الرئيسة \  مشاركات  \  مشاريع النهضة السورية في العهد الديموقراطي سرقها نظام الأسد وسجلها بإسمه

مشاريع النهضة السورية في العهد الديموقراطي سرقها نظام الأسد وسجلها بإسمه

17.09.2023
المهندس هشام نجار



مشاريع النهضة السورية في العهد الديموقراطي سرقها نظام الأسد وسجلها بإسمه
المهندس هشام نجار
أعزائي القراء …
سوريا خمسينات القرن الماضي بنت مشاريع إنتاجية أوصلت سوريا إلى القمة، مما دعى رئيس ماليزيا السابق المرحوم مهاتير محمد أثناء زيارته لمعرض دمشق الدولي إلى القول : سنعمل على نهضة ماليزيا حتى تصبح كدمشق تقدماً وازدهاراً.
ثم اتى البعث فأوقف عجلة التقدم الصناعي بالتأميم ، ثم أتى إنقلاب الأسد والحقه بحكم وريثه فنقلوا سوريا إلى العصر الحجري ، ولم يكتفوا بذلك بل حولوا أسماء ما بقي من مشاريع سابقة إلى أسمائهم فسرقوا حتى مجهود غيرهم .
فمشروع ارواء حلب من نهر الفرات وفق ارقى تكنولوجيا للتنقية والذي دشن في عهد الرئيس شكري القوتلي ، والذي رفض وضع أي صورة له على مدخل المشروع ، سرقه الحرامي الأسد فأفسد مدخله واقسامه بصوره القذرة حتى كادت مياه الفرات ان تتلوث بمرأى صوره.
ومستشفى حلب الجامعي الذي وضع حجر الاساس له قبل عهد الوحدة ثم استكمل في عهد الوحدة ، اطلقوا عليه مستشفى الأسد ، وزرعوا صوره في الممرات وغرف العناية المركزة حتى زادت نسبة الإقياء لدى المرضى والزوار تأذياً من صوره ، والصالة الرياضية المغلقة والتي انجزت قبل إنقلاب الأسد، تحولت إلى صالة الأسد فاتسخت جدرانها بصور الأسد ، وسد الفرات والذي أنجز قبل ولادة المجرم بشار الاسد تحول إلى سد الأسد ، وملاعب دمشق الرياضية وجسورها تحولت الى ملعب الاسد وجسر الاسد وميدان الأسد، واذا تعمقنا بالتاريخ ، لوجدنا ان الجامع الاموي تحول إلى مجلس لقرع الطبول لعصابات الأسد ومحطة الحجاز بدمشق وسوق الحميدية و نصب المرجة والتكية السليمانية وهي مبنية في العهد العثماني حولوها إلى منتج أسدي فاتسخت جدرانها بصور الأسد.
فلم يتركوا مشروعاً في سوريا الا دمروه أو سرقوه.
إخواني
إن إعادة بناء الوطن الذي دمره الأسد الأول والثاني وعصاباتهم هي مرحلة صعبة ولكنها ليست مستحيلة ، فالبناء عادة أسهل من إعادة بنائه، ولكن مسؤوليتنا جميعا ان نكون متكاتفين موحدين حتى ننهي إحتلال السارقين الفاسدين المتامرين وهادمي الوطن وقاتلي شعبه اولاً ، لنبني وطننا من جديد .