اخر تحديث
الأربعاء-24/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ مراتع الظلم : وخيمةٌ كلها ؛ بداية بظلم النفس ، وانتهاء بظلم العدوّ
مراتع الظلم : وخيمةٌ كلها ؛ بداية بظلم النفس ، وانتهاء بظلم العدوّ
12.12.2018
عبدالله عيسى السلامة
ظلم النفس : ويشمل سائر أنواع الظلم ، ماكان منها خاصّاً ، بالظالم ، نفسه .. وماكان واقعاً، على الآخرين ، أيّاً كانوا ! ويشمل الظلم : كلّ ذنب يرتكبه المرء ، بحقّ نفسه ، أوبحقّ غيره، بالقول ، أو بالفعل ، أو بكليهما .. وما كان منها ، من عمل الجوارح ، وما كان من عمل القلب !
ماكان خاصّاً بالظالم ، نفسه : أنواعه كثيرة ، ودرجاته متفاوتة .. أعلاها : الشرك بالله ، وتتفاوت ، متدرّجة ، نزولاً ، حتّى تصل ، إلى أدنى درجة ، في أصغر ذنب ! ومن أنواع الظلم ، الخاصّ بالفرد ، نفسه : كبائر الذنوب ، التي تقترفها الجوارح ، واللسان ، والقلب ! وأشدّها ، خصوصية : ذنوب القلب ، كالكبر، والحقد ، والحسد ، والعُجب ..!
ظلم الآباء والأمهات ( العقوق ) : وهذا من أخبث أنواع الظلم ، وأعظمها ، وزراً ! وأدنى أنواعه ، أن يقول المرء ، لأحد والديه :أفٍّ ! بلْ قد أمٍر المسلم ، خاصّة ، أن يصاحب أبويه في الدنيا معروفاً .. حتى لو كانا كافرَين !
ظلم الأهل ( الزوجة والأبناء ) : وأشكاله كثيرة ، منها : القسوة عليهم ، بلا سبب ، ومنها: حرمانهم ، ممّا هم بحاجته ، من أساسيات الحياة ، مع القدرة ، على توفيرها لهم .. ومنها: إهمال تربية الأبناء ، تربية صحيحة ، بَلهَ ، عن التربية الفاسدة ! ومنها : إهمال حقوق الزوجة ، المتنوّعة ، مع القدرة على توفيرها .. ومنها : عدم العدل بين الزوجات ، في حال التعدد ، مع القدرة على العدل !
ظلم الأرحام : وهو من الكبائر المهلكة ، وقد قرنه الله ، بالإفساد في الأرض ، فقال ، جلّ وعلا : (فهل عسيتم إنْ تولّيتم أنْ تُفسدوا في الأرض وتقطّعوا أرحامَكم..) !
ظلم الآخرين ، أفراداً : وأنواعه كثيرة ، مثل : العدوان عليهم ؛ على نفوسهم ، وحقوقهم المالية ، والمعنوية !
ظلم المجتمع : وهذا خاصّ ، بمن يتولّون مهمّات معيّنة ، عامّة .. أو وظائف عامّة : إدارية، سياسية ، اجتماعية .. ويهمل عمله ، أو يقصّر في أدائه ! فظلمه ، يقع على كلّ مَن يصيبه هذا الإهمال ، أو التقصير ، بأذى ، أو ضرر ! وكلما ارتفعت أهمّية المنصب ، اتّسعت أضرار الظلم ؛ لتشمل كلّ مَن هو خاضع ، لسلطة الفرد، صاحب المنصب ، وكلّ ماهو تحت ولايته! حتّى قال عمر بن الخطاب : لو أن بغلة زلقت ، على شاطئ دجلة ، لخشيت أن يحاسبني الله عليها ؛ لمَ لمْ أعبّد لها الطريق !
ظلم العدوّ : ومن أنواع هذا الظلم ، العدوان على العدوّ المسالم ؛ على النفوس ، أو الحقوق.. والافتراء عليه ، والمكر السيّء به ، أو بأفراده ! أمّا المكر الحسن النافع ، فلا بأس به ، مع العدوّ المسالم ، أو الصديق !