اخر تحديث
الخميس-25/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ مطالَبةُ كلّ فرد، بكلّ عمل.. داخلَ حزبهِ،أو قبيلته: ماهدفه؟ وما نتيجته؟
مطالَبةُ كلّ فرد، بكلّ عمل.. داخلَ حزبهِ،أو قبيلته: ماهدفه؟ وما نتيجته؟
04.10.2018
عبدالله عيسى السلامة
المبادئ العامّة معروفة ، لأكثر المسلمين ، المهتمّين بالعمل العامّ : (اعمَلوا ؛ فكلٌّ ميسّرٌ لما خُلق له) و( لا يُكلّف الله نفساً إلاّ وسعَها) و( لكلٍّ وجْهةٌ هوَ مُولّيها فاستَبِقوا الخَيرات ..)..!
تصدّي المريض ، أو العاجز، أو الهرم .. للقتال ، غيرُ نافع ، إن لم يكن مؤذياً ؛ فقد يكون عالة ، على المقاتلين ، أوحملاً ثقيلاً ، عليهم ، بدلاً من أن يكون عوناً ، لهم !
وتصدي الجاهل ، للكتابة ، في : السياسة ، أو علم الاجتماع السياسي ، أو علم الإدارة .. وهو لايفقه شيئاً، من هذه العلوم .. يَضرّ غيره ؛ وإن ظنّ أنه عبقريّ عصره !
وتكليفُ الفقير، ببذل المال ، الذي يفوق قدرته .. عبث وتعسّف !
ولو كُلّف أبو هريرة ، بقيادة جيش المسلمين ، بدلاً ، من خالد بن الوليد ، وكُلّف خالد، برواية الحديث النبويّ ، بدلاً، من أبي هريرة.. لكان في هذا ، وذاك ، ضرر شديد ، على المسلمين !
وقد نَصح الإمام البنّا ، مََن يمارس مهنة الكتابة ، بعدم ممارسة العمل العامّ ، الإداري ، وغيره ؛ لأن الكتابة تحتاج ، إلى استقرار: نفسي ، وذهني ، وبدني .. وقراءةً مستمرّة ، في مكان ، يوفّر له الهدوء ، الذي يساعده ، على الكتابة ، بذهن صافٍ ! بينما العمل الإداري ، يحتاج ، إلى حركة دائبة ، وتصدٍّ ، لمشكلات عدّة ، تقتضي حلولاً ! وربّما اقتضى الأمر، أسفاراً : متقطّعة ، أو متواصلة ؛ ممّا يجعل الكتابة المجدية ، أمراً شبه مستحيل !
وقد أكّد عدد من الكتّاب ، في القديم والحديث ، في المجالات : العلمية والأدبية ، وغيرها .. على هذه الحقيقة ! فقال بعض العلماء : لو كُلّفتُ ، بتقشير بَصَلة ، لَما استطعتُ حلّ مسألة! وقال عالم آخر، لزوجته ، حين أخبرَته ، بنفاد الطحين ، في البيت : قبّحك الله ، أطَرتِ ، من رأسي ، أربعين مسألة !
وقد روي ، عن أحد الجواسيس ، وكان مندسّاً ، في إحدى المؤسّسات الهامّة ، في صفوف أعدائه ، أنه كان يحرص ، على وضع الرجل ، في غير مكانه المناسب ؛ كأن يكلّف طبيباً، بإدارة منشأة هندسية ، ومهندساً ، بإدارة منشأة طبّية ؛ فيُفسد كلّ منهما ، العمل الذي كُلّف به، بسبب جهله فيه ! وحين سئل ، عن عمله الجاسوسي ، اعترف ، بهذه المهمّة ، معتزّاً ، بما أنجز، فيها ، من تخريب ، في صفوف أعدائه !
وهل ثمّة تخريب ، أشدّ من هذا ، في صفوف الأعداء ، لمَن كان معادياً .. وفي صفوف الأصدقاء ، لمَن كان مخلصاً ، ويطالب كلّ فرد ، بكلّ عمل ، دون النظر، إلى كونه مجيداً له ، أو جاهلاً فيه !