الرئيسة \  ملفات المركز  \  محادثات أمريكية تركية بشأن العمليات بشرق الفرات والمنطقة الآمنة

محادثات أمريكية تركية بشأن العمليات بشرق الفرات والمنطقة الآمنة

07.08.2019
Admin


ملف مركز الشرق العربي 6/8/2019
عناوين الملف :
  1. الجزيرة :واشنطن ستمنع أي عملية تركية أحادية بمناطق شرق الفرات في سوريا
  2. ترك برس :مواقف واشنطن تدفع تركيا لعملية شرق الفرات
  3. عربي 21 :وكالة روسية: بهذا الموعد تبدأ تركيا عملية شرق الفرات
  4. روسيا اليوم :أردوغان: إذا لم تفعل تركيا ما يجب فعله اليوم شمال سوريا ستدفع ثمنا باهظا لاحقا
  5. عرب 48:تجدد المباحثات التركية الأميركية لإقامة منطقة عازلة شمال سورية
  6. العربية نت :تركيا تحذر: أي مأساة جديدة بإدلب ستكون أفظع من سابقاتها
  7. العربي الجديد :واشنطن تحذر من توغل أحادي الجانب بشمال شرق سورية
  8. عربي 21 :لقاء ثان لوفد أمريكي بأنقرة.. ما نقاط الخلاف حول المنطقة الآمنة؟
  9. الغد :تجاذبات إقليمية ودولية حول المنطقة الآمنة شمال سوريا
  10. الوحدة :الوسايلة: مستشارة الأسد توضح موقف نظام الأسد من إنشاء المنطقة الآمنة
  11. عربي نيوز :الدفاع التركية: تواصل مباحثات المنطقة الآمنة بسوريا مع الأميركيين الثلاثاء
  12. نيو ترك :المباحثات التركية الأمريكية حول المنطقة الأمنة تتواصل بأنقرة
  13. ستيب نيوز :وزير الدفاع الأمريكي يُعلن أنَّ بلاده “ستمنع تركيا من عمل أحادي بشأن المنطقة الآمنة شمال شرق سوريا”
  14. العرب اليوم :المناطق الآمنة بشمال سوريا تشكل أسس ديمومة الحوار الأمني بين واشنطن وأنقرة
  15. رووداو :محلل سياسي لرووداو: هدفا "المنطقة الآمنة" هما توطين اللاجئين السوريين وضرب الوجود الكوردي
 
الجزيرة :واشنطن ستمنع أي عملية تركية أحادية بمناطق شرق الفرات في سوريا
حذر وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر من شن تركيا أي عملية عسكرية أحادية بمناطق شرق الفرات في شمال سوريا، وقال إن واشنطن ستمنع أي توغل أحادي تركي في سوريا من شأنه أن يؤثر على المصالح المشتركة للولايات المتحدة وتركيا وقوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل قوامها وتقودها وحدات حماية الشعب الكردية في مناطق بالشمال السوري.
وتأتي هذه التصريحات الأميركية في وقت تتواصل فيه المحادثات بين وفد عسكري أميركي مع المسؤولين الأتراك في أنقرة للتوصل إلى اتفاق بشأن إقامة منطقة آمنة في الشمال السوري شرق الفرات.
وفي تصريحات للصحفيين المرافقين له في زيارة إلى اليابان، أكد وزير الدفاع الأميركي أنه "ليست لدينا أي نية للتخلي عنهم".
وأشار إلى أن أي عملية تركية أحادية ستكون "غير مقبولة"، وتعهد بتسريع المحادثات لمنع مثل هذا العمل. وأعرب عن أمله في التوصل لاتفاق مع أنقرة في هذا الشأن.
استمرار المحادثات
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع التركية اليوم الثلاثاء أن المباحثات المتعلقة بالمنطقة الآمنة المخطط إقامتها شمالي سوريا مع المسؤولين العسكريين الأميركيين متواصلة في العاصمة أنقرة منذ صباح اليوم.
وأكدت أنقرة في عدة مناسبات أنها ستضطر لإقامة منطقة آمنة شمالي سوريا، في حال عدم التوصل لتفاهم مع الولايات المتحدة بهذا الخصوص.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأحد الماضي أن بلاده ستقوم بعملية شرق نهر الفرات بشمال سوريا، في منطقة تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية. وأوضح أن بلاده أبلغت روسيا والولايات المتحدة بخصوص العملية المرتقبة.
وقال "قمنا بعمليات في عفرين وجرابلس والباب (بمحافظة حلب) والآن سنقوم بعملية شرق نهر الفرات في سوريا".
وفي 22 يوليو/تموز الماضي، هددت تركيا بتنفيذ عملية عسكرية ضد وحدات حماية الشعب الكردية السورية إذا لم يتم إنشاء منطقة آمنة شمالي سوريا، وإذا تواصلت التهديدات ضد أمنها.
ولوحت تركيا مرارا بتنفيذ عملية عسكرية ضد المسلحين الأكراد السوريين بمنطقة شرق الفرات بعدما انتزعت منهم مدينة عفرين الواقعة غربا بريف حلب الشمالي الغربي، خلال عملية "غصن الزيتون" التي انتهت ربيع 2018.
لكن واشنطن حذرت أنقرة من عواقب شن هجوم على الوحدات الكردية المتمركزة حاليا بمدينة منبج الواقعة بريف حلب الشرقي (غرب نهر الفرات)، كما أنها تسيطر على مناطق شاسعة شرق النهر، وتوجد قوات أميركية بتلك المناطق.
وقبل "غصن الزيتون" شنت تركيا عملية "درع الفرات" في أغسطس/آب 2016 ضد من تصفهم بالإرهابيين الأكراد شمالي سوريا.
والمنطقة الآمنة/العازلة داخل سوريا مطلب تسعى تركيا إلى تحقيقه لحمايتها من التهديدات الأمنية، وهو يندرج ضمن مساعٍ للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية، يبدأ بوقف الحرب وتوفير الظروف اللازمة لعودة اللاجئين.
تعثر وتسريبات
وقال مراسل الجزيرة في إسطنبول عامر لافي إن التصريحات الأميركية بحسب تحليلات تركية دليل ربما على تعثر المباحثات الأميركية التركية الجارية في أنقرة، في حين يراها آخرون أنها تندرج في إطار التصريحات الضاغطة، وتعد ردا على تصريحات الرئيس أردوغان قبل يومين.
ورغم عدم وجود تصريح رسمي عن سير المحادثات في أنقرة، فإن التسريبات –حسب مراسل الجزيرة- تشير إلى مقترح أميركي لتقليل عمق وطول المنطقة الآمنة في شمال سوريا، لتكون بين 14 و15 كيلومترا، لكن الأتراك يريدونها ثلاثين كيلومترا، على أن تكون خالية تماما من الوحدات الكردية، إضافة إلى تدمير تحصينات تلك الوحدات في المنطقة.
كما تحاول واشنطن -حسب التسريبات- إقناع أنقرة بأن الوحدات الكردية السورية ستقطع علاقتها مع حزب العمل الكردستاني الذي تصنفه تركيا إرهابيا، لكن الأتراك يرفضون هذا المقترح، على اعتبار تشابك العلاقات وعدم فصلها بين حزب العمال الكردستاني والوحدات الكردية.
==========================
ترك برس :مواقف واشنطن تدفع تركيا لعملية شرق الفرات
نشر بتاريخ 04 أغسطس 2019
تونجا بنغن – صحيفة ملليت – ترجمة وتحرير ترك برس
من الواضح تمامًا أن الولايات المتحدة تماطل تركيا بشأن المنطقة الآمنة، كما فعلت في منبج، وأن المبادرات الدبلوماسية في هذا الخصوص لم تؤتِ ثمارها.
أعلنت تركيا موقفها الحازم وأبلغت الولايات المتحدة أن "السيل بلغ الزبى". لهذا تتجه الأمور نحو الخيار الأخير بناء على الرد الذي سيصل من واشنطن هذا الأسبوع.
بمعنى أن عملية تطهير في شرق الفرات توشك على الانطلاق كما حدث من قبل في غربه. فالمنطقة الآمنة التي تفكر الولايات المتحدة بإنشائها تخالف تمامًا الأمن القومي والمصالح التركية.
يؤكد البعض أن تركيا تأخرت في تنفيذ العملية، وفي هذا الشأن يقول الخبير الاستراتيجي نعيم بابور أوغلو:
"ليت تركيا نفذت العملية قبل استلام منظومة إس-400، لأنه لم يكن هناك وقتها عقوبات قانون "CAATSA". تريد الإدارة الأمريكية الآن عدم تفعيل المنظومة لتجنب العقوبات، وفي الوقت نفسه لا ترحب بالعملية التركية في شرق الفرات، بما في ذلك ترامب أيضًا.
لذلك في حال إقدام تركيا على تنفيذ العملية رغم أنف الولايات المتحدة فإن الأخيرة ستلجأ لتسريع فرض عقوبات CAATSA".
ويؤكد بابور أوغلو على ضرورة تنفيذ العملية بسرعة، موضحًا توقعاته بشأن خيارات العملية بالقول:
"حشدت تركيا 6 ألوية ما بين منطقتي سوروج وأقجة قلعة مقابل منطقة تل أبيض. هذا يعني أن العملية المحتملة ستكون في محيط تل أبيض، باتجاه الجنوب على عمق 30 كم، حيث تلتقي خطوط المواصلات في عين عيسى.
هذا يعادل العشرين ميلًا التي تحدثت عنها الولايات المتحدة في السابق بخصوص المنطقة الآمنة. ما يميز المنطقة أن سكانها من العرب وطبيعتها سهلة. لذلك أعتقد أن العملية ستُنفذ بين شرق عين العرب وغرب تل أبيض.
وبالتوازي مع هذه العملية، يمكن تنفيذ عملية فرعية على عمق 30- 40 كم في محيط عين العرب، تنفيذ العملية في رأس العين وشرقها على الأخص في الحسكة غير وارد لأن هناك قوات كبيرة لتنظيم "ي ب ك/ بي كي كي" هناك.
لذلك من المحتمل جدًّا أن تبدأ العملية من تل أبيض وحتى عمق 30 كم. ستقف العملية عند حد معين في إطار ما ذكرته واشنطن سابقًا حول عمق المنطقة 20 ميلًا أي 32 كم. لكن العملية ستُنفذ شاءت الولايات المتحدة أم أبت".
وعن سؤال حول إمكانية تدخل الولايات المتحدة عسكريًّا ضد العملية التركية المحتملة، يجيب بابور أوغلو:
"لا تستطيع الولايات المتحدة التدخل بشكل مباشر. لن تصطدم القوات الأمريكية بالجيش التركي. وعلى أي حال ليس هناك وحدات مقاتلة أمريكية في المنطقة، ولذلك ستلجأ واشنطن لاستخدام مطاياها من التنظيمات الإرهابية، أو عن طريق الجنود المرتزقة، فقد زاد عددهم. وقد تلحق واشنطن خسائر بالقوات التركية عبر قصف جوي مدعية أنه حدث بالخطأ أو عن غير قصد".
===========================
عربي 21 :وكالة روسية: بهذا الموعد تبدأ تركيا عملية شرق الفرات
لندن- عربي21# الثلاثاء، 06 أغسطس 2019 07:39 ص بتوقيت غرينتش0
أعلنت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية، الاثنين، توقيت العملية التركية المزمعة شرق الفرات في الداخل السوري، وذلك وفق ما نقلته عن "مصدر عسكري تركي".
وبحسب الوكالة، فإن العملية ستنطلق بعد 11 آب/ أغسطس الجاري، و"غالبا بعد عيد الأضحى".
ونقلت عن المصدر التركي الذي لم تكشف هويته، قوله إن "القوات التركية تخطط للعملية بعد العيد المقبل، و ربما يتم تنفيذها في أية لحظة وفقا للتطورات".
وأضاف أن الجيش التركي في حال تعرض الأراضي التركية لهجوم من الأراضي السورية، فسيعجل من إطلاق العملية كما حدث سابقا في عفرين السورية".
وتابع المصدر: "لم تتوصل أنقرة وواشنطن حتى الآن إلى تفاهم حول عمق المنطقة الآمنة شرقي الفرات، حيث اقترحت الولايات المتحدة الأمريكية أن يتم تنفيذ العملية العسكرية التركية بعمق 7- 8 كم".
وأوضح: "لا معنى لتنفيذ عملية عسكرية بهذا العمق، لذلك فإن أنقرة تصر على تنفيذ العملية بعمق 30 كم، وهي لن تتراجع عن موقفها".
يشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال الأحد الماضي، إن قواته ستدخل إلى شرق الفرات، بشمال سوريا، كما فعلت في عفرين، وجرابلس، والباب، متابعا: "أخبرنا روسيا والولايات المتحدة بذلك... لا يمكننا التزام الصمت أمام الهجمات على بلادنا... لصبرنا حدود".
إلا أن واشنطن ردت بالقول إنها قلقة من هذه التصريحات ومن أي تصعيد أحادي الجانب من تركيا.
وبدأ اجتماع ثان للوفد الأمريكي في أنقرة مع المسؤولين الأتراك، الساعة الـ10:30 بالتوقيت المحلي، من أجل بحث المنطقة الآمنة.
وتهدد تركيا بشكل متكرر بشنّ عملية في شرق الفرات، وكذلك في منبج السورية، ضد وحدات حماية الشعب الكردية السورية، إحدى فصائل قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، إذا لم تسحبها الولايات المتحدة من هناك.
===========================
روسيا اليوم :أردوغان: إذا لم تفعل تركيا ما يجب فعله اليوم شمال سوريا ستدفع ثمنا باهظا لاحقا
تاريخ النشر:06.08.2019 | 09:56 GMT |
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الثلاثاء إنه إذا لم تفعل تركيا ما يجب فعله اليوم شمال سوريا، فإنها ستدفع ثمنا باهظا لاحقا.
وأضاف أردوغان خلال كلمته أمام السفراء الأتراك في أنقرة، أنه لا توجد أدلة ملموسة تظهر أن منظومة S-400 الروسية ستضر بطائرات F-35 أو طائرات حلف شمال الأطلسي، معربا عن اعتقاده بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لن يسمح لقضية S-400 أن "تأسر" العلاقات التركية الأمريكية.
وأكد الرئيس التركي أن بلاده مصممة على اجتثاث منظمة حزب العمال الكردستاني من الأراضي العراقية.
وعن القضية الفلسطينية قال أردوغان، إن إنشاء دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس حدود عام 1967 ليس خيارا بل أمر إلزامي.
===========================
عرب 48:تجدد المباحثات التركية الأميركية لإقامة منطقة عازلة شمال سورية
تاريخ النشر: 05/08/2019 - 15:45
 أجرى مسؤولون عسكريون أتراك وأميركيون، اليوم الإثنين، مفاوضات حول إنشاء منطقة آمنة في شمال شرقي سورية، وذلك لمعالجة مخاوف أنقرة بشأن القوات الكردية السورية المتحالفة مع الولايات المتحدة في تلك المنطقة.
وكتبت وزارة الدفاع التركية على "تويتر"، اليوم الإثنين أن الاجتماعات جرت في أنقرة. أذ ترغب تركيا في السيطرة-بالتنسيق مع الولايات المتحدة-على عمق يتراوح من 19 إلى 25 ميلا داخل سورية، شرقي نهر الفرات، كما ترغب في عدم وجود أي قوات كردية سورية هناك.
وتتمركز القوات الأميركية في شمال شرقي سورية، إلى جانب القوات الكردية، حيث قاتلا تنظيم "داعش".
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن وفدا رفيعا من وزارة الدفاع (بنتاغون) يزور العاصمة التركية أنقرة، اليوم الإثنين، في آخر مسعى للحيلولة دون عملية عسكرية تركية ضد وحدات حماية الشعب الكردية شمالي سورية.
ووفقا للصحيفة، فإن العرض الأميركي سيشمل عملية عسكرية مشتركة بين الجانبين لتأمين منطقة عازلة جنوبي الحدود التركية السورية بعمق تسعة أميال (14.4 كلم)، وبطول 87 ميلا (140 كلم) سينسحب منها المقاتلون الأكراد.
كما ستقوم القوات الأميركية والجيش التركي بتدمير التحصينات الكردية، وتسيير دوريات مشتركة في المنطقة، علما أن تركيا سبق أن رفضت هذا الاقتراح، وأصرت على إقامة منطقة آمنة بعمق عشرين ميلا (32 كلم) على الأقل، مع السيطرة عليها بشكل أحادي.
وتوقفت المفاوضات التركية -الأميركية حول المنطقة الآمنة، فيما جدد الرئيس رجب طيب إردوغان، أمس الأحد، التهديدات بشن عملية عسكرية جديدة، وتحدث عن عزم بلاده دخول منطقة شرق الفرات لوقف ما وصفه "الضربات الاستفزازية التي تستهدف تركيا من هناك".
وعقدت جولة سابقة بين الجانبين التركي والأميركي في تموز/يوليو الماضي، وصرح حينها وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، بأن الطرفين لم يتوصلا لاتفاق، لأن أنقرة لم تكن راضية على العرض الذي قدمته واشنطن.
  يذكر أن المنطقة الآمنة أو العازلة في الشمال السوري مطلب تسعى تركيا إلى تحقيقه لحمايتها من التهديدات الأمنية، وهو يندرج ضمن مساعٍ للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية يبدأ بوقف الحرب وتوفير الظروف اللازمة لعودة اللاجئين.
===========================
العربية نت :تركيا تحذر: أي مأساة جديدة بإدلب ستكون أفظع من سابقاتها
حذر وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، الثلاثاء، من أن أي مأساة إنسانية تشهدها محافظة إدلب الواقعة شمال سوريا، جراء هجمات النظام السوري وحلفائه، ستكون أشد وقعا من سابقاتها، وذلك بعد أن أعلن نظام الأسد، الاثنين، خرق الهدنة واستئناف العمليات العسكرية في إدلب.
كما أشار أوغلو إلى أن تركيا تقود جهودا دولية لإنهاء الصراع في سوريا، وقدمت مساهمات ملموسة في سبيل ذلك.
وقال أوغلو: "نبذل جهودا لتحقيق الهدوء في الميدان من خلال مواصلة التعاون مع روسيا وإيران في إطار مساري أستانا وسوتشي، لم نأل جهدا لمنع هجمات النظام السوري وحلفائه ضد المدنيين في الآونة الأخيرة".
قلق أممي أيضاً
من جهتها، أعربت الأمم المتحدة، عن قلقها من إعلان النظام السوري استئناف العمليات العسكرية في إدلب، شمال البلاد.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها ستيفان دوغريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، بمقر المنظمة الدولية بنيويورك تعقيبا على إعلان النظام السوري، استئناف عملياته العسكرية في منطقة خفض التصعيد شمالي سوريا، رغم موافقته المشروطة على وقف إطلاق النار بالمنطقة.
وقال دوغريك نحن قلقون للغاية إزاء استئناف العمليات العسكرية، في وقت طلب فيه الأمين العام بوقفها والعمل على تلبية احتياجات الشعب السوري.
النظام يستأنف
يذكر أن قوات النظام السوري أعلنت، الاثنين، استئناف العمليات العسكرية في إدلب التي تشهد ومحيطها وقفاً لإطلاق النار لليوم الرابع على التوالي، بعد إعلان نظام الأسد الموافقة على هدنة مشروطة بتطبيق اتفاق روسي تركي ينص على إقامة منطقة منزوعة السلاح.
واتهمت قيادة جيش النظام، وفق بيان نشره إعلام الأسد، المجموعات المسلحة المدعومة من تركيا بأنها رفضت الالتزام بوقف إطلاق النار وقامت بشن العديد من الهجمات على المدنيين في المناطق الآمنة المحيطة"، معلنة أنها ستستأنف عملياتها القتالية ضد التنظيمات المسلحة بمختلف مسمياتها، وسترد على اعتداءاتها.
===========================
العربي الجديد :واشنطن تحذر من توغل أحادي الجانب بشمال شرق سورية
أنقرة ــ العربي الجديد
6 أغسطس 2019
شدّد وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، اليوم الثلاثاء، على أنّ أي عملية تركية في شمال سورية ستكون "غير مقبولة" وأن الولايات المتحدة ستمنع أي توغل أحادي الجانب. ويتزامن موقف إسبر مع انعقاد مفاوضات تشكيل المنطقة الآمنة في شرق سورية، بين الوفدين الأميركي والتركي في مقر وزارة الدفاع التركية، لليوم الثاني على التوالي.
وأضاف إسبر للصحافيين المرافقين له، في زيارة إلى اليابان: "نعتبر أن أي تحرك أحادي من جانبهم سيكون غير مقبول"، مشيراً إلى أنّ "ما سنفعله هو منع أي توغل أحادي من شأنه أن يؤثر على المصالح المشتركة للولايات المتحدة، وتركيا، وقوات سورية الديمقراطية في شمال سورية".
وكانت وزارة الدفاع التركية قد أعلنت، اليوم الثلاثاء، عن بدء اليوم الثاني من مفاوضات تشكيل المنطقة الآمنة في شمال شرق سورية مع الوفد العسكري الأميركي، استكمالاً لمباحثات أمس.
وأفاد الحساب الرسمي للوزارة عبر "تويتر"، بأنّ "اجتماع اليوم هو القسم الثاني من الاجتماع التركي الأميركي لتنسيق تشكيل المنطقة الآمنة في شمال سورية، المخطط لها مع المسؤولين العسكريين الأميركيين".
وانطلقت اجتماعات الوفدين، أمس، في مقر وزارة الدفاع بعد تصاعد التهديد التركي بالبدء بعمل عسكري في شرق الفرات، في وقت أشارت مصادر تركية إلى أن المفاوضات أمس كانت إيجابية، ويتم الحديث عن منطقة آمنة صغيرة حالياً.
وذكرت وكالة "دمير أوران" التركية الخاصة، أن مدينة تل أبيض الواقعة قبالة ولاية شانلي أورفا التركية، شهدت إنزال أعلام ورايات وحدات الحماية الكردية اعتباراً من ساعات بعد الظهر تزامناً مع اجتماع أمس، وفق ما شوهد من الأراضي التركية، من دون رفع أعلام أخرى، حيث ربطت أطراف محلية هذا التطور بالمحادثات التي تجري في أنقرة، لتتوجه الأنظار إلى الميدان قريباً، لمراقبة نتائج هذه المفاوضات.
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية قد ذكرت، الأحد، أنّ إدارة ترامب أطلقت جهداً أخيراً من أجل تجنب اجتياح تركي لشمال شرق سورية، من المتوقع أن يبدأ خلال الأسبوعين المقبلين. ويخطّط وفد رفيع المستوى من وزارة الدفاع الأميركية لتقديم ما يصفه المسؤولون الأميركيون بـ"العرض الأخير"، لمعالجة مخاوف تركيا في الاجتماع الذي يُعقد في أنقرة.
ويتضمّن العرض الأميركي عملية عسكرية أميركية تركية مشتركة، لتأمين شريط جنوبي الحدود السورية التركية، بعمق 9 أميال وبطول 87 ميلاً، يتمّ سحب المقاتلين الأكراد منه.
وتقوم القوات الأميركية والتركية، بموجب هذه العملية، بتدمير التحصينات الكردية، وحراسة المنطقة الواقعة في الثلث الأوسط من الحدود الشمالية الشرقية، بين نهر الفرات والعراق، على أن يتمّ توضيح الأمور بشأن الثلثين المتبقيين في وقت لاحق. في المقابل، رفضت تركيا هذا العرض، مع إصرارها على منطقة آمنة بعمق 20 ميلاً على الأقل، مع تفضيلها السيطرة عليها لوحدها.
===========================
عربي 21 :لقاء ثان لوفد أمريكي بأنقرة.. ما نقاط الخلاف حول المنطقة الآمنة؟
أعلنت وزارة الدفاع التركية بدء الاجتماع الثاني من جولة المباحثات الثانية بين مسؤولين أمريكيين وأتراك في أنقرة- الإعلام التركي
في حين تعتزم تركيا القيام بعملية عسكرية شرق الفرات في سوريا، يزور وفد أمريكي أنقرة للحديث عن موقف واشنطن من ذلك وإقامة منطقة آمنة، وسط مؤشرات على خلافات حادة بهذين الملفين.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الثلاثاء، بدء الاجتماع الثاني من جولة المباحثات الثانية بين مسؤولين عسكريين أمريكيين وأتراك في أنقرة، حول تأسيس المنطقة الآمنة في سوريا.
وكانت الجولة الأولى من المباحثات الأمريكية-التركية بشأن المنطقة الآمنة، انعقدت في 23 تموز/ يوليو الماضي في أنقرة، لم تتوصل إلى إنهاء الخلافات بين أنقرة وواشنطن بشأن عمق المنطقة ومصير الوحدات الكردية.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن تركيا جادة في تهديداتها الأخيرة حول القيام بعملية شرق الفرات، لافتة إلى أن اللقاءات التي تجرى في أنقرة هي الجهد الأمريكي الأخير لمنع عملية عسكرية محتملة في شمال شرق سوريا.
وأشارت الصحيفة، إلى أن العرض الأمريكي الذي يقدمه للأتراك شبيه بعرض سابق تم رفضه، يتلخص بتسيير دوريات أمريكية تركية مشتركة بالمنطقة.
ونوهت إلى أن التفويض الذي بحوزة الجيش الأمريكي من الكونغرس، لا يخوله الدفاع عن وحدات الحماية الكردية.
ويتلخص العرض الأمريكي لتركيا بالتالي:
- منطقة آمنة بعمق 14- 15 كم.
- تمتد المنطقة الآمنة على طول الحدود التركية السورية بمسافة 140 كم (لا تقطع ارتباط وحدات حماية الشعب الكردية بسنجار وقنديل شمال العراق).
- القضاء على أسلحة الوحدات الكردية.
- دوريات مشتركة أمريكية-تركية في المنقطة.
أما الطرح التركي فيتلخص بالتالي:
- منطقة آمنة بعمق 32 كم.
- تمتد المنطقة الآمنة على طول الحدود التركية السورية بمسافة 460 كم (تقطع ارتباط وحدات حماية الشعب الكردية بسنجار وقنديل شمال العراق).
- جمع السلاح الخفيف والثقيل من الوحدات الكردية.
- المنطقة الآمنة تشرف عليها تركيا وحدها.
 وفي هذا السياق نقل الكاتب التركي محمد ساري كايا، عن دبلوماسي تركي، أن بلاده عازمة على قطع الارتباط بين حزب العمال الكردستاني في سنجار شمال العراق ووحدات حماية الشعب شمال سوريا.
وأضاف في تقرير نشر على موقع "خبر ترك"، أن الولايات المتحدة ترفض الطرح التركي، وتريد إبقاء منطقة القامشلي وعين العرب خارج المنطقة الآمنة، لتقتصر فقط على تل أبيض ورأس العين.
 وقال الدبلوماسي التركي، الذي لم يحدد هويته، إنه ينبغي عدم حصر المسألة بسوريا، حيث يجب النظر إليها في إطار امتدادها من العراق إلى إدلب.
وأشار إلى أن تركيا تسعى بإنشاء المنطقة الآمنة لتوطين اللاجئين السوريين فيها، كما أنها ترغب في إنهاء الإبادة الإثنية في هذه المنطقة.
واستبعد أن تتراجع أو تتخلى تركيا عن أطروحتها وفكرتها بخصوص المنطقة الآمنة، إلا أنه أكد على أن أنقرة لا ترغب في تعكير العلاقة مع إدارة البيت الأبيض الذي وقف إلى جانب تركيا بخصوص العقوبات عليها بسبب شرائها أس400، رغم إصرار الكونغرس.
وأوضح، أنه إذا لم يتم تطبيق الخطة ككل فقد تواجه تركيا مشاكل مستقبلية، لأن منطقة كوباني تعد من أهم مراكز حزب العمال الكردستاني.
وأضاف أن أنقرة مستعدة للمخاطر في عملية شرق الفرات، وعلى الجيش الأمريكي أن يفكر ماذا سيفعل حتى لا يضطر للمواجهة مع حليفته تركيا، من أجل الوحدات الكردية.
وشدد على أن تركيا ترى الاقتراح الأمريكي حول نشر "البيشمركة" العراقيين ليحققوا أمن المنطقة غير واقعي.
بدوره قال المختص بالعلاقات الدولية، جلال سلمي، إن تركيا تبقى دولة إقليمية ولا يمكن لها مواجهة دولة عظمى كالولايات المتحدة، نظرا لقدراتها الاقتصادية والسياسية والعسكرية والأمنية التي تفوق قدرات أنقرة.
وأشار في حديثه لـ"عربي21"، إلى أن تركيا لن تستطيع فرض ما تريد في منطقة شرق الفرات السورية، بسبب وجود مجموعات مسلحة متعددة وقوات تعمل لصالح واشنطن مما قد يكبد الجيس التركي خسائر كبيرة.
وأوضح أن هناك توافق تركي أمريكي حول إنشاء المنطقة الآمنة إلا أن نقاط الخلاف حول القوات التي ستشارك في إدارتها تركيا.
وأضاف أن أنقرة ترغب بمشاركة قوات الصناديد والنخبة والمجلس الوطني الكردي وبعض قوات الجيش الحر، إلا أن واشنطن تريد أن يكون لقوات "قسد" دورا أيضا.
وأكد على أن تركيا لا تملك سوى خيارات التفاوض مع الولايات المتحدة، أو اعتماد أسلوب "حرب العصابات" للضغط على واشنطن، من خلال تحريك خلايا لاستهداف القوات الأمريكية أو "قسد" واحداث اختراقات وانقسامات داخلها، بالإضافة لتحريك ملف العشائر.
===========================
الغد :تجاذبات إقليمية ودولية حول المنطقة الآمنة شمال سوريا
لا يبدو الخلاف التركي الأمريكي على عمق “المنطقة الآمنة” التي ترغب أنقرة في إقامتها قبالة حدودها الجنوبية في سوريا، فالأمريكان ليس لديهم مشكلة بدخول القوات التركية إلى الشمال الشرقي السوري وحتى الوصول إلى البوكمال طالما تركيا عضو بحلف الأطلسي والجيش التركي في الحقيقة يحمل عقيدة الحلف ومن الصعب جدا فك ارتباطه معه.
والغالب أن الخلاف الحقيقي بين الأتراك والأمريكان سببه التحالف التركي-الروسي، حيث يرغب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أو إدارته على الأقل، أن تبتعد تركيا عن روسيا قبل البدء بأي عملية عسكرية والعودة بشكل كامل إلى الحضن الأمريكي، ولذلك نجد أن الأمريكان يقدمون عروضا وإغراءات للأتراك، وليس آخرها عدم فرض عقوبات على تركيا بسبب شرائها منظومة صواريخ إس 400 التي صرح ترامب نفسه أنه يتفهم الموقف التركي وأن الخطأ سببه إدارة سلفه الرئيس باراك أوباما وليس الأتراك، رغم كل التهديدات السابقة لها بذلك، بل على العكس فقد سارعت الإدارة الامريكية على لسان الرئيس الامريكي بإعطاء مبرر لذلك بقوله إن تركيا تعرضت لمعاملة سيئة من قبل إدارة أوباما.
بالمقابل نجد أن الأتراك لايثقون بشكل كامل بالأمريكان كي يجازفوا بفك الارتباط مع روسيا، وهم يعلمون أن أمريكا لاتلتزم بوعودها مع أقرب حلفائها وقد تقع بورطة كبيرة مشابهة للورطة التي وقعت بها مع روسيا حين تخلى عنها حلف الأطلسي بعد حادثة إسقاط الطائرة الروسية في الأجواء التركية وتركها وحيدة تواجه روسيا، لذلك يسعى الأتراك للتوفيق بين الارتباط مع روسيا وبين العلاقة مع الأمريكان فهم يتابعون مفاوضات أستانة ضمن الجولات المتعددة ويشاركون الروس في العمل في منطقة إدلب والشمال السوري من أجل إيجاد صيغة توافقية بينهم، وأيضا نجد الروس يسعون بكل إمكاناتهم من أجل عدم فقدان الحليف التركي، وهم يستثمرون بكل طاقتهم من أجل تثبيت هذا الحلف وجعله يتطور ويتشعب إلى مجالات عديدة.
وقد قدمت روسيا إغراءات كثيرة لتركيا وأهمها تسليم منظومة إس 400 رغم عضويتها الرئيسية في حلف شمال الاطلسي وقد يؤدي ذلك إلى تسريب شيفرات الحماية لهذه المنظومة الصاروخية التي تعتبر من أهم منظومات الدفاع الجوي الروسي إلى دول الحلف، الأمر الذي سيعتبر هدية ثمينة لقوات الحلف، وبالنسبة لروسيا هو مجازفة كبيرة قد تؤدي إلى كشف أحد أهم أسرارها العسكرية التي حافظت عليها لعقود طويلة.
ولكن الرغبة في إثبات مصداقية روسيا لتركيا ومحاولة إبعادها عن حلف الأطلسي والرؤى والتوجهات الأمريكية والغربية يجعل الروس يخوضون هذه المغامرة غير المعروفة نتائجها إلى الآن، لذلك تسعى روسيا بكل جهدها من أجل إثبات صداقتها وحسن نواياها تجاه أنقرة، وتقديم نفسها على أنها الحليف الذي يمكن الوثوق به وأنها القادرة على القضاء على المخاوف التركية تجاه التطلعات السياسية للكرد في سوريا، كون روسيا أصبحت تسيطر بشكل كبير على قرار النظام السوري وتستطيع فرض رؤيتها عليه، وهو ما يظهر من خلال تصريحات المسؤولين في النظام أنهم لن يقبلوا بأي انفصال أو فيدرالية، وأنهم لايقبلون إلا بسوريا موحدة تخضع لسلطة دمشق، كما قبل عام 2011، وهذا بالتالي يمنح الأتراك أريحية وطمأنينة تجاه تطلعات الكرد السوريين بإقامة إدارة ذاتية معترف بها من قبل النظام وحلفائه، ولكن المشكلة تكمن في سيطرة الأمريكان على مناطق سيطرة الكرد في سوريا، وهذا بالتالي يجعل ورقة الضغط الكردية بيد الأمريكان وليس الروس.
في الحقيقة إن الأتراك يمتلكون حاليا هامشا كبيرا تخولهم التحرك بقوة ويمنحهم ميزة تفاوضية، وهم يعلمون أن الأمريكان والروس يرغبون بكسب ودهم، ومما يزيد من هذا الأمر هو موقع تركيا الجغرافي وحدودها الممتدة على طول 960 كم مع سوريا، والذي يعطيها القدرة على الحركة والمناورة بشكل كبير وتحريك الأوضاع بكل سهولة ويجعل من الصعب تجاوزها في أي اتفاق على سوريا وليس مع سوريا.
هذا فيما يعلم الأتراك تمام العلم أنهم سيكونون مجبرين في لحظة ما على الاختيار بين أحد الطرفين، ولن يمكنهم الاستمرار في سياسة “حمل بطيختين بيد واحدة” لذلك يرغبون بالحصول على ضمانات أمريكية أقوى مما كانت لديهم سابقا، ويرسلون رسائل من خلال مفاوضاتهم مع واشنطن من أجل إقامة المنطقة الآمنة مفادها “دعونا أولا ندخل ونقيم المنطقة الآمنة بغطاء أمريكي مصحوب بغطاء من حلف الأطلسي، وبعدها سنقوم بفك الارتباط مع الروس”، ولكن الأمريكان يصرون على مبدأ فك الارتباط قبل الدخول إلى المنطقة الآمنة بغطاء منهم ومن حلف الأطلسي، فهم يخشون أن تقوم تركيا بإنشاء المنطقة الآمنة ومن ثم تضع الجميع تحت الأمر الواقع، ولاتقوم بفك الارتباط بروسيا، وبذلك تكون قد حصلت على ما تريد من الغرب دون خسارة الحليف الروسي، وهذا يعتبر صفعة قوية خصوصا أن الغطاء الغربي سيكون من الصعب رفعه وقتها عن تركيا، وتكون أمريكا قد خسرت الحليف الكردي ولم تكسب الحليف التركي بشكل كامل، وتكون روسيا قد حققت نقطة لصالحها في الملف السوري من خلال إبقاء علاقاتها متينة مع الأتراك.
تركيا لاتريد خسارة أمريكا وهي تعلم أنها غير قادرة على تحمل مثل هذه الخسارة، وتعلم أيضا أن هناك العديد من الدول مستعدة أن تطرح نفسها كبديل عن الأتراك مع الأمريكان لذلك تعتمد حاليا على مبدأ جس النبض والتهديد بالعمليات العسكرية في الشمال الشرقي السوري، ولكنها لن تقوم بأي عملية دون موافقة أمريكية صريحة، وهذه الموافقة لن تكون دون اتفاق كامل يضمن مصالح الطرفين.
في النهاية لاتزال الأمور ضبابية وعرضة لكل الاحتمالات، ولايزال “المزاد” قائما والجميع يحاول كسب أكبر قدر ممكن من المنافع والحصول على أكبر قطعة من الكعكة، والجميع أمامهم خيارات يمكنهم خلالها الوصول إلى حلول وسط في لحظة ما، ولكنهم إلى الآن في مجال المفاوضات وترتيب الأولويات وانتظار الظروف المواتية من أجل هذا الاتفاق الذي سيرسم وجه المنطقة المقبل، فالمنطقة الآمنة لاتخص تركيا فقط، بل ستكون جزءا من اللوحة الكاملة لشكل المنطقة الذي لا شك سيتغير.
صدام الجاسر
===========================
الوحدة :الوسايلة: مستشارة الأسد توضح موقف نظام الأسد من إنشاء المنطقة الآمنة
شددت المستشارة الإعلامية والسياسية لرأس النظام السوري بشار الأسد بثينة شعبان، على المنطقة الآمنة التي تسعى واشنطن وأنقرة إلى إنشائها شمال سوريا لن تكون إلا في ظل الدولة السورية.
وأكدت شعبان خلال حوار أجرته بالمركز الثقافي في طرطوس، بحسب ما نشرت صحيفة الوطن المقربة من الأسد ورصد موقع الوسيلة أن الكلمة الفصل في مسألة الدستور السوري هي للسوريين أنفسهم.
وقالت شعبان: “لم تتشكل اللجنة الدستورية خلال السنوات الثلاث الماضية لأننا متمسكون بثوابتنا الوطنية وبقرارنا الحر المستقل والعيش بكرامة”.
وعبرت شعبان عن رفض النظام السوري التدخل في موضوع اللجنة الدستورية.
وأضاف شعبان: “لن نسمح لأحد التدخل بدستور بلدنا، فالكلمة الفصل ستكون للسوريين وليس للدول المعادية”.
كما طمأنت مستشارة الأسد موالي النظام بأن تحالف الأسد مع كل من روسيا وإيران “استراتيجي” لا يمكن القضاء عليه ولن يتأثر بكلام الذين يهاجمون إيران لمصلحة “إسرائيل”.
وحول الأكراد وقوات سوريا الديمقراطية التي تسيطر على مساحات من شرق سوريا, اعتبرت شعبان أن الأكراد مكون أساسي من مكونات الشعب السوري والجميع متساوون في المواطنة، ومعظم الأكراد يدافعون عن الوطن وغيره كأي مواطنين آخرين.
وأشارت إلى أن “قوات سوريا الديمقراطية” التي تتعامل وتتعاون مع أمريكا وقوى التحالف الغربي تضم جزءاً من الأكراد والعرب.
وحول ملف المنطقة الآمنة المزمع أقامتها بالاتفاق بين واشنطن وأنقرة في مناطق شرق الفرات, شددت شعبان أن “المنطقة الآمنة لن تكون إلا في ظل الدولة السورية“.
كما تناولت مستشارة الأسد موضوع الجولان السوري المحتل، موضحة أن: “الجولان أرض سورية عزيزة مثل أي بقعة أخرى وسوف تعود ولبنان بلد جار نحبه، لكنه يتعرض لضغوط قوية حتى لا يطور علاقاته مع سورية ورئيسه ميشال عون مقرب وصديق ونعمل لهدف واحد معه بغض النظر عن زيارته أو عدم زيارته لسورية بالفترة الحالية”.
وحول عودة النظام السوري إلى حضن الجامعة العربية, بينت شعبان: “بشأن الجامعة العربية فإنه لا يليق بسورية العودة إليها بما هي عليه الآن إنما تعود لجامعة محتضنة للحقوق العربية وذات قرار عربي مستقل وليس بيدقاً بيد الغرب”.
واستبعدت شعبان، قيام حرب أمريكية إيرانية نتيجة ما يجري في الخليج بين أمريكا وبريطانيا وإيران.
وعن استبعادها اندلاع حرب, أكدت شعبان: “أن فاتورة هذه الحرب باهظة لا يستطيعون تحملها، إنما هي لعبة عض أصابع والخلافات ستحل فيما بينهم دون حرب وخاصة أنه ثبت أن أمريكا لن تتمكن من الدخول لإيران عبر الداخل”.
وتأتي تصريحات شعبان بالتزامن مع اجتماع وفد عسكري أمريكي مع مسؤولين أتراك في أنقرة بخصوص إنشاء منطقة آمنة في سوريا.
وفي وقت سابق من اليوم الاثنين, أعلنت وزارة الدفاع التركية بدء الجولة الثانية من المباحثات بين مسؤولين عسكريين أمريكيين وأتراك في أنقرة بشأن إقامة “منطقة آمنة” شمالي سوريا.
وقالت الوزارة في بيان لها، إن جولة المباحثات الثانية حيال المنطقة الآمنة التي من المخطط إقامتها بالتنسيق بين الطرفين، بدأت صباح اليوم، في مقر الوزارة بأنقرة.
وكانت الجولة الأولى قد إنعقدت في 23 يوليو/ تموز الماضي في مقر الوزارة الدفاع التركية.
وتزايدت أصوات المسؤولين في قوات سوريا الديمقراطية الداعية للحوار مع النظام السوري وتسليمه المناطق للدفاع عنها ضد العمل العسكري المحتمل في مناطق شرق الفرات.
===========================
عربي نيوز :الدفاع التركية: تواصل مباحثات المنطقة الآمنة بسوريا مع الأميركيين الثلاثاء
أعلنت وزارة الدفاع التركية أن "المباحثات المتعلقة بالمنطقة الآمنة المخطط إقامتها شمالي سوريا، مع المسؤولين العسكريين الأميركيين ستتواصل الثلاثاء في العاصمة أنقرة".
وفي وقت سابق اليوم، بدأت الجولة الثانية من المباحثات بين مسؤولين عسكريين أميركيين وأتراك في أنقرة بشأن إقامة منطقة آمنة شمالي سوريا.
هذا المقال "الدفاع التركية: تواصل مباحثات المنطقة الآمنة بسوريا مع الأميركيين الثلاثاء" مقتبس من موقع (النشرة (لبنان)) ,ولا يعبر عن سياسة الموقع أو وجهة نظرة بأي شكل ,وأنما تقع المسئولية الخبر أو صحتة على مصدر الخبر الأصلى وهو النشرة (لبنان).
===========================
القدس العربي :سوريا: استمرار مباحثات المنطقة الآمنة في أنقرة وتوقعات برفض المقترح الأمريكي الجديد
دمشق ـ اسطنبول ـ «القدس العربي»: انتهت أمس الإثنين في أنقرة، الجلسة الأولى من الجولة الثانية للمباحثات الأمريكية التركية حول المنطقة الآمنة شرقي نهر الفرات شمالي سوريا، دون التوصل إلى نتائج ملموسة، مع الإعلان عن استكمال المفاوضات اليوم، في ظل مؤشرات قوية على أن الفجوة ما زالت واسعة بين الجانبين.
تزامنا أعلنت وزارة دفاع النظام السوري استئناف قصف آخر منطقة للمعارضة، وخرق اتفاق التهدئة المبرم قبل نحو أربعة أيام.
وتزامن إعلان وزارة الدفاع التركية عن عقد جلسة ثانية من المباحثات الثلاثاء، مع التسريبات حول المقترح الأمريكي الجديد، والذي يتعلق بإقامة منطقة آمنة محدودة بعمق لا يتجاوز 15 كيلومترا وطول لا يتجاوز الـ150 كيلومترا في أحسن الأحوال، على أن يتم تسيير دوريات مشتركة بين الجانبين الأمريكي والتركي، وبحث توسيع المنطقة على مرحلتين لاحقتين لتشمل طول الحدود شرقي نهر الفرات.
هذا المقترح يتعارض مع شروط تركيا التي تصر على أن يكون عمق المنطقة الآمنة 32 كيلومترا، وبعرض يصل إلى 450 كيلومترا من شرقي نهر الفرات وحتى الحدود العراقية، وأن تكون المنطقة تحت السيطرة التركية، وبحضور أمريكي فقط، مع تدمير كافة تحصينات الوحدات الكردية.
وتتوقع المستويات السياسية والعسكرية في تركيا أن الولايات المتحدة سوف تلجأ على الأغلب إلى الإعلان عن منطقة حظر طيران فوق مناطق في شرقي نهر الفرات، في حال تصاعد الخلافات، وذلك في محاولة للحد من أي تحرك عسكري تركي في المنطقة، ووضع عراقيل أمام العملية العسكرية التركية المتوقعة، حيث توجد أنظمة صواريخ مضادة للطيران تابعة للجيش الأمريكي في مناطق انتشاره شمالي وشرقي سوريا. وفي ظل هذا التباعد الكبير في شروط الطرفين، عاد الحديث مجددا عن العملية العسكرية التي تهدد تركيا بتنفيذها منذ سنوات شرقي نهر الفرات.
تزامن ذلك مع تسخين ملف إدلب شمال غربي سوريا، من جديد، وهو ما برز في إعلان وزارة دفاع النظام السوري، عن استئناف قصف آخر منطقة للمعارضة، وخرق اتفاق التهدئة المبرم قبل نحو أربعة أيام في العاصمة الكازاخية نور سلطان، حيث جددت قواتها قصف أرياف إدلب وحماة والساحل. وزعمت القيادة العامة لقوات النظام المسلحة، أن خرق اتفاق وقف إطلاق النار، المبرم الجمعة، جاء ردا على هجمات جديدة وقصف قوات المعارضة لمناطق النظام وخصوصا حميميم.
المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني المقرب من أنقرة، الرائد يوسف الحمود، نفى لـ«القدس العربي» حدوث أي خرق من جانب فصائل المعارضة المنتشرة شمال غربي سوريا، وقال «لم يكن هناك خرق من جهة في المعارضة الثورية». ورجح الحمود معاودة موسكو قصف المنطقة، ومواصلة عمليات التهجير ومحاولات التقدم وقضم المنطقة.
من جانبه قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات النظام جددت ضرباتها البرية بشكل مكثف على أرياف إدلب وحماة، وقصفت بلدة الزكاة ومحيطها في ريف حماة الشمالي، في خرق متواصل منها لاتفاق وقف إطلاق النار ضمن منطقة خفض التصعيد. وحذر وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو، أمس، من أن أي مأساة إنسانية تشهدها محافظة إدلب جراء هجمات النظام السوري وحلفائه، ستكون أشد وقعا من سابقاتها.
===========================
نيو ترك :المباحثات التركية الأمريكية حول المنطقة الأمنة تتواصل بأنقرة
 06/08/2019  11:11
أنقرة - نيوترك بوست
تتواصل في العاصمة التركية أنقرة المباحثات المتعلقة بالمنطقة الآمنة المخطط إقامتها شمالي سوريا، مع المسؤولين العسكريين الأمريكيين.
وقالت وزارة الدفاع التركية الثلاثاء في بيان خاص إن القسم المخصص للمباحثات مع المسؤولين العسكريين الأمريكيين حول المنطقة الآمنة المخطط إقامتها بالتنسيق مع الولايات المتحدة، شمالي سوريا، أنطلقت اليوم في الساعة 10:30بالتوقت المحلي (7:30 تغ) في وزارة الدفاع التركية بأنقرة.
ولفت البيان إلى أن الجولة الثانية من المباحثات بين مسؤولين عسكريين أمريكيين وأتراك في أنقرة بشأن إقامة "منطقة آمنة" شمالي سوريا انطلقت أمس الاثنين.
وفي 23 يوليو/ تموز الماضي انعقدت الجولة الأولى وذلك في مقر وزارة الدفاع التركية.
بدورها، أكدت أنقرة أنها ستضطر لإقامة منطقة آمنة شمالي سوريا، في حال عدم التوصل لتفاهم مع الولايات المتحدة بهذا الخصوص.
===========================
ستيب نيوز :وزير الدفاع الأمريكي يُعلن أنَّ بلاده “ستمنع تركيا من عمل أحادي بشأن المنطقة الآمنة شمال شرق سوريا”
 6 أغسطس، 2019 0 158  أقل من دقيقة
الولايات المتحدة ستمنع التدخل الأحادي من الجانب التركي، ونعتقد أنَّ أي عمل أحادي الجانب من قبل أنقرة سيكون “غير مقبولاً”، ما سنفعله هو منع التوغلات الأحادية التي من شأنها أن تسيء إلى المصالح المتبادلة، إنَّ الولايات المتحدة وتركيا وقوات سوريا الديمقراطية تتشارك فيما يتعلق بشمال سوريا.
===========================
العرب اليوم :المناطق الآمنة بشمال سوريا تشكل أسس ديمومة الحوار الأمني بين واشنطن وأنقرة
 منذ ساعتين  0 تعليق  ارسل  طباعة  تبليغ
تشير تصريحات المبعوث الأمريكي إلى سوريا جيمس جيفري، بشأن استمرار مباحثات واشنطن مع تركيا حول ما يسمى بـ"المنطقة الآمنة" شمالي سوريا، إلى ديمومة الحوار الأمني بين واشنطن وأنقرة بعدما عُقد أمس في أنقرة ثاني اجتماع للعمل المشترك بين المسؤولين العسكريين الأتراك والأمريكيين.
وكان الاجتماع الأول في هذا الإطار قد عقد خلال الفترة من 22 ـ 24 يوليو الماضي، وفشلت المباحثات في التوصل إلى إنهاء الخلافات بين أنقرة وواشنطن بشأن عمق وأبعاد المنطقة الآمنة، ولمن تكون السيطرة عليها، وسحب أسلحة ميليشيا الوحدات الكردية.
وتعكس تصريحات جيمس جيفري الأهمية الاستراتيجية التي توليها الولايات المتحدة الأمريكية لفكرة إقامة هذه المناطق الآمنة ولتضمن بقاء قواتها العسكرية في سوريا، تحقيقاً لمصالحها الاستراتيجية، بعدما تحدثت موسكو بشكل رسمي عن تزايد الوجود العسكري الأمريكي "غير الشرعي" في سوريا.
فقد أوضح جيفري أن ثمة خلافات شديدة بين تركيا والولايات المتحدة حول الوضع في شرق الفرات عموما وحول المنطقة الآمنة وكذلك المقاتلين الأكراد، الذين تعتبرهم واشنطن حليفا لها.
وتقول أنقرة إنها تشعر باستياء متزايد تجاه الولايات المتحدة حليفتها الأطلسية.
ومنذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في العام الماضي اعتزامه سحب القوات الأمريكية من شمال سوريا، اتفق البلدان العضوان بحلف شمال الأطلسي على إقامة منطقة آمنة داخل سوريا على حدودها الشمالية الشرقية مع تركيا، لكنهما لم يتفقا على عمق هذه المنطقة والقوات التي ستشرف عليها، إذ ترفض أنقرة أي دور أو وجود لوحدات حماية الشعب الكردية فيها.
كانت وحدات حماية الشعب الكردية حليف واشنطن الرئيسي على الأرض في سوريا خلال المعركة ضد تنظيم "داعش" ، لكن تركيا تعتبر هذه الوحدات منظمة إرهابية.
وقال جيفري إن "المشروع الجديد بشأن المنطقة الآمنة يتضمن أن تدير هذه المنطقة قوات أمريكية وتركية مشتركة"، مضيفاً: "الموقف التركي متشدد للغاية، لكننا سنواصل مباحثاتنا على مختلف الأصعدة، ومنها المحادثات في الجانب العسكري، والعمق المناسب للمنطقة الآمنة من وجهة نظرنا هو بين 5 و15 كم على أن يتم سحب الأسلحة الثقيلة إلى أكثر من ذلك".
وأضاف: "هناك بعض الاختلاف في وجهات النظر بين أنقرة وواشنطن، لكننا لا نركز عليها كثيرا، بل نريد التعامل مع كيفية عمل أمريكا والأتراك في هذه المنطقة، نحن نريد العمل معهم، وهذا الاتفاق هو ما يمكن أن نقدمه لأهالي شمال شرقي سوريا، وهو مهم جدا".
يشار إلى أن المنطقة الآمنة هي منطقة جغرافية معينة وسط مناطق الصراعات تصلح لإقامة ومعيشة المدنيين تحت إدارة قوة موحدة، ويستلزم لإقامة المنطقة الآمنة قوة برية لفرض السيطرة على الأرض، وأخرى جوية لحماية الغطاء الجوي وحمايته من أي قصف معادٍ، وأخيرًا قوة بحرية لحماية الشواطئ حال تحديد منطقة آمنة لها سواحل.
كان الرئيسان الأمريكي دونالد ترامب والروسي فيلاديمير بوتين قد اتفقا على إنشاء 3 مناطق آمنة في سوريا على ألا توجد بها الميليشيات الإيرانية، وحتى تُنشأ منطقة آمنة يستلزم ذلك موافقة الدولة صاحبة السيادة على الأرض وكذلك الأطراف المتصارعة، أما في حالة عدم سيطرة الدولة على المناطق المتصارع عليها يستلزم ذلك موافقة الأمم المتحدة ومجلس الأمن على التدخل عسكريا لفرض المنطقة الآمنة.
يسيطر الجيش السوري على العاصمة دمشق والساحل ومدينة حلب التي بسط سيطرته الكاملة عليها مؤخراً، بينما يسيطر تنظيم داعش على مساحات كبيرة من الأراضي ‏السورية ‏خاصة الجنوبية منها على الحدود مع العراق.
• إطالة أمد الحوار
ثمة متغيرات سياسية شائكة تدفع في اتجاه إطالة أمد الحوار الأمريكي مع تركيا بشأن المناطق الآمنة، وسط تجاذبات سياسية طرفيها موسكو وإيران وحسابات مصالح بعض القوى الإقليمية الأخرى.
أول العوامل المحفزة والدافعة لواشنطن للتأكيد على استمرار المباحثات حول ما يسمى بـ"المنطقة الآمنة" شمالي سوريا، تأكيد وزير الدفاع الأمريكي الجديد مارك إسبر على أن بلاده ستبقى على قوات في سوريا، وقال، خلال جلسة استماع في الكونجرس في منتصف يوليو الماضي، إن "القوات المسلحة الأمريكية المتبقية في شمال شرقي سوريا ستبقى هناك كجزء من القوة متعددة الجنسيات لمواصلة الحملة ضد "داعش"، مضيفًا: "حرصًا على أمن العمليات لن أناقش عدد القوات أو المواعيد النهائية للإجلاء".
ولعل إشارة اسبر حول تشكيل "قوة متعددة الجنسيات" يشير إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بصدد إعادة هيكلة الوجود العسكري في سوريا، وسط ترجيحات بأن تلك القوات ستتمركز في مناطق الأكراد بشمال شرق سوريا التي يجرى التفاوض حولها.
يرتبط العامل الثاني بالأول وهو عدم حسم ملف الأكراد: وهو ما عبر عنه مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، في تصريحات له خلال زيارته لإسرائيل في 6 يناير الماضي، قال فيها إن "خروج القوات الأمريكية من سوريا يقتضى ضمان وجود اتفاق لحماية الأكراد"، لاسيما في ضوء الخلافات القائمة بين واشنطن وأنقرة في هذا السياق، حيث إن الأخيرة تعتبر "قسد" منظمة إرهابية وهدفًا لعملياتها في سوريا، وكانت تستعد لملء الفراغ الأمريكي بعد إعلان ترامب سحب قواته من سوريا.
أما العامل الثالث وهو الوجود والتدخل الإيراني في ملف الأزمة السورية: إذ لا تزال الولايات المتحدة ترى أن الوجود الإيراني في سوريا يشكل تهديدًا لمصالحها ومصالح حلفائها، بل إن العلاقات الأمريكية الإيرانية تزداد تعقيداً وتوتراً وتصعيداً على خلفية التهديد الإيراني المستمر للملاحة الدولية في مضيق هرمز واحتجازها لثالث سفينة أجنبية بالخليج في أقل من شهر بزعم أنها كانت تنقل وقودا مهربا عبر الخليج لدول عربية، في الوقت الذي تحاول فيه واشنطن تأمين الملاحة في الخليج.
وتواجه الولايات المتحدة صعوبات في إنشاء تحالف دولي في الخليج لحماية السفن التجارية، وكان المقترح ينص على أن يؤمن كل بلد مرافقة عسكرية لسفنه، بدعم الجيش الأمريكي الذي سيتولى الرقابة الجوية في المنطقة وقيادة العلميات، ورفض الأوروبيون العرض الأمريكي، لعدم رغبتهم في أن يكونوا جزءا من سياسة "الضغوط القصوى" على إيران التي يعتمدها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
يبقى القول أن ثمة ضرورة استراتيجية أمريكية لاستدامة أمد الحوار مع أنقرة بشأن المناطق الآمنة شمالي سوريا، لأن أي مفاوضات أمريكية - إيرانية محتملة غير وارد فيها خروجاً إيرانياً من سوريا، فضلاً عن أن الحرب على الإرهاب في ضوء الخبرات الأمريكية في العراق لفترة طويلة ضد تنظيم "القاعدة" ثم مع ظهور "داعش" تشير إلى صعوبة القضاء نهائياً على هذه التنظيمات، وبالتالي تعمل واشنطن على بقاء قواتها العسكرية الدائم في الآفاق المنظورة مستقبلاً.
===========================
رووداو :محلل سياسي لرووداو: هدفا "المنطقة الآمنة" هما توطين اللاجئين السوريين وضرب الوجود الكوردي
 من قبل أوميد عبدالكريم إبراهيم منذ ساعة
رووداو – أربيل
أكد المحلل السياسي العراقي، نادر دريد، أن غاية تركيا من إنشاء "منطقة آمنة" في شمال وشرق سوريا "كوردستان سوريا"، هي تحقيق هدفين في آن معاً، وهما إزالة كافة آثار الوجود الكوردي المسلح، والمتمثل بقوات سوريا الديمقراطية بشكل نهائي، بالإضافة إلى نقل اللاجئين السوريين الموجودين في الأراضي التركية، إلى تلك المنطقة.
وقال دريد، لشبكة رووداو الإعلامية، إن "البنتاغون مصمم حتى الآن على حماية حلفائه في قوات سوريا الديمقراطية، وهذا هو جوهر الخلاف الرئيس بين واشنطن وأنقرة، فتركيا تريد تفريغ المنطقة أو إزالة كافة آثار الوجود الكوردي المسلح، والمتمثل بقوات سوريا الديمقراطية بشكل نهائي، وهذا ما يرفضه البنتاغون، ولا أقول الحكومة الأمريكية، بل البنتاغون".
وأضاف أنه "ليس من الواضح إلى أي حد ستبقى الولايات المتحدة مصممة على حماية حلفائها في المنطقة بهذا الشكل، ولكن تركيا لن تهدأ ولن يرتاح لها بال حتى تحقق ما تصبو إليه بالمنطقة، لأن كافة الأهداف التركية في الملف السوري انتهت تقريباً مع قرب تصفية ملف إدلب".
وتابع دريد أن "تركيا كانت ترغب بأن تصبح إدلب منطقة آمنة لكي تقوم بنقل اللاجئين السوريين الموجودين في أراضيها إلى تلك المنطقة، ولكن هذا المطلب لم يتحقق، واليوم تحاول نقل المنطقة الآمنة إلى شمال وشرق سوريا لكي تصبح بديلاً لذلك المخطط، كما أن تركيا لن تقبل بأي شكل من الأشكال بقوات سوريا الديمقراطية وتجربتيها العسكرية والسياسية، ولا حتى ببقائها في المنطقة، وعليه فإن تركيا تسعى لتحقيق هذين الهدفين معاً".
وأردف قائلاً: "يبدو أنه لا يوجد شيء سيثني تركيا عن تحقيق أهدافها، خصوصاً وأن الروس أعطوها الضوء الأخضر إلى حد ما، أو ربما أبدت عدم المبالاة تجاه الهدف التركي، وعليه لم يبق أمام تركيا أي عقبات لتحقيق هدفها سوى الولايات المتحدة، لذلك تستمر تركيا بالضغط عليها".
وأشار المحلل السياسي العراقي إلى أن "تركيا وإيران تتدخلان في شؤون المنطقة، كما أن الولايات المتحدة لها وجود في العراق وسوريا، ونحن هنا لا نتكلم عن صيغة حقوق، بل عن أمرٍ واقعٍ يفرض نفسه على الحقوق ويخرق القانون الدولي".
لافتاً إلى أن "البنتاغون هو الطرف المصمم على عدم السماح بتسليم حلفائهم في قوات سوريا الديمقراطية للخصوم والأعداء، وللأسف الشديد ربما لا تتوافق الإدارة الأمريكية مع البنتاغون كثيراً في هذا الاتجاه، ولكنها مضطرة لمسايرة البنتاغون نظراً للاعتراض الخطير الذي حصل في الدوائر العسكرية الأمريكية على سياسة الرئيس ترمب في سوريا، لأن موضوع سوريا وقوات سوريا الديمقراطية ليس قضية عادية داخل الإدارة الأمريكية، إنها قضية الخلاف الرئيس حالياً بين إدارة الرئيس ترمب والبنتاغون، وسبق أن استقال أحد أكبر وأشهر وزراء الدفاع الأمريكيين في التاريخ، جون ماتيس، احتجاجاً على السياسة الأمريكية في سوريا".
كما أوضح دريد أن "الرئيس ترمب يساير البنتاغون في هذه المرحلة التي تسبق الانتخابات الرئاسية، ولكن السؤال المطروح هو هل ستستمر الإدارة الأمريكية بنفس الموقف والالتزام تجاه حلفائها الذين أدوا دوراً بأمانة في محاربة داعش بسوريا، أي قوات سوريا الديمقراطية على وجه التحديد، بعد الانتخابات القادمة، أم ستتخلى عنهم كما هو متوقع للأسف الشديد؟، وكما حصل في تجارب عديدة للولايات المتحدة مع حلفائها الكورد تحديداً في المنطقة".
مؤكداً أن "التجربة التركية في عفرين ماثلة في أذهان صناع القرار في الولايات المتحدة، وهنا يجب التنويه إلى أن القضية الكوردية لها حلفاء وأصداء و(لوبي) داخل أروقة واشنطن، فالشعب الكوردي له (لوبي) مهم يقف معه، ويجد من الصعوبة بمكان تبرير أي عملية تنازل تجاه هذه القضية، وعليه فإن هؤلاء الحلفاء الموجودين في الحزبين الجمهوري والديمقراطي ومعظم دوائر صنع القرار في الولايات المتحدة، جميعهم يؤكدون أن تركيا لم تحترم تعهداتها بشأن عفرين، لا سيما وأن المسألة وصلت لحد التغيير الديمغرافي وفقاً للكثير من المراقبين والمحللين، ولم يقتصر الأمر على إخراج قوات سوريا الديمقراطية من تلك المنطقة، بل حدثت عملية تهجير واسعة للمكون الكوردي، وإحلال المكون العربي مكانه، ما أدى لحدوث الكثير من الأزمات والعداوات بين المكونين العربي والكوردي اللذين يتعايشان معاً في المنطقة منذ عشرات السنين".
واستطرد دريد أن "هناك سجل مليء بالأخطاء والثغرات والمشاكل في تاريخ تعامل القوات التركية مع المناطق الكوردية في سوريا ممثلةً بعفرين، ومن الصعب جداً تمرير هذه الأجندة والاتفاقية فيما لو أصرت تركيا على السيطرة الكاملة على المناطق الكوردية في سوريا، لأن هذا يعني القضاء على الحليف الرئيس الذي كان له الفضل في تحقيق الأهداف الأمريكية في محاربة داعش دون أن يحظى هذا الحليف بأي نوع من المكافأة على دوره المخلص والنشط والناجح".
===========================