الرئيسة \  ملفات المركز  \  ماكرون ينشر العنصرية والكراهية في بلاده ويغلق المساجد والمدارس

ماكرون ينشر العنصرية والكراهية في بلاده ويغلق المساجد والمدارس

27.10.2020
Admin


ملف مركز الشرق العربي 26/10/2020
عناوين الملف :
  1. رؤيا نيوز :فرنسا: سيتم إغلاق مدارس وجمعيات تدعم التطرف الاسلامي
  2. عربي 21 :تصريح صادم من وزير داخلية فرنسا عن "المنتجات الحلال"
  3. الانباء :جمعية إسلامية تشكو ماكرون لمجلس حقوق الإنسان الأممي
  4. منظمة اعلاميون حول العالم :تضييق جديد في العبادة والتعليم والعمل.. في 6 خطوات: هكذا يسعى ماكرون لإعادة تشكيل هوية المسلمين في فرنسا
  5. المدينة نيوز :مظاهرات في فرنسا تنديداً بتصريحات ماكرون ..
  6. الاناضول :فرنسا.. إغلاق مسجد في ضواحي باريس
  7. بصائر :لأنَّهما عَرَبيَّتان مُحَجَّبتَان”.. حصاد سياسات العنصرية والكراهية في فرنسا!
  8. يورونيوز :ما هو التجمع المناهض للإسلاموفوبيا في فرنسا المهدد بالحل؟
  9. الجزيرة مباشر :تهديدات بحرق مساجد في فرنسا.. والحكومة تحل جمعية "الشيخ ياسين"
  10. مونت كارلو :مناطق فرنسا الـ 13 ستوزع كتاباً يحتوي رسوم كاريكاتير "دينية وسياسية" في المدارس
  11. رأي اليوم :فرنسا تسكب مزيدا من الزيت على النار وتغلق “المساجد” وتطبع الرسوم الكاريكاتورية المسيئة في كتاب البيان :اعتداء عنصري على أردنيَّين في فرنسا
  12. البناء :ماكرون: الإسلام يعيش أزمة في العالم
  13. ميدل ايست :ماكرون يتوعد الاسلاميين باجراءات حاسمة لحماية قيم الجمهورية
  14. الشرق الاوسط :ماكرون: «الإسلام السياسي» مصدر الشرّ في فرنسا
  15. ماكرون في تأبين المدرس الفرنسي: لن نتخلى عن الرسومات و«جنون وغباء الإرهاب الإسلامي» لن يرهبنا
  16. الشروق :ماكرون: الإسلامويون يريدون اغتيال مستقبلنا.. ولن نتخلى عن الرسومات والكاريكاتيرات
  17. اليوم السابع :ماكرون: نحترم كل أوجه الاختلاف بروح السلام ولا نقبل خطاب الحقد ولن نتراجع
  18. يورونيوز :إيمانويل ماكرون يغرّد "لا شيء يجعلنا نتراجع" والخارجية الفرنسية تدعو لوقف الدعوات لمقاطعة فرنسا
  19. فرانس 24 :فرنسا: ماكرون يتعهد بـ"تكثيف التحركات" ضد الإسلام المتطرف بعد مقتل صامويل باتي
 
رؤيا نيوز :فرنسا: سيتم إغلاق مدارس وجمعيات تدعم التطرف الاسلامي
2020-10-21
رؤيا نيوز – أعلنت الحكومة الفرنسية، الأربعاء، أنها ستعزز مواجهة “التيارات المتطرفة الانفصالية”، وذلك بعد جريمة ذبح مدرس تاريخ الجمعة، لافتة إلى أنها ستغلق مدارس وجمعيات تدعم التطرف.
وقال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، غابرييل أتال، إن “قوى الإسلام السياسي تؤدي بشكل ممنهج لتدمير الجمهورية”، مؤكدا أنه لا بد من التنسيق بين المعنيين “لمواجهة الانفصالية الإسلامية بفرنسا والتدخلات الخارجية”.
وأضاف: “يجب أن نواجه التطرف الإسلامي حتى لا يكون هناك فتح لمدارس سرية، وتلقين للأفكار والأيديولوجيات المتطرفة”.
وأكد أتال أن هناك “العشرات من المدارس والجمعيات والنوادي التي تم إغلاقها”، وأن الحكومة ستواصل تشديد الرقابة على كل المؤسسات التي “تشمل الأيديولوجيات المتطرفة”.
وتابع: “رصدنا العديد من التحركات التي يقوم بها الحاضون على الكراهية في المساجد والمراكز الإسلامية، وسنعزز المواجهة ضد الانفصالية الإسلامية بالأراضي الفرنسية بحزم، للحفاظ على علمانية دولتنا”.
كما نوّه إلى أن الحكومة “لن تتوقف هنا وإنما هناك قرارات جديدة بالأيام الماضية لتعزيز الجهود والصراع ضد التطرف”.
وتطرق أتال للجريمة التي وقعت الجمعة بحق مدرس تاريخ عرض رسوما كاريكاتورية للنبي محمد، قبل أن يتعرض للذبح، وقال: “بالنسبة لهجوم الجمعة هو انعكاس لكل الحاضين على الكراهية، وكل الملهمين لأيديولوجية التطرف. سنواصل تشديد الرقابة على كل الذين يبتعدون عن الاعتدال ويستخدمون المدارس أو المساجد أو المؤسسات، أو الجمعيات، للحض على الكراهية”.
وأشار إلى أنه في نوفمبر، ستقوم الحكومة الفرنسية بـ”زيادة التشديد على قيم الجمهورية، بالتنسيق مع وزير التعليم، ليكون هذا العام الدراسي عاما سليما”.
واختتم حديثه بالقول: “كما قال المجلس الوزاري، هذه معركة تربوية تعليمية وثقافية ستطول، وكل وزير بالتنسيق مع الوزراء المعنيين والرئيس الفرنسي سيعززون جهودهم من أجل تعزيز الصراع في هذه المعركة ضد الإسلام السياسي”
=========================
عربي 21 :تصريح صادم من وزير داخلية فرنسا عن "المنتجات الحلال"
باريس- الأناضول# الأربعاء، 21 أكتوبر 2020 01:54 ص بتوقيت غرينتش4
علق وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد درمانان، على انتشار المنتجات الغذائية الحلال بالمتاجر في بلاده، ضمن سلسلة تصريحات مناهضة لما هو كل إسلامي، بعد حادث مقتل مدرس فرنسي على يد شاب قالت السلطات إنه شيشاني.
وجاء مقتل المدرس الفرنسي بعد قيامه بعرض رسوم كاريكاتيرية "مسيئة" للنبي محمد صلى الله عليه وسلم على تلاميذه في مدرسة بإحدى ضواحي العاصمة باريس.
وعبر الوزير الفرنسي عن انزعاجه من وجود أقسام خاصة بالمنتجات الغذائية الحلال بالمتاجر في بلاده، قائلا: "إن وجود المنتجات الحلال بالمتاجر تصدمه، وإنه منزعج من وجودها بشكل شخصي".
وأضاف، خلال مقابلة أجرتها معه إحدى القنوات المحلية: "يجب ألا توجد في تلك المتاجر أقسام خاصة بتلك المنتجات وحدها".
وتابع قائلا: "فالمذهبية أو الطائفية تبدأ بهذا الشكل، والرأسمالية لها مسؤولية في هذا".
ودافع الوزير عن نشر الرسوم التي تتضمن إساءة للرسول، وعن عرضها في المدارس، مشيرا إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي تلعب دورا هاما في "الإرهاب والأصولية".
وأوضح وزير الداخلية أنهم قاموا خلال السنوات الثلاث الأخيرة بإغلاق 358 مكانا، بينها مساجد، فضلا عن ترحيل 428 أجنبيا، محذّرا من احتمال تنظيم هجمات جديدة في البلاد.
وخلال الأيام الأخيرة، زادت الضغوط والمداهمات التي تستهدف منظمات المجتمع المدني الإسلامية بفرنسا، على خلفية الحادث.
وفي 13 أكتوبر/ تشرين أول الجاري، كشف وزير الداخلية دارمانان، عن إغلاق السلطات لـ73 مسجدا ومدرسة خاصة ومحلا تجاريا منذ مطلع العام الجاري، بذريعة "مكافحة الإسلام المتطرف".
وفي الـ19 من الشهر نفسه، أعلن الوزير أنهم يعتزمون غلق مسجد، وعدد من الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني الإسلامية بالبلاد، من بينها منظمة "بركة سيتي"، وجمعية "التجمع ضد الإسلاموفوبيا بفرنسا"(CCIF).
وفي تصريحات أدلى بها عقب الحادث مباشرة، اعتبر الرئيس ماكرون عملية القتل "هجوما إرهابيا إسلاميا".
=========================
الانباء :جمعية إسلامية تشكو ماكرون لمجلس حقوق الإنسان الأممي
الخميس 2020/10/22المصدر : عواصم ـ وكالاتعدد المشاهدات 3133A+ A- Printer Image
رفعت جمعية «التجمع ضد الإسلاموفوبيا بفرنسا» شكوى إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ضد سياسات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، التي اعتبرتها «معادية للإسلام» في البلاد.
واستنكرت الجمعية المعروفة اختصارا بـ«CCIF»، «ما يتعرض له المسلمون من تمييز واعتداءات في فرنسا»، واصفة سياسات ماكرون تجاه المسلمين بأنها «لا مثيل لها».
وأدانت الجمعية، رزنامة القرارات الحاسمة التي اتخذتها السلطات الفرنسية مؤخرا والتي تتضمن غلق جمعيات ومنظمات مجتمع مدني إسلامية، كما اعتبرت أن عملية ذبح مدرس فرنسي على يد شاب شيشاني بسبب عرضه رسوما كاريكاتيرية مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم شكلت نفسا جديدا لكل المبادرات الهادفة إلى التضييق على الجاليات المسلمة بفرنسا.
في السياق ذاته، رفضت تصريحات وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد درمانان، بعزمه إغلاق الجمعية المذكورة، في إطار القرارات التي تم الكشف عنها عقب الحادث المذكور، وقالت في بيان لها إن «إلقاء وزير الداخلية مسؤولية هذا الحادث الشنيع دون وجود دليل، إنهاء لدولة القانون في فرنسا»، مشددة على أهمية إعطاء المسلمين في البلاد، وجمعياتهم حق الدفاع عن أنفسهم تجاه ما ينسب إليهم من اتهامات.
وفي سياق متصل، قال مسؤول في مكتب المدعي العام الفرنسي المعني بمكافحة الإرهاب إنه تم تسليم سبعة أشخاص بينهم قاصران إلى قاض في إطار التحقيق الجاري في مقتل المعلم الفرنسي صمويل باتي الذي قتل على يد شاب من أصل شيشاني.
ومن بين السبعة الذين مثلوا أمام القاضي والد أحد التلاميذ كان قد نشر مقطع فيديو يتحدث عن استخدام المعلم الرسوم الكاريكاتيرية في الفصل الدراسي.
وقال الادعاء إن المهاجم طلب من تلاميذ خارج المدرسة الإشارة إلى باتي بينما كان يهم بالمغادرة إلى المنزل.
وكان اثنان من هؤلاء التلاميذ من بين الذين مثلوا أمام القاضي، إضافة إلى عبدالحكيم الصفريوي المنتمي لجماعة الشيخ ياسين التي قد يتخذ مجلس الوزراء قرارا بحلها.
هذا، وتلقت صحيفة لا نوفيل ريبوبليك الفرنسية المحلية تهديدات على وسائل التواصل الاجتماعي بعدما نشرت رسما كاريكاتيريا مسيئا للنبي محمد صلى الله عليه وسلم على صفحتها الأولى، حسبما ذكر أحد صحفييها امس.
الى ذلك، طلب وزير الداخلية الفرنسي جيرارلد دارمانين امس، من السلطات المحلية وضع المساجد في مدينتي بوردو وبيزييه في جنوب غرب فرنسا تحت حماية الشرطة بعد تهديدات أو أعمال عنف.
وقال الوزير في تغريدة عبر صفحته على موقع «تويتر»: «مثل هذه الأعمال غير مقبولة على أرض الجمهورية». وأضاف: «طلبت من السلطات وضع مساجد بوردو وبيزييه تحت حماية الشرطة».
=========================
منظمة اعلاميون حول العالم :تضييق جديد في العبادة والتعليم والعمل.. في 6 خطوات: هكذا يسعى ماكرون لإعادة تشكيل هوية المسلمين في فرنسا
صورة المرصد الآلي المرصد الآليمنذ 3 أسابيع015
“الإسلام ديانة تعيش أزمة في كل مكان في العالم”، كان هذا التصريح الذي عبر عنه الرئيس الفرنسي ماكرون في خطابه بباريس، يوم الجمعة 3 أكتوبر/تشرين الأول 2020، على هامش تقديم مشروع قانون محاربة “النزعات الانفصالية” أو ما يعرف بالنزعة الإسلامية المتطرفة، والذي يعد بلا شك نقطة تحول في التعامل مع الجالية المسلمة بفرنسا البالغ عددها أكثر من 6 ملايين نسمة. فهذا مشروع القانون سيعرض على مجلس الوزراء في بداية ديسمبر/كانون الأول سيُناقَش في البرلمان في النصف الأول من عام 2021 أي قُبَيْل الانتخابات الرئاسية المُزمع تنظيمها سنة 2022.
وتهدف مبادرة ماكرون هذه إلى التصدي الى كل المبادرات الخاصة والجمعوية الهادفة إلى الحفاظ على هوية أطفال الجالية المسلمة وعائلاتهم على المستوى العقائدي والثقافي والرياضي. وذلك، حسب زعمه، لحماية الجمهورية من إقامة نظام موازٍ يتنكر للمبادئ والثوابت العلمانية.
إن خارطة ماكرون لمحاربة ما يسميه بالنزعة الإسلامية الراديكالية الانفصالية تعتمد على 6 تدابير مركزية:
ـ إجبارية الدراسة بالمدرسة ابتداء من سن الثالثة.
ـ تقوية سلطات المحافظ أمام قرارات العمدة.
ـ التضييق على تعليم اللغات الأجنبية ومن ضمنها اللغة العربية.
ـ تشديد المراقبة على تمويل المساجد والجمعيات الإسلامية.
ـ إقرار المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية CFCM كمخاطِب رسمي أوحد للسلطات العمومية.
ـ توسيع حظر ارتداء الحجاب إلى القطاع الخاص.
وفيما يلي تفصيل أكثر لفهم لخارطة ماكرون هذه:
من القرارات الجديدة التي ينص عليها مشروع قانون محاربة النزعات الانفصالية إجبارية التعليم الحضوري ابتداء من سن الثالثة. والهدف من هذه المبادرة هو التضييق على توجه العائلات المسلمة بفرنسا في إمكانية اختيار التعليم بالمنزل ابتداء من سن الثالثة للحفاظ على هويتهم الدينية وتعلم اللغة العربية. فمشروع القانون الجديد لا يسمح بالتعليم بالمنزل إلا في حالات استثنائية للأطفال ذوي الإكراهات الصحية التي تحول دون ذهابهم إلى المدرسة. ويوازي تقنين التمدرس بالبيت تشديد المراقبة على المدارس الدينية الخاصة.
مبادرة ماكرون هي رد فعل على الانتشار الكبير بين أفراد الجالية المسلمة للتعليم بالمنزل، حيث تشير الإحصائيات إلى أن أكثر من 50 ألف طفل اختارت عائلاتهم متابعة الدراسة بالمنزل عوض المدرسة العمومية.
قرار الرئيس الفرنسي يعتبر من القرارات المفصلية في تاريخ التعليم بالمقارنة مع قرار 1882 الذي أقر إجبارية التعليم وقانون الاختلاط بالمدارس الذي اتخذ سنة 1969.
اختيار المدرسة كبداية لمحاربة تشبث المسلمين بفرنسا بالدين واللغة العربية ينبع من قناعة ماكرون من كون المدرسة هي نقطة بداية تربية النشء على قيم الجمهورية والعلمانية.
نظراً لاعتبارات انتخابية، وتودداً للجالية المسلمة، بادر العديد من العمداء بفرنسا إلى السماح بتوفير أكل حلال بالمقاصف التزاماً بمبادئ الذبح الموافقة للشريعة الإسلامية كما هو الحال بمناطق سان دونيز ونورموندي. فبدخول القانون الجديد حيز التنفيذ، ستُخول للمحافظ سلطة إلغاء أي تصريح عمدة مدينة يقضي بتوفير أكل حلال وفقاً للتعاليم الإسلامية بالمقاصف المدرسية. والأمر نفسه، ينطبق على قرارات تنظيم دخول المسابح التي تسمح بتخصيص أوقات للنساء وأخرى للرجال بدل الاختلاط الدارج.
لحد الآن، العديد من العائلات كانت ترفض الاختلاط بالمسابح خاصة المدرسية لذلك كانت تلجأ للحصول على تقارير طبية لأطفالها أن لديهم حساسية من مادة الكلور.
نفس الاتجاه لوحظ بسماح العديد من عمداء بعض المناطق والمدن بفتح نوادٍ رياضية للجالية المسلمة في فنون القتال وكرة القدم. انتشار هذه النوادي ذات الخلفية الدينية اعتبرها العديد من الأطياف السياسية حضن التطرف الديني والحركات الراديكالية.
سمح نظام تعليم اللغات والثقافة الأم ـELCOـ في سبعينيات القرن الماضي، للآباء المهاجرين من الحفاظ على الروابط اللغوية والثقافية بين أطفالهم ولغتهم الأم، حيث كان بالإمكان توفير دروس تعلم لغات مختلفة كالعربية والتركية والإسبانية والإيطالية بالمدارس العمومية لأطفال المهاجرين. وكانت رواتب موظفي هيئة التدريس المكلفة بتعليم هذه اللغات تحصل على التمويل من البلدان المعنية بالحفاظ على هوية جاليتها ولغتها بالخارج. مشروع القانون الجديد سيضع نهايةً لنظام تعليم اللغات والثقافة الأم مع إمكانية السماح بتعليم اللغات الأجنبية ومن ضمنها اللغة العربية بالمدرسة في رياض الأطفال ولكن وفق ضوابط جديدة ومراقبة عن كثب.
العديد من الأصوات اليمينية وإن تقبل بتعلم اللغة العربية، فإنها تطالب بأن تكون الهيئة المكلفة بالتدريس تضم فقط أساتذة فرنسيين يتقنون اللغة وليس مدرسين مستقدمين من دول كالمغرب، الجزائر وتونس. قلق النخب السياسية من تعلم اللغة العربية مقترن من خوفهم أن تعلم اللغة يكون عبر حفظ القرآن، وبالتالي خطر نشر ما يعتبرونه فكراً متطرفاً بين الأطفال منذ صغرهم عبر حفظ الآيات القرآنية المخالفة لثوابت الجمهورية والعلمانية.
خصص مشروع قانون التصدي للانفصالية الدينية وخاصة الإسلامية جزءاً مهماً من فصوله لتشديد المراقبة على المراكز الدينية وخاصة تمويل المساجد. فمشروع القانون هذا سيدفع الجمعيات الإسلامية التي دأبت على العمل طبقاً لقانون 1901 المتعلق بتنظيم العمل الجمعوي إلى التحول إلى جمعيات تعمل تحت نظام قانون 1905 الذي يتميز بمراقبة محاسباتية أكثر صرامة من قانون 1901. وسيصبح هذا التحول فرصة لتشديد المراقبة المالية والمحاسباتية على الجمعيات المكلفة بتدبير مساجد الجاليات المسلمة وجمعياتها بفرنسا. ومن جهة أخرى، تشكل هذه المبادرة حسب الرئيس ماكرون وسيلة ناجعة لمنع ما يسميه “انقلابات المتشددين” في تسيير المساجد والجمعيات الدينية الشيء الذي يؤدي، حسب زعمه، إلى تقوية الاتجاهات الراديكالية المنافية لمبادئ العلمانية والجمهورية.
التضييق على تمويل جمعيات الجالية المسلمة يندرج كذلك في إطار محاربة فرنسا التدخل الأجنبي، نظراً لتعدد التمويلات الخارجية من دول المغرب العربي وتركيا ودول الخليج للعديد من الجمعيات الدينية.
تجدر الإشارة إلى أن مشروع القانون سيسمح إذا ما تم تطبيقه من حل الجمعيات الإسلامية في حالة انتهاك كرامة الأشخاص أو في حالة تعرضهم للضغوط النفسية. إضافة إلى ذلك، ستجبر مختلف جمعيات الجالية المسلمة من توقيع ميثاق احترام العلمانية للتمكن من الاستفادة من التمويل العمومي. في حالة ثبوت أي مخالفة قانونية، ستكون الجمعية من إعادة كل الأموال التي توصلت بها في إطار الدعم العمومي.
سعياً للحد من ديناميكية نمو جمعيات الجالية المسلمة بفرنسا، ينص مشروع القانون الجديد على تقوية دور المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية باعتباره المحاور الرسمي والأوحد للسلطات العمومية في كل ما يتعلق بالشؤون الإسلامية.
وخلال الخطاب الذي ألقاه الرئيس الفرنسي يوم الجمعة 3 أكتوبر/تشرين الأول 2020، حث المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية على الإسراع في مشروع تكوين الأئمة وتأهيلهم بفرنسا بشكل يتوافق مع ثوابت الجمهورية والعلمانية. تقوية هيمنة هذا المجلس على ملفات الجالية المسلمة يهدف إلى التضييق على مبادرات بعض الدول كالمغرب والجزائر وتركيا التي ترسل أئمة المساجد إلى فرنسا، بلغ عددهم 300 إمام مكلفين بإمامة الصلاة وتعليم القرآن واللغة العربية والمبادئ الإسلامية، وجمع الزكاة.
وبالتوازي مع تقوية دور هذا المجلس، قرر الرئيس ماكرون تخصيص ميزانية 10 ملايين يورو لتمويل مجهودات مؤسسة إسلام فرنسا للتعريف بالثقافة الإسلامية عبر إنشاء المركز العلمي للدراسات الإسلامية.
يتصدر ملف الحجاب والرموز الدينية أولويات مشروع القانون الجديد. فقد أعلن الرئيس في خطابه أنه سيتم توسيع الحظر على الرموز الدينية كالحجاب ليشمل هذه المرة موظفي القطاع الخاص الذين يقدمون خدمات عامة. فالحظر الذي يفرضه مشروع القانون على الشعارات الدينية ليس جديداً، غير أنه يرسخ ويشدد هذا التضييق.
الأسابيع الماضية كانت مسرحاً لتجدد النقاش حول الحجاب بعد انسحاب بعض النواب بسبب مشاركة مريم بوجيتو كممثلة طلابية مسلمة بالحجاب للمنظمة UNEF في اجتماع للبرلمان للاستماع لآراء الفاعلين الجمعويين حول آثار فيروس كورونا على الشباب. هذا الحادث فسرته النساء البرلمانيات المنسحبات بكون الحجاب يتنافى مع النظام الداخلي للبرلمان باعتباره علامة إثنية تتنافى مع مبادئ العلمانية والجمهورية.
في النهاية، فإن مبادرة الرئيس ماكرون الجديدة عبر مشروع هذا القانون ستفرز مزيداً من “الإسلاموفوبيا” والتخوف لدى الجالية المسلمة بفرنسا، نظراً لارتفاع حدة الأصوات داخل اليمين المتطرف وطيف واسع من الطبقة السياسية الفرنسية الرافضة لكل أشكال الحفاظ على الهوية العقائدية واللغوية لدى مسلمي فرنسا.
كما أن آفاق التضييق على المسلمين بفرنسا سترتفع لا محالة سنة 2020 و2021 على اعتبار أنها سنوات انتخابات محلية ورئاسية تستوجب تعبئة الرأي العام لحصد أكبر قدر من الأصوات عبر الاستفادة من تنامي الخوف من العمليات الإرهابية وتداعيات الأزمة الاقتصادية الناتجة عن فيروس كورونا.
=========================
المدينة نيوز :مظاهرات في فرنسا تنديداً بتصريحات ماكرون ..
تم نشره الأحد 25 تشرين الأوّل / أكتوبر 2020 07:34 مساءً
المدينة نيوز :- اندلعت مظاهرات متفرقة بفرنسا امس السبت واليوم الاحد ، احتجاجات وتنديدا بالتصريحات التي أطلقها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن الرسوم الكاريكاتورية عن النبي محمد ومهاجمته للإسلام والمسلمين.
وكان الريس الفرنسي إيمانويل ماكرون تعهد بتشديد حملته على ما وصفه بـ"الإسلام الراديكالي"، إثر مقتل أستاذ التاريخ صامويل باتي الذي نشر رسوما كاريكاتورية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وأعلن وزير الداخلية الفرنسي، غلق عدد من المساجد في فرنسا، وحل عدد من الجمعيات الاسلامية، كما قررت السلطات الفرنسية ابعاد مجموعة من الفرنسيين مزدوجي الجنسية الى بلدانهم الاصلية، بتهمة التطرف.
يذكر أن عددا من الدول شهدت إقامة مظاهرات منددة بإساءة فرنسا للإسلام وللنبي محمد صلى الله عليه وسلام، ومتوعدين بشن حملة غير مسبوقة على فرنسا، من قبيل مقاطعة منتجاتها، مشيرين إلى أن الإساءة للإسلام ولنبينا محمد، خط أحمر، وأنه لا يمكن السكوت على هكذا تصرفات عنصرية حاقدة.
للإشارة فإن الدين الاسلامي، يشكل الديانة الثانية من حيث عدد معتنقيه في فرنسا.
وكالات
=========================
الاناضول :فرنسا.. إغلاق مسجد في ضواحي باريس
قررت السلطات الفرنسية، إغلاق مسجد فى إحدى ضواحي باريس، بعدما نشر عبر حسابه بمواقع التواصل، مقطع فيديو يستنكر الدرس الذي عرضت فيه رسوم كاريكاتورية للنبى محمد من قبل صمويل باتي، المدرس الذى قتل الجمعة.
وأمر وزير الداخلية الفرنسى جيرار دارمانان، الإثنين، باغلاق المسجد الواقع بضاحية بانتان.
وأوضح في تصريحات لتلفزيون TF1 أن عدد الأماكن التي تم اغلاقها في البلاد بدعوى "التطرف"، بما فيها مساجد، بلغ 356 في الأعوام الثلاثة الأخيرة، فضلا عن ترحيل 411 أجنبيا.
وفي تصريحات إذاعية صباح الإثنين، قال دارمانان، إن أجهزة الدولة ستزور مقار 51 جمعية ومنظمة مدنية عائدة للمسلمين، خلال الأيام المقبلة، وأنه سيتم اغلاق بعضها بقرار من مجلس الوزراء.
وفي 13 أكتوبر الحالي، أعلن دارمانان إغلاق السلطات 73 مسجدا وجمعية ومدرسة خاصة ومحلا تجاريا منذ مطلع العام الجاري، بذريعة "مكافحة التطرف الإسلامي".
والجمعة، أعلنت الشرطة الفرنسية أنها قتلت بالرصاص شابا قتل معلما عرض على تلاميذه رسوما كاريكاتيرية "مسيئة" للنبي محمد، في مدرسة بإحدى ضواحي العاصمة باريس.
=========================
بصائر :لأنَّهما عَرَبيَّتان مُحَجَّبتَان”.. حصاد سياسات العنصرية والكراهية في فرنسا!
التحرير 10 أكتوبر,2020
يوم العشرين من أكتوبر، شهدت المنطقة المحيطة ببرج "إيفل"، أشهر معالم العاصمة الفرنسية، باريس، ورمز فرنسا "التنويرية" الأهم، جريمة عنصرية؛ حيث قام بعض الأشخاص بطعن سيدتَيْن مسلمتَيْن محجبتَيْن من أصلٍ جزائري، وتوجيه سباب عنصري لهما بسبب سمتهما العربي، مع دعوات بطردهما من فرنسا.
وقبل التطرُّق إلى دلالات هذه الجريمة، ومناقشتها، فإنَّه مِن المهم أنْ نشير إلى حالة النفاق التي بات عليها الضمير الإنساني، ويمكن التأكُّد من ذلك بمنتهى السهولة بالمقارنة بين ردود الأفعال على مقتل المدرِّس (صموئيل باتي) الذي أساء للرسول الكريم "صلَّى اللهُ عليه وسلَّم" تحت زعم حرية التعبير، وبين واقعة طعن السيدتَيْن الجزائريتَيْن؛ حيث لم نجد كل "اسطوانات" التأبين والأسف والشَّجب المعتادة التي رأيناها.
يأتي ذلك، برغم أنَّ كلا الجريمتَيْن عنصري، وكلاهما يحمل ذات الخطر في اتجاهات كثيرة كما سوف نرى، وعلى الأقل، كلاهما يهدد قيم الجمهورية الفرنسية لو أراد السيد ماكرون الدقة والإخلاص فيما يقول ويفعل، لكنه لم يخرج علينا سوى بالنعيب ضد الإسلام والمسلمين، والنحيب على قيم الجمهورية الفرنسية.
وهذا حتى قاله الأزهر الشريف بوضوح في تعقيبه على الواقعة الأخيرة؛ حيث وصف حادثة طعن السيدتَيْن المسلمتَيْن، بالإرهاب البغيض، وانتقد بيان الأزهر الازدواجية في التعامل مع الحوادث الإرهابية طبقًا لديانة الجاني، وقال إن ذلك "أمرٌ مخزٍ ومَعيب، ويخلق جوًّا مِن الاحتقان بين أتباع الديانات".
انتقد بيان الأزهر الازدواجية في التعامل مع الحوادث الإرهابية طبقًا لديانة الجاني، وقال إن ذلك "أمرٌ مخزٍ ومَعيب، ويخلق جوًّا مِن الاحتقان بين أتباع الديانات"
وفي حقيقة الأمر؛ فإنَّ هناك الكثير من الأمور الواجب مناقشتها فيما يجري في #فرنسا هذه الأيام، بعد تصعيد السلطات الفرنسية لحملاتها على المؤسسات الإسلامية والمساجد، بالغلق والترحيل والاتهام بالإرهاب وغير ذلك، على خلفية التحقيقات في مقتل (باتي).
ولكن أهم القضايا التي يجب الالتفات إليها بجانب النقطة المشار إليها في صدد التمييز الحاصل في التناول الإعلامي والسياسي لمثل هذه النوعية من الجرائم، هي تصعيد خطاب الكراهية والعنصرية بسبب ممارسات الساسة المنتمين إلى التيارات المحافِظة والشعبوية، أو السَّاسة الفَشَلة الباحثين عن شمَّاعات يُعَلِّقون عليها فشلهم.
وأول ما يجب تفنيده في هذا الموضِع من الحديث، هو مزاعم البعض عن أنَّ جريمة مقتل صموئيل باتي – هي جريمة من وجهة نظرنا كمسلمين ولكن ليس المجال مناقشة أدلَّة ذلك هنا – نقول إنَّ أوَّل ما ينبغي تفنيده الآن، هو القول بأنَّ واقعة طعن هاتَيْن السيدتَيْن، إنَّما هو بسبب ممارسات المسلمين، وموضوع باتي.
فمع الاعتراف الكامل – وكتبنا عنه كثيرًا قبلاً – بالمشكلات القائمة في العقل الجمعي المسلم، وفي العمل الدعوي والإسلامي العام بمختلف اتجاهاته، مما أفرز المبررات التي استغلتها دوائر العنصرية ونشر الكراهية في أوروبا؛ فإنَّه واقعة طعن السيدتَيْن الجزائريتَيْن المسلمتَيْن، ليست الأولى من نوعها؛ فتصاعُد جرائم الإسلاموفوبيا في أوروبا، والتي تبدأ بجذب حجاب المسلمات، وصولاً إلى القتل وحرق المساجد وتدنيس المقابر؛ بات أمرًا معروفًا.
وجرائم الإسلاموفوبيا تسبق كثيرًا زمنيًّا حتى أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م، وسلسلة من التفجيرات والعمليات الإرهابية التي شهدتها أوروبا بعدها، مثل تفجيرات مدريد ولندن، وبالتالي، فهي حتى تسبق سلسلة العمليات التي تشهدها فرنسا منذ 2015م على خلفية عملية احتجاز رهائن وقتل بعضهم في جريدة "تشارلي إيبدو"، بسبب أيضًا الرسومات المسيئة للرسول الكريم "صلَّى اللهُ عليه وسلَّم".
فجذر الأمر، هو انتباه بعض الأوساط السياسية والاجتماعية في الغرب لأثر تزايد عدد المسلمين هناك، و"خطر" ذلك على هوية هذه المجتمعات.
وفاقم من هذه المسألة، وحوَّلها بالفعل إلى مخاوف حقيقية، مشكلة ما تصفه بعض الأوساط الأوروبية بـ"الانعزالية الإسلامية"، وسبق أنْ ناقشنا بعض أسبابها ومظاهرها في مقالٍ سابق بعنوان "أزمات ماكرون وأزمات المسلمين".
ويبدو ذلك جليًّا في الوثيقة المهمة بالفعل مهما كان موقفنا مما فيها، التي وضعها (برينتون تارانت)، ذلك المجرم الذي نفَّذ مذبحة المسجدَيْن في مدينة كرايست تشيرش النيوزيلندية في مارس 2019م، على حسابه على موقع "فيسبوك"، قبل تنفيذه لجريمته؛ حيث حَوَت هذه الوثيقة عرضًا وافيًا لما يمكن أنْ نطلقَ عليه حالةً من الوجدان الجمعي عند شرائح واسعة من المُكوِّن الأبيض لهذه المجتمعات، تجاه المهاجرين العرب والمسلمين.
بل إنَّ البعض يرى أنَّ الكثير من الجرائم الإرهابية التي تُنسَب لمسلمين في أوروبا، إنَّما هي من ترتيب أجهزة مخابرات أو على أقل تقدير دوائر سياسية ومجتمعية نافذة في مؤسسات الدولة في هذه البقاع من العالم، من أجل توريط بعض المسلمين في أفعال تجلب عليهم سَخَط هذه المجتمعات، من أجل تقييد وجودهم فيها، وعودة المهاجرين منهم إلى بلادهم مرَّة أخرى.
يرى البعض أنَّ الكثير من الجرائم الإرهابية التي تُنسَب لمسلمين في أوروبا، إنَّما هي من ترتيب أجهزة مخابرات أو على أقل تقدير دوائر سياسية ومجتمعية نافذة في مؤسسات الدولة في هذه البقاع من العالم، من أجل توريط بعض المسلمين في أفعال تجلب عليهم سَخَط هذه المجتمعات
هو – إِذَن – شاء البعض أم أبى؛ قضية هوية ومشكلة عميقة تحوي بذور قذرة من العنصرية والكراهية وسواد القلب مما يجافي الفطرة الإنسانية السليمة.
وبالتركيز على خطاب الرئيس الفرنسي -إيمانويل ماكرون- فإنَّنا نقف على جوانب خطر وتأثيرات سلبية للغاية، يتحمَّل هو "التنويري" "المدافِع عن حقوق الإنسان وقيم العلمانية"، مسؤوليتها.
من بينها، أنَّ ماكرون قد أعاد إلى الوراء جهود سنوات طويلة من التعاون بين الأزهر الشريف ومؤسسات إسلامية أخرى مع الكنيسة الكاثوليكية التي تنتمي إليها فرنسا، وتمخَّضت عن وثيقة الأخوة الإنسانية التي يدعمها الأزهر الشريف، وجاءت في سياق ملابسات حروب وأزمات مدمِّرة في الشرق الأوسط، لبعضها أبعادٌ طائفية، وارتبطت بقضية الإرهاب والعنصرية على أساس ديني في أوروبا والرابط بالطبع، موجات المهاجرين مِن مناطق الحروب والأزمات في العالم العربي والإسلامي.
كذلك فإنَّ البُعد الديني الظاهر للخطاب العدائي لماكرون تجاه الإسلام والمسلمين، بالتأكيد سوف يكون له انعكاسات على الأوضاع الداخلية في البلدان العربية والشرق أوسطية التي بها مجموعات مسيحية، مثل مصر والأردن ولبنان، وحتى لو استطاعت الدولة الحاضرة بقوة، في حالة مصر والأردن، السيطرة على أي عمل من شأنه تكدير السلم الأهلي أو حدوث صِدَامات طائفية؛ فإنَّ الأثر النفسي الداخلي عند الفرد والجماعة من أتباع الديانات المختلفة، مسلمين أو مسيحيين، سوف يبقى.
ونعيد هنا التذكير بقضية مهمة، وهي أنَّ الجذر الأساسي الذي يطرحه ماكرون لخطابه العدائي المُبَالَغ فيه هذا، والذي كان جزءًا أساسيًّا من جريمة برج إيفل الأخيرة بحق السيدتَيْن المسلمتَيْن، وهو "الانعزالية الإسلامية"، هو جزء من مسؤوليات الدولة الفرنسية التي يقودها هو.
وفي المقال السابق عن أزمات ماكرون وأزمات المسلمين، قلنا إنَّ الدمج هو من مسؤوليات الدولة الرشيدة بالمعايير الغربية للحكم الرشيد، ويبدو الفارق واضحًا بين سياسات حكومات بلدان مثل ألمانيا، وحتى سويسرا الفرانكفونية مثل فرنسا، في هذه القضية.
ومؤخرًا، نشرت وكالة "سويس إنفو" (Swiss Info) السويسرية، تقريرًا مُطوَّلاً بعنوان "فرنسا قلقة بسبب "الانعزالية الإسلامية".. فما هو الوضع في سويسرا؟"، عابت فيه على ماكرون والسياسات الفرنسية بشكلٍ عام فيما يتعلق بهذه القضية، ووجدت أنَّ هذه السياسات أحد أسباب الأزمة، ولا تقود إلى تهدئةٍ أو حلولٍ، وقارنت بين ما يتم في ألمانيا وسويسرا وبلدانٍ أوروبية أخرى تجاه هذه المشكلة المزمنة، ولاسيما على مستوى تقنين أوضاع المؤسسات الإسلامية، ودور المؤسسات الدينية بشكل عام في توطيد قيم العيش المشترك، وبين ما يحدث في فرنسا.
الوكالة السويسرية نقلت توصيفًا دقيقًا للمشكلة في فرنسا، ورؤية ماكرون في صددها، بأنَّها "تشخيص خاطئ لمشكلةٍ مُعقّدة"، ولفتت الانتباه إلى أنَّ فرنسا سوف تكون هي أوَّل مَن سوف يدفع ثمن ذلك، لأنَّه – ببساطة – الإسلام هو الديانة الثانية في فرنسا بعد المسيحية الكاثوليكية.
التقرير نَقَل عن الدكتور رضا بن كيران، المُدرِّس بجامعة "فرايبورج" الألمانية، والمتخصص في قضايا العلمانية والمواطنة والحداثة في المجال الإسلامي، قوله إنَّ سياسات ماكرون فاشلة من قبل أنْ تبدأ، لأنَّه قد تم تجريبها بالفعل وقت وزير الداخلية الأسبق شارل باسكوا، والرئيس السابق نيكولا ساركوزي، ولم تحقق أية نتيجة أو تحل أيَّة مشكلة.
وفي الأخير؛ فإنَّ الدماء التي سالت أسفل برج إيفل قبل أيام، هي أهم مظاهر فشل وخطورة سياسات ماكرون على فرنسا نفسها، مما يثبت صحَّة هذا الحديث، ولكن هذا لا ينبغي أنْ يضع ضبابًا أو تشويشًا على أولويات كثيرة مطلوبة من العاملين في حقوق العمل الدعوي والإسلامي بشكل عام، فيما يتعلق بما هو يرتبط بالمسلمين من هذه الأمور كافة.
=========================
يورونيوز :ما هو التجمع المناهض للإسلاموفوبيا في فرنسا المهدد بالحل؟
بقلم:  يورونيوز  •  آخر تحديث: 21/10/2020
"التجمع المناهض للإسلاموفوبيا في فرنسا" هي الجمعية التي يريد وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان حلها، واصفا إياها بأنها "عدوة للجمهورية"، بينما ينفي التجمع أية صلة له بالإسلام السياسي أو التطرف.
فبعد الهجوم المريع الذي استهدف قتل أستاذ التاريخ في منطقة "كونفلان سانت هونورين"، وفي تصريح لإذاعة أوروبا 1 الإثنين، أعلن دارمانان بداية حملات مداهمة قادتها الشرطة الفرنسية ضد عشرات الأشخاص ممن وصفهم بأعداء الجمهورية.
وأضاف دارمانان أن مصالح الدولة ستزور عشرات الجمعيات خلال الأسبوع الجاري، وأن العديد منها سيتم حلها خلال اجتماع لمجلس الوزراء، ومن بين تلك الجمعيات، "التجمع المناهض للإسلاموفوبيا" الذي تأسس سنة 2003. أعلن الوزير أن التجمع يضم في صفوفه أشخاصا يتراوح عددهم بين ألفين وألفين وخمسمائة شخص، وأن قسمه القانوني ضبط أكثر من سبعمائة عمل معاد للإسلام سنة 2020.
لماذا الحديث عن "التجمع المناهض للإسلاموفوبيا"؟
وراء هذه الحملة شريط مصور نشره على الإنترنت في اليوم السابع من الشهر الحالي، والد تلميذة لدى الأستاذ القتيل، أدان من خلاله الأب درسا في التربية الأخلاقية والمدنية، عندما أظهر الأستاذ صورا كاريكاتورية للنبي محمد في إطار "حرية التعبير"، بعد أن طلب الأستاذ من التلامذة المسلمين مغادرة القسم، وقال والد التلميذة إن ابنته طردت يومين من المدرسة الإعدادية إثر الحادثة.
وبحسب وزير الداخلية الفرنسي فإن "التجمع المناهض للإسلاموفوبيا " متورط في شن حملة ضد الأستاذ، إلا أن الجمعية تنفي ذلك، وتقول إنها كانت بصدد التحقق من المعلومات، وإنها لم تتدخل عندما علمت أن القضية تتعلق بحرية التعبير باستخدام رسوم شارلي إبدو، وأنها تتحرك عندما يتعلق الأمر بالتمييز ضد المسلمين وتسجيل أسمائهم.
وفي تصريح لإذاعة فرانس أنتير أكد رئيس "التجمع المناهض للإسلاموفوبيا" جواد بشارة أنه طلب من ناشر الفيديو أن يحذفه، لأن تلك الطريقة لا تتوافق مع أسلوب عمل الجمعية بحسب بشارة، ولا مع الآليات المعتمدة، عندما يتعلق الأمر بوضعية تمييز مفترضة. واعتبر بشارة تصريحات وزير الداخلية الفرنسي تشويها لعمل الجمعية.
محتجون يرفعون راية كتب عليها "فرنسيون ومسلمون فخورون بهمويتنا" خلال مظاهرة في باريس ضد رهاب الإسلام. 2019/11/10غريغوري فان دير هاسيت/أ ف ب
ما هو "التجمع المناهض للإسلاموفوبيا "
يهتم "التجمع المناهض للإسلاموفوبيا" بالأعمال المرتبطة بمعاداة الإسلام وإحصائها سنويا، والتي يعرفها كمجموعة أعمال التمييز والعنف ضد المؤسسات أو الأشخاص، بسبب انتمائهم الحقيقي أو المفترض للإسلام.
وتعارض الجمعية قوانين الجمهورية التي سنت في العام 2004 المتعلقة بإظهار الرموز الدينية في المدارس، وتلك المتعلقة بتغطية الوجه لسنة 2010، وكذلك للأوامر البلدية التي تمنع ارتداء البوركيني في الشواطئ خلال صيف 2016.
كما انتقدت الجمعية مؤخرا مشروع قانون الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، المسمى "ضد الانفصالية"، وانتقدته باعتباره إسلاموفوبيا من دولة دون تقييد، باسم مكافحة الإرهاب.
ويدعم "التجمع المناهض للإسلاموفوبيا" جمعية "بركة سيتي" الإسلامية والتي يرغب وزير الداخلية الفرنسي بحلها أيضا.
هل حل الجمعية قانوني؟
فيما يخص "التجمع المناهض للإسلاموفوبيا"، يبرر جيرالد دارمانان سعيه لحل الجمعية بالقول إنها جمعية تتلقى مساعدات من الدولة، مضيفا أن هناك عناصر تسمح بالاعتقاد بأن الجمعية "عدوة للجمهورية" على حد تعبيره.
ولكن حتى يكون الحل مرخصا وقانونيا، فإنه ينبغي أن تتوفر دوافع محددة بدقة، مثل التحريض على الكراهية أو على العنف، أو تحركات بهدف إثارة أعمال إرهابية.
من جانبه حذر الرئيس الشرفي لرابطة حقوق الإنسان ميشال توبيانا في حديث لإذاعة فرانس أنتر، من أن "العاطفة التي تجد ما يبررها لا ينبغي أن تحل محل القاعدة القانونية"، معربا عن أمله في أن يبرهن الوزير على التهديدات التي أطلقها، قائلا إنه سيكون هناك تشكيك يخص حرية الجمعيات، في غياب الإثبات ضد "التجمع المناهض للإسلاموفوبيا ".
=========================
الجزيرة مباشر :تهديدات بحرق مساجد في فرنسا.. والحكومة تحل جمعية "الشيخ ياسين"
قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان إنه طلب من السلطات المحلية وضع المساجد في مدينتي بوردو وبيزييه في جنوب غرب فرنسا تحت حماية الشرطة بعد تلقيها تهديدات أو أعمال عنف.
وكتب الوزير على تويتر، الأربعاء، يقول "مثل هذه الأعمال غير مقبولة على أرض الجمهورية".
وذكرت إذاعة فرانس بلو على موقعها الإلكتروني في وقت متأخر من، مساء أمس الثلاثاء، أن مسؤولي مسجد الرحمة في بيزييه رفعوا شكوى للشرطة بعد تلقيهم رسائل كراهية على فيسبوك منها دعوة لحرق المسجد.
وتأتي التهديدات بعد أيام من قطع شاب (18 عاما) من أصل شيشاني رأس المُدرس صمويل باتي يوم 16 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، انتقاما لعرضه رسوما كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد أثناء درس عن حرية التعبير. وقتلت الشرطة المهاجم.
وعرضت محطة الإذاعة رسالة على فيسبوك، حُذفت بعد ذلك، تدعو إلى تكريم المُدرس القتيل بحرق مسجد بيزييه.
وقال رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس للبرلمان، أمس الثلاثاء، إن فرنسا بحاجة إلى قانون لمكافحة تهديد حياة الآخرين عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
حظر جمعية (الشيخ ياسين)
وأعلن مجلس الوزراء الفرنسي، الأربعاء، حل جمعية الشيخ ياسين المؤيدة للفلسطينيين والمتهمة بـ"التورط" في قتل أستاذ التاريخ قرب باريس.
وقال غابرييل أتال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، الأربعاء، إن بلاده ستحظر منظمة إسلامية تحمل اسم الشيخ ياسين في إطار حملة على "المسلحين" بعد مقتل مُدرس فرنسي الأسبوع الماضي. وقال أتال "هذه معركة من أجل الأمن والثقافة والتعليم".
والجمعية المحظورة تحمل اسم الشيخ أحمد ياسين، الزعيم الفلسطيني مؤسس حركة المقامة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، الذي استشهد على يد جيش الاحتلال الاسرائيلي عام 2004.
وقال غابرييل أتال خلال سرد وقائع جلسة مجلس الوزراء، "أعلنا هذا الصباح حل جماعة الشيخ ياسين المتورطة والمرتبطة بهجوم يوم الجمعة الماضي وهي كانت منذ وقت طويل عبارة عن واجهة مزيفة لما هو في الواقع أيديولوجيا معادية للجمهورية تنشر الكراهية".
وأشار الرئيس الفرنسي ماكرون الذي أعلن عن قرار حل الجماعة، مساء الثلاثاء، خلال جلسة مجلس الوزراء إلى أن "المذنب معروف: هو الإسلام السياسي الذي يدعم منهجياً تفكيك الجمهورية"، كما افاد أتال.
ونقل أتال عن ماكرون قوله إنها "معركة أمنية وتربوية وثقافية ومعركة طويلة".
وأسس جماعة الشيخ ياسين المسماة تيمناً بمؤسس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عبد الحكيم الصفريوي وهو ناشط إسلامي موقوف على ذمة الحقيق منذ الجمعة.
وقام الصفريوي بنشر فيديو على يوتيوب قبل أيام يصف فيه الأستاذ الذي قتل بأنه "مثير للشغب".
وبالإضافة إلى حل الجماعة، يجري الأربعاء، إغلاق مسجد بانتان في ضاحية باريس الشمالية، أيضاً على خلفية نشر فيديو يندد بالأستاذ صمويل باتي على فيسبوك، كما ستقوم السلطات بـ"طرد أشخاص متطرفين وضع إقامتهم غير قانوني".
ومتحدثاً عن "التعزيز الهائل" لنشاط الحكومة في مواجهة التطرف بناء على توجيهات رئيس الجمهورية في خطابه في 2 أكتوبر/تشرين أول، أكد أتال أنه منذ فبراير/شباط 2018، "أغلق 356 موقعاً" شكّلت منطلقاً لنشر "التطرف" من "مقاه وجمعيات ومساجد ونواد رياضية". وأضاف أنه خلال الشهر الماضي، "جرى إغلاق موقع مماثل كل ثلاثة أيام".
وجند أكثر من 1200 شخص إضافيين منذ عام 2017 في الاستخبارات.
وتعتزم الحكومة دعم القطاع التربوي، وفق أتال، عبر "تقوية التعليم المدني والأخلاقي" والتشديد على ضرورة أن تكون العودة إلى المدارس في 2 نوفمبر/تشرين الثاني هذا العام "تحت شعار قيم الجمهورية والحرية بناء على ترتيبات يعلن عنها وزير التعليم جان-ميشال بلانكي في الأيام المقبلة".
=========================
مونت كارلو :مناطق فرنسا الـ 13 ستوزع كتاباً يحتوي رسوم كاريكاتير "دينية وسياسية" في المدارس
اتخذت السلطات المحلية في مناطق فرنسا الـ 13 زمام المبادرة وأعلنت نيتها نشر كتاب يحتوي رسوم كاريكاتير سياسية ودينية لتوزيعها في مدارس البلاد الثانوية وذلك رداً على اغتيال المدرّس صمويل باتي، يوم الجمعة 16 أكتوبر 2020، على يد إرهابي شيشاني وتحدياً للفكر الإسلامي المتطرف.
وجاء هذا الإعلان على لسان رئيس مجلس منطقة "بروفانس ألب كوت دازور"، والذي يشغل أيضاً منصب رئيس المناطق، رونو موزولييه، يوم الاثنين 19 أكتوبر- تشرين الأول 2020، الذي قال: "نحن، رؤساء المناطق الفرنسية، نبادر اليوم لإعداد إصدار كتاب يجمع الرسوم الكاريكاتيرية الدينية والسياسية الأكثر لفتاً للنظر والتي نشرت في صحف المناطق إلى جانب تلك المنشورة في الصحافة الوطنية".
وأدان موزولييه خلال انعقاد مؤتمر مناطق فرنسا قرب العاصمة باريس "الاغتيال الخسيس والجبان" الذي أودى بحياة صمويل باتي وأضاف "سنطلب من فريق من المؤرخين أن تدرج في تاريخ بلادنا الحق في الرسم الكاريكاتيري". وتابع رئيس المناطق في فرنسا أن وزارة التربية الوطنية ستشارك "في هذه المبادرة حتى يمكن إتاحة هذا الكتاب لجميع طلاب المدارس الثانوية في فرنسا".
وأكد موزولييه: "بهذه البادرة (...) نريد أن نشهد على التزاماتنا بالدفاع عن قيم الجمهورية والحق الأساسي لكل فرد من مواطنينا في العيش في سلام وحرية"، وذلك قبل أن يقف الحضور دقيقة صمت حداداً على الأستاذ صمويل باتي.
رئيس جمعية رؤساء بلديات فرنسا، فرانسوا باروان، رحب بهذه المبادرة التي تهدف إلى "نشر أحد مظاهر الحرية على نطاق واسع لجميع المدارس الثانوية في فرنسا"، وطالب في كلمة بـ"إقامة نظام جمهوري (...) على كامل أراضي" البلاد.
يوم الجمعة الفائت 16 تشرين الأول 2020، قطع إرهابي من أصل شيشاني، اسمه عبد الله أنزوروف عمره 18 عاماً ومنحته فرنسا اللجوء، رأس صمويل باتي حوالي الساعة الخامسة مساءً بالقرب من المدرسة حيث كان يعلّم التاريخ والجغرافيا في منطقة هادئة في كونفلان سانت أونورين.
=========================
رأي اليوم :فرنسا تسكب مزيدا من الزيت على النار وتغلق “المساجد” وتطبع الرسوم الكاريكاتورية المسيئة في كتاب وتوزعها على الطلبة وصحفها الكبرى تتحدث عن “الفاشية الإسلامية”.. فتاتان محجبتان تتعرضان للإهانة والطعن في قلب باريس..هل بات العالم مقبلا على حروب دينية وعرقية؟
القاهرة – “رأي اليوم “- محمود القيعي:
بإيقاع متسارع تطورت الأوضاع في فرنسا،وسارعت حكومة ماكرون إلى إجراءات اعتبرها البعض إعلان حرب على الوجود الإسلامي بها، وحذر آخرون من التداعيات الخطيرة والنتائج الوبيلة جراء الإجراءات التي أقدمت عليها فرنسا بعد حادثة مقتل أحد المدرسين الفرنسيين على يد شاب من أصل شيشاني جزاء وفاقا على عرضه صورا كاريكاتورية للنبي محمد مسيئة لنبي الإسلام.
الأجواء المرعبة التي تعيشها فرنسا كان من إحدى نتائجها حادثة إهانة وطعن فتاتين محجبتين في قلب باريس.
الإعلام الفرنسى يتحدث عن خناقة بين فتاتين محجبتين وفتاتين غير محجبتين كانتا تتجولان بصحبة كلبين ،فاعترضت الفتاتان المحجبتان على ترك الكلاب بدون رباط ” كما ينص القانون .. خاصة بعد عدة هجمات لكلاب أدت الى موت البعض اخيرا . مما أثار صاحبتي الكلاب فقامتا بطعن المحجبتين
بعد سبهما وقذفهما وقالتا لهما: عربيات قذرات.
موقف الصحف الفرنسية
من جهتها  أفردت الصحف الفرنسية الكبرى عناوينها للجريمة البشعة فكتبت اللوموند: «قطع رقبة معلم، الإرهاب الإسلامى يضرب المدارس فى القلب»، أما الفيجارو فكتبت: «قطع رقبة أستاذ، الإرهاب الإسلامى على أبواب باريس».
نشرات الأخبار وكل البرامج الإخبارية الفرنسية كررت الحديث عن الفاشية الإسلامية والإرهاب الإسلامى، وحتى أهالى بعض الطلاب الذين اعترضوا بالوسائل القانونية على ما قام به المدرس بتقديم شكاوى ضده، اعتبرهم البعض بكل أسف شركاء فى الجريمة.
جريمة لا يمكن تبريرها
برأي الكاتب والمحلل السياسي عمرو الشوبكي فإنه لا  يمكن تبرير هذه الجريمة حتى لو اختلف معظمنا مع المنطق الفرنسى فى التعامل مع قضية حرية الرأى والتعبير، والذى يبيح الإساءة للأديان والرسل، وهذا ما فعله المدرس حين عرض صورا مسيئة للرسول محمد أثناء حصته، لتعريف الطلاب بمعنى حرية الرأى والتعبير.
وأضاف الشوبكي أن  الحديث عن أنه «إرهاب إسلامى» أو إسلاموى لا يفسر أغلب الظاهرة، مشيرا الى أن ما كُتب عن مشاكل الضواحى فى فرنسا يدعو الرئيس الفرنسى إلى الحديث عن الانفصالية الاجتماعية والثقافية والسياسية فى المناطق المهمشة قبل الحديث عن الانفصالية الإسلامية.
حد يفهمه!!
المستشار عدلي حسين محافظ القليوبية الأسبق علق على أحداث فرنسا قائلا: “ماكرون .! يغلق مسجدا بالقرب من باريس ، فى إطار ما يسميه محاربة “الإسلام المتطرف” .؟!
( يا أيها الماكرون: ليس هناك ” إسلام متطرف ” وإنما قد يكون هناك ” مسلم متطرف ” يستحق المساءلة ..!! ).
وأردف حسين: “حد يفهّمُه ..؟!”
الأخطر !!
برأي المسرحي المصري هشام جاد الذي يقيم في ريف فرنسا فإن الأخطر هو قرار الحكومة الفرنسية بطبع كتاب يحتوى على الرسوم الكاريكاتورية وتوزيعها على الطلبه ببلاش فى جميع المدارس .
وأضاف جاد أن هذا سوف يسكب الزيت على النار للأسف، لان الإسلام هو الديانه الثانية فى فرنسا بعد المسيحية .
وتابع قائلا: “حتى لو تم طرد بعد المسلمين وترحيلهم إلى بلدهم الأم ” كما أعلن وزير الداخليه اخيرا “. ماذا سوف يفعل مع الفرنسيين المسلمين “سوف يرحلهم إلى أين” .
وأضاف جاد: “أعتقد أن الحكومة الحالية فى أزمة اقتصادية حقيقية بسبب ارتفاع معدلات البطالة والتهميش والفقر .
متظاهو الجيليهات الصفر مازالوا يخرجون كل يوم سبت مما يزيد حرج رئيس الجمهورية فكان لابد أن يجد حدثا كبيرا لالهاء ملايين المحتجين . وطبعا لا يوجد أسهل من إشعال الحروب الدينية والعرقية.”.
وتابع جاد: “جدير بالذكر أن حريةالتعبير فى أوروبا وأمريكا تسمح بسب الأنبياء وربنا . ولا تسمح بمناقشة حقيقة وجود أفران حرق اليهود المزعومة ” وهنا لابد أن نتذكر ماحدث للفيلسوف الفرنسى ” روجى جارودى ” .
وخلص جاد إلى أننا  مقلبلون على حروب دينية وعرقية لالهاء الشعوب ،مؤكدا أن السلام لن يحل فى العالم بدون تحرير فلسطين 1948 وتحرير المسجد الأقصى وبيت لحم والقدس وعودة ملايين الفلسطينيين إلى بلدهم الأم .
وقال جاد إن السلام الاجتماعى فى أوروبا مهدد فعلا و لابد من عقد اجتماعى جديد يفرض احترام الأديان وعدم السخرية من الأنبياء وإلا فالقادم سيكون سيئا جدا وسوف ندفع جميعا ثمنه غاليا ،لافتا إلى أن السيسى قال من عدة سنوات ” يجب التصدى للإرهاب الاسلامى”. وهو نفس التعبير الذى يستخدمه ماكرون الآن.
واختتم جاد بقوله: “سنويا يقتل بعض المسيحيين مسلمين فى اوروبا وأمريكا داخل الجوامع وخارجها … لماذا لا نسمى هذا إرهابا مسيحيا ؟ يوميا يخطف ويسجن ويعذب ويقتل اليهود المسلمين فى فلسطين 48 المحتلة … لماذا لا نقول إرهابا يهوديا ؟ لماذا يقال فى الغرب وأمريكا ومصر والعالم العربى ان الإرهاب إسلامى، فقط إسلامى !”.
=========================
البيان :اعتداء عنصري على أردنيَّين في فرنسا
أعلن مدعي الجمهورية الأحد فتح تحقيق إثر تقديم مواطنين أردنيَين، هما معلم وشقيقته، شكوى قالا فيها إنهما تعرضا لاعتداء يحمل طابعا عنصريا في أنجيه غرب فرنسا.
ويدعى الرجل محمد أبو عيد وهو مبتعث من الحكومة الفرنسية للعمل كمدرِّس في مدرسة حكومية في فرنسا (مساعد لغة عربية) وأخته هبة أبو عيد مبتعثة بمنحة أيضا من الحكومة الفرنسية لدراسة الماجستير في فرنسا منذ نحو تسعة أشهر.
وقالت النيابة إن الشابين توجها مباشرة إلى الشرطة إثر تعرضهما للإهانة والضرب أثناء عودتهما إلى منزلهما.
وأوضح وكيل النيابة إريك بويار أن الرجل وشقيقته كانا في محطة حافلات عندما تعرضا لتحرش بسبب عدم تحدثهما بالفرنسية. وقال إن هبة أبو عيد "لا تتحدث الفرنسية جيدا"، ووجهت لها ولشقيقها جمل من قبيل "هل نحن في فرنسا؟ علينا إذا التحدث بالفرنسية".
وأفاد المواطنان الأردنيان أنهما نزلا من الحافلة للتوجه إلى مبيت جامعي حيث يقيم صديق، حينها "جرى تتبعهما وحصل اعتداء أمام الإقامة الجامعية"، وفق بويار.
ضُرب الأخ وأخته على وجهيهما، ونقلا إلى الطوارئ. وشرح وكيل النيابة أن محمد أبو عيد يعاني "كدمة سوداء في عينه، وتلقى ضربة على الأنف خلفت جرحا. وتلقت شقيقته أيضا ضربات خلفت إصابات أقل خطورة في البطن".
ولا يزال البحث متواصلا الأحد على المعتدين.
وأفاد وكيل النيابة أن ما حصل "يمكن أن يكون اعتداء له طابع عنصري، نحن لا نشكك في ذلك، لكن يجب التثبّت".
من جهتها أصدرت الخارجية الأردنية بيانا الأحد قال فيه المتحدث باسمها ضيف الله علي الفايز إن "الوزارة تتابع من خلال السفارة الأردنية في باريس حادثة الاعتداء".
وأوضح الفايز أن "السفارة تتابع حاليا الشكوى المقدمة للسلطات المحلية وإجراءات التحقيق".
وقال أبو عيد على صفحته في موقع فيسبوك إنه تعرض برفقة شقيقته "للاعتداء العنصري" على يد اثنين من الفرنسيين رجل وامرأة عندما سمعاهما يتحدثان اللغة العربية في موقف للباص.
ونشر الرجل على صفحته صورتين تظهران آثار ضرب على وجهه، فيما اظهرت الصورة الثالثة تلقيه الإسعافات الأولية داخل سيارة إسعاف، وقال إن عناصر "الشرطة الفرنسية قاموا بواجبهم واتخذوا كل الاجراءات".
=========================
البناء :ماكرون: الإسلام يعيش أزمة في العالم
منذ 3 أسابيع496
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، إن الإسلام «ديانة تعيش اليوم أزمة في كل مكان في العالم»، معلناً توسيع الحظر على الحجاب ليشمل جميع مقدمي الخدمات العامة في فرنسا.
وأعلن ماكرون أن على فرنسا التصدّي لما وصفها بـ»الانعزالية الإسلامية» الساعية إلى «إقامة نظام موازٍ» و»إنكار الجمهورية»، خلال خطاب ألقاه في ليه موروه، أحد الأحياء الحساسة في ضاحية باريس.
وقال ماكرون: «ثمة في تلك النزعة الإسلامية الراديكالية عزم معلن على إحلال هيكلية منهجية للالتفاف على قوانين الجمهورية وإقامة نظام مواز يقوم على قيم مغايرة، وتطوير تنظيم مختلف للمجتمع»، معتبراً أن الإسلام «ديانة تعيش اليوم أزمة في كل مكان في العالم».
وشدّد الرئيس الفرنسي: «لا أودّ أن يكون هناك أي التباس أو خلط للأمور»، لكن «لا بد لنا من الإقرار بوجود نزعة إسلامية راديكالية تقود إلى إنكار الجمهورية»، مشيراً إلى «التسرب المدرسي» و»تطوير ممارسات رياضية وثقافية» خصوصاً بالمسلمين و»التلقين العقائدي وإنكار مبادئنا على غرار المساواة بين الرجال والنساء».
وأعلن ماكرون في كلمته عن تدابير عدة مثل إرغام أي جمعية تطلب مساعدة من الدولة على التوقيع على ميثاق للعلمانية، وفرض إشراف مشدد على المدارس الخاصة الدينية والحد بشكل صارم من التعليم الدراسي المنزلي.
=========================
ميدل ايست :ماكرون يتوعد الاسلاميين باجراءات حاسمة لحماية قيم الجمهورية
الخميس 2020/10/22
باريس - شن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون انتقادات حادة ضد الجماعات الإسلامية والإسلام السياسي بما فيها تنظيمات الاخوان في موكب تابين صامويل باتي، مدرّس التاريخ الذي قُطع رأسه الأسبوع الماضي على يد متشدد شيشاني بعد عرضه رسوماً كاريكاتورية للنبي محمد على تلامذته.
وقال ماكرون الأربعاء إنّ صامويل باتي قُتل "لأنّه كان يجسّد الجمهورية"، مؤكداً في الوقت نفسه أنّ بلاده لن تتخلى "عن رسوم الكاريكاتور".
وأعلن ماكرون ان "صامويل باتي قتِل لأنّ الإسلاميين يريدون الاستحواذ على مستقبلنا ويعرفون أنّهم لن يحصلوا على مرادهم بوجود أبطال مطمئني النفس مثله".
وفي حفل تأبين وطني أقيم في جامعة السوربون بحضور عائلة باتي، قال ماكرون إن المدرّس قُتل بيد "جبناء" لأنه كان يجسّد القيم العلمانية والديموقراطية في الجمهورية الفرنسية.
وسُجي نعش باتي في باحة الحرم الجامعي حيث رفعت الأعلام الفرنسية.
وبدأت مراسم التأبين ببث أغنية "وان" (واحد) لفرقة يو تو الأيرلندية عبر مكبرات الصوت نزولا عند رغبة عائلة باتي، وعلا التصفيق عند انتهائها.
وقُطع رأس باتي، وهو ربّ عائلة يبلغ 47 عاماً، قرب مدرسته حيث يدرّس التاريخ والجغرافيا في حيّ هادئ في منطقة كونفلان سانت -أونورين، في الضاحية الغربية لباريس. وأردت الشرطة الجاني وهو لاجئ روسي من أصل شيشاني يدعى عبدالله أنزوروف ويبلغ من العمر 18 عاماً.
وقتل المدرّس لعرضه على تلاميذه رسوماً كاريكاتورية تمثّل النبي محمد أثناء درس عن حرية التعبير.
وعمدت السلطات الفرنسية إلى اتخاذ عدة إجراءات لمواجهة الجماعات المتشددة وحل منظمات تشتبه في تبنيها الأفكار المتطرفة بعد فترة من إعلان الحكومة الفرنسية ترحيل 231 متشددا.
 
ومن ضمن تلك الجماعات والمنظمات جماعة الإخوان المسلمين التي أنشأت هيئات وجمعيات خيرية وقنوات مالية وشبكات سرية في مختلف دول العالم خاصة في بريطانيا وتمددت إلى كل من ألمانيا وفرنسا دون قيد أو رقيب على أنشطتها.
 
وبعد عقود من علاقة ملتبسة وملاذات للإخوان في الخارج تحت غطاء المظلومية، أصبحت الجماعة المحظورة والمصنفة تنظيما إرهابيا تحت مجهر عدد من الحكومات الغربية التي توجست من أنشطة مالية مشبوهة ومن قدرة التنظيم على استقطاب المزيد من الأنصار وتوظيف المساجد والمدارس الدينية منبرا للترويج للتطرف.
 
ووافقت الحكومة الفرنسية، الأربعاء، على قرارا إغلاق جمعية "جماعة الشيخ أحمد ياسين" الفلسطينية في فرنسا بعد ان تعهد ماكرون، بحلّ الجمعية لشبهة تورطها بمقتل المدرس صامويل باتي.
وقال المتحدث باسم الحكومة غابريال أتال، في تصريح عقب اجتماع مجلس الوزراء برئاسة الرئيس الفرنسي إيماويل ماكرون، إن الحكومة وافقت على قرار إغلاق الجمعية التي تعمل لصالح الفلسطينيين في فرنسا.
 
المسلمون في فرنسا يقطفون ثمار التطرف الاسلامي
المسلمون في فرنسا يقطفون ثمار التطرف الاسلامي
وأوضح أن مسجدا في "بانتان"، إحدى ضواحي العاصمة باريس، سيُغلق هذا الأسبوع كما سيتم إغلاق جمعيات أخرى الأسابيع القادمة.
وأضاف أتال أن العديد من الأجانب سيتم ترحيلهم بذريعة أنهم متطرفون.
ومن جانب آخر، أوقفت السلطات الفرنسية مؤسس "منظمة "بركة سيتي" للمساعدات الإنسانية (غير الحكومية)، إدريس السحميدي، مرة ثانية، بسبب منشورات له على مواقع التواصل الاجتماعي، تندد بالاعتداء على الدين الإسلامي والمسلمين، بحسب صحف محلية.
 
وخلال الأسابيع الماضية شددت فرنسا الإجراءات ضد المنظمات الإسلامية وداهمت الأسبوع الماضي مقر "بركة سيتي" ومنزل مؤسسها.
وأوقفت السلطات الفرنسية مؤسس الجمعية عبد الحكيم صفريوي، في إطار التحقيق الجاري بخصوص جريمة قتل المعلم.
وقررت السلطات الفرنسية، الإثنين، إغلاق مسجد فى إحدى ضواحي باريس، بعدما نشر عبر حسابه بمواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يستنكر الدرس الذي عُرضت فيه رسوم كاريكاتورية للنبي محمد من قبل صامويل باتي.
وفي 13 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، كشف وزير الداخلية الفرنسى جيرار دارمانان، عن إغلاق السلطات لـ 73 مسجدًا ومدرسة خاصة ومحلا تجاريا منذ مطلع العام الجاري، بذريعة "مكافحة الإسلام المتطرف".
=========================
الشرق الاوسط :ماكرون: «الإسلام السياسي» مصدر الشرّ في فرنسا
7 موقوفين يواجهون تهمة المشاركة في عملية قتل المعلم
الخميس - 5 شهر ربيع الأول 1442 هـ - 22 أكتوبر 2020 مـ رقم العدد [ 15304]
باريس: ميشال أبو نجم
منذ صباح أمس، أقفلت مداخل الشوارع المفضية إلى جامعة السوربون الواقعة في قلب الحي اللاتيني في باريس تحضيراً لمراسم التكريم الوطنية التي حصلت مساءً لذكرى صامويل باتي، مدرس التاريخ والجغرافيا الذي قتله وقطع رأسه عصر يوم الجمعة الماضي، عبد الله أبوزيديفيتش أنذوروف، الشيشاني - الروسي في مدينة كونفلان سانت هونورين الوقعة شمال باريس.
وكان من المنتظر أن يمنحه الرئيس الفرنسي، بعد مقتله، وسام جوقة الشرف وأن تلتزم الدولة الفرنسية برعاية وتعليم ابنه البالغ من العمر خمس سنوات. ألقى إيمانويل ماكرون، بهذه المناسبة، كلمة تأبينية أشاد فيها بخصال المدرس القتيل الذي أصبح سريعاً جداً رمزاً لحرية التعليم والعلمانية ورفض الظلامية والتطرف الإسلاموي والإرهاب. كما ضمنها الخطة التي يريد السير بها لمحاربة ما تسميه السلطات الفرنسية «الإرهاب الإسلاموي» الذي ترى فيه امتداداً ونهاية طبيعية لـ«الانفصالية الإسلاموية». وتعمل الحكومة حالياً على إعداد مشروع قانون بهذا الخصوص يفترض أن ينقل إلى البرلمان في الأسابيع القليلة المقبلة. ووفق مصادر واسعة الاطلاع، فإن مقتلة الأسبوع الماضي ستدفع باتجاه مزيد من التشدد في محاربة الانطوائية الطائفية ومظاهرها المختلفة.
ومن جهته، وصف وزير الداخلية جيرالد دارمانان المتشددين الراديكاليين الذين تخرج من حواضنهم الأعمال الإرهابية بأنهم «أعداء الداخل» الذين تتعين محاربتهم. وقبل التكريم، أعلن ماكرون بمناسبة اجتماع مجلس الوزراء برئاسته في قصر الإليزيه، أن «مصدر الشر هو الإسلام السياسي الذي يهدم ركائز الجمهورية بشكل منهجي». وأضاف، وفق ما نقله عنه، الناطق باسم الحكومة الوزير غبريال أتال، أن المعركة ضده «ستطول وهي أمنية وتربوية وثقافية». وعمد المجلس، في إطار التدابير المتخذة لمواجهة التطرف، إلى حل الجمعية المسماة «جماعة الشيخ أحمد ياسين» وهو ما سبق أن أشار إليه ماكرون أول من أمس، حيث وعد بتكثيف العمليات ضد الإسلام المتطرف وإصدار قرارات بحل عدد من الجمعيات من بين الـ51 جمعية تحوم حولها ظنون رسمية.
وأسس «جماعة الشيخ ياسين» عام 2004 التي تقدم نفسها على أنها نصير للفلسطينيين الناشط الإسلامي في المنطقة الباريسية المعروف عبد الحكيم الصيفريوي، الذي أوقفته الأجهزة الأمنية في عملية القتل وعدّته النيابة العامة «متورطاً مباشرة» فيها، ووجّهت له تهماً رسمية على هذا الأساس. ووصف أتال الجماعة القريبة من «حماس» بأنها أيضاً «متورطة» في عملية يوم الجمعة الماضي، كما أنها «تبث آيديولوجيا معادية للجمهورية وتروج للحقد».
أما على الصعيد القضائي، فإن التطور الرئيسي يتمثل في نقل الملف إلى محقق عدلي الذي يعود إليه توجيه التهم الرسمية إلى الموقوفين السبعة (من أصل 16 موقوفاً في القضية الذين أخلي سبيل تسعة منهم في الوقت الحاضر). والتهم الرئيسية التي أشار إليها المدعي العام في مؤتمره الصحافي أمس هي «الضلوع في عملية اغتيال إرهابية» و«تشكيل عصابة إرهابية مجرمة» و«محاولة اغتيال موجهة ضد قوى الأمن». وتعني التهمة الأولى أن مدعي عام الشؤون الإرهابية يعتقد أن هناك من كان على اطلاع على خطة عبد الله أنذوروف الإرهابية في إشارة بشكل خاص إلى عبد الكريم الصيفريوي من جهة، وإلى والد التلميذة صاحب الشكوى ضد أستاذ التاريخ والذي بث فيه اسمه والمدرسة التي يدرس فيها.
وأثبتت استقصاءات الأجهزة الأمنية، أن هذا الرحل الذي عرف اسمه الأول فقط، وهو إبراهيم، كان على تواصل مع الجاني. إلا أنه حتى أمس لم يكن قد عرف محتوى التواصل الذي تم بينهما عبر تطبيق «واتساب» المشفر. وبينت استقصاءات وسائل إعلامية فرنسية مثل «ميديا بارت» و«لوموند» من خلال مراجعة كامل مراسلات قاتل صامويل بايت على «تويتر» ووسائل تواصل أخرى، أنه كان يبحث منذ أشهر عدة عن «ضحية» يعتبرها مسؤولة عما كان يعتبره إساءات ضد الإسلام والمسلمين. كذلك، علم أنه، إلى جانب التغريدة المصورة التي تتضمن تبني عملية قتل المدرس وإرسال صورة لجثمانه مقطوع الرأس، عمد قبل دقائق من قتله إلى توجيه رسالة باللغة الروسية يتبنى فيها العملية ويطلب الدعوة له من «إخوته».
في بحثه عن تفاصيل للتعرف على ضحيته، عمد الجاني إلى إغراء تلامذة من مدرسة كونقلات سانت هونورين بالمال. ووفق المدعي العام جان فرنسوا ريشار، فإنه عرض عليهم ما بين 300 و350 يورو في حال ساعدوه على التعرف على المدرس. لذا؛ فإن من بين الموقوفين الذين ستوجه إليهم تهم رسمية تلميذين من الصف الرابع يبلغان من العمر 14 و15 عاماً. يضاف إلى الأربعة السابقين ثلاثة من «معارف» الجاني أولهم يدعى عظيم (19 عاماً)، وهو صديق قديم للقاتل ويظن أنه كان على علم بخطته، وقد رافقه إلى مدينة روان (شمال غربي فرنسا) لشراء السلاح الأبيض الذي استخدمه لقتل المدرس وقطع رأسه. والثاني اسمه نعيم (18 سنة) نقل عبد الله أنذوروف من مدينة أيفرو إلى مدينة كونفلان سانت هونورين الواقعة على بعد ستين كلم بعيد ظهر يوم الجمعة.
والثالث واسمه يوسف، ويظن المدعي العام أنه يتبنى الآيديولوجيا المتطرفة نفسها التي اعتنقها الجاني وكان على اتصال وثيق به. واللافت، أن أياً من أهل الأخير لم توجه إليه أي تهمة في الوقت الحاضر. وكان والداه وجده وشقيقه الأصغر من أوائل الـ16 الذين أوقفتهم الأجهزة الأمنية واحتجزتهم طيلة أربعة أيام.
=========================
ماكرون في تأبين المدرس الفرنسي: لن نتخلى عن الرسومات و«جنون وغباء الإرهاب الإسلامي» لن يرهبنا
محمد مجدي
 9:03 م, الأربعاء, 21 أكتوبر 20
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ، أن الدولة ستحمي المدرسين داخل المدارس وخارجها، كما أنه سيتم إعطاء المدرس القوة والسلطة داخل المدارس .
واكد ماكرون منذ قليل خلال حفل تأبين المدرس الفرنسي صامويل باتي والذي تم ذبحه أمام مدرسته، أن الجهل والتعصب لن يكون له مكان داخل فرنسا ، قائلا: لن نتخلي عن الرسوم والكاريكاتور حتي وان تقهقهر البعض.
واقتبس ماكرون جملة من باتي: أتمني أن تكون حياتي و مماتي مفيدة، واصفا بأن المدرس تمني ما أراد و حدث بالفعل .
وتساءل الرئيس الفرنسي لماذا قتل صامويل باتي ؟ ، قائلا: أظن أنه جنون و غباء للإرهاب الاسلامي الاعمي لن يرهبنا ، فما كنت أظن إنه – صامويل باتي – عدوا للدين الذي يستغلونه الإسلاميون.
واستنكر ماكرون ما حدث للمدرس الفرنسي بإسم الدين الاسلامي قائلا: مهما كان دينهم يهتم بالحضارة الإسلامية فإن صامويل باتي قتل لانه كان يجسد الجمهورية الفرنسية التي تنتفض كل يوم من أجل الحرية.
وأضاف ماكرون : باتي قتل لأن الإسلاميون يريدون إغتيال مستقبلنا و لن ينجحوا بقتل مستقبلنا وهم يميزون بين المسلمين والكفار و هو – صامويل باتي – يحث على ثراء الآخر و التعددية .
وكشف ماكرون أن حادث مقتل المدرس الفرنسي أصبح وجه إرادة فرنسا لكسر الإرهابيين وإسكات الإسلاميين للعيش بحرية و التعلم و الفهم أن يكون الشعب الفرنسي أحرار.
وأضاف ماكرون : “سنعلم في المدارس السخرية و الفكاهة والتبسط و حريتنا نعلم أنها لن تدوم على العنف إلا بالصبر والتسامح”، مستطردا: “في فرنسا الأنوار لم و لن تنطفئ أبدا فلتحيا الجمهورية ولتحيا فرنسا”.
كانت الشرطة الفرنسية أعتقلت 11 شخصا في قضية مقتل مدرس التاريخ صمويل باتي الذي قطع رأسه مسلح يشتبه بأنه من المتطرفين الإسلاميين .
وقتل مهاجم يبلغ من العمر 18 عاما المدرس الفرنسي صامويل باتي البالغ من العمر 47 عاما يوم الجمعة الماضية أمام مدرسته في إحدى ضواحي باريس.
كما قتلت الشرطة المهاجم المولود في روسيا من أصل شيشاني بالرصاص بعد الهجوم بقليل.
كان المدرس قد عرض على التلاميذ في وقت سابق رسوما كاريكاتيرية مسيئة للدين الإسلامي ، في إطار حصة عن حرية التعبير مما أثار غضب أولياء الأمور المسلمين .
=========================
الشروق :ماكرون: الإسلامويون يريدون اغتيال مستقبلنا.. ولن نتخلى عن الرسومات والكاريكاتيرات
هديل هلال
نشر في: الأربعاء 21 أكتوبر 2020 - 8:25 م | آخر تحديث: الأربعاء 21 أكتوبر 2020 - 8:25 م
قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إن المعلم الفرنسي صامويل باتي، الذي قُتل الجمعة الماضية، ضحية إضافية للإرهاب الأعمى، مشيرًا إلى أن الراحل لم يكن عدوًا للدين الذي يستغله منفذ العملية.
وأضاف ماكرون، خلال حفل تأبين المعلم صامويل باتي بجامعة السوربون، مساء الأربعاء، أن المعلم درس القرآن واحترم تلاميذه، مؤكدًا أنه كان يحترم حضارة الإسلام.
وأشار إلى أن صامويل باتي قُتل لأنه كان يجسد الجمهورية التي تنتفض والحرية التي تتجسد في المدرسة، متابعًا: «قُتل لأن الإسلامويين يريدون اغتيال مستقبل فرنسا، لكنهم لن ينجحوا في ذلك»
وتابع أن «الإسلامويين يميزون بين المؤمنين والكفار ويغوضون في الجهل ويربون كره الآخر»، مضيفًا: «سنواصل سندافع عن الحرية التي كنت تعلمها ببراعة ونرفع راية العلمانية عاليًا، لن نتخلى عن الرسومات والكاريكاتيرات حتى وإن تقهقر البعض».
=========================
اليوم السابع :ماكرون: نحترم كل أوجه الاختلاف بروح السلام ولا نقبل خطاب الحقد ولن نتراجع
الأحد، 25 أكتوبر 2020 07:49 م
أكد الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، أن فرنسا لديها تاريخ طويل من النضال ضد كل أشكال الطغيان والتعصب، مشيرا إلى أننا نحترم كل أوجه الاختلاف بروح السلام، ولا نقبل خطاب الحقد وندافع عن النقاش العقلانى.
وقال ماكرون، عبر الصفحة الرسمية له عبر فيسبوك: "ما من شيء يجعلنا نتراجع أبداً، نتعلق بالحرية، ونضمن المساواة ونعيش الإخاء بزخم".
وأضاف ماكرون: "تاريخنا تاريخ النضال ضد كل أشكال الطغيان والتعصب وسنستمر، نحترم كل أوجه الاختلاف بروح السلام، ولا نقبل خطاب الحقد وندافع عن النقاش العقلانى، وسنستمر وسنقف دوماً إلى جانب كرامة الإنسان والقيم العالمية".
=========================
يورونيوز :إيمانويل ماكرون يغرّد "لا شيء يجعلنا نتراجع" والخارجية الفرنسية تدعو لوقف الدعوات لمقاطعة فرنسا
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب   •  آخر تحديث: 25/10/2020 - 19:20
دعت فرنسا حكومات الدول المعنية إلى "وقف" الدعوات لمقاطعة السلع الفرنسية والتظاهر، معتبرة أنها تصدر من "أقلية راديكالية". وقالت الخارجية الفرنسية في بيان إن "الدعوات إلى المقاطعة عبثية ويجب أن تتوقف فورا، وكذلك كل الهجمات التي تتعرض لها بلادنا والتي تقف وراءها أقلية راديكالية"، وذلك بعد تصريحات للرئيس ايمانويل ماكرون عن الإسلام أثارت انتقادات وتظاهرات ودعوات إلى مقاطعة السلع الفرنسية في العالم الإسلامي.
وغرد الرئيس الفرنسي باللغة العربية على صفحته بموقع "تويتر" قائلا: "لاشيء يجعلنا نتراجع"، مضيفا: "لا نقبل أبدا الحقد وندافع عن النقاش العلماني. سنقف دوما إلى جانب كرامة الإنسان والقيم العالمية".
وقد تصاعدت حدة الانتقادات الأحد للتصريحات التي أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن الإسلام، وجدد نظيره التركي رجب طيب أردوغان دعوته لكي يخضع "لفحوص" لصحته العقلية بينما طالب العديد من المسلمين بمقاطعة فرنسا.
وفي تصريحات أدلى بها بعدما قُتل المدرّس صامويل باتي بقطع رأسه لعرضه رسوما كاريكاتورية تظهر النبي محمد على طلابه أثناء درس تتناول حرية التعبير، تعهّد ماكرون أن فرنسا "لن تتخلى عن رسوم الكاريكاتور" وقال إن باتي "قُتل لأنّ الإسلاميين يريدون الاستحواذ على مستقبلنا".
لكن أردوغان دعا ماكرون السبت للخضوع "لفحوص لصحته العقلية" جرّاء معاملته "الملايين من أتباع ديانات مختلفة بهذه الطريقة"، في تصريحات دفعت باريس لاستدعاء سفيرها لدى أنقرة. وكرر الرئيس التركي تصريحاته الأحد متهما ماكرون بأنه "مهووس بأردوغان ليل نهار"، وقال في خطاب متلفز إن على ماكرون "أن يخضع حقا لفحوص لصحته (العقلية)".
وتدهورت العلاقات بين الرئيسين بشكل أعمق جرّاء خلافات على مسائل عدة، تشمل الدعم الفرنسي لليونان في نزاعها مع تركيا بشأن حقوق التنقيب عن الطاقة في شرق المتوسط والانتقادات الفرنسية لتدخل تركيا في ليبيا وسوريا والنزاع بين أرمينيا وأذربيجان.
من جهته، وصف مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل التصريحات التي أدلى بها أردوغان السبت بأنها "غير مقبولة" وحض تركيا على "وقف دوامة المواجهة الخطيرة هذه". وقال مدير الاعلام في الرئاسة التركية فخر الدين التون إنّ المواقف الأوروبية التي تشيطن المسلمين تذكّر بكيفية معاملة اليهود في أوروبا في عشرينيات القرن الماضي. وكتب التون على تويتر بالإنكليزية إن "الرسوم الكاريكاتورية المسيئة واتهام المسلمين بالانعزال ومداهمات المساجد لا تتعلق بحرية التعبير". وتابع "يتعلق الأمر بترهيب المسلمين وتذكيرهم بأنه مرحب بهم للحفاظ على استمرار الاقتصاد الأوروبي لكنهم لن ينتموا أبدًا رغم المحاضرات عن الاندماج". وأضاف "كل ما نراه عن المسلمين في الثقافة العامة الأوروبية اليوم استخدم في شكل مخيف لتشويه صورة يهود أوروبا في عشرينيات القرن الماضي"، مؤكدا "سندافع عن أنفسنا بأي ثمن".
وتجلى الغضب على ماكرون في الشوارع في عدة دول يشكّل المسلمون غالبية سكانها، بينما يتوقع أن تخرج مزيد من التظاهرات الأحد. وفي دير البلح في قطاع غزة، أحرق فلسطينيون صورا لماكرون واصفين تصريحاته بأنها "إهانة للإسلام". وقال القيادي في حركة حماس التي تدير القطاع ماهر الحولي "هذه الوقفة نستنكر فيها ونشجب ما صدر عن الرئيس الفرنسي من إساءة للنبي محمد، و كل من أساء للنبي محمد، سواء بالقول، بالفعل، او بالإشارة او بالرسم". بدوره، اتّهم رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان الرئيس الفرنسي "بمهاجمة الإسلام". وقال عبر تويتر إنه كان بإمكان ماكرون أن "يضمد الجراح ويحرم المتطرفين من استغلال الفرصة بدلاً من خلق مزيد من الاستقطاب والتهميش الذي يؤدي حتماً إلى التطرف". أما في ليبيا فدعا مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي إلى تظاهرات بعد ظهر الأحد، وهي خطوة دعمتها قناة تلفزيونية على صلة بالمفتي الصادق الغرياني، الزعيم الديني الأبرز في البلاد. وقال الغرياني إن "تصريحات ماكرون العنصرية العدائية للإسلام لو صرح بمثلها حاكم مسلم ضد الغرب لرموه بالتطرف والعنصرية والإرهاب".
وشهدت عدة بلدات ومدن ليبية تظاهرات رفع المشاركون فيها لافتات كتب عليها شعارات من قبيل "إلا رسول الله" وصورا لماكرون وضعت عليها إشارة "خطأ" باللون الأحمر. وقالت فاطمة محمود (56 عاما) التي ذكرت أنها ستشارك في التظاهرة في طرابلس لوكالة فرانس برس "نحن كمسلمين، من واجبنا احترام جميع الأنبياء والرسل ومن الطبيعي أن تنتظر من جميع الأديان الأخرى، خصوصا السماوية، الاحترام نفسه". وأضافت "تشويه صورة الإسلام والمسلمين مثل ما يجري الآن في العديد من البلدان الأوروبية وخصوصا فرنسا، لا يساعد على تحقيق السلام الاجتماعي في فرنسا... بصراحة كلام ماكرون عن الإسلام والمسلمين استفزازي للغاية".
=========================
فرانس 24 :فرنسا: ماكرون يتعهد بـ"تكثيف التحركات" ضد الإسلام المتطرف بعد مقتل صامويل باتي
عقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الثلاثاء مؤتمرا صحفيا بعد ترؤسه اجتماعا أمنيا بمدينة بوبيني شمال باريس، تعهد خلاله بـ"تكثيف التحركات" ضد الإسلام المتطرف بعد مقتل المدرس صامويل باتي الذي عرض على تلاميذه رسوما كاريكاتيرية للنبي محمد. وأعلن ماكرون أن جماعة الشيخ "أحمد ياسين" الموالية لحماس و"الضالعة مباشرة" في الاعتداء سيتم حلها، وسيتم اتخاذ إجراءات مماثلة بحق جماعات مشابهة لها.
تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء بـ"تكثيف التحركات" ضد الإسلام المتطرف بعد قتل المدرس صامويل باتي بقطع رأسه بعد عرضه صورا كاريكاتيرية للنبي محمد، معلنا خصوصا حل جماعة الشيخ أحمد ياسين الموالية لحركة حماس و"الضالعة مباشرة" في الاعتداء.
وقال ماكرون في كلمة مقتضبة في بوبيني شمال باريس بعد ترؤسه اجتماعا أمنيا مع وحدة مكافحة الإسلام السياسي إن "قرارات مماثلة بحق جمعيات وجماعات تضم أفرادا ستصدر في الأيام والأسابيع المقبلة".
وأضاف الرئيس الفرنسي للصحافيين "نعرف ما يتعين القيام به".
=========================