الرئيسة \  ملفات المركز  \  متابعة مؤتمر بروكسل السادس وسط تزايد المعاناة الانسانية للاجئين السوريين

متابعة مؤتمر بروكسل السادس وسط تزايد المعاناة الانسانية للاجئين السوريين

10.05.2022
Admin


ملف مركز الشرق العربي 9/5/2022
عناوين الملف :
  1. مؤتمر بروكسل لدعم مستقبل سورية والمنطقة.. ينعقد اليوم 9/ 5/  بثلاثة خطوط حمر..
  2. اليونسيف :قبيل انعقاد مؤتمر المانحين في بروكسيل، أوضاع اللاجئين السوريين في تفاقم مستمر
  3. مدار الساعة :'مؤتمر بروكسل' .. تحركات وحلول وضعها الملك أمام 'بايدن' .. دبلوماسي 'لمدار الساعة' باب الحوار فقط مع الرئيس السوري
  4. اندبندنت عربية :منظمات سورية توصي مؤتمر بروكسل بعدم تسييس المساعدات
  5. رووداو ديجيتال :مع قرب عقد مؤتمر بروكسل السادس.. الوضع السوري يزداد تعقيداً
  6. العربي الجديد :مؤتمر بروكسل للمانحين: انتقام روسي متوقع في مجلس الأمن
  7. الامم المتحدة :قبل أيام من مؤتمر بروكسل لدعم سوريا، معاناة أكثر من 15 مليون شخص في ازدياد مطرد.. دون نهاية في الأفق   
  8. اليوم السابع :الصحة العالمية: سوريا تعانى من احتياجات إنسانية وصحية لا مثيل لها
  9. الاهرام :الاتحاد الأوروبي يعقد الإثنين المقبل مؤتمرًا لدعم اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة لهم
  10. الاماراتية 24 :روسيا: مؤتمر "دعم مستقبل سوريا" دون حضور دمشق وموسكو لا قيمة له
  11. العربي :قبيل مؤتمر بروكسل.. اليونيسف تحذر: 9,3 ملايين طفل سوري بحاجة للمساعدة
  12. المملكة :بدء مؤتمر بروكسل 6 بشأن مستقبل سوريا بمشاركة الأردن
  13. الدستور المصري :وزير الخارجية اللبنانى يتوجه إلى بروكسل لرئاسة وفد بلاده بمؤتمر «دعم مستقبل سوريا والمنطقة»
  14. ميدلاين نيوز :سوريا تعلق على مؤتمر بروكسل: لا يعكس أي حرص حقيقي على مساعدة الشعب السوري
 
مؤتمر بروكسل لدعم مستقبل سورية والمنطقة.. ينعقد اليوم 9/ 5/  بثلاثة خطوط حمر..
وبتغييب روسية ليس من أجل ما فعلته بالسوريين بل من أجل ما تفعله بالأوكران..!!
وما أحببت أن أتغيب عن التعليق عن مؤتمر الاتحاد الأوربي الذي ينعقد اليوم في بروكسل لدعم مستقبل سورية والمنطقةن كما يقررون.
ستقرؤون عند غير أن ممثلي الائتلاف الوطني قد دعوا إلى المؤتمر، بينما لم يدع الروس ولا الأسديون..!!
أما الأسديون فلم تجر عادة بدعوتهم، إلى هذا المؤتمر من قبل، وهذه هي الدورة الرابعة للمؤتمر.
وأما الروس فلم يدعوا استنكارا لحرب بوتين على أوكرانيا، وتمسكا بالعقوبات الأوربية المفروضة عليه.
أما دعوة فريق الائتلاف فهذا أمر جميل، ولكن للحق الذي يجب أن يقال، فهم لم يدعوا للمشاركة في المؤتمر، وإنما دعوا إلى بعض هوامشه ولقاءاته التحضيرية، وربما على سبيل الكيدية ضد الروس فاعرفوا هذا ولا تنسوه.
وقد تمت الدعوة إلى المؤتمر تحت عنوان ثلاثة لاءات أوربية مسبقة، قد تعجبني وتعجبك، أعلنها السيدجوزيب بوريل الممثل الأوربي الأعلى لشؤون الخارجية والأمن، وهي..
لا ..للمساهمة في إعمار سورية..
لا...لرفع العقوبات عن نظام الأسد..
لا... لإقامة علاقات مع نظام الأسد
وكل هذه اللاءات معلقة على حتى .. ومات الأخفش وفي نفسه شيء من حتى، وفي حتى هذه مقتل هذه اللاءات..
قالوا:
"حتى يتم إنجاز انتقال سياسي حقيقي، وشامل، وفقا لقرار مجلس الأمن 2254.."
ووضع المؤتمر على جدول أعماله قضيتين:
الأولى معالجة ملف المعتقلين والمفقودين وسياسة الاعتقال في سورية!! هل شممنا رائحة السبب وراء مرسوم العفو العقيم؟؟
ثم دراسة فاتورة الدعم الصحي التي تقدم للمخيمات ولعموم اللاجئين.
الروس الذين استُبعدوا عن المؤتمر أبدوا المزيد من الاستنكار والامتعاض والتشكيك في المؤتمر ونتائجه وعطاياه..
وضع سورية والسوريين كما تتداوله المنظمات الدولية والهيئات المدنية،  ما زال مفعما بالخوف والفقر والمرض.
المديرة الإقليمية لليونسيف تقول: إن ملايين الأطفال السوريين ما زالوا يعيشون الخوف.  وتضيف 6 ملايين طفل سوري ما زالوا بحاجة إلى مساعدات الغذاء والدواء والتعليم!!
في الطريق إلى بروكسل يمكننا أن نذكّر المجتمعين هناك بأشياء
منها.. أن في سورية شعبا يستحق الحياة...
ومنها.. أن الكرامة الإنسانية وحدة لا تتجزأ
ومنها... رويناها عن سيدنا المسيح عيسى ابن مريم : ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان!!
لندن: 8/ شوال/ 1443 - 9/ 5/ 2022
زهير سالم: مدير مركز الشرق العربي
=============================
اليونسيف :قبيل انعقاد مؤتمر المانحين في بروكسيل، أوضاع اللاجئين السوريين في تفاقم مستمر
بقلم: نادين مظلوم في طرابلس؛ لبنان  |  09 مايو/ أيار 2022   |  English
في بعض الأحيان يبدو الأمر وكأنه ليس حقيقياً.. وتقول لنفسك: كيف انتهى بنا المطاف هكذا لنكون في هذه الخيمة؟“ هذا ما قاله محمد، مشيراً إلى المأوى الذي يعيش فيه والذي يكسوه القماش المشمع والمصنوع هيكله من الخشب والخردة المعدنية وتعيش فيه أسرته المكونة من ستة أفراد في إحدى المخيمات العشوائية الواقعة في مدينة طرابلس، شمال لبنان.
اضطر محمد، البالغ من العمر 34 عاماً، للفرار مع زوجته أسماء من الصراع الذي كان مندلعاً في محافظة حماة السورية في عام 2013، وذلك عندما كانت ابنتهما الكبرى أركان طفلة صغيرة. كل ما تعرفه هذه الفتاة البالغة الآن من العمر 10 أعوام عن هذه الحياة هي وأشقاؤها الأصغر سناً، هو هذا المخيم العشوائي، والذي تتسرب فيه الأمطار تحت الجدران الواهية في أشهر الشتاء الرطبة، فيما يخزن القماش المشمع الحرارة الشديدة في أشهر الصيف.
يقول محمد: ”في الصيف، يبدو الأمر وكأنك في فرن، وفي الشتاء فالجو يكون بارداً“. اضطرت العائلة لحرق الأحذية والأكياس البلاستيكية في ظل عدم وجود حطب للمدفئة خلال فصل الشتاء القاسي، لتملأ الأبخرة السامة أجواء الخيمة على الدوام، وهو ما يجعل الأطفال يعانون من السعال. الابنة الصغرى سناء، البالغة من العمر سنتان، تحمل ندبة على رأسها جراء حادثة وقعت لها مؤخراً.
وتوضح أمهم أسماء، قائلة: ”إنهم مرضى وليس لدينا دواء. اصطدمت ابنتي بالمدفئة ليحترق جبينها، ولم أستطع الحصول على علاج لها. كما عض فأر يدي، ولم أستطع الحصول على أي شيء لمداواة الجرح. ليس لدي أي شيء على الإطلاق. الموت أرحم“.
كان للأزمة الاقتصادية المتردية في لبنان - والتي وصفها البنك الدولي بأنها واحدة من أسوأ أوضاع الكساد الاقتصادي الوطني في العالم - تأثير هائل على الأسر الأكثر ضعفاً في البلاد، بما في ذلك اللاجئين السوريين.
مع انخفاض قيمة العملة اللبنانية، وتفاقم الحرب في أوكرانيا جراء ارتفاع الأسعار ونقص المواد الغذائية والوقود والأدوية على نطاق واسع، اضطر الكثيرون مثل محمد وأسماء إلى تخطي بعض وجبات الطعام أو إرسال أطفالهم للعمل لتدبر أمورهم المعيشية.
هذا هو حال العديد من اللاجئين السوريين البالغ عددهم 5.7 مليون شخص، والذين يعيشون حالياً في تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر، فضلاً عن المجتمعات المحلية التي تستضيفهم. وقد أدت الصعوبات الاجتماعية والاقتصادية والتبعات المستمرة لوباء فيروس كورونا إلى دفع المزيد من الأسر إلى هاوية الفقر، وإلى نشوء مستويات غير مسبوقة من المعاناة، وذلك بعد 11 عاماً من الأزمة السورية.
سيكون من شأن الحفاظ على الدعم الحيوي لأكثر من 20 مليون شخص في صفوف اللاجئين السوريين وأفراد المجتمعات المضيفة لهم محور مؤتمر المانحين الدولي حول مستقبل سوريا والمنطقة والمزمع عقده في 10 مايو في بروكسل. بالنسبة للعائلات التي تصارع في ظل الاحتياجات المتزايدة والفرص الاقتصادية المتضائلة، فإن استمرار المساعدات الدولية يعتبر أكثر أهمية من أي وقت مضى، على الرغم من الأزمات العالمية التي لا تعد ولا تحصى والتي تتطلب اهتمام المانحين.
أسماء تمشط شعر ابنتها أركان. أصبحت الفتاة البالغة من العمر 10 سنوات المعيل الرئيسي للأسرة منذ أن تعرض والدها لإصابة تمنعه من العمل.  © UNHCR/Houssam Hariri
بالنسبة لمحمد وأسماء، فإن وضعهم يزداد سوءًا بسبب حقيقة أنه لا يمكن لأي منهما أن يعمل في الوقت الحالي. يعاني محمد من إصابات متكررة من الإجهاد، وهو ما يتسبب بآلام دائمة في ذراعيه، مما يعني أنه غير قادر على القيام بالأعمال اليدوية في مجال البناء والزراعة، والتي يعتمد عليها كثير من اللاجئين السوريين. أما أسماء فكانت تعمل في الحقول لإعالة أسرتها، لكنها الآن حامل في شهرها التاسع ولم يعد الأمر ممكناً.
لا يمكن للمساعدة التي يتلقونها من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن تغطي جميع احتياجاتهم، وبدافع من اليأس، أصبح أركان البالغ من العمر 10 سنوات الآن المعيل الرئيسي للأسرة.
أنا بحاجة لمساعدة والدي
يبدأ يوم أركان مبكراً، حيث تستيقظ في السادسة صباحاً وتأخذ كيساً كبيراً مليئاً بعلب المناديل الورقية لبيعها على جانب الطريق. تقضي نصف يومها هناك لتكسب ما بين دولار ودولارين أمريكيين قبل أن يأتي والدها لاصطحابها.
تقول أركان: ”غالباً ما أشعر بالمضايقة أثناء بيع المناديل، بل إن بعض الأطفال يشدون شعري. لكني بحاجة لمساعدة والدي“.
وبينما تحضر دروس ما بعد الظهر في المدرسة، تتمنى أركان أن تخصص وقتها بالكامل للحصول على التعليم. تقول: ”أود أن أصبح معلمة عندما أكبر“.
بالإضافة إلى القلق بشأن ابنتها الكبرى أثناء خروجها للبيع في الشوارع، فإن القلق ينتاب أسماء أيضاً بشأن طفلها الذي لم يولد بعد، وتقول: ”أتمنى ألا أضطر للولادة في العيادة لأنني لا أستطيع تحمل تكاليفها، وليس لدينا بكل بساطة المال من أجل ذلك“.
عندما ينتهي العمل والدروس في كل يوم، تخرج أركان لتلعب مع أشقائها وأطفالها الآخرين في المخيم. يلهون بكرة بين الخيام، وللحظة وجيزة، تتمكن أركان من نسيان المسؤولية الملقاة على عاتقها تجاه أسرتها وأن تكون طفلة من جديد، وأن تحلم بمستقبل أفضل وأكثر أماناً.
=============================
قاسيون :مصادر تستبعد أن يقدم مؤتمر بروكسل تمويلا كبيرا للشعب السوري
 الاثنين, 9 مايو - 2022
قاسيون – رصد استبعد باحثون اقتصاديون سوريون أن يقدم مؤتمر "دعم مستقبل سوريا والمنطقة"، الذي سينعقد في بروكسل غدا الاثنين، تمويلاً كبيراً للشعب السوري.
 وقال الباحث يونس الكريم لموقع "العربي الجديد"، إن مؤتمر بروكسل يُفتتح هذا العام بمشاكل بالغة الصعوبة أهمها حرب أوكرانيا وما تحتاجه من تمويل كبير، في حين أن الحرب السورية بدأت تنطفئ ويتراجع الاهتمام بها.وأوضح أنه هذا الأمر سينعكس على حجم التمويل، وهو ما بدأ منذ العام الماضي حيث لم يصل من التعهدات أكثر من 30%، كما أن المؤتمر يتزامن مع أزمة اقتصادية عالمية وارتفاع كبير لمعدلات التضخم، وهو ما يقلل من تبرعات الشركات والدول للمنظمات الإنسانية.
 وأضاف كريم أن الدول قد تعيد إدارتها للملف السوري، كونه وصل إلى مرحلة التفاوض التي يخف فيها الدعم المادي عموماً، لإجبار الأطراف على التوصل لاتفاق سياسي ينهي الحرب.وتابع حسب موقع الشرق للأخبار أن ارتفاع أصوات الدول المجاورة المستضيفة للاجئين السوريين لإعادتهم، سيخفض من تعهدات الدول، ويحول دعمهم نحو مشاريع إعادة التعافي المبكر داخل سوريا، وهو ما يعتبر تهرباً من دعم اللاجئين.
=============================
عاجل: الخارجية التركية تصدر بيانًا حول مؤتمر “دعم مستقبل سوريا والمنطقة”9 مايو 2022آخر تحديث : الإثنين 9 مايو 2022 - 12:08 مساءً
اصدرت وزارة الخارجية التركية بيانًا صحفيًا حول مؤتمر بعنوان “دعم مستقبل سوريا والمنطقة” الذي سيعقد في بروكسل.
وقالت إن المؤتمر في نسخته السادسة سيعقد يومي 9 و 10 مايو/أيار 2022 في بروكسل.
وأوضحت أنه سيمثل تركيا في المؤتمر وفد برئاسة نائب وزير الخارجية السفير سادات أونال.
=============================
مدار الساعة :'مؤتمر بروكسل' .. تحركات وحلول وضعها الملك أمام 'بايدن' .. دبلوماسي 'لمدار الساعة' باب الحوار فقط مع الرئيس السوري
مدار الساعة ـ نشر في 2022/05/09 الساعة 12:50
الحفاظ على المشاركة الدولية وتشجيع المزيد من الدعم للاجئين السوريين في المنطقة ودعم التعافي الاقتصادي هذا هو الهدف من مؤتمر بروكسل السادس الذي ينظمه الاتحاد الأوروبي بمشاركة الاردن الذي يسعى الى رسم خارطة طريق تعيد سوريا الى الحضن العربي من خلال مشاركتها في المحافل الدولية بعد ان رفعت عدد من الدول يدها عن المسألة السورية بحجة ان "الحل في سوريا سياسي لا عسكريًا" الامر الذي يضعنا أمام تحولات جذرية في المشهد في ظل مساعي دولية لبحث عودة عضوية سوريا بجامعة الدول العربية لتتيح امامنا قراءات جادة تعيد ترتيب الاولويات في المنطقة ، فهل سيكون هناك انعكاسات لهذه اللقاءات على الوضع السياسي لسوريا ؟ وهل الاولويات اتجاه المنطقة تغيرت جذريا بالنسبة للاوروبين مع الازمة الاوكرانية ؟
فتح ملف الازمة السورية واللجوء من جديد في ظل وجود أطراف عربية تدعو للتفاعل مع الحكم في سوريا بالرغم من اللقاءات التي تبحث الازمة والتي اثبتت عدم الجدوى منها في ظل تغيب الجانب الرسمي السوري الامر الذي يؤكد بأن باب الحوار هو فقط مع الرئيس السوري حسب حديث دبلوماسي من الجانب السوري لـ"مدار الساعة"لافتاً ان القراءات العميقة لما يجري في سوريا تؤكد ان هناك معادلات جديدة على واقع الاحداث .
المحلل السياسي من الجانب السوري جمال علوي قال بحديث "لمدار الساعة" ان اللقاءات الدولية التي تبحث الازمة السورية تسعى فقط لتقديم خدمات للاجئيين في الوقت الذي يحتم على الدول الاوروبية ان تعي جيدا بأن الحوار يجب ان يكون بشكل مباشر مع الرئيس "بشار الاسد" خاصة بعد كل هذه السنوات التي خرجت بها الدولة منتصرة على الارهاب وبعد ان قدم الأسد كل القوانين التي تتيح لاي مواطن سوري ارتكب اخطاء بحق الدولة ان يعود الى ارض الوطن واخر هذه القوانين "العفو العام" الذي صدر مؤخرا مضيفاً ان جميع ما ذكر يضع الدول كافة امام دعم عودة اللاجئين من دول الجوار الى سوريا وليس دعمهم ماديا للبقاء .
تحركات دبلوماسية وحلول لمساعدة سوريا وضعها جلالة الملك عبد الله الثاني امام الرئيس الامريكي في زيارته الاخيرة للولايات المتحدة الامريكية من اجل إيجاد تفاهم بشأن سوريا في ظل تكبد الاردن حمل عبء نحو مليون لاجىء سوري فرضتهم الأزمة الى جانب اللاجئون الفلسطينيون والعراقيين في الاردن لكن سياسة بايدن تجاه الشرق الاوسط واضحة خاصة في الملف السوري الذي بات واضحا من خلال المحافل الدولية واللقاءات مع روؤساء الدول فالامر محسوم من جانبه بإشارة ما قاله بعد لقائه بوتين "لا يمكن إعادة تأهيل نظام الأسد بعدما ارتكب جرائم بأسلحة كيميائية" ليضعنا أمام عدة تساؤلات حول مستقبل سوريا والمنطقة في ظل غياب انعكاسات حقيقية للقاءات الدولية على الوضع في سوريا خصوصا ان الاهتمام والاولويات تغيرت جذريا مع الازمة الاوكرانية بالنسبة للاوروبيين حسب حديث المحلل الاستراتيجي عامر السبايلة "لمدار الساعة "مؤكداً :مجرد إبقاء ملف اللجوء حاضرا قد يكون جيد على الصعيد الدبلوماسي .
=============================
اندبندنت عربية :منظمات سورية توصي مؤتمر بروكسل بعدم تسييس المساعدات
عبد الحليم سليمان مراسل @A_S_Abdulhalim  الاثنين 9 مايو 2022 5:59
ينعقد مؤتمر بروكسل للمانحين تحت عنوان "دعم مستقبل سوريا والمنطقة" في التاسع والعاشر من مايو (رويترز)
تقدّمت تسع منظمات حقوقية ومدنية سورية بعدد من التوصيات إلى مؤتمر بروكسل السادس للمانحين الدوليين الذي ينظمه الاتحاد الأوروبي، وينعقد على مدى يومي التاسع والعاشر من مايو (أيار) الحالي.
وجاءت في مقدمة التوصيات الخمس المقدمة "حماية المساعدات الإنسانية من الاستغلال والتسييس"، ودعت فيه المنظمات المانحين إلى عدم السماح للمتهمين بارتكاب انتهاكات ضد حقوق الإنسان في سوريا - أفراداً وجماعات - باستغلال الوضع الإنساني للمدنيين، مشيرين إلى أنَّه سبق لعديد من أطراف النزاع أن استخدموا توزيع المساعدات لأغراض سياسية، ومنهم من امتنع عن توزيعها لأغراض انتقامية، على حد تعبير هذه المنظمات.
وفي هذا الصدد، دعت المنظمات السورية المانحين على أن لا تذهب مساعداتهم إلى المشاريع التي تهدف إلى إحداث تغييرات ديموغرافية في البلاد، وأن توضع في مشاريع تحترم حقوق السكان الأصليين وتدعم جهودهم لإعادة بناء مجتمعاتهم وتقويتها.
آلية مراقبة مستقلة
واقترحت المنظمات في توصيتها إنشاء آلية مستقلة للنظر في المشاريع المُراد تمويلها "والتأكد من أنها لا تهدف بأي شكل من الأشكال إلى إحداث تغييرات ديموغرافية من قبل أي طرف كان".
وقال المدير التنفيذي لمنظمة "سوريون من أجل الحقيقة والعدالة"، وإحدى المنظمات المتقدمة بهذه التوصيات، إنه بإمكان المانحين إنشاء آلية لمراقبة تنفيذ مشاريع المساعدات من أجل حماية أملاك وأراضي السكان الأصليين وعدم استثمارها من قبل غير أصحابها أو إنشاء قرى أو مناطق سكنية فيها، بالإضافة إلى ضمان عدم إلحاق الضرر بهم، مضيفاً أن الهدف من هذه الآلية هو ضمان عدم إحداث تغيير ديموغرافي، ناهيك بإمكانية استفادة جهات أو أفراد فاسدين لدى جميع الأطراف من الأموال المقدمة من الأمم المتحدة والمانحين الذين عليهم ضمان وصول هذه الأموال والمساعدات للمحتاجين الحقيقيين، بحسب الأحمد.
من جهته، قال فرهاد أحمه، المدير التنفيذي لمنظمة "بيل - الأمواج" المدنية العاملة في شمال وشرق سوريا، إنه من الأهمية بمكان أن تشارك المنظمات الأصيلة من هذه المناطق في هذه الآلية لمتابعة ومراقبة تنفيذ مشاريع الدعم والمساعدات ولمعرفة ما إن كانت هذه الأموال تستخدم في إقامة المخيمات أو المستوطنات على أملاك السكان الأصليين وأراضيهم، مضيفاً أنه من المهم أن تؤكد هذه المنظمات المحلية ألا يجري بناء مستوطنات في مناطقهم، "فيمكن إقامة المخيمات في أي مكان، لكن ما إن تحوّلت إلى كتل سكنية يصبح بصعوبة بمكان أن تُزال تلك المستوطنات"، على حد قوله.
وأشار أحمه إلى أهمية أن يكون أصحاب المناطق موافقين عن إقامة أي مشاريع في مناطقهم، "لا أن تتدخل دولة جارة ولها سياسات محددة بإعادة سوريين وتُنشئ لهم منازل في أراضي هذه المناطق، فهذه سياسة استعمارية"، على حد تعبيره.
تخوف المنظمات المدنية والحقوقية السورية يأتي في وقت صرح فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوعان في الثالث من مايو ببدء تركيا بمشروع لإعادة نحو مليون لاجئ سوري من داخل الأراضي التركية وتوطينهم في 13 نقطة سكنية سيجري إنشاؤها في خمس مناطق منها سري كانيه (رأس العين)، وتل أبيض الكرديتين، إضافة إلى إعزاز وجرابلس والباب.
منع الإعادة القسرية
كذلك، تضمنت التوصيات المقدمة إلى مؤتمر بروكسل السادس صون حقوق اللاجئين وطالبي اللجوء ومنع الإعادة القسرية، وضرورة أن يعيد المشاركون في مؤتمر بروكسل هذا العام تأكيد التزامهم تجاه حماية اللاجئين السوريين وإدانة المبادرات التي تدعوا إلى ترحيلهم، سواء في دول الجوار أو في بلدن أخرى.
إلى جانب ذلك، طالبت المنظمات المدنية والحقوقية السورية، الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بأن يعملا إلى جانب المشاركين في "مؤتمر بروكسل السادس" على المضي قدماً نحو إيجاد حل سياسي يشمل جميع مكونات المجتمع السوري، حتى لو تطلّب ذلك تعديل القرار الأممي رقم 2254 لعام 2015.
توسيع المشاركة السياسية
كما جاء في هذه التوصية أنه ينبغي على الأمم المتحدة اعتماد شكل أوسع من التعددية في عملية اختيار أعضاء اللجنة الدستورية السورية الحالية، والحرص بشكل خاص على توفير مقاعد لمندوبين عن مجتمعات شمال وشرق سوريا التي تُعاني نقص التمثيل الفادح في اللجنة حالياً مع مجتمعات أخرى.
ودعت المنظمات السورية الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول المشاركة في المؤتمر دعم مبادرات تحقيق المساءلة التي يرعاها المجتمع المدني السوري والمجتمع الدولي لمحاسبة جميع المنتهكين ووضعهم على قوائم العقوبات.
الأمن الغذائي والمائي
وانتهت التوصيات بدعوة المجتمعين في بروكسل إلى وضع الأمن الغذائي والمائي على قائمة الأولويات، والضغط من أجل حصول جميع السوريين على مياه صالحة للشرب والاستخدام، وتحييد الموارد المائية من التجاذبات السياسية. كما ينبغي دعم الأنشطة التي من شأنها أن تساعد على إصلاح مرافق الانتاج الزراعي وتأمين الحاجات الأساسيات لزراعة المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح، وتأمين أنظمة ري حديثة لجميع المناطق.
أهمية التوصيات
وحول أهمية هذه التوصيات وتقديمها قال أحمه إن التوصيات والرسائل المقدمة لها تأثير غير مباشر على مثل هذه المؤتمرات، لكن لها من التأثير مستقبلاً، وإنه من المهم أن تشارك المنظمات المحلية أو العاملة في المنطقة، في إشارة إلى شمال وشرق سوريا، في المسائل الخاصة بمنطقتها، وإحدى هذه القضايا هي المناطق التي جرى احتلالها من قبل تركيا جراء عملياتها العسكرية مثل عفرين وسري كانيه، وأن تستغل الفرص مثل عقد هذه المؤتمرات وتطرح قضاياها فيها من خلال الرسائل أو المشاركة أو جلسات النقاش.
من جهته، أشار المدير التنفيذي لـ"سوريون من أجل الحقيقة والعدالة" إلى أن الهدف من تقديم هذه التوصيات هو وصول هذه الرسائل إلى الجهات السورية المشاركة في المؤتمر والعمل عليها، وأن تنفذ الحكومات المشاركة هذه التوصيات والمقترحات وتدرك سياقها وأهميتها.
=============================
رووداو ديجيتال :مع قرب عقد مؤتمر بروكسل السادس.. الوضع السوري يزداد تعقيداً
منذ 19 ساعة
خالد جميل محمد
رووداو ديجيتال
من المقرر أن يعقد في العاصمة البلجيكية بروكسل، في يومي التاسع والعاشر من شهر أيار الجاري، المؤتمر السادس لدعم مستقبل سوريا والمنطقة، من قبل الاتحاد الأوروبي.
 وسيجري خلال اليومين المذكورين، حضور وفود وممثلي الدول والمنظمات الدولية والمحلية للمؤتمر في بروكسل، حيث يتطلع الشعب السوري من خلاله إلى تقديم المساعدات بشكل أفضل إليهم.
وهذا الصدد، قال عز الدين صالح، المدير التنفيذي لرابطة "تآزر" من أجل الضحايا، لشبكة رووداو الإعلامية، الأحد (8 أيار 2022)، "نأمل أن يقدم الحاضرون في المؤتمر، المساعدات للسوريين بشكل مباشر، والتي تخدم مستقبل سوريا، من أجل الوصول إلى سوريا آمنة وأفضل من التي عليها الآن لكافة السوريين، سواء الباقين في البلاد أو اللاجئين والنازحين في الخارج".
وذكر الموقع الرسمي للاتحاد الأوروبي بأن مؤتمر بروكسل السادس "سيتناول أكثر المسائل إلحاحاً على صعيد القدرة على الصمود والوضع الإنساني والتي تؤثر في السوريين والمجتمعات المُضيفة للاجئين من سوريا، داخل سوريا وفي المنطقة، كما سيجدّد دعمَ المجتمع الدولي السياسي والمالي للدول المجاورة لسوريا، ولا سيما الأردن ولبنان وتركيا، إضافة إلى مصر والعراق". مبينا ان "مؤتمر بروكسل السادس سيكون الفعّالية الرئيسية للتعهّدات المالية من أجل سوريا والمنطقة في عام 2022".
ويأمل النشطاء الكورد في روجافا (كوردستان سوريا)، أن يكون المؤتمر السادس في بروكسل مثمراً وذو نتائج فعلية، في وقت بات يتطلب فيه الوضع المالي والاقتصادي في سوريا عامة، وروجافا خاصة، إيجاد حل جدي للمساعدة من قبل الدول القوية.
ومن جانبه، ذكر الناشط الحقوقي، محي الدين عيسو، لشبكة رووداو الإعلامية، أن "أملنا كبير بأن يكون الحاضرون في المؤتمر، لديهم الإمكانية في تقديم مساعدة جيدة للشعب السوري، في المجال الاقتصادي، فكما نعلم جميعاً بأن الوضع الاقتصادي والمعيشي لكل الشعب السوري في الفترة الأخيرة، كان سيئاً".
يشار إلى أن المؤتمر الأول لبروكسل، كان قد عقد في (5 نيسان 2017)، ومنذ ذلك الحين، أفضت المؤتمرات الخمسة الماضية، إلى وعود بتقديم حوالي 30 مليار دولار أميركي، علماً أن الوضع في سوريا ومواطنيها، يزداد تعقيداً وتأزماً.
"هدف مؤتمر بروكسل الأشمل هو الاستمرار في دعم الشعب السوري وحشد المجتمع الدولي دعماً لحل سياسي شامل وموثوق للصراع في سوريا، بما ينسجم وقرار مجلس الأمن الأممي 2254"، وفقاً لموقع الاتحاد الأوروبي.
=============================
العربي الجديد :مؤتمر بروكسل للمانحين: انتقام روسي متوقع في مجلس الأمن
غازي عينتاب
أمين العاصي
09 مايو 2022
يبدأ اليوم الاثنين مؤتمر "دعم مستقبل سورية والمنطقة"، أعماله في العاصمة البلجيكية بروكسل في دورته السادسة بمشاركة ممثلين عن حكومات ومنظمات دولية وإقليمية، ومنظمات المجتمع المدني، بهدف جمع مساعدات مالية من المانحين لدعم برنامج المساعدات الأممية لملايين اللاجئين السوريين في دول الجوار.
وأشار الاتحاد الأوروبي في بيان له يوم الجمعة الماضي، إلى أن مؤتمر بروكسل، الذي سيعقد على مدى يومين (اليوم الاثنين وغداً الثلاثاء)، سيعمل على حشد الدعم المالي الضروري لتلبية احتياجات اللاجئين السوريين والمجتمعات المُضيفة لهم في البلدان المجاورة، ومتابعة وتعميق الحوار مع المجتمع المدني، كما سيكون المؤتمر الحدث الرئيسي لإعلان التعهّدات لسورية والمنطقة في عام 2022.
ومن المتوقع مشاركة ممثلين عن دول الجوار السوري ودول تستضيف لاجئين سوريين، أو تدعم جهود الأمم المتحددة في مساعدتهم، ومنها: قطر والسعودية وتركيا ومصر والأردن والعراق، إضافة إلى ممثلين عن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا والجامعة العربية.
غياب روسيا عن مؤتمر بروكسل
وأعلن الاتحاد الأوروبي عدم دعوة الجانب الروسي إلى الدورة السادسة من المؤتمر على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا، وهو ما أثار استياء موسكو التي ذكرت في بيان لخارجيتها أن "مؤتمر بروكسل، من دون مشاركة ممثلي سورية وروسيا، تحوّل إلى تجمّع لمجموعة من الغربيين وليست له أي قيمة مضافة".
وحذّرت من أن مؤتمرات بروكسل "تنزلق أكثر فأكثر إلى التسييس المتهور للقضايا الإنسانية حصراً"، متهمة الغرب ببذل قصارى جهده بغية "منع عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، بغض النظر عن التدهور المؤسف للظروف الاجتماعية والاقتصادية وظروف المعيشة في الدول التي تستضيفهم".
ورداً على عدم دعوتها إلى مؤتمر بروكسل، من المتوقع أن تستخدم موسكو حق النقض (الفيتو) منتصف العام الحالي، ضد قرار تمديد إدخال المساعدات الدولية من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، إلى سكان مناطق تسيطر عليها المعارضة السورية في محافظتي إدلب وحلب، شمالي البلاد.
ويقتصر دخول المساعدات الدولية إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة على معبر باب الهوى بعد أن كانت تدخل من عدة معابر. وتريد موسكو أن يكون دخول المساعدات تحت إشراف حكومة النظام السوري بدمشق، وتطالب بأن تنظم الأخيرة عملية عبور الدعم والإغاثة من أراضي يسيطر عليها النظام.
المعطيات تؤكد ان الدول المانحة لا تلتزم عادة بما تعهدت به من مبالغ
وكانت الكويت قد استضافت ثلاث دورات لمؤتمر المانحين لدعم الوضع الإنساني للسوريين في أعوام 2013 و2014 و2015، قبل أن ينتقل إلى بروكسل، حيث عقد فيها خمس دورات.
وقدم المانحون خلال السنوات الماضية عشرات المليارات من الدولارات للسوريين اللاجئين في دول الجوار أو نازحين في الداخل السوري ضمن برنامج تشرف عليه الأمم المتحدة.
وكان المانحون قد تعهدوا في الدورة الخامسة التي عقدت في بروكسل في مارس/آذار 2021 بتقديم 4.4 مليارات دولار لعام 2021، بالإضافة إلى تعهدات تبلغ تقريباً ملياري دولار لعام 2022 وما بعده.
ولكن المعطيات تؤكد ان الدول المانحة لا تلتزم عادة بما تعهدت به من مبالغ، وهو ما يقلق الأمم المتحدة التي تطالب بجمع 10 مليارات لدعم برنامج المساعدات الأممية لملايين اللاجئين السوريين في دول الجوار خصوصاً في لبنان والأردن وتركيا، وإقليم كردستان العراق.
ولطالما حثت الأمم المتحدة المانحين الدوليين على المساعدة في تلبية الاحتياجات المتزايدة للاجئين والنازحين السوريين، والمساعدة في تخفيف العبء المالي الكبير عن البلدان التي تستضيف اللاجئين.
ويعتمد نحو 4 ملايين مدني في شمال وشمال غربي سورية على المساعدات الدولية، ما يعني ان أي خلل في آلية دخول هذه المساعدات سيؤدي إلى كوارث إنسانية، خصوصاً أن الثقة بالنظام معدومة لجهة إيصال المساعدات والقوافل الإغاثية عبر خطوط التماس.
وأشار الباحث الاقتصادي خالد التركاوي، في حديث مع "العربي الجديد"، إلى أن لـ"مؤتمر المانحين في بروكسل أهمية عالية جداً لكل السوريين، لأنه يؤمّن مبالغ جيدة للإغاثة والجوانب الإنسانية تلبي جانباً من احتياجاتهم المعيشية"، مضيفاً: "يعوّل على المؤتمر لسدّ جزء كبير من حاجة السوريين.
كما أشار إلى أن الأزمات في العالم خلال العام الحالي "كبيرة"، مضيفاً: "هناك دول كثيرة لديها أزمة في مسألة الإنفاق، وأولويتها اليوم للإنفاق الداخلي ودعم مؤسساتها.
ولفت التركاوي إلى أن المبالغ التي تُدفع من قبل الدول المانحة "تقدر بناء على أسعار سابقة"، معتبراً أن الأسعار في كل دول العالم اليوم في ارتفاع، فسلة الإغاثة التي كان ثمنها 100 دولار أميركي زاد سعرها، كما ارتفعت تكلفة إيصالها للمستفيدين، لذا أعتقد أن عدداً من الدول لن تقدم المبالغ المطلوبة منها في الدورة السادسة.
الائتلاف الوطني يشارك في مؤتمر بروكسل
ويعتبر الائتلاف الوطني السوري المعارض هذا المؤتمر الذي يشارك فيه بوفد برئاسة سالم المسلط رئيس الائتلاف، فرصة لعرض العديد من الملفات في القضية السورية على ممثلي الدول المشاركة في المؤتمر.
وأشار مصدر في الائتلاف، لـ"العربي الجديد"، إلى أن أبرز هذه الملفات هي المحاسبة والمعتقلون، والانتقال السياسي ودعم المهجّرين واللاجئين.
بدوره، أشار أمين سر الهيئة السياسية في الائتلاف عبد المجيد بركات، في حديث مع "العربي الجديد"، إلى أن لمؤتمر المانحين في بروكسل "صبغة إنسانية إغاثية أكثر منها سياسية"، مضيفاً: "لكن وجود وفد الائتلاف ولقاءاته مع ممثلي العديد من الدول ربما يسهم في إعادة الزخم للملف السوري".
وبيّن أن الشهر الحالي يشهد العديد من الفعاليات الخاصة بالملف السوري، ومنها جولة جديدة من مفاوضات اللجنة الدستورية، وجولة أخرى من مسار أستانة.
ورأى أن هناك تركيزاً دولياً على الملف السوري، لذلك فإن المشاركة في بروكسل مهمة. وبيّن بركات أن الجانب الإنساني والإغاثي "مهم للسوريين في ظل سوء الأوضاع الإنسانية والمعيشية في الداخل السوري"، مضيفاً: الائتلاف يريد اهتماماً أكبر بالمناطق المحررة وحوكمتها ودعماً للحكومة السورية المؤقتة ومؤسساتها من أجل نهوض هذه المناطق.
وقال: "في النهاية لا حلول إنسانية للقضايا السياسية، والملف السوري سياسي ونأمل تشكل إرادة دولية داعمة لتطبيق العملية السياسية بشكل كامل".
لم تقدم دول عدة المبالغ المطلوبة منها في الدورة السادسة
وتنعقد الدورة السادسة من مؤتمر المانحين في ظل مراوحة العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة في المكان، إذ ما يزال النظام يحول دون التفاوض الجاد لتنفيذ القرار الدولي 2254، الذي رسم خريطة حل للقضية السورية.
ولكن من اللافت أن النظام استبق عقد هذه الدورة بالإفراج عن عدد من المعتقلين، في محاولة لتحسين صورته أمام الرأي العام العالمي بعد تسريب مقاطع مصورة لمجزرة بحق مدنيين ارتكبتها الأجهزة التابعة له في عام 2013.
كما تعقد الدورة السادسة في ظل حديث عن خطط تركية ربما تنتقل إلى دول أخرى لإعادة عدد كبير من اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وهو ما يحتاج إلى مبالغ وتكاليف مرتفعة ليس من المتوقع جمعها بسهولة.
=============================
الامم المتحدة :قبل أيام من مؤتمر بروكسل لدعم سوريا، معاناة أكثر من 15 مليون شخص في ازدياد مطرد.. دون نهاية في الأفق   
6 آيار/مايو 2022
حقوق الإنسان
استعدادا لعقد مؤتمر بروكسل السادس لحشد الدعم لسوريا، عُقد حدثان جانبيان حول تطورات الأحداث في سوريا على الجانب الصحي من جهة، وأهمية المساءلة وإعادة المختفين قسرا وجبر الضرر من جهة أخرى.
ينظم الاتحاد الأوروبي مؤتمر بروكسل السادس حول "دعم مستقبل سوريا والمنطقة" يومي التاسع والعاشر من أيار/مايو 2022. وسيعقد الاجتماع الوزاري في 10 أيار/مايو شخصيا في العاصمة البلجيكية، سيُعقد يوم الحوار في 9 أيار/مايو بشكل مختلط (شخصي وافتراضي) لإتاحة الفرصة لمشاركة أوسع من قبل منظمات المجتمع المدني في المنطقة.
الهدف الأسمى لمؤتمرات بروكسل هو مواصلة دعم الشعب السوري في سوريا والمنطقة، وحشد المجتمع الدولي لدعم حل سياسي شامل وموثوق للصراع السوري، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
ميشيل باشيليت: الوضع على ما هو عليه
وفي حدث جانبي بعنوان "المضي قدما في الحقيقة والعدالة: معالجة أزمة المفقودين والاحتجاز في سوريا"، قالت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت، إنها تشيد بعمل الممثلين عن جمعيات الناجين والأسر التي تعمل بلا هوادة لتعزيز الحقيقة والعدالة للأشخاص المفقودين في سوريا.
وقالت: "أقرّ بالضرر الشخصي الذي يتسبب فيه هذا المسعى، ونحن هنا اليوم لأنكم أنتم وممثلو جمعيات أخرى طالبتم بشجاعة وبشكل متكرر بأن تعرف العائلات ما حدث لأحبائها؛ المحتجزون والمختفون ومفقودون."
وأشارت إلى أنه بعد 11 عاما لا يزال الوضع على ما هو عليه – مفجع – كما شوهد قبل أسبوع من خلال نشر مقطع فيديو صادم يظهر لقطات لرجال عزل يتم اعتقالهم من قبل رجال يرتدون زيّا عسكريا وقد دُفعوا إلى حفرة حيث تم إعدامهم وحرقهم.
وقالت: "مرة أخرى، تضطر العائلات في سوريا إلى إلقاء نظرة على الصور الوحشية على وسائل التواصل الاجتماعي في بحثهم عن أقاربهم المفقودين. لكن هذه أيضا فرصة للحصول على مزيد من المعلومات حول الانتهاكات والأشخاص الذين يمكنهم تقديم الشهادة على ما يرونه."
عناصر لدعم العمل حول الأشخاص المفقودين
تحدثت المفوضة السامية لحقوق الإنسان عن ثلاثة عناصر لدعم العمل من أجل الأشخاص المختفين:
أولا، يجب تطبيق نهج يركز على الضحية/الناجي، وإشراك عائلات المفقودين الذين هم أيضا ضحايا. باعتبارها الأكثر تضررا، تعدّ تجارب وأصوات العائلات ضرورية لإيجاد الحلول.
ثانيا، يجب مراعاة التأثير الجنساني والمتعلق بالأجيال عندما يصبح الأشخاص في عداد المفقودين. إذ يمكن للناجيات السوريات وكذلك النساء اللاتي اختفى أقاربهن من الذكور أن يشهدن على تعدد المشكلات القانونية والعملية الإضافية التي يواجهنها لأنهن نساء – يعود ذلك جزئيا إلى استمرار العمل بالقوانين والممارسات التمييزية التي سبقت النزاع. وتواجه النساء المحتجزات وصمة عار إضافية أثناء الاحتجاز وبعد الإفراج عنهن، كما هو الحال مع عائلاتهن.
تحقيق هذه الحقوق جزء لا يتجزأ من تحقيق أي شكل من أشكال المساءلة عن الانتهاكات والجرائم المرتكبة في سوريا -- ميشيل باشيليت
كما تواجه النساء اللاتي يصبحن فجأة ربات أسر مع اختفاء أقاربهن من الذكور خيارات رهيبة. على سبيل المثال، من أجل تغطية الاحتياجات المالية لأسرهن، قد تقبل بعض النساء شهادات وفاة مشكوك فيها لأحبائهن مما يؤهلهن للحصول على الدعم. ويُجرّد الأطفال ممن اختفى آباؤهم من طفولتهم.
ثالثا، بالنسبة للعائلات، فإن معرفة ما حدث لأحبائهم ليس مجرد حاجة ملحة، إنه حق: الحق في معرفة مصير ومكان وجود أقاربهم والحق في معرفة الحقيقة فيما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان التي ربما تعرّضوا لها.
وقالت: "إن تحقيق هذه الحقوق جزء لا يتجزأ من تحقيق أي شكل من أشكال المساءلة عن الانتهاكات والجرائم المرتكبة في سوريا. وأكرر أنه يجب منح وكالات حقوق الإنسان والوكالات الإنسانية حق الوصول إلى جميع الأماكن التي يُحتجز فيها المعتقلون والمختطفون."
وكما هو الحال مع الإصدارات الخمسة السابقة، سيعالج مؤتمر بروكسل السادس أيضا القضايا الإنسانية الأكثر أهمية التي تؤثر على السوريين والمجتمعات التي تستضيف اللاجئين من سوريا سواء داخل البلاد أو في المنطقة.
وسيجدد المجتمع الدولي دعمه السياسي والمالي لجيران سوريا وخاصة الأردن ولبنان وتركيا ومصر والعراق. سيكون مؤتمر بروكسل السادس الحدث الرئيسي لإعلان التبرعات لسوريا والمنطقة في عام 2022.
كلمة إلى أسر الأشخاص المفقودين
قالت السيدة باشيليت لأسر الأشخاص المفقودين إن ثمّة شيئين يتضحان: الأول أن الوضع الراهن غير مستدام. "هذا ليس رأيي فقط – فكل شخص تحدث معه طاقم مكتبي خلال الأشهر الماضية أثار هذه النقطة. لقد تم إحراز تقدم ضئيل بشكل مؤلم في تقديم إجابات ودعم لعائلات الأشخاص المفقودين."
وثانيا، شجاعة وقوة وتصميم العديد من الجمعيات الأسرية ومنظمات المجتمع المدني في الدفاع عن حقوق الأسر والمفقودين "تحمّلنا جميعا المسؤولية." وكررت دعوتها إلى إنشاء مؤسسة جديدة يمكنها الكشف عن مصير وأماكن وجود الأشخاص المفقودين وتقديم الدعم للأسر.
الدكتور المنظري: هدفنا هو مداواة جراح سوريا وتمكينها لتصبح دولة سلام وازدهار
الحدث الجانبي الآخر جاء بعنوان: "الصحة وتأثير الأزمة الاجتماعية والاقتصادية في سوريا."
وجمعت الفعالية التي قادتها منظمة الصحة العالمية شركاء الصحة العالميين لتنسيق وتقديم استجابة صحية شاملة لجائحة كوفيد-19 التي فرضت ضغوطا كبيرة على النظام الصحي في سوريا، الأمر الذي جعل الكثيرين عرضة للأزمات الصحية.
وخلال حديثه في الفعالية، قال الدكتور أحمد المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط إن مستقبل سوريا العادل والسلمي يعتمد على الالتزام المتجدد للمجتمع الدولي والدول الأعضاء والشركاء، مؤكدا الحاجة إلى تعددية جديدة من أجل تحقيق الصحة للشعب السوري وضمان الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والازدهار المشترك.
ووصف الدكتور المنظري الاحتياجات بأنها هائلة والظروف قاسية، مشيرا إلى أن الجائحة تسببت في تفاقم معاناة الشعب السوري بسبب الآثار الكارثية المستمرة للنزاع والعقوبات.
"يستمر الوضع الاجتماعي والاقتصادي في التدهور، مما يؤدي إلى تشريد السكان وتعميق أوجه عدم المساواة والضعف البشري."
وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية تعمل على معالجة المحددات العامة للصحة في سوريا من خلال التعاون مع شركاء القطاع الاجتماعي والاقتصادي.
"هدفنا هو مداواة سوريا وتمكينها لتصبح دولة سلام وازدهار - لبناء مجتمعات قادرة على الصمود وحماية الحقوق الصحية وتقليل عدم المساواة الاجتماعية."
وأكد أن دعم منظمة الصحة العالمية للشعب السوري لم يكن ممكنا لولا المساهمات السخية من العديد من المانحين والشركاء والأموال، مشيرا إلى الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء قدموا مساعدات كبيرة للشعب السوري.
لقد أنقذنا الأرواح
وعلى الرغم من أن سوريا كانت من بين الدول الأكثر تضررا من عدم المساواة في اللقاحات، إلا أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، فضلا عن الصين وكوبا وأيسلندا واليابان والنرويج وعمان وروسيا وسويسرا والإمارات العربية المتحدة، تبرعت بلقاحات كوفيد-19 لسوريا، سواء كان ذلك من خلال التبرعات الثنائية أو كجزء من آلية كوفاكس، وفقا للدكتور المنظري.
بالإضافة إلى اللقاحات، قال المسؤول الأممي إن الاتحاد الأوروبي وكذلك أستراليا والنرويج والمملكة المتحدة والولايات المتحدة قدمت التمويل والمعدات الطبية القيمة والتبرعات العينية.
"وبسبب ذلك تمكنت منظمة الصحة العالمية من الحفاظ على مستوى أساسي من الرعاية الصحية يمكننا البناء عليه بدعم من المجتمع الدولي وشركائنا الملتزمين. لقد أنقذنا الأرواح."
وقال الدكتور المنظري إنه عاد من رحلته الأخيرة إلى سوريا بتفاؤل. "على الرغم من الدمار والحرمان، رأيت أيضا صمودا وأملا. على الرغم من ندرة الموارد المالية والبشرية، رأيت أيضا مهنيين طبيين يفعلون المستحيل لخدمة شعوبهم. على الرغم من الألم الذي شعرت به، التقيت بأشخاص رائعين وراء هذه الأرقام المؤلمة."
واختتم مسؤول الصحة الأممي حديثه قائلا: "دعونا لا ننسى الشعب السوري. دعونا ننهي معاناتهم. دعونا نوليهم اهتمامنا، خاصة الآن بعد أن أدى تدهور الوضع الاجتماعي والاقتصادي إلى جعل الملايين في حاجة إلى المساعدة."
تدابير استثنائية لمساعدة الشعب السوري
وتحدثت في الفعالية أيضا الدكتورة أكجيمال مختموفا، ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا قائلة: "تشتد معاناة أكثر من 15 مليون من إخواننا في سوريا يوما تلو آخر وليس من نهاية تلوح في الأفق، بعد مرور أحد عشرَ عاما."
وعلى الرغم من صعوبة المهمة، أفادت بأنه "يمكننا أن نهب الأمل معا لأولئك النساء والرجال والأطفال البالغين. يمكننا تضميد جراحهم وجمع حطام حياتهم المتناثر، إذا عملنا معا في تضامن."
ما تزال الاحتياجات- القائمة منذ زمن طويل- هائلة بالنسبة لهؤلاء الذين يقارب عددهم 7 ملايين شخص -- د. أكجيمال مختموفا
وأشارت الدكتورة أكجيمال مختموفا إلى أن ثلث من هم في سوريا لا يزالون نازحين، وقد تم تشريد معظمهم أكثر من مرة.
"ما تزال الاحتياجات- القائمة منذ زمن طويل- هائلة بالنسبة لهؤلاء الذين يقارب عددهم 7 ملايين شخص، لا سيما بالنسبة لأكثر من مليوني شخص منتشرين في المخيمات والمستوطنات. ويعانون من صعوبة الحصول على الخدمات الأساسية ومن ضمنها الرعاية الصحية. إنهم جميعا بحاجة إلى الدعم والتضامن."
وأكدت أن تقديم الخدمات الصحية لمن هم في أمس الحاجة إليها يظل أمرا غاية في الصعوبة، ليس بسبب جائحة كوفيد-19 فحسب، ولكن لأن أكثر من نصف المرافق الصحية قد توقفت أو أنها تعمل بصورة جزئية، على حد تعبيرها.
وفي ظل هذه الظروف الصعيبة، قالت إن منظمة الصحة العالمية تتخذ تدابير استثنائية لمساعدة الشعب السوري، يوميا، وذلك بتوفير أعلى مستوى ممكن من الرعاية الصحية، مشددة على أنه لا يمكن التغلب على هذه المصاعب المتمثلة في تلبية احتياجاتهم الصحية بدون دعم الدول الأعضاء والشركاء الآخرين
=============================
اليوم السابع :الصحة العالمية: سوريا تعانى من احتياجات إنسانية وصحية لا مثيل لها
الجمعة، 06 مايو 2022 12:34 م
كتبت أمل علام
كشف الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لشرق التوسط، خلال مؤتمر صحفى اليوم الجمعة، على هامش مؤتمر بروكسل السادس لدعم مستقبل سوريا في مجال الصحة، يمكن أن يمثل إبقاء انتباه العالم على سوريا تحديًا، لاسيما بالنظر إلى الصراع الذي مضى عليه أكثر من عقد من الزمان.
وقال: اليوم الأزمات والنداءات للفت انتباهنا موجودة في كل مكان من جائحة عالمية إلى مناخ منهار إلى الوحشية التي تعيشها أوكرانيا الآن.
وأضاف، صحيح أن طواقم التليفزيون التي وثقت ذات مرة الأطفال الذين انتشلوا من تحت الأنقاض وقصف المستشفيات إلى أنقاض لم توثق محنة سوريا كما كانت من قبل - إلا أن معاناة الشعب السوري لا تزال قائمة، مضيفًا: الواقع القاسي هو أنه بعد 11 عامًا من الحرب، تعاني سوريا من معاناة واحتياجات إنسانية لا مثيل لها، هناك حوالي 6.9 مليون سوري نازحون داخليًا، و5.6 مليون آخرين هم لاجئون في الخارج.
وقال: تستمر الأعمال العدائية في جميع أنحاء البلاد - بينما يعيش 97% من السكان تحت خط الفقر
ويعاني أكثر من 80% من السكان من انعدام الأمن الغذائي، مشيرا إلى أن أدى الوباء إلى تفاقم معاناة الشعب السوري بسبب الآثار الكارثية المستمرة للنزاع والعقوبات، وتدمير البنية التحتية للصحة العامة، ونضوب الطاقم الطبي والإمدادات الطبية، وسوء الأحوال المعيشية وغير ذلك، يستمر الوضع الاجتماعي والاقتصادي في التدهور، ما يؤدي إلى تشريد السكان وتعميق أوجه عدم المساواة والضعف البشري، موضحًا، كل هذه البيانات لا تعني شيئًا إذا نسينا أننا نتحدث عن أناس حقيقيين.
وأضاف، عندما أقول إن الملايين يعانون، من بينهم جعفر البالغ من العمر 6سنوات - والذي التقيته منذ وقت ليس ببعيد في مهمة إلى سوريا، والذي يعتمد على غسيل الكلى 3 مرات في الأسبوع في مركز رعاية صحية تديره منظمة غير حكومية تدعمه منظمة الصحة العالمية في حمص للبقاء على قيد الحياة، عندما أقول إن الخدمات الصحية معطلة، أشتمل على الأم العزباء رقية، مع اثنين من الصبية المكفوفين الذين انتظروا عامين لإجراء عملية رأب الأوعية الدموية، أنا أشمل كل الآخرين الذين لم ينجوا من الانتظار.
وقال: عندما أخبرك أن سوريا فقدت أكثر من نصف العاملين في المجال الطبي منذ بداية الأزمة، الاحتياجات هائلة، والظروف بكل صراحة رهيبة، في منظمة الصحة العالمية، نعمل على معالجة المحددات العامة للصحة في هذه الدولة من خلال التعاون مع شركاء القطاع الاجتماعي والاقتصادي.
وأكد، هدفنا هو مداواة سوريا وتمكينها لتصبح دولة سلام وازدهار، لبناء مجتمعات قادرة على الصمود وحماية الحقوق الصحية وتقليل عدم المساواة الاجتماعية، تؤكد خطة التنمية المستدامة لعام 2030 على الترابط بين الاهتمامات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، كما تسلط الضوء على أهمية معالجة المحددات الاجتماعية للصحة، السلام والنزاع، والدخل والحماية الاجتماعية، والأمن الوظيفي، والتعليم، والأمن الغذائي، والإسكان، والإدماج الاجتماعي، والوصول إلى الخدمات الاجتماعية بأسعار معقولة.
وأوضح، إذا أردنا تحسين هذه الظروف الصحية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة والصحة الإقليمية للجميع بكل الأهداف، يجب أن نركز على تعزيز الصحة والوقاية من الأمراض، وليس فقط معالجتها، وبالتالي إنقاذ الأرواح.
وهذا يتطلب الانتقال إلى شراكات جديدة متعددة الأطراف ضرورية لتعزيز الصحة والوقاية من الأمراض، مما يؤدي في النهاية إلى الحفاظ على صمود وصحة الشعب السوري، يجب علينا أيضًا التركيز على الاستثمار ومشاركة المعرفة والسياسات والتشريعات وجميع السبل الأخرى التي يمكن أن تساعدنا في معالجة هذه التهديدات بشكل أفضل وتحسين جودة الخدمات وتحقيق نتائج صحية أفضل.
صحيح أن هذا ليس بالأمر السهل في بلد حيث الأمن غير مستقر، تعمل منظمة الصحة العالمية وشركاؤها في ظروف صعبة، ويعيقهم انعدام الأمن والقيود المفروضة على الوصول.
وقال، الحقيقة الصارخة هي أنه في كثير من الأحيان، يجتمع الصراع والمرض معًا، نرى هذا في أفغانستان واليمن وإثيوبيا وميانمار وفي سوريا، لا يمكن أن تكون هناك صحة بدون سلام، ولا سلام بدون صحة، من خلال مبادرة منظمة الصحة العالمية للصحة من أجل السلام، نعمل على تعزيز المرونة في مواجهة العنف وتمكين الناس من إعادة بناء علاقات صحية وسلمية مع بعضهم البعض.
وأضاف، نحن نشجع الرعاية الصحية كنشاط محايد وسلعة عالمية، يمكن للفصائل المتحاربة أن تلتف حولها، ونحن نقوم بذلك بطريقة خاصة بسياق النزاع، ومراعية لمحفزاته، وتوفر كلاً من الفوائد الصحية وآفاق السلام.
وتابع: تعمل منظمة الصحة العالمية، ضمن مستوى من المخاطر لإيصال المساعدات الإنسانية والعاملين في المجال الإنساني إلى المناطق التي يعيش فيها السوريون.
وعلى الرغم من أن سوريا كانت من بين الدول الأكثر تضرراً من عدم المساواة في اللقاحات، إلا أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، فضلاً عن الصين وكوبا وأيسلندا واليابان والنرويج وعمان والاتحاد الروسي وسويسرا والإمارات العربية المتحدة، تبرعت بلقاحات كورونا لسوريا، سواء كان الأمر كذلك. من خلال التبرعات الثنائية أو كجزء من آلية مرفق كوفاكس متعددة الأطراف.
بالإضافة إلى اللقاحات، قدم أعضاء الاتحاد الأوروبي وكذلك أستراليا والنرويج والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وغيرها التمويل والمعدات الطبية القيمة والتبرعات العينية، وبسبب ذلك تمكنت منظمة الصحة العالمية من الحفاظ على مستوى أساسي من الرعاية الصحية يمكننا البناء عليه بدعم من المجتمع الدولي وشركائنا الملتزمين، لقد أنقذنا الأرواح.
وقال: إن احتياجات الشعب السوري هائلة، وكذلك معاناتهم، لكنني عدت من رحلتي إلى سوريا بتفاؤل. لأنني على الرغم من الدمار والحرمان، رأيت أيضًا صمودًا وأملًا، على الرغم من ندرة الموارد المالية والبشرية، رأيت أيضًا مهنيين طبيين يتنقلون لخدمة شعوبهم، على الرغم من الألم الذي شعرت به، التقيت بأشخاص رائعين وراء هذه الأرقام المدمرة.
وأوضح، ما زلت أفكر في جعفر الصغير حتى يومنا هذا، أفكر في رقية التي أخبرتك عنها وابنيها المكفوفين، أنا لم أنساهم، دعونا لا ننسى الشعب السوري، دعونا ننهي معاناتهم، دعونا نوليهم اهتمامنا، خاصة الآن بعد أن أدى تدهور الوضع الاجتماعي والاقتصادي إلى ترك الملايين في حاجة إلى المساعدة.
وأشار، إلى إنه يعتمد مستقبل سوريا العادل والسلمي على الالتزام المتجدد للمجتمع الدولي والدول الأعضاء والشركاء، نحن بحاجة إلى تعددية جديدة من أجل تحقيق الصحة للشعب السوري وضمان الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والازدهار المشترك.
=============================
الاهرام :الاتحاد الأوروبي يعقد الإثنين المقبل مؤتمرًا لدعم اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة لهم
6-5-2022 | 20:27
يعقد الاتحاد الأوروبي يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين، مؤتمر بروكسل السادس تحت عنوان "دعم مستقبل سوريا والمنطقة"؛ في محاولة لضمان استمرار الدعم الدولي للاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة لهم.
وقال الممثل الأعلى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، في بيان عبر موقعه الرسمي، اليوم الجمعة: "برغم الحرب التي تدور رُحاها على أعتابنا، إلا أن الاتحاد الأوروبي لا ينسى النزاعات الأخرى، وفي حين يعتمد ملايين الأشخاص داخل سوريا وفي المنطقة يوميًا على المساعدات الإنسانية، لا نزال ملتزمين بالكامل تجاه الشعب السوري ونريد ضمان الاهتمام والدعم الدوليين المستدامين له.
وتابع: "يهدف مؤتمر بروكسل إلى إعادة تأكيد التزام المجتمع الدولي تجاه السوريين والمجتمعات المضيفة لهم في البلدان المجاورة وبتوصل إلى حل سياسي تفاوضي للنزاع، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2254، وسيوفر المؤتمر أيضًا منصة فريدة للحوار مع المدنيين إلى جانب الشعب السوري، وهم الفاعل الرئيسي للتغيير من أجل مستقبل سوريا".
من جانبه، أكد مفوض إدارة الأزمات جانيز لينارتشيتش، أنه "بعد 11 عامًا من الصراع في سوريا، هناك ما يقرب من 15 مليون شخص يعتمدون على المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة في سوريا، في حين أن أكثر من نصف سكان البلاد ليس لديهم ما يكفي من الطعام. علاوة على ذلك، يدفع الأطفال والنساء الثمن الأكبر للصراع. والاتحاد الأوروبي لن يتخلى عن الشعب السوري".
وأضاف أنه من خلال تنظيم هذا المؤتمر، نقوم بتعبئة المجتمع الدولي لمواصلة البحث عن حلول لإنهاء هذه الأزمة التي طال أمدها وتمكين تقديم المساعدة المنقذة للحياة داخل هذا البلد الذي مزقته الحرب وكذلك تلبية احتياجات فرص العيش الكريمة والكافية للاجئين السوريين وتيسير وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع المحتاجين في الوقت المناسب".
بدوره، أكد مفوض شئون الجوار والتوسع بالاتحاد الأوروبي، أوليفر فارهيلي أن "العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا أدت إلى تفاقم الوضع الاجتماعي والاقتصادي والإنساني المتردي بالفعل في سوريا والمنطقة.. لذلك، تحركت المفوضية الأوروبية بسرعة مع مبادرة تسهيل الغذاء والقدرة على الصمود بقيمة 225 مليون يورو لمعالجة عواقب ارتفاع أسعار المواد الغذائية والسلع لدى جيراننا الجنوبيين، والتي ستفيد 85 مليون يورو منها الشعب السوري وجيرانه.. وستساعد خطتنا الاقتصادية والاستثمارية على الانتعاش الاجتماعي والاقتصادي على المدى الطويل وتحقيق الاستقرار في المنطقة".
ويبدأ المؤتمر يوم الاثنين الموافق 9 مايو بفعاليات يوم الحوار، يليه اجتماع وزاري يوم الثلاثاء، حيث سيكون الحدث الرئيسي لإعلان التبرعات لسوريا والمنطقة في عام 2022.
=============================
الاماراتية 24 :روسيا: مؤتمر "دعم مستقبل سوريا" دون حضور دمشق وموسكو لا قيمة له
السبت 7 مايو 2022 / 21:57
وجهت روسيا انتقادات إلى خطط الاتحاد الأوروبي لتنظيم المؤتمر السادس لـ "دعم مستقبل سوريا والمنطقة" في بروكسل، دون دعوة دمشق وموسكو إليه.
وأشارت الخارجية الروسية في بيان، نقلت قناة "آر تي عربية" مقتطفات منه اليوم السبت، إلى أن الأهداف المعلنة من قبل منظمي المؤتمر الذي سيعقد في العاصمة البلجيكية في التاسع والعاشر من مايو(أيار) الجاري لا تزال ثابتة، أي مواصلة دعم السوريين في بلدهم والمنطقة من خلال التفاف المجتمع الدولي حول عملية سياسية شاملة وذات مصداقية بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 2254، وكذلك تسوية التحديات الإنسانية الأكثر شدة، ومنها تلبية احتياجات اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان وتركيا ومصر والعراق.
وذكرت الوزارة أن الاتحاد الأوروبي تقليدياً يحاول تحقيق هذه الأهداف دون التعاون مع حكومة سوريا ودون دعوة ممثليها إلى المؤتمر، مضيفة: "لكن هذه المرة قررت بروكسل الذهاب أبعد من ذلك وعدم توجيه الدعوة لحضور الفعالية إلى المسؤولين الروس الذين سبق أن شاركوا في مؤتمرات المانحين بشأن سوريا".
ولفتت الخارجية الروسية إلى أن هذا القرار دفع قادة الأمم المتحدة إلى التخلي عن صفة الرئيس المشارك للمؤتمر والاكتفاء بحضوره على مستوى الخبراء فقط.
وحذرت الوزارة من أن مؤتمرات بروكسل "تنزلق أكثر فأكثر إلى التسييس المتهور للقضايا الإنسانية حصراً"، محملة المنظمين الغربيين المسؤولية عن بذل قصارى الجهد بالفعل بغية منع عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، بغض النظر عن التدهور المؤسف للظروف الاجتماعية والاقتصادية وظروف المعيشة في الدول التي تستضيفهم.
وتابعت "يتباهى المانحون الغربيون بتبرعاتهم السخية دون أن تحرجهم الحقيقة المتمثلة بأن واشنطن وبروكسل هما من يخنق السوريين العاديين بعقوبات غير قانونية أحادية الجانب، ويحتلان أراضي شرق الفرات والتنف في صفوف التحالف الدولي ضد داعش، ويشاركان في نهب الموارد الطبيعية لسوريا وتلويث البيئة".
واتهم البيان الأمريكيين والأوروبيين بإعاقة تطبيق المشاريع الخاصة بالمرحلة المبكرة من إعادة إعمار سوريا، من خلال طرح شروط سياسية مسبقة، منها تمديد الآلية الخاصة بنقل المساعدات عبر الحدود والتي تقوض، حسب وجهة نظر وزارة الخارجية الروسية، سيادة سوريا ووحدة أراضيها.
وتابع البيان "هكذا تحول مؤتمر بروكسل، دون مشاركة ممثلين عن سوريا وروسيا وبعد فقدانه الرعاية الأممية، نهائياً إلى تجمع لـ "شلّة"من الغربيين ليس له أي قيمة مضافة لا سعياً حقيقياً إلى حل المشاكل الإنسانية الملحة في سوريا بعيداً عن أي تسييس، وضمن إطار المبادئ الإرشادية المعترف بها دوليا للدعم الإنساني".
=============================
العربي :قبيل مؤتمر بروكسل.. اليونيسف تحذر: 9,3 ملايين طفل سوري بحاجة للمساعدة
حذرت الأمم المتحدة، اليوم الأحد، من أن 9,3 ملايين طفل سوري يعيشون "في خوف وحاجة وعدم يقين" وبحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، فيما يأتي هذا التقرير قبيل انعقاد مؤتمر بروكسل لدعم سوريا.
حيث كشفت المديرة الإقليمية ليونيسف بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أديل خضر في بيان إلى أن "أكثر من 6,5 ملايين طفل في سوريا يحتاجون إلى المساعدة، وهو أعلى رقم جرى تسجيله منذ بداية الأزمة السورية المستمرة منذ أكثر من 11 عامًا".
كما وبحسب أحدث البيانات الصادرة عن المنظمة الأممية، يعتمد أيضًا نحو 2,8 مليون طفل سوري على المساعدات في الدول المجاورة.
الوضع لا يختلف في دول اللجوء
أما في البلدان المجاورة لسوريا، فوضع اللاجئين السوريين ليس أفضل حالًا بحسب الأمم المتحدة، إذ تعاني تلك البلدان بما فيها لبنان، من ضغوطات بسبب عدم الاستقرار السياسي والهشاشة، ويعتمد ملايين الأطفال على المساعدات، حيث يعانون من الفقر والمصاعب.
وقالت المسؤولة الأممية إن "العديد من العائلات تواجه صعوبات في تلبية احتياجاتها". مضيفةً أن "أسعار المواد الأساسية ومنها الغذاء ترتفع بشكل كبير، يعود ذلك جزئيًا إلى الأزمة في أوكرانيا".
نقص التمويل
وأعربت يونيسف عن أسفها "لتضاؤل تمويل العمليات الإنسانية بسرعة"، مؤكدةً أنها تلقت "أقل من نصف الأموال اللازمة هذا العام" قبل مؤتمر بروكسل السادس حول سوريا والمنطقة المُقرر عقده يوم 10 مايو/ أيار.
في هذا السياق، أكدت المنظمة أنها بحاجة ماسة إلى 20 مليون دولار لعملياتها عبر الحدود، "وهي الوسيلة الوحيدة لبقاء نحو مليون طفل في شمال غرب سوريا على قيد الحياة"، وهي منطقة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة.
وتمر المساعدات الانسانية إلى هذه المنطقة بشكل رئيس عبر الحدود بين تركيا وسوريا، بموجب تفويض خاص من الأمم المتحدة يجعل من الممكن تجنّب أي ترخيص من نظام بشار الأسد.
وذكّرت يونيسف أن "الأزمة في سوريا لم تنته بعد"، مشيرة إلى أن 13 ألف طفل قتلوا أو أصيبوا منذ 2011، من بينهم 213 "خلال الأشهر الثلاثة الأولى" من عام 2022.
وجددت اليونيسف مناشدتها "كافة أطراف النزاع، ومن لهم تأثير عليهم، التوصل إلى حل سياسي للأزمة من أجل أطفال سوريا ومستقبلهم".
التوقعات من مؤتمر بروكسل
يذكر أن الاتحاد الأوروبي يعقد في بروكسل مؤتمرًا هو السادس لدعم مستقبل سوريا والمنطقة، وقد قرر عدم دعوة النظام السوري وروسيا، في حين أعلن الائتلاف الوطني السوري المعارض مشاركته في المؤتمر.
وفي مؤتمر بروكسل الخامس تعهدت الدول بتقديم 6.4 مليارات دولار، وهو رقم ما دون المليارات الـ10 التي طالبت بها الأمم المتحدة، ومع ذلك لم يوفى بوعد التمويل.
كما يفتتح المؤتمر السادس بمشاكل صعبة أهمها الحرب على أوكرانيا، وما تحتاجه من تمويل كبير مقابل ضعف الاهتمام بسوريا وأهلها، بينما يتزامن مؤتمر المانحين هذا العام مع أزمة اقتصادية عالمية وارتفاع كبير لمعدلات التضخم يتوقع معه تخفيض الشركات المانحة والدول للتبرعات.
=============================
المملكة :بدء مؤتمر بروكسل 6 بشأن مستقبل سوريا بمشاركة الأردن
بدأت، الاثنين، فعاليات مؤتمر بروكسل السادس بشأن مستقبل سوريا والمنطقة للعام الحالي 2022، والذي ينظمه الاتحاد الأوروبي في بروكسل، بمشاركة الأردن، على مدار يومين.
ويهدف المؤتمر، الذي يتزامن مع العام الثاني عشر للأزمة السورية، إلى الحفاظ على المشاركة الدولية وتشجيع المزيد من الدعم للاجئين في المنطقة والمجتمعات المستضيفة لهم من خلال المساعدة الإنسانية ودعم التعافي الاقتصادي في المنطقة.
ويشارك في المؤتمر، وزير التخطيط والتعاون الدولي، ناصر الشريدة، بهدف إطلاع المجتمع الدولي على حجم التحديات التي تواجهه والناجمة عن الأزمة والإجراءات المتخذة للتخفيف من أعباء الأزمة السورية كواقع، وحث المجتمع الدولي على الاستمرار بتحمل مسؤولياته تجاه الأردن كمستضيف للاجئين، لا سيما وأن الأزمة ما زالت تلقي بظلالها على مختلف القطاعات الحيوية في المملكة.
كما سيشكل المؤتمر فرصة للالتقاء بعدد من المسؤولين المشاركين من شركاء الأردن التنمويين لبحث العلاقات الثنائية وسبل تطويرها.
في 9 أيار/مايو، سيوفّر يومُ الحوار منبراً فريداً للحوار بين الجهات الفاعلة في المجتمع المدني من داخل سوريا والمنطقة والشتات والبلدان المُضيفة للّاجئين والشركاء المنفذين المنخرطين في الاستجابة لسوريا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، حيث سيُعقدُ في صيغة متعددة الأوجه للسماح لمنظمات المجتمع المدني في المنطقة بأوسع مشاركة ممكنة.
وسيُعقد المؤتمرُ الوزاري بحضورِ شخصي في 10 أيار/مايو وسيتألف من جلساتٍ لمناقشةِ جوانب الصراع السياسية والإنسانية ومتطلّبات الصمود.
ويستضيف الأردن أكثر من 1.3 مليون سوري منذ بداية الأزمة في 2011، بينهم نحو 672 ألف لاجئ مسجل لدى مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، من أصل أكثر من 5 ملايين لاجئ سوري في الأردن، ودول مجاورة.
وبلغ حجم تمويل خطة استجابة الأردن للأزمة السورية للربع الأول من العام الحالي 189 مليون دولار، من أصل 2.28 مليار دولار، وبنسبة وصلت إلى 8.3%، وفق وزارة التخطيط والتعاون الدولي.
وبحسب بيانات اطّلعت عليها "المملكة" فإن حجم تمويل الخطة للربع الأول من العام الحالي توزع على؛ 62.457 مليون دولار لتمويل متطلبات بند دعم اللاجئين، إضافة إلى 39.307 مليون دولار لبند دعم المجتمعات المستضيفة.
وموّلت الخطة أيضا، 1.240 مليون دولار لدعم مشاريع الاستجابة لجائحة كورونا ضمن خطة الاستجابة للأزمة السورية، و86 مليون دولار لبند يدعم مشاريع البنية التحتية وتنمية القدرات المؤسسية.
ووفق بيانات خطة الاستجابة، فإنه "لم يقدّم أي تمويل في الخطة لدعم بند الموازنة حتى تاريخه"، وفق البيانات التي اطلعت عليها "المملكة".
الشريدة، حثّ في تصريح سابق، المجتمع الدولي على القيام بمسؤولياته تجاه الدول المستضيفة للاجئين السوريين وتحديدا في الأردن، في ضوء التدني الملحوظ في حجم الدعم المقدم لخطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية من الجهات المانحة خلال العامين المنصرمين.
وفي عام 2021، بلغ حجم تمويل خطة استجابة الأردن للأزمة السورية 744.4 مليون دولار، من أصل 2.43 مليار دولار، وبنسبة وصلت إلى 30.6%، وبعجز بلغ 1.687 مليار دولار من حجم موازنة سنوية مخصصة لدعم لاجئين سوريين في الأردن.
ولغاية مطلع الشهر الحالي، بلغت قيمة تمويل متطلبات خطة استجابة الأمم المتحدة للاجئين 55 مليون دولار من أصل 353 مليون دولار للعام الحالي، وبنسبة وصلت 13%.
ويبقى هدفُ المؤتمر إعادة تأكيد دعم المجتمع الدولي المستمر للشعب السوري المتضرّر من الصراع الدائر، وجهود الأمم المتحدة والمبعوث الأممي الخاص من أجل التوصّل إلى حلّ سياسي تفاوضي، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
وسيعمل على حشد الدعم المالي الضروري لتلبية احتياجات اللاجئين السوريين والمجتمعات المُضيفة لهم في البلدان المجاورة ومتابعة وتعميق الحوار مع المجتمع المدني، حيث سيكون المؤتمرُ الحدثَ الرئيسي لإعلان التعهّدات لسوريا و المنطقة في عام 2022.
=============================
الدستور المصري :وزير الخارجية اللبنانى يتوجه إلى بروكسل لرئاسة وفد بلاده بمؤتمر «دعم مستقبل سوريا والمنطقة»
الإثنين 09/مايو/2022 - 11:12 ص عبد الله بوحبيبعبد الله بوحبيب أ ش أ شارك
توجه وزير الخارجية والمغتربين اللبناني، عبدالله بوحبيب، إلى العاصمة البلجيكية بروكسل، لرئاسة وفد بلاده المشارك في مؤتمر بروكسل حول "دعم مستقبل سوريا والمنطقة" والذي يعقد اليوم وغدًا.
ومن المقرر أن يلقى بوحبيب كلمة لبنان في الجلسة العامة للمؤتمر غدًا، والتي يعلن خلالها عن موقف لبنان بشأن النازحين السوريين المتواجدين على أرض لبنان، كما سيعقد سلسلة من اللقاءات الثنائية على هامش مشاركته في المؤتمر.
ويتكون الوفد اللبناني من وزير الشئون الاجتماعية هكتور الحجار، وسفير لبنان في بروكسل فادي حاج علي وعدد من الدبلوماسيين.
كان الرئيس اللبناني ميشال عون قد وجه- خلال اجتماع في 5 مايو الجاري مع وزيري الخارجية والشئون الاجتماعية- بالتأكيد خلال المؤتمر على عدم استطاعة لبنان على تحمل النزوح السوري على أراضيه.
وأكد بوحبيب أن لبنان سيطبق قرار مجلس الوزراء الذي اتخذ في حكومة رئيس الوزراء السابق حسان دياب في هذا السياق، وذلك في إشارة إلى الخطة التي أقرتها الحكومة اللبنانية في عام 2020 لعودة النازحين السوريين تدريجيًا، داعيًا الأمم المتحدة للتعاون في هذا الشأن.
=============================
ميدلاين نيوز :سوريا تعلق على مؤتمر بروكسل: لا يعكس أي حرص حقيقي على مساعدة الشعب السوري
2022-05-09آخر تحديث: 2022-05-09
علقت سوريا على مايسمى “مؤتمر بروكسل حول دعم سوريا والمنطقة” ، المزمع عقده يومي 9-10 أيار.
وزارة الخارجية والمغتربين أكدت أن هذه المؤتمرات بصيغتها الحالية لا تتّفق مع مبادئ الأمم المتحدة الناظمة للعمل الإنساني وهي تتمّ بدون مشاركة الدولة المعنيّة الأساسية وهي الجمهورية العربية السورية.
وشددت الخارجية على أن هذه المؤتمرات لا تعكس أي حرص حقيقي على مساعدة الشعب السوري واستعادة حقوقه وخاصة إذا ما نظرنا إلى حقيقة قيام دول منظّمة لهذه المؤتمرات أو مشاركة بها باحتلال أو دعم احتلال جزء من الأراضي السورية ونهبها لثروات الشعب السوري بالتواطؤ مع أدواتها من المليشيات الانفصالية.
هذا وتستضيف العاصمة البلجيكية بروكسل النسخة السادسة من ما بات يعرف بمؤتمر دعم مستقبل سوريا دون حضور دمشق كما لم تدعى موسكو لحضوره ايضا.
وكانت الخارجية الروسية أكدت في بيان لها أن الأهداف المعلنة من قبل منظمي المؤتمر لا تزال ثابتة، أي مواصلة دعم السوريين في بلدهم والمنطقة من خلال التفاف المجتمع الدولي حول عملية سياسية شاملة وذات مصداقية بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 2254، وكذلك تسوية التحديات الإنسانية الأكثر شدة، منها تلبية احتياجات اللاجئين السوريين الأردن ولبنان وتركيا ومصر والعراق.
وذكرت الوزارة أن الاتحاد الأوروبي تقليديا يحاول تحقيق هذه الأهداف دون التعاون مع حكومة سوريا ودون دعوة ممثليها إلى المؤتمر، مضيفة: “لكن هذه المرة قررت بروكسل الذهاب أبعد من ذلك وعدم توجيه الدعوة لحضور الفعالية إلى المسؤولين الروس الذين سبق أن شاركوا في مؤتمرات المانحين بشأن سوريا”.
ولفتت الخارجية الروسية إلى أن هذا القرار دفعت قادة الأمم المتحدة إلى التخلي عن صفة الرئيس المشارك للمؤتمر والاكتفاء بحضوره على مستوى الخبراء فقط.
وحذرت الوزارة من أن مؤتمرات بروكسل “تنزلق أكثر فأكثر إلى التسييس المتهور للقضايا الإنسانية حصرا”، محملة المنظمين الغربيين المسؤولية عن “بذل قصارى الجهد بالفعل بغية منع عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم بغض النظر عن التدهور المؤسف للظروف الاجتماعية والاقتصادية وظروف المعيشة في الدول التي تستضيفهم”.
وتابعت: “يتباهى المانحون الغربيون بتبرعاتهم السخرية دون أن تحرجهم الحقيقة المتمثلة بأن واشنطن وبروكسل هما من يخنق السوريين العاديين بعقوبات غير قانونية أحادية الجانب ويحتل أراضي شرق الفرات والتنف في صفوف “التحالف الدولي ضد داعش” ويشارك في نهب الموارد الطبيعية لسوريا وتلويث البيئة”.
واتهم البيان الأمريكيين والأوروبيين بإعاقة تطبيق المشاريع الخاصة بالمرحلة المبكرة من إعادة إعمار سوريا، من خلال طرح شروط سياسية مسبقة، منها تمديد الآلية الخاصة بنقل المساعدات عبر الحدود والتي تقوض، حسب وجهة نظر وزارة الخارجية الروسية، سيادة سوريا ووحدة أراضيها.
وتابع البيان: “هكذا تحول مؤتمر بروكسل، دون مشاركة ممثلين سوريا وروسيا وبعد فقدانه الرعاية الأممية، نهائيا إلى تجمع لـ “شلّة”من الغربيين ليس له أي قيمة مضافة لا سعيا حقيقيا إلى حل المشاكل الإنسانية الملحة في سوريا بعيدا عن أي تسييس وضمن إطار المبادئ الإرشادية المعترف بها دوليا للدعم الإنساني”.
=============================