اخر تحديث
الخميس-28/03/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ مصطلح (لابدّ) ، يعني: (حَتماً) ، وهو يعبّر،عن إحدى سنن الاجتماع البشري
مصطلح (لابدّ) ، يعني: (حَتماً) ، وهو يعبّر،عن إحدى سنن الاجتماع البشري
27.11.2019
عبدالله عيسى السلامة
قال الشاعر:
قد شَمّرت ، عن ساقِها ، فشُدّوا وجَدّت الحربُ بكمْ ، فجِدّوا
والقوسُ فيها وتَرٌ عُرُدُّ مثلُ ذِراعِ البَكر، أو أشّدُّ
لا بدّ ممّا ليس منه بُدُّ
مصطلح (لابُدّ) ، مصطلح قديم جدّاً ، وشائع جدّاً ، في كلام العرب ، شعرهم ونثرهم ، قديماً وحديثاً ، وقد ورد ، بلفظه ومعناه ، في الشعر والنثر، كما ورد بمعناه ، في القرآن الكريم !
ورود المصطلح ، بلفظه ، في كلام العرب:
قال الشاعر لَبيد بن ربيعة العامري :
وما المالُ والأهلونَ إلاّ وَدائعٌ ولا بدّ ، يوماً ، أن تُرَدَّ الودائعُ!
وقال بشار بن بُرد :
ولا بدّ مِن شَكوى إلى ذي مُروءَةٍ يُواسيك ، أو يُسليك ، أو يَتوَجّعُ!
وقال المتنبّي :
تريدين لُقيانَ المَعاليْ رَخيصَة ولا بدَ ، دونَ الشهد ، مِن إبَرِ النَحلِ!
وقد وردت كلمة (لابدّ) ، بمعناها ، دون لفظها ، مرّات عدّة ، في القرآن الكريم !
قال تعالى :
(أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ. وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ
ۖ
فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ)
والمعنى واضح ، هنا ، وهو: أنّه لابدّ ، من فتنة ، يُعرف فيها الصادق ، الذي يَثبت في المحنة، والكاذب ، الذي قال الله ، عن أمثاله:
(وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَىٰ حَرْفٍ
ۖ
فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ
ۖ
وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَىٰ وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ
ۚ
ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ).
وقال تعالى :
(أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ).
والمعنى ، هنا ، هو: لابدّ من أن يعلم الله ، المجاهدين والصابرين ، ويعلم أصحاب الدعاوى الكاذبة ، الذين يقولون بألسنتهم ، مالا يفعلونه !
وقال ربّنا ، عزّ وجلّ :
(أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم
ۖ
مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ
ۗ
أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ).
والمعنى ، هنا ، لابدّ أن تعرفوا ، مَثلَ الذين سبَقوكم ، وتتّعظوا بهم!
وإذا كان أحد الشعراء ، قد عبّر، عن شوقه إلى صنعاء ، وإصراره ، على الوصول إليها ، حين قال :
لابدّ مِن صَنعا ، وإنْ طالَ السَفَرْ وإنْ تَحَنّى كلُّ عَودٍ ودَبِرْ
فلابدّ ، هنا ، من النظر، إلى حالة الشعوب العربية ، المطالبة بالحرّية ، ونَزْع أوتاد الظالمين، من صدورها .. لابدّ من النظر، بعين الإعجاب والاحترام والأمل ، إلى هذه الشعوب الحيّة، والتمثّل بقول أبي القاسم الشابي:
إذا الشعبُ ، يوماً ، أراد الحياة فلا بدّ أن يَستجيبَ القدرْ
ولا بدّ لليـــلِ أن يَنجلــيْ ولا بدّ للقيـدِ أن يَنكسرْ