الجنوب السوري، حسب الخبير السياسي «محمد سرميني» أمام خيارات جديدة؛ في ظل إعادة جميع الفاعلين النظر في جدوى اتفاق التسوية الذي تم توقيعه قبل سنتين تقريباً؛ فالولايات المتّحدة وإسرائيل لم تشهدا انسحاباً لإيران مثلما تعهّدت روسيا بذلك، وهذه الأخيرة لم تستطع تحقيق إصلاح عسكري وأمني ينسجم مع استراتيجيتها في سوريا.
ومن بين ثلاثة خيارات قد تكون درعا مقبلة عليها، يُمكن استبعاد عودة العمليات العسكرية إلى شكلها التقليدي قبل توقيع اتفاق التسوية، في حين يبقى خيار التدخل الأمني بمستوى مرتفع على غرار ما حصل في الصنمين في آذار/ مارس 2020 هو المرجّح، بدون استبعاد استمرار خيار التدخل الأمني بمستوى منخفض الذي لطالما استخدمه النظام السوري وحلفاؤه خلال الفترة السابقة.
وفي كلا الاحتمالين الأخيرين، يرى المتحدث لـ «القدس العربي» أن النظام السوري وحلفاءه قد يكونون أمام اختبار كبير، فإن تم استخدام الخيار الأمني بوتيرة مرتفعة بدون ضمان عزل مناطق درعا ضمن مربعات أمنية أو عدم تدخّل أحد الفاعلين الدوليين لصالح فصائل التسوية والسكان المحليين، ستكون المنطقة أمام انهيار كبير قد يصعب احتواؤه، وفي حال استخدام الخيار الأمني بوتيرة منخفضة، قد يستمر استنزاف النظام السوري وعدم تحقيق أهداف التسوية.
ويُمكن الاعتقاد أنّ روسيا لا ترغب بحصول انهيار في جنوب سوريا، بل قد يكون موقفها قائماً على عدم التدخّل لصالح النظام السوري، حتى يتسنّى لها إعادة احتواء أي تصعيد محتمل والاستفادة من ذلك في مفاوضات محتملة مع الولايات المتّحدة وإسرائيل حول مستقبل المنطقة لا سيما بخصوص تواجد إيران.
وفي رأي «سرميني» فقد أثبت نموذج درعا أنّ معظم التفاهمات الأمنية والعسكرية التي جرت في سوريا كانت وما تزال هشة وضعيفة؛ نظراً لغياب إرادة ورغبة وأحياناً قدرة الفاعلين الدوليين على اعتماد سياسات تؤدي إلى الاستقرار ومن ثم الحل، مما يعني أن أي اعتماد للخيار الأمني مجدداً لن يجدي نفعاً.
========================