الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  مختارات من الصحافة العالمية 3/8/2020

مختارات من الصحافة العالمية 3/8/2020

05.08.2020
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
  • لوبوان: كيف يمكن للأوبئة أن تقلب العالم رأسا على عقب؟
https://www.aljazeera.net/news/2020/8/2/أستاذ-ومؤرخ-مرموق-كيف-يمكن-للأوبئة-أن
  • ناشونال إنترست: هل أميركا في طريق التحول إلى دولة استبدادية؟
https://www.aljazeera.net/news/2020/8/2/ناشونال-انترست-هل-أمريكا-في-طريق
  • فورين بوليسي: تراجع التحويلات المالية للعاملين المهاجرين في الشرق الأوسط بشكل مفاجئ وكارثي
https://www.alquds.co.uk/فورين-بوليسي-تراجع-التحويلات-المالية/
  • كيف يؤثر سحب القوات الأمريكية على العلاقات الروسية الألمانية؟
https://arabi21.com/story/1289587/كيف-يؤثر-سحب-القوات-الأمريكية-على-العلاقات-الروسية-الألمانية#section_313
  • FT: الولايات المتحدة تراقب بحذر التقارب الإيراني الصيني
https://arabi21.com/story/1289585/FT-الولايات-المتحدة-تراقب-بحذر-التقارب-الإيراني-الصيني#section_313
  • جيروزاليم بوست – “صفقة القرن” إلى الواجهة من جديد وبومبيو يحمل رايتها
https://natourcenters.com/جيروزاليم-بوست-صفقة-القرن-إلى-الواجه/
  • نيويورك تايمز: 3 إصلاحات في النظام الاقتصادي العالمي ستجعل العالم أفضل فور نهاية جائحة كورونا
https://almasdaronline.com/articles/199705
  •  “واشنطن بوست”: حملة ترامب الرئاسية في أزمة وتحاول تجنّب الكارثة
https://albosala.com/واشنطن-بوست-حملة-ترامب-الرئاسية-في-أز/
  • نيويورك تايمز: شراكة اقتصادية ضخمة بين إيران والصين ستقوض جهود ترامب لعزل طهران
https://jlworld.org/نيويورك-تايمز-شراكة-اقتصادية-ضخمة-بين-إيران-والصين-ستقوض-جهود-ترامب-لعزل-طهران
  • معاريف: نصف أعضاء الاتحاد الأوروبي وقعوا رسالة احتجاج ضد إسرائيل
https://www.vetogate.com/Section_41/خارج-الحدود/معاريف-نصف-أعضاء-الاتحاد-الأوروبي-وقعوا-رسالة-احتجاج-ضد-إسرائيل_4137068
  • كيف صاغت حروب أميركا في الخارج عقيدة حفظ الأمن داخل البلاد؟
https://www.elsharkonline.com/كيف-صاغت-حروب-أميركا-في-الخارج-عقيدة-حفظ-الأمن-داخل-
  • فورين أفيرز:هل حان وقت التخلي عن هيمنة الدولار؟
http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/35efca4b-c11f-4ec7-bdb0-a773e99833c1
  • الجارديان: كيف يساهم ترامب في تعميق اضطهاد الإيجور؟
https://www.alestiklal.net/ar/view/5534/dep-news-1596020441
 
لوبوان: كيف يمكن للأوبئة أن تقلب العالم رأسا على عقب؟
https://www.aljazeera.net/news/2020/8/2/أستاذ-ومؤرخ-مرموق-كيف-يمكن-للأوبئة-أن
قد يكون تأثير الأوبئة على المجتمعات مذهلا في بعض الأحيان، وإذا كانت تخلف وراءها موتا وبؤسا فإنها قد تترك أثرا إيجابيا على توزيع الثروة داخل المجتمعات، علما أنها غيّرت الجغرافيا السياسية العالمية في عدة مناسبات.
بعد هذه المقدمة تساءلت مجلة لوبوان (Le Point) الفرنسية: هل يمكن أن يلعب وباء كورونا حاليا دورا مزعزعا للاستقرار؟ تاركة الرد للبروفيسور والتر شيبل، أستاذ التاريخ القديم في جامعة ستانفورد المرموقة، في مقابلة أجراها معه غابرييل بوشو.
وللحديث عن وباء كوفيد-19 في سياق تاريخي، قال مؤلف كتاب "ذا غريت ليفيلر" (The Great Leveler) -الذي يتحدث عن التأثير الاقتصادي للكوارث العظيمة التي ضربت البشرية، من انهيار الدول إلى الحروب الشاملة- إن الأوبئة التي مرت بنا أثرت على مجتمعات مختلفة عنا، تقوم على اقتصادات زراعية في الأساس، وبالتالي لا يمكن إسقاط تأثير الوباء عليها على مجتمعنا.
ومع أن الإنفلونزا الإسبانية -التي قتلت ملايين الأشخاص- يمكن أن تعد أول مثال جيد لوباء حديث؛ فإن مشكلتها أنها جاءت مباشرة بعد الحرب العالمية الأولى، ومن المستحيل فصل آثار الحرب عن آثار هذا الوباء على خفض مستوى التفاوت.
انهيار اقتصادي مستدام
لذلك، يجب أن نتساءل عما سيحدث الآن -كما يقول شيبل- في عالم مختلف تماما عن العالم الذي شهد انتشار هذا النوع من الأمراض، والجواب: "لا نعرف". إلا أن الباحثين حاولوا محاكاة آثار الإنفلونزا الإسبانية على مجتمعاتنا المعاصرة، بافتراض أن تفشي كورونا مشابه لها، ويمكن استخدام هذه المحاكاة لمحاولة تخمين ما سيحدث.
تتوقع المحاكاة ارتفاع معدل الوفيات في البلدان النامية، مثل أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، التي ستواجه صعوبات خطيرة في احتواء المرض، وسيكون هذا المعدل أقل في البلدان الغنية، إلا أن من الصعب تحديد آثار ذلك على توزيع الثروة في المجتمع.
وإذا تفاقم الوباء الحالي، يمكن أن يكون هناك انهيار أكثر استدامة للاقتصاد، وبالتالي لقيمة رأس المال، مما قد يكون له تأثير على توزيع رأس المال بين السكان، كما تشير مؤشرات تصحيح السوق في الولايات المتحدة، حيث خسر مؤشر "داو جونز" ما يقرب من 4500 نقطة في غضون أيام قليلة، بما قد ينقص ثراء الملاك الأثرياء.
ووافق شيبل على أن ذعر الأفراد قد يجبر الحكومات والمؤسسات على اتخاذ إجراءات أكثر صرامة، وربما غير ضرورية، مستنتجا أنه إذا ظهر فيروس جديد في غضون 5 سنوات، فسيكون العالم مسلحا بشكل أفضل.
وضرب شيبل مثالا بما شوهد تاريخيا، حيث لم يكن هناك حجر صحي عندما وصل طاعون "الموت الأسود" إلى أوروبا عام 1348، لأن العالم لم يكن مستعدا، إلا أن مستوى التحضير تحسن بمرور الوقت، فكان فرض الحجر الصحي القاسي في القرن 17، وبالتالي كلما واجهت الحكومات المزيد من الأوبئة، طوّرت قدرتها على الصمود والتأقلم حتى مع الأحداث الأكثر خطورة.
وعند سؤاله: هل يمكن لوباء هائل أن يتسبب في سقوط دولة؟ يرد شيبل بأن الدول تبدو مرنة للغاية عند التعامل مع الأوبئة، مشيرا إلى أن انهيار إمبراطوريتي "الإنكا" و"الأزتيك" في أميركا الشمالية كان بسبب عدة عوامل، منها الأوبئة بالطبع، بالإضافة إلى وصول الغزاة أيضا.
ومع ذلك -يضيف شيبل- هناك اختلاف بين الدول في الماضي والدول المعاصرة التي لديها اقتصادات أكثر تعقيدا وترابطا، خاصة أن الناس أصبحوا يعتمدون على الخدمات التي يقدمها الآخرون، وبالتالي فإن خطر زعزعة الاستقرار أعلى بكثير في الدول الحديثة مما كانت عليه الحال في القرن 14.
ومع ذلك، يرى شيبل أن الدول المعاصرة في الوقت نفسه أكثر مرونة، لأنها أكبر ولديها قدرات أفضل للتفاعل والموازنة وتجميع المعلومات، لذلك من غير المحتمل أن تنهار بسهولة، وإن كانت دولا هشة -مثل جنوب السودان- يمكن أن تصيبها حالة من الفوضى بسبب وباء كبير.
الأوبئة لها دور
ولم يستبعد شيبل أن يزيد الوباء عدم الاستقرار في دول مثل إيران أو الصين، زاعما أن هذه الدولة تكذب على مواطنيها، إلا أن الحكم على تعامل الحكومات مع الأزمة سيكون عند حلها، ولذلك تتمتع الحكومة الصينية بفرصة جيدة للحصول على درجة عالية، لأن لديها القدرة والإرادة لتطبيق إجراءات جذرية، وهذه ليست الحال مع دول أخرى، مثل إيران؛ وبالتالي قد يكون الوباء "القشة التي قصمت ظهر البعير" في إيران، ولكنه بالتأكيد لن يكون السبب الوحيد لانهيار النظام. وعلى أي حال، يمكن أن ينهار النظام وليس الدولة.
وعند طلب الصحفي أمثلة على كون الأوبئة لها آثار جيوسياسية كثيرة مثل تلك التي تسببها الاكتشافات العظيمة، رد شيبل بأن الأمر فريد من نوعه، حيث تم ربط عالمين منفصلين: الأميركتين وأوراسيا لأول مرة، وكأن كائنات فضائية تأتي لزيارة الأرض وتنقل بعض أمراضها إليها.
وقال المؤرخ إن الدول أصبحت أكثر استعدادا لاحتواء الأمراض منذ القرن 17، إذ أصبحت مسلحة بشكل أفضل، وأقدر على فرض الحجر الصحي الشديد، وأحد الأمثلة الأكثر شهرة على ذلك هو ما حدث خلال وباء الطاعون الذي تفشى في مرسيليا بفرنسا عام 1720، إذ فرضت المملكة الفرنسية حجرا صحيا قاسيا على هذه المدينة، أدى إلى موت نصف سكانها، ولكنه مكّن من احتواء الوباء، وكان ذلك ثمرة للتجارب السابقة المرتبطة بالأوبئة، التي كانت وراء صنع القرار.
وأضاف المؤرخ أن الطاعون ربما يكون قد أسهم -من خلال إضعاف الإمبراطورية الرومانية- في إعلان الحرب مع الفرس، مشعلا واحدة من أهم الحروب في التاريخ، لأنها أضعفت هاتين القوتين، إلى درجة أنهما واجهتا أكبر صعوبة في مقاومة المد الإسلامي.
وخلص المؤرخ إلى أنه لو لم تتحارب الإمبراطوريتان لمدة 30 عاما، لما ذهب المسلمون بعيدا جدا في غزواتهم، وبالتالي إذا كان الوباء جعل هذه الحرب ممكنة، فإنه يمكن تصور وجود صلة بينه وبين تطور الإمبراطورية الإسلامية التي غيّرت العالم، وإن كان هذا لا يزال مجرد تخمين.
===========================
ناشونال إنترست: هل أميركا في طريق التحول إلى دولة استبدادية؟
https://www.aljazeera.net/news/2020/8/2/ناشونال-انترست-هل-أمريكا-في-طريق
حذر البروفيسور أميتاي إتزيوني أستاذ الشؤون الدولية بجامعة جورج تاون بواشنطن من أن أميركا ستتحول إلى الحكم الاستبدادي إذا انتُخب الرئيس دونالد ترامب لفترة رئاسية ثانية.
يقول إتزيوني في مقال بموقع ناشونال إنترست الأميركي، إنه عاش في ألمانيا في الفترة بين 1929 و1935 أثناء استيلاء الزعيم النازي أدولف هتلر على الحكم هناك، ويستطيع أن يرى بوضوح التحولات التي مرت بها أميركا خلال الفترة الأولى لحكم ترامب ومآلات هذه التحولات.
وأوضح الكاتب أن ترامب -إذا انتُخب لفترة ثانية- سيقوّض العديد من المؤسسات التي قيدته خلال الفترة الأولى، وسيجعل المزيد من الوكالات الفدرالية تبدو مثل وزارة العدل. وسيرشح المزيد من القضاة للمحكمة العليا؛ حتى لا تكون هناك أغلبية فيها تقف في طريقه للتحكم في المؤسسات الأخرى في المجتمع الأميركي.
وسيستبدل الجنرالات بالجيش الأميركي غير الموالين له بآخرين ينصاعون لأوامره من دون معارضة، وسيأمر لجنة الاتصالات الفدرالية بإجبار شركات الإعلام الاجتماعية على حمل أكاذيبه ونظريات المؤامرة التي يروّج لها، وسيقوم بتسييس التعداد السكاني الذي سيؤثر على تخصيص مقاعد الكونغرس، وكذلك جميع الانتخابات الرئاسية المقبلة، وغير ذلك من الإجراءات التي ترسخ سيطرته واستبداده.
عنف اليسار شريان حياة لترامب
ويستمر إتزيوني قائلا إنه لن يُفاجأ أن يسعى ترامب إلى تنصيبه لفترة ثالثة أو يعيّن ابنه ليتبعه، مثل كل المستبدين الآخرين الذين يحبهم كثيرا.
وأشار إلى أن استطلاعات الرأي الأخيرة تظهر أن ترامب يتخلف كثيرا عن منافسه الديمقراطي جو بايدن بسبب سوء إدارته لمكافحة جائحة كورونا، واندفاعه لفتح الاقتصاد قبل الأوان، والتعامل مع حادثة مقتل جورج فلويد، وفشله في العثور على رسالة قوية يستعيد بها مكانته وسط الناخبين.
ومع ذلك، قال الكاتب إن عنف اليسار خلال المظاهرات الأخيرة ربما يمنح ترامب شريان حياة، ولن يعدم ترامب الوسيلة التي يستغل بها هذا العنف ويؤججه أكثر لتخويف الناخبين من الديمقراطيين واليسار.
وختم إتزيوني مقاله بأن هؤلاء المتظاهرين العنيفين إذا تعلموا من دروس التاريخ القاسية وأدركوا ما ستبدو عليه ولاية ترامب الثانية، فمن المؤكد أنهم سيتراجعون.
===========================
فورين بوليسي: تراجع التحويلات المالية للعاملين المهاجرين في الشرق الأوسط بشكل مفاجئ وكارثي
https://www.alquds.co.uk/فورين-بوليسي-تراجع-التحويلات-المالية/
أكدت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية في تقرير نشرته الكاتبة أنشال فوهرا، توقف تدفق التحويلات المالية من العاملين المهاجرين في لبنان والخليج إلى عائلاتهم في أفريقيا وآسيا بشكل مفاجئ وكارثي، وذلك بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.
وقالت الكاتبة إن اللبنانيين اعتادوا على الاعتماد على الإثيوبيين للقيام بمهام مثل أخذ كلابهم في نزهة أو تنظيف منازلهم. واعتادت دول الخليج الغنية بالنفط على توظيف سكان آسيا الجنوبية من أجل قيادة سياراتهم وبناء عماراتهم والتنقيب عن مواردهم الطبيعية، وغالبا ما تقوم هذه الفئة من المهاجرين بأعمال مجهدة مقابل أجور زهيدة.
وتسببت جائحة فيروس كورونا في انهيار هذا النموذج الاقتصادي، فقد أدت عمليات الإغلاق الطويلة والركود الاقتصادي في البلدان المضيفة إلى ترك عشرات الملايين من المهاجرين في الشرق الأوسط عاطلين عن العمل أو في إجازة غير مدفوعة الأجر، بينما أجبرت الكثيرين منهم على العودة إلى أوطانهم التي تعاني بالفعل من الفقر وارتفاع معدلات البطالة.
وبالنظر إلى هذه المعطيات، يخشى الخبراء أن يكون لهذه الهجرة العكسية عواقب وخيمة على العمال وبلدانهم الأصلية، وكذلك الدول المضيفة لهم.
وأوضحت الكاتبة فوهرا أن المرتبات التي كان يحصل عليها هؤلاء العمال المهاجرون الآسيويون والأفارقة في الشرق الأوسط تتدفق إلى أوطانهم في شكل قروض لأشقائهم لفتح الأعمال التجارية الصغيرة، ولبناء منازل لآبائهم المسنين، ودفع الرسوم المدرسية لأطفالهم. وفي الوقت الراهن، لا شك أن بطالتهم سيكون لها تأثير مضاعف أيضا، حيث سيؤدي انخفاض التحويلات المالية إلى تراجع الاستهلاك ووقوع المشاريع المحلية في المصاعب.
وفي تقرير صادر في أبريل/ نيسان الماضي، قدّر البنك الدولي أن التحويلات المالية الموجهة نحو الدول منخفضة ومتوسطة الدخل ستتراجع بنسبة 20% هذا العام، وهو معدل أكثر حدة من النسبة البالغة 5% التي شهدها العالم بعد الركود العالمي لعام 2009.
تعد حالة عاملات المنازل الأفارقة في لبنان قاسية بشكل خاص، ففي الشهر الماضي، صرحت باكالو (التي اشترطت عدم الكشف عن هويتها)، وهي عاملة منزلية تبلغ من العمر 25 عاما تعمل في بيروت، بأن أرباب عملها تركوها خارج بوابات سفارة إثيوبيا دون أي تفسير، دون أن يدفعوا لها راتبها أو حتى يسلموها جواز سفرها، وقد تلقى العديد من أبناء وطنها معاملة مماثلة خلال الأشهر القليلة الماضية، ونتيجة لهذه الظروف، توفي عدد غير معروف من المعينات المنزليات عن طريق الانتحار.
ورغم ما مرت به باكالو، فقد رفضت الكشف عن أسماء من تعمل لديهم على أمل أن تستعيد في يوم ما بعد انتهاء الأزمة وظيفتها ومستحقاتها، وقد أفادت بأن راتبها الشهري الذي لا يتجاوز 300 دولار مثل جزءا كبيرا من الأموال التي عاشت بها عائلتها بأكملها في إثيوبيا.
ويعاني الاقتصاد اللبناني حالة فوضى حتى قبل أن يظهر فيروس كورونا الذي يسرع في انهياره، مع تراجع قيمة الليرة اللبنانية بنسبة 80% مقارنة بالدولار الأمريكي، وجد اللبنانيون أنه من المستحيل الحفاظ على أنماط حياتهم وبدؤوا في طرد موظفيهم بشكل جماعي.
من المتوقع أن يتسبب المشهد التجاري سريع التغير بسبب القيود المتعلقة بفيروس كورونا جنبا إلى جنب مع انخفاض أسعار النفط، في ارتفاع البطالة في الخليج بنسبة 13%، مع إمكانية أن يقع العبء الأكبر على الأجانب، ذلك أن المواطنين الخليجيين يعملون بشكل رئيسي في القطاع العام.
ونقلت الكاتبة عن مديرة منظمة “مايغرنت رايتس” ريما كلوش، أن هذا الوضع لا يؤثر على العمال ذوي الياقات الزرقاء فقط، حيث “تأثر العمال المهاجرون من جميع الفئات بشدة بالوباء واستُبعدوا إلى حد كبير من برامج الحكومة”.
وجعلت شركة طيران الإمارات دولة الإمارات مركزا عالميا للسفر الجوي، ولكن مع تعليق الرحلات الجوية واقتصارها على التنقلات الأساسية في المستقبل المنظور على الأقل، قررت الشركة تسريح آلاف الموظفين لتوفير المال.
صرح مضيف طيران هندي مقيم في دبي، والذي كان من بين الموظفين الذين تم تسريحهم، بأنه يكافح لدفع إيجاره بينما ينتظر والداه المتقاعدان وأخته المريضة في وطنه الهند الراتب الشهري الذي يرسله إليهم.
وحيال هذا الشأن، قال إن “طيران الإمارات شركة عالمية تحقق الأرباح، ونحن من جعلناها مربحة، ولكنهم طردونا، لقد كان أمر قاسيا”.
ذكرت الكاتبة أن الهند نشرت الطيران الوطني والسفن البحرية لنقل المواطنين العالقين، ومن بين جميع مصدري رأس المال البشري، لدى الهند سبب خاص للقلق بشأن عودة المهاجرين، حيث يعمل في الخليج 8.5 ملايين هندي، ومن المتوقع أن يعود 500 ألف هندي إلى ولاية أو مقاطعة واحدة فقط، وهي كيرلا.
ما بين 2014 و2018، شكلت التحويلات النقدية التي أرسلها المهاجرون العاملون في دول الخليج العربي 35% من الناتج المحلي الإجمالي للولاية و39% من الإيداعات المصرفية.
وتعد ولاية كيرلا، من نواحٍ عديدة، مثالا رئيسيا على الفوائد التي تجنيها البلدان عندما يجد عدد كبير من مواطنيها فرص عمل في الخارج، من جهة، وعلى التحديات التي قد يواجهها البلد عندما تحدث الهجرة العكسية، من جهة أخرى.
ووفقا لإيرودايا راجان، وهو أستاذ في مركز دراسات التنمية في ولاية كيرلا، “تقلل الحكومة من شأن عدد المهاجرين العائدين، وأعتقد أن 1.5 مليون هندي على الأقل سيعودون”، وأشار راجان إلى أن الهند ستواجه كارثة بطالة كبيرة، لكن صناع السياسة الحقيقيين لا يأخذون ذلك على محمل الجد.
وقال كبير الاقتصاديين في مؤسسة البحوث “أكسفورد إيكونوميكس” سكوت ليفرمور، صناع السياسة في الخليج أن طرد العمالة الأجنبية من شأنه أن يحل مشكلة معدلات البطالة المرتفعة على المستوى المحلي، لكن هجرة المواطنين الأجانب ستتسبب في انخفاض حاد لأسعار العقارات والإيجارات في منطقة الخليج وستقلل الطلب على قطاعي التجزئة والضيافة اللذين يعانيان بالفعل.
ومن جانبها، نصحت منظمة العمل الدولية بلدان المهاجرين بالاستعداد للاستفادة من مهارات العائدين في تطوير التنمية والنمو الوطنيين، وقد يكون الانتقال أصعب بالنسبة للمهاجرين أنفسهم، وبالنسبة للملايين الذين تمكنوا من العمل في الخليج وتحسين وضعهم الاجتماعي هناك، فقد أعلن فيروس كورونا عن نهاية هذا العصر بالنسبة لهم.
===========================
كيف يؤثر سحب القوات الأمريكية على العلاقات الروسية الألمانية؟
https://arabi21.com/story/1289587/كيف-يؤثر-سحب-القوات-الأمريكية-على-العلاقات-الروسية-الألمانية#section_313
عربي21- صابرين زهو# الخميس، 30 يوليو 2020 07:17 م بتوقيت غرينتش0
نشرت صحيفة "سفابودنايا براسا" الروسية تقريرا تحدثت فيه عن عزم الولايات المتحدة سحب قرابة 12 ألف جندي من ألمانيا، وتخفيض عدد قواتها في المنطقة من 36 ألفا إلى 24 ألفا، وذلك وفقا لما أكده وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر.
وقالت الصحيفة، في تقرير ترجمته "عربي21"، إنه وفقا لخطط القيادة الأوروبية، من المقرر نشر حوالي 5600 عنصر من قوات الناتو، بينما سيعود 6400 عنصر إلى الولايات المتحدة. سيستمر نشر بقية الوحدات بالتناوب شرقا وفي منطقة البحر الأسود، من أجل "تعزيز احتواء" روسيا وضمان سلامة الحلفاء في الجناح الجنوب شرقي.
ووفقا لإسبر قد تنقل الولايات المتحدة في المستقبل قوات إضافية إلى بولندا ودول البلطيق. بعد توقيع اتفاق حول التعاون الدفاعي مع بولندا، إلى حيث سيتم نقل مقر الفيلق الخامس الذي أنشئ مؤخرا خصيصا للقوات البرية الأمريكية. وتنص الاتفاقية على مشاركة بولندا ماليا في نشر القوات الأمريكية. 
وسيبدأ سحب جزء من الوحدات في غضون أسابيع قليلة. وحسب ما أكده وزير الدفاع الأمريكي سيكون من الضروري حل قضايا السياسة الخارجية والتنظيمية، بما في ذلك تلك التي تتعلق بنشر القوات في قواعد جديدة.
وذكرت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعد سابقا بتخفيض عدد القوات الأمريكية في ألمانيا، وذلك بسبب تأخر مدفوعات برلين للناتو. ولكن تؤكد بعض وسائل الإعلام أن ترامب يريد معاقبة برلين لرفضها الانضمام إلى التحالف المناهض للصين. وفي الواقع، من المحتمل أن يؤثر انسحاب القوات الأمريكية على توازن القوى في أوروبا ويفاقم التوترات بين برلين وواشنطن.
 وأضافت الصحيفة أن المحللين السياسيين الأمريكيين ينتقدون قرار ترامب لأنهم يرون أنه يظهر رغبة واستعدادا كاملا "للضغط" على الاتحاد الأوروبي وهو أمر يخدم مصلحة الكرملين. وحسب الخبير الروسي في البوابة التحليلية روبالتيك. ري، أليكسي إلياشيفتش، "سيتم تخفيض عدد الأفراد العسكريين الأمريكيين في ألمانيا بمقدار الثلث وهو أمر مهم للغاية".
ونقلت الصحيفة عن الخبير الروسي أن "هذا لا يتعلق بالسياسة فقط وإنما بالاقتصاد أيضا. ففي الآونة الأخيرة، طلبت أربع ولايات ألمانية (بافاريا، هسن، بادن- فوتمبيرغ، راينلاند بالاتينات) من الكونغرس الأمريكي عدم سحب القوات. وبناء على ذلك، من الواضح أن هذه الولايات تحقق مكاسب جيدة من الأمريكيين".
وتساءلت الصحيفة عما إذا كان قرار سحب القوات نهائيا أم هي إحدى خدع ترامب، ومن جهته، يشكك الخبير في إمكانية تنفيذ هذه العملية برمتها في غضون أسابيع قليلة، كما يقول إسبر، ذلك أنه يمكن أن تتأخر لأسباب فنية بحتة.
 ويضيف الخبير أنه لم يتم تنفيذ العديد من مبادرات الرئيس الأمريكي في المجال العسكري. فعلى سبيل المثال، ناقشت وسائل الإعلام بنشاط السنة الماضية نوايا ترامب لزيادة التمويل من أجل نشر القوات الأمريكية في الخارج، بيد أن الرئيس رفض هذا المقترح.
وفي سؤال الصحيفة عن مدى صحة التقارير التي تفيد بأن ترامب يريد معاقبة ألمانيا لرفضها زيادة المساهمة في ميزانية الناتو والانضمام إلى التحالف ضد الصين، خاصة أن إسبر يتحدث عن ضرورة "تعزيز احتواء" روسيا، أجاب الخبير أنه من المؤكد أن الولايات المتحدة تحاول الضغط على ألمانيا، التي تعتبر حليفا عسكريا لها في أوروبا. ومن الواضح أن الأمريكيين يرغبون في حرمان ألمانيا من مكانتها الخاصة في "جدول الرتب" في الناتو.
أما بالنسبة لتصريحات إسبر، أشار الخبير الروسي إلى ضرورة قراءة ما بين السطور، فتعزيز احتواء روسيا يعني ضمنيا أن القوات الأمريكية التي كانت متمركزة سابقا في ألمانيا سيتم نقلها إلى بولندا ودول البلطيق.
وفي إجابته عن السؤال المتعلق بإمكانية تأثير نقل القوات إلى بولندا أو دول أخرى، على علاقتها بروسيا، وعلى علاقة روسيا مع ألمانيا، والتأثير المحتمل لهذا التخفيض في عدد القوات بالنسبة لألمانيا، أوضح الخبير أنه من الواضح أن روسيا ستنظر إلى إعادة الانتشار على أنها بادرة غير ودية. كما أن كل شيء يعتمد على عدد الجنود الذين سيغادرون ألمانيا ومتى سيحدث ذلك.
 ويضيف الخبير: "أعتقد أن الكثير من الأمور تعتمد على نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية. ومن المرجح أن ألمانيا تأمل أنه بعد انتصار بايدن ستعود العلاقات الأمريكية الألمانية إلى سابق عهدها، وسيقع مراجعة العديد من القرارات. إن ألمانيا حاليا في مفترق طرق، وتدرك النخب الألمانية أن الولايات المتحدة لم تعد 'الأخ الأكبر' الذي يمكن الاعتماد عليه دائما. بعبارة أخرى، حان الوقت ليعول الاتحاد الأوروبي على قوته السياسية".
ونقلت الصحيفة عن الخبير في مركز التحليل السياسي أندريه تيخونوف قوله إن "ترامب قدم الكثير من الوعود خلال فترة رئاسته. فعلى سبيل لمثال، هدد إيران وكوريا الشمالية. ولكن، نادرا ما تتحول أقوال ترامب إلى أفعال، وبطبيعة الحال لا يعتبر ذلك أمرا سلبيا دائما. قد يغادر ترامب البيت الأبيض في كانون الثاني/ يناير، خاصة أن هزيمته محسومة حسب استطلاعات الرأي. لذلك، من غير المتوقع أن يجد الوقت الكافي لتنفيذ وعوده المتعلقة بألمانيا".
وفي سؤال الصحيفة عما إذا كان بإمكان انسحاب القوات الأمريكية تحسين علاقة روسيا مع ألمانيا، أوضح أندريه تيخونوف أنه "لا يمكن لروسيا أن تؤثر بأي شكل من الأشكال على عملية نشر القوات الأمريكية في أوروبا. كما أن هذا الأمر لن يؤثر على العلاقات الروسية الألمانية، ناهيك عن أن النخبة الألمانية ليست أقل عدائية تجاه موسكو من الأمريكيين".
===========================
FT: الولايات المتحدة تراقب بحذر التقارب الإيراني الصيني
https://arabi21.com/story/1289585/FT-الولايات-المتحدة-تراقب-بحذر-التقارب-الإيراني-الصيني#section_313
عربي21- صلاح الدين كمال# الخميس، 30 يوليو 2020 07:09 م بتوقيت غرينتش0
تراقب الولايات المتحدة بحذر التقارب الإيراني الصيني، لا سيما بعد الإعلان عن قرب اتفاق استراتيجي بين الجانبين، بحسب تقرير كتبه محرر الشؤون الدولية ديفيد جاردنر في صحيفة "الفايننشال تايمز"، وترجمته "عربي21".ومن بين الخطوات التي باتت تتبناها الولايات المتحدة عقب الكشف عن الاتفاق "الإيراني الصيني"، أنها باتت تطلب من أقرب حلفائها العرب "المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة والبحرين" التوقف عن  محاربة حليفها الآخر في الخليج "قطر".
ومنذ أكثر من ثلاث سنوات تقود السعودية هذه الدول نحو فرض حصار بري وجوي وبحري على الإمارة الصغيرة الغنية بالغاز.
ويوضح جاردنر أن هذا العداء السعودي سببه "الخطوط المفتوحة لقطر على إيران"، في حين أن الدافع الرئيسي لعداء مصر والإمارات هو  "دعم الدوحة لجماعة الإخوان المسلمين، والتحالف مع تركيا".
ويقول: "لقد غضبوا جميعا من رعاية الأسرة الحاكمة القطرية لقناة الجزيرة، وهي القناة العربية التي يعتقدون أنها تقوض حكمهم عبر الانتقاد الموجه إليهم".
ويشير إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعم في البداية "الحصار على قطر"، مقتنعا بأنه "ضربة قوية ضد الجهاديين". أما الآن فإن المبعوث الأمريكي الخاص لملف إيران برايان هوك يقول لهم (محاصرو قطر) أن عليهم أن يكفوا عن ذلك.
وقال هوك في الدوحة الأحد: "لقد استمر الخلاف لفترة طويلة للغاية، وهو يضر في نهاية المطاف بمصالحنا الإقليمية المشتركة في الاستقرار والازدهار والأمن".
ويرجع هذا التغير بالموقف الأمريكي، بحسب الكاتب، إلى أنه بات يلوح في الأفق "التحالف بين إيران والصين"، حتى لو كانت فقط "الخطوط العريضة" للاتفاق هي ما تم الكشف عنه.
ويعتبر الكاتب أن "الانقسامات في الخليج العربي هي مصدر إلهاء مدمر، عندما تفكر الصين في بناء وجود على شواطئ الخليج الإيرانية، أمام الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية، ومقره في البحرين، وأكبر قاعدة جوية أمريكية في منطقة الشرق الأوسط في العديد في قطر".
وينبه إلى أنه "ربما نسي ترامب القاعدة الجوية التي تستضيفها قطر، عندما حث بشكل عرضي على التحالف السعودي ضد القطريين".
وتناول الكاتب أن الحقائق حول الاتفاق المفترض بين الصين وإيران "قليلة". فبكين تقول القليل، وزعماء إيران "يتجنبون رد فعل عنيف من القوميين الذين يزعمون أن إيران على وشك أن تصبح دولة عميلة صينية".
ويقول إن الخطوط العريضة لمسودة الاتفاقية، تتحدث عن شراكة استراتيجية شاملة (اتفاقية استثمار وأمن لمدة 25 عاما).
وبحسب الاتفاق، من المفترض أن تستثمر الصين في المطارات والموانئ، والاتصالات والنقل، وحقول النفط والغاز، والبنية التحتية، والخدمات المصرفية، وهي بذلك "تلبي احتياجات إيران الاستثمارية غير الملباة".
في المقابل، ستوفر إيران شحنات ضخمة ومخفضة من النفط الإيران على مدار الفترة لتغطية حاجة الصين من واردات الطاقة التي وصلت إلى 10 ملايين برميل يوميا. وهذا تقريبا ما تنتجه السعودية، خصم إيران اللدود.
وبدأت المناقشات حول هذه الاتفاقية الاستراتجية (بين إيران والصين) في عام 2016 عندما زار الرئيس الصيني شي جين بينغ طهران والتقى الزعيم الإيراني علي خامنئي. وجاء ذلك بعد الاتفاق النووي التاريخي الذي وقعته إيران في عام 2015 مع الولايات المتحدة والقوى الخمس الأخرى: فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة وروسيا والصين.
ونجم عن الاتفاق الشامل مخالفة لبرنامج إيران النووي، وقلل من تخصيب اليورانيوم تحت إشراف دولي صارم. ومن وجهة نظر الرئيس الأمريكي آنذاك باراك أوباما، فإن الاتفاق لم يتعامل فقط مع احتمال امتلاك إيران لسلاح نووي، ولكن من خلال إعادة دمج إيران في الاقتصاد العالمي، بما يجلب توازنا جديدا للقوى في الشرق الأوسط، ويجبر إيران والسعودية على الانفتاح على المنطقة.
ووفقا للكاتب، فقد تم طمس هذا الاحتمال بمجيء ترامب، الذي دعا المملكة العربية السعودية لقيادة حملة لعزل إيران.
 وفي عام 2018، انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، وأعاد ترامب فرض عقوبات صارمة على الاقتصاد الإيراني، وهدد بفرض عقوبات على الحلفاء وكذلك الخصوم الذين يتعاملون مع إيران.
 بالنسبة لإيران، ستكون صفقة الصين شريان الحياة للهروب من هذا الخنق لاقتصادها. وبالنسبة للصين، يمكن أن تكون العلاقات الأوثق مع إيران امتدادا منطقيا لمبادرة "الحزام والطريق" الطموحة، بالإضافة إلى رد على موقف إدارة ترامب المواجه لبكين.
ورغم ذلك، قد تكون "الشراكة الاستراتيجية" الإيرانية - الصينية أقل مما تراه العين. يمكن تفسير الجزء النفطي من الشراكة بسهولة برغبة الصين الشديدة في استيراد النفط الخام. علما أنه لدى بكين صفقات إمداد مماثلة طويلة الأمد مع روسيا لمدة 25 عاما، والعراق لمدة 20 عاما. الفرق هو أن ترامب يحاول تقليل صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر.
ومع ذلك، كان الخيار الأول لإيران، بعد توقيع الاتفاق النووي عام 2015 هو إنهاء وضعها المنبوذ، والسعي لإعادة بناء الروابط الاقتصادية مع الغرب بدلا من الشرق.
 إن تفضيل إيران، الذي خربه ترامب، يمكن أن ينتعش إذا هزمه جو بايدن، منافسه الديمقراطي، في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل (موعد الانتخابات الرئاسية)، وأعاد إحياء الاتفاق النووي مع إيران.
ويقول الكاتب: "قد يتبين أن تحالف طهران مع بكين هو طريقة للإشارة إلى أن لديها خيارات. لا يزال من بينها الرغبة في الحصول على صفقات واستثمارات غربية، على الأرجح".
===========================
جيروزاليم بوست – “صفقة القرن” إلى الواجهة من جديد وبومبيو يحمل رايتها
https://natourcenters.com/جيروزاليم-بوست-صفقة-القرن-إلى-الواجه/
صحيفة “جيروزاليم بوست” الاسرائيلية – 2/8/2020
يبدو أن المسؤولين الاسرائيليين المتطرفين بدؤوا يقلقون من عدم تطرق أمريكا لبنود “صفقة القرن” وحتى داخل اسرائيل لم يعد احد يتحدث عنها، وقد أعلن وزير خارجية إسرائيل غابي أشكنازي غضبه صراحة من هذا الأمر وأكد بحسب صحيفة “جيروزاليم بوست” الاسرائيلية ، أن الخطط الخاصة بضم أجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة لم تعد مطروحة للنقاش لدى المسؤولين الكبار، “لا في إسرائيل ولا في أمريكا”.
هناك أسباب كثيرة تمنع الأوساط السياسية في الكيان الاسرائيلي وأمريكا من اتخاذ خطوات جدية في الوقت الحالي لتنفيذ بنود صفقة القرن، لكن الادارة الامريكية ولكي تُشعر القيادة الاسرائيلية بأنها لا تزال تعمل على هذا المشروع، وذلك خدمة لمصالحها ومصالح نتنياهو في الانتخابات المقبلة، لهذا السبب خرج علينا وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو ليستشهد بإنجازات إدارة ترامب في تحسين العلاقات بين واشنطن وتل أبيب، ويقول:”نحن ندعم رؤية الرئيس للسلام في المنطقة”. صفقة القرن هي الطريقة الأفضل والأكثر واقعية لإنهاء إراقة الدماء بين فلسطين وإسرائيل، وكذلك لتحقيق الأمن والحرية والازدهار لكلا الجانبين.
ومضى وزير الخارجية الأمريكي إلى ذكر الخدمة الجيدة التي قدمها رؤساؤه للصهاينة، بما في ذلك نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، والاعتراف بسيادة تل أبيب غير القانونية على مرتفعات الجولان المحتلة ، وادعى بومبيو : ” أن بناء المستوطنات المدنية الإسرائيلية في الضفة الغربية وحده لا ينتهك القانون الدولي”.
كلام بومبيو لا يمكن اخذه على محمل الجدية، لأن جميع الظروف في الوقت الراهن تخالف تنفيذ اي بند من بنود “صفقة القرن”، ناهيك عن القلق من حصول انتفاضة ثالثة في ظل تدهور الوضع الداخلي في اسرائيل وأمريكا وشرط الادارة الامريكية الحالي للبدء بمشروع “الضم” هو حصول استقرار على الصعيد السياسي الاسرائيلي، ولكن لن يحصل هذا الامر في ظل ورطة نتنياهو في ملفات فساد وانعدام الثقة به واصراره على البقاء في السلطة، يضاف الى هذا تقارب فتح وحماس والقلق الاسرائيلي من التوتر الحاصل على الجبهة الشمالية مع لبنان.
كان من المقرر أن تبدأ اجراءات ضم أجزاء من الضفة الغربية في 1 تموز 2020. لكن، لا يوجد في الأفق ما يوحي بتوقيت بدء تنفيذ تلك الخطوة حتى الآن، وكان حزبا الليكود، برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، و”أزرق أبيض”، برئاسة وزير الدفاع الحالي بيني غانتس، قد اتفقا على تشكيل “حكومة وحدة ائتلافية طارئة” تناوبية، في نيسان 2020، وذلك بعد ثلاثة انتخابات تشريعية في أقل من عام لم يتمكن فيها أي منهما من تحقيق أغلبية حاسمة.
وبحسب البندين الثامن والعشرين والتاسع والعشرين في اتفاق الائتلاف، فإن الحكومة ستعمل بتوافق تام مع أمريكا للبتّ في مسألة الخرائط المرتبطة بـ “خطة السلام” التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في 28 كانون الثاني 2020، والتي ستمكّن إسرائيل من “فرض السيادة” على أراضٍ في الضفة الغربية، تصل نسبتها إلى 30 في المئة من مساحتها الكلية، وتشمل غور الأردن والمستوطنات الإسرائيلية، في المناطق المصنفة (ج) في اتفاق أوسلو لعام 1993، التي تمثّل أكثر من 60 في المئة من مساحة الضفة، وبعد نيل الموافقة الأمريكية سيكون في مقدور رئيس الحكومة أن يعرض الاتفاق بدءاً من 1 تموز 2020، لبحثه أمام الحكومة، وتصديقه في الحكومة أو في الكنيست، من دون أن يكون في إمكان حزب “أزرق أبيض” الاعتراض.
لكن الخلافات الإسرائيلية – الإسرائيلية حول كيفية المضي قدمًا في تنفيذ هذه الخطة، وانتقال هذه الخلافات إلى الإدارة الأمريكية بواشنطن، مضافًا إليها التحديات الداخلية التي يواجهها ترامب ونتنياهو، والرفض الفلسطيني والعربي والدولي الواسع للخطة، دفع ذلك إلى تأجيل القرار في ظل غموضٍ يكتنف إمكانية حدوثه أصلًا، وخصوصًا أن الانتخابات الأمريكية قريبة. ولا يُخفي المرشح الديمقراطي، جو بايدن، معارضته لقرار الضم المزمع. وفي هذا السياق، فإن آخر اجتماع عقده مسؤولو الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية لمناقشة هذا الموضوع، كان أواخر حزيران 2020.
ورغم تردد إدارة ترامب الواضح الآن في إعطاء الضوء الأخضر لنتنياهو لبدء إجراءات الضم، أو “فرض السيادة الإسرائيلية” كما يسميها الاتفاق الحكومي الإسرائيلي، فإن من الضروري التنبيه هنا أنّ هذا لا يعني أن الظروف والمعطيات قد لا تتغيّر على الأرض لمصلحة صيغة أو أخرى في دفع مشروع الضم.
الأسباب التي تمنع تنفيذ مشروع الضم
أولاً: يريد نتنياهو أن يبدأ مباشرة في إجراءات ضم 30 في المئة من أراضي الضفة الغربية، بحيث تشمل المستوطنات ومنطقة غور الأردن، وفي المقابل يدعو غانتس وأشكنازي ومسؤولون أمنيون إلى ضم تدريجي، وضمن ترتيبات محلية وإقليمية في محاولة لتجنب تفجر الأوضاع فلسطينياً، وتداعيات ذلك المحتملة على العلاقات ببعض الدول العربية، وتحديداً الأردن، والتقارب مع بعضها الآخر استناداً إلى العداء لإيران، كما أن ثمَّة خشية من توتر العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، الذي أعلن رسميًا معارضته أي محاولة لضم أجزاء من الضفة الغربية من دون توافق مع الفلسطينيين. أما زعماء المستوطنين، فإنهم يرفضون ضمًّا قد يقود يومًا إلى اعتراف بكيانية فلسطينية، مع أنه لن يكون لها من شروط الدولة إلا الاسم.
ثانياً: تردد ترامب في إعطاء ضوء أخضر لقرار الضم من دون وجود توافق داخل الحكومة الإسرائيلية. ورغم أن اتفاق الائتلاف الحكومي يتيح لنتنياهو الشروع في إجراءات القرار من دون أن يتمكّن حزب “أزرق أبيض” من منع ذلك، فإن ثمَّة اتفاقاً آخر مع إدارة ترامب على عدم الشروع في تنفيذ الضم من دون موافقة البيت الأبيض.
ثالثاً: لا تمثّل مسألة الضم أولوية كبرى لدى أغلب الرأي العام الإسرائيلي؛ ذلك أن الأزمة الاقتصادية المتصاعدة في إسرائيل، على خلفية الموجة الثانية من فيروس كورونا، دفعت نحو ركود اقتصادي غير مسبوق، وتشير المعطيات إلى ارتفاع معدل البطالة في إسرائيل إلى 20 في المئة، وتشمل قرابة مليون شخص. ويحمّل أغلب الإسرائيليين نتنياهو المسؤولية، إذ يتهمون حكومته بأنها سمحت بانتشار العدوى من خلال فتحها المدارس بسرعة، وفشلها في فرض ارتداء الكمامات الطبية. وبناء على ذلك، فإن حزب “أزرق أبيض” يصرّ على أن الأولوية الآن هي التصدي للجائحة.
رابعاً: بسبب الأزمة الاقتصادية وتزايد عجز الميزانية الإسرائيلية، يحذّر مسؤولو المؤسستين العسكرية والأمنية من أن قرار الضم قد يترتب عليه انفجار للعنف في الضفة الغربية وقطاع غزة، وهو ما قد يؤدّي إلى إفلات زمام الأمور من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وربما تفجّر انتفاضة ثالثة في الضفة، وحدوث مواجهة عسكرية مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة. ويخشى نتنياهو من أن جولة جديدة من المواجهات ستضاعف من أزمة إسرائيل الاقتصادية.
خامساً: القلق من الانقسام السياسي الأمريكي الداخلي حول المسألة، والأضرار التي قد تترتب على هيكل العلاقات الأميركية – الإسرائيلية وبنيتها مستقبلًا؛ إذ إنّ بايدن لا يُخفي معارضته هذه الخطوة، وكذلك الحزب الديمقراطي، فضلًا عن أن ثمّة انقساماً بين المنظمات اليهودية الأمريكية حول الأمر.
===========================
نيويورك تايمز: 3 إصلاحات في النظام الاقتصادي العالمي ستجعل العالم أفضل فور نهاية جائحة كورونا
https://almasdaronline.com/articles/199705
المصدر أونلاين ـ الجزيرة نت
٠٣ أغسطس ٢٠٢٠
توقعت صحيفة نيويورك تايمز أن تصبح جائحة كورونا عاملا محفزا لإصلاح النظام الاقتصادي العالمي، بعد أن بدأت الآن نقاشات حول إخفاقات هذا النظام قبل تفشي الوباء، وأهمها أن الرأسمالية والشركات أصبحتا طفيليات على هذا الكوكب.
وأوضحت الصحيفة -في مقال للدكتور دامبيسا مويو الخبير الاقتصادي ومؤلف كتاب "كيف خسر الغرب: 50 سنة من الحماقة الاقتصادية، والخيارات الواضحة التي تنتظرنا"- أن النقاشات التي أطلقها الوباء غلب عليها حتى الآن التفكير في الكيفية التي سيبدو عليها العالم، بعد أن تخمد قبضة الجائحة على المجتمعات من قبيل: هل نسافر أقل؟ هل سنعمل من المنزل أكثر؟ هل ستتغير المعايير في المدارس والمناسبات العامة على نطاق واسع لسنوات؟
لكن -كما يقول مويو- إن الوباء لا يمنحنا فقط الفرصة لإعادة التفكير في أفضل طريقة للعيش والعمل، بل يوفر لنا فرصة لإعادة النظر في الطريقة التي تعمل بها هياكل نظامنا الاقتصادي العالمي.
3 أشياء
يقول الكاتب إن هناك 3 أشياء يجب على الدول الغنية أن تنفذها فور نهاية الجائحة، وهي إصلاح سياساتها النقدية، وأشكال الاستثمار الخاص التي تقوم بتحفيزها، ومكافحة الاحتكار. ودعا هذه الدول إلى عدم انتظار الشركات حتى تتغير من تلقاء نفسها.
وأوضح أن الوضع الراهن في البنوك المركزية -الذي ساد منذ 4 عقود- شجع الشركات، خاصة أكبر الشركات المتداولة علنا، على التركيز على المكاسب المالية قصيرة الأجل وأسعار الأسهم على حساب السعي لاستثمارات طويلة الأجل من شأنها أن تجني المزيد من المكافآت المشتركة على نطاق واسع. وأدى تضاعف مكاسب أولئك الذين يمتلكون بالفعل الكثير من رأس المال إلى عدم تكافؤ الدخل المتراكم وقلة الأجور التي يتحمل عبئها المواطنون في عشرات البلدان.
وأضاف في الاتجاه نفسه أن السياسات النقدية كافأت حتى الآن حاملي الأصول المالية أكثر من أولئك الذين لديهم مخزون في الأصول الحقيقية، مثل الأراضي والمصانع والعمالة، وذلك لأن أقوى البنوك المركزية في العالم أعطت الأولوية للسيطرة على التضخم بدل توسيع القدرة الصناعية والعمالة، في ما يسمى "الاقتصاد الحقيقي".
العوائد السريعة والاستثمارات المنتجة
وأشار الكاتب إلى أنه ليس من المستغرب أن المستثمرين -الذين نظروا لسنوات إلى النمو العالمي البطيء- كانوا يبحثون عن عوائد مالية سريعة بدل استثمارات منتجة طويلة الأجل، ولكن في بعض الأحيان محفوفة بالمخاطر.
كذلك ليس من المستغرب -كما يقول الدكتور مويو- أن الشركات ركزت في العقد الماضي، مسترشدة بمطالب المساهمين، على تقديم عوائد سريعة، ويمكن التنبؤ بها للمستثمرين بدل الاستثمار في البنى التحتية ذات الأفق الأطول، مثل الأبحاث والنباتات والآلات التي ستؤدي في نهاية المطاف إلى الابتكار ودفع النمو الاقتصادي.
وختم مويو مقاله بالقول إنه في الوقت الذي تبدو فيه العديد من الحكومات موجهة من قبل النزعة القومية، من الصعب تصور التعاون الفعال عبر الحدود. ومع ذلك، فإن مآثر الماضي في التعاون العالمي، مثل إنشاء النظام العالمي الجديد لنظام بريتون وودز (Bretton Woods system) بعد الحرب العالمية الثانية، تقدم أمثلة على أن القادة الحقيقيين يلتقطون اللحظة في نهاية المطاف حتى وسط التحديات الهائلة.
===========================
“واشنطن بوست”: حملة ترامب الرئاسية في أزمة وتحاول تجنّب الكارثة\
https://albosala.com/واشنطن-بوست-حملة-ترامب-الرئاسية-في-أز/
تحدثت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، السبت، عن ارتفاع مطّرد خلال الأسبوع الماضي في المؤشرات على أن محاولة إعادة انتخاب الرئيس دونالد ترامب في أزمة، لافتة إلى أن الرئاسة تعمل في جو من اليأس، وهي تحاول تجنب كارثة سياسية في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، موعد إجراء الانتخابات الرئاسية.
وسحب مسؤولو حملة ترامب الإعلانات التلفزيونية عن الهواء، وسط مراجعة متأخرة للاستراتيجية والمراسلة، في وقت يأمل فيه ترامب علناً تأجيل انتخابات نوفمبر، حيث بثّ مزاعم واسعة حول التزوير. ومع عجز ترامب عن إقامة مهرجانات انتخابية تقليدية، يندفع مسؤولو حملته الانتخابية لتجميع قضية جديدة لترشيحه، علماً أن رسالته الاقتصادية المركزية لم تعد مناسبة.
وبعد توقف لمدة ستة أيام عن الإعلان، من المقرّر أن تبث إعلانات جديدة تستهدف المنافس الديمقراطي جو بايدن اعتباراً من الاثنين، وفق ما أكده مسؤولو الحملة الذين تحدثوا إلى الصحيفة، شرط عدم الكشف عن هوياتهم لمناقشة المداولات الداخلية.
ورأت الصحيفة أن ترامب نفسه قد يكون أكبر عائق أمام أي تحوّل ناجح في الحملة الانتخابية، حيث إنه رفض دعوات من حلفاء جمهوريين ومشرعين لإظهار يد ثابتة خلال ما يتطوّر ليكون هناك صيف آخر ضائع من الانتكاسات الذاتية.
ترامب يراهن على “الأغلبية الصامتة” مع تقدم بايدن
وتحدثت الصحيفة عن أن الأسبوع الأخير المضطرب من يوليو/ تموز توّج شهراً قد يكون من بين أكثر الفترات المشؤومة في ولاية ترامب، التي تميزت بسلوك خاطئ و”ومضات علامات التحذير”.
ويشير عدد كبير من استطلاعات الرأي إلى أن ترامب يتراجع كثيراً خلف بايدن الذي يتقدّم الآن على الصعيد الوطني بأرقام مزدوجة. ويقول مسؤولون إن حملة ترامب، التي تكافح على جبهات عدة، بدأت بتغيير واسع، شمل مراجعة واسعة للاستراتيجية، والإنفاق، وإيصال الرسائل، في وقت توقفت فيه الإعلانات عن الهواء.
ويحاول مدير حملة ترامب الانتخابية الجديد بيل ستيبين، الذي يقول مسؤولون إنه أثار إعجاب ترامب بقيادته للبيانات، الحصول على فهم أفضل لكيفية تركيز الحملة لطاقتها واستهداف مواردها، وقد أخبر ستيبين آخرين أنه يريد أن يفهم كيف اتُّخِذَت القرارات بشأن الإعلانات، ولماذا كان يُعرَض بعضها، وفق ما قاله مسؤولون، في وقت أكد فيه آخر أن مستشار ترامب وصهره جاريد كوشنر وافق على فترة التوقف عن الإعلانات.
وقال مسؤولو الحملة إنه عندما ينتهي التوقف عن الإنفاق الإعلاني الاثنين، فإنّ الإعلانات التلفزيونية الجديدة ستهدف إلى وصف بايدن كأداة للمتطرفين الليبراليين. وستستهدف الإعلانات السلبية في البداية الولايات المتأرجحة، والتي تشهد أقرب تواريخ للتصويت عبر البريد.
===========================
نيويورك تايمز: شراكة اقتصادية ضخمة بين إيران والصين ستقوض جهود ترامب لعزل طهران
https://jlworld.org/نيويورك-تايمز-شراكة-اقتصادية-ضخمة-بين-إيران-والصين-ستقوض-جهود-ترامب-لعزل-طهران
كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن مشروع شراكة اقتصادية وأمنية شاملة بين إيران والصين، ستسمح بتدفق مليارات الدولارات من الاستثمارات الصينية إلى إيران؛ ما سيقوض جهود إدارة ترامب لعزل طهران وخنق اقتصادها.
على كافة الأصعدة: الصحيفة قالت في تقريرها، السبت 11 يوليو/تموز 2020، إن اتفاق الشراكة الذي حصلت على نسخة منه، مقترح مفصل في 18 صفحة، من شأنه توسيع الوجود الصيني في قطاع البنوك والاتصالات والموانئ والسكك الحديدية وعشرات المشاريع الأخرى، وستحصل الصين بموجبه على إمدادات منتظمة من النفط الإيراني بسعر مخفض على مدى 25 عاماً مقبلة.
وفقاً لتقرير نيويورك تايمز، فإن بنود اتفاق الشراكة تتضمن أيضاً تعميق التعاون العسكري بين البلدين، ما يمنح الصين موطئ قدم في منطقة الشرق الأوسط، كما تنص على الشراكة بين البلدين في مجال التدريب والبحث وتطوير الأسلحة وتبادل المعلومات الاستخبارية، وذلك لمواجهة “المعركة غير المتوازنة مع الإرهاب وتهريب المخدرات والاتجار بالبشر والجرائم عبر الحدود”، حسبما ينص التقرير.
أشار التقرير كذلك إلى أن اتفاق الشراكة سيكون بمثابة شريان حياة يغذي الاقتصاد الإيراني من جهة، كما سيسمح بتوسيع نفوذ الصين في الشرق الأوسط إلى حد كبير من جهة أخرى، الأمر الذي من شأنه خلق نقاط توتر جديدة في المنطقة مع الولايات المتحدة.
عدم تأكيد رسمي: وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، صرّح الأسبوع الماضي، بأن الحكومة الإيرانية صدّقت، في يونيو/حزيران الماضي، على اتفاق الشراكة الذي اقترحه الرئيس الصيني شي جين بينغ أول مرة خلال زيارة لإيران عام 2016، وفقاً للتقرير.
أشارت الصحيفة إلى أن مسؤولاً إيرانياً أكد أن الوثيقة التي حصلت عليها -والتي تحمل عنوان “النسخة النهائية” بتاريخ يونيو/حزيران 2020- هي نسخة من مشروع الشراكة المذكورة.
ولم يعرض مشروع الاتفاق على البرلمان الإيراني بعد للتصديق عليه، كما لم تنشر تفاصيله للرأي العام، وهو ما يثير الشكوك في إيران بشأن مدى التنازلات التي يمكن للحكومة تقديمها للصين، بحسب الصحيفة.
كما لم يكشف المسؤولون في بكين بعدُ عن شروط الاتفاق، ولم يتضح بعدُ ما إذا كان قد تم التوقيع عليه من قبل الحكومة الصينية، ولا تاريخ الإعلان عنه.
يأتي ذلك في الوقت الذي ما زالت الولايات المتحدة تسعى لفرض مزيد من العقوبات على إيران؛ بهدف إجبارها على العودة للمفاوضات من أجل التوصل لاتفاق جديد، لكن آية الله علي خامنئي، المرشد الأعلى الإيراني، يرفض المفاوضات.
العقوبات الأمريكية انطلقت مع انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الموقع عام 2015، فيما لا تزال قوى عالمية أخرى تعترف به، منهم القادة الأوروبيون الذين يرون أن الحفاظ عليه هو الطريقة المثلى لإبقاء البرنامج النووي الإيراني خاضعاً للفحص والمراقبة، مع استئناف العمليات التجارية والاستثمارات الجديدة في البلد.
===========================
معاريف: نصف أعضاء الاتحاد الأوروبي وقعوا رسالة احتجاج ضد إسرائيل
https://www.vetogate.com/Section_41/خارج-الحدود/معاريف-نصف-أعضاء-الاتحاد-الأوروبي-وقعوا-رسالة-احتجاج-ضد-إسرائيل_4137068
ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن 14 فقط من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، أي حوالي نصف أعضاء التكتل، وقعت على رسالة احتجاج جديدة موجهة لإسرائيل بشأن خططها لضم أراض فلسطينية.
جاء ذلك في مقال للصحيفة اليوم الأحد بعد إعلان الخارجية الفرنسية، أن الوزير جان إيف لودريان بحث مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان آل سعود في باريس "الانخراط سويا" للاتحاد الأوروبي والدول العربية، في ضوء "مخاطر مخطط الضم الإسرائيلي" لأجزاء من الضفة الغربية.
وقالت الصحيفة إن رسالة "الإجراء الثاني"، وهو إجراء احتجاجي بلغة دبلوماسية، ويأتي بعد الرسالة الأولى حول الموضوع، قدمت في أيار إلى الخارجية الإسرائيلية، وقعت عليها 14 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي فقط، لكنها "الدول الرائدة" في القارة، إضافة إلى بريطانيا ولجنة الشؤون الخارجية في الاتحاد.
وحسب الصحيفة، فقد أعرب الاتحاد الأوروبي، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وإسبانيا، والمملكة المتحدة، وبلجيكا، والدنمارك، وفنلندا، وإيرلندا، وهولندا، والنرويج، وبولندا، والبرتغال، وسلوفينيا، والسويد، عن "قلقهم" بشأن استمرار البناء في منطقة "جفعات هاماتوس" أو "تلة الطائرة" في منطقة A1.
وأشارت الرسالة إلى أن "أي بناء جديد لمستوطنة في هذه المنطقة، من الناحية الاستراتيجية، سيكون له تأثير مدمر على الدولة الفلسطينية المجاورة، وسيعيق بشدة إمكانية حل الدولتين من خلال المفاوضات"
===========================
كيف صاغت حروب أميركا في الخارج عقيدة حفظ الأمن داخل البلاد؟
https://www.elsharkonline.com/كيف-صاغت-حروب-أميركا-في-الخارج-عقيدة-حفظ-الأمن-داخل-البلاد؟/2020/08/02/عربي-ودولي/
تريد أن تتخيّل شكلا آخر من الشرطة؟ إذن تخيّل التاريخ دون حقبة استعمارية. من هذا المنطلق، يأخذنا أستاذ علم الاجتماع بجامعة شيكاغو، جوليان جو، في مقالته المكتوبة لمجلة «فورين أفّيرز» الأميركية، في رحلة تاريخية شائقة لعلاقة الشرطة الأميركية بالحضور الاستعماري لأميركا في آسيا وأميركا الجنوبية بعد الحرب العالمية الثانية.
في حزيران الفائت، اندلعت احتجاجات تنادي بالعدالة العِرقية في شوارع المدن الأميركية، وكان واضحا جدا أن رد قوات الشرطة أقرب ما يكون إلى رد عسكري، حيث أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع، واعتمرت الخوذ العسكرية، ولوَّحت باستخدام أسلحة تُخصَّص لساحات المعارك. شجب المعترضون الردَّ بالقول إن الشرطة في الولايات المتحدة لم تعد قوة «مدنية» بعد الآن، وإنها أقرب بكثير لأن تكون «جيشا محتلا» يحوّل المدن الأميركية إلى مناطق حرب.
وتنتشر اليوم مطالبات واسعة بنزع العسكرة عن الشرطة الأميركية،لكن جهود نزع العسكرة ستجر أذيال الخيبة غالبا، إن لم تأخذ في حسبانها التاريخ الدفين الذي أفضى إلى استخدام تكتيكات عسكرية من هذا النوع في الشوارع أساسا.
سُمِّيت بدايات القرن العشرين بـ»عصر الإصلاح» داخل نظام الشرطة الأميركي. لكن تغييرات تلك الفترة جعلت للشرطة تناغما أكبر مع الجيش. فخلال عصر الإصلاح، بدأت أقسام الشرطة باستخدام «المسدس 38» ذاته الذي استخدمه الجيش الأميركي، وتبنّت أساليب جديدة، مثل ذلك المسمى بـ «التعيين الخرائطي» (Pin Mapping)، الذي تضمّن تعيين مواقع وعناوين الجرائم على الخريطة بهدف تحديد البؤر المشتعلة بالنشاط الإجرامي والتنبؤ بالجرائم المستقبلية، ونشر قوات الشرطة تبعا لذلك.
وكان «أوغست فولمر»، الذي سيصبح «عرّاب نظام الشرطة الحديث»، ورئيس قسم الشرطة في بيركلي بولاية كاليفورنيا عام 1909، من أوائل مستخدمي «التعيين الخرائطي»، وسرعان ما انتشر هذا الأسلوب في مراكز الشرطة على امتداد البلاد. وفي أيامنا هذه، فقد بلغ من الانتشار حدًّا يصعب معه التفكير فيه كأسلوب مُختَرع أو دخيل. لكنه في ذلك الوقت كان اختراعا جذريا، بما أن الشرطة لم تحاول قطّ أن تتعقّب الجريمة أو تتنبأ بوقوعها. وقد تبنّى فولمر هذا الأسلوب من الفترة التي قضاها في الجيش الأميركي خلال الحرب الفلبينية الأميركية، الصراع الذي امتد بين عامي 1899-1902، وفتك بأرواح 200.000 مدني فلبيني وحوّل الفلبين إلى ملكية أميركية خاصة.
قدّم فولمر ابتكارات جديدة للشرطة؛ فبعد انتخابه عمدة لمدينة بيركلي عام 1905، كرّس كل جهده للدراجات الهوائية، و ثم أسس فولمر، في بواكير عشرينيات القرن العشرين، وحدة راكبة في قسم شرطة لوس أنجلوس باستخدام السيارات، وحذت حذوه بقية مراكز الشرطة على امتداد البلاد.
وأخذ فولمر أيضا فكرة الدوريات المتنقلة عن حملة الولايات المتحدة على الفلبين.
كان الإرشاد الإمبريالي في الولايات المتحدة مدفوعا باعتقاد يقول إن تطبيق التقنيات المطوَّرة لفتح «الأعراق المنحطة» الخطيرة في الخارج ملائم في تأديب «الأعراق المنحطة» الإجرامية داخل البلاد. وقد انتُخب فولمر، على سبيل المثال، بسبب مخاوف النخب من أن تكون العصابات الصينية قد جلبت معها البغاء واستخدام الأفيون وأوكار القمار إلى البلدة. وبما أن فولمر حارب مقاتلي الشوارع الفلبينيين، كما حاجج أنصاره، فمَن أفضل منه للتخلص من الصينيين المجرمين. وهكذا، فقد تخلّلت أولى حملاته في بيركلي هجمات ضد بيوت القمار الصينية واعتقالات للأجانب بمعدلات مرتفعة عن المقيمين المولودين في البلاد.
وعلى مدار القرن العشرين، تواصلت عسكرة الشرطة من خلال الإرشاد الإمبريالي. وكما يعرض المؤرخ ستيوارت شريدر في كتابه المزلزل «أوسمة بلا حدود»، فمن خمسينيات القرن الماضي إلى سبعينياته، غلب على الشرطة الأميركية استخدام تقنيات ومعدّات مكافحة العصيان ذاتها التي استخدمتها القوات الأميركية والبريطانية في فيتنام وملايا وفنزويلا.
وعادت الاشتباكات الحديثة للولايات المتحدة في الشرق الأوسط وبقاع أخرى إلى الديار لتُلقي بتقنياتها وعقليّاتها على الشرطة. وتتعقّب عالمة الاجتماع سارة براين جذور وخوارزميات برامج المراقبة المستخدمة لدى الشرطة الأميركية. وفي العديد من المدن الأميركية، يوصي قدامى الضباط العائدون من حرب العراق وأفغانستان بإنفاذ القانون عبر استخدام تقنيات إخماد التمرد في ملاحقة العصابات داخل البلاد، وأشار أحد هؤلاء، وهو كيفن كيت باركر، إلى أن «العصابات تعتمد على الدعم العابر لسكان الأحياء، بالطريقة نفسها التي اعتمدت فيها القاعدة على السودان». وهكذا فقد عمل باركر على «مساعدة الشرطة في تطوير تكنولوجيات وتكتيكات وإجراءات لاستخدامها ضد العصابات».
===========================
فورين أفيرز :هل حان وقت التخلي عن هيمنة الدولار؟
http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/35efca4b-c11f-4ec7-bdb0-a773e99833c1
تاريخ النشر: 03/08/2020
 سيمون تيلفورد *
في ستينيات القرن الماضي، اشتكى وزير المالية الفرنسي، فاليري جيسكار ديستان، من أن هيمنة الدولار الأمريكي منحت الولايات المتحدة «امتيازاً مفرطاً» للاقتراض بثمن بخس، بالمقارنة مع بقية دول العالم، ومنذ ذلك الحين وحلفاء الولايات المتحدة وأعداؤها، على حد سواء، يتذمرون من ذلك.
الامتياز المفرط من هيمنة الدولار الأمريكي ينطوي على أعباء باهظة تثقل كاهل القدرة التنافسية التجارية، وسوق التوظيف في الولايات المتحدة، والتي من المرجح أن تزداد تدريجياً وتزعزع الاستقرار، مع تقلص حصة الولايات المتحدة في الاقتصاد العالمي.
وتعود فوائد هيمنة الدولار بشكل أساسي إلى المؤسسات المالية والشركات الكبرى، ولكن تكاليف ذلك يتحملها العمال بشكل عام. ولهذا السبب، تهدد الهيمنة المستمرة للدولار بتعميق حالة عدم المساواة، وكذلك الانقسام السياسي في الولايات المتحدة.
 
ولكن هيمنة الدولار ليست أبدية، فمنذ سنوات والمحللون يحذرون من أن الصين، وقوى أخرى، قد تقرر التخلي عن الدولار، وتنويع احتياطياتها من العملات لأسباب اقتصادية، أو استراتيجية. وحتى الآن، لا يوجد سبب وجيه للاعتقاد بأن الطلب العالمي على الدولار آخذ في التراجع. إلا أن هنالك طريقة أخرى يمكن للولايات المتحدة أن تفقد بها مكانتها كمصدر لأكبر احتياطي من العملات المهيمنة في العالم، إذ بإمكانها التخلي طواعية عن هيمنة الدولار لأن التكاليف الاقتصادية والسياسية المحلية قد زادت بشكل كبير.
لقد تخلت الولايات المتحدة، بالفعل، عن الالتزامات متعددة الأطراف والالتزامات الأمنية المختلفة خلال إدارة الرئيس دونالد ترامب، ما دفع خبراء العلاقات الدولية لمناقشة ما إذا كانت البلاد ستتخلى عن الهيمنة بمعنى استراتيجي أوسع. كما يمكن لأمريكا التخلي عن هيمنتها النقدية بطريقة مماثلة، فحتى لو كان جزء كبير من العالم يريد أن تحافظ الولايات المتحدة على دور الدولار كعملة احتياطية، مثلما يرغبون في استمرارها بحفظ الأمن العالمي، يمكن لواشنطن أن تقول ببساطة إنها لم تعد قادرة على تحمّل الأعباء المالية المترتبة على ذلك.
إن هيمنة الدولار تنبع من الطلب المتزايد عليه في جميع أنحاء العالم. ويتدفق رأس المال الأجنبي إلى الولايات المتحدة لأنها ملاذ آمن للأموال، ولأن هنالك عدداً قليلاً من البدائل الأخرى.
ولهيمنة الدولار أيضاً عواقب توزيعية محلية، أي أنها تخلق رابحين، وخاسرين داخل الولايات المتحدة. والفائزون الرئيسيون هم البنوك التي تعمل كوسطاء، ومتلقين لتدفقات رأس المال الداخلة التي تمارس نفوذاً مفرطاً على السياسة الاقتصادية الأمريكية. والخاسرون هم المصنعون، والعمال الذين يعملون لديهم. كما أن الطلب على الدولار يزيد من قيمته، ما يجعل الصادرات الأمريكية أكثر كلفة، ويحد الطلب عليها في الخارج، ما يؤدي إلى تراجع في الأرباح، وخسائر في وظائف قطاع التصنيع.
ومن المرجح أن تزداد التكاليف المحلية لاستيعاب التدفقات الرأسمالية الكبيرة، وتصبح أكثر زعزعة للاستقرار الأمريكي في المستقبل. ومع استمرار نمو الصين والاقتصادات الناشئة الأخرى، واستمرار تقلص حصة الولايات المتحدة في الاقتصاد العالمي، ستنمو تدفقات رأس المال إلى الولايات المتحدة لتصل إلى حجم الاقتصاد الأمريكي.
وبالنظر إلى هذه الضغوط الاقتصادية والسياسية المتزايدة، سيصبح من الصعب بشكل متزايد على الولايات المتحدة تحقيق نمو أكثر توازناً، وتكافؤاً، مع الحفاظ على مكانتها ملاذاً آمناً لرؤوس المال في العالم. وفي مرحلة ما، قد لا يكون أمام الولايات المتحدة سوى بديل ضئيل للحد من واردات رأس المال لمصلحة الاقتصاد الأوسع، حتى إذا كان ذلك يعني التخلي طوعاً عن دور الدولار كعملة احتياطية مهيمنة في العالم.
وقد يكون من المنطقي أن تتخلى الولايات المتحدة عن هيمنة الدولار، الأمر الذي سيؤدي إلى إجبار الصين، ومنطقة اليورو، على نشر مدخراتها المالية الزائدة في الداخل، الأمر الذي يتطلب منهما إجراء تعديلات كبيرة على نماذجهما الاقتصادية حتى يتمكنا من تحقيق نمو أكثر توازناً، وعدلاً. باختصار، قد يؤدي التخلي عن هيمنة الدولار إلى فتح الطريق أمام الاقتصاد الأمريكي ليصبح أكثر استقراراً وكفاءة.
* محلل اقتصادي بريطاني (فورين أفيرز)
===========================
الجارديان: كيف يساهم ترامب في تعميق اضطهاد الإيجور؟
https://www.alestiklal.net/ar/view/5534/dep-news-1596020441
بينما يواجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، نظيره الصيني شي جين بينغ، يجب على الآخرين التصرف لمنع الإبادة الجماعية في شينجيانغ والحرب الباردة الجديدة، حيث تستحق معاناة أقلية الإيجور المسملة، حلولا هادفة.
وبحسب ما ترى صحيفة الجارديان البريطانية، يبدو أن القادة في الصين والولايات المتحدة يشعرون بالحنين إلى أسوأ جوانب القرن العشرين.
وقال تقرير نشرته الصحيفة: "بعد فصل أفراد الأسر عن بعضهم البعض، وقمع أعداد مواليد الإيجور، يجب ألا يكون هناك شك في أن السياسات التي فرضها الحزب الشيوعي الصيني (CCP) على السكان الأصليين في آسيا الوسطى، التي يحكمها، تفي بتعريف الأمم المتحدة للإبادة الجماعية".
في حين أن إدارة ترامب بدأت متأخرة في فرض عقوبات على هذه الفظائع، إلا أن سياستها العامة للصين مدفوعة بدوافع تخدم مصالحها الذاتية وليست إنسانية، وفق التقرير.
وأوضح: "من الواضح أنه بعد استرضاء شي جين بينغ لأول مرة، يأمل ترامب الآن في أن تغطي حرب باردة جديدة على طريقته الفاشلة في التعامل مع وباء كورونا".
كيف إذن يجب أن تستجيب الدول الأخرى لأزمة شينجيانغ (شمال غرب الصين) وسط استفزازات ترامب الخطيرة؟
اضطهاد الإيجور
ويجيب التقرير عن هذا التساؤل بالقول: "ما تفعله جمهورية الصين الشعبية في شينجيانغ (تعيش هناك أقلية الإيجور) ليس له علاقة تذكر بمكافحة الإرهاب، إنه تتويج لحملة دامت عقدا من الزمن لتطوير الإقليم شينجيانغ بجعل مناظرها الطبيعية وشعوبها تبدو أكثر صينية".
وواصل: "لقد عكست جمهورية الصين الشعبية ما كان سابقا، سياسات تنوع تعددي نسبيا لصالح سياسة الاستيعاب والهيمنة الجديدة، التي تهدف إلى هندسة شعب صيني متجانس، هوية صينية وطنية موحدة يتم تصورها في حلم الصين للأمين العام شي جين بينغ".
وتابع: "فبعد قمع مظاهرة سلمية للإيجور في أورومتشي في عام 2009 من قبل الشرطة بالقوة المميتة والتحول إلى العنف، زاد الحزب من الاستثمار في المنطقة من خلال مطالبة المحافظات والمدن الغنية في شرق الصين ببناء مجمعات صناعية ومناطق تجارية في شينجيانغ".
ومع ارتفاع تكاليف العمالة في بقية الصين، نقلت الدولة زراعة القطن والصناعات ذات القيمة المضافة المنخفضة من الساحل الصيني إلى شينجيانغ، وكان الهدف هو توفير العمالة الرخيصة للمصنعين الصينيين.
وأردف التقرير: "وإلى جانب عملية تحويل الإيجور إلى عمال مصانع صينيين، هاجم الحزب رموز هويتهم". فقد دمرت المدن القديمة مثل كاشغر وهوتان، ثم حظرت، وعاقبت الحجاب وغطاء الرأس للنساء واللحى على الشباب، ومنعت الصلاة العامة والصوم في رمضان، والامتناع عن الخمر.
لقد منعت لغة وثقافة الإيجور، إلى درجة أن طلاب الإقليم، كانوا في واحد من فصول تعلم لغتهم القليلة المتبقية في مدارس شينجيانغ، يدرسون كلاسيكيات اللغة الصينية مترجمة للإيجور، بدلا من كلاسيكياتهم، وفق التقرير.
لم يقف الأمر عند هذا الحد، فقد أرسل الحزب، قوات الشرطة وفرق التفتيش للبحث عن علامات "التطرف الديني" في منازل الإيجور والمتمثلة ببساطة في امتلاك القرآن الكريم.
ونتيجة لذلك زادت أعمال العنف والاضطرابات، كأقل رد فعل ممكن تجاه عمليات تطهير عرقي بهذه البشاعة.
وبعد أربعة أحداث عنف صغيرة نسبيا في عامي 2013-2014، قام سكرتير الحزب الجديد في شينجيانغ، تشن كوانجو، بتنفيذ مراقبة عالية التقنية، ونشر مكثف لنقاط التفتيش ومراكز الشرطة حول المناطق التي يُعتقد أنها مشتبه فيها.
ويقول التقرير: "اعتمد نظام ذكاء اصطناعي جديد على قاعدة بيانات واسعة من البيانات السلوكية، والبيولوجية؛ لتقييم وفرز ما يقرب من 2 مليون شخص يُعتقد أن لديهم أفكارا متطرفة، وتقديمهم للسجن أو الاعتقال التعسفي".
وتابع: "وتم إرسال أطفال المعتقلين إلى دور الأيتام والمدارس الداخلية ليتم تربيتهم على الثقافة والمعتقدات الصينية". ولم يقف الأمر عند محاولة تغيير الهوية قسريا بالاعتقال والخطف.
يوضح التقرير ذلك، بالقول: "في الوقت نفسه، بدأ الحزب الشيوعي الصيني في تقليل مواليد الإيجور، بينما شجع عرق "هان" (الأغلبية العرقية في الصين) على إنجاب المزيد من الأطفال".
وفي سبيل كبح تكاثر عرق الإيجور، تعددت الوسائل، من الإدخال القسري لأجهزة منع الحمل داخل أرحام النساء.
وظهر أن 80٪ من جميع عمليات وضع اللولب في الصين في عام 2018 تم إجراؤها في شينجيانغ، التي يوجد بها 1.8٪ فقط من السكان. ومن تلك الوسائل عمليات التعقيم الإجباري خلال الاعتقالات الجماعية.
نتيجة لهذه الإجراءات الوحشية وغير الإنسانية، انخفضت معدلات النمو السكاني بنسبة 84٪ في مناطق  الإيجور السكانية بين عامي 2015-2018.
ويعتبر النقل القسري للأطفال، والتدابير التي تهدف إلى منع الولادة، اثنين من العناصر الخمسة لتعريف الأمم المتحدة لمعنى الإبادة الجماعية، وفق التقرير.
عودة العبودية
ويوضح التقرير كيف عادت العبودية، ولكن هذه المرة في الصين، بالقول: "منذ عام 2019، نقل الحزب مئات الآلاف من الإيجور وشعب شينجيانغ الآخرين من معسكرات الاعتقال والقرى إلى المجمعات الصناعية التي بنتها مقاطعات ومدن وشركات شرق الصين".
كما نقلت عشرات الآلاف من الإيجور إلى مصانع في الأجزاء الشرقية من الصين، وحجزتهم بشكل غير آدمي في ثكنات تحت نظام عسكري.
وتابع التقرير: "من خلال القيام بذلك، جعلت جمهورية الصين الشعبية المحافظات والمدن والمئات من الشركات الصينية التي استثمرت في شينجيانغ، وبنت وزودت معسكرات الاعتقال، شركاء في نظام شينجيانغ - جولاج".
وجولاج هي وكالة حكومية مسؤولة عن الشبكة السوفيتية لمعسكرات "السخرة" التي تم إنشاؤها بأمر من فلاديمير لينين، إبان الحقبة السوفيتية الدموية.
وأشارت التحقيقات الأخيرة إلى وجود 83 علامة تجارية عالمية على الأقل في سلاسل التوريد المرتبطة بنظام العمل الجبري هذا.
ويقول التقرير: "الولايات المتحدة محقة في التحقيق باستيراد المنتجات من سلاسل التوريد هذه وحظرها، ويجب على أي شركة من أي مكان في الصين، أن تتجنب التورط في هذا العمل غير الإنساني إذا أرادت تجنب العقاب".
وبالفعل، وباستخدام قانون سياسة حقوق الإنسان الإيجوري الذي تم تمريره مؤخرا (UHRPA) وقانون ماغنيتسكي العالمي، فقد فرضت الولايات المتحدة عقوبات على سكرتير الحزب الجديد في شينجيانغ، تشن كوانجو ومسؤولين آخرين في الإقليم، ووضعت وكالات وشركات الأمن الصينية على قائمة الكيانات التي تقيد وصولها إلى التكنولوجيا الأميركية.
هذه بالطبع تطورات إيجابية أخيرا بتفعيل قانون UHRPA، الذي أخره ترامب لمدة عام ونصف، على أمل أن يقدم له شي صفقة تجارية لمساعدته على إعادة انتخابه، وللوهلة الأولى يبدو هذا القانون أداة دقيقة ومحددة لاستهداف فظائع جمهورية الصين الشعبية لحقوق الإنسان، وفق التقرير.
واستدرك: "لكن تطبيق هذا القانون وعقوبات ماغنيتسكي العالمية، لا يمكن أن يكونا مختلفين أكثر عن الإجراءات الأخرى التي يقوم بها البيت الأبيض، وهي إجراءات عدائية لا معنى لها ضد الشعب الصيني".
إجراءات مثل، فرض تعريفات جمركية واسعة النطاق على سلع صينية بمليارات الدولارات، واستخدام مصطلح عنصري للإشارة إلى كوفيد-19 بدلا من التعاون لهزيمة الجائحة العالمية، وإلغاء فيلق السلام.
أيضا، دعوة الطلاب والعلماء الصينيين بـ "جواسيس"، التهديد بمنع أعضاء الحزب الشيوعي الصيني وعائلاتهم (مجموعة تقدر بأكثر من 200 مليون شخص، الغالبية العظمى بدون دور في صنع السياسات)، أو إغلاق قنصلية جمهورية الصين الشعبية في هيوستن، تكساس، بشكل مفاجئ.
وتقول الجارديان: إن كلا من واشنطن وبكين أفضل من زعمائهما الحاليين، وعلى البلدان الأخرى والمنظمات المتعددة الأطراف والمنظمات غير الحكومية والأشخاص من خارج الولايات المتحدة والحكومات الصينية أن يفكروا ويتصرفوا برشاقة للمساعدة في وقف الإبادة الجماعية، ولكن أيضا تجنب حرب باردة.
وتابعت: "إن الاستمرار في التحقيقات في سلاسل التوريد القائمة على العبودية، والتشهير ومعاقبة الشركات والمسؤولين المرتبطين بمعسكرات جولاج الصينية في شينجيانغ، وغيرها من الإجراءات المماثلة أمر مهم، والأكثر أهمية هو توفير الدعم والملجأ القانوني للإيجور والكازاخستانيين وغيرهم من المنفيين في شينجيانغ".
ونددت عدد من الدول الديمقراطية، بالفعل، بالفظائع التي ارتكبت في شينجيانغ، في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وهي الهيئة التي انسحب منها ترامب بشكل متهور، ممهدا الطريق أمام الصين لمحاولة تعطيل عمل المجلس وتحويله عن هدفه.
وعلى الرغم من ذلك، فقد استطاع المجلس بأغلبية 22 دولة، بما في ذلك بريطانيا، ومعظم أوروبا، وكندا، واليابان، وأستراليا، ونيوزيلندا، إصدار البيان المشترك الذي يدين الاعتقالات الجماعية في شينجيانغ، وهو أمر مهم، ونحتاج إلى الكثير من هذه التحركات في المستقبل، وفق التقرير.
وأضاف التقرير: "وفي الوقت نفسه، فإنه يجب على دول مثل، المملكة المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والحلفاء الديمقراطيين الآخرين، ألا يعلقوا في منتصف الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والصين، وإلا فإن مشاجرة هواوي (ارتبطت بحرب تجارية تخللها فرض ضرائب) ستكون مجرد البداية".
وبين أنه "أصبح الحفاظ على العلاقات الثقافية والأكاديمية مع جمهورية الصين الشعبية الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى، حيث تسعى فوبيا الأجانب المتصاعدة في البيت الأبيض، إلى استبعاد الشعب الصيني من الأراضي الأميركية".
وعلى الرغم من أن ترامب نفسه ليس معروفا باستجابته للنصيحة الحكيمة، إلا أن الكلمات التحذيرية من أصدقاء الولايات المتحدة، ما قبل ترامب، لا تزال قادرة على التأثير في المحادثة الأوسع ومنع جنون كراهية الصين من الارتفاع مع الفيروسات التاجية.
===========================