الرئيسة \  ملفات المركز  \  مجريات ومخرجات أستانة (13)

مجريات ومخرجات أستانة (13)

04.08.2019
Admin


ملف مركز الشرق العربي 3/8/2019
عناوين الملف :
  1. المدن :بيان أستانة 13 الختامي: تنفيذ سوتشي؟
  2. فرانس 24 :دمشق توافق على هدنة مشروطة في إدلب تزامنا مع انعقاد محادثات "أستانة 13"
  3. الخليج :تزامن مع خروقات النظام السوري.. تعرّف على بنود اتفاق "أستانة 13"
  4. رأي العام :في ختام اجتماع استانة.. الدول الضامنة تتفق على اتخاذ خطوات لمنع الإصابات بمنطقة خفض التصعيد في إدلب.. والجعفري يؤكد ان سوريا لا ترى تطبيقا تركيا نزيها لتفاهمات أستانا وسوتشي حول إدلب
  5. النشرة :الجعفري: النظام التركي يسيطر على المجموعات المسلحة بإدلب وهناك إرهاب دولي ضد سوريا
  6. العرب اللندنية :ما دار في أروقة أستانة هو محاولة تدوير الزوايا وإعادة رسم خرائط مدينة إدلب وريفها كي تتسع للدول "الضامنة" مجتمعة.
  7. ديلي صباح :أطراف أستانة تتفق على اتخاذ تدابير لمنع الإصابات بين المدنيين في "خفض التصعيد"
  8. دي دبيلو :استمرار الهدنة وهدوء حذر في معقل المعارضة السورية رغم الخروقات
  9. العربي الجديد :أستانة 13: هدنة لضمان تقدم النظام السوري
  10. عكس السير :أحمد طعمة : ” طالبنا وفد النظام التوقف عن قصف المدنيين ” .. و وقف إطلاق النار سيطبق بضمانة من يقصفهم !
  11. يانسافيك :البيان الختامي لـ "أستانة 13" يتخذ خطوات بشان خفض التصعيد بإدلب
  12. المدن :محكومون بالفشل.. في آستانة
  13. القدس العربي :«أستانة ـ 13» حول سوريا… توقعات «ضعيفة» وسط تنديد شعبي ومطالب بمقاطعتها
  14. عنب بلدي :اللجنة الدستورية وشمال شرقي سوريا.. أبرز نقاط محادثات “أستانة 13
  15. تنسيم :الجعفري: محاولة واشنطن الحفاظ على المسلحين في التنف هو لاستثمارهم لاحقاً في سوريا
  16. المستقبل :الجعفري: لا نرى تطبيقا نزيها من جانب تركيا لتفاهمات أستانة واتفاق سوتشي
  17. كردستان 24 :أستانة 13" ترفض اي حكم ذاتي "انفصالي" بشرق الفرات
  18. المدن :مقلب أستانة الجديد
  19. الميادين :الجعفري: المشروع الإرهابي ضد سوريا تم تقزيمه وتحجيمه ولكنه لم ينته بعد
  20. المركزية :ثلاثة خلافات بين "الضامنين" في آستانة
  21. القدس العربي :البيان الختامي لـ«أستانة 13» روسي بامتياز «هدنة هشة» في إدلب وقلق من تزايد حضور «تحرير الشام»
  22. دوت الخليج :مسؤول إيراني: مشاركة دول الجوار لسوريا بمسار أستانة سيسهم بحل الأزمة
  23. المدن :أستانة:ضمانة روسية -تركية-إيرانية لوقف النار
 
المدن :بيان أستانة 13 الختامي: تنفيذ سوتشي؟
المدن - عرب وعالم | الجمعة 02/08/2019 شارك المقال :   0
جاء في البيان الختامي لمحادثات "أستانة 13"، الجمعة، إنه تم بحث الوضع في منطقة إدلب والتأكيد على ضرورة "خفض التصعيد" على الأرض والتنفيذ الكامل للاتفاقات حولها.
ونص البيان: "نأسف للخسائر في صفوف المدنيين، واتفقنا (روسيا وإيران وتركيا) على اتخاذ تدابير ملموسة بناء على الاتفاقات السابقة لضمان حماية السكان المدنيين وفقا للقانون الإنساني الدولي، فضلاً عن أمن الأفراد العسكريين التابعين للبلدان الضامنة (روسيا وتركيا وإيران)، الموجودة داخل منطقة التصعيد في إدلب وخارجها".
واستعرضت المحادثات الحالة في منطقة "خفض التصعيد" في إدلب، وأكدت الأطراف على ضرورة تهدئة الأوضاع في المنطقة من خلال تنفيذ جميع الاتفاقيات المتعلقة بإدلب، ومنها اتفاق سوتشي الموقع بين الجانبين التركي والروسي، في أيلول 2018.
وأعربت الأطراف عن قلقها من ازدياد وجود "هيئة تحرير الشام" في إدلب، وأكدت على اتفاقها لمواصلة التعاون بين جميع الأطراف من أجل القضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية" و"جبهة النصرة" وجميع الأطراف والكيانات المرتبطة بتنظيم "القاعدة".
وجاء في البيان الذي نشرته وزارة الخارجية الكازخستانية: "المشاركون أكدوا استعدادهم لتسهيل عقد اللجنة الدستورية في أقرب وقت ممكن، كما عقدت الأطراف المشاركة مشاورات مفصلة مع ممثلي مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، جير بيدرسن، بشأن الانتهاء من تشكيل وإطلاق اللجنة الدستورية في جنيف".
وناقشت الدول الضامنة، بحسب البيان، الوضع في شمال شرقي سوريا ورفضت كل المحاولات لإيجاد "واقع جديد على الأرض بذرائع مكافحة الإرهاب"، بما في ذلك "مبادرات الحكم الذاتي غير المشروعة"، وأعرب البيان عن عزم الدول على الوقوف في وجه الأعمال "الانفصالية" الرامية لـ"تقويض السيادة السورية وتهديد الأمن القومي للبلدان المجاورة".
وأكد البيان الختامي أن العملية السياسية بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254 ومؤتمر الحوار الوطني في سوتشي "هي الخلاص".
ودعت الأطراف إلى زيادة المساعدات المقدمة إلى سوريا على الصعيد الإنساني في جميع أنحاء البلاد من دون شروط مسبقة، ومن ضمنها استعادة البنية التحتية الأساسية في المناطق السورية وإزالة الألغام، وناقش الأطراف فكرة عقد مؤتمر دولي للمساعدة الإنسانية في سوريا.
كما دعت إلى تسهيل العودة الطوعية للاجئين السوريين والنازحين داخلياً إلى أماكن إقامتهم، بالإضافة إلى ترحيبها بمشاركة وفدي لبنان والعراق، بصفة مراقب، في المحادثات.
وأشار البيان إلى أن الجولة المقبلة لمباحثات استانة ستعقد في نورسلطان في اكتوبر/تشرين الأول، وصرح نائب وزير الخارجية التركي سيدات أونال، أنه لا يوجد موعد نهائي لعقد قمة الدول الضامنة لمباحثات استانة حول سوريا.
مندوب سوريا الدائم في الامم المتحدة ورئيس وفد النظام إلى أستانة، قال إن "وقف إطلاق النار في إدلب يعود إلى تصرفات تركيا التي يتوجب عليها سحب القوات وصبر دمشق لن يستمر إلى الأبد". وأضاف: "لدينا الصبر والدبلوماسية الكافيين لإعطاء الجانب التركي امكانية ليؤكد اهتمامه بتنفيذ اتفاقات سوتشي وأستانا". وأشار إلى أن وقف إطلاق النار "يرتبط بوفاء تركيا بالتزاماتها بموجب الاتفاقيات الدولية، وسحب التكنولوجيا الثقيلة والمتوسطة، وانسحاب جميع الإرهابيين في ضواحي حماة".
من جانبه، عقد "وفد قوى الثورة السورية العسكري" إلى أستانة اجتماعاً مع الوفد التركي، لمناقشة تطورات المفاوضات حول وقف إطلاق النار في منطقة ادلب وملف المعتقلين. وقال الوفد التركي إن "تركيزنا في الفترة السابقة كان على منطقة ادلب من أجل الوصول الى هدنة ووقف اطلاق النار في المنطقة"، وتابع: "يجب المحافظة على منطقة ادلب كما هي حسب البند الأول في اتفاقية سوتشي وحجج روسيا في استهدافها للمدنيين والمناطق المدنية بسبب تواجد مجموعات راديكالية هو أمر غير مقبول".
وتابع الوفد التركي: "أبلغنا روسيا أن الحل العسكري في منطقة إدلب غير مقبول ولن ينجح، وإذا ما أرادوا الحل فالخيار الوحيد هو الحل السياسي".
من جهته، أكد "وفد قوى الثورة السورية" على أهمية الوصول لاتفاق وقف اطلاق النار يضمن سلامة المدنيين وأمنهم، مع التأكيد على مشروعية الرد على خروق نظام الأسد ومليشياته.
===========================
فرانس 24 :دمشق توافق على هدنة مشروطة في إدلب تزامنا مع انعقاد محادثات "أستانة 13"
أعلن مصدر عسكري سوري الخميس موافقة دمشق على وقف إطلاق النار بإدلب شمال غرب سوريا اعتبارا من ليل الخميس، شريطة تطبيق اتفاق سوتشي الموقع عام 2018. ويأتي ذلك تزامنا مع انطلاق الجولة 13 من المحادثات السورية التي تستضيفها العاصمة الكازاخستانية نور سلطان (أستانة سابقا) برعاية روسيا وتركيا وإيران.
ذكرت وكالة "سانا" السورية الرسمية للأنباء الخميس نقلا عن مصدر عسكري موافقة دمشق على وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد بإدلب شمال غرب سوريا، اعتبارا من ليل الخميس شرط تطبيق اتفاق سوتشي، وذلك تزامنا مع انعقاد جولة جديدة من المحادثات في العاصمة الكازاخستانية نور سلطان (أستانة سابقا).
وأضاف المصدر أن وقف إطلاق النار يكون "بشريطة أن يتم تطبيق اتفاق سوتشي الذي يقضي بتراجع الإرهابيين بحدود 20 كيلومترا بالعمق من خط منطقة خفض التصعيد بإدلب وسحب الأسلحة الثقيلة والمتوسطة".
ترحيب روسي
وسارعت موسكو بالترحيب بالإعلان السوري. وقال الموفد الروسي الخاص إلى سوريا الكسندر لافرنتييف من نور سلطان، كما نقلت عنه وكالة إنترفاكس للأنباء، "بالتأكيد، نرحب بقرار الحكومة السورية إرساء وقف لإطلاق النار".
وأفادت سانا أن وفد الحكومة السورية التقى كلا من الوفدين الروسي والإيراني في الجولة 13 من المحادثات السورية بأستانة، التي ترعاها روسيا وإيران وتركيا.
المنطقة مشمولة باتفاق روسي- تركي تم التوصل إليه في سوتشي في سبتمبر/أيلول 2018، ينص على إقامة منطقة منزوعة السلاح بعمق 15 إلى 20 كيلومترا تفصل بين مناطق سيطرة قوات النظام والفصائل.
كما يقضي بسحب الفصائل المعارضة لأسلحتها الثقيلة والمتوسطة وانسحاب المجموعات الجهادية من المنطقة المعنية.
لكن هذا الاتفاق لم يستكمل تنفيذه، وتتهم دمشق تركيا الداعمة للفصائل المقاتلة بالتلكؤ في تطبيقه، وإن كان قد نجح في إرساء هدوء نسبي في المنطقة لأشهر عدة.
وتركز الطائرات السورية والروسية قصفها تحديدا على ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي المجاور، حيث تدور معارك ضارية بين قوات النظام والفصائل.
وحققت قوات النظام خلال اليومين الماضيين تقدما بسيطرتها على قرى عدة في ريف حماة الشمالي حيث لا تزال الاشتباكات محتدمة.
ومنذ نهاية أبريل/نيسان، تسببت الغارات والقصف بمقتل نحو 790 مدنيا خلال ثلاثة أشهر. كما قتل أكثر من ألف مقاتل من الفصائل، مقابل أكثر من 900 عنصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وفق حصيلة للمرصد.
===========================
الخليج :تزامن مع خروقات النظام السوري.. تعرّف على بنود اتفاق "أستانة 13"
الجمعة، 02-08-2019 الساعة 15:12
أستانة - الخليج أونلاين
اتفقت الأطراف المجتمعة في محادثات "أستانة 13" بالعاصمة الكازاخية نور سلطان على اتخاذ تدابير ملموسة لمنع وقوع إصابات بين المدنيين في منطقة خفض التصعيد بإدلب، وضمان أمن الأفراد والعسكريين للدول الضامنة، لكن ذلك تزامن ذلك مع قصف استهدف مناطق ريفي إدلب وحماة.
وشارك في الاجتماعات وفود الدول الضامنة؛ تركيا وروسيا وإيران، فضلاً عن نظام بشار الأسد والفصائل السورية المعارضة، بالإضافة لمشاركة الأردن ولبنان والعراق بصفة مراقب للمرة الأولى.
وجدد البيان الختامي للجولة 13 من المحادثات تأكيد الدول الضامنة التزامها بـ"وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها".
وأكّد البيان مواصلة محاربة "داعش" و"جبهة النصرة"، و"إرهابيين" مدرجين على قائمة مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.
وأشار البيان إلى مواصلة نظام الأسد والمعارضة المباحثات نحو حل وسط لقضية اللجنة الدستورية.
ورفض البيان احتلال "إسرائيل" لهضبة الجولان، وشدد على وجوب احترام جميع القرارات الدولية ذات الصلة، وعلى رأسها القرار الأممي رقم 497 الصادر في 17 ديسمبر 1981.
ولفت إلى الوضع في شمال شرق سوريا، مؤكداً أنه لا يمكن تحقيق الأمن والاستقرار في تلك المنطقة إلا من خلال احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها.
ولفت البيان إلى وجود موقف مشترك للأطراف الضامنة ضد أي أجندات انفصالية تستهدف الأمن القومي للبلدان المجاورة لسوريا، مؤكداً الالتزام بالعملية السياسية تحت إشراف الأمم المتحدة.
وشدد بيان "أستانة 13" على إيصال المساعدات الإنسانية للناس في سوريا دون شروط مسبقة، موجهاً دعوة للمجتمع الدولي عامة والأمم المتحدة خاصة، لزيادة المساعدات إلى سوريا.
استمرار الخروقات
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، اليوم الجمعة، عن مدير قسم آسيا وإفريقيا في خارجية كازاخستان، موكاش سيريكولي، قوله: إن "القسم الرئيسي من المعارضة السورية المشاركة في محادثات أستانة وافق على وقف إطلاق النار في إدلب"، مؤكداً أن القرار دخل حيز التنفيذ .
وتزامناً مع تلك المحادثات خرق نظام الأسد والمليشيات المساندة له، اليوم الجمعة، اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ منتصف الليل، باستهداف عدة مواقع بالمدفعية والراجمات على محاور ريف حماة الشمالي وإدلب الغربي.
وبيّن نشطاء سوريون أنهم رصدوا قصف نظام الأسد براجمات الصواريخ والمدفعية قرى وبلدات لطمين وكفرزيتا والزكاة وزيزون بريف حماة، حيث سقطت القذائف بين منازل المدنيين دون إصابات، في وقت قصفت مدفعية النظام بلدة بداما بريف إدلب الجنوبي بالمدفعية، بحسب شبكة "شام" المحلية.
في المقابل أكّد النشطاء أنه لم يتم تسجيل إقلاع أي طائرات حربية روسية أو لنظام الأسد اليوم من القواعد الجوية.
وتعد إدلب جزءاً من منطقة لخفض التصعيد أقيمت عام 2017، نتيجة اتفاق تم التوصل إليه في إطار عمل منصة أستانة بين روسيا وتركيا وإيران.
وعلى خلفية انتهاك وقف إطلاق النار من قبل النظام السوري توصلت تركيا وروسيا لاتفاق إضافي بشأن المنطقة ذاتها، بمدينة سوتشي، في 17 سبتمبر 2018.
ورغم اتفاق سوتشي واصل نظام الأسد هجماته على المنطقة بمساعدة داعميه، منذ 26 أبريل الماضي، ما خلف آلاف القتلى والجرحى ومئات آلاف المهجرين.
وحالياً يقطن منطقة "خفض التصعيد" نحو 4 ملايين مدني، بينهم مئات الآلاف ممن هجرهم النظام من مدنهم وبلداتهم بعد سيطرته عليها.
===========================
رأي العام :في ختام اجتماع استانة.. الدول الضامنة تتفق على اتخاذ خطوات لمنع الإصابات بمنطقة خفض التصعيد في إدلب.. والجعفري يؤكد ان سوريا لا ترى تطبيقا تركيا نزيها لتفاهمات أستانا وسوتشي حول إدلب
استانا ـ نور سلطان/الأناضول: اتفقت تركيا وروسيا وإيران التي تشكل الدول الضامنة في محادثات “أستانة 13” حول سوريا، على اتخاذ تدابير ملموسة لمنع وقوع إصابات بين المدنيين في منطقة خفض التصعيد بإدلب، وضمان أمن الأفراد العسكريين للدول الضامنة.
وشارك في الاجتماعات وفود الدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران، فضلا عن الحكومة السورية والمعارضة المسلحة، بالإضافة لمشاركة الأردن ولبنان والعراق بصفة مراقب للمرة الأولى.
والتقى الوفد التركي الذي يرأسه نائب وزير الخارجية سدات أونال، وفد المعارضة السورية، صباح اليوم، ومن ثم التقى بوفد العراق.
وعقدت الأطراف المشاركة لقاءات ثنائية وثلاثية، في اليوم الثاني والأخير من الاجتماع.
وترأس وفد روسيا، مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرينتيف، فيما ترأس الوفد الإيراني نائب وزير الخارجية علي أصغر حاجي.وعقب ذلك اختتمت اجتماعات محادثات “أستانة 13” في العاصمة الكازاخية نور السلطان، وتلا نائب وزير خارجية كازاخستان رومان فاسيلينكو البيان الختامي .
وجدد البيان الختامي للجولة 13 من المحادثات تأكيد الدول الضامنة التزامها بوحدة سورية وسيادتها وسلامة أراضيها.
وأكد البيان على مواصلة محاربة “داعش” و”جبهة النصرة”، وإرهابيين مدرجين على قائمة مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.
ورفضت الأطراف احتلال إسرائيل لهضبة الجولان، وشددت على وجوب احترام جميع القرارات الدولية ذات الصلة وعلى رأسها، القرار الأممي رقم 497 الصادر في 17 ديسمبر/كانون الأول 1981(الذي يدعو إسرائيل إلى إلغاء ضم مرتفعات الجولان).
ورحب البيان بعملية تبادل المعتقلين التي نفذتها دمشق والمعارضة المسلحة مؤخرا، مشددا على ضرورة مواصلة وتطوير نشاط فريق العمل المنبثق عن “مفاوضات أستانا” والمعني بشؤون تحرير المحتجزين والأسرى، باعتباره “آلية متميزة أثبتت فاعليتها وضرورتها لتعزيز الثقة” بين طرفي التسوية في سوريا.
ودعا البيان المجتمع الدولي لدعم الجهود الرامية إلى إعادة اللاجئين والنازحين السوريين، وزيادة حجم المساعدات الإنسانية لجميع السوريين دون شروط، مشيرا إلى أن الدول الضامنة تبحث فكرة عقد مؤتمر دولي لتقديم المساعدة الإنسانية للشعب السوري.
ورحب البيان بمشاركة ممثلي لبنان والعراق في “مفاوضات أستانا” بضفة المراقبين للمرة الأولى، وختم بالإعلان أن الجولة الـ14 من المفاوضات بـ”صيغة أستانا” ستعقد في مدينة نور سلطان في أكتوبر المقبل.
ومن جهته اعتبر رئيس الوفد السوري إلى محادثات أستانا بشار الجعفري، أن البيان الختامي لهذه الجولة من المفاوضات هو الأفضل لسوريا، من ناحية مضمونه السياسي ومقاربته للوضع فيها.
وقال الجعفري خلال مؤتمر صحفي في ختام الجولة 13 من محادثات أستانا اليوم الجمعة: “سوريا لا ترى تطبيقا نزيها من جانب النظام التركي لـ”تفاهمات أستانا” و”اتفاق سوتشي” حول إدلب، الذي يقضي بانسحاب التنظيمات الإرهابية إلى عمق 20 كم وسحب الأسلحة الثقيلة والمتوسطة”، مطالبا “جميع الأطراف في “مسار أستانا” بتحمل مسؤولياتهم والضغط على تركيا في هذا الشأن”.
ولفت الجعفري إلى أن “سوريا لن تنتظر إلى ما لا نهاية حتى ينفذ النظام التركي التزاماته، إذ أن هناك ملايين السوريين في إدلب يناشدون الدولة السورية تخليصهم من الإرهاب”.
واعتبر الجعفري أن “أنقرة تواصل احتلال أجزاء من سوريا في انتهاك لـ”تفاهمات أستانا” التي تنص على الالتزام بوحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها”، مضيفا أنه “لا يحق لتركيا أو الولايات المتحدة الحديث عن أي شبر من سوريا، في وقت تنتهكان فيه القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة بوجودهما غير الشرعي على الأراضي السورية”.
===========================
النشرة :الجعفري: النظام التركي يسيطر على المجموعات المسلحة بإدلب وهناك إرهاب دولي ضد سوريا
الجمعة ٢ آب ٢٠١٩   15:36النشرة الدولية
رأى رئيس الوفد الرسمي السوري إلى محادثات أستانة بشار الجعفري، أنّ "البيان اليوم عن مباحثات أستانة كان الأفضل لجهة مقاربته للوضع السوري"، موضحًا أنّ "بيان أستانة تضمّن إقرار الدول الضامنة بسيادة سوريا وضرورة مكافحة الإرهاب واستمرار مساره".
ولفت في حديث تلفزيوني، إلى "أنّنا كنّا نعلم في سوريا بأنّ وقف إطلاق النار في إدلب لن يستمرّ طويلًا"، مركّزًا على أنّ "رعاية النظام التركي للمجموعات المسلحة في سوريا لم تنتهِ بعد.النظام التركي هو الّذي يسيطر على منطقة إدلب وعلى المجموعات المسلحة الموجودة هناك". وذكر أنّ "تفاهمات أستانة تقضي بتأمين تركيا انسحاب المجموعات المسلحة، فأين النظام التركي من تنفيذ ذلك؟".
وأكّد الجعفري "أنّنا نحاول تدوير الزوايا في خلال الاجتماعات الدوليّة، والجميع يرى جديّة الحكومة السورية في ذلك"، مشدّدًا على أنّ "هناك ممارسات تركيّة تنتهك سيادة سوريا والقانون الدولي".وأشار إلى أنّ "المشروع الإرهابي ضدّ سوريا تمّ تقزيمه وتحجيمه ولكنّه لم ينته بعد، ولا أحد يستطيع حاليًّا إنكار وجود إرهاب دولي وتدخّل خارجي ضدّ سوريا".
===========================
العرب اللندنية :ما دار في أروقة أستانة هو محاولة تدوير الزوايا وإعادة رسم خرائط مدينة إدلب وريفها كي تتسع للدول "الضامنة" مجتمعة.
بهاء العوام
الجولة الثالثة عشرة من مفاوضات أستانة حول الأزمة السورية، حملت رسائل وليس قرارات. ليس أمرا مستغربا والأزمة برمتها لم تعد تعرف القرارات منذ نحو عامين. منذ أن بقيت إدلب هي المنطقة الوحيدة المتنازع عليها بين الأطراف الدولية المعنية بالأزمة وخاصة ما يسمى بالدول “الضامنة”.
رسائل أستانة بدأت من قائمة الدول المشاركة، حيث اتسعت قائمة الحضور العربي في هذه المرة لتشمل إلى جانب الأردن كلّا من العراق ولبنان؛ وهما الدولتان المنفتحتان على النظام السوري وعلى الدول الثلاث “الضامنة”: روسيا وإيران وتركيا.
دعوة الأردن والعراق تقول أولا إن الانفتاح على دمشق ومعاداة أي من الأطراف “الضامنة” لا يفتح الباب أمام أي دولة عربية ترغب في دور بسوريا مستقبلا. العكس يمكن أن يحدث فأي صديق للدول “الضامنة” يمكن أن يكون طرفا فاعلا في الأزمة السورية شاءت دمشق أم أبت.
مَن مَثَّل العراق ولبنان في هذه الجولة شخصيات مقرّبة من حلفاء إيران في الدولتين، وعندما يكتمل حضور دول الجوار السوري فهذا يعني أن عودة اللاجئين باتت أولوية في الأزمة، خاصة مع تصاعد الحملات ضدهم في هذه الدول.
في حضور الأطراف السورية رسائل أيضا، فمن حضر من المعارضة هم حلفاء تركيا. المعارضة السورية، السياسية والعسكرية، التي تحتضنها تركيا، هي فقط من حضر أستانة وجلس على طاولة المفاوضات غير المباشرة مع النظام.
لم تستجب “منصة تركيا” في المعارضة السورية لدعوات مقاطعة المفاوضات بسبب ما يحصل في إدلب، وذهبت إلى أستانة ليس خدمة للقضية السورية كما تدّعي وإنما ببساطة لأنها لا تمتلك رفاهية المقاطعة. حضور “منصة تركيا” أو عدم حضورها تحدده المخابرات التركية، ليس من أجل اتخاذ القرارات وإنما من أجل تنفيذها. فالأطراف السورية، من النظام والمعارضة، فقدت حقها في اتخاذ القرارات في أزمتها منذ سنوات عديدة.
مواضيع الجولة الجديدة من المفاوضات تنطوي في حد ذاتها على رسائل سياسية. أولها الانتهاء من اللجنة الدستورية التي طال انتظارها، وما تقوله أستانة هو أن اللجنة باتت جاهزة لكنها لن تبدأ عملها إلا في الزمان والمكان المناسبين.
كل هذا الزخم للجنة الدستورية جعلها خطوة كبيرة في طريق الحل السياسي للأزمة، بل يمكن القول إنه اختصر الحل بها، وكأن السوريين كانوا يعانون صعوبة في وضع دستور جيد لبلادهم فاستعانوا بكل الكوكب لإنجاز هذه المهمة.
المعارك التي تشتعل في إدلب منذ شهور كانت على رأس أجندة المفاوضات طبعا، فهي لب الخلاف بين الدول “الضامنة”، وما دار في أروقة أستانة هو محاولة تدوير الزوايا وإعادة رسم خرائط المدينة وريفها كي تتسع لهذه الدول مجتمعة.
لن يصادق على أيّ خارطة جديدة تنتجها الجولة الجديدة من المفاوضات قبل قمة مرتقبة بين قادة الدول “الضامنة” في العاصمة التركية أنقرة. العنوان العريض لتلك القمة سيكون المنطقة الآمنة في سوريا وتحت هذا العنوان ستتخذ القرارات.
ومثل كل مرة، لم تخل رسائل أستانة من الكذب، فقد تجدد زعم الضامنين بأنهم يرغبون في إنهاء معاناة المعتقلين. لا ضير في دقائق للحديث بشأن ذلك أو صياغة فقرة حوله في البيان الختامي، فالجميع يعرف أن الإفراج عن معتقل لدى النظام أو المعارضة، يتم في حالات ثلاث فقط؛ عندما يموت، أو يقايض عليه بمعتقل من الخصم، أو يفدى بالمال من قبل دولة غنية، أو من عائلته إن استطاعت جمع الفدية أو الرشوة.
===========================
ديلي صباح :أطراف أستانة تتفق على اتخاذ تدابير لمنع الإصابات بين المدنيين في "خفض التصعيد"
اتفقت تركيا وروسيا وإيران، في محادثات "أستانة 13" حول سوريا، على اتخاذ تدابير ملموسة لمنع وقوع إصابات بين المدنيين في منطقة خفض التصعيد بإدلب، وضمان أمن الأفراد العسكريين للدول الضامنة.
وشارك في الاجتماعات وفود الدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران، فضلا عن نظام بشار الأسد والمعارضة المسلحة، بالإضافة لمشاركة الأردن ولبنان والعراق بصفة مراقب للمرة الأولى.
والتقى الوفد التركي الذي يرأسه نائب وزير الخارجية سادات أونال، وفد المعارضة السورية، صباح اليوم، ومن ثم التقى بوفد العراق.
وعقدت الأطراف المشاركة لقاءات ثنائية وثلاثية، في اليوم الثاني والأخير من الاجتماع.
وترأس وفد روسيا، مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرينتيف، فيما ترأس الوفد الإيراني نائب وزير الخارجية علي أصغر حاجي.
وعقب ذلك اختتمت اجتماعات محادثات "أستانة 13" في العاصمة الكازاخية نور السلطان، وتلا نائب وزير خارجية كازاخستان رومان فاسيلينكو البيان الختامي .
وجدد البيان الختامي للجولة 13 من المحادثات تأكيد الدول الضامنة التزامها بوحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها.
وأكد البيان على مواصلة محاربة "داعش" و"جبهة النصرة"، وإرهابيين مدرجين على قائمة مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.
ورفضت الأطراف احتلال إسرائيل لهضبة الجولان، وشددت على وجوب احترام جميع القرارات الدولية ذات الصلة وعلى رأسها، القرار الأممي رقم 497 الصادر في 17 ديسمبر/ كانون الأول 1981 الذي يدعو إسرائيل إلى إلغاء ضم مرتفعات الجولان.
كما تطرق البيان إلى الوضع في شمال شرق سوريا، وأشار إلى تبني موقف مشترك ضد أجندات انفصالية تستهدف الأمن القومي للبلدان المجاورة لسوريا.
وأكد على الالتزام بالعملية السياسية تحت إشراف الأمم المتحدة.
وشدد على وجوب إيصال المساعدات الإنسانية للناس في سوريا دون شروط مسبقة.
ووجه دعوة للمجتمع الدولي عامة والأمم المتحدة خاصة، لزيادة المساعدات إلى سوريا.
واستعرضت الأطراف خلال المحادثات الوضع في منطقة "خفض التصعيد" بإدلب، وأكدت على ضرورة تهدئة الأوضاع فيها من خلال تنفيذ جميع الاتفاقيات المتعلقة بإدلب، ومنها اتفاق "سوتشي" الموقع بين الجانبين التركي والروسي، في 17 سبتمبر/ أيلول 2018.
===========================
دي دبيلو :استمرار الهدنة وهدوء حذر في معقل المعارضة السورية رغم الخروقات
في اليوم الثاني من محادثات أستانا قال مندوب سوريا إن وقف إطلاق النار في إدلب يعتمد على التزام تركيا بسحب الأسلحة الثقيلة من المعارضة. وصمدت هدنة أعلن عنها في آخر معاقل المعارضة، رغم خروقات جرى الحديث عنها.
قال نشطاء سوريون إن الهدنة بين الحكومة السورية والمعارضة في إدلب، آخر معقل رئيسي للمعارضة في البلاد، ظلت قائمة اليوم الجمعة (الثاني من آب/ أغسطس 2019) رغم الخروقات، التي تم الإبلاغ عنها. وكانت الحكومة السورية، وبعدما شنت حملة عسكرية استمرت ثلاثة أشهر بدعم من حليفتها روسيا، قد ذكرت أمس الخميس أنها وافقت على هدنة في محافظة إدلب شمال غربي البلاد ومحافظة حماة وسط البلاد، بشرط تطبيق الاتفاق الروسي التركي القاضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في محيطها.
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى حالة من الهدوء الحذر تسود المنطقة اليوم الجمعة وسط توقف الغارات الجوية التي تشنها الحكومة والطائرات الروسية. وأضاف المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له أنه تم خرق الهدوء بسبب القصف المتقطع المتبادل بين القوات الحكومية والجماعات الجهادية في المنطقة.
وقال أحد سكان إدلب في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن القصف الحكومي استهدف بعض مناطق المعارضة صباح اليوم الجمعة، لكن الوضع ظل هادئا منذ الظهيرة. وقال العقيد مصطفى بكور القيادي في "جيش العزة" إن الضربات الجوية توقفت لكن الطائرات لم تتوقف عن التحليق فوق المنطقة مشيرا إلى أنه ليس هناك محاولات للتقدم من أي من الجانبين.
بينما قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" إن المعارضة خرقت الهدنة، حيث زعمت أنه تم إطلاق خمسة صواريخ على محافظة اللاذقية الساحلية، وهي معقل للرئيس السوري بشار الأسد. وأضافت الوكالة أن القصف على ريف اللاذقية أسفر عن مقتل مدني وجرح ثلاثة آخرين.
سوريا: نجاح الهدنة يتوقف على تركيا
وقالت دمشق اليوم الجمعة إن نجاح وقف إطلاق النار في إدلب يعتمد على التزام تركيا بسحب الأسلحة الثقيلة من الفصائل المعارضة وإقامة منطقة منزوعة السلاح. وهاجم ممثل الحكومة السورية في المفاوضات، بشار الجعفري من العاصمة الكازاخستانية، الوجود التركي في شمال غربي سوريا، واعتبر أن القرار السوري بالموافقة على هدنة في إدلب "امتحان واختبار للنوايا التركية".
وجاء حديث الجعفري خلال اليوم الثاني والأخير من الجولة الـ13 من المحادثات السورية في عاصمة كازاخستان، منذ بدئها في عام 2017، والتي ترعاها روسيا وإيران وتركيا. ودعا الجعفري كذلك "الضامنين" الآخرين، و"الحاضرين في أستانا" إلى تحمل "مسؤولياتهم في الضغط على الجانب التركي" لتنفيذ شروط اتفاق تم التوصل إليه في سوتشي العام الماضي
===========================
العربي الجديد :أستانة 13: هدنة لضمان تقدم النظام السوري
عدنان أحمد
3 أغسطس 2019
باستثناء الهدنة المشروطة التي أعلن عنها النظام السوري في شمال غربي سورية، لم تخرج الجولة الـ13 من اجتماعات أستانة، التي اختُتمت أمس الجمعة، بأي نتائج مهمة، فملفا اللجنة الدستورية وقضية المعتقلين لم يتم الإعلان عن أي تقدّم فعلي حولهما، وحتى أن الهدنة بدت كمناورة وحيلة بتخطيط روسي لتعزيز مصداقية محادثات أستانة، ولتثبيت المناطق التي سيطر عليها النظام في إدلب وحماة والانطلاق منها لقضم المزيد منها تدريجياً بأقل قدر من الخسائر في أرواح مقاتلي معسكر النظام ـ روسيا ـ إيران، وخصوصاً أن النظام بقي مصراً على خطابه باستعادة كل المناطق، بالتوازي مع تأكيد الدول الثلاث الضامنة لأستانة، روسيا وإيران وتركيا، تصميمها على مواصلة التعاون للقضاء على "داعش" و"جبهة النصرة" وجميع الأفراد والجماعات والمؤسسات والكيانات المرتبطة بـ"القاعدة" أو "داعش"، وهو ما يُفسر على أنه ترخيص بمواصلة القصف في إدلب ومحيطها بحجة محاربة الإرهاب. أما على الأرض، فإن الإعلان عن وقف إطلاق النار، تُرجم بوقف الغارات الجوية على شمال غربي سورية، غير أن قوات النظام واصلت عمليات القصف المدفعي ولو بوتيرة أقل، وهو ما قوبل برد من الفصائل المسلحة. وطيلة سنوات الحرب السورية، كل مرة كان يعلن فيها عن هدنة بشروط النظام، كانت قوات النظام وروسيا وإيران سرعان ما تقضم الأراضي وتحسم الجبهات لمصلحتها تحت شعار الهدنة، الممنوع فقط على المعارضة خرقها.
واختتمت في العاصمة الكازاخية نور سلطان، أمس الجمعة، مباحثات أستانة الخاصة بسورية، من دون التوصل إلى نتائج واضحة سوى دعم وقف إطلاق النار مع ضرورة مواصلة محاربة تنظيمي "داعش" و"القاعدة". وبالنسبة للجنة الدستورية، فقد أعربت الدول الضامنة، تركيا وإيران وروسيا، في البيان الصادر عنها بعد اللقاء، عن ارتياحها للتقدّم المحرز في وضع اللمسات الأخيرة على تشكيل النظام الداخلي للجنة الدستورية، وأكدت استعدادها لتسهيل عقد اللجنة في أقرب وقت ممكن. وبالنسبة لملف المعتقلين، رحبت هذه الدول بـ"العملية الرابعة الناجحة المتعلقة بالإفراج المتبادل عن المحتجزين/ المختطفين التي عقدت في 31 يوليو/ تموز الماضي، في إطار الفريق العامل المعني التابع لأستانة".
وعن منطقة "خفض التصعيد" في إدلب ومحيطها، شددت هذه الدول على "ضرورة تهدئة الأوضاع على أرض الواقع من خلال التنفيذ الكامل لكل الاتفاقات المتعلقة بإدلب، أولاً وقبل كل شيء مذكرة 17 سبتمبر/ أيلول 2018". وأعربت عن "قلقها البالغ إزاء زيادة وجود هيئة تحرير الشام الإرهابية (جبهة النصرة سابقاً) في المنطقة"، وأكدت "تصميمها على مواصلة التعاون من أجل القضاء في النهاية على (داعش)، (جبهة النصرة)، وجميع الأفراد والجماعات والمؤسسات والكيانات المرتبطة بـ(القاعدة) أو (داعش)، وغيرها من الجماعات الإرهابية، كما حددها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة". وفي الوقت الذي شجبت الدول الثلاث سقوط ضحايا مدنيين، وافقت على "اتخاذ تدابير ملموسة، بناءً على الاتفاقات السابقة، لضمان حماية السكان المدنيين وفقاً للقانون الإنساني الدولي".
وناقشت الدول الضامنة الوضع في شمال شرق سورية، مؤكدة أن "الأمن والاستقرار على المدى الطويل في هذه المنطقة لا يمكن تحقيقهما إلا على أساس احترام سيادة البلاد وسلامة أراضيها"، رافضة في هذا الصدد "كل المحاولات لإيجاد حقائق جديدة على أرض الواقع بذريعة مكافحة الإرهاب، بما في ذلك مبادرات الحكم الذاتي غير المشروعة"، معربة عن عزمها على الوقوف "ضد جداول الأعمال الانفصالية الرامية إلى تقويض سيادة سورية وسلامتها الإقليمية وكذلك تهديد الأمن القومي للبلدان المجاورة". وقررت الدول الثلاث عقد الاجتماع المقبل لمجموعة أستانة في نور سلطان في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
وجاء اجتماع أستانة في وقت كان وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه النظام قد دخل حيز التنفيذ ليل الخميس الجمعة. وبدأت الهدنة بعد إعلان مصدر عسكري تابع للنظام، الخميس، "الموافقة على وقف إطلاق النار شريطة أن يتم تطبيق اتفاق سوتشي الذي يقضي بتراجع المسلحين بحدود 20 كيلومتراً بالعمق من خط منطقة خفض التصعيد في إدلب وسحب الأسلحة الثقيلة والمتوسطة"، وفق ما نقلت وكالة "سانا" التابعة للنظام.
وشهدت محافظة إدلب ومحيطها في شمال غرب سورية هدوءاً نسبياً مع توقف غارات النظام وروسيا، بعد مضي ثلاثة أشهر على بدء العمليات العسكرية في المنطقة من قبلهما، والتي تسبّبت خلال 3 أشهر في مقتل أكثر من 800 مدني، وفق منظمات حقوقية، نحو 200 منهم من الأطفال. لكن توقف الغارات الجوية لم يحل دون مواصلة القصف المدفعي والصاروخي ولو بوتيرة أقل من قِبل قوات النظام، فيما ردت فصائل المعارضة بقصف استهدف محافظة اللاذقية، ما أسفر عن مقتل شخص على الأقل، بحسب وسائل إعلام النظام.
وبقيت هذه الهدنة محل شكوك، خصوصاً مع تأكيد النظام عزمه على استعادة كل المناطق الخارجة عن سيطرته. ونقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام عن مدير الإدارة السياسية في جيش النظام، اللواء حسن حسن، قوله إن "المسار العسكري للقضاء على الإرهاب في الشمال مستمر"، معتبراً أنه إذا عجز المسار السياسي عن تحقيق المطلوب، فإن "الجيش لن يتوقف على الإطلاق، لا عند إدلب ولا عند أي منطقة تنتشر فيها المجموعات الإرهابية. وبالتالي لن يبقى شبر واحد إلا وستتم استعادته".
بدورها، حذّرت "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً) في بيان من أن أي قصف على مناطق سيطرتها في شمال غرب سورية سيؤدي إلى عدم التزامها بوقف إطلاق النار.
وعن طلب النظام تراجع المسلحين بحدود 20 كيلومتراً بالعمق من خط منطقة خفض التصعيد في إدلب، قال رئيس وفد المعارضة إلى أستانة، أحمد طعمة، إن فصائل المعارضة التزمت بالفعل باتفاق سوتشي، وسحبت الأسلحة الثقيلة من النطاق الجغرافي الذي حدده الاتفاق، لكن النظام هو الذي ظل يخرق الاتفاق. وأضاف طعمة، خلال مؤتمر صحافي عقده في العاصمة الكازاخية مع أعضاء من وفد المعارضة عقب انتهاء جولة المفاوضات أمس، أن الهدنة هي السبيل للوصول إلى حل سياسي، مشيراً إلى أن محادثات أستانة تركزت على ملف وقف إطلاق النار في إدلب ووقف العمليات العسكرية التي يشنها النظام ضد المدنيين، معتبراً أن النظام استغل سابقاً التزام المعارضة بسحب السلاح الثقيل من محيط إدلب تنفيذاً لاتفاق سوتشي ليتقدّم عسكرياً في ريف حماة، وهو ما استدعى من المعارضة إعادة سلاحها لمواجهة النظام. وقال: "إذا كان النظام سيلتزم بوقف إطلاق النار، ويتوقف عن قتل المدنيين، فنحن لسنا بحاجة لبقاء السلاح الثقيل".
وعن الإجراءات العملية على أرض الواقع لتطبيق الاتفاق في ظل استمرار القصف من قوات النظام على ريف حماة الشمالي، قال طعمة: "إذا كان النظام ينقض الاتفاق فهذا من طبعه، لكننا نعتقد بأن الضمانات التي قدّمها الضامنون ستجبر النظام على وقف القصف".
وبالنسبة لملف "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً)، قال طعمة: "لكي نصل إلى أي حل سياسي لا بد من الوصول إلى أرضية مناسبة لذلك"، مؤكداً أنه "عندما يحل الهدوء يمكننا العمل على حل ملف الهيئة وبقية الملفات المدنية والاجتماعية، وكل السوريين بالنسبة لنا سواء"، مشيراً إلى أن مشكلة المقاتلين الأجانب في سورية تشمل أيضاً مسلحي المليشيات الأجنبية والإيرانية و"حزب الله" اللبناني، التي تقاتل إلى جانب النظام.
 في المقابل، كان المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية، ألكسندر لافرينتييف، يشكك بالتزام الفصائل باتفاق الهدنة، مرجحاً أن تواصل هذه الفصائل القيام بما سماها "استفزازات ضد القوات الحكومية". وأعلن ترحيب موسكو بإعلان النظام الموافقة المشروطة على وقف إطلاق النار، معتبراً أن "الكرة باتت في ملعب المسلحين". وأشار إلى وجود العديد من أعضاء "المجموعات المتطرفة" في منطقة إدلب، قائلاً: "ستستمر مكافحة الإرهاب في إدلب". كما اعتبر أن الوجود الأميركي في سورية غير شرعي.
من جهته، أعرب نائب وزير الخارجية الإيراني، علي أصغر خاجي، في مؤتمر صحافي بعد نهاية محادثات أستانة، عن أمله في أن تسهم مشاركة دول جوار سورية في مسار أستانة، في حل الأزمة السورية وإزالة الخلافات.
وشكك بعض المحللين بجدية الإعلان عن وقف إطلاق النار، معتبرين أنه مجرد تكتيك روسي لإعطاء بعض الزخم لمباحثات أستانة. وقال الباحث المتابع للشأن السوري سامويل راماني، لوكالة "فرانس برس": "لا أرى أن وقف إطلاق النار سيكون دائماً، ذلك أن بشار الأسد لن يتساهل إطلاقاً مع بقاء إدلب خارج دائرة نفوذه". وأعرب عن اعتقاده بأنها "حيلة ذكية بإيعاز روسي على الأرجح بهدف تعزيز مصداقية وفعالية محادثات أستانة، في وقت كان قد بدأ فيه التشكيك جدياً بفعاليتها".
من جهته، رأى المحلل العسكري العميد أحمد رحال، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن الروس وصلوا إلى قناعة بعدم جدوى مواصلة هذه الحرب لأنه خلال ثلاثة أشهر لم يستطيعوا السيطرة سوى على واحد في المائة من المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة. وأضاف رحال أن النظام لن يلتزم على الأغلب بالهدنة، خصوصاً عندما يخف الضغط الروسي عليه بعد انتهاء أستانة، لكن الفصائل جاهزة للرد، وهو ما قد يجبر روسيا على محاولة التفاهم مع الضامن التركي على حلول سياسية.
===========================
عكس السير :أحمد طعمة : ” طالبنا وفد النظام التوقف عن قصف المدنيين ” .. و وقف إطلاق النار سيطبق بضمانة من يقصفهم !
 2 أغسطس، 2019 2
قال أحمد طعمة، رئيس وفد المعارضة السورية إلى أستانة، إن وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد شمالي سوريا، الذي تم الإعلان عنه الخميس، سيطبق بضمانة تركيا وروسيا وإيران، مشيرا إلى أن نظام بشار الأسد استغل تفاهم وقف إطلاق النار السابق لتحقيق تقدم ميداني.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي لوفد المعارضة السورية، الجمعة، في ختام مباحثات “أستانة 13 بالعاصمة الكازاخية ” نور سلطان”.
وأوضح طعمة أنه تم نتيجة المباحثات التوصل إلى تفاهم لوقف إطلاق النار؛ حيث تعهدت بتطبيقه الدول (الضامنة تركيا وروسيا وإيران)، لافتا إلى أن وفدهم طالب بالتزام النظام بالتفاهم ووقف استهداف المدنيين والبنية التحتية.
وحول إعلان النظام عن وقف إطلاق مشروط، أوضح طعمة أنهم التزموا باتفاق سوتشي الذي تم التوصل إليه في 17 سبتمبر/أيلول الماضي؛ فحاول النظام استغلال بنود الاتفاق لصالحه وحقق بعض التقدم الميداني، وردا على ذلك أعاد الجيش السوري الحر سلاحه الثقيل إلى المنطقة لمواجهة النظام.
والخميس، أعلن النظام موافقته على وقف إطلاق النار شمالي سوريا “شريطة أن يتم تطبيق اتفاق سوتشي الذي يقضي بتراجع الإرهابيين بحدود 20 كم بالعمق من خط منطقة خفض التصعيد بإدلب وسحب الأسلحة الثقيلة والمتوسطة”.
وحول نتائج مباحثات “أستانة 13، لفت طعمة إلى أنه تم تحقيق خطوات ملموسة فيما يتعلق بإنشاء اللجنة الدستورية، معربا عن أمله بأن يتم الإعلان عنها في أقرب وقت.
وأكد أن الانتهاء من تشكيل اللجنة الدستورية ستكون خطوة مهمة في اتجاه الحل السياسي في سوريا.
وأشار طعمة إلى أن ملف المعتقلين هو أكثر الملفات حساسية بالنسبة لهم، معربا عن رفضه بأن يكون التقدم في هذا الملف بالبطء الذي هو عليه الآن.
وأضاف طعمة في هذا الصدد: “طالبنا خلال المباحثات بحل جذري لملف المعتقلين، وقلنا إنه من غير المناسب أن يتم إطلاق سراح عدد محدود من المعتقلين”. (ANADOLU)
===========================
يانسافيك :البيان الختامي لـ "أستانة 13" يتخذ خطوات بشان خفض التصعيد بإدلب
أكد الأطراف البيان الختامي لـ"أستانة 13" على:- الالتزام بوحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها.- تبني موقف مشترك ضد أجندات انفصالية تستهدف أمن البلدان المجاورة - مواصلة محاربة الإرهاب- ضرورة تهدئة الأوضاع بمنطقة خفض التصعيد بإدلب- رفض احتلال إسرائيل لهضبة الجولان
اتفقت تركيا وروسيا وإيران التي تشكل الدول الضامنة في محادثات "أستانة 13" حول سوريا، على اتخاذ تدابير ملموسة لمنع وقوع إصابات بين المدنيين في منطقة خفض التصعيد بإدلب، وضمان أمن الأفراد العسكريين للدول الضامنة.
وشارك في الاجتماعات وفود الدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران، فضلا عن نظام بشار الأسد والمعارضة المسلحة، بالإضافة لمشاركة الأردن ولبنان والعراق بصفة مراقب للمرة الأولى.
والتقى الوفد التركي الذي يرأسه نائب وزير الخارجية سدات أونال، وفد المعارضة السورية، صباح اليوم، ومن ثم التقى بوفد العراق.
وعقدت الأطراف المشاركة لقاءات ثنائية وثلاثية، في اليوم الثاني والأخير من الاجتماع.
وترأس وفد روسيا، مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرينتيف، فيما ترأس الوفد الإيراني نائب وزير الخارجية علي أصغر حاجي.
وعقب ذلك اختتمت اجتماعات محادثات "أستانة 13" في العاصمة الكازاخية نور السلطان، وتلا نائب وزير خارجية كازاخستان رومان فاسيلينكو البيان الختامي .
وجدد البيان الختامي للجولة 13 من المحادثات تأكيد الدول الضامنة التزامها بوحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها.
وأكد البيان على مواصلة محاربة "داعش" و"جبهة النصرة"، وإرهابيين مدرجين على قائمة مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.
ورفضت الأطراف احتلال إسرائيل لهضبة الجولان، وشددت على وجوب احترام جميع القرارات الدولية ذات الصلة وعلى رأسها، القرار الأممي رقم 497 الصادر في 17 ديسمبر/كانون الأول 1981(الذي يدعو إسرائيل إلى إلغاء ضم مرتفعات الجولان).
كما تطرق البيان إلى الوضع في شمال شرق سوريا وأشار إلى أنه لا يمكن تحقيق الأمن والاستقرار في تلك المنطقة إلا من خلال احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها.
وأشار البيان إلى تبني موقف مشترك ضد أجندات انفصالية تستهدف الأمن القومي للبلدان المجاورة لسوريا.
وأكد على الالتزام بالعملية السياسية تحت إشراف الأمم المتحدة.
وشدد على وجوب إيصال المساعدات الإنسانية للناس في سوريا دون شروط مسبقة.
ووجه دعوة للمجتمع الدولي عامة والأمم المتحدة خاصة، لزيادة المساعدات إلى سوريا.
واستعرضت الأطراف خلال المحادثات الوضع في منطقة "خفض التصعيد" بإدلب، وأكدت على ضرورة تهدئة الأوضاع فيها من خلال تنفيذ جميع الاتفاقيات المتعلقة بإدلب، ومنها اتفاق "سوتشي" الموقع بين الجانبين التركي والروسي، في 17 سبتمبر/أيلول 2018.
===========================
المدن :محكومون بالفشل.. في آستانة
موفق نيربية | الجمعة 02/08/2019 شارك المقال :   0
كتب العقيد الطيار مصطفى بكور قائد "جيش العزة" المعارض والمقاتل في شمال حماة، في تغريدة محذراً من المشاركة في مؤتمر أستانة: "هذه اللعبة الروسية، فهم يظنون انهم قادرون على أحياء الأموات بعد دفنهم". وبعد أيام قليلة، قال الرائد ياسر عبد الرحيم، عضو وفد المعارضة إلى آستانة، إنهم سيشاركون في مباحثاتها "للدفاع عن الشعب السوري الذي يرزح تحت قصف النظام وروسيا، وتخفيف الضغط عنه".
وقبيل مغادرته اسطنبول إلى آستانة، قال أحمد طعمة رئيس وفد المعارضة إنهم ذاهبون إلى هناك وخلفهم ما حققته القوى العسكرية من انتصارات على الأرض. وكانت مصادر في وفد النظام المفاوض قد قالت: "علمنا من الممثل الأممي أنه لم يتم التوافق بعد على اللجنة الدستورية، ولا على اختيار شخوصها، ولا على آليات عملها، ولا حول مبدأ رئاستها المشتركة، وعليه فإن الاجتماع سيكون روتينياً كسابقاته، ولن يخرج بأي نتائج".
أهم انطباع يمكن الخروج به إذاً، هو ألا علاقة لا للمعارضة ولا للنظام بما يحدث في الجولة الراهنة لمؤتمر آستانة، وأنه ينعقد لبرامج خاصة بالعلاقات الروسية- التركية، ومعهما الإيرانية، على هدي تطورات الوضع الراهن في سوريا، ولتنظيم الصراع بعد أن تُرك لفترة ليأخذ أبعاده، فيكسب كلٌ ما يقدر عليه، ويخسر ما لا يقدر عليه.
وكانت الجولة الثانية عشر قد انتهت إلى الفشل في التقدم بمسألة تشكيل اللجنة الدستورية، وإلى التأكيد على "على ضرورة التنفيذ الكامل للاتفاقيات في إدلب، والعمل على الحد من سيطرة هيئة تحرير الشام على إدلب"، الأمر الذي ظهر خلافه لاحقاً من خلال محاولات محمومة للتقدم باتجاه إدلب من قبل النظام، وبدعم مباشر ونوعي من قبل الروس، مع مقاومة لافتة من قبل المعارضة، مدعومة أيضاً بدعم غير مباشر تركي، وأقل مباشرة وإعلاناً من قبل الولايات المتحدة أيضاً. وكان ينبغي أن يفهم الرعاة الروس الرسالة التي تمنع حسم مسألة إدلب على هواهم، وهوى النظام بالطبع. وحتى الأيام الأخيرة قبيل انعقاد مؤتمر آستانة، كان الجهد منصباً على تحقيق مكاسب ملموسة على الأرض، لم تكن ممكنة في الواقع.
كان من أكثر ما لفت أيضاً في نتائج تلك الجولة الثانية عشر، التوجه لعقد الجولة الجديدة من مؤتمر آستانة في جنيف، الأمر الذي تجاهله تماماً منظمو هذه "الجولة المقبلة"، أو من هم وراءهم. ليبدو من ثمّ، أن الجولة الحالية هي مجرد جلسة لاحقة للجولة التي سبقتها، بجدول الأعمال ذاته، ودرجة التعقيد ذاتها. ويمكن تسجيل هذا الأمر على أنه فشل روسي أكثر من كونه فشلاً لغيرهم، مع أن الجميع محكومون بالفشل كما يبدو.
في بعض جولات مؤتمر آستانة مثلاً، كان هنالك احتفاء بالنجاح بتبادل عدد من المعتقلين، وكان عددهم ربما عشرة في إحدى الجولات وعشرين في غيرها، واعتبر هذا نجاحاً كبيراً للمؤتمر وآلياته، ولكن، في ظل غيوم كثيفة وقاتمة لمسألة المعتقلين الأكثر إلحاحاً، وهم الذين يُعدّون بعشرات الألوف على الأقل. وكان كثيرون قد قالوا بإخلاص إنهم مستعدون للتعامل إيجاباً مع مسار آستانة لو استطاع تقديم شيء في قضية المعتقلين والمفقودين٫ ولا يبدو أن هنالك شيئاً ذا معنى من ذلك في أفق آستانة وعلى طاولاتها.
أما في جوهر الأمر، فقد كان الروس والأتراك قد بنوا سمعة مؤتمر آستانة استناداً إلى مفاهيم مادية ومباشرة: أولها وقف إطلاق النار وسفك الدماء في سوريا، وثانيها مفهوم "الضامن" والضامنين، وثالثها جلب أهل القضية وأطرافها إلى طاولة أكثر التصاقاً.
في المفهوم الأول، استطاع الضامنون التوصل إلى حالة جديدة هي "مناطق خفض التصعيد"، التقت مع مفهوم قريب من ذلك كان مطروحاً في الدوائر الأميركية صانعة القرار، ويتعلق بتثبيت خطوط السيطرة على الأرض وتظهيرها وتكريسها، ليمكن التفاوض بعدها. ولكن جرى قضم تلك المناطق واحدة بعد أخرى، لحساب منطقة واحدة بقيت بين شمال حماة وإدلب وبعض شمال وشرق اللاذقية، تم فيها الضغط الكاسح عسكريا على قوى المعارضة في تلك المناطق حتى تسليمها وطلب التفاوض والقبول بنسق واحد من تصفية قوتها لصالح النظام وأيضاً مع تجميع بعض القوى المعارضة الأكثر راديكالية- بما فيها جبهة النصرة وتجلياتها وأقربائها-، وكل ذلك لحساب "مصالحات" على النسق المطبوخ في حميميم، قاعدة الوجود العسكري- السياسي الروسي في سوريا.
تحاول روسيا مع النظام كسر مقاومة القوى المعارضة في المنطقة الأخيرة، لتغيير معادلة البحث على الأقل، أو للدفع باتجاه انهيار تلك المقاومة وتحويلها أيضاً إلى "مصالحة" على الأمر الواقع. ويبدو أن الأتراك والأميركيين لن يقبلوا بتغيير نوعي في هذا الأمر، لأسباب سياسية مباشرة، أو للحاجة إلى ميزان قوى أفضل في العملية السياسية اللاحقة. ويطمح الجميع ربما إلى استهلاك قوى الآخرين وتوريطهم في فخ لا يخرجون منه إلا مثخنين.
===========================
القدس العربي :«أستانة ـ 13» حول سوريا… توقعات «ضعيفة» وسط تنديد شعبي ومطالب بمقاطعتها
1 - أغسطس - 2019
هبة محمد
دمشق – «القدس العربي»: تتواصل مباحثات الدول الضامنة في دورة أستانة الثالثة عشرة حول سوريا في العاصمة الكازاخستانية نورسلطان، لمناقشة مجموعة ملفات على رأسها نظام خفض التصعيد في إدلب وملف اللجنة الدستورية، وتدابير بناء الثقة، وعودة اللاجئين، والوضع الإنساني وقضايا إعادة الإعمار، حيث افتتحت الجلسة بلقاءات فنية ثنائية ومتعددة الأطراف للوفود التركية برئاسة نائب وزير الخارجية التركي سادات أونال، والروسية بقيادة مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا الكسندر لافرنتييف، فيما يترأس وفد إيران، نائب وزير الخارجية الإيراني علي أصغر حاجي، وذلك بمشاركة وفد المعارضة السورية المسلحة برئاسة أحمد طعمة ووفد النظام برئاسة بشار الجفري، وحضر ممثلون من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والصليب الأحمر الدولي بصفة مراقبين، تمهيداً للاجتماع الرئيسي اليوم الجمعة.
وفي إشارة الى مشاركة لبنان والعراق بصفة مراقب، لأول مرة، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الخميس أن موسكو تتوقع أن يؤدي وجود شركاء عرب جدد في مفاوضات «صيغة أستانة» بشأن سوريا إلى زيادة مستوى المشاركة في التسوية السياسة.
وقالت زاخاروفا خلال مؤتمرها الصحافي «اليوم وللمرة الأولى ينضم مراقبون لبنانيون وعراقيون إلى محادثات نورسلطان ونتوقع أن يؤدي ذلك إلى إدراج مراقبين وزيادة مستوى مشاركة جيران سوريا في عملية التسوية وسيسمح بمزيد من النقاش الجوهري لقضايا مثل عودة اللاجئين السوريين، وإعادة العلاقات التجارية والاقتصادية، وتطبيع علاقات دمشق مع الشركاء العرب».
وتنعقد جولة «أستانة-13» في ظل حملة عسكرية شرسة على آخر منطقة منخفضة التصعيد شمال غربي سوريا، يقودها النظام وحلفاؤه من ضامني أستانة «الروس والإيرانيين» ‏ما جعل المباحثات محط تنديد شعبي من قبل السوريين الرافضين لعقد أي لقاء مع الطرف الروسي المدان بانتهاكات إنسانية جسيمة في إدلب.
تبرير المشاركة
ومع كل ما يحصل من أعمال قصف وقتل وتدمير، يبرر وفد أستانة مشاركته ويكرر أنه ذاهبٌ لوقف المجازر والقصف والإفراج عن المعتقلين، بينما تشهد المنطقة موجات نزوح أكبر وثقت في المرحلة الأخيرة نزوح أكثر من 40 ألف سوري، وقتل ما لا يقل عن 500 أغلبهم من النساء والأطفال، من دون إغفال خسارة المعارضة لأغلب مناطق خفض التصعيد من قبل روسيا والنظام، ولكن في الطرف المقابل يرحب معارضون سوريون بهذه المفاوضات أملاً في وضع حد لحالة التأزم التي تعيشها منطقة إدلب ومحيطها.
ولم يبد عضو هيئة التفاوض السورية لدى منصة القاهرة فراس الخالدي رفضه للمباحثات القائمة في أستانة، لكنه اعتبر ان ما يجري في تلك المباحثات «المشبوهة» هي مداعاة للشك والريبة، وقال لـ»القدس العربي»، «نرحب بأي مفاوضات تؤسس لدعم العملية السياسية ولكن لا نشجع على الحلول الجزئية التي تضعنا مكان الشك من جدوها وعلى سبيل المثال اتفاقات أستانة التي يدفع ثمنها أهلنا في حين ان محور أستانة يتقاطع بالمصالح ويخضع لصراع الإرادات وتسعى كل دولة لتكريس نفوذها».
وأضاف «ما يجري في أستانة يجعلنا ننظر بعين الريبة والشك لما سيخرج عن هذه الجولة مع وجود الكثير من التصريحات التي تؤكد انه سينتج عنه تفعيل خفض التصعيد، وان كنا نشك في النوايا لكن نتمنى ان ينتج عن لقاء أستانة وقفاً لمعاناة أهلنا وعدم جر سوريا للتقسيم او الانتداب غير المباشر من أي كان».
وتجري المباحثات في العاصمة الكازاخستانية «نور سلطان» وسط غياب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، الذي لن يتمكن من المشاركة في الاجتماعات بسبب وضعه الصحي، حيث يمثل نائبه وفد الأمم المتحدة في الاجتماع، وذلك وفقاً لبيان صادر عن الخارجية الكازاخستانية.
جولات أستانة الـ 12 بوجود مبعوث الأمم المتحدة أو عدم وجود أي تمثيل للكيان الأممي بالكامل، لم يحقق أي مكسب للثورة السورية برأي الباحث السياسي رشيد الحوراني، فسياسياً عطلت المباحثات مسار جنيف الدولي وعسكرياً خسرتنا مناطق مؤثرة لصالحها وصالح النظام وتفتت فصائل ثورية يشهد بأدائها وتضحياتها، وإنسانياً لم تنجح في فك أسر أسير او معتقل، عدا المجازر التي نفذت بغطاء أستانة تحت اسم خرق اتفاق الهدنة واكتفت الفصائل بالتوثيق.
غضب هيئة التفاوض
وتحدث عن «هيئة التفاوض وغضبها تجاه المشاركين» محملاً أعضاءها بعض المسؤولية في ما آل اليه الوضع الحالي، قائلاً «يمكن القول إن عليها أن تتحمل مسؤولية ما وصلت إليه لانها منذ بداية العام 2017 واجتماع قادة الفصائل في أنقرة للتشاور حول بدء مسار أستانة دون إعلامها، علماً ان الفصائل اعترفت عند تشكيل الهيئة ممثلاً سياسياً عنها، بل راح البعض من قادة الفصائل يحاول تقزيم الهيئة وتشويه سمعة شخصياتها؛ وكان عليها (الهيئة) ان تكون صارمة وواضحة امام الشعب السوري وان تضع تصرفات قادة الفصائل أمامه».
وبشكل عام، بدأت روسيا مسار أستانة لمعالجة الامور العسكرية ووقف النار لكنها بالتدريج راحت تنحو به وفق مبدأ القضم الذي تعمل به قواتها الى جانب ميليشيا النظام على الارض، وتعالج المسائل السياسية كاللجنة الدستورية وكل ذلك على حساب مسار»جنيف» وكذلك المسائل الانسانية كالمعتقلين دون ان تحقق أي تقدم في تلك المسائل لأنها تعتمد مبدأ الإيهام الذي يعد جزءاً من الحرب النفسية في سياق سياستها ضد الخصم وهي بارعة فيها منذ الحقبة السوفياتية.
إن قراءة مقارنة بين مناطق سيطرة كافة القوى على الساحة السورية يبين حسب ما يقول الباحث السوري، أن «أستانة» ليست السبب الرئيس في تراجع نسبة سيطرة الجيش الحر على ما كان يسيطر عليه من الجغرافيا السورية، وذلك يعود لأسباب عدة، لافتاً الى ان تراجع سيطرته على المناطق، بدأ منذ التدخل العسكري الروسي أواخر العام2015 لكنه بقي يسيطر على مناطق حساسة ومؤثرة، مع انطلاق أستانة الذي بقي مقبولاً على مضض وتغيبت المعارضة عن أستانة3.
الا ان انعقاد جنيف في العام 2017 ومشاركة وفد قوى الثورة العسكري في وفد جنيف وتعليق الوفد العسكري آنذاك مشاركته في جنيف لأسباب بقيت ضبابية، وما جاء بعد ذلك في مسار أستانة الذي قوي واشتد على حساب جنيف، أدى الى ان تجد تركيا نفسها مضطرة للتعامل مع الامر الواقع وان تكون داخل المضمار افضل من ان تكون خارجه.
===========================
عنب بلدي :اللجنة الدستورية وشمال شرقي سوريا.. أبرز نقاط محادثات “أستانة 13
عنب بلدي
أعرب المشاركون في محادثات “أستانة 13” بين النظام السوري والمعارضة السورية والدول الضامنة لمسار العملية السياسية (تركيا روسيا إيران)، عن ارتياحهم للتقدم المحرز في وضع اللمسات الأخيرة على تكوين النظام الداخلي للجنة الدستورية.
وجاء في البيان الختامي لجولة المحادثات، الذي نشرته وزارة الخارجية الكازاخية عبر موقعها الرسمي اليوم، الجمعة 2 من آب، أن المشاركين أكدوا استعدادهم لتسهيل عقد اللجنة في أقرب وقت ممكن، كما عقدت الأطراف المشاركة مشاورات مفصلة مع ممثلي مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، بشأن الانتهاء من تشكيل وإطلاق اللجنة الدستورية في جنيف.
وانطلقت محادثات “أستانة 13” في العاصمة الكازاخية نور سلطان، أمس الخميس 1 من آب، بينما ستعقد الجولة المقبلة من المحادثات في تشرين الأول المقبل.
وناقشت الدول الضامنة، بحسب البيان، الوضع في شمال شرقي سوريا ورفضت كل المحاولات لإيجاد “واقع جديد على الأرض بذرائع مكافحة الإرهاب”، بما في ذلك “مبادرات الحكم الذاتي غير المشروعة”، وأشار البيان إلى عزم الدول على الوقوف في وجه الأعمال “الانفصالية” الرامية لـ”تقويض السيادة السورية وتهديد الأمن القومي للبلدان المجاورة”.
وأكد البيان الختامي أن العملية السياسية بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254 ومؤتمر الحوار الوطني في سوتشي “هي الخلاص”.
واستعرضت المحادثات الوضع في منطقة “خفض التصعيد” في إدلب، وأكدت الأطراف على ضرورة تهدئة الأوضاع في المنطقة من خلال تنفيذ جميع الاتفاقيات المتعلقة بإدلب، ومنها اتفاق “سوتشي” الموقع بين الجانبين التركي والروسي، في أيلول من عام 2018.
كما أعربت الأطراف عن قلقها من ازدياد وجود “هيئة تحرير الشام” في إدلب، وأكدت على اتفاقها لمواصلة التعاون بين جميع الأطراف من أجل القضاء على تنظيم “الدولة الإسلامية” و”جبهة النصرة” وجميع الأطراف والكيانات المرتبطة بتنظيم “القاعدة”
ورحبت الأطراف المشاركة بالعملية الرابعة الناجحة المتعلقة بالإفراج المتبادل عن “المحتجزين” التي عقدت في 31 من تموز الماضي،
ودعت إلى زيادة المساعدات المقدمة إلى سوريا على الصعيد الإنساني لجميع السوريين في جميع أنحاء البلاد دون شروط مسبقة، ومن ضمنها استعادة البنية التحتية الأساسية في المناطق السورية وإزالة الألغام، وناقش الأطراف فكرة عقد مؤتمر دولي للمساعدة الإنسانية في سوريا.
كما دعت إلى تسهيل العودة الطوعية للاجئين السوريين والنازحين داخليًا إلى أماكن إقامتهم، بالإضافة إلى ترحيبها بمشاركة وفدي لبنان والعراق، بصفة مراقب، في المحادثات.
===========================
تنسيم :الجعفري: محاولة واشنطن الحفاظ على المسلحين في التنف هو لاستثمارهم لاحقاً في سوريا
أكد رئيس الوفد السوري إلى محادثات أستانا بشار الجعفري، اليوم الجمعة، أن محاولة واشنطن الحفاظ على المسلحين في منطقة التنف هو لاستثمارهم لاحقاً في سوريا.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن بشار الجعفري، قال في تصريح للميادين، ان البيان اليوم عن مباحثات استانة كان الافضل حيث تضمن اقرار الدول الضامنة بسيادة سوريا وضرورة مكافحة الارهاب واستمرار مساره.
واضاف، كنا نعلم في سوريا بأن وقف اطلاق النار في ادلب لن يستمر طويلا، لم تنته بعد رعاية النظام التركي للمجموعات المسلحة في سوريا، النظام التركي هو الذي يسيطر على منطقة ادلب وعلى المجموعات المسلحة الموجودة هناك.
وتابع الجعفري أن تفاهمات استانة تقضي بتأمين تركيا انسحاب المجموعات المسلحة، اين النظام التركي من تنفيذ ذلك؟.
ومضى بالقول، نحاول تدوير الزوايا في خلال الاجتماعات الدولية والجميع يرى جدية الحكومة السورية في ذلك، مضيفاً، هناك ممارسات تركية تنتهك سيادة سوريا والقانون الدولي.
ونوه الجعفري إلى أن المشروع الارهابي ضد سوريا تم تقزيمه وتحجيمه ولكنه لم ينته بعد، قائلاً،  لا احد يستطيع حالياً انكار وجود ارهاب دولي وتدخل خارجي ضد سوريا.
وأشار إلى أن تصريحات الأميركيين لا تدل على تحسن في موقف واشنطن تجاه سوريا بل على العكس هناك تصعيد، قائلاً، ان محاولة واشنطن الحفاظ على المسلحين في منطقة التنف هو "لاستثمارهم" لاحقاً في سوريا.
وأضاف، من يحق له انشاء منطقة آمنة في دولة اخرى؟ فبيننا وبين تركيا اتفاق اضنة الصالح لتنظيم العلاقة.
===========================
المستقبل :الجعفري: لا نرى تطبيقا نزيها من جانب تركيا لتفاهمات أستانة واتفاق سوتشي
أ ش أ أ ش أ   الجمعة 2 أغسطس 2019 - 3:24 م
أكد رئيس وفد الحكومة السورية إلى محادثات أستانة بشار الجعفري، اليوم الجمعة، أن بلاده لا ترى تطبيقا نزيها من جانب تركيا لتفاهمات أستانا واتفاق سوتشي حول إدلب، والذي يقضي بانسحاب التنظيمات الإرهابية إلى عمق 20 كيلومترا إلى الغرب بين حلب وإدلب، وسحب الأسلحة الثقيلة والمتوسطة .
وقال الجعفري، خلال مؤتمر صحفي في ختام الجولة 13 من محادثات أستانة حول تسوية الأزمة في سوريا، إن هناك تقصيرا ونقصا وعدم التزام من جانب الحكومة التركية تجاه تنفيذ تفاهمات أستانا واتفاق سوتشي، مشيرا- حول الوجود التركي العسكري داخل الأراضي السورية- إلى أن القوات التركية لديها 10 آلاف و655 عسكريا في سوريا، إضافة إلى وجود 166 دبابة، و 278 عربة مدرعة، و18 راجمة صواريخ، فضلا عن 173 مدفع هاون، و73 سيارة مزودة برشاش ثقيل، و41 قاعدة صواريخ مضادة للدبابات.
وطالب الجعفري جميع الأطراف في مسار أستانا بتحمل مسؤولياتهم والضغط على النظام التركي؛ لتنفيذ تفاهمات أستانا واتفاق سوتشي حول إدلب.
===========================
كردستان 24 :أستانة 13" ترفض اي حكم ذاتي "انفصالي" بشرق الفرات
 Kurdistan24 اربیل Kurdistan24 اربیل | منذ 22 ساعات
اربيل (كوردستان 24)- خرج البيان الختامي للنسخة 13 من محادثات استانة بعدة بنود اهمها رفض "مبادرات الحكم الذاتي غير المشروعة" في سوريا، وعزم الدول الضامنة على الوقوف بوجه اي عمل "انفصالي".
ووفق البيان الذي نشرته وزارة الخارجية الكازاخية، اليوم الجمعة، فإن الدول الضامنة وهي روسيا وتركيا وإيران، ناقشت الوضع في شمال شرقي سوريا.
وبحسب البيان فإن هذه الدول رفضت كل المحاولات لإيجاد "واقع جديد على الأرض بذرائع مكافحة الإرهاب"، بما في ذلك "مبادرات الحكم الذاتي غير المشروعة".
وأعرب البيان عن عزم الدول على الوقوف في وجه الأعمال "الانفصالية" الرامية لـ"تقويض السيادة السورية وتهديد الأمن القومي للبلدان المجاورة".
وانطلقت محادثات "أستانة 13" في العاصمة الكازاخية نور سلطان، أمس الخميس الاول من اب اغسطس، بينما ستعقد الجولة المقبلة من المحادثات في تشرين الأول المقبل.
سوار أحمد
===========================
المدن :مقلب أستانة الجديد
عمر قدور | السبت 03/08/2019 شارك المقال :   0
يستخدم السوريون كلمة مقلب بمعنى الخدعة، ويقولون أن فلاناً أكل مقلباً بمعنى تعرّض لخديعة جرّاء غفلته أو غبائه، وقد يقولون أن "فلاناً أكل مقلباً بنفسه" في الدلالة على مبالغته في قيمته وإمكانياته، وأحياناً يستخدمون تعبير "شرب مقلباً" للتشديد على سهولة استغفاله. في زمن الأسود والأبيض اشتُهر مسلسل من بطولة دريد لحام باسم "مقالب غوّار"، وهي مقالب فيها ما فيها من سذاجة المدبِّر لها لكنها تنجح دائماً بسبب سذاجة ضحاياه. المسلسل ذاته صنع القسط الأكبر من نجومية دريد لحام، قبل أن تعوّمه المسرحيات التي كتبها محمد الماغوط ليظهر كأنه ناقد للسلطة ومخابراتها، ثم ليكتشف السوريون مع اندلاع الثورة أنهم "أكلوا مقلباً" بدريد لحام الذي اصطف مع الأسد بلا حياء أو مواربة وكأن مسرحياته الناقدة كانت استئنافاً لمسلسله الشهير والجمهور هو الضحية.
إلى زمن الأسود والأبيض ذاك، ينتمي اتفاق أستانة الأخير "قبل يومين" لوقف شامل لإطلاق النار في سوريا، وهذا التعبير يُفترض أن يتعلق تحديداً بريفي حماة وإدلب الواقعين تحت قصف وحشي من قوات الأسد والطيران الروسي منذ أشهر. الاتفاق الأخير ينضوي ضمن مسلسل يمكن تسميته بـ"مقالب أستانة"، فالخدعة نفسها تمارسها الأطراف ذاتها، والسوريون هم الضحية دائماً. عدة الخدعة بحذافيرها لم تتغير هذه المرة، فبعد الإعلان العام عن الاتفاق من قبل موسكو أتى الإعلان الأسدي عنه مشروطاً بابتعاد ما يسميهم "الإرهابيين" مسافة عشرين كيلومتراً عن خط "وقف التصعيد" والتزامهم التام بوقف إطلاق النار.
نعم، لقد شاهدنا جميعاً ذلك من قبل؛ الابتعاد لهذه المسافة يعني تركها لتنقض عليها ميليشيات الأسد بسهولة حينما تحين اللحظة المتفق عليها مع موسكو وطهران، وحينها ستتولى موسكو اتهام الذي تسميهم أيضاً "الإرهابيين" بخرق وقف إطلاق النار. إذا صدرت أصوات خجولة من الضامن التركي تحمّل قوات الأسد مسؤولية الخرق فلن تبالي بها موسكو التي لا تعتمد سوى روايتها الخاصة، بينما لا تضرب كل التفاهمات فحسب وإنما تخرق كافة المواثيق الدولية. أقوى رد فعل تركي، إذا توفر له غطاء أمريكي مستتر، هو تزويد الفصائل بكميات وفيرة من الأسلحة والذخائر باستثناء مضادات الطيران، ما سيجعل المعركة البرية صعبة على قوات الأسد، لكن الطيران الروسي سيستأنف سياسة الأرض المحروقة انتقاماً، وستتسبب الجولة المقبلة بمزيد من أزمات النزوح، بعدما شهدنا في جولة القصف الأخيرة نزوح حوالي 300 ألف مدني، قسم كبير منهم لجأ إلى العراء ويعيش فيه حتى الآن.
مندوبو الفصائل إلى أستانة يعرفون الخدعة المعدَّة لهم، وممثلو المعارضة "بصرف النظر عن ركاكتها وارتهانها" يعرفون ذلك، والضامن التركي ليس أغبى منهم كي لا يدرك الأمر، بل هو على دراية أعمق من الجميع. هذا التواطؤ على تسويق الخدعة ربما قلّ نظيره، فالعالم قد يتواطأ على تسويق أكذوبة لمرة واحدة ثم على تسويق غيرها، أما تكرار الكذبة ذاتها ففيه ما فيه من استغباء الضحية وعدم احترامها، وفيه أولاً استضعاف مطلق لها بحيث تكون مكرهة على قبولها المرة تلو الأخرى.
هل هناك سبيل آخر لدى الفصائل الواقعة تحت وحشية الأسد وحلفائه من جهة، وتحت رحمة الضامن التركي وخطوط إمداده وحساباته السياسية الخاصة؟ في الواقع لا يوجد طريق ثالث كي تسلكه هذه الفصائل، فإما الاستسلام للأسد وحلفائه أو الاستسلام للسياسة التركية. وكما هو معلوم لا تقتصر الكارثة على فقدان الخيارات المتاحة، فبعض هذه الفصائل لا يملك أصلاً قراره المستقل، والبعض الآخر ينظر إلى سوريا كساحة جهاد أو أرض رباط، إذا خسر فيها ربما تخدمه الظروف في ساحة أخرى. بلا شك، المقاتلون من أبناء الأرض نفسها لهم حسابات مختلفة يغلب عليها ما هو محلي، إلا أنهم ليسوا بقوة الفصائل المرتهنة لقوى دولية وإقليمية، وكما هو معهود كانوا تحت الاستهداف من قبل الفصائل الأقوى حتى جاء الهجوم الروسي الأسدي وصاروا مطلوبين للمشاركة في المعركة.
ضمن السياق المعتاد، أقصى ما تحققه كذبة وقف إطلاق النار هو عدم الشروع في معركة كبرى حاسمة، أي معركة إدلب المنتظرة والمؤجلة. بينما عين موسكو على قضم المساحات منزوعة السلاح في ريفي حماة وإدلب، وفي كل الأحوال يمكن التذرع بانتهاك الفصائل للاتفاق بهدف استمرار القصف الوحشي الذي يستهدف المدنيين أولاً، لأن مصيرهم يشكل عامل ضغط إضافي على أنقرة وعلى الغرب.
معركة إدلب الكبرى تبدو حتى الآن كأنها متوقفة على المفاوضات التركية الأمريكية في ما يخص المنطقة الآمنة التي تطالب بها أنقرة شرق الفرات، والشريط الخالي من الأكراد هو مطلب تركي متفق عليه بين الحكومة والمعارضة وقيادات الجيش. ما قد تحصّله أنقرة من واشنطن على حساب الأكراد ربما سيتعين عليه دفع ثمنه في إدلب، لأن هناك حدوداً للنفوذ التركي مقبولة دولياً ويصعب تخطيها، مثلما هناك هامش ضيق لمناورة أنقرة بين واشنطن وموسكو بحيث لا تستطيع الكسب على الطرفين معاً.
الجولة الأخيرة من أستانة لم تعقد من أجل معالجة جذرية للتصعيد الحاصل، ما تريده موسكو منها إثبات استمرار هذا المسار على الرغم من التصعيد الذي تمارسه، والاستفادة تالياً من القول بوجود عملية سياسية مستمرة وفق رؤيتها التي لا ترى تعارضاً بين التصعيد العسكري والحل السياسي، أو بالأحرى ترى استعادة كافة المناطق مدخلاً للبحث في العملية السياسية لاحقاً. ضمن المتاح لها، لم يعد لأنقرة تصور مختلف جذرياً عن تصور موسكو باستثناء هواجسها الخاصة بالأكراد، ورغبتها في وجود تلازم بين الحل السياسي وإعادة المناطق إلى سيطرة الأسد. حتى في ظل التصعيد الروسي يبدو من مصلحة أنقرة معنوياً القول باستمرار مسار آستانة، بخاصة مع تعثر المفاوضات مع واشنطن حول المنطقة الآمنة.
الأهم على جهة السوريين أن تأجيل المجزرة أفضل من الاستعجال عليها، وتجرّع السم على دفعات أسهل من تجرعه دفعة واحدة. لذا سيبقى من السهل "شرب المقلب" الجديد، لا بسبب السذاجة المفرطة العائدة إلى أيام الأسود والأبيض، وإنما لكون اللون الوحيد المتاح هو لون الدم.
===========================
الميادين :الجعفري: المشروع الإرهابي ضد سوريا تم تقزيمه وتحجيمه ولكنه لم ينته بعد
الجعفري للميادين: المشروع الإرهابي ضد سوريا تم تقزيمه وتحجيمه ولكنه لم ينته بعدطهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء-اعتبر رئيس الوفد السوري إلى محادثات أستانة بشار الجعفري أن البيان الختامي هو الأفضل حتى الآن لجهة مقاربته للوضع السوري.
وقال في اتصال له مع الميادين إن البيان تضمن اقرار الدول الضامنة بسيادة سوريا وضرورة مكافحة الارهاب واستمرار مسار استانة، لافتاً إلى أن الطرف السوري كان يعلم بأن وقف اطلاق النار في ادلب لن يستمر طويلاً.
وأكد الجعفري أن رعاية النظام التركي للمجموعات المسلحة في سوريا لم تنتهِ بعد، لافتاً إلى أن النظام التركي هو الذي يسيطر على منطقة ادلب وعلى المجموعات المسلحة الموجودة هناك.
وأضاف أن تفاهمات أستانة تقضي بتأمين تركيا انسحاب المجموعات المسلحة، لكن أين النظام التركي من تنفيذ ذلك؟، مشدداً على أن هناك ممارسات تركية تنتهك سيادة سوريا والقانون الدولي.
وأوضح الجعفري أن الحكومة السورية تحاول تدوير الزوايا في خلال الاجتماعات الدولية، والجميع يرى جديتها في ذلك، منوهاً إلى أن المشروع الارهابي ضد سوريا تم تقزيمه وتحجيمه، ولكنه لم ينته بعد.
وأشار رئيس الوفد السوري إلى محادثات أستانة إلى أنه لا أحد يستطيع حالياً انكار وجود ارهاب دولي وتدخل خارجي ضد سوريا، لافتاً إلى أنه إذا كانت هناك نوايا سليمة المفروض أن تقف تركيا إلى جانب الحكومة السورية.
واعتبر أن تصريحات الأميركيين لا تدل على تحسن في موقف واشنطن تجاه سوريا، بل على العكس هناك تصعيد، مؤكداً أن محاولة واشنطن الحفاظ على المسلحين في منطقة التنف هو "لاستثمارهم" لاحقاً.
المصدر: المیادین
===========================
المركزية :ثلاثة خلافات بين "الضامنين" في آستانة
لم تسفر الدورة الـ12 لـ«مسار آستانة» عن اختراق جوهري في الملفات الرئيسية المدرجة على جدول «الضامنين» الثلاثة، روسيا وإيران وتركيا، حيث جرى ترحيل جديد لملف تشكيل اللجنة الدستورية إلى القمة الثلاثية في منتصف الشهر المقبل.
وإذا كان الهدوء الحذر يشوب تنفيذ «الهدنة المشروطة» في شمال غربي البلاد، فإن وفد الحكومة السورية حمل أنقرة مسؤولية التنفيذ الكامل لشرط التزام فصائل المعارضة بالهدنة. وشكل الموقف من الجولان السوري عقدة إضافية بين الوفدين الروسي والإيراني، في وقت نجح الوفد التركي في سحب الجانبين الروسي والإيراني إلى تأييد موقفه من رفض «الأجندات الانفصالية» ومشروع «الحكم الذاتي» الذي تدعمه واشنطن شرق الفرات.
وفي التفاصيل، قالت مصادر دبلوماسية شاركت في اجتماعات «مسار آستانة» لـ«الشرق الأوسط» إن الدورة الـ13 التي جرت بمشاركة ممثلي العراق ولبنان والأردن وغياب المبعوث الأممي غير بيدرسن لأسباب صحية (كلف نائبه خولة مطر بتمثيله) «لم تحقق النتائج التي أراد الضامنون إعلانها بينها التوصل إلى تشكيل اللجنة الدستورية والاتفاق النهائي على قائمة ممثلي المجتمعي المدني»، مشيرة إلى أن «الضامنين بحثوا عن إنجازات عاجلة مثل صفقة التبادل بين الحكومة والمعارضة وإعلان هدنة مشروطة».
وأوضحت المصادر أن النقاش بين «الضامنين» تمحور حول ثلاث نقاط: تتعلق الأولى بتطبيق اتفاق سوتشي وإخراج المتطرفين من المنطقة العازلة في شمال غربي البلاد، حيث دفعت موسكو لإقناع أنقرة بالضغط على «المعتدلين لمحاربة المتطرفين» في أرياف إدلب مع اللاذقية وحماة وحلب، إلى أن اتفقوا على «القلق البالغ من الوجود الظاهر لمنظمة (هيئة تحرير الشام) الإرهابية في المنطقة، وأكدوا عزمهم على مواصلة التعاون الجاد بغية القضاء التام في نهاية المطاف على تنظيم (داعش) الإرهابي، و(جبهة النصرة)، وعلى كل الأفراد، والجماعات، والأنشطة، والكيانات ذات الصلة بتنظيم (القاعدة) أو تنظيم (داعش)».
في المقابل، حصلت أنقرة على «تنازل» من موسكو، تضمن فيه الحفاظ على «أمن وسلامة أفراد الخدمة العسكرية والضباط الموجودين داخل وخارج منطقة وقف التصعيد في محافظة إدلب»، ذلك في إشارة إلى نقاط المراقبة التركية الـ12 المنتشرة في منطقة «خفض التصعيد» بعد تعرض إحداها لقصف من موالين لدمشق. وأضافت المصادر أن نقاشاً مطولاً حصل بين الوفدين الروسي والإيراني حول فقرة الجولان السوري وقرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب تأييد السيادة الإسرائيلية على الهضبة السورية. وبعد تنسيق روسي - تركي، بحسب المصادر، جرى اعتماد فقرة وسط، فيها: «التأكيد على احترام القرارات القانونية الدولية المعترف بها عالميا، بما في ذلك أحكام القرارات ذات الصلة الصادرة عن الأمم المتحدة الرافضة لاحتلال هضبة الجولان السورية، أولا وقبل كل شيء قرار مجلس الأمن الدولي رقم 497».
وبالنسبة لملف اللجنة الدستورية، قالت المصادر إن «الضامنين» كانوا يراهنون على حسم الاتفاق على الأسماء الستة الأخيرة في القائمة الثالثة التي تضم ممثلي المجتمع المدني لرفعها إلى قمة الرؤساء؛ الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان والإيراني حسن روحاني في تركيا في 11 أيلول المقبل. لكن الخلافات لا تزال قائمة على الأسماء الستة وجميع عناصر «قواعد العمل» في اللجنة. لكن المصادر أشارت إلى استمرار الاتجاه الروسي في جعل «مسار آستانة» بديلا من عملية جنيف. واتفق «الضامنون» على «الانتهاء من تشكيل وإطلاق اللجنة الدستورية في جنيف، وفقا إلى قرارات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي» من دون الإشارة إلى أن ذلك يتم بموجب القرار 2254. وأوضحت المصادر أن الأمم المتحدة والمجموعة الصغيرة التي تضم أميركا وبريطانيا وفرنسا والسعودية والأردن وألمانيا لا تزالان متمسكتين بمسار جنيف الدولي بموجب القرار 2254 وضرورة التزام ذلك لدى تشكيل اللجنة الدستورية وانعقادها.
في المقابل، تضمنت تفاهمات «الضامنين» إشارات إضافية في رفض الوقائع التي تجري شرق الفرات. ونص البيان على «رفض (الدول الثلاث) جميع المحاولات الرامية إلى خلق وقائع جديدة على الأرض بذريعة مكافحة الإرهاب، بما في ذلك مبادرات الحكم الذاتي غير المشروعة. وأعربوا عن اعتزامهم التصدي للأجندات الانفصالية التي تهدف إلى تقويض أركان السيادة السورية وسلامة أراضيها فضلا عن تهديد الأمن القومي للبلدان المجاورة».
ويكتسب هذا البند أهمية حاليا، إذ إنه يأتي قبل المحادثات الأميركية - التركية للاتفاق على إقامة «منطقة أمنية» شرق الفرات وحل الخلافات بين الطرفين حول عمق المنطقة ودور الجيش التركي فيها، ومصير «وحدات حماية الشعب» الكردية وسلاحها الثقيل، وهي المدعومة من التحالف الأميركي بقيادة أميركا.
===========================
القدس العربي :البيان الختامي لـ«أستانة 13» روسي بامتياز «هدنة هشة» في إدلب وقلق من تزايد حضور «تحرير الشام»
منذ 16 ساعة
هبة محمد
دمشق – «القدس العربي»: في إخراج واضح لوفدي النظام والمعارضة من المعادلة التفاوضية، أعلنت الدول الضامنة (روسيا، تركيا، وإيران) في البيان الختامي للجلسة الثالثة عشرة من مسار أستانة في العاصمة الكازخستانية «نور سلطان» عن موافقتها على وقف إطلاق النار في إدلب، ومحاربة الكيانات الانفصالية والتنظيمات المصنفة أمنياً ويمكن رصد أهم نقاط البيان بإعلان «هدنة هشة» وبروز قلق من تزايد حضور «تحرير الشام».
فيما أكد الباحث السياسي محمد سرميني، أحد المستشارين السياسيين لوفد المعارضة في «نور سلطان» لـ«القدس العربي» إنهاء اللمسات الأخيرة للجنة الدستورية والترتيبات التحضرية كافة لإطلاقها، «بانتظار إعلانها من قبل مبعوث الأمم المتحدة الى سوريا غير بيدرسون».
وأكدت الدول الضامنة، في بيانها الختامي، التزامها سيادة الجمهورية العربية السورية، ووحدة أراضيها، وأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، واحترام القرارات الدولية المعترف بها بما في ذلك أحكام قرارات الأمم المتحدة التي ترفض احتلال الجولان السوري وفقاً للقرار 497 لمجلس الأمن، وضرورة إقرار الهدوء على الأرض من خلال تنفيذ كامل لكافة الاتفاقيات حول إدلب والاتفاقات المعلنة في مذكرة 17 لأيلول/سبتمبر العام 2018.
تهميش المعارضة والنظام
وأعربت الدول الثلاث، عن قلقها من تزايد حضور تنظيم «هيئة تحرير الشام» في المنطقة، مؤكدين عزمهم على مواصلة التعاون من أجل القضاء الكامل على «داعش» وجبهة النصرة والتنظيمات كافة التي صنفها مجلس الأمن في الأمم المتحدة على أنها «ارهابية»، كما ناقش الضامنون أوضاع مناطق شرق سوريا، ورفضوا إنشاء كيانات ووقائع جديدة، بحجة محاربة الإرهاب، بما في ذلك الإدارة الذاتية والكيانات الانفصالية. عازمين على مواجهة هذه المشاريع «التي تهدف إلى تقويض سيادة سوريا ووحدة أراضيها وتضر بالأمن القومي للبلدان المجاورة». من جهتها «حذرت هيئة تحرير الشام» من أنها لن تلتزم بهدنة ادلب في حال قصف مناطق سيطرتها وذكرت أن أي قصف على مناطق سيطرتها في شمال غربي سوريا سيؤدي إلى عدم التزامها بوقف اطلاق النار الساري منذ منتصف الليل في إدلب ومحيطها. وقالت في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه، تعليقاً على الهدنة التي أعلنتها دمشق الخميس ورحّبت بها موسكو «إن أي قصف أو اعتداء يطال مدن وبلدات الشمال المحرر سيؤدي إلى إلغاء وقف اطلاق النار من جهتنا ويكون لنا حق الرد عليه».
كما أكدوا أن «الصراع السوري ينتهي بحل سياسي سلمي عبر الحوار بين السوريين برعاية الأمم المتحدة ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني سوتشي»
وأجرى ثلاثي أستانة الذي همش دور المعارضة والنظام، بحسب ما أبرز البيان الختامي «مشاورات مفصلة في إطار ثلاثي وكذلك مع ممثلي مكتب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، غير بيدرسن، حول مسائل إكمال وتشكيل وإطلاق اللجنة الدستورية في جنيف وفقاً لقرارات مؤتمر الحوار السوري، وعبرت عن ارتياحها للتقدم الذي حصل في مسألة تنسيق القائمة والإجراءات المتعلقة».
كما أعربت الدول الثلاث الضامنة، روسيا وتركيا وإيران، عن ارتياحها في بيانها الختامي «لما تم إنجازه من تقدم في تحديد قوام ونظام عمل اللجنة الدستورية السورية» مؤكدين على استعدادهم للمساعدة في انعقاد هذه اللجنة في أسرع وقت ممكن، مشيرين الى عملية تبادل المعتقلين، التي نفذها النظام والمعارضة المسلحة خلال انعقاد المؤتمر، وذلك «في سبيل نشاط فريق العمل المنبثق عن مفاوضات أستانة والمعني بشؤون تحرير المحتجزين والأسرى»، باعتباره «آلية متميزة أثبتت فاعليتها وضرورتها لتعزيز الثقة» بين طرفي التسوية في سوريا.
وأكدت الدول، على ضرورة دعم ملف إعادة المهجرين واللاجئين، ودور المجتمع الدولي في تقديم الدعم والتعاون مع الأمم المتحدة، مرحبين بالمشاركة الأولى للبنان والعراق، على ان تكون الجلسة المقبلة في شهر تشرين الأول/أكتوبر من العام الجاري.
الباحث السياسي محمد سرميني، وأحد مستشاري وفد المعارضة الى أستانة في العاصمة نور سلطان قال للقدس العربي ان الاجتماع حقق هدنة في وقف إطلاق في ادلب، «نعمل على ان تكون الهدنة طويلة ومستمرة، رغم الخروقات الدائمة للنظام ورسيا» مؤكدا على الانتهاء من كافة الترتيبات التحضرية لإطلاق اللجنة الدستورية.
واعتبر سرميني ان ثبات فصائل المعارضة رغم القصف الجنوني على إدلب، والمقاومة الشديدة دفعا الجانب الروسي والنظام للموافقة على الهدنة لو بشكل مؤقت، «ونحن نتوقع خروقات للهدنة بأي وقت، لكن ستبقى المحاولات مستمرة».
أما ملف المعتقلين فقد «أخذ حيزاً كبيراً من النقاش وخصوصاً أنه يعتبر من الملفات المهمة والحساسة وأن الآلية السابقة غير فعالة وهناك حاجة لتغييرها أو تفعيلها لضمان خروج أكبر عدد من المعتقلين» وأضاف «لا بد من التعامل مع ملف المعتقلين بطريقة أخرى غير الطريقة المتبعة حالياً حيث أن ملف المعتقلين ملف كبير وشائك ولا يمكن التعامل معه بطريقة التبادل المتزامن، لا بد ان يتم التعامل مع ملف المعتقلين عند النظام بمعزل عن ملف معتقلي النظام من جهة المعارضة». ولفت المستشار السياسي إلى ان «معظم المخرجات تمت بالمناقشة بين وفد المعارضة والجانب التركي والذي بدوره قام بنقلها وممارسة ضغوط من أجل تطبيقها وهذا ما حصل في ملف وقف إطلاق النار» واعتبر أنه من المبكر الحديث عن هدوء، «لكن هذا ما نسعى به مع الجانب التركي من أجل حماية إدلب ومدنييها لأنه الهدف الأساسي من المشاركة في هذه الجولة».
وقال سرميني لـ«القدس العربي» ان الهدف الأساسي من اجتماع أستانة هو هدنة مستمرة «حالياً حتى عيد الأضحى ويتم العمل على تمديدها لاحقاً، والهدف منها تخفيف مأساة ومعاناة السوريين، والتركيز على أهمية إقرار هذا الوقف ومحاولة تثبيته».
واكد على عدم التطرق لملف عودة اللاجئين ولا اعادة الاعمار وهذا دليل فشل المشروع الروسي الذي حاول الترويج لهاتين الفكرتين مرارا، مشيرا الى ان الوفد الروسي بدا واضحا انه يبحث عن مخرج للمأزق الذي هو فيه وهذا جرى بفضل صمود الفصائل على الأرض حيث أثبت الوفد المفاوض بالدليل أن روسيا لا تحارب الارهاب انما تقوم بقصف المدنيين ومراكز المدن.
 
موقف المعارضة
 
وترك البيان الختامي انطباعاً لدى المعارضين السوريين بأن مهام وفدي المعارضة والنظام «كانت مقتصرة على تدوين ما تم تداوله في الجلسة ليس أكثر» معتبرين ان هذا البيان «روسي بامتياز وما تبني وفد أستانة له، إلا تورط مفضوح».
وأشار مراقبون الى البندين التاسع والعاشر من البيان الختامي معتبرين ان «عملية التعافي المبكر دون محددات تضمن عدم استثمارها من قبل مجرمي الحرب واسهامها في تمكينهم محلياً وكنظام حكم وتمديد مفهوم التعافي المبكر الى مفهوم إعادة الإعمار، يعد اسهاماً غبياً او خيانةً من حيث افلات المجرمين من العقاب وشرعنتهم عبر تمكينهم اقتصادياً ومن خلال الإنجاز» كما ان الإشارة لكلمة «آمنة مرة واحدة بدون وجود اي شيء يشير الى التأكيد عليها، فإنها تفسر بألف طريقة، ومنها العودة الى مجرد مناطق توقف عنها القصف، فضلاً عن عدم ذكر العودة الكريمة الطوعية واستعادة كامل الحقوق بل الاشارة لمرجعية المفوضية في رسم سياسات العودة».
===========================
دوت الخليج :مسؤول إيراني: مشاركة دول الجوار لسوريا بمسار أستانة سيسهم بحل الأزمة
أعرب نائب وزير الخارجية الإيراني، علي أصغر خاجي، عن أمله في أن تسهم مشاركة دول الجوار لسوريا بمسار أستانة، في حل الأزمة السورية وإزالة الخلافات.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده عقب اختتام محادثات "أستانة 13"، في العاصمة الكازاخية نور سلطان، الجمعة.
ورحب خاجي الذي ترأس وفد بلاده في المباحثات الأخيرة، بمشاركة لبنان والعراق في محادثات "أستانة 13" بصفة مراقب.
وقال: "نأمل أن يسهم مشاركة دول الجوار لسوريا لمسار أستانة في حل المشكلة وإزالة الخلافات".
ولأول مرة يشارك لبنان والعراق في اجتماعات أستانة، بعد أن حصلا على صفة مراقب في محادثات أستانة 12 الذي عقد يومي 25 و 26 نيسان/ أبريل الماضي.
وفي وقت سابق، اختتمت محادثات "أستانة 13" في العاصمة الكازاخية نور سلطان، وجدد البيان الختامي، تأكيد الدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران) التزامها بوحدة سورية وسيادتها وسلامة أراضيها.
واتفقت الدول الضامنة على اتخاذ تدابير ملموسة لمنع وقوع إصابات بين المدنيين في منطقة خفض التصعيد بإدلب، وضمان أمن الأفراد العسكريين للدول الضامنة.
وأكدت الأطراف على مواصلة محاربة الإرهاب، ورفضت احتلال إسرائيل لهضبة الجولان، وشددت على وجوب احترام جميع القرارات الدولية ذات الصلة.
===========================
المدن :أستانة:ضمانة روسية -تركية-إيرانية لوقف النار
المدن - عرب وعالم | الجمعة 02/08/2019 شارك المقال :   0
قال رئيس وفد المعارضة السورية إلى أستانة أحمد طعمة، إن وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد شمالي سوريا، الذي تم الإعلان عنه الخميس، سيطبق بضمانة تركيا وروسيا وإيران، مشيرا إلى أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد استغل تفاهم وقف إطلاق النار السابق لتحقيق تقدم ميداني.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي لوفد المعارضة السورية، الجمعة، في ختام مباحثات "أستانة 13" بالعاصمة الكازاخية " نور سلطان".
وأوضح طعمة في تصريحات نقلتها صحيفة "يني شفق" التركية، أنه تم نتيجة المباحثات التوصل إلى تفاهم لوقف إطلاق النار؛ حيث تعهدت بتطبيقه الدول (الضامنة تركيا وروسيا وإيران)، لافتا إلى أن وفد المعارضة طالب بالتزام النظام بالتفاهم ووقف استهداف المدنيين والبنية التحتية.
وحول إعلان النظام عن وقف إطلاق مشروط، أوضح طعمة أنهم التزموا باتفاق سوتشي الذي تم التوصل إليه في 17 سبتمبر/أيلول الماضي؛ فحاول النظام استغلال بنود الاتفاق لصالحه وحقق بعض التقدم الميداني، وردا على ذلك أعاد الجيش السوري الحر سلاحه الثقيل إلى المنطقة لماجهة النظام.
والخميس، أعلن النظام موافقته على وقف إطلاق النار شمالي سوريا "شريطة أن يتم تطبيق اتفاق سوتشي الذي يقضي بتراجع الإرهابيين بحدود 20 كم بالعمق من خط منطقة خفض التصعيد بإدلب وسحب الأسلحة الثقيلة والمتوسطة".
وحول نتائج مباحثات "أستانة 13"، لفت طعمة إلى أنه تم تحقيق خطوات ملموسة في ما يتعلق بإنشاء اللجنة الدستورية، معربا عن أمله بأن يتم الإعلان عنها في أقرب وقت.
وأكد أن الانتهاء من تشكيل اللجنة الدستورية ستكون خطوة مهمة في اتجاه الحل السياسي في سوريا.
وأشار طعمة إلى أن ملف المعتقلين هو أكثر الملفات حساسية بالنسبة لهم، معربا عن رفضه بأن يكون التقدم في هذا الملف بالبطء الذي هو عليه الآن.
وأضاف طعمة في هذا الصدد: "طالبنا خلال المباحثات بحل جذري لملف المعتقلين، وقلنا إنه من غير المناسب أن يتم إطلاق سراح عدد محدود من المعتقلين".
ومنتصف سبتمبر/أيلول 2017، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانة التوصل إلى اتفاق ينص على إنشاء منطقة خفض تصعيد بمحافظة إدلب ومحيطها.
وفي سبتمبر/أيلول 2018، أبرمت تركيا وروسيا، اتفاق "سوتشي"، من أجل تثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وسحبت بموجبه المعارضة أسلحتها الثقيلة من المنطقة التي شملها الاتفاق في 10 أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه.
ومنذ 26 أبريل/نيسان الماضي، يشن النظام وحلفاؤه حملة قصف عنيفة على منطقة "خفض التصعيد" شمالي سوريا، التي تم تحديدها بموجب مباحثات أستانة، بالتزامن مع عملية برية.
وكشفت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، في تقرير لها، الأربعاء، عن مقتل 781 مدنيا على الأقل، بينهم 208 أطفال، جراء غارات للنظام وحلفائه على منطقة خفض التصعيد (شمال)، خلال المدة الواقعة بين 26 أبريل/ نيسان 2019، حتى 27 يوليو/ تموز الحالي.
ويقطن المنطقة حاليا نحو 4 ملايين مدني، بينهم مئات آلاف ممن هجرهم النظام من مدنهم وبلداتهم على مدار السنوات الماضية، في عموم البلاد.
في المقابل، اعتبر النظام السوري أن نجاح وقف إطلاق النار في إدلب يعتمد على التزام تركيا بسحب الأسلحة الثقيلة من الفصائل المعارضة وإقامة منطقة منزوعة السلاح.
وهاجم رئيس وفد الحكومة السوري بشار الجعفري الوجود التركي في شمال غرب سوريا، واعتبر أن القرار السوري الموافقة على هدنة في إدلب "امتحان واختبار للنوايا التركية".
ودعا الجعفري كذلك "الضامنين" الآخرين، و"الحاضرين في أستانا" إلى تحمل "مسؤولياتهم في الضغط على الجانب التركي" لتنفيذ شروط اتفاق تم التوصل إليه في سوتشي العام الماضي.
وقال الجعفري إن "الإعلان في دمشق بوقف إطلاق النار مشروط بتطبيق الجانب التركي لتفاهمات سوتشي وتفاهمات استانا وسحب الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من يد الإرهابيين"، على حد تعبيره.
===========================