مخطئ من ظن يوما أن للثعلب دينا!!
مشهد هذا الصباح في بلدة بيت جن العربية السورية..
يوفر علينا الكثير من الشروح والتفصيلات والتأويلات والانسياق في مدارك الأعداء..
عشرة شهداء حتى الآن، خمسة من أسرة واحدة، على طريقة بشار الأسد راعي السارين والكلور والبراميل.. !!
غاب الوكيل بشار، فحضر الأصيل نتنياهو..ومن لم يدرك المعادلة من قبل، فعليه أن يدركها من بعد.. نعيش هذا الصباح الذكرى السنوية الأولى لتحرير البهية الجميلة حلب..
فأي رسالة يريد نتنياهو أن يرسلها إلينا بدماء أبنائنا وسورية الحرة الأبية تدخل عرس الذكرى الأولى للانتصار الكبير..!!
أيها السوريون
قدّروا وتفكروا ثم تدبروا!! وأجيبوا: أي اتفاقيات ومعاهدات وترتيبات يمكن أن تعقد، ونتنياهو، وكل صهيوني هو نتنياهو، لا يرسل رسائله إلا بمزع اللحم الآدمي مضرجة قانية..
وربما نسمع تعليقا من كَذَبة المبشرين بالإبراهيمية الجديدة، في أي سفر أو في أي مزمور سنجد هذه الوصايا التي سنعقد عليها الأصابع.. اقتلوا كل امرأة وطفل.. احرقوا الزرع وأهلكوا الضرع، ولا تتركوا رجلا ولا امرأة ولا طفلا ولا طفلة حتى.. فالطفلة ستصير امرأة، والمرأة قد تعرف رجلا، فتكون أمّا، هكذا في بيت مدراسهم يدرسون..
وكذا يتواصون…وعلى هذا يتناصرون…
أعجب لمن يريد أن يندد، فلا يجد تنديدا بغير "نشيد الأنشاد" !! فيتذكر الشفتين اللتين تقطران شهدا، والسرة المدورة كالكأس.. تكون دن خمر يشرب منها أو بها المسعور!!
ثم لا يذكر السيف الذي كانت وصيته * وَأَمَّا مُدُنُ هَؤُلاءِ الشُّعُوبِ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلَهُكَ نَصِيبًا، فَلاَ تُبْقِ حَيًّا
بَلْ تُحَرِّمُهُمْ تَحْرِيمًا: الْحِثِّيِّينَ وَالأَمُورِيِّينَ وَالْكَنْعَانِيِّينَ وَالْفِرِزِّيِّينَ وَالْحِوِّيِّينَ وَالْيَبُوسِيِّينَ."
هل فينا من يعرف من هم هؤلاء الحثيون والكنعانيون والفرزيون واليبوسيون…
أختصر عليكم
هم بعض هؤلاء الذين قتلوا هذا الصباح في قرية بيت جن على سفح جبل حرمون.... ومن لم يقتل هذا الصباح، فسيقتل في الصباح الذي بعده، أو بعد بعده.. سواء قبل توقيع العهد الإبراهيمي، أو بعد توقيع العهد الإبراهيمي، سواء قبل توقيع اتفاقية فصل القوات 1974، أو بعد اتفاقية فصل القوات كما حدث اليوم وما زال يحدث منذ ثمانين عام!!
واحد منا أقصد منكم يخبر صاحب التكشيرة العريضة وعلى قولة عبد الحليم حافظ "أبو ضحكة جنان" بهذا الذي كان وهذا الذي سيكون…
أيها السوريون الأحرار الأبرار قد جد بكم الأمر فجدوا…
﴿ وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ﴾
تلك وصايانا…فلا تُديَّثًوا بالصغار…
وتذكروا: الحقيقة لا تهذي كما يهذي الإبراهيميون!!
28/11/2025