الرئيسة \  ملفات المركز  \  ماكرون في بيروت .. مبادرة سياسية جديدة ودعوة لمؤتمر لدعم لبنان

ماكرون في بيروت .. مبادرة سياسية جديدة ودعوة لمؤتمر لدعم لبنان

09.08.2020
Admin


ملف مركز الشرق العربي 8/8/2020
عناوين الملف :
  1. لبنان 24 :زيارة ماكرون بدلت المعادلات على الارض... صفعة قوية للطبقة الحاكمة وتشديد على الاصلاح
  2. لبنان 24 :ماكرون اختلى حصراً برعد.. الحديث طال بينهما
  3. لبنان 24 :"بقَّ البحصة" بالكامل بوجههم.. ماكرون يؤنِّب السياسيين: لا غطاء لكم بعد اليوم!
  4. لبنان 24 :3 مؤشرات سياسية حملتها زيارة ماكرون "التاريخية".. والعودة بذكرى إعلان لبنان الكبير
  5. لبنان 24 :أول تصريح لرعد بعد لقاء ماكرون.. ماذا قال؟
  6. لبنان 24 :رسالة سلّمها سامي الجميّل إلى ماكرون.. ماذا تضمّنت؟
  7. لبنان 24 :ماكرون لم يكن على نفس الموجة مع 14 آذار.. لم يعلّق على تصريح جعجع
  8. لبنان 24 :باسيل يجامل ماكرون
  9. لبنان 24 :ماكرون للبنانيين: لا أريد انتدابكم.. وإنما تغيير النظام
  10. لبنان 24 :اختزل أكثر من شخصية في زيارته.. ماكرون: دولة وميثاق جديدان مقابل سلاح حزب الله!
  11. لبنان 24 :لقاء ماكرون مع القيادات السياسية كان مهماً وجدّياً
  12. لبنان 24 :هذا ما دار بين ماكرون ورؤساء الاحزاب
  13. لبنان 24 :كانت المرة الأولى التي يُصافح فيها أحداً منه: ماكرون وحزب الله.. والإرتياح المتبادل
  14. لبنان 24 :"غارة" ماكرون تدفع بمفاوضات صندوق النقد ام تجمّدها؟
  15. لبنان 24 :أيّ مبادرة حملها ماكرون للسياسيين؟
  16. لبنان 24 :مسؤول إيراني يردّ على "تهديدات" ماكرون: لبنان يحتاج فقط للمساعدة!
  17. النشرة :بعد "زلزال" بيروت... "انقلاب" سياسيّ يلوح في الأفق؟!
  18. النشرة :ماكرون أظهر تمايزاً عن الموقف الأميركي: 8 آذار تقرأ محاولة انقلاب جديدة
  19. النشرة :كلام ماكرون كما سمعه اللبنانيون: انه الموالاة... لا انه المعارضة
  20. النشرة :خيبة امل للمعارضة من زيارة ماكرون.. ومبادرته قيد التنضيج حتى ايلول
  21. النشرة :مصادر سنية للجمهورية: ماكرون وبقضية العقد السياسي عمّق الانقسام
  22. النشرة :أوساط للجمهورية: طرح ماكرون عن عقد سياسي جديد ليس في مكانه
  23. البي بي سي :انفجار بيروت: ما الرسالة التي تحملها زيارة ماكرون إلى لبنان؟
  24. البي بي سي :انفجار بيروت: لماذا تهبّ "الأم الحنون" فرنسا لنجدة لبنان؟
  25. القوات لبنانية :هل يعود الحريري على رأس حكومة وحدة وطنية؟
  26. لبناني :جعجع لماكرون: أُطلب الإصلاحات من “الحزب” و”التيار”
  27. الوطنية :رئيس المجلس الماروني رحب بزيارة ماكرون: هدفها دعم المطالب الشعبية
  28. رصد :زيارة أم وصاية؟ ماكرون من بيروت: فرنسا لن تعطي شيكا على بياض
  29. النهار :ماكرون في حديث خاص لـ"النهار" مع نايلة تويني: صبر الناس ينفد وينتظرون شرارة للتغيير (فيديو)
  30. العين :بعد دعوة ماكرون.. ماذا ينتظر اقتصاد لبنان من مؤتمر دولي جديد؟
  31. الشرق الاوسط :ماكرون: لبنان ليس وحيداً وأزمته أخلاقية سياسية
  32. الكتائب :ماكرون: ما حصل هو نموذج مصغّر لما يمكن أن يحل بلبنان في حال لم يعد النظر في تموضعه
  33. "ليبانون ديبايت":السلطة تمنّت لو لم يأتِ ماكرون
  34. "ليبانون ديبايت"  :ماكرون يُعرّي الطبقة الحاكمة وفسادها
  35. سنبوتيك :صحيفة: جولة ماكرون الميدانية شكلت الرسالة الأهم من زيارته للبنان
  36. العربي الجديد :كواليس زيارة ماكرون إلى بيروت ولقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين
  37. عربي 21 :"ما وراء زيارة ماكرون".. يتصدر تغطية الصحف اللبنانية
  38. رأي اليوم :التايمز: ماكرون “يسير على نهج شيراك” في التعامل مع لبنان
  39. الجزيرة :في بيروت.. ماكرون يُستقبل كالفاتحين ووزيرة العدل تُطرد كالمنبوذين
  40. الكتائب :فرصة ماكرون الاخيرة للسياسيين: العهد و8 آذار.. إما يرفعون يدهم عن الحكومة او يغيّرونها والا!
  41. رأي اليوم :بيروت بين مشهدين.. ماكرون والهتافات بعودة الاستعمار الفرنسي
  42. العرب اللندنية :إيمانويل ماكرون في لبنان: الفرصة الأخيرة للإنقاذ
  43. المدن :صحافيون لبنانيون استدرجوا ماكرون.. لوعظهم!
  44. البيان :هل ميثاق ماكرون كفيل بحل الأزمة اللبنانية؟
  45. عربي 21 :هكذا تناولت الصحافة الفرنسية زيارة ماكرون إلى لبنان
  46. الميادين :وزير الخارجية اللبناني: زيارة ماكرون واعدة واستعداد دولي للتعاون مع لبنان
  47. اللواء :ماكرون يجهد لعقد مؤتمر الدول المانحة.. وعون ونصرالله يرفضان التحقيق الدولي
  48. سانا :رضائي: تصريحات ماكرون تدخل في شؤون لبنان
  49. البناء :ماكرون مكلّف بملف لبنان بشروط ومهلة!
  50. البناء :أرسلان أيّد دعوة ماكرون إلى عقد جديد: النظام ومنظومته القائمة على الفساد سقطا
  51. ام تي في :ماكرون أقوى من الانهيار ومن العشرة آلاف للدولار!
  52. المركزية :جعجع طلب رسمياً من ماكرون أن يدفع باتجاه تحقيق دولي
  53. القوات لبنانية :ماذا دار في الحديث بين ماكرون والرؤساء الثلاثة؟
  54. ام تي في :عون يرفض التحقيق الدولي في الانفجار... والمعارضة تطلب دعم ماكرون
  55. ام تي في :هذا ما دار بين ماكرون و"المجتمع المدني"
  56. الجريدة :«حزب الله» يطلب من طهران حذف تغريدة مسؤول ايراني انتقد زيارة ماكرون
  57. سي ان سي ابي عربي  :"قصر الإليزيه: ماكرون يشارك غدا في استضافة مؤتمر لمانحي لبنان
  58. مصراوي :ماكرون والأمم المتحدة يستضيفان مؤتمرًا للمانحين من أجل لبنان
  59. صدى البلد :ماكرون بونابرت.. هل تساعد فرنسا لبنان.. أم تحاول إعادة استعماره
  60. المركزية :التاريخ يعيد نفسه...شيراك "يتقمص" في ماكرون!
  61. اليوم السابع :لوموند: زيارة ماكرون إلى لبنان يمكن أن تتحول إلى فخ دبلوماسى
  62. سرايا نيوز :زيارة ماكرون في عيون السياسيين الفرنسيين
 
لبنان 24 :زيارة ماكرون بدلت المعادلات على الارض... صفعة قوية للطبقة الحاكمة وتشديد على الاصلاح
07-08-2020 | 05:32-
حملت زيارة الساعات الثماني للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لبيروت الكثير من الرسائل في أكثر من اتجاه، وشكّلت محطة فاصلة في البلاد، لا سيما عقب المقاطعة الدولية الكبيرة له.
ولعل ما طبع الزيارة وشكّل علامة فارقة فيها هي الجولة التي قام بها الضيف الفرنسي الى منطقتي الجميزة ومار مخايل والحشود الشعبية التي كانت بانتظاره والذي شكل اللقاء ما بينهما نقطة تحول في الزيارة، اذ عبّر المواطنون عن مطالبهم باطلاق نداءات الثورة ضد السلطة ورموزها كافة الى حدود بدت معها استجابة الرئيس الفرنسي للحشود وغضبتهم والتفافهم حوله كأنها نذير اشعال للشارع المنتفض والغاضب والجريح بقوة غير مسبوقة. وعلى أهمية الموقف الذي اطلقه ماكرون في الإطار السياسي باقتراحه امام المسؤولين الرسميين ومن ثم امام رؤساء الكتل النيابية والزعماء السياسيين وامام الرأي العام عقدا سياسيا جديدا او تغييرا جذريا في النظام السياسي، فان مشهد الرئيس ماكرون وسط الحشود في الجميزة بدا أخاذا ومذهلا لانه اسقط ورقة التين الأخيرة عن السلطة بكل رموزها وعراها تماما امام رأي عام أصيب بالعمق بأفدح الخسائر والأضرار تحت وطأة الدولة الفاشلة والسلطة الفاسدة والمهملة. بذلك تحولت الساعات الثماني للزيارة الحدث الذي يوازي جسامة حدث الانفجار في مرفأ بيروت ولم يعد ممكنا تجاهل التداعيات الضخمة التي ضربت صورة السلطة بعد الزيارة الى حدود اعتبار المراقبين ان زلزالا اخر حصل امس لكنه أصاب حصرا السلطة اللبنانية.
"كان قاسياً".. ماكرون حمل 4 رسائل وهذه قصة مقترحه لحكومة جديدة
هذا ما دار بين ماكرون ورؤساء الاحزاب
ماكرون في بعبدا: التغيير ضروري
ومن وسط العاصمة، توجه الرئيس الفرنسي الى القصر الجمهوري في بعبدا حيث كان اللقاء الرباعي مع كل من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيسي مجلسي النواب والوزراء نبيه بري وحسان دياب، واعلن ماكرون من قصر بعبدا أن "لبنان يعاني أزمة اقتصادية ومالية منذ أعوام، ويتطلب حلها مبادرات سياسية قوية، وآمل ان تحصل التحقيقات بطريقة شفافة وتفسّر اسباب هذا الانفجار".
وأوضح ماكرون أنه "تكلم بصراحة وشفافية مع الرؤساء الثلاثة بضرورة مكافحة الفساد وتنفيذ الإصلاحات وضرورة إجراء تحقيق شفاف في ما يحصل بالنظام المصرفي وضرورة استمرار الحوار مع صندوق النقد الدولي.
وقبيل توجهه في الجولة التفقدية قال ماكرون: اضافة الى الانفجار الذي حصل، فإننا نعرف ان هناك ازمة كبيرة تقتضي مسؤولية تاريخية من قبل المسؤولين اللبنانيين، وهي ازمة سياسية واقتصادية ومعنوية ومالية ضحيتها الاولى الشعب اللبناني، تفرض ايجاد حلول على وجه السرعة.
ورداً على سؤال أوضح ان الأولوية الآن تكمن في دعم الشعب اللبناني من دون أي شرط. وهذا هو أساس الالتزام الذي تأخذه فرنسا على عاتقها منذ اشهر، لا بل منذ سنوات لاسيما لجهة دعم الإصلاحات في عدد من القطاعات ومنها الطاقة والأسواق المالية ومكافحة الفساد... اذا لم تحصل هذه الإجراءات سيواصل لبنان انحداره. هذا حوار آخر يجب ان يحصل، وأتمنى ان اقوم به اليوم أيضا".
وقالت مصادر مطلعة لبنانية لـ "اللواء" ان الرئيس الفرنسي أكّد ضرورة قيام اتفاق بين اللبنانيين مشددا على "الوحدة" وأن كانت هناك ملحظات في الماضي في الإمكان تجاوزها وقيام نوع من عقد توافقي على الأسس الجديدة.
ولفتت إلى ان الرئيس ماكرون أكّد ان مؤتمر سيدر قائم وينتظر الإصلاح مشيرة إلى ان الجانب اللبناني لم يذكر انه لا يريد الإصلاحات.
ونفت المصادر نفسها ان يكون ماكرون تناول أي حيث عن تغيير النظام أي ما يعرف بالـ "Regieme" وكشفت ان الرئيس الفرنسي عرض للكثير من الأفكار وأن رئيس مجلس النواب نبيه برّي أوضح ان ماكرون كان صريحا جدا.
وأفادت المعلومات ان الرئيسين اللبناني والفرنسي سيتواصلان دائما لمتابعة ما دار من حديث بينهما.
لقاء قصر الصنوبر الأهم
لكن يبدو ان اللقاء المهم الذي اجراه ماكرون كان في قصر الصنوبر مع رؤساء الاحزاب والكتل النيابية الكبرى في البرلمان وهم من ممثلي الطوائف الكبرى في البلد، سعدالحريري ووليد جنبلاط وتيمور جنبلاط ومحمد رعد وجبران باسيل وسليمان فرنجية  وطوني فرنجية عن كتلة اللقاء الوطني، وسمير عازار عن كتلة التنمية والتحرير، وسمير جعجع.
ورأت مصادر سياسية متابعة للزيارة لـ"اللواء" انها مؤشر على فك الحصار الدولي على لبنان، وانها ما كانت لتحصل لولا وجود موافقة ورضى اميركيين عليها وعلى مضمونها، بينما اذا لم تحصل هذه الموافقة فيكون هناك افتراق سياسي حول لبنان بين باريس وواشنطن، لا سيما ان ماكرون التقى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد، فيما واشنطن تمارس ضغوطها على لبنان عبر العقوبات السياسية والاقتصادية على حزب الله.  
وعلمت "اللواء" ان الرئيس ماكرون خاطب القيادات السياسية والنيابية بوصفه صديقا للبنان، جاء ليقدم النصائح لمن التقاهم، داعيا لتوسيع التمثيل داخل حكومة جديدة، بحيث تضم فعاليات وتمثيلاً أوسع..
وقال: لا يمكن الاستمرار بالنهج نفسه، ولا بدّ من الاستماع إلى أصوات الشعب ومطالبه.
وفيما التزم النائب محمّد رعد الصمت، ولم يشأ الكلام، طالب النائب جبران باسيل الرئيس الفرنسي بتوفير حماية دولية للبنان المستقر والمزدهر تبعا لعملية تهدئة إقليمية. وقال للرئيس الفرنسي بدأنا بعملية الإصلاح، فرد ماكرون ان الإصلاح يكون هيكلياً، بدءا من إصلاح الكهرباء والمؤسسات الأخرى، وليس اصلاحا ما حصل من تعيينات.
مصادر المجتمعين قالت لـ"الأخبار" إن الرئيس الفرنسي حمل أربع رسائل أساسية للشخصيات التي التقاها:
- وجوب تنظيم حوار داخلي،
- بدء تنفيذ الإصلاحات قبل مطلع أيلول المقبل، "وإلا سيكون لنا موقف آخر"،
- تأليف حكومة وحدة وطنية. "وفي حال توصلتم إلى تفاهم على حكومة للوحدة الوطنية، فأنا أضمن لكم تأييداً اميركياً واوروبياً وسعودياً وإيرانياً.
- عدم إضاعة الوقت بالخلافات الكبرى، والتركيز على مسألة الانهيار الاقتصادي والإصلاحات.
مصادر شاركت في الاجتماع قالت لـ "الأخبار" إن الرئيس الفرنسي كان "قاسياً"، مؤكداً لهم أن ما لمسه هو غياب ثقة اللبنانيين بـ"كل الطبقة السياسية. لا ثقة بكم كلكم، وانتم لا تثقون بعضكم بالبعض الآخر"، وأكد أن أحداً ليس مستعداً لمساعدة لبنان مادياً لغياب هذه الثقة. وعندما حاول جعجع والجميل الاشارة الى أن هناك أناساً خارج الحكومة وآخرين داخلها، نصح بـ"عدم تقاذف كرة المسؤوليات. الجميع مسؤول". وقال: "أفهم أن هناك مشاكل كبرى في لبنان وفي المنطقة، ولكن هناك أموراً حياتية يجب أن تهتموا بها سريعاً بعيداً من أي شيء آخر. اهتموا بالشأن الحياتي والاقتصادي، وإلا فإنه بعد أشهر لن يكون لديكم غذاء أو دواء".
وظهر بوضوح أن الرئيس الفرنسي لم يكن على موجة واحدة مع فريق 14 آذار الذي طالب بحكومة حيادية وانتخابات مبكرة وبتحقيق دولي في تفجير المرفأ. ففي ما يخص النقطة الأخيرة، تجاهل التعليق على مطلب التحقيق، وحتى عندما قال جعجع إن التحقيق يمكن أن يكون فرنسياً لم يعلّق ماكرون على الأمر. أما في ما يتعلق بتشكيل "حكومة حيادية" فأشار الى ان الحكومة الحالية يمكنها القيام بالاصلاحات المطلوبة، وإذا ما أخفقت فيمكن تشكيل حكومة "وحدة وطنية"، مكرراً الحديث عن حكومة "الوحدة الوطنية" أكثر من مرة، ومشيراً الى أنها ينبغي أن "لا تستثني أحداً". وعن مطلب الانتخابات المبكرة، ردّ بأن الوقت لا يسمح لمثل هذه الأفكار، "هذه أمور لا توصل الى أي مكان. إجراء الانتخابات تضييع للوقت وليس لديكم مثل هذا الوقت. وضعكم بات دقيقاً وبامكان الحكومة الحالية والمجلس النيابي الحالي القيام بالمطلوب". وبحسب المصادر فإن تعليق ماكرون على هذه المطالب الثلاثة أثار انزعاج فريق 14 آذار، خصوصاً جنبلاط وجعجع.
ماكرون ركّز أيضاً، أكثر من مرة، على غياب الشفافية في مصرف لبنان وفي القطاع المصرفي وعلى ضرورة إخضاع عمل المصرف المركزي للتدقيق، "وهذا أمر بديهي"، وكذلك على ضرورة هيكلة القطاع المصرفي وإصلاحه.
أما من جهة الضيوف اللبنانيين، فيمكن تلخيص أبرز ما ورد في مداخلاتهم بالآتي:
الحريري شدد على ضرورة معالجة الانهيار الاقتصادي، قبل ان يغمز من قناة حزب الله بقوله: كيف يمكن للدول أن تساعدنا فيما بعض اللبنانيين لا يكفّون عن مهاجمتها. وبعد انتهائه من مداخلته، عاد وطلب الكلام ليطالب بانتخابات نيابية مبكرة.
رعد تحدّث عن ضرورة تحصين الوضع في لبنان، والحفاظ على نقاط القوة فيه، وخاصة "قوة المقاومة التي سدّت عجز الدولة عن التحرير، تماماً كما فعل المواطنون الفرنسيون إبان الاحتلال النازي".
جبران باسيل قدّم مطالعة تفصيلية عن الوضع اللبناني، وضرورة حماية لبنان من خلال الإصلاح ووقف التدخلات الخارجية فيه. وشدد على وجوب حل النزاعات في المنطقة، بما ينعكس إيجاباً على أحوال لبنان.
سامي الجميل كرر مواقفه التي يقولها دائماً عن سقوط السلطة وضرورة التغيير والإصلاح، مطالباً بتحقيق دولي في انفجار المرفأ.
عازار كرر مواقف الرئيس بري عن الوحدة والحوار والإنقاذ.
جنبلاط قال "لقد خسرنا معركتنا. حاولنا ترسيم حدود مزارع شبعا، وفشلنا. واليوم، نحن نخسر المعركة مجدداً".
فرنجية دعا إلى الحوار، وقال: "إذا أردنا حكومة وحدة وطنية، فيجب أن تكون برئاسة سعد الحريري".
جعجع تحدّث عن "صراع ايديولوجي في لبنان، بين إيديولاجيا الدولة وإيديولوجيا اللادولة. والمشكلة ليست في فساد الدولة، بل في إيديولوجيا اللادولة"، مطالباً بتحقيق دولي في انفجار المرفأ، قبل ان يتراجع خطوة إلى الوراء مطالباً بتحقيق فرنسي.
وبرز لافتاً في لقاء ماكرون مع ممثلي القوى الثمانية، انه اختلى - حصرا - في نهاية اللقاء بممثل حزب الله النائب رعد، وطال الحديث بينهما. ورفضت مصادر الحزب الإفصاح عما دار في هذه الخلوة التي دامت لدقائق وقوفاً. وتجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء هو الاول بين الرئيس الفرنسي وشخصية من الحزب مُدرجة على لوائح العقوبات الأميركية.
 مؤتمر قصر الصنوبر
وختم ماكرون زيارته بيروت بمؤتمر صحافي، دعا فيه إلى "إعادة بناء نظام سياسي جديد" في لبنان، مشدداً على أن "التغيير الجذري مطلوب"، متعهداً بالعمل مع البنك الدولي والاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي لمساعدة لبنان، و"سننظم مؤتمراً في الأيام المقبلة لمساعدة لبنان".
وإذ شدد على "إننا لا نعطي شيكاً على بياض لسلطة فقدت شعبها"، قال ماكرون في ختام زيارته إلى بيروت إنه أبلغ الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس البرلمان نبيه بري أنه "من المهم إعادة بناء الثقة والأمل، وهو أمر لن يحصل بين يوم وآخر، ومن المهم تغيير النظام في لبنان".
وقال ماكرون إنه سيعود في الأول من أيلول المقبل "ليس فقط من أجل ذكرى لبنان الكبير، ولكن من أجل تقييم ما حصل في المساعدات". وأضاف أن "أموال (سيدر) موجودة، وهي بانتظار الإصلاحات في الكهرباء والمياه وكل المؤسسات ومكافحة الفساد".
ورداً على سؤال بشأن ما قاله دياب عن عدم معرفة لو دريان بإصلاحات الحكومة، قال ماكرون: "تبيّن لي أن المواطنين الذين التقيتهم في الشارع اليوم لا يعلمون هم أيضاً بشأن هذه الإصلاحات".
المساعدات الفرنسية
أما في شق المساعدات التي حرص الرئيس الفرنسي على التأكيد تكراراً ومراراً خلال جولاته وتصريحاته أمس على أنها ستكون مخصصة للشعب اللبناني وللمؤسسات الإستشفائية والإنسانية والإغاثية المعنية مباشرةً، دون المرور بأي من قنوات السلطة اللبنانية الفاقدة للأهلية والثقة، فمن المرتقب بحسب المعلومات الديبلوماسية لـ"نداء الوطن" أن تتبلور هذه المبادرة على شكل مؤتمر دعم دولي ترعاه فرنسا بالتعاون مع الأمم المتحدة وتتولى من خلاله الدولة الفرنسية تأطير وجمع المساعدات الأوروبية والأميركية والدولية والعربية للبنانيين، وسط ترجيح مصادر أوروبية مطلعة أن توجه باريس الدعوة إلى انعقاد المؤتمر خلال الأيام القليلة المقبلة، على أن يتم عقده عبر دائرة فيديو مغلقة الأحد المقبل.
===========================
لبنان 24 :ماكرون اختلى حصراً برعد.. الحديث طال بينهما
07-08-2020 | 06:26
كتبت صحيفة "الأخبار": "برز لافتاً في لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع ممثلي القوى الثمانية، انه اختلى - حصرا - في نهاية اللقاء بممثل حزب الله النائب رعد، وطال الحديث بينهما. ورفضت مصادر الحزب الإفصاح عما دار في هذه الخلوة التي دامت لدقائق وقوفاً. وتجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء هو الاول بين الرئيس الفرنسي وشخصية من الحزب مُدرجة على لوائح العقوبات الأميركية".
===========================
لبنان 24 :"بقَّ البحصة" بالكامل بوجههم.. ماكرون يؤنِّب السياسيين: لا غطاء لكم بعد اليوم!
07-08-2020 | 07:17-
كتب طوني عيسى في "الجمهورية": بمعزل عن الكلام المعلن، عاد ماكرون إلى باريس بعدما "بقَّ البحصة" بالكامل في وجه الطاقم السلطوي. والخلاصة التي انتهى إليها هي: لا أمل في جماعة السلطة الذين ينادون بالوطنية ويطلقون الوعود بالإصلاح، لكنهم فاسدون ويرهنون البلد للخارج ويدمِّرون الدولة. والأمل الحقيقي يبقى في الناس الذين كفَروا. وهؤلاء الناس أوصلوا رسالتهم إلى ماكرون: لا تُجرِّبوا المجرَّب. هؤلاء لن يسيروا بالإصلاح ولو "على قطع رأسهم". إنّهم يكذبون عليكم ويكسبون الوقت فقط. إذا أردتم فعلاً إنقاذ لبنان... ساعدونا للتخلّص منهم. اقبعوهم!
ليس مستغرباً أن يجد ماكرون، في مئوية لبنان الكبير، أنّ مزاج الكثير من اللبنانيين قد تبدَّل. بالتأكيد، هناك من يُراجِع تجربة ذاك "الكبير" بنجاحاتها وفشلها، ولكن أيضاً بفسادها الكبير. وبالتأكيد، هناك مَن يراجع تجربة "انفطام" هذا "الكبير" عن "أمِّه" الحنون.
في العام 1943، كان المزاج المسيحي هو الأقرب إلى استمرار "الرضاعة الطبيعية" من فرنسا. وكان المسلمون يفضّلون الرضاعة من "الثدي العربي". وأما اليوم، فيمكن استنتاج مزاج مختلف في وُجْداناتِ الطوائف كلها، ويمكن إجراء استطلاع يشمل الجميع: هل أنتم نادمون على أنّ أجدادكم توافقوا على إنهاء الانتداب الفرنسي أو لا؟
مناسبة هذا السؤال هي الكمّ الهائل من الرسائل والعرائض التي تبلّغها الرجل، ومنها تلك التي تحمل تواقيع أكثر من 50 ألف لبناني، ومفادها الآتي: نريد العودة إلى الانتداب الفرنسي!
الواضح أنّ فرنسا لم تعد اليوم "غرامَ" المسيحيين وحدَهم. فكثير من اللبنانيين، المسلمين أيضاً، يقولون: علينا الاعتراف بفضل هذا الانتداب الحضاري "الناعم"، الذي به اغتنى لبنان ثقافياً وفنياً وعلمياً، وانفتح بجرأة ورقيّ على العالم المتحضّر.
طبعاً، مِن المعيب أن يطمح شعبٌ مستقلّ إلى الانتداب مجدداً. ولكن، واقعياً، هناك مسيحيون ومسلمون يحلمون اليوم بالعودة إلى شيء من الحضارة، بدل الهمجية التي باتوا يعيشونها بفضل الجماعات التي تسيطر على السلطة. وفي أي حال، المزايدون بالردّ على المطالبين بالانتداب هم بمعظمهم عملاء الاحتلالات المتتالية ومرتزقة لدى الخارج والخوارج.
 الذين أحاطوا بماكرون، في تجواله الفريد بين الناس الموجوعين، قارنوا ما فعله الرجل بما يفعله أركان السلطة هنا. سجَّلوا كيف كان يحتضن الناس ويتحمس للمساعدة الفعلية والإنقاذ، فيما بعض جماعة السلطة والسياسة هنا نزلوا بكامل عضلاتهم ومرافقيهم والزبانية إلى الشارع منفوخي الصدور... والرؤوس، وبعضهم بتعجرفٍ مقيت، وهرَبوا من الناس وتهرَّبوا من المسؤولية!
طبعاً، المطالبة بالانتداب تحمل طابعاً رمزياً. هي ليست سوى ردّة فعل على الفساد والاحتلالات. والمطالبون بالانتداب اليوم يريدون دولة حديثة وقوية، على أسس القانون لا غير، مزدهرة اقتصادياً وسياسياً وثقافياً ومحترمة بين الأمم. وفي أي حال، لبنان تحت الاحتلال اليوم، والانتداب أفضل بكثير.
 بعيداً من التصريحات العلنية، كان ماكرون واضحاً أمام المسؤولين: السلطة إما أن تُغيِّر سلوكها وإما أن تتغيَّر. وحتى اليوم، أثبتت أنّها لا تريد لا أن تغيِّر السلوك ولا أن تتغيَّر. وهذا ما سيدفع باريس إلى خيارات أخرى أكثر حزماً، وبالتأكيد ستظهر سريعاً. لا غطاء لكم بعد اليوم.
فصحيح أنّ فرنسا ليست العملاق الدولي القادر على تحريك العالم، ولكن الصحيح أيضاً أنّها إذا سحبت يدها ومنحت غطاءها لإجراءات دولية معينة، فإنّ دورها يكون حاسماً، بل مصيرياً للبنان.
مقياس التجاوب مع فرنسا سيكون التحقيق بالكارثة الأخيرة. فالحكومة وعدت بإيضاح ما جرى يوم الإثنين حداً أقصى. ولكن، بناءً على كل تجارب الفساد السابقة والحالية، يمكن القول بسخرية وبلا أمل: "إذا مش التَّنَيْن… الخميس".. ثم التَّنين ثم الخميس... ولذلك، الناس طالبوا ماكرون بتقديم المساعدات العينية والمباشرة إلى المتضررين، وعبر الهيئات والمنظمات، لا عبر جماعة السلطة المعتادين على النهب.
من ذلك مثلاً، ولئلا ينسى الناس، ليس واضحاً كيف وصل لبنان إلى المرحلة السوداء في الكورونا، وكيف، فجأةً، تكاسلت السلطة التي كانت بارعة قبل شهرين وقادت البلد إلى "صفر إصابة" ذات يوم في نيسان، وكيف صارت سلطةً فاشلة تتخبَّط ويتخابط أركانها بين اختصاص الداخلية واختصاص الصحة وسوى ذلك!
ما جرى في الكورونا يذكِّر بالحقيقة: السلطة الفاشلة والخبيثة في التصدّي للأزمات المالية والنقدية والاقتصادية والسياسية والأمنية، هل تكون حتماً فاشلة وخبيثة في «الكورونا» أيضاً؟
 إذا لم يبادر المعنيون إلى خطة شاملة وطارئة، وتنفَّذ في ساعات، لا أيام، سيموت اللبنانيون على أبواب المستشفيات، أو ما بقي منها بعد كارثة المرفأ، بعد إعلانها تباعاً عن استنفاد الأمكنة. حتى المصابون ومرضى الطوارئ، بغير "الكورونا"، باتوا ضحايا أيضاً.
وبالمناسبة، لم يتضح هل صحيح ما قاله النائب الياس بو صعب عن مساعدات مالية تلقّاها لبنان من جهات ومؤسسات دولية، على نيّة الكورونا، ولم يظهر أثرٌ لها، وبينها 25 مليون دولار من ألمانيا. ولم يوضح أحد لماذا لم يتمّ تأهيل المستشفيات والمراكز في المناطق بالشكل المناسب؟
وللتذكير، كان هناك همس في الأيام الأولى لـ"الكورونا" في لبنان، عن أنّ الطاقم السياسي الذي نهبَ البلد يريد الاستفادة من بعض المساعدات الآتية على نيّة كورونا، سواء كانت عينيةٍ أو بشكل دولارات طازجة، أو على الأقل تسخيرها في استخدامات أخرى.
ولكن، لم يستطع أحد أن يثبت شيئاً من هذا القبيل. وعندما نجحت الحكومة في القضاء على الموجة الأولى من الوباء، أُقفِل الباب على هذا الهمس "الخبيث" وانتشى الجميع بالسلامة، واكتفوا بشكر الحكومة على إنقاذهم من المرض. و"بالشكر تدوم النِعَم" كما يُقال.
 وانطلاقاً إلى السؤال حول ما إذا كانت أموال المساعدات تستخدم حصراً لـ"الكورونا"، يَستطرد بعض المتابعين "الخبثاء" ليطرَحوا سؤالاً آخر: إذا كانت دولارات الكورونا، التي وصلت خلال الموجة الأولى، قد استُخدِمت في أشكالٍ وأماكن أخرى، فهل يمكن أن يكون المستفيدون قد تغاضوا، بدرجة معينة، عن عودة الوباء لتبرير استجلاب مساعدات جديدة، يتمّ استخدامها في أماكن أخرى مجدّداً؟
 ويضيف المتابعون: هل لهذا السبب تراخى بعض المعنيين في التعاطي مع الوباء على مدى أشهرٍ مضت، على رغم أنّ أرقام الإصابات كانت تتنامى سريعاً، وعلى رغم أنّ الخبراء كانوا يحذّرون من الوصول إلى الأسوأ؟
 كان واضحاً ومعلناً أنّ أهل السلطة يريدون فتح البلد والمطار خلال الصيف، لاستقطاب دولارات بعض المغتربين والسياح وتحريك الاقتصاد. ولكن، هل كان بعضهم يفضّل التراخي في تدابير الوقاية؟ وهل التناقض الحاصل بين أركان الحكومة وخلافاتهم على تحديد الاستثناءات يترجم رغبات متفاوتة في التراخي؟
وفي الأيام الأخيرة، وعلى رغم بلوغ الإصابات أعداداً "تدعو إلى الهلع"، تمّ اعتماد روزنامة إقفال هزيلة ومستهجنة: إقفال من 30 تموز حتى 3 آب، ثم فتح، ثم إقفال من 6 آب حتى 10 منه.
 ويسأل هؤلاء عن السرّ في حصر الإقفال بالأيام الأربعة الأخيرة، أي من يوم أمس إلى الإثنين. وهل هو لضبط الكورونا أم هو من باب الاحتياط أيضاً، لضبط مناخات الحكم الذي كان سيصدر اليوم عن المحكمة الدولية في قضية 14 شباط 2005؟
ولأنّ كثيرين من أركان طاقم السياسة والمال استفادوا من الملفات والمشاريع، منذ عشرات السنين، هل مستغرب أن يكون البعض مستفيداً اليوم من الكورونا؟ واستطراداً، كيف للناس أن يطمئنُّوا إلى أنّ هؤلاء سيُظهرون الحقائق في كارثة المرفأ؟
علاقة الطاقم السياسي بالفساد تذكّر بقصةٍ لجبران خليل جبران: الخوري سمعان يلتقي الشيطان جريحاً. يرفض مساعدته. لكن الشيطان يُقنعه: لولاي لما كنتَ أنتَ ولا كانت ثروتُك أنتَ وأفراد العائلة!
سيعود ماكرون في أول أيلول. ومن غباء أهل السلطة أن يكابروا ويستهينوا بتحذيرات «الفرنسي الناعم الأنيق». إنّها مسألة أيام أو أسابيع قليلة. فليتذكَّروا.
===========================
لبنان 24 :3 مؤشرات سياسية حملتها زيارة ماكرون "التاريخية".. والعودة بذكرى إعلان لبنان الكبير
07-08-2020 | 07:22
في موازاة التضامن والتعاطف الإنسانيين، حملت زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان 3 مؤشرات سياسية:
ـ المؤشر الأول، إعلانه صراحة انّ المساعدات ستأتي إمّا مباشرة للشعب أو للمنظمات غير الحكومية، ما يعني انّ الموقف الفرنسي واستطراداً الدولي لم يتبدّل لجهة انّ المساعدات للسلطة مشروطة بالإصلاحات، وما لم تتحقق هذه الإصلاحات فإنّ الحصار الدولي على الدولة سيراوح، وقد كان لافتاً منحه الأولوية للناس لا السلطة.
ـ المؤشر الثاني، رعايته وعلى عجل لطاولة حوار لبنانية جمعت رؤساء الأحزاب والكتل، أي انّ ما تعذّر على الرئاسة اللبنانية تحقيقه حقّقته الرئاسة الفرنسية، والعنوان الأساس لهذه الجَمعة تشجيع اللبنانيين على الحوار والاتفاق على أولويات لبنانية، وما صرّح به عن حاجة اللبنانيين إلى نظام سياسي جديد وضعه في إطار المسؤولية اللبنانية في البحث عمّا يؤمّن المصلحة اللبنانية.
ـ المؤشر الثالث، تشجيعه على تحقيق دولي جدي وشفّاف يكشف ملابسات التفجير الذي دمّر العاصمة، ووضع إمكانات الدولة الفرنسية في تَصرّف اللبنانيين من أجل الوصول إلى الحقيقة.
السلطة تعرضت لـ "سحسوح فرنسي": ماكرون يُبلسم جراح اللبنانيين.. والعهد أمام فرصة أخيرة!
ماكرون سيعلن "خطة شاملة" لمساعدة لبنان… ماذا تتضمّن؟!
ولا شك في انّ الدخول الفرنسي على خط الأزمة اللبنانية، ومع زيارة ثانية أعلن عنها في مطلع أيلول المقبل في ذكرى إعلان "دولة لبنان الكبير"، هو دخول منسّق مع الأميركيين بدليل انّ كلامه جاء تعبيراً عن المجتمع الدولي بأن لا رفع للعقوبات إلّا وفق خريطة طريق إصلاحية، محمّلاً السلطة مسؤولية تقاعسها على هذا المستوى.
ويرى مراقبون انّ زيارة ماكرون لبيروت هي زيارة تاريخية، في لحظة لبنانية تاريخية قرّر فيها المجتمع الدولي تفويض فرنسا محاولة أخيرة قبل ان ينزلق لبنان في قعر الهاوية.
وأنهى زيارته بعبارة توجّهَ بها الى اللبنانيين، قائلاً: "سنكون دائماً الى جانبكم... بحبك يا لبنان".
===========================
لبنان 24 :أول تصريح لرعد بعد لقاء ماكرون.. ماذا قال؟
علمت "الجمهورية" أنّ ممثل "حزب الله" رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، الذي وصف لـ"الجمهورية" طرح ماكرون بأنه "طرح واقعي"، قال خلال اللقاء للرئيس الفرنسي: "ليس لدينا مشكلة في ان نتحدث بعضنا مع بعض، ولكن المشكلة هي انّ ما نتّفِق عليه لا ننفذه، بدليل اننا أقرّينا اتفاق الطائف ولكننا لم ننفّذه".
===========================
لبنان 24 :رسالة سلّمها سامي الجميّل إلى ماكرون.. ماذا تضمّنت؟
07-08-2020 | 07:28
كشفت مصادر كتائبية انّ رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميّل سَلّم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رسالة ارتكَز مضمونها على 3 نقاط، هي:
1 - تحقيق تقوم به جهات أجنبيّة أو دوليّة.
2 - منصّة دولية لتنظيم الإغاثة وتقديم الدعم للسكان وإعادة الإعمار، بالاعتماد على المنظّمات المحليّة غير الحكوميّة، وليس على المؤسّسات العامّة.
3 - دعم مطالب اللبنانيّين من أجل تشكيل حكومة جديدة مستقلّة بكل ما للكلمة من معنى، وتنظيم انتخابات مبكرة تسمح للبنانيّين بممارسة حقّهم في التغيير بطريقة سلميّة، وإثارة قضية الأسلحة غير الشرعية من على منابر أعلى المرجعيات الدولية وصولاً الى إدانة كل من يستمر في إضفاء صفة الشرعية على هذه الأسلحة من دون اي تحفظ.
===========================
لبنان 24 :ماكرون لم يكن على نفس الموجة مع 14 آذار.. لم يعلّق على تصريح جعجع
07-08-2020 | 07:43
ظهر بوضوح أن الرئيس الفرنسي لم يكن على موجة واحدة مع فريق 14 آذار الذي طالب بحكومة حيادية وانتخابات مبكرة وبتحقيق دولي في تفجير المرفأ. ففي ما يخص النقطة الأخيرة، تجاهل التعليق على مطلب التحقيق، وحتى عندما قال رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع إن التحقيق يمكن أن يكون فرنسياً لم يعلّق ماكرون على الأمر. أما في ما يتعلق بتشكيل "حكومة حيادية" فأشار الى ان الحكومة الحالية يمكنها القيام بالاصلاحات المطلوبة، وإذا ما أخفقت فيمكن تشكيل حكومة "وحدة وطنية"، مكرراً الحديث عن حكومة "الوحدة الوطنية" أكثر من مرة، ومشيراً الى أنها ينبغي أن "لا تستثني أحداً". وعن مطلب الانتخابات المبكرة، ردّ بأن الوقت لا يسمح لمثل هذه الأفكار، «هذه أمور لا توصل الى أي مكان. إجراء الانتخابات تضييع للوقت وليس لديكم مثل هذا الوقت. وضعكم بات دقيقاً وبامكان الحكومة الحالية والمجلس النيابي الحالي القيام بالمطلوب". وبحسب المصادر فإن تعليق ماكرون على هذه المطالب الثلاثة أثار انزعاج فريق 14 آذار، خصوصاً جنبلاط وجعجع.
ماكرون ركّز أيضاً، أكثر من مرة، على غياب الشفافية في مصرف لبنان وفي القطاع المصرفي وعلى ضرورة إخضاع عمل المصرف المركزي للتدقيق، "وهذا أمر بديهي"، وكذلك على ضرورة هيكلة القطاع المصرفي وإصلاحه.
===========================
لبنان 24 :باسيل يجامل ماكرون
خاص "لبنان 24"
نقلت مصادر مطّلعة على أجواء اللقاء الذي جمع ممثلي القوى السياسية بالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أن رئيس التيار "الوطني الحر" جبران باسيل بدا بغاية الديبلوماسية وحرص على مجاملة ماكرون سياسيا في الكثير من المواقف.
ولفتت المصادر إلى أن باسيل حاول الايحاء امام الجميع بأن مواقفه تتلاقى الى حد بعيد مع الموقف الفرنسي، في مؤشر واضح على أنه يسعى إلى الحفاظ على الخيط الرفيع الذي لا يزال يربطه والعهد مع باريس.
===========================
لبنان 24 :ماكرون للبنانيين: لا أريد انتدابكم.. وإنما تغيير النظام
07-08-2020 | 09:13
تحت عنوان: "ماكرون للبنانيين: لا أريد انتدابكم وإنّما تغيير النظام"، كتب سامي كليب في موقع "5njoum": لم يكن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بحاجة لممارسة قدراته الخطابية العالية وكاريزماه  المعروفة منذ طفولته، كي يجد ترحيبا استثنائيا في لبنان. فالدولة المنهارة ب"فضل" ساستها، تحتاج الى أي خشبة خلاص من الغرب او الشرق، والشعب التائق الى الخلاص من هذه الطبقة السياسية، كان ينتظر مسؤولا دوليا كبيرا يشاركه الشارع والألم كي يشكو له ظلم الساسة، فوصل الأمر  ببعض الناس الى حد المطالبة بعودة الانتداب الفرنسي فيما "لبنان الكبير" على اعتاب الاحتفال بمئة عام على انشائه.
 لا شك أيضا ان هذا الرئيس الموسوعي الثقافة والذي تتلمذ على يد أعرق فلاسفة فرنسا، بول ريكور،  والضليع بالأدب والموسيقى والسياسة والاقتصاد والفلسفة، والذي وترعرع في عائلة ميسورة ( والداه طبيبان)، وانقذ مصرف روتشيلد حين كان في عالم المصارف، وحقق لشركة نستله أرباحا خيالية  عبر عقد بـ 12 مليار دولار وقّعه مع بكين، يعرف أن لبنان الذي انهار يُمكن إنقاذه لكن ليس بهذه الطبقة السياسية ولا بهذا النظام المعقّد الذي يعيد انتاج الطبقة نفسها ولكن بأسماء ووجوه مختلفة.
زيارة ماكرون بدلت المعادلات على الارض... صفعة قوية للطبقة الحاكمة وتشديد على الاصلاح
ولا شك ثانيا بأن هذا الرئيس الشاب والانيق والذي كان بارعا في الدراسة وفي المسرح واستطاع وهو في السادسة عشرة من العمر اغراء سيدة كانت في الأربعين (زوجته الحالية السيدة بريجيت والتي تنتمي الى عائلة ثرية)، ادرك مع تظاهرات "السترات الصفر" التي هددت عهده وانزلت شعبيته الى الحضيض قبل استعادتها مؤخرا، ان غضب الشارع، لا يُحل بالعنف وبالصفقات السياسية ، وانه لا بد من اجتراح حلول.
ولا شك ثالثا، ان الرئيس ٫ماكرون الذي تجرأ في النزول الى الشارع اللبناني،    قبل لقاءاته الرسمية، انما وجه  في رسالة واضحة تفيد بافضلية الشعب والثورة عنده في لبنان الحالي. هو خاطر في زمن الكورونا، بينما ساسة لبنان خائفون من ملاقاة شعبهم. ولم يكن ذهابه الى منطقة الجميزة وتحديدا الى شارع غورو المرتبط اسمه بلبنان الكبير، من قبيل الصدفة.
ولا شك رابعا أن ماكرون يعرف تماما ان أي حل في لبنان بلا اتفاق مع "حزب الله" سيُطاح به، لذلك فان فرنسا تمايزت عن اميركا وعن دول أوروبية عديدة، في عدم وضع الحزب على لائحة الإرهاب، واعتباره دائما جزءا من التركيبة اللبنانية التي لا بد من الحوار معها أيضا، ولذلك كان حريصا على وجود حزب الله في لقاءاته مع الكتل النيابية.
وحين سئل في مؤتمره الصحافي عن الحزب ، قال انه لا يشاركه وجهة نظره وافكاره ولكن الحزب هو جزء من الشعب اللبناني يجب الحديث معه وانه ليس هو من وضعه في السلطة منذ 15 عاما، ونصحه بان يعمل لمصلحة اللبنانيين وسيادة لبنان لا لمصلحة دولة خارجية. مهما قال، فان الأهم هو انه اشرك الحزب في اللقاء وهذا مهم جدا في وقت التصعيد مع إسرائيل، وفيما اميركا تزيد الضغط والعقوبات، لكن الأكيد ان هذه الخطوة لا يمكن ان تتم بلا تنسيق مسبق مع واشنطن والحلفاء الأوروبيين، ولن تكون في جميع الأحوال ضد إسرائيل، فالرئيس الفرنسي صديق أيضا وبقوة للدولة العبرية هو الذي فعل ما لم يفعله اي رئيس فرنسي قبله، حيث ربط معادة الصهيونية بمعادة السامية. وبات كل من ينتقد الصهيونية في فرنسا عرضة للملاحقة.
الملاحظ في ما قاله الرئيس ماكرون طيلة النهار مباشرة للمسؤولين والذي كرره في مؤتمره الصحافي، انه رفع اللهجة الى حد المطالبة بتأسيس نظام جديد، وحدد تاريخا للإصلاحات الضرورية والفورية المطلوبة. فهو تحدث عن أسابيع قليلة فقط وقال انه سيعود في الأول من أيلول. لعلّه أراد حمل رسالة تحذير أخيرة بعد تلك التي حملها وزير خارجيته وقوبلت بسوء جواب الحكومة.
هذا أبرز ما طالب به الرئيس الفرنسي في رسالة التحذير التي تشبه تلك التي نقلها وزير خارجية فرنسا الى نائب الرئيس العراقي طارق عزيز قبيل اجتياح العراق:
- إعادة تأسيس نظام سياسي جديد  بغض النظر عن الانقسامات التي لجأ اليها كل طرف  وعن طائفية تم التحكم بها، وعن نظام تم القبض عليه ايضا من قبل فساد منظم.
- إعادة بناء شرعة مع الشعب اللبناني في الأسابيع القليلة المقبلة. إنّ هذا التغيير العميق هو المنتظر. وعلى القيادات والقوى السياسية ان تبرهن عن قدرتها على الإجابة.
- التسلح بالقوة لإعادة بناء وحدة وطنية لقيادة الإصلاحات الضرورية التي يحتاجها اللبنانيون واللبنانيات.
- البدء بإجراءات الشفافية الضرورية حول النظام المصرفي والمصرف المركزي في اطار دولي والتعاون مع صندوق النقد الدولي.
- حرية التعبير والصحافة والقدرة على الخلق يجب ان تتواصل في لبنان
- اصلاح الطاقة والكهرباء والجمارك ومكافحة الفساد وإدارة المؤسسات العامة.
- لا شك على بياض لأنظمة ما عادت تتمتع بثقة شعبها
- تحقيق دولي لمعرفة ماذا حصل في مرفأ بيروت وتحديد المسؤوليات.
هذا الإنذار السياسي من رجل يقدّم نفسه صديقا للبنان وسارع الى إنقاذه، يحمل أيضا وعودا وأملا بالمساعدة الفرنسية والدولية، فقد قال ماكرون صراحة:
"ان المال موجد ولا ينتظر سوى الإصلاحات . وان رزنامة باريس، واجتماعات سيدر والإصلاحات الاقتصادية ودعم الاسرة الدولية لا ينتظر سوى هذا (الإصلاح)" 
وقال ايضا: "سوف اجاهد لكي ياتي اليكم التضامن الدولي المرتبط بصندوق النقد الدولي وكل الدول الكبرى.
ولكي لا يُفهم كلامه على انه املاءات، حرص ماكرون على التذكير أكثر من مرة بانه "ليس على الرئيس الفرنسي ان يقول للقيادات اللبنانية ما عليهم فعله وانما هي مطالب صديق يأتي حين تكون الأوقات صعبة. انه وقت تحمل المسؤوليات اليوم بالنسبة للبنان وقادته يجاب إعادة بناء الثقة والأمل"
 غمز ماكرون كثيرا من باب الشباب والمجتمع المدني، فاعتبر ان "غضب الشارع يحيي املا عظيما ، واريد ان أقول لكل اللبنانيات واللبنانيين اننا سنكون الى جانبهم بعيدا عن هذه المساعدة الطارئة التي نقدمها اليوم" مفندا المساعدات الضرورية للتعليم والتربية (15 مليون يورو للمدارس الفرنكوفونية ومليونان لمدارس الشرق، ومساعدات ومنح من الجامعات الفرنسية للطلاب الراغبين بالدراسة في الخارج..) وهو ربط ذلك ربطا ذكيا بالحرية والديمقراطية ، فقال   :"  لا يجب ان ننسى أهمية المعرفة والتعليم، لكي يحبوا الحرية والمطالب المتعلقة بها، وكذلك الثقافة وحرية التعبير..."..
لعلها رسالة الإنذار الغربية الأخيرة الى لبنان، ولعل على اللبنانيين التقاطها قبل فوات الأوان. ولعل ثالثا ان فرنسا التي أسس لبنان الكبير وورثتنا دستورا، تتقدم الآن وسط الألغام الكثيرة، مقترحة دستورا جديدا ونظاما جديدا بعد ان ادركت ان لبنان السابق انتهى. أما المضحك المبكي فهو ان ماكرون رد على الناس الذين طالبوه بعودة الانتداب، وعلى بعض الصحافيين الذين اوحوا بذلك بقوله: "لا تطلبوا من فرنسا عدم احترام سيادتكم". 
===========================
لبنان 24 :اختزل أكثر من شخصية في زيارته.. ماكرون: دولة وميثاق جديدان مقابل سلاح حزب الله!
07-08-2020 | 14:00
كتب منير الربيع في "المدن": حضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى بيروت في هذه الظروف اللبنانية، ينطوي على دلالات ومعاني كثيرة، سياسية ورمزية.
فماكرون اختزل أكثر من شخصية في زيارته إلى بيروت: مشهد الاستقبال الذي حظي به من الناس، واحتضانهم إياه، قد يشبهان استقبال دمشق الأمير فيصل، حينما كانت حالمة بالوحدة العربية، أو مشهد الرئيس الأسبق جاك شيراك عام 2005. أما جمعه رؤساء الكتل النيابية والقوى السياسية، واللقاءات التي عقدها في قصر الصنوبر، فربما تذكرنا بصورة الجنرال غورو يوم إعلان لبنان الكبير.
وفي كلامه ومواقفه تحدث بلسان مندوب سامٍ. ومخاوفه وحرصه على الصيغة اللبنانية تشبه حال الوفود اللبنانية التي طالبت باستقلال لبنان وتكريس فرادته، وعلى رأسهم البطريرك الياس الحويك.
مسؤوليات كثيرة
وباختزاله شخصيات كثيرة من التاريخ المتصل بلبنان، ألقى ماكرون على عاتقه مهمات عديدة: مسؤولية استماعه إلى الناس وهمومهم، احتضانهم ومواساتهم، ووعوده بتقديم المساعدة لهم، فيما لم يستمع إليهم أي مسؤول لبناني، وعجز الجميع عن تقديم المساعدة لهم.
وألقى ماكرون على عاتقه مسؤولية الوصول إلى تسوية سياسية جديدة تحمي لبنان من الشرور المستطيرة التي تحيق به، إقليمياً ودولياً. صيغة جديدة تحفظ وجوده وبقاءه، وتغيّر طبيعة مؤسساته العقيمة وآلية عملها، وما تبقى من دولة وضعت فرنسا ركائزها.
وهناك مسؤولية ثالثة، تتصل بطرح تجديد النظام والصيغة، والخروج من الصراعات والتدخلات الدولية والإقليمية. وفي الختام هناك مسؤولية رابعة ومباشرة: التحقيق في مجريات الانفجار الذي حصل في مرفأ بيروت، ولا تزال ملابساته غامضة.
وفي الأول من أيلول يُفترض أن يعود ماكرون لتجديد الصورة بأوسع حشد تجمعه في لبنان.
صور جوية فرنسية!
واستبق ماكرون زيارته بإرسال فرق إنقاذ ودعم، وفتح القضاء الفرنسي تحقيقاً في ما جرى في المرفأ، بسبب سقوط فرنسيين بين الضحايا. وهذا سيكون له تبعات وتداعيات تتعلق بالتحقيق ومندرجاته. وفرق الإنقاذ سيكون لديها فرصة للتزود بمعطيات من ميدان الجريمة. والتحقيق الفرنسي سيستتبع بتحقيقات دولية، لتتكشف حقيقة الكارثة. ذلك أن ما من أحد يقتنع بالروايات المتداولة حتى الآن، ولا بد من محاسبة جدية للمسؤولين الذين يتقاذفون المسؤولية.
في اللقاءات طلب المسؤولون من ماكرون مساعدته في إنجاز التحقيقات لاكتشاف ما حصل. الحركة السياسية الدولية والتصريحات والمواقف، توحي بأن ما يجري من تحركات يهدف إلى لملمة تداعيات كبيرة وخطيرة جداً، لو ظهرت الحقائق.
رئيس الجمهورية ميشال عون، وحسب المعطيات، طلب من ماكرون أن تزود فرنسا لبنان ما تمتلكه من صور جوية التقطت عبر الأقمار الصناعية، لتبيان حقيقة ما حصل، والمساعدة في مجريات التحقيق. وقد وعد الرئيس الفرنسي بذلك.
حتماً صور الأقمار الصناعية لا تخدم رواية الفساد والإهمال، إنما تشير إلى أن هناك شيئاً ما كبيراً قد حصل.
إصلاحات جذرية
هول التفجير هو الذي دفع ماكرون إلى زيارة لبنان، ودفع إلى إعادة الاهتمام الدولي بلبنان. ولو كانت الحادثة عرضية أو ناتجة عن خطأ، لما حصلت هذه التظاهرات الدولية. هناك أمر ما تجري لملمته بطروحات سياسية. والأضرار الهائلة والجسيمة في الأرواح والممتلكات، وفي المرفأ والعاصمة اللبنانية، لا يمكن لأحد أن يتحمل تبعات أي اتهام يمكن توجيهه إليه.
لذا حصل التسارع في الحركة الدولية، التي وضع ماكرون إطاراً سياسياً واضحاً لها: الإصلاحات الجذرية، وتغيير صيغة الحكم ووضع ميثاق جديد للبنان.
ميثاق تعيد فرنسا إنتاجه بعد 100 سنة على إنتاجها لبنان الكبير. ففرنسا لا تريد التخلي عن لبنان. وهي تعلم أن لبنان لا يمكنه الاستمرار هكذا. لا بد من صدمة تحدث تغييراً جذرياً.
طرح الميثاق الجديد، يعني تغيير النظام أو تعديل الدستور، أو الولوج إلى تغيير سياسي. والتغيير السياسي يعني إما تغيير السلطة أو تغيير قواعدها مع الحفاظ على النموذج. تغيير السلطة بمعنى تغيير الحكومة، أمر بسيط ولا يحدث تغييراً بالمعنى الفعلي.
فالمطالبة برحيل هذه الحكومة وتشكيل حكومة وحدة وطنية، لن تغيّرا شيئاً، خاصة في ظل وضع دولي تصعيدي ومعقد حول حزب الله. أما التغيير في قواعد السلطة وتكوينها، فأمر قابل للبحث، نظراً إلى الواقعية الفرنسية، من سان كلو إلى اليوم.
ففي مؤتمر سان كلو عام 2007 - الذي نظمته فرنسا حرصاً على لبنان من أزمة خطرة بفعل الانقسام العمودي حينذاك - قدم اقتراح حول تعديل الدستور يتضمن في محتوياته مسألة المثالثة لإرضاء الشيعة. لكن الاقتراح سقط حينها.
اليوم ثمة معادلة دولية كبيرة تطرح: لبنان مقابل حزب الله. حزب الله بالمعنى العسكري والدور التوسعي الذي يلعبه في دول الجوار. هنا يمكن أن يكون الطرح الفرنسي جدياً، حول تجنب الحديث عن سلاح حزب الله مرحلياً، في مقابل تنفيذ إصلاحات جدية وجذرية، وتطبيق سياسة الحياد.
وهذا يُستتبع بمؤتمر وطني برعاية دولية، يبحث في إعادة تجديد الصيغة اللبنانية على أسس جديدة، يكون عنوانها: الدولة والدستور مقابل سلاح حزب الله. وهذا على ما يبدو مطلب دولي يتقدم، وعبّر عنه الرئيس الفرنسي بشكل أو بآخر.
===========================
لبنان 24 :لقاء ماكرون مع القيادات السياسية كان مهماً وجدّياً
08-08-2020 | 01:21
كشفت مصادر ديبلوماسية مواكبة لزيارة ماكرون ما قاله للرؤساء الثلاثة خلال أجتماع بعبدا بأن "زيارته الى لبنان هي زيارة دعم لبلد صديق في هذه الظروف الصعبة بعد التفجير المدمر"، مؤكداً ان "بلاده حريصة على القيام بما يمكن لمساعدة اللبنانيين المتضررين، مشيرا إلى ان "هذه المساعدات الانسانية والطبية ستسلم الى الجهات الحكومية المختصة في حين ان المساعدات العينية قد تقدم مباشرة لهؤلاء المتضررين بناء على طلبهم لعدم ثقتهم بالمسؤولين كما ابلغوني خلال زيارتي للمناطق المتضررة".
وأكد الرئيس الفرنسي امام الرؤساء الثلاثة بأن "المساعدات المالية الدولية لحل الازمة المالية والاقتصادية تتطلب القيام سريعا بسلة الاصلاحات المطلوبة في القطاعات التي تستنزف مالية الدولة،كالكهرباء والجمارك والمعابر وغيرها ومن دونها لا يمكن تقديم هذه المساعدات وقد ابلغناكم ذلك مرارا عبر سفيرنا بلبنان وخلال زيارة وزير الخارجية اخيرا مشيرا الى نيته تنظيم مؤتمر دولي في باريس لحشد الدعم المطلوب وفي رده على ماقاله رئيس الجمهورية بان الحكومة باشرت الاصلاحات باقرار مشروع التدقيق المالي بالمصرف المركزي قال ماكرون: هذا اجراء روتيني وعادي والمطلوب اقرار سلة الاصلاحات الأخرى".
زيارة ماكرون بدلت المعادلات على الارض... صفعة قوية للطبقة الحاكمة وتشديد على الاصلاح
أيّ مبادرة حملها ماكرون للسياسيين؟
وتمنّى ماكرون خلال اللقاء على الرؤساء التعجيل قدر الإمكان بهذه الاصلاحات من جهة وضرورة الاستماع إلى مطالب المواطنين وصرخاتهم بالتغيير والعمل على إعادة الثقة المفقودة معهم قدر الامكان لانه لايمكن للسلطة ان تتجاهل من اعطوها اصواتهم وتستمر في ممارسة مهماتها وكأن شيئا لم يكن.
واشارت المصادر إلى ان "لقاء الرئيس الفرنسي مع القيادات السياسية كان مهما وجديا حيث أبلغ المجتمعين بضرورة مقاربة الأوضاع بعقلية جديدة ومنفتحة تنهي التباعد بينهم وتفتح صفحة جديدة من التعاون الجدي لمصلحة النهوض بلبنان".
ودعا الحاضرين الى العمل لتطوير النظام السياسي والخروج من حالة المراوحة غير المجدية والمعطلة للديناميكية السياسية لمقاربة المشاكل والمطالب الملحة للمواطنين والاستجابة السريعة لها لانها تشكل اولوية حاليا وتمنّى العمل على تشكيل حكومة جديدة بالتفاهم بين الجميع وتضم العدد الأكبر من ممثلي الأطراف السياسيين وممثلي المجتمع المدني وتحضرلاجراء انتخابات نيابة مبكرة استجابة لمطالب المتظاهرين ولتجديد الحياة السياسية في البلاد وداعياً في الوقت نفسه الى ابعاد تأثير سلاح حزب الله عن ادارة الدولة ومؤسساتها لانه لايمكن استقامة الوضع السياسي في حال استمر الوضع الداخلي على هذه الوضعية الحالية وملمحا ان البحث في موضوع سلاح الحزب ليس وقته حاليا.
المصدر: اللواء
===========================
لبنان 24 :هذا ما دار بين ماكرون ورؤساء الاحزاب
08-08-2020 | 06:02
كتب الآن سركيس في "نداء الوطن" لا تزال أصداء زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تتردّد في الداخل اللبناني بعد "البهدلة" التي "أطعمها" للسلطة الحاكمة، واحتضانه الشعب في الشوارع بعدما تخلّى حكّامه عنه.
في معلومات لـ"نداء الوطن" أنه "لا توجد مبادرة جاهزة لماكرون بل كانت هناك أفكار سريعة فرضتها كارثة المرفأ، فلو كانت هناك مبادرة فرنسية لكان روّجها وزير الخارجية جان إيف لودريان خلال زيارته الاخيرة لبيروت، لكن ماكرون أرسل رسائل عدّة أبرزها إظهار تضامنه مع الناس في مار مخايل والجميزة ومحيط المرفأ، وأبلغ السلطة أن لا مساعدات لها، فالمساعدات هي إما للناس مباشرةً أو عبر منظمات موثوق بها، وكذلك وجّه رسالة لجميع القوى السياسية بأن عليها العمل لإيجاد حلول للأزمات التي تعصف بالبلاد".
زيارة ماكرون بدلت المعادلات على الارض... صفعة قوية للطبقة الحاكمة وتشديد على الاصلاح
مقدمات نشرات الاخبار المسائية
وتؤكّد المعلومات أن ماكرون عاد وأوضح خلال لقائه مع القادة السياسيين في قصر الصنوبر، أنه لم يقصد تغيير النظام السياسي بل قصد تغيير منهجية العمل التي لم تعد تتناسب مع طبيعة الأزمة، كما أنه لم يفاتح القادة بضرورة تأليف حكومة وحدة وطنية، بل اعتبر أن هذا الأمر يخصّ اللبنانيين، وفرنسا مع كل ما يقرّره الشعب، فإذا تألّفت مثل هكذا حكومة فهي لا تعارض، كما انها لا تعارض أي شكل من أشكال الحكومات، فما يهمها هو الإنتاجية والإصلاحات.
وشكّل لقاء قصر الصنوبر محطة مهمة في زيارة ماكرون، وهو وإن أعطى صورة في الجميزة بأنه يسأل عن الشعب اللبناني اكثر من حكّامه، فقد خرج لقاء قصر الصنوبر بصورة مهمة أيضاً، وهي أن رئيس فرنسا قادر على جمع كل القادة اللبنانيين، في حين أنّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لا يستطيع فعل ذلك، والدليل المقاطعة لآخر لقاءين عُقدا في القصر الجمهوري من قِبل بعض حلفاء العهد وخصومه. وبالعودة إلى لقاء قصر الصنوبر، فإن أول الواصلين إلى اللقاء كان رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد وممثل الرئيس نبيه برّي النائب إبراهيم عازار وجلسا في إحدى الغرف، من ثمّ وصل رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع وألقى التحية على رعد وعازار وجلس في صالون ثانٍ، من ثمّ دخل رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل وجلس بالقرب من جعجع، بعدها أتى رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية وسلّم على جعجع والجميل لكنه إختار الجلوس مع رعد وعازار حليفيه في الخطّ، وفي هذه الأثناء دار حديث بين جعجع والجميل، ليصل بعد ذلك رئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط ونجله النائب تيمور، ومن ثمّ دخل الرئيس سعد الحريري يرافقه مستشاره هاني حمّود.
ودار حديث بين جعجع والحريري على إنفراد دام نحو نصف ساعة، قبل أن يدخل ماكرون حيث وقف مع كل سياسي نحو 3 دقائق، وأثناء الجلسة دعا الجميع ليدخلوا إلى قاعة الإجتماع حيث هناك طاولة مستديرة، فجلس ماكرون وعلى يمينه جعجع وعلى يساره رئيس "التيار الوطني الحرّ" جبران باسيل وبقية الحضور.
ورحّب ماكرون بالجميع، وأعاد التذكير بما صرّح به خارجاً وخلال جولته، وشدد على أهمية الروابط التاريخية والثقافية والعلاقات التاريخية بين لبنان وفرنسا وإصرار فرنسا على منع التدهور، وشدد على إستمرار الهدر في ملفات عدة أبرزها الكهرباء وغياب الإصلاحات وتناول وضع المؤسسات، وحذر من إستمرار الوضع على هذا الشكل، جازماً بأن لا مساعدات بلا إصلاحات، وتمنى أخذ هذا الأمر بالإعتبار، وطلب سماع الآراء السياسية. وكان الحريري أول المتحدّثين، وقال: "مش ماشي الحال، فجميعنا مسؤولون لكن الأكيد أن هناك فريقاً سياسياً يتحمل أكثر من غيره المسؤولية ونحن نريد أن تصطلح الأمور وقد تكون الإنتخابات النيابية المبكرة هي الطريق الأقرب للحل ويجب أن يُعيد "حزب الله" النظر بسياسته".
ثم تحدّث باسيل، وقدّم مرافعة بدأت بقصر الصنوبر ورمزيته التاريخية، وتناول ذكرى لبنان الكبير وصولاً إلى مسألة النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين حيث يشكلون عبئاً على لبنان، وأكد أن فريقه يقوم بإصلاحات ويكافح الفساد، وتناول أيضاً الإستراتيجية الدفاعية.
أما الجميل فتطرّق إلى ملفات الفساد غير المقبولة، وسلاح "حزب الله" الذي هو حزب مسلّح يمنع قيام دولة، وطالب بلجنة تحقيق دولية لمعرفة ما حصل بالإنفجار، وركّز على أن التحقيق المالي الجنائي مهم لكنه يجب أن يشمل كل مالية الدولة والوزارات وليس فقط مصرف لبنان. وبعد الجميل، تحدّث جعجع وشكر ماكرون لتركه بلاده وإهتماماته خصوصاً مع أزمة "كورونا" ومسارعته للتعاطف مع لبنان، وقال له إنه "بمجرّد حصول هذه الزيارة فقد أديت قسطاً للعلا تجاه البلد والباقي علينا، ومعروف أن فرنسا من أكبر أصدقاء لبنان وفي كل المحطات تقف بجانبنا وزيارتك مقدرة من الجميع".
وتوجّه جعجع إلى ماكرون قائلاً: "نريد أن نضعك في المشكلة الأساسية في البلد، صحيح هناك مشكلة فساد وكبيرة جداً وتفشت لكن عمق المشكلة أن هناك منطقين، منطق دولة ومنطق اللادولة الممسك بمفاصل السلطة في البلد ولا يسمح أصحابه بالقيام بإصلاح وتغيير".
وأعطى جعجع لماكرون أمثلة لماذا وصلنا إلى هنا، "فالمثل الأول هو المعابر غير الشرعية، فهل هناك بلد في العالم يسمح بهذا الأمر خصوصاً أن هذه المعابر تؤثر على الإقتصاد وتستنزف الخزينة وتضرب مصالح الشعب، وهذه المعابر لا تضبط لأن هناك تحالفاً بين الفاسدين وفريق السلاح غير الشرعي".
===========================
لبنان 24 :كانت المرة الأولى التي يُصافح فيها أحداً منه: ماكرون وحزب الله.. والإرتياح المتبادل
08-08-2020 | 07:04
كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": حين صافح الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد توجه اليه بالقول: هذه هي المرة الاولى التي أصافح فيها أحداً من "حزب الله" إسمه وارد على لائحة الإرهاب الأميركية.
لم يلتق رئيس فرنسا نائب "حزب الله" مصادفة بل هو أصر على دعوته لصفته كممثل عن "حزب الله" وأمينه العام السيد حسن نصر الله ورئيس كتلة نيابية.
وفق ما ورد فإن الدعوة وجهت الى رؤساء الأحزاب السياسية الرئيسية في البلد ومن بينها "حزب الله". تتعاطى فرنسا مع "حزب الله" بواقعية سياسية إنطلاقاً من إيمانها بفتح حوار مع حزب يمثل شريحة واسعة من اللبنانيين. وفي الوقت الذي يطالب فيه فريق من السياسيين بحكومة خالية من تمثيل "حزب الله" يجتمع معهم الى طاولة واحدة وبوجود رئيس ابرز دولة اوروبية ما يعد إعترافاً صريحاً بشرعيته. اما مطالبته بحكومة وحدة وطنية ولو من باب التلويح فيعني رسالة بضرورة مشاركة "حزب الله" في الحكومة وليس إستبعاده كما يطرح أو يشترط بعض خصوم الحزب.
تختلف مقاربته إختلافاً جذرياً عن الاميركيين الذين يرعون حروباً في مواجهة "حزب الله". مشكلة الاميركي انه سريع التأثر بما يسمعه ويطلع عليه من تقارير. وكانت آخر انزلاقاته في هذا المجال المواجهة المفتوحة التي خاضتها السفيرة الاميركية دوروثي شيا في لبنان ضد "حزب الله" ثم انكفأت من بعدها وتراجعت ولم يعد يُرصد لها موقف حتى بعد الكارثة الأخيرة.
بعد وقوع كارثة المرفأ والإعلان عن زيارة الرئيس الفرنسي الى لبنان في لحظة شديدة التوتر يعيشها لبنان حيث الانقسام اللبناني وارتفاع بعض الأصوات المطالبة بلجنة تحقيق دولية، كان الخوف أن يكون قادماً وفي جعبته قرار دولي بلجنة تحقيق دولية ووضع لبنان تحت الفصل السابع وطرح المسألة على مجلس الأمن. ساد مثل هذا الاحتمال فيما كانت كل الاجواء تشير الى وجود إستثمار سياسي أميركي في الداخل في مواجهة "حزب الله". فهل يمكن للفرنسي أن يغرد خارجه؟
===========================
لبنان 24 :"غارة" ماكرون تدفع بمفاوضات صندوق النقد ام تجمّدها؟
08-08-2020 | 07:00
كتب جورج شاهين في "الجمهورية": إن توقفت المراجع المالية والنقدية التي تواكب سير المفاوضات مع صندوق النقد، امام طروحات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في لقاءاته مع المسؤولين اللبنايين، تدرك اكثر من غيرها انّه حمل اليهم في تحذيراته ونصائحه، معظم مطالب صندوق النقد، التي فشل لبنان في مقاربتها او تطبيق اي منها، ليُقال انّ هناك خرقاً ما فيها. ولذلك، هل سيدفع بها الى الامام أم يزيدها تجميداً؟
اياً كانت ردّات الفعل التي سجّلها اللبنانيون على مستوياتهم المختلفة إزاء ما أدلى به ماكرون في جولته الميدانية على المنطقة المنكوبة عند ما تبقّى من منشآت مرفأ بيروت، وما بين المواطنين في الشوارع المدمّرة، كما في لقاءاته الرسمية والحزبية، فإنّ ما قرأه المشاركون في المفاوضات الجارية مع وفدي صندوق النقد الدولي ومؤسسة ««لازارد»، لم ولن يقرأه الآخرون، لا في الشكل ولا في المضمون. وخصوصاً انّه لامس، في مواقفه والإنتقادات والنصائح التي وجّهها، الملفات المتعددة التي تدور حولها المفاوضات المجمّدة مع الصندوق، وتلك المتعثرة مع ««لازارد»، من اجل تجاوز الأزمة النقدية والاقتصادية في البلاد.
 وعليه، وبمعزل عمّا يمكن ان تقود اليه القراءات المختلفة لمواقف ماكرون، فإنّ من الثابت انّ اركان السلطة، الذين رحّبوا بالزيارة عند الاعلان عنها، راحوا بعيداً قي توقعاتهم الإيجابية لها، قبل ان يُفاجأوا بما يعاكسها. فما سمعوه قبل اللقاء من مواقف، وضعتهم في موقف حرج في انتظار اللقاء المباشر الذي شهده قصر بعبدا، ولم يكن بعيداً عمّا سبقه من مواقف، ولو انّها جاءت بلغة ديبلوماسية هادئة. فالتمييز ظهر واضحاً في تأكيدات الرئيس الضيف وحديثه عن تجاوب العالم مع حاجات لبنان في أزمته الانسانية، وهي لا ترتبط بتلك التي تحتاجها السلطة لتجاوز الأزمة السياسية والحكومية والاقتصادية والنقدية. وهو ما ظهر واضحاً في المواقع والمراكز الرسمية، التي كانت تراقب ما شهدته الجولة الميدانية للرئيس الضيف في مرفأ بيروت وما بين المواطنين في شارع غورو والجميزة ومار مخايل، قبل اللقاءات الرسمية. ولم يعد سراً الحديث عن حجم الإحباط الذي اصيبوا به.
 وعليه، وتأكيداً لما سبق الإشارة اليه، فإنّ القراءة الديبلوماسية المتأنية التي أُجريت بعد ساعات قليلة على انتهاء «الزيارة ـ الغارة» التي قام بها الضيف الفرنسي الاستثنائي، قالت بوضوح، انّ الغاية من زيارة الرئيس ماكرون لا تتناسب وحجم ما تطالب به السلطة. فما اراده من رسائل سريعة شاء ان يوجّهها في أكثر من اتجاه لبناني داخلي واقليمي ودولي، صبّت في اتجاهات متناقضة مع رغباتهم. فهو عن قصد، كشف بجولته السريعة، والتي اختيرت مواقعها بدقة متناهية، انّه اراد اجراء «معاينة دولية» لما حصل، وليست فرنسية فحسب. فهو اراد ان ينقل الى حكومات وشعوب العالم عبر المحطات الفضائية التي واكبته، نقل صورة واضحة عن حجم النكبة التي اصيب بها لبنان وعاصمته بيروت نتيجة الإنفجار الغامض، وما قادت اليه من ردّات الفعل اللبنانية التي واكبت وجوده في ما بينهم. فليس من السهل استيعاب إغفال ماكرون ومرافقيه كل الاحتياطات الامنية بناءً لرغبته الشخصية، وكما ارادها بوضوح، ومن دون اي اجراءات صحية تواكب تلك التي اعتُمدت منذ ظهور جائحة ««كورونا» في العالم، لتعميمها على المجتمع الدولي، ومعها ردّات فعل اللبنانيين المنكوبين الفورية والصادقة غير المبرمجة، قبل ان يلتقي اياً من المسؤولين الرسميين والحزبيين.
===========================
لبنان 24 :أيّ مبادرة حملها ماكرون للسياسيين؟
08-08-2020 | 07:23
تحت عنوان: "أيّ مبادرة حملها ماكرون إلى السياسيين؟"، كتبت راكيل عتيّق في صحيفة "الجمهورية": تؤكّد مصادر مطّلعة على لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والقادة السياسيين، أنّ الرئيس الفرنسي لم يتحدّث عن نظام جديد، بل عن تغيير الـ"سيستم"، أيّ تغيير الأنماط والطُرق والممارسة والأداء. كذلك، لم يأتِ ماكرون حاملاً أي ورقة سياسية فرنسية بغية تقديم مشروع سياسي أو طرح مبادرة سياسية، بل تٌلخّص زيارته بأنّه قال للجميع، من مسؤولين وقوى سياسية: "لا إصلاحات، لا مساعدات".
وتشير المصادر نفسها، الى أنّ عصف الإنفجار جعل ماكرون يأتي الى لبنان ليزور الناس ويقول لهم إنّ فرنسا الى جانبهم. وحرص على التأكيد للسلطة ما معناه أنّ الحصار عليها لم يُفكّ، وإذا لم تجرِ الإصلاحات المطلوبة والمعروفة فلن تنال أيّ مساعدات مالية، وأنّ المساعدات لتخطّي تداعيات الإنفجار ستُرسل الى الناس مباشرة أو عبر المنظمات غير الحكومية.
انطلاقاً من أنّه رئيس دولة ديموقراطية عريقة، التقى ماكرون رؤساء الكتل النيابية ممثلي الشعب، وفق ما أفرزته الإنتخابات النيابية الأخيرة. وتكشف المصادر نفسها، أنّ ماكرون قال للسياسيين: "لا يُمكنكم الإستمرار بالطريقة نفسها. من مسؤوليتكم أن تفكروا وأن توجدوا حلولاً. عليكم أن تقترحوا ونحن نساعد. وموقفنا ثابت، أنّه من دون إصلاحات حقيقية لا مساعدات فعلية".
"كان قاسياً".. ماكرون حمل 4 رسائل وهذه قصة مقترحه لحكومة جديدة
زيارة ماكرون بدلت المعادلات على الارض... صفعة قوية للطبقة الحاكمة وتشديد على الاصلاح
ولم يتطرّق ماكرون خلال هذا اللقاء الى موضوع سلاح "حزب الله"، ولم يبدِ تأييده لأيّ طرح، بل استمع الى رؤساء الأحزاب وكلّ وجهات النظر، ولم يردّ على أيّ موقف، بل سأل ما العمل اللازم. وكان اختلى قبل الإجتماع مع الجميع، بكلّ من الموجودين منفرداً لنحو 3 دقائق. واستهلّ اللقاء بمداخلة عامة عبّر فيها عن عاطفته وتضامنه مع لبنان، ثمّ قال للقادة السياسيين مباشرة وبوضوح: "لا يمكن الإستمرار هكذا، إذا لم تأخذوا مبادرات جدّية، فإنّ البلد ذاهب الى الإنهيار".
من جهتهم، ركّز كلّ من رئيس الحكومة السابق سعد الحريري والنائب السابق وليد جنبلاط ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ورئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل على موضوع عدم إمكانية قيام دولة وإجراء إصلاحات في ظلّ وجود سلاح "حزب الله" ودولة موازية تمسك بالقرار، إنّما كلّ واحد منهم على طريقته.
ولم تُطرح خلال اللقاء، مسألة حكومة "وحدة وطنية"، ولم يقترح جعجع أن يكون فريق "14 آذار" بديلاً وزارياً، بل إنّ موقف "القوات" ثابت لجهة أن "لا فائدة من حكومة وحدة وطنية أو تقنية أو حكومة 8 آذار أو 14 آذار أو أيّ حكومة، في ظلّ وجود عون في بعبدا والأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في الضاحية، والاثنان يمسكان مفاصل السلطة". أمّا رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد فطرح موقف "الحزب" التقليدي وهو "الحفاظ على المقاومة التي تشكّل قوة للبنان".
===========================
لبنان 24 :مسؤول إيراني يردّ على "تهديدات" ماكرون: لبنان يحتاج فقط للمساعدة!
08-08-2020 | 09:00
ردّ مسؤولٌ إيراني على ما وصفها بـ"تهديدات" الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أثناء زيارته الأخيرة للبنان بعد الإنفجار الذي هزّ مرفأ بيروت يوم الثلاثاء الفائت.
ونقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية عن مساعد رئيس البرلمان الإيراني، حسين أمیر عبداللهیان، قوله في تغريدة عبر حسابه على "تويتر" إنّ "تهديدات ماكرون في لبنان لم تشفِ الجراح التي سببتها كارثة ميناء بيروت".
وأضاف: "إنّ لبنان، الذي شمخ في مواجهة الكيان الصهيوني بتكاتف جميع الأعراق والتيارات والأديان، قادر على الحفاظ على وحدته الوطنية واستقلاله، لبنان بحاجة إلى المساعدة والتضامن فحسب وليس إلى تدخل أي جهة أجنبية!".
===========================
النشرة :بعد "زلزال" بيروت... "انقلاب" سياسيّ يلوح في الأفق؟!
السبت ٨ آب ٢٠٢٠   06:30حسين عاصي - خاص النشرة
بعد "زلزال" بيروت... "انقلاب" سياسيّ يلوح في الأفق؟!
 
بعد أيام على "الزلزال" الذي لم ينكب بيروت فحسب، بل هزّ لبنان بأسره، ومعه العالم أجمع، لم يستفق اللبنانيّون من "هوْل" الصدمة. ولا يبدو أصلاً أنّهم سيفعلون عمّا قريب، وهم لا يزالون يلملمون الأشلاء والأضرار، ويبكون على أنقاض وطنٍ اعتقدوا يوماً أنّه يمكن أن يحميهم.
 
 
لكلّ لبنانيّ روايته عن تلك اللحظة "المشؤومة" التي غيّرت وجه بيروت، رواياتٌ تتشابك وتتقاطع بمجملها لتعبّر عن "مأساةٍ" إنسانيّة لا حدود لها، ويعجز المرء عن وصفها، ولتؤكد أنّ ما قبل الرابع من آب ليس كما بعده، أقلّه في أذهان الناس المذهولين والمصدومين.
لكن، بعيداً عن الأبعاد الإنسانيّة المسيطرة على المشهد، تبدو الوقائع السياسيّة في وادٍ آخر، في "استنساخٍ" لتجارب سابقة، لم يتوانَ فيها البعض عن "استثمار" الدماء البريئة لتحصيل المكاسب السياسية، أو أن يلجأ البعض الآخر إلى البحث عن "مهرَبٍ" يتيح له الاحتفاظ بنقاط قوته.
صحيحٌ أنّ زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "فرملت" إلى حدّ ما هذا الواقع، ولكن إزاء معطيات اليومين الماضيين، يصبح السؤال أكثر من مشروع، فهل من "انقلابٍ" سياسيّ يلوح في الأفق؟ وهل تستعيد البلاد مشهديّة الانقسام العموديّ المدمّر الذي خبرته لسنوات طوال؟!.
 
استثمار سياسيّ!
 
كثيرةٌ هي "الفوارق" بين انفجار مرفأ بيروت الهائل والضخم وغير المسبوق، وجريمة اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري قبل خمسة عشر عاماً، وإن أطلِق على الحادثيْن لقب "الزلزال"، وأحدث كلاهما ارتداداتٍ لا حدود لها.
من هذه "الفوارق" مثلاً أنّ اغتيال الحريري كان استهدافاً سياسياً بالدرجة الأولى، يمكن أن يحصل في أيّ مكان، بعيداً عن النوايا "الجهنّمية" الكامنة خلفه، في حين أنّ الرواية الرسمية حول انفجار المرفأ، ولو بقيت مفتوحة على العديد من الفرضيّات، تضعه في خانة "الإهمال والفساد"، الذي ارتقى لمستوى "جريمة الحرب" بعدما امتزج بدماء اللبنانيين.
لكن، مع ذلك، ثمّة من وجد بين تاريخي الرابع عشر من شباط 2005 والرابع من آب 2020 "شبهاً" كبيراً، انطلاقاً من "المناخ" السياسيّ الذي أحدثته الجريمتان، أو ربما "الفرز" السياسيّ الذي يكاد يكون متطابقاً. فتماماً كما قسمت جريمة اغتيال الحريري البلاد إلى "شطرين"، قبل أن تخلق "معسكري" الثامن والرابع عشر من آذار، سارت جريمة المرفأ على الدرب نفسه، وتماماً كما وُضِع التحقيق الدوليّ عنواناً أساسياً للتجاذب، ها هو يستعيد مفرداته بحرفيّتها من جديد اليوم.
وبين الحديث عن "استقالاتٍ" باشرها عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب مروان حمادة، قبل أن "يتريّث" الآخرون، ويصرفوا النظر عنها على الأرجح، وبين الخطاب السياسيّ العالي السقف الذي اعتمده كثيرون، ولا سيما من كانوا ينتمون لفريق "14 آذار"، مستفيدين من تموضعهم "الآنيّ" في صفوف المعارضة، بدا واضحاً أنّ "الاستثمار السياسيّ" سيّد الموقف، ولو أدّى إلى أخذ البلاد إلى "مجهولٍ" اختبروه لأكثر من عقدٍ بعد اغتيال الحريري، قبل أن "يهربوا" منه، من خلال بعض "التسويات" التي أبرِمت تحت الطاولة، وغيّرت الخريطة السياسية بالمُطلَق.
 
"فرملة" فرنسيّة...
 
لا يبدو مثل هذا الاستنتاج مُبالَغاً به، إذ إنّ من يتابع تصريحات السياسيّين منذ الليلة الأولى لـ"المجزرة" لا يمكنه إلا أن يرصد ملامح "انقلابٍ" سياسيّ في الأفق، وقد تجلّى بوضوح في الخطاب الذي لم يأخذ "استراحة"، ولو لساعات، احتراماً للدماء البريئة التي سقطت.
ثمّة من وجد في الأمر فرصةً لـ"تصفية الحسابات" مع "العهد" مثلاً، فقرّر تحميله مع الحكومة الحاليّة المسؤوليّة الكاملة عمّا حصل، ولو كان ما حصل ناتجاً عن "إهمالٍ" استمرّ لسنواتٍ، كان هو فيها جزءاً لا يتجزّأ من الحكم. وثمّة من وجدها فرصةً لاستعادة المعركة مع "حزب الله"، فقرّر رسم شكوكٍ حول الرواية الرسمية، متحدّثاً عن مخزن سلاحٍ للحزب تارةً، وعن دورٍ "مريبٍ" للأخير طوراً في المرفأ. وبين هذا وذاك، ثمّة بين المحسوبين على "العهد" والحكومة من لم يتردّد في اعتبار الأمر استكمالاً لـ"المؤامرة الكونيّة" عليهما، ولو بقيت حكراً على تصريحاتٍ تصرّ على "تجهيل" الفاعل.
هذا "الانقسام" بدا واضحاً أيضاً خلال زيارة الرئيس الفرنسيّ إيمانويل ماكرون "التاريخية" إلى لبنان، ولا سيّما خلال اللقاء "الجامع" الذي عقد في قصر الصنوبر بينه وبين مختلف القيادات السياسيّة، حيث أدلى كلّ هؤلاء بدلوهم، بمُعزَلٍ عن الانفجار، فحضر ملفّ الاستراتيجية الدفاعية والسلاح، كما حضرت الانتخابات المبكرة والحكومة المستقلّة والحياديّة، إلى الدولة المدنيّة وتغيير النظام، وغيرها من العناوين "السجاليّة" التي، على أهميتها، قد لا ترقى لمستوى "الفاجعة".
بيد أنّ اللافت أنّ الرئيس الفرنسي الذي نجح في "جمع" أفرقاء كانوا حتى الأمس القريب يرفضون الدعوات الرئاسية اللبنانية للاجتماع، كان يغرّد في "منحىً" آخر، ولو أثار "تحفّظات" الكثيرين، ممّن قرأوا خلفه أبعاداً مختلفة عن الظاهر، إذ أصرّ على أنّ "الأولوية" اليوم تقضي بالذهاب إلى حكومة وحدةٍ وطنيّة، رافضاً بحسب ما تسرّب، الفصل بين موالاةٍ ومعارضةٍ، كما حاول البعض الإيحاء، خصوصاً أنّ المسؤوليّات مشتركة في نهاية المطاف، فضلاً عن كون الأزمة وطنية بامتياز، وليست حكراً على فريقٍ دون آخر.
 
"إجرام" وأكثر!
 
برأي كثيرين، يبدو أنّ السيناريو نفسه الذي تبع مشهد الرابع عشر من شباط 2005 يتكرّر اليوم، من التلويح بـ"التدويل"، إلى "الاستثمار" السياسي، بل "الاستغلال" إن جاز التعبير، وصولاً إلى الخطاب عالي السقف، والذي قد يفلت سريعاً عن السيطرة، فيؤدّي إلى ما لا تُحمَد عقباه.
ليست المشكلة في ذلك أنّ اللبنانيين سبق أن اختبروا "ويلات" هذا النموذج من الانقسام لسنواتٍ طويلة، لم يشهدوا فيها سوى "الخراب" بمعنييْه الحرفيّ والمجازيّ، ولا في أنّهم يدركون سلفاً أنّه لن يفضي في النهاية سوى لتكريس النظام السياسيّ المترنّح كما هو، من دون أيّ تغييرٍ، وفقاً لقاعدة "لا غالب ولا مغلوب" الشهيرة.
وليست المشكلة أيضاً في أنّ هذا "الاستنفار" السياسيّ، أو المُسيَّس، يأتي ليغطّي على لبّ الموضوع الذي يجب أن يبقى السائد حتى إشعارٍ آخر، وهو محاسبة المسؤولين والمتورطين من قريبٍ أو بعيدٍ، بـ"مجزرة المرفأ"، وهو ما لا يفترض أن يكون خاضعاً للنقاش، الذي لا يمهّد سوى لـ "لفلفة" بات اللبنانيون يعرفون خباياها.
لكنّ المشكلة قبل هذا وذاك، أنّ "رموز" النظام السياسيّ لم يتغيّروا، وها هم يريدون "التسلّل" من حادثٍ مأساوي غير مسبوق لتسجيل النقاط وتحقيق المكاسب، وهو ما لا ينمّ فقط عن غياب الأخلاق والضمائر، بل عن مستوى من "الإجرام" يفوق أيّ وصف...
===========================
النشرة :ماكرون أظهر تمايزاً عن الموقف الأميركي: 8 آذار تقرأ محاولة انقلاب جديدة
الجمعة ٧ آب ٢٠٢٠   00:50ماهر الخطيب - خاص النشرة
 
 
أثارت الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في الساعات الماضية، الكثير من علامات الاستفهام حولها، لا سيما أنها جاءت على وقع الدعوات إلى تدويل الأزمة اللبنانية، من بوابة الحديث عن لجنة تحقيق دولية تتولى التحقيق في الانفجار الذي حصل في مرفأ بيروت، بالتزامن مع زيادة الاتهامات، المباشرة أو غير المباشرة، التي تتحدث عن تحميل "حزب الله" مسؤولية ما حصل.
خلال وجود الرئيس الفرنسي في بيروت، طرح الكثيرون العديد من السيناريوهات حول دعوته إلى انتخابات نيابية مبكرة أو تشكيل حكومة جديدة، البعض تحدث عن حكومة وحدة وطنية بينما البعض الآخر تحدث عن حكومة حيادية، لكن ماكرون خرج، في مؤتمره الصحافي، ليؤكد أنه ليس الشخص المعني ليقرر في هذا الشأن، إلا أن هذا لا يلغي أن مسلسل الاستثمار السياسي في الكارثة سيتوقف.
في هذا السياق، لم تقرأ أوساط مطلعة في قوى الثامن من آذار، عبر "النشرة"، زيارة الرئيس الفرنسي من منظار سلبي، على عكس ما حاولت بعض الأوساط الترويج، بل وجدت فيما أدلى به من مواقف، لا سيما في مؤتمره الصحافي، ما يؤكد تمايز موقف باريس عن موقف واشنطن، الأمر الذي تصفه بـ"المبشّر بالخير".
بالنسبة إلى هذه الأوساط، ما تحدث عنه الزائر الفرنسي عن ميثاق سياسي جديد ليس بجديد، بل هو يأتي في سياق التأكيد على موقف بلاده السابق، لناحية دعوة اللبنانيين إلى مساعدة أنفسهم كي تنجح باريس في مساعدتهم، في حين أن حديثه عن التحقيق الدولي جاء في سياق عام، مع العلم أن فرنسا أرسلت خبراء للمساعدة من الناحية التقنية في التحقيق.
في هذا الاطار، تنفي الأوساط نفسها المعلومات عن مبادرة تقدم بها الرئيس ماكرون، خلال لقائه رؤساء الكتل النيابية في قصر الصنوبر، لا بل تؤكد أن ما تحدث عنه في العلن مشابه إلى حد بعيد ما تطرق إليه خلال حديثه مع المسؤولين اللبنانيين، وبالتالي المبادرة الفرنسية تكمن بتأكيد الوقوف إلى جانب لبنان والدعوة إلى تغيير النهج المعتمد.
في المقابل، لا تنكر الأوساط المطلعة في قوى الثامن من آذار المخاوف من محاولات التدويل التي تسعى إليها بعض القوى المحلية، لا سيما بعد المواقف التي صدرت عن كل من رؤساء الحكومات السابقين: فؤاد السنيورة وسعد الحريري وتمام سلام ونجيب ميقاتي، ورئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب السابق وليد جنبلاط، ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع.
هذه المواقف، بحسب ما تؤكد هذه الأوساط، تعيد إلى الأذهان المشهد الذي تشكل بعد اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، وبالتالي هناك من يفكر بالذهاب إلى انقلاب سياسي انطلاقاً من كارثة المرفأ، عبر تبني الدعوات إلى اسقاط الحكومة الحالية والذهاب إلى انتخابات نيابية مبكرة، بالتزامن مع الدعوات إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية في الحادثة.
من وجهة نظر الأوساط نفسها، هذا المشهد لا يمكن أن يكون مصدره بيروت فقط، بل هو على الأرجح يأتي بإيعاز دولي يريد أن يستثمر في الواقع اللبناني، بدليل تأجيل حكم المحكمة الدولية في جريمة اغتيال الحريري الأب، ما يعني أن المطلوب التأسيس لواقع سياسي جديد في البلاد في الفترة الفاصلة عن الموعد الجديد لهذا الحكم، وحينها تأتي قوة الدفع الخارجية لتساعد في رسم هذا الواقع.
في المحصلة، تشدد الأوساط المطلعة في قوى الثامن من آذار على أن محاولات الانقلاب هذه لن تنجح، مع العلم أنها تستهدف كل من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة حسان دياب بالدرجة الأولى، ولاحقاً يأتي الدور على "حزب الله"، عبر لجنة التحقيق الدولية. وتلفت إلى أن المواجهة ستكون عبر الاصرار على أن تقوم حكومة دياب بالتحقيقات اللازمة، بكل جدية وشفافية، وبالإصلاحات المطلوبة للخروج من الأزمة، وتضيف: "الخطأ الذي حصل عند استقالة رئيس الحكومة الراحل عمر كرامي لن يتكرر، وحكومة دياب لا تزال متماسكة".
===========================
النشرة :كلام ماكرون كما سمعه اللبنانيون: انه الموالاة... لا انه المعارضة
الجمعة ٧ آب ٢٠٢٠   08:00طوني خوري - خاص النشرة
كلام ماكرون كما سمعه اللبنانيون: انه الموالاة... لا انه المعارضة
 
يجب الاعتراف بأن الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اضفت ضبابية اضافية على المشهد اللبناني، في الوقت الذي اعتقد الجميع انها ستحمل معها نقاوة فائقة للمشهد الذي عبق بالغموض جراء الانفجار الذي حصل في مرفأ بيروت ونتائجه الكارثية. من حيث الشكل، نجح الرئيس الفرنسي في تحريك الركود اللبناني القائم منذ اشهر، وفعل في اقل من 12 ساعة، ما عجز عنه اللبنانيون منذ اكثر منذ قرابة السنة، حيث وضع الجميع امام مسؤولياتهم، وحظي بموافقة وتأييد غالبية الشعب اللبناني، وحمل الامل بتحسين اوضاع الناس على اكثر من صعيد.
 
 
هذا في الشكل، اما في المضمون، فهناك كلام آخر، لانه وعلى الرغم من قدرة الرئيس الفرنسي على السير بين الالغام اللبنانية، استطاع نزع قفازيه والحديث بصراحة مطلقة عن كل الامور، لكنه للاسف ووجه بقراءة متناقضة، حيث اعتبر المعارضون انه وقف في صفهم، فيما اكد الموالون انه كان الى جانبهم. وقبل الدخول في هذه الرؤية اللبنانية، لا بد من الاشارة الى ان ماكرون اعاد لبنان الى الحاضنة الفرنسية، وتحدث بلهجة "الضامن" او "الراعي" لهذا البلد تجاه العالم، ورسّخ ولو بطريقة غير مباشرة مقولة ان لبنان هو تحت المظلة الفرنسية ومن غير المسموح لاحد ان يسرقه منها، وما جولته الميدانية على المرفأ ومنطقة الجميزة، ثم لقاءاته مع المسؤولين ورؤساء الاحزاب والمجتمع المدني، سوى تجسيد صارخ لهذا الامر.
بدا الرئيس الفرنسي وكأنه في "مقاطعة فرنسية" لجهة التفاعل مع الناس والاطلاع على الاعمال الميدانية، وكأنه في حملة انتخابية بين انصاره. اما حصيلة زيارته فيمكن استخلاصها في المؤتمر الصحافي الذي عقده في قصر الصنوبر، والذي يمكن تلخيصه بنظرة موضوعية عبر عدد من النقاط:
١-التعاطي مع الواقع بموضوعية، لاسيما في ما خص حزب الله لجهة التعامل معه كمكوّن موجود في الحياة السياسية بفعل انتخابات شعبية، وهو امر لا يمكن اغفاله، وتحميله المسؤولية كغيره من المكونات، لتحسين مستوى معيشة اللبنانيين.
٢-لم يحدد مهلة زمنية معيّنة لتغيير الحكومة او رئيس الجمهورية او المجلس النيابي، وفي مقابل "الملاحظات القاسية" التي وجهها الى المسؤولين واعتبار انهم فقدوا ثقة الشعب، القى الكرة في ملعب الشعب نفسه الذي "وبّخه" ايضاً لعدم قدرته على تقديم خطّة ملموسة لتجسيد مطالبه بالتغيير وبدء صفحة جديدة من تاريخ لبنان وفقاً للقوانين والدستور واحترام الطرق الديمقراطية. اما القول بأنه هدّد بالعودة في اول ايلول لتغيير السلطة في حال لم تلبّ طلباته، ففيه مبالغة كبيرة، لانه بدا واضحاً ان الاساس هو تنفيذ المطلب القصير المدى القائم على اجراءات عملية لجهة وضع القطار على السكة الصحيحة في موضوع الامور الحياتية ومكافحة الفساد... ليس الامر بجديد، ولكن الذي طرأ هو ممارسة ضغط بنّاء بقوة اكبر وبشكل اكثر فاعلية.
٣-يدرك ماكرون جيداً ان لبنان ليس كأي بلد آخر في العالم، وان اقصى ما يرجو تحقيقه هو اعادته الى ما كان عليه قبل سنة، فالمشكلة تكمن في صلب المجتمع اللبناني وفكره وتناقضاته الغريبة، وليس من السهل تفكيكها وحلّها خلال سنوات، فهي تتطلب عقوداً من الزمن، بشهادة التجارب التارخية منذ الاستقلال وحتى اليوم.
٤-المطالبة بتحقيق دولي بالانفجار، وهو وضع عملياً بوادر هذا الامر من خلال ارسال فرق تحقيق فرنسية تساعد اللبنانيين في هذا المجال، كما انه وافق على طلب رئيس الجمهورية تزويد لبنان بصور الاقمار الصناعية لمكان الانفجار لحظة وقوعه. ووفق النظرة الفرنسية، من شأن ذلك ان يقطع الطريق امام اي تحرك دولي مستقبلي لاستغلال المسألة، على غرار ما قاله الرئيس الاميركي دونالد ترامب حول "هجوم" تعرّض له لبنان، والذي قد يعقّد الامور بشكل كبير. ومهما كانت نتائج التحقيق، فإن معالجته دولياً تختلف كثيراً عن معالجته لبنانياً.
٥-اظهر قدرة فرنسا على التعاطي مع لبنان باستقلالية تامة عن المخططات الدولية ومنها الاميركية، وفي الوقت نفسه ابقاء المظلة الدولية فوقه لجهة الامن وعدم انتشار الفوضى التامة. وهو اجتمع، على عكس التوجهات الاميركية وحتى الاوروبية، بنائب من كتلة "حزب الله"، كما تولى مهام التحدث عن لبنان (ولم يتولّ اجراء اتصالات باسمه) في المحافل الدولية لجهة تنسيق المساعدات وايصالها الى الجهات المعنية مباشرة، وعقد مؤتمرات لمساعدته.
اختلط الامر على كثير من الناس، اذ اعتبروا ماكرون في هذا اليوم انه صاحب القرار في لبنان، ولكن للاسف، ان هذا الحماس والاندفاع استمر لساعات قليلة فقط، فيما التعاطي مع مشكلة لبنان يتغيّر بين يوم وآخر. فهل سيبقى هذا الحماس قائمأً ام انه سيخفّ كما حصل مع قادة ورؤساء آخرين على مر العقود؟.
===========================
النشرة :خيبة امل للمعارضة من زيارة ماكرون.. ومبادرته قيد التنضيج حتى ايلول
تؤكد اوساط واسعة الإطلاع في 8 آذار ان زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون حُمّلت كزيارة وزير خارجيته ايف لودريان أكثر من حجمها الطبيعي.
ورغم ان وقتها قصير جداً لكنها تدفع الى قراءة نقاط يمكن تسجيلها بالشكل والمضمون. في الشكل أن زيارته تأتي بعد ساعات على إنفجار مرفأ بيروت وفي إطار تاكيد الحضور الفرنسي في المنطقة من البوابة اللبنانية وانه موجود على الساحة اللبنانية، وليس "كرم أخلاق سياسي منه" ولكنها ايضاً زيارة مهمة كونه التقى بالرؤساء والمسؤولين اللبنانيين وختمها بلقاء جميع ممثلي الكتل النيابية بما فيهم "حزب الله"، للتأكيد على انه لا يريد ان يفرض شيئاً على احد وانه لا يحمل ما يفرض استبعاد "حزب الله" وزارياً ونيابياً وعزله داخل لبنان كما يمني النفس البعض من خصوم الحزب في لبنان.
وتشير الاوساط الى ان رغم كل التسريبات والاجتهادات والاختراعات وبعد التدقيق مباشرة مع الجانب الفرنسي، تبين ان كل ما اثير في الاعلام عن طلب الانتداب والترويج ان الحكومة رفضت مساعدات وتعاطت بسلبية مع الجانب الفرنسي ومع خبراء التفجيرات ليس دقيقاً. وكذلك طرح حكومة الحياد والمستقلين والانتخابات النيابية المبكرة وحتى التحقيق الدولي في إنفجار المرفأ ، تبين انها كلها طلبات وتمنيات لبنانية رفعت الى ماكرون وكان الجواب عليها كلها ان لبنان دولة مستقلة ولديها سيادة وان اي تغيير سياسي يجب ان يمر عبر المؤسسات الدستورية والداخلية وان لا يمكن لفرنسا ان تفرض على اللبنانيين مسؤولين وشعباً اية سيناريوهات.
وتضيف الاوساط انه فُهم من ماكرون ايضاً انه يتحرك كفرنسا ولا يعبر عن تحركه لا عن رغبة اميركية او خليجية ولا يحمل منهم اي مبادرات او املاءات.
اما في مضمون لقاءاته في قصر الصنوبر، تقول الاوساط ان بعد إشارة لقاء لودريان بالدكتور كامل مهنا رئيس مؤسسة عامل الدولية في حارة حريك وعلى "مرمى حجر" من مقر المجلس السياسي وكتلة الوفاء للمقاومة في الضاحية، حرص الفرنسيون على توجيه رسالة مفادها انهم لا يقاطعون "حزب الله" وان التواصل ليس ممنوعاً معه، حرص ماكرون على لقاء النائب محمد رعد والقوى النيابية الاخرى في الموالاة والمعارضة. وهذا ما شكل خيبة امل للثلاثي :وليد جنبلاط، سعد الحريري، وسمير جعجع، الذين كانوا يعتقدون ان "زمن العز رجع"، والتحقيق الدولي في تفجير المرفأ آت ليكمل مهمة المحكمة الدولية في حصار المقاومة وشيطنتها والمطالبة بنزع سلاحها وملاحقة قادتها وقيادتها وعودتهم الى السلطة من البوابة الواسعة الشبيهة بإنقلاب 2005.
ويؤكد لقاء ماكرون رعد ومن ثم اختلاءه به لدقائق معدودات على "الواقف" ان هناك تمايزاً مع الاميركيين في النظرة لـ"حزب الله" وانه لا يحمل رسائل مباشرة لهم او لاحد وانه اتى مستمعاً من القوى السياسية كافة ولا سيما "حزب الله". كما انه ابلغ انه في طور تنضيج مبادرته وتطويرها على ضوء ما سمعه ورآه وما رفع اليه من تقارير من سفارته في بيروت ليطرحها بشكل رسمي خلال زيارته الى لبنان في ايلول المقبل.
وتشير الاوساط الى ان ماكرون كرر حرفياً ما قاله لودريان عن مكافحة الفساد والاصلاح وضرورة اعادة الثقة بين الشعب والحكومة والسلطة وتحقيق انجازات لاثبات الجدية اللبنانية كي يمكن لفرنسا ان تساعد في جهود اعادة اعمار بيروت وتأمين تمويل للازمة اكان عن طريق قروض او هبات او عقد مؤتمر دولي للمانحين لاعادة الاعمار.
===========================
النشرة :مصادر سنية للجمهورية: ماكرون وبقضية العقد السياسي عمّق الانقسام
السبت ٨ آب ٢٠٢٠   06:58سياسة
أشارت مصادر سياسية سنيّة من "14 آذار" لـ"الجمهورية" الى انّ "طرح الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون حول عقد سياسي جديد في لبنان مفاجىء، يُدغدغ من جهة مشاعر فئة من اللبنانيين، لكنه في الوقت نفسه يستفزّ فئة أخرى، ما يعني انّ الرئيس الفرنسي من خلال هذا الطرح، وبدل ان يكون حلاً للمشكلة اللبنانية، يصبّ الزيت على نار الأزمة ويعمّق الانقسام الداخلي أكثر، ويعقّد هذه المشكلة أكثر فأكثر".
===========================
النشرة :أوساط للجمهورية: طرح ماكرون عن عقد سياسي جديد ليس في مكانه
عبّرت اوساط حكومية عبر "الجمهورية" عن تحفظّها الشديد حيال المَسّ بالطائف، لافتة الى إنها "فوجئت بالطرح الفرنسي حيال العقد السياسي، ولم تتلق اي إيضاحات حول المقصود بهذا الطرح في هذا الوقت بالذات".
وفي رأي هذه الاوساط إنّ طرحَ الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون عقداً سياسياً جديداً ليس في مكانه ولا زمانه، في الوقت التي يشهد لبنان اكبر فاجعة انسانية في تاريخه، مضيفا: "كان المقصود هو الطائف، فهذا يعني انّ الطرح الفرنسي ساقط سلفاً، فالطائف كلّف ما كلّف اللبنانيين من أثمان للوصول إليه برعاية عربية ودولية، وهو الدستور الذي يحكم البلد، ولا نعتقد انّ هناك انقلاباً في الموقف الدولي على الطائف او التسليم بأنه انهار ولم يعد ملائماً للوضع اللبناني".
===========================
البي بي سي :انفجار بيروت: ما الرسالة التي تحملها زيارة ماكرون إلى لبنان؟
سلطت صحف عربية الضوء على زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان في أعقاب الانفجار الهائل الذي وقع في مرفأ بيروت وأدى إلى مقتل 154شخصا وإصابة آلاف آخرين.
وتباينت أراء كتاب الرأي في هذه الصحف بين من وصف زيارة ماكرون بأنها تمثل "فرصة أخيرة" للإصلاح السياسي والقضاء على الفساد في البلاد، ومن رأى فيها عودة للوصاية وربط تقديم مساعدات مشروطة بمصالح استعمارية.
"فرصة أخيرة"
يقول طوني عيسى في صحيفة الجمهورية اللبنانية: "الخلاصة التي انتهى إليها هي: لا أمل في جماعة السلطة الذين ينادون بالوطنية ويطلقون الوعود بالإصلاح، لكنهم فاسدون ويرهنون البلد للخارج ويدمِّرون الدولة. والأمل الحقيقي يبقى في الناس الذين كفَروا. وهؤلاء الناس أوصلوا رسالتهم إلى ماكرون: لا تُجرِّبوا المجرَّب. هؤلاء لن يسيروا بالإصلاح ولو على قطع رأسهم. إنّهم يكذبون عليكم ويكسبون الوقت فقط. إذا أردتم فعلاً إنقاذ لبنان، ساعدونا للتخلّص منهم".
ويضيف عيسى: "كان ماكرون واضحا أمام المسؤولين: السلطة إما أن تُغيِّر سلوكها وإما أن تتغيَّر. وحتى اليوم، أثبتت أنّها لا تريد لا أن تغيِّر السلوك ولا أن تتغيَّر. وهذا ما سيدفع باريس إلى خيارات أخرى أكثر حزما، وبالتأكيد ستظهر سريعا. لا غطاء لكم بعد اليوم".
ويؤكد الكاتب "سيعود ماكرون في أول أيلول/سبتمبر. ومن غباء أهل السلطة أن يكابروا ويستهينوا بتحذيرات الفرنسي الناعم الأنيق. إنّها مسألة أيام أو أسابيع قليلة. فليتذكَّروا".
وتحت عنوان " فرصة أخيرة، هل يُنقذ الخارج لبنان أو السلطة؟"، تقول راكيل عتيق في الجريدة ذاتها "هذه الزيارة تُقرأ بأنّها تتمّ باسم الاتحاد الأوروبي وبالتنسيق مع المجتمع الدولي بكامله، ومنه الولايات المتحدة الأمريكية، إذ أنهم لا يريدون للبنان أن يسقط".
وتضيف الكاتبة: "يمكن تلخيص زيارة ماكرون بعنوان عريض: 'نحن إلى جانبكم ولن نترككم من دون مساعدات سريعة من طائرات وأدوية وفرق وخبراء .. لكن إذا كنتم تريدون أموالا بمعزل عن انفجار بيروت فطريقكم الوحيد هو الإصلاح، وجدول الإصلاحات واضح ومعروف وحددناه لكم مئات المرات".
وعن حفاوة استقبال اللبنانيين للرئيس الفرنسي في شوارع بيروت، تقول سوسن الأبطح في الشرق الأوسط اللندنية: "حقًا إنه لأمر مشين أن يصبح إيمانويل ماكرون أكثر شعبية من أي زعيم لبناني، وهو يتجول في الأحياء المنكوبة. وإنها لنكبة أخرى، ألا يتمكن أي وزير من زيارة حي بيروتي لأنه سيرشق ويطرد ويلعن، وليس أكيدًا أنه سيبقى سالما".
إنفجار بيروت: إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي يدعو إلى "تغيير عميق" في لبنان
كان ماكرون أول زعيم أجنبي يزور بيروت بعد الحادث
وفي المقابل، انتقد عدد من المعلقين الزيارة فضلا عن التصرفات والتصريحات التي أدلى بها ماكرون في بيروت.
وتحت عنوان "ماكرون في بيروت، فخّ الحماسة الزائدة"، يقول أرنست خوري في صحيفة العربي الجديد اللندنية "وصل الرئيس الفرنسي إلى بيروت، وانصرف إلى التعاطي والتصريح بصفته حاكمًا محليا أو صاحب سلطة وصاية. والناس، من شدّة يأسها وغضبها في آن، صفقت له، أو صمتت على اعتبار أن الإهانة الكامنة في تصريحاته موجّهة إلى حكام البلد، لا إلى مواطنيه".
ويضيف الكاتب: "تطرح زيارة ماكرون، وتصريحاته وسلوكه، سجالات يهواها كثيرون: هل نفرح بأن يهين مسؤول أجنبي حكام البلد، لأنهم يستحقون أكثر بكثير من مجرّد الإهانة؟ ولكن ماذا عن نوايا الوصاية التي يحملها خطاب الرجل وسلوكه؟".
إنفجار بيروت: إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي يدعو إلى "تغيير عميق" في لبنان
انفجار بيروت: وضع مسؤولين بالمرفأ قيد الإقامة الجبرية وفرض حالة الطوارئ
وفي صحيفة المجد الأردنية، يقول عبد اللطيف مهنا إن ماكرون "أشبع اللبنانيين تضامنا موعودا لا مضمونًا ومننهم سلفاً به، لكنه منعه من الصرف عندما ذكَّرهم بأن مساعداته مشروطة. إذا ما أزيلت قشرة النفاق الأوروبي التليد ومساحيق الإنسانية الاستعمارية الغربية التي لا تفارق السحن الأوروبية، فهي ذات الاشتراطات الصهيونية-الأمريكية".
ويضيف مهنا: "حبل الكذب قصير، لكنما وجود الرئيس هذه المرة أطلع أفاعي لبنان وديدانه من جحورها. جنبلاط ومخاتير الطائفية يريدون لجنة تحقيق دولية تعيد البلد إلى حقبة ما بعد اغتيال الحريري، وبقايا الانعزالية الضاربة جذورًا والمعتَّقة سموما، وجدت في ماكرون صدر أمها الحنون التي هجرتها، والجائل تلقفها قبل أن يلقّفهم ثدييه مطالبًا بميثاق لبناني جديد".
وتحت عنوان "ماكرون يعرض استعمارنا بخمسين من فضة"، يقول ابراهيم الأمين في صحيفة الأخبار اللبنانية: "ليس لدى ماكرون ما يعطينا إياه سوى دروس تعكس عقلية فوقية، وتنفع مع أصحاب العقليات الدونية الموجودين بيننا بكثرة. وليس لدى رئيس فرنسا ما يقدمه سوى إعادة تكرار الشروط الغربية الهادفة الى إعادة استعمارنا، ولو برغبة بعضنا. وليس لديه ما يمكن القيام به سوى التلويح بالأسوأ".
ويضيف الكاتب "لكن الخطير أن ماكرون يمكنه تعزيز مناخ الفتنة الداخلية، متأملاً خروج الناس تناشده التدخل، كما فعل اللبنانيون مع كل الخارج. لكن، إذا اعتقد ماكرون، أو المسؤولون الفرنسيون، أن لبنان لا يزال كما صنعوه هم، فهذا وهم. ولا بد أن يخرج من بيننا من يوقظهم من هذا الحلم البغيض قبل رحلته الثانية مع مطر أيلول".
===========================
البي بي سي :انفجار بيروت: لماذا تهبّ "الأم الحنون" فرنسا لنجدة لبنان؟
7 أغسطس/ آب 2020
"وطبعاً أبداً ما مننسى، أمنا الحنونة فرنسا". اشتهرت هذه العبارة في التسعينيات، حين أطلقها برنامج كوميدي لبناني بمناسبة كأس العالم الذي استضافته فرنسا.
لفرنسا في لبنان اسم مستعار هو "الأم الحنون"، يقال من باب السخرية حيناً، ومن باب الإشادة حيناً آخر، تبعاً لخلفيات القائل. فالعلاقة مع فرنسا إشكالية ومتشعّبة، ولم تحظَ يوماً بإجماع اللبنانيين.
في هذا السياق، لم تكن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون العاجلة إلى بيروت أمس، غريبة، بل "خطوة طبيعية" نظراً لتعاطي فرنسا مع لبنان كأنه "حصتها" في الإقليم.
هذه ليست المرّة الأولى التي يهرع فيها رئيس فرنسي لنجدة لبنان. فبعد التفجير الذي أودى بحياة رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري عام 2005، ركب جاك شيراك طيارته، وحطّ في بيروت لمواساة العائلة. وعند وفاة شيراك العام الماضي، ساد الحداد الإعلام اللبناني المحلّي، في استذكار "صديق لبنان الكبير".
وخلال ولايته، رعى شيراك مؤتمرات باريس 1 و2 عام 2001 وباريس 3 عام 2007، لدعم لبنان اقتصادياً، ونجح بجمع مليارات الدولارات من الجهات المانحة.
وفي عام 2018، رعت فرنسا من جديد مؤتمر "سيدر" لدعم لبنان، بعد فشل الدولة اللبنانية بإنجاز الإصلاحات الموعودة في مؤتمرات باريس الثلاثة،وجمعت أكثر من 12 مليار دولار، لم تفلح في تجنيب البلاد الأزمة المالية الخانقة التي تشهدها حالياً.
ويزيد اهتمام فرنسا بلبنان تبعاً لأجندة الرئيس، لكنّ الثابت أنّ الاهتمام كبير. ففي عام 2008، وبعد فترة قصيرة من انتخابه رئيساً، حضر نيكولا ساركوزي إلى بيروت، ومعه وفد كبير من وزراء ورؤساء أحزاب فرنسية. جاء ذلك خلال لحظة حساسة في السياسة اللبنانية، بعد الاتفاق على انتخاب ميشال سليمان رئيساً للجمهورية.
وفي حالة ماكرون، فقد زار بيروت قبل انتخابه، والتقى بممثلين عن المجتمع المدني، وأبدى إعجابه بالأكل اللبناني.
وبعد انتخابه، لم يهنأ له بال من جهة "بلاد الأرز". ففي العام 2017، بعد أزمة احتجاز سعد الحريري في السعودية، كان للوساطة الفرنسيّة دور في تحريره، وزار الحريري قصر الإليزيه مع عائلته فور الإفراج عنه.
ليس غريباً أن يبادر آلاف اللبنانيين لتوقيع عريضة تطالب "بعودة الانتداب" الفرنسي، فهناك جزء من الشعب اللبناني يشعر بارتباط ثقافي وهوياتي مع فرنسا، ويعدّ ذلك من أوجه الخلاف التي أخذت مناحٍ دامية بين اللبنانيين.
فمن الانقسامات التي مهّدت للحرب الأهلية اللبنانية عام 1975، الخلاف على هوية لبنان، إذ كان اليمين اللبناني ينادي بفينيقيّته، فيما كان اليسار والتيارات القومية العروبية تنادي بعروبته. أحد أوجه تلك الهويّة الفينيقية التماهي مع الثقافة الفرنسيّة، والاعتداد بها، مما كان يستفز الطرف الآخر ذي الولاءات العربية.
وبالطبع، كان لتلك الانقسامات أرضيّة طائفيّة، مع اعتبار السياسيين الموارنة خصوصاً، والمسيحيين عموماً، أنّهم يدينون بالولاء للغرب، وفي مقدّمته فرنسا. وفي أدبيّات التيارات الطائفية المسيحية، فإنّ فرنسا ستهبّ دوماً لحماية المسيحيين في لبنان من أيّ خطر وجودي.
وتشير المصادر التاريخية إلى أنّ دعم فرنسا للبنان بدأ منذ القرن الثالث عشر، وقد أخذت فرنسا على عاتقها حماية الكاثوليك في لبنان في معاهدة وقّعت عام 1535، وتمتدّ المراسلات بين الملوك الفرنسيين والبطاركة منذ ذلك العهد.
وفي العام 1860، تدخلت فرنسا مباشرة لحماية الموارنة بحملة عسكرية كبيرة، خلال المواجهات الطائفية الدامية بين الدروز والموارنة في جبل لبنان.
وبعد الحرب العالمية الأولى، ومع تفكّك الدولة العثمانية، اعترفت الدول المنتصرة بحقّ فرنسا بأخذ لبنان حصةً لها، بعد تقسيم تركة الإمبراطورية في المنطقة بين الاستعمارين الفرنسي والإنكليزي، وفق اتفاقية سايكس بيكو.
هكذا، كانت فرنسا هي من خلقت دولة لبنان الكبير، ايفاءً بوعدها للبطريرك الماروني الياس الحويك، في سبتمبر/ أيلول 1920، وهي المناسبة التي يعود ماكرون إلى لبنان الشهر القادم للاحتفال بها.
استمرّ الانتداب على لبنان حتى نيله الاستقلال عام 1943، ولم يغادر آخر عسكريّ فرنسي الأراضي اللبنانية حتى عام 1946. لكن قوانين لبنانية نافذة كثيرة، تعود لذلك العهد، ومنها قانون الجنسية الذي يحرم النساء اللبنانيات من منح جنسيّتهنّ لأولادهنّ.
وقد قاوم اللبنانيون الاستعمار الفرنسي، وكان جزء كبير منهم يرفضونه منذ بدايته. وبدأت فكرة الاستقلال تتبلور مع كتابة ما سمي بالميثاق الوطني اللبناني، والمطالبات بإعادة صياغة الدستور.
شهدت فترة الانتداب مراحل عنيفة، وتشير المصادر التاريخية إلى مواجهات أدّت إلى قتل عدد من اللبنانيين على يد الجنود الفرنسيين، وفي مدن مثل طرابلس وصيدا نصب تذكارية لهم.
يتعلّم التلاميذ اللبنانيون الفرنسية كلغة أم ثانية
وقبل أن يكون الانتداب واقعاً عسكرياً، كانت الثقافة الفرنسية عاملاً مؤثراً في لبنان، منذ القرن التاسع عشر، مع المدارس الإرسالية الفرنسية التي كان لها دور مهمّ، ولا يزال، في صياغة نخبة من المتعلّمين والمثقفين.
حتى اليوم، يعدّ المعهد الفرنسي مركزاً ثقافياً أساسياً في العاصمة اللبنانية، يتولّى تسهيل معاملات الطلاب اللبنانيين الراغبين بمتابعة تعليمهم في فرنسا، وهم كثر. كما يحتضن المعهد أحداثاً ثقافية عدّة، ويموّل أعمالاً فنية ومسرحيّات، ويعدّ من أبرز الداعمين للنشاط الفني على الساحة المحليّة.
تدار معظم المدارس الفرنكوفوية في لبنان، من قبل رهبنات تابعة للكنائس الكاثوليكيّة، وبعض أشهرها مدارس علمانيّة. ويتعلّم التلاميذ اللبنانيون اللغة الفرنسية كأنها لغتهم الأم الثانية، ويقدّم جزء كبير منهم الامتحانات الرسميّة في مختلف المواد باللغة الفرنسيّة.
كما يشتهر أدباء لبنانيون كثر بالكتابة اللغة الفرنسيّة، وبعضهم له وزن كبير على صعيد الأدب الفرنكوفوني عالمياً، من بينهم الشاعر اللبناني الكبير صلاح ستيتية الذي توفي قبل أشهر. ومن بينهم أيضاً الروائي الشهير أمين معلوف، وهو أوّل لبناني ينتخب في عضوية أكاديمية اللغة الفرنسية.
أمين معلوف
وتعدّ باريس محجاً لآلاف الطلاب اللبنانيين سنوياً، كما تعيش فيها جالية لبنانية كبيرة، وكذلك يعيش آلاف الفرنسيين في لبنان. وتدعم فرنسا قوات "اليونيفل" التابعة للأمم المتحدة بأكثر من 600 عنصر، كما تعدّ من أبرز الجهات المستوردة من لبنان.
===========================
القوات لبنانية :هل يعود الحريري على رأس حكومة وحدة وطنية؟
شغل طرح تشكيل حكومة وحدة وطنية الذي عرضه ماكرون، الاوساط السياسية على اختلافها، واللافت بحسب مصادر فرنسية مرافقة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون انه لقيَ تجاوباً من مختلف القوى السياسية اللبنانية.
وفي هذا الاطار، كشفت مصادر سياسية واسعة الاطلاع لـ”الجمهورية” انّ انفجار مرفأ بيروت، عَطّل توجّهاً جدياً لتعديل نوعي لحكومة حسان دياب، بعدما كانت مشاورات حوله في الغرف المغلقة قد قطعت شوطاً مهماً.
وبحسب المصادر انّ الانفجار حرّكَ لدى قوى سياسية فاعلة، وبعضها من الحاضنة السياسية للحكومة، فكرة تشكيل حكومة وحدة وطنية لتواكب ما استجَدّ، وجاء طرح ماكرون ليعزّز هذه الفكرة. وبناء على ذلك، توقعت المصادر أن يوضع موضوع تشكيل حكومة وحدة وطنية جامعة على نار حامية، في الفترة التي تلي صدور نتائج التحقيق في ملابسات انفجار المرفأ.
وعندما سُئلت المصادر: اذا تشكيل حكومة وحدة وطنية ينبغي أن يسبقه استقالة الحكومة الحالية، فهل انّ استقالة حسان دياب واردة، علماً انه لطالما اكد انه ليس في وارد الاستقالة؟ أجابت: عندما يتقرّر السَير بحكومة وحدة وطنية لا نعتقد انّ في مقدور احد أن يعطّل ذلك.
وعمّن سيكون رئيس هذه الحكومة؟ قالت: قد يكون دياب، وقد يكون غيره، وفي أي حال إنّ اسم رئيس الحكومة ستحسمه الاستشارات النيابية الملزمة.
وعندما سُئلت: هل يمكن ان يقبل الرئيس الحريري بتشكيل الحكومة الجديدة ان قرّ الرأي عليه، علماً انّ له شروطاً، كما انّ لأطراف اخرى شروطها؟ أجابت المصادر: انّ وضع البلد حالياً يتطلب حكومة وحدة، وماكرون قدّم فرصة لأن يلتئم الجرح مهما كان عميقاً ببلسم الوحدة الوطنية. أمّا في ما خَصّ الشروط، فالأزمة تجاوزتها، ولا بد للجميع من أن يتخلّوا عن شروطهم ويقدّموا تنازلات.
===========================
لبناني :جعجع لماكرون: أُطلب الإصلاحات من “الحزب” و”التيار”
August 8, 2020 08:05 AM
كتب ألان سركيس في “نداء الوطن”:
لا تزال أصداء زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تتردّد في الداخل اللبناني بعد “البهدلة” التي “أطعمها” للسلطة الحاكمة، واحتضانه الشعب في الشوارع بعدما تخلّى حكّامه عنه.
في معلومات لـ”نداء الوطن” أنه “لا توجد مبادرة جاهزة لماكرون بل كانت هناك أفكار سريعة فرضتها كارثة المرفأ، فلو كانت هناك مبادرة فرنسية لكان روّجها وزير الخارجية جان إيف لودريان خلال زيارته الاخيرة لبيروت، لكن ماكرون أرسل رسائل عدّة أبرزها إظهار تضامنه مع الناس في مار مخايل والجميزة ومحيط المرفأ، وأبلغ السلطة أن لا مساعدات لها، فالمساعدات هي إما للناس مباشرةً أو عبر منظمات موثوق بها، وكذلك وجّه رسالة لجميع القوى السياسية بأن عليها العمل لإيجاد حلول للأزمات التي تعصف بالبلاد”.
وتؤكّد المعلومات أن ماكرون عاد وأوضح خلال لقائه مع القادة السياسيين في قصر الصنوبر، أنه لم يقصد تغيير النظام السياسي بل قصد تغيير منهجية العمل التي لم تعد تتناسب مع طبيعة الأزمة، كما أنه لم يفاتح القادة بضرورة تأليف حكومة وحدة وطنية، بل اعتبر أن هذا الأمر يخصّ اللبنانيين، وفرنسا مع كل ما يقرّره الشعب، فإذا تألّفت مثل هكذا حكومة فهي لا تعارض، كما انها لا تعارض أي شكل من أشكال الحكومات، فما يهمها هو الإنتاجية والإصلاحات.
وشكّل لقاء قصر الصنوبر محطة مهمة في زيارة ماكرون، وهو وإن أعطى صورة في الجميزة بأنه يسأل عن الشعب اللبناني اكثر من حكّامه، فقد خرج لقاء قصر الصنوبر بصورة مهمة أيضاً، وهي أن رئيس فرنسا قادر على جمع كل القادة اللبنانيين، في حين أنّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لا يستطيع فعل ذلك، والدليل المقاطعة لآخر لقاءين عُقدا في القصر الجمهوري من قِبل بعض حلفاء العهد وخصومه. وبالعودة إلى لقاء قصر الصنوبر، فإن أول الواصلين إلى اللقاء كان رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد وممثل الرئيس نبيه برّي النائب إبراهيم عازار وجلسا في إحدى الغرف، من ثمّ وصل رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع وألقى التحية على رعد وعازار وجلس في صالون ثانٍ، من ثمّ دخل رئيس حزب “الكتائب” النائب سامي الجميل وجلس بالقرب من جعجع، بعدها أتى رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية وسلّم على جعجع والجميل لكنه إختار الجلوس مع رعد وعازار حليفيه في الخطّ، وفي هذه الأثناء دار حديث بين جعجع والجميل، ليصل بعد ذلك رئيس الحزب “التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط ونجله النائب تيمور، ومن ثمّ دخل الرئيس سعد الحريري يرافقه مستشاره هاني حمّود.
ودار حديث بين جعجع والحريري على إنفراد دام نحو نصف ساعة، قبل أن يدخل ماكرون حيث وقف مع كل سياسي نحو 3 دقائق، وأثناء الجلسة دعا الجميع ليدخلوا إلى قاعة الإجتماع حيث هناك طاولة مستديرة، فجلس ماكرون وعلى يمينه جعجع وعلى يساره رئيس “التيار الوطني الحرّ” جبران باسيل وبقية الحضور.
ورحّب ماكرون بالجميع، وأعاد التذكير بما صرّح به خارجاً وخلال جولته، وشدد على أهمية الروابط التاريخية والثقافية والعلاقات التاريخية بين لبنان وفرنسا وإصرار فرنسا على منع التدهور، وشدد على إستمرار الهدر في ملفات عدة أبرزها الكهرباء وغياب الإصلاحات وتناول وضع المؤسسات، وحذر من إستمرار الوضع على هذا الشكل، جازماً بأن لا مساعدات بلا إصلاحات، وتمنى أخذ هذا الأمر بالإعتبار، وطلب سماع الآراء السياسية. وكان الحريري أول المتحدّثين، وقال: “مش ماشي الحال، فجميعنا مسؤولون لكن الأكيد أن هناك فريقاً سياسياً يتحمل أكثر من غيره المسؤولية ونحن نريد أن تصطلح الأمور وقد تكون الإنتخابات النيابية المبكرة هي الطريق الأقرب للحل ويجب أن يُعيد “حزب الله” النظر بسياسته”.
ثم تحدّث باسيل، وقدّم مرافعة بدأت بقصر الصنوبر ورمزيته التاريخية، وتناول ذكرى لبنان الكبير وصولاً إلى مسألة النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين حيث يشكلون عبئاً على لبنان، وأكد أن فريقه يقوم بإصلاحات ويكافح الفساد، وتناول أيضاً الإستراتيجية الدفاعية.
أما الجميل فتطرّق إلى ملفات الفساد غير المقبولة، وسلاح “حزب الله” الذي هو حزب مسلّح يمنع قيام دولة، وطالب بلجنة تحقيق دولية لمعرفة ما حصل بالإنفجار، وركّز على أن التحقيق المالي الجنائي مهم لكنه يجب أن يشمل كل مالية الدولة والوزارات وليس فقط مصرف لبنان. وبعد الجميل، تحدّث جعجع وشكر ماكرون لتركه بلاده وإهتماماته خصوصاً مع أزمة “كورونا” ومسارعته للتعاطف مع لبنان، وقال له إنه “بمجرّد حصول هذه الزيارة فقد أديت قسطاً للعلا تجاه البلد والباقي علينا، ومعروف أن فرنسا من أكبر أصدقاء لبنان وفي كل المحطات تقف بجانبنا وزيارتك مقدرة من الجميع”.
وتوجّه جعجع إلى ماكرون قائلاً: “نريد أن نضعك في المشكلة الأساسية في البلد، صحيح هناك مشكلة فساد وكبيرة جداً وتفشت لكن عمق المشكلة أن هناك منطقين، منطق دولة ومنطق اللادولة الممسك بمفاصل السلطة في البلد ولا يسمح أصحابه بالقيام بإصلاح وتغيير”.
وأعطى جعجع لماكرون أمثلة لماذا وصلنا إلى هنا، “فالمثل الأول هو المعابر غير الشرعية، فهل هناك بلد في العالم يسمح بهذا الأمر خصوصاً أن هذه المعابر تؤثر على الإقتصاد وتستنزف الخزينة وتضرب مصالح الشعب، وهذه المعابر لا تضبط لأن هناك تحالفاً بين الفاسدين وفريق السلاح غير الشرعي”.
أما المثل الثاني الذي أعطاه جعجع فهو “ضرب علاقات الصداقة مع دول العالم وعلى رأسها دول الخليج”، وسأل ماكرون “كيف ستساعدنا دول الخليج إذا كان هناك طرف سياسي يهاجمها، المشكلة ليست آنية، لكن جوهرها أن منطق الدولة يجب أن يسود في حين ان منطق اللادولة هو الحاكم”.
واعتبر جعجع خلال مداخلته أن أكبر خدمة تقدمها فرنسا للبنان بعد الإنفجار أن يكون هناك تحقيق دولي جدي وحقيقي لمعرفة حقيقة ما حصل.
من جهته، أكد للرئيس الفرنسي أن “هناك مشكلة كبيرة في البلد هي الفساد ويجب حلها، وقد تحوّل لبنان إلى ملعب فوتبول وصراع بين إيران وحلفائها وأميركا وحلفائها وهذا مدمر للبلد”.
أما عازار فوضع المشكلة بالطائفية المستشرية التي يجب التخلص منها، في حين أن فرنجية اعتبر أن الحديث منذ العام 2005 عن سلاح “حزب الله” لم يصل إلى نتيجة “وليس هناك من لزوم لإستمرار الجدل لأن الأمور مرتبطة بالإقليم فلماذا علينا أن نكسّر رأسنا في هذا الموضوع؟ لذلك علينا أن نتفاهم لحل الازمة الإقتصادية، فليس لدي مشكل في ترؤّس الحريري الحكومة التي يراها مناسبة، فأنا كماروني أولويتي أن أبقى موجوداً في هذا الشرق وإذا كان الرئيس بشار الأسد يحمي وجودي فأنا معه، ولدينا خطران نحاربهما هما إسرائيل والإرهاب”.
ورعد كان الوحيد الذي تحدث بالعربية، وقال: “يجب ألّا ننسى أن إسرائيل على حدودنا وتشكّل خطراً على البلد فلا يمكننا ان نضرب قوة لبنان في مقاومته، ونرفض التحقيق الدولي لأن إسرائيل لديها شبكات في كل التحقيقات الدولية وتتدخل لتحويره”.
وبعدما تحدث الجميع ردّ ماكرون مؤكداً أن “الأمور يجب ألّا تستمر هكذا ويجب الولوج بإصلاحات جذرية، ولا تلوموا العالم إذا لم يساعدكم فأنتم لا تساعدون انفسكم، فباشروا بإصلاحات لكي نساعدكم”، فتدخّل جعجع وقال له: “يجب أن تعلم أن الحكومة اليوم هي في يد “حزب الله” والتيار الوطني الحر، ويجب أن تطلب منهم إصلاحات لأنهم هم من يمنعون حصولها”.
وفي المحصلة قال ماكرون للقادة “إننا نحاول إخراج لبنان من هذا الوضع لذلك يجب ان نذهب إلى ممارسات جديدة وطريقة عمل جديدة وعقلية مغايرة من أجل إنقاذ الوضع”.
===========================
الوطنية :رئيس المجلس الماروني رحب بزيارة ماكرون: هدفها دعم المطالب الشعبية
رئيس المجلس الماروني رحب بزيارة ماكرون: هدفها دعم المطالب الشعبية
وطنية - رحب رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن بزيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان، معتبرا إنها لدعم المطالب الشعبية.
وقال في تصريح اليوم: "زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بهذا الشكل المفاجئ تثبت أن فرنسا، في مئوية لبنان الكبير، تحتضن من جديد كل ما يمثل هذا الإرث التاريخي من دور لها في تثبيت الكيان اللبناني قبيل الإحتفال بمئويته في أول أيلول المقبل موعد عودة الرئيس ماكرون إلى لبنان. فوقفة الرئيس ماكرون بين الحشود التي التفت حوله في شارع الجنرال غورو - الجميزة، وقضاء أطول فترة من زيارته معها، تؤكد ما تعهد به من أنه سيتعامل في أية عمليات دعم مباشرة مع الشعب وليس مع أهل الفساد. واللحظة العاطفية التي جسدها بقوله: بحبك يا لبنان تختصر وقوفه إلى جانب الناس وليس الحكام، طالما أن الثقة لم تعد قائمة بين الشعب والطبقة الحاكمة".
وختم الخازن: "كال الرئيس ماكرون، بوقوفه الطويل أمام أهل المنطقة المنكوبة في الجميزة، سيلا من الإتهامات الحادة، وواعدا المواطنين بقيام عقد سياسي جديد قبل حلول مئوية لبنان الكبير. على أمل أن يستوعب الجميع الإيجابيات من هذه الزيارة ويوحدوا الآراء حولها في سبيل استنهاض لبنان".
===========================
رصد :زيارة أم وصاية؟ ماكرون من بيروت: فرنسا لن تعطي شيكا على بياض
الخميس، 6 أغسطس 2020، 8:13 م
 
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، سعي بلاده إلى تنظيم مؤتمر دولي، خلال الأيام المقبلة، لدعم لبنان بعد انفجار مرفأ بيروت.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في قصر «الصنوبر» في بيروت (مقر السفير الفرنسي لدى لبنان)، على هامش زيارة يجريها إلى لبنان عقب الانفجار الذي وقع بمرفأ العاصمة، الثلاثاء الماضي.
وقال ماكرون، إن «فرنسا ستنظم مع الولايات المتحدة والبنك الدولي والاتحاد الأوروبي، خلال الأيام المقبلة، مؤتمرا عالميا لدعم اللبنانيين».
وأضاف: «كنت صريحا مع القادة اللبنانيين وأنتظر منهم أجوبة شفافة على أسئلتي التي تناولت ميادين عدة (لم يذكرها). سأعود إلى لبنان في الأول من أيلول (سبتمبر) المقبل، وأنا على علم أنه بالإمكان القيام بهذه القفزة الكبيرة»، دون مزيد من التفاصيل.
وتابع: «أموال (سيدر) موجودة وهي بانتظار الإصلاحات في الكهرباء والمياه وكل المؤسسات ومكافحة الفساد».
و”سيدر” هو مؤتمر اقتصادي عُقِدَ بباريس، في أبريل 2018، بمشاركة 50 دولة، بهدف دعم اقتصاد لبنان، وتعهدت خلاله دول مانحة بقروض بلغت قرابة 12 مليار دولار.
في السياق، شدد ماكرون على ضرورة «إعادة بناء نظام سياسي جديد في لبنان».
وأكد أن «فرنسا لن تعطي شيكا على بياض لسلطة فقدت ثقة شعبها».
وأردف: «لا يمكنني أن أحلّ مكان الحكومة والرئيس إلا أن المسؤولية على هؤلاء كبيرة وهي باعادة بناء ميثاق لبناني جديد».
من ناحية أخرى، قال ماكرون، إنه «في الساعات المقبلة هناك طائرات فرنسية جديدة ستأتي إلى لبنان مع فرق طوارئ للمساعدة في البحث عن المفقودين والتحقيق في القضية».
وخلف انفجار مرفأ بيروت، الذي وقع الثلاثاء، ما لا يقل عن 137 قتيلا ونحو 5 آلاف جريح إضافة إلى عشرات المفقودين تحت الأنقاض، ونحو 300 ألف مشرد.
كما تسبب في دمار مادي واسع طال المرافق والمنشآت والمنازل، وقُدر حجمه بنحو 15 مليار دولار، وفق تقديرات رسمية مرشحة للزيادة.
وأعلنت الحكومة اللبنانية، الأربعاء، إجراء تحقيق يستغرق خمسة أيام، لكن رؤساء أحزاب ورؤساء حكومات سابقون ومفتي لبنان يطالبون بإجراء تحقيق دولي.
ووصل الرئيس ماكرون لبنان، صباح الخميس، وقام بجولة في مرفأ بيروت ومنطقة “الجميزة” المتاخمة والمتضررة جراء الانفجار.
ويعاني لبنان أسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975 ـ 1990)، ما فجر احتجاجات شعبية منذ 17 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ترفع مطالب اقتصادية وسياسية.
(الأناضول).
===========================
النهار :ماكرون في حديث خاص لـ"النهار" مع نايلة تويني: صبر الناس ينفد وينتظرون شرارة للتغيير (فيديو)
المصدر: "النهار"  6 آب 2020 | 20:17
أجرت رئيسة تحرير مجموعة "النهار" اللبنانية نايلة تويني حديثاً خاصّاً مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته قصر الصنوبر، مساء اليوم، في اختتام زيارته التضامنية الطارئة إلى بيروت.
وردّاً على سؤال عن الرسالة الأخيرة التي يوجّهها إلى اللبنانيين قبيل مغادرته بيروت وإذا كان لا يزال هناك أمل، أجاب ماكرون: "نعم، هناك أمل، أولاً لأنّ هناك غضباً، ولأن الناس يختزنون أيضاً في أعماقهم كل ما راكموه من نضال وثقافة وحب للحرية".
وأضاف: "في الوقت الحالي، يجب إيجاد المسار، وأدرك أنّ صبر الناس ينفد، ينتظرون شيئاً ما يكون بمثابة شرارة لتغيير الأوضاع. أردت أن أحمل بادرة صداقة وأخوّة من خلال هذه الزيارة، إنّما تحدثت أيضاً بصراحة وإلحاح، ربما على نحوٍ أكثر مما يُفترَض بالمسؤولين الفرنسيين أن يفعلوا عند تعاطيهم مع مسؤولين منتخبين ديموقراطياً. لكنني قلت لهم إنّ هذا المسار يجب أن يصل إلى خواتيمه"، وقال: "لا يزال المسار طويلاً، إنّه مسار الحرية والأمل، والوقت مناسب الآن لتحقيقه".
كما اعتبر ماكرون أنّه "كلّما زادت محاولات القتل والقمع لإسكات الأحرار، يزداد الشعب قوّة ويرتفع صوته أكثر
===========================
العين :بعد دعوة ماكرون.. ماذا ينتظر اقتصاد لبنان من مؤتمر دولي جديد؟
العين الإخبارية - وكالات الجمعة 2020/8/7 01:18 ص بتوقيت أبوظبي
انفجار بيروت الذي وقع يوم الثلاثاء، أكسب لبنان تعاطفا دوليا بقيادة فرنسا والاتحاد الأوروبي، وربما يعيدها إلى طاولة المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، بعد أن وصلت معه مؤخرا إلى طريق مسدود.
وجاء وعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للفرنسيين بشأن تنظيم مؤتمر دولي لدعم لبنان وإعادة إعمار بيروت بمثابة بارقة أمل لإنقاذ بلد يعاني الانهيار الاقتصادي.
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في ختام زيارته إلى بيروت، الخميس، عن تنظيم مؤتمر دولي لدعم لبنان بعد انفجار المرفأ الضخم، مطالباً بإجراء "تحقيق دولي" لكشف مسبّباته.
انفجار بيروت.. لبنان يقترب من أزمة قمح بعد خسارة نصف مخزونه
وأكد ماكرون أنه لا يستبعد فرض عقوبات على مسؤولين لبنانيين حال عرقلتهم الإصلاحات، مضيفاً: "في بعض الظروف، العقوبات ليست الأكثر نجاعة، أعتقد أن الحل الأنجع هو إعادة إدخال الجميع في آلية حلّ الأزمة".
ماذا ينتظر لبنان من المؤتمر؟
بعدما توقع وزير الاقتصاد اللبناني راؤول نعمة، في تصريحات له يوليو/تموز الماضي، أن لبنان قد يحصل على مساعدات من صندوق النقد تتراوح بين 5 و9 مليارات دولار وليس 10 مليارات دولار كما طلب في البداية، بحسب وكالة بلومبرج، أصبح على الحكومة اللبنانية البحث عن مصادر تمويل إضافية لتوفير احتياجاتها المالية المقدرة بنحو 30 مليار دولار.
ولكن يبدو أن حادث "هيروشيما بيروت" حسبما وصفه محافظ العاصمة اللبنانية القاضي عبود، كسب تعاطف المفوضية الأوروبية التي أعلنت دعم لبنان من خلال معاملات تجارية تفضيلية ودعم في الجمارك.
كما أبدى صندوق النقد الدولي ليونة في التعامل مع ملف لبنان الاقتصادي، حيث وجه رسالة للحكومة اللبنانية الخميس، يطالبها بتخطي العقبات في النقاش حول إصلاحات أساسية.
"أكبر من الوصف".. خسائر اقتصاد لبنان بعد انفجار بيروت
وكانت الحكومة اللبنانية وافقت على خطة الإصلاح الاقتصادي المقترحة من قبل صندوق النقد الدولي، والتي تسفر عن خسائر إجمالية في النظام المصرفي بما بين 60 تريليونا و122 تريليون ليرة لبنانية، وهو ما رفضه البرلمان، ما تسبب في وقف المفاوضات التي بدأت في مايو/أيار الماضي.
أما عن البنك الدولي، فقال في بيان له يوم الأربعاء إنه مستعد لإجراء تقييم لأضرار وحاجات لبنان بعد الانفجار الذي دمر مرفأ بيروت، والعمل مع شركاء لبنان لتعبئة تمويل عام وخاص لإعادة الإعمار والتعافي.
وذكر البنك الدولي في البيان أنه "سيكون على استعداد أيضا لإعادة برمجة الموارد الحالية واستكشاف تمويل إضافي لدعم إعادة بناء الحياة ومصادر الرزق للناس الذين تأثروا بهذه الكارثة".
الوضع الاقتصادي متأزم
لبنان قبل الانفجار الأخير في بيروت كان بحاجة لنحو 30 مليار دولار لإنقاذ اقتصاده بحسب تصريحات وزير الاقتصاد، ولكن بعد الفاجعة الأخير أصبح يحتاج نحو 93 مليار دولار وفق تقرير معهد الدفاع عن الديمقراطية الأمريكي.
وكانت تقديرات محافظ العاصمة بيروت تشير إلى أن قيمة الخسائر الأولية تتراوح بين 3 و5 مليارات دولار أمريكي، وهو رقم يضاف إلى قائمة طويلة من المؤشرات السلبية التي يعاني منها الاقتصاد المحلي.
إلا أن المحافظ عدل تقديراته للخسائر في حوار تليفزيوني، قائلا إن خسائر انفجار المرفأ تتراوح بين 10 و15 مليار دولار، "يضاف له وجود 300 ألف لبناني أصبحوا بلا مأوى بعد الانفجار".
وفقدت الليرة نحو 80% من قيمتها منذ أكتوبر/تشرين الأول 2019، حيث بلغ سعر الدولار الأمريكي 8000 ليرة مقابل 1500 ليرة في سبتمبر/أيلول الماضي.
أما التضخم فبلغ 500% على أساس سنوي، وأكثر من 125% على أساس شهري، مدفوعا بانهيار أسعار الصرف في السوق المحلية، وشح وفرة الدولار، وفق تقرير نشرته صحيفة النهار اللبنانية.
وعن الدين العام اللبناني فبلغ حتى نهاية الربع الأول من العام الجاري، 90 مليار دولار أمريكي، ليشكل 170% من الناتج المحلي، وتزامن ذلك مع البطالة وغلاء المعيشة وتدني مستوى البنى التحتية.
وفي أحدث تصنيف للاقتصاد من المؤسسات الدولية، خفضت وكالة موديز تصنيفها الائتماني للبنان من (CA) إلى (C).
وقالت موديز في تقرير لها إن التصنيف (C) يعكس تقديراتها بأن الخسائر التي يتكبدها حائزو السندات خلال التعثر الحالي للبنان عن السداد من المرجح أن تتجاوز 65% .
وأوضحت الوكالة أن قرار عدم وضع نظرة مستقبلية للتصنيف الائتماني للبنان يستند إلى احتمالات مرتفعة جدا لخسائر كبيرة للدائنين من القطاع الخاص.
===========================
الشرق الاوسط :ماكرون: لبنان ليس وحيداً وأزمته أخلاقية سياسية
دعا من بيروت إلى «نظام سياسي جديد» وأكد الحاجة إلى استعادة ثقة المواطنين بالسلطة
بيروت: «الشرق الأوسط»
في أول زيارة لمسؤول غربي إلى لبنان بعد الانفجار الذي هزّ بيروت، وصل أمس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون متضامناً ومؤكداً أن «لبنان ليس وحيداً»، والتقى المسؤولين اللبنانيين، وجدّد المطالبة بضرورة تنفيذ الإصلاحات.
وكان رئيس الجمهورية ميشال عون في مطار بيروت لاستقبال نظيره الفرنسي، قبل أن ينتقل ماكرون وحيداً إلى موقع الانفجار متفقداً. وقال لدى وصوله إلى المرفأ: «جئت كعربون مساندة أخوية وللتضامن مع الشعب اللبناني الذي نسعى لتأمين مساعدات دولية له». وأضاف: «سأحمل خطاباً صريحاً وصارماً تجاه السلطات لأن لبنان في أزمة كبيرة اقتصادية ومالية تحتاج إلى صراحة وإلى إصلاحات في الكهرباء وقطاعات كثيرة». وفيما وصف أزمة لبنان بـالأخلاقية السياسية، قال: «ألتقي المسؤولين اللبنانيين من باب اللياقات».
واستهل ماكرون لقاءاته السياسية في القصر الرئاسي حيث عقد خلوة مع الرئيس عون، قبل اجتماع رباعي ضمهّما إلى رئيسي الحكومة حسان دياب ومجلس النواب نبيه بري.
وبعد اللقاء، جدّد ماكرون في تصريح أمام الصحافيين في قصر بعبدا تأكيده أن زيارته إلى لبنان للتضامن مع اللبنانيين، ومعبراً عن حزنه للذين قضوا في الانفجار من لبنانيين وفرنسيين ولبنانيين يحملون الجنسية الفرنسية.
وتحدث عن الدعم الفرنسي للبنان، وقال: «هو دعم بدأ من خلال 3 طائرات مساعدة محملة بالمواد الطبية ووسائل الإغاثة. وهناك طائرة أخرى ستصل حاملة المزيد من العون من أجل المساعدة في معالجة نحو 500 جريح. وسنواصل دعمنا بكافة الوسائل، إضافة إلى تقديم الأدوية ووصول المساعدين الطبيين وقوات شرطة متخصصة، وتقديم مواد غذائية وكل ما من شأنه المساهمة في إعادة الإعمار».
ولفت إلى أنه عبّر للرئيس عون «عن إرادتنا بالوقوف إلى جانب لبنان بهدف تنظيم المساعدات الدولية السريعة»، مشدداً على ضرورة إجراء التحقيقات بأسرع وقت، في إطار مستقل تماماً وشفاف، من أجل الوصول إلى معرفة ما حصل وأسباب هذا التفجير.
وعن الأزمة السياسية، قال ماكرون: «أبعد من الانفجار بحد ذاته، هناك أزمة سياسية معنوية واقتصادية ومالية مستمرة منذ عدة أشهر، بل منذ سنوات، وقد أصغيت إلى صداها اليوم من خلال الغضب في الشارع. وهي أزمة تستلزم مبادرات سياسية قوية، ولقد تحدثت في الأمر مع الرئيس عون والرئيسين بري ودياب، بكثير من الصراحة والشفافية».
وشدد على ضرورة «اتخاذ مبادرات سياسية قوية بهدف مكافحة الفساد، وفرض الشفافية، والقيام بالإصلاحات التي نعرفها، والتي تم إقرارها منذ نحو سنتين في مؤتمر (سيدر) من إصلاح قطاع الطاقة ووضع حد لتقنين الكهرباء الذي يعاني منه اللبنانيون واللبنانيات، إضافة إلى معالجة عدم شفافية القطاع المصرفي ووضوحه، وصولاً إلى إجراء تدقيق محاسبي شفاف في المصرف المركزي والنظام المصرفي، وإطلاق التفاوض مع البنك الدولي، وأخيراً مواصلة أجندة (سيدر)».
وختم: «لقد قلت للجميع بكل صراحة؛ إنه يعود إلى المسؤولين في السلطة، لشعب يتمتع بالسيادة، أن يضعوا هذه المقررات موضع التنفيذ، وهي ترتدي بالنسبة إليّ طابعاً طارئاً بشكل استثنائي، كما تشكل بنود عقد سياسي جديد لا مفر منه».
في المقابل، كان تصريح مقتضب للرئيس عون أمام الصحافيين، واصفاً زيارة ماكرون بـ«الناجحة والمفيدة»، ومؤكداً أن «فرنسا ستساعد لبنان».
وبعد الظهر، عقد ماكرون لقاءات مع قيادات سياسية لبنانية من مختلف الاتجاهات، وعقد مؤتمراً صحافياً، دعا فيه إلى «إعادة بناء نظام سياسي جديد» في لبنان، مشدداً على أن «التغيير الجذري مطلوب»، متعهداً بالعمل مع البنك الدولي والاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي لمساعدة لبنان، و«سننظم مؤتمراً في الأيام المقبلة لمساعدة لبنان».
وإذ شدد على «إننا لا نعطي شيكاً على بياض لسلطة فقدت شعبها»، قال ماكرون في ختام زيارته إلى بيروت إنه أبلغ الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس البرلمان نبيه بري أنه «من المهم إعادة بناء الثقة والأمل، وهو أمر لن يحصل بين يوم وآخر، ومن المهم تغيير النظام في لبنان».
وقال ماكرون إنه سيعود في الأول من سبتمبر (أيلول) المقبل «ليس فقط من أجل ذكرى لبنان الكبير، ولكن من أجل تقييم ما حصل في المساعدات». وأضاف أن «أموال (سيدر) موجودة، وهي بانتظار الإصلاحات في الكهرباء والمياه وكل المؤسسات ومكافحة الفساد».
ورداً على سؤال بشأن ما قاله دياب عن عدم معرفة لو دريان بإصلاحات الحكومة، قال ماكرون: «تبيّن لي أن المواطنين الذين التقيتهم في الشارع اليوم لا يعلمون هم أيضاً بشأن هذه الإصلاحات».
===========================
الكتائب :ماكرون: ما حصل هو نموذج مصغّر لما يمكن أن يحل بلبنان في حال لم يعد النظر في تموضعه
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من بيروت إلى “تغيير سياسي” في لبنان وإلى “عقد سياسي” جديد بين اللبنانيين، مطالبا بتحقيق دولي “كأمر ضروري” لمعرفة خفايا التفجير.
وحذّر ماكرون كبار المسؤولين وزعماء الأحزاب من أنّ استمرار لبنان في وضع يهيمن فيه حزب الله على البلد ويخزّن فيه صواريخ وأسلحة مختلفة سيجرّ الويلات على لبنان.
وكشفت مصادر سياسية لبنانية لـ”العرب” أنّ ماكرون أكد لكل المسؤولين الذين التقاهم أن الكارثة التي حلت ببيروت يوم الرابع من آب الجاري، ليست سوى نموذج مصغّر لما يمكن أن يحل بلبنان كلّه في حال لم يعد النظر في تموضعه.
وتسبب الانفجار الذي وقع الثلاثاء بمقتل ما لا يقل عن 137 شخصا بينهم دبلوماسية ألمانية، وإصابة خمسة آلاف آخرين بجروح، وفق حصيلة لا تزال مؤقتة إذ لا يزال العشرات في عداد المفقودين، فيما بات مئات الآلاف فجأة دون مأوى جرّاء الانفجار.
وشدّد في هذا المجال، في حضور ممثّل لحزب الله، هو النائب محمّد رعد، على أنّ هناك قلقا أوروبيا من أنّ إسرائيل يمكن أن تستغل الأشهر القليلة الباقية لإدارة دونالد ترامب كي تشنّ حربا شاملة على لبنان للتخلّص من مصانع صواريخ بالغة الدقّة لحزب الله.
وحرص على التحذير من أن الولايات المتّحدة تميل، في ظلّ الإدارة الحالية، إلى توفير الغطاء لأيّ حرب إسرائيلية في لبنان.
وبدا كلام ماكرون إشارة واضحة إلى أن لبنان لا يستطيع أن يبقى دولة قابلة للحياة في ظلّ الطبقة الحاكمة الحالية والصيغة السياسية المعتمدة وفي ظلّ الهيمنة الإيرانية، عبر حزب الله، على القرار السياسي فيه.
ووعد الرئيس الفرنسي بالعودة إلى بيروت في أيلول المقبل وذلك كي يكون حاضرا في ذكرى مرور قرن على إعلان دولة لبنان الكبير في العام 1920.
===========================
"ليبانون ديبايت":السلطة تمنّت لو لم يأتِ ماكرون
الجمعة 07 آب 2020
"ليبانون ديبايت"
أكّد مرجع سياسي سابق أن زيارة ماكرون أربكت السلطة الحاكمة في لبنان وجعلتها تتمنّى لو أنها لم تتم خصوصاً بعد التفاف الجماهير من حوله في جميع الأمكان التي زارها بينما لم يحصد المسؤولين اللبنانيين من زياراتهم التفقدية سوى الخيبة والشتائم التي انهالت عليهم من كل حدب وصوب.
واعتبر المرجع أن ما جرى يؤكد للمرة الألف أن السلطة فقدت شرعيتها التي تستمدها من الشعب ولو أن هناك انتخابات نيابية اليوم لكان كل فريق سياسي عرف حجمه الشعبي بما فيهم الأحزاب الشمولية المسؤولة أكثر من غيرها عن ما يجري في البلاد.. و"الخير لقدام".
===========================
"ليبانون ديبايت"  :ماكرون يُعرّي الطبقة الحاكمة وفسادها
علي الحسيني   |       الجمعة 07 آب 2020
"ليبانون ديبايت" - علي الحسيني
نعم لقد فعلها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون عندما راح يجول بين الناس متفقداً الأضرار التي خلّفها إنفجار المرفأ. لقد فعل الرئيس الفرنسي ما لم يتجرّأ على فعله أي زعيم سياسي أو حزبي في لبنان لدرجة بدا فيها وكأنه هو رئيس جمهورية لبنان أو وربما "مُخلّص" هذا الشعب من العبودية والمظلومية التي يقبع تحتها بسبب حكّام لم يجرؤا حتّى على تفقّد أحوال رعيّتهم لا في الطرقات والاحياء حيث الدمار يفرض نفسه على كل المساحات ولا في المستشفيات حيث تفوح روائح دماء الجرحى والشهداء في الغرف والطوابق.منذ وقوع الإنفجار وحتّى الساعة، لم يُلحظ أي مبادرة فرديّة للمسؤولين اللبنانيين وتحديداً أصحاب السلطة، حتّى خطابات الدعم المعنوي غابت عنهم وعن قصورهم وأبراجهم المُشيّدة والمُسيّجة ضد "الاختراقات" الشعبيّة. ماكرون عرّى كل هؤلاء بقوله "جئت بمساندة أخويّة وتضامن مع اللبنانيين الذين تربطنا بهم علاقة اخوية عمرها من عمر تاريخ البلدين".
هو رجل جاء من أقصى بلاد الغرب يسعى لمسح جراح المظلومين، والأبرز، كمن في فقدان ثقته بالمسؤولين وأركان الدولة خصوصاً عندما نفض يده من التعاون معهم من خلال قوله "نريد تقديم مساعدة ميدانية وسننسق هذا الامر مع الاسرة الدولية ليصل الدعم الى الشعب اللبناني"، مشيراً إلى انه "التقى المسؤولين اللبنانيين من باب اللياقات فقط"، ما يعني بصريح العبارة أن عدم مد يده لمصافحة بعض الشخصيّات، كان مُتعمّداً وليس بسبب إنتشار فيروس "كورونا" كما حاول أن يُشيع البعض، والدليل احتضانه الأبوي لتلك الفتاة التي عانقته وسط الجميع.
فقط مع زيارة ماكرون الى لبنان، تسقط وللمرّة الأولى مقولة "أهل مكّة أدرى بشعابها"، فالرجل يبدو أنه عالم بالتركيبة السياسية اللبنانية وما تحتوي دهاليزها، أكثر من اللبنانيين أنفسهم، ولذلك وعد الجماهير التي تحلّقت من حوله وراحت تهتف للثورة ولإسقاط المنظومة السياسيّة بأكملها، أن "المساعدات ستكون على الأرض وامام الجميع ولن توضع في أيدي الفاسدين".
أمس، حاول فريق سياسي التخفيف من وطأة ما حصل وحتّى التقليل من شأن زيارة الرئيس الفرنسي، من خلال بث أحاديث ضمن حلقات حزبيّة ضيّقة على سبيل المثال أن الشتائم والتعرّض للمسؤولين اللبنانيين، هو نفسه يحصل لمسؤولين في دول أوروبية ومن بينهم ماكرون نفسه، معتبرة أن الشعوب الموجوعة عادة ما ترى في المسؤول الزائر، "خشبة خلاص" للتخلّص من أوجاعها ومن "ظلم" بعض حكّامها، لذلك تذهب الى تعليق كل آمالها على هذا الزائر.
في المقابل، تُشير مصادر سياسية بارزة إلى ان هناك استحالة بعد اليوم للتعايش مع هذه المنظومة السياسية التي تتحكّم بالبلاد. نعم الرئيس الفرنسي وصل الى لبنان يحمل معه مجموعة حلول وتصوّرات للعديد من الملفّات الصحيّة والاجتماعيّة، وطاولة الحوار التي جلس حولها المسؤولون، تؤكد اننا غير راشدين لا نعرف متى نختلف أو متى نُنظّم علاقاتنا. وخير دليل على ذلك، طاولة الحوار التي كان دعا اليها رئيس الجمهورية ميشال عون، والتي أفشلها البعض لأسباب يعلمها الجميع.
وختمت المصادر نفسها بالقول: النظام اللبناني يلفظ أنفاسه الأخيرة لأن ما نعيشه كلبنانيين غيّر ملامح المعركة الحقيقيّة التي نخوضها ضد الجهل والفقر ومكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين ومحاكمة السارقين. رئيس الجمهورية لا يملك صلاحيات تخوّله اتخاذ قرارات مصيريّة من دون العودة إلى مجلس وزراء تحوّل الى شكرة تُساهم جميع الأحزاب بتكوينه ولكل حزب حسابات ومصالح خاصّة. وكذلك الامر بالنسبة إلى رئاسة الوزراء. نحن بحاجة الى نظام أو عقد جماعي جديد يقوم على تفضيل مصلحة الوطن والمواطن، لا على مصلحة الزعيم والطائفة.
===========================
سنبوتيك :صحيفة: جولة ماكرون الميدانية شكلت الرسالة الأهم من زيارته للبنان
كشفت صحيفة لبنانية تفاصيل الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان، والقمة التي شارك فيها بحضور القيادات السياسية المختلفة في قصر الصنوبر في بيروت.
وذكرت صحيفة "الجمهورية" اللبنانية نقلا عن مصادر واكبت اللقاءات التي جمعت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في القمة المشتركة في قصر بعبدا مع رئيس الجمهورية ورئيسي مجلس النواب والحكومة، وفي اللقاء مع القيادات السياسية، إلا أن ما ورد في مؤتمره الصحافي لم يترك مجالا للبحث عن محضر للقاءاته مع القيادات الرسمية وغير الرسمية.
وأشارت المصادر أن النظر إلى ما يميز الزيارة يدفع إلى التوقف عند الجانب الشكلي المتصل بها، ولذلك يجدر التوقف أمام مسلسل جولاته الميدانية التي قدمها على لقاءاته السياسية.
ولفتت المصادر إلى أن تقديمه تَفقد مكان الانفجار وما تركته النكبة في المرفأ والأحياء السكنية والمؤسسات، ولقاءه بالمواطنين في بعض الشوارع على اللقاءات الرسمية، شكّلت الرسالة الأهم والأكبر من الزيارة، وخصوصا ما أطلقه من مواقف لطمأنة الناس، إلا أنه لم يأت إلى بيروت لدعم الحكم والحكومة والمسؤولين الكبار إنما لِحضهم على تحمل المسؤولية وتغيير قواعد العمل والآلية المعتمدة الى اليوم".
وبحسب الصحيفة، فإن اللقاء بين ماكرون والرؤساء الثلاثة كان صريحاً، أكد خلاله الرئيس الفرنسي أنّ لبنان يجب أن يتجاوز هذه الأزمة، والشرط الأساسي لذلك هو التوافق الداخلي قبل كل شيء، وتطوير النظام اللبناني الذي أثبت أنه لم يعد يصلح.
وشدّد على أنّ الأولوية الآن هي لتشكيل حكومة وحدة وطنية، واللافت أنّ الرؤساء الثلاثة أيّدوا هذا الأمر.
===========================
العربي الجديد :كواليس زيارة ماكرون إلى بيروت ولقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين
غادر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لبنان بعد زيارة قصيرة بجدول برنامجٍ مكثفٍ عنوانه العريض "لا شيك على بياض يُحرَّر لدولةٍ فاقدة للثقة الشعبية ولن نضع الملايين في جيوب المسؤولين من دون جملة إصلاحات". وتأتي الزيارة بعد كارثة انفجار مرفأ بيروت وفي ظل الأزمات الاقصتادية والمعيشية الخانقة التي يعاني منها لبنان.
 من هنا حرصَ ماكرون على بدء جولته من مرفأ بيروت موقع الانفجار واستكملها بتفقد الأحياء المتضرّرة في الجمّيزة ولقاءِ مواطنين عبّروا له عن رفضهم للسلطة الحاكمة وطالبوا برحيلها ورفعوا شعارات أطلقت في انتفاضة 17 أكتوبر، فكان رده التأكيد على أن الدعم الذي ستقدمه باريس لن يذهب إلى "الأيادي الفاسدة".
وأعلن الرئيس الفرنسي لمواطنين لبنانيين أنه أتى ليقترح على القوى السياسية اتفاقاً سياسياً جديداً بطعم دوليّ مشروط، كان محطّ نقاش في لقاءاته مع الرؤساء الثلاثة ميشال عون وحسان دياب ونبيه بري داخل قصر بعبدا، وفي الاجتماع الذي عقده مع رؤساء الكتل اللبنانية في قصر الصنوبر – بيروت حيث الحدث السياسي الأبرز قبل عودة ماكرون مطلع سبتمبر/أيلول المقبل إلى لبنان.
تدويل التحقيق
اجتماع قصر الصنوبر، لم يكن هادئاً على الإطلاق وشمل كل القوى السياسية التي عجزت عن إجراء الإصلاحات، علماً أنّه جمع للمرة الأولى جميع رؤساء الكتل النيابية بمن فيهم "الوفاء للمقاومة" التي تمثّل "حزب الله" من دون تسجيل أي مقاطعة بعكس لقاءي الحوار اللذين كان قد دعا إليهما الرئيس ميشال عون في الفترة الماضية، فشهدت الغرفة المغلقة توبيخاً وتأنيباً للحاضرين، بحسب ما أكده إلياس حنكش النائب في "حزب الكتائب اللبنانية" (يرأسها النائب سامي جميل وخسر أمينه العام نزار نجاريان في الانفجار) لـ"العربي الجديد".
وقال حنكش: "اتّسمت زيارة الرئيس الفرنسي بتأكيده وتشديده على أنه لا ثقة بالسلطة السياسية وحتى القضائية فرنسياً ودولياً وحضوره فقط هو للوقوف إلى جانب الشعب اللبناني، من هنا المطالبة بلجنة تحقيق دولية، وتحويل المساعدات إلى منظمات وجمعيات دولية ومباشرة إلى المتضرّرين لا للدولة اللبنانية، كذلك لا ثقة بالبرلمان وضرورة الذهاب إلى انتخابات نيابية مبكرة".
اتّسمت زيارة الرئيس الفرنسي بتأكيده وتشديده على أن لا ثقة بالسلطة السياسية وحتى القضائية فرنسياً ودوليا
وأضاف النائب اللبناني ملخصاً حديث ماكرون: "بطبيعة الحال، إن المجتمع الدولي فقد الثقة بالحكومة، الأمر الذي يحتم إجراء انتخابات نيابية مبكرة بإطار حكومة ثقة قادرة على إدارة المرحلة، تكون مستقلة عن المنظومة السياسية القائمة على الفساد والمحاصصة وتضمّ أشخاصاً مشهودا لهم بالكفاءة".
بدوره، أشار النائب أنيس نصّار الذي ينتمي الى "تكتل الجمهورية القوية" الذي يرأسه سمير جعجع، لـ"العربي الجديد"، الى أنّ "الرئيس الفرنسي تحدث بأمور جوهرية، تماماً كما فعل المجتمع الدولي والعالم العربي، وهذه دول قدمت أساطيل من الدعم للبنان في محنته الراهنة من جراء التفجير بطريقة تجعلنا نتأكد أنها تقف إلى جانب البلاد في الأزمات".
ولفت نصّار إلى أن "ماكرون قصد بتغيير النظام، أي الحكم الخالي من الفساد والهدر، وهو استمع إلى المواطنين اللبنانيين الذين شكروه على المساعدات وطالبوه بعدم إعطائها للسياسيين وهو فهم ذلك، ويبدو أن المساعدات آتية في ظل تركيزه المتواصل على الإصلاحات التي باتت معروفة للجميع".
وأضاف: "نتوقع خيراً من الزيارة، وهول المصيبة يتطلب لجنة تحقيق دولية وتكتل الجمهورية القوية طرح الموضوع في اجتماعه الأخير باعتبار أن لا ثقة بأي لجنة محلية تشكلها السلطة التي عادة ما تكون مهمتها لفلفة القضايا".
وقال النائب اللبناني: "جرّبنا حكومات الوحدة الوطنية وغيرها وطالبنا سابقاً بحكومة حيادية وتكنوقراط لكن ما من حيادي في المجلس الوزاري الحالي وظهر ذلك باستقالة وزير الخارجية ناصيف حتّي، الذي عيّن بدلاً عنه في أقلّ من أربع وعشرين ساعة، وبالتالي فإنّ حكومة الوحدة الوطنية لها أصولها ويجب عدم نقل الصراع ولا سيما الخارجي إلى الداخل".
من جهته، قال النائب هادي أبو الحسن عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" (يرأسها النائب تيمور جنبلاط نجل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط)، إنّ ملاحظات ماكرون "في مكانها الصحيح، ونحن من أشد المطالبين بتغيير النظام السياسي الذي لم ينتج سوى الويلات ونؤمن بأن المدخل السياسي للخروج من الأزمة يكون بتطوير النظام السياسي وإقامة دولة مدنية ومع تقديرنا للموقع وللشخص ولكن هناك جدل في لبنان حول موقع الرئاسة، لذلك تمكن الرئيس الفرنسي من جمع الكتل النيابية الممثلة برؤسائها من دون تسجيل أي مقاطعة".
ولفت أبو الحسن إلى أن "4 أغسطس ليس كما بعده، حيث إن لبنان أمام كارثة وواقع لا يمكن تجاوزه، وبالتالي فإننا مقبلون على مسار سياسي مختلف، ولم تعد الأمور تستقيم بالمسايرة والمواربة. كما أن التغيير الجذري يحتاج إلى مواقف وخطوات وليس أقلها تلك التي أعلن عنها "اللقاء الديمقراطي" باستقالة الحكومة وإعادة إنتاج السكة عبر انتخابات نيابية مبكرة مع ضرورة إجراء تحقيق دولي بانفجار مرفأ بيروت.
وعن استقالة النائب مروان حمادة وهو عضو في اللقاء، قال أبو الحسن: "مروان حمادة لديه مسار طويل في العمل السياسي وتعرض لمحاولة اغتيال عام 2004 وعبّر عن رأيه بطريقته وإن لا نلتقي معه بالخطوة التي قام بها، لكن لا نريد أن نترك الفراغ حتى يملأه الخصم ويستكمل القبض والسيطرة على الدولة".
شبح الحرب الأهلية
وعلى صعيد "كتلة الوفاء للمقاومة" التابعة لـ"حزب الله"، يقول النائب أنور جمعة لـ"العربي الجديد" إنّ "فرنسا ستقدّم المساعدات وهذا أمرٌ إيجابيٌّ تماماً كتقديمها الخبرات التي تمتلكها في التحقيق بالتفجير، ولكن تغيير النظام السياسي أي اتفاق الطائف لا يفرض من رئيس دولة خارجية ومن شأنه أن يعيدنا إلى الحرب الأهلية".
ويشير جمعة إلى أن" ماكرون تطرق إلى أمور كثيرة في مؤتمره، منها تحميل الشعب مسؤولية قراره بانتخاب الطبقة السياسية بطريقة تحمل إهانة للحكم والناخب وكأن الانتخاب إدانة، علماً أنّ الاستحقاق النيابي تمّ وفق القانون النسبي وهو الأفضل في تاريخ لبنان وإن لم يكن مثالياً"، حسب تعبيره.
وسجل النائب اللبناني عتباً على الإعلام وأسئلة الصحافيين التي طرحت على ماكرون وكأنه رئيس لبنان، فما كان منه إلا أن أكد مراراً وتكرارا أنه ليس لبنانياً وعلى الطبقة السياسية أن تقرر وتجد الحلول، وكذلك تطرق إلى الثورة الشعبية من خلال وصفه بأن الثورة ليست "عزيمة" وعلى الشعب أن يقوم بها.
ولفت النائب في "الوفاء للمقاومة" إلى أنّه طعن في وطنيته وحبه للبنان من خلال الأسئلة التي طرحت من صحافيين: وكأنهم غير لبنانيين وصل بهم الأمر إلى الحديث عن انتداب ووصاية وسؤاله عن إحضار أمر رسمي لتوقيف المسؤولين اللبنانيين الذين قتلوا الشعب اللبناني علماً أني شخصياً تلقيت تنبيهات من زيارة ماكرون وأنه حورب من قبل شعبه ولم يعطه حقوقه ونزل الفرنسيون لأول مرة بتاريخ فرنسا بالسترات الصفراء نتيجة ما قام به تجاههم، وللأسف شعرت بأن وطني ضعيف إلى حد تصديق البعض لمزاعم العدو الإسرائيلي".
"منعطف كبير حصل في 4 أغسطس"، يقول النائب في "تكتل لبنان القوي" (يرأسه النائب جبران باسيل) إدي معلوف لـ"العربي الجديد" ،سواء من تداعيات الحدث الكبيرة على بيروت أولاً ومن حيث الدمار والضحايا والجرحى والمشكلة التي خلقها المرفأ بأزمة اقتصادية وأخرى صحية مرتبطة بفيروس كورونا إلى جانب الإهمال الذي سمح للانفجار بالحصول وهذا أمر غير مقبول.
ورأى معلوف أن زيارة الرئيس الفرنسي "أعطت أملاً بأن لبنان ليس وحيداً، ومن الطبيعي أن يخصص مساعدات مباشرة للشعب لأن التجارب السابقة والماضية لم تكن مشجعة، وماكرون لا يريد الوقوع بالخطأ مرتين وأكثر، وهذه رسالة إلى الدولة اللبنانية، من هنا أتت مطالبته بالإصلاحات وهذه خطوات قام بها تكتلنا الذي نادى بالإصلاح وعمل على قوانين إصلاحية، منها رفع الحصانة، والسرية المصرفية، ومحاسبة من هرّب الأموال وما إلى ذلك.
وقال إن "أي تغيير وزاري أو حكومي لن يحقق أي نتائج من دون التوافق على الإصلاحات، ويبقى ثانوياً"، مشيراً إلى أنّ الاجتماع حمل توبيخاً فرنسياً بأنه بغياب الإصلاحات لا يمكن الاستمرار في مساعدة لبنان، وما أطلقه في الخارج من مواقف قوية قالها بشكل أقوى في الاجتماع.
ويرى سامي فتفت النائب في "كتلة المستقبل النيابية" التي يرأسها سعد الحريري لـ"العربي الجديد" أن زيارة ماكرون "كان لا بد منها، والانفجار الكبير الذي وقع في بيروت جمع الأطراف السياسية على طاولة واحدة، والرئيس الفرنسي أراد تنبيه الجميع إلى أن الظرف الذي تعيشه البلاد يعود بسببه إلينا".
وأضاف أن فرنسا "لديها مصلحة شخصية وتربطها علاقة تاريخية مع لبنان، وهناك فرصة أمامنا لتقوية العلاقات اللبنانية الفرنسية ولا سيما أن ماكرون يبذل جهوداً كثيرة ربما أكثر من غيره، علماً أننا نعيش صدمة كبيرة ونمرّ بمرحلة صعبة والناس فقدت الثقة بجميع الطبقة السياسية ولا سيما منذ انتفاضة 17 أكتوبر وزادت اليوم لأن الوجع لا يُحتَمَل".
ويلفت فتفت إلى أن ماكرون يريد تحقيق إصلاحات بنيوية جدية وهذا الأمر يتم عبر مجلس النواب من خلال إقرار قوانين إصلاحية، وأي حكومة جديدة حتماً ستكون أفضل من تلك الموجودة اليوم.
وشدد على أن المرحلة تتطلب الجلوس معاً وتخطي الخصام والصراع إذ لا يمكن الاستمرار بهذه الطريقة، خصوصاً أن المشاكل كثيرة وإلى تزايد، والملفات المطروحة على الطاولة عديدة ومنها سلاح "حزب الله" الذي عاد ليطرح أكثر من أي وقتٍ مضى وبات على لسان كل لبناني. "وأنا أرى أننا على باب مرحلة انتقالية وعلى الشعب أن يقرّرَ ماذا يريد".
وأكد الرئيس الفرنسي أنه سيصار إلى تنظيم مؤتمر دولي لدعم بيروت والشعب اللبناني يهدف إلى حشد التمويل، والمساعدات الدولية من الأوروبيين والأميركيين ودول المنطقة تتضمن مواد غذائية وأدوية وملاجئ للذين تضررت منازلهم من جراء الانفجار.
كما تحدث عن أن الأمم المتحدة والبنك الدولي سيتوليان عملية تحديد الاحتياجات ومساعدة الشعب اللبناني في إطار شفاف منعاً لهدر الأموال.
===========================
عربي 21 :"ما وراء زيارة ماكرون".. يتصدر تغطية الصحف اللبنانية
لندن- عربي21# الجمعة، 07 أغسطس 2020 07:03 ص بتوقيت غرينتش4
تصدرت زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرسائل التي حملتها، على إثر انفجار مرفأ بيروت المروّع، عناوين الصحف اللبنانية صباح الجمعة، إذ رجّحت قراءات وجود "نوايا غير بريئة" وراء تضخيمها، فيما وصفت أخرى سيد "الإليزيه" بـ"المنقذ"، بينما قرأت صحف إشارات إلى اقتراب تراجع "الحصار" المفروض على البلاد، معددة الشروط المحتملة.
وعنون موقع صحيفة "الأخبار" ملفا بهذا الخصوص بتصريح لماكرون في أثناء الزيارة، قال فيه إن الحل لوضع لبنان يكمن بحكومة وحدة وطنية، لكنها رأت في التفاصيل أن "الانقلاب الذي كانت تسعى إليه بعض قوى 14 آذار بعد صدور حكم المحكمة الدولية في 7 آب، بدأت تنفيذه في 6 آب، سعيا للاستفادة من هول المأساة التي نتجت عن تفجير مرفأ بيروت".
وأضافت الصحيفة: "يوم واحد ترك للملمة جراح ما بعد الانفجار الكارثي، قبل أن تنطلق القافلة. وليد جنبلاط (زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي) أعلن إشارة الانطلاق، مكررا مشهد العام 2005".
وتابعت: "كانت تلك القوى تمني النفس بأن يتولى إيمانويل ماكرون المهمة الخارجية، أسوة بما فعله سلفه جاك شيراك عقب اغتيال الرئيس رفيق الحريري".
لكن "الأخبار" اعتبرت أن الفارق يكمن في أن حدود التوغل الخارجي يالأزمة الداخلية لم تتضح معالمه بعد، "فيما بدت الجبهة الداخلية مستجدية لكفيل خارجي، حتى ولو من خلال تحميل مسؤولية الانفجار لحزب الله".
وانتقدت الصحيفة "استجداء" أطراف داخلية بدعم ماكرون، الذي وجه في المقابل أربع رسائل رئيسية، بحسبها، خلال اجتماع مع قادة الكتل السياسية بالبرلمان اللبناني، وهي: وجوب تنظيم حوار داخلي، بدء تنفيذ الإصلاحات قبل مطلع أيلول/ سبتمبر المقبل، تأليف حكومة وحدة وطنية، عدم إضاعة الوقت بالخلافات الكبرى، التركيز على مسألة الانهيار الاقتصادي والإصلاحات.
وكشفت "الأخبار" عن مصادرها أن ماكرون تعهد بضمان تأييد أمريكي وأوروبي وسعودي وإيراني، في حال التوصل إلى تفاهم على حكومة وحدة وطنية.
وخلصت إلى القول: "ظهر بوضوح أن الرئيس الفرنسي لم يكن على موجة واحدة مع فريق 14 آذار، الذي طالب بحكومة حيادية وانتخابات مبكرة وبتحقيق دولي في تفجير المرفأ".
أما صحيفة النهار، التي وصفت ماكرون بـ"المنقذ" في عنوانها العريض لصباح الجمعة، فقالت: "يصعب وصف الساعات الثماني التي أمضاها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في بيروت أمس (الخميس) بأقل من كونها زيارة خارقة لئلا نقول تاريخية".
وأضافت: "لعل أكثر المقاربات تعبيرا التي حضرت مع زيارة ماكرون، تتمثل في كونه استعاد عفوا أو قصدا كثيرا من مسار سلفه الراحل الكبير جاك شيراك حيال لبنان من خلال دلالتين؛ الأولى أن شيراك أصر على أن يحضر إلى بيروت عقب اغتيال الرئيس رفيق الحريري ليقف مع لبنان في ظرف دراماتيكي، وهكذا فعل أمس ماكرون بحضوره مثبتا هذا البعد المتميز".
وتابعت: "كما أن شيراك سبق أن اختلط برفقة الحريري آنذاك في إحدى زياراته لبيروت مع الحشود الشعبية اللبنانية وسط حمام جماهيري، كذلك الذي كان في استقبال ماكرون أمس في الجميزة ومارمخايل".
وبرز الاحتفاء الكبير بالزيارة على حساب تحليل مضامينها ومخرجاتها، وعنونت "النهار" حديث ماكرون لها بتشديده على ضرورة "التغيير".
واختارت صحيفة "اللواء" التركيز، باقتضاب، صباح الجمعة، على احتمال أن تؤذن زيارة ماكرون بتراجع ما وصفته بـ"الحصار الدولي" على لبنان.
وركزت الصحيفة في هذا الإطار على اللقاء الذي وصفته بـ"المهم"، الذي أجراه ماكرون في قصر الصنوبر مع رؤساء الأحزاب والكتل النيابية الكبرى في البرلمان، وهم من ممثلي الطوائف الكبرى في البلاد، سعد الحريري ووليد جنبلاط وتيمور جنبلاط ومحمد رعد وجبران باسيل وسليمان فرنجية وطوني فرنجية عن كتلة اللقاء الوطني، وسمير عازار عن كتلة التنمية والتحرير، وسمير جعجع.
ونقلت "اللواء" عن مصادر سياسية متابعة للزيارة" قولها؛ إن الخطوة "مؤشر على فك الحصار الدولي على لبنان، وأنها ما كانت لتحصل لولا وجود موافقة ورضى أمريكيين عليها وعلى مضمونها.. لا سيما أن ماكرون التقى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد، فيما واشنطن تمارس ضغوطها على لبنان عبر العقوبات السياسية والاقتصادية على حزب الله".
وبدورها، أشار موقع صحيفة "الجمهورية" إلى ثلاثة مؤشرات سياسية حملتها الزيارة، الأول إعلان ماكرون صراحة أن المساعدات ستأتي إما مباشرة للشعب أو للمنظمات غير الحكومية، "ما يعني أن الموقف الفرنسي، واستطرادًا الدولي لم يتبدل لجهة أن المساعدات للسلطة مشروطة بالإصلاحات.
وتابعت الصحيفة أن المؤشر الثاني "رعايته وعلى عجل لطاولة حوار لبنانية جمعت رؤساء الأحزاب والكتل، أي إن ما تعذر على الرئاسة اللبنانية تحقيقه، حققته الرئاسة الفرنسية، والعنوان الأساس لهذه الجَمعة تشجيع اللبنانيين على الحوار والاتفاق على أولويات لبنانية، وما صرح به عن حاجة اللبنانيين إلى نظام سياسي جديد، وضعه في إطار المسؤولية اللبنانية في البحث عمّا يؤمّن المصلحة اللبنانية".
والمؤشر الثالث، بحسب الصحيفة، "تشجيعه على تحقيق دولي جدي وشفاف يكشف ملابسات التفجير الذي دمر العاصمة، ووضع إمكانات الدولة الفرنسية في تصرف اللبنانيين من أجل الوصول إلى الحقيقة".
===========================
رأي اليوم :التايمز: ماكرون “يسير على نهج شيراك” في التعامل مع لبنان
نشرت صحيفة التايمز تقريرا لمراسلها في العاصمة الفرنسية باريس أدام سايج بعنوان “ما وراء الصورة: العلاقة الخاصة بين فرنسا ولبنان.”
يقول سايج إنه عندما جري تقسيم الإمبراطورية العثمانية بواسطة القوى الأوربية في أعقاب الحرب العالمية الأولى حصلت فرنسا على “حق الانتداب” لإدارة شؤون سوريا ولبنان وهو الأمر الذي استمر أكثر من 20 سنة.
ويضيف أن الدولتين تمكنتا في حقبة الأربعينيات من القرن المنصرم من التخلص من السيطرة الفرنسية والحصول على الاستقلال، ورغم ذلك تحرص فرنسا منذ ذلك الوقت على الاحتفاظ بعلاقات مميزة مع الدولتين وخاصة مع لبنان لذلك سارع الساسة والدبلوماسيون اللبنانيون إلى لقاء نظرائهم الفرنسيين بهدف الحصول على الدعم اللازم على المستوى الدولي حيث تنظر باريس إلى لبنان على أنه بوابة لعلاقاتها بمنطقة الشرق الأوسط التي شهدت تراجعا كبيرا لتأثير فرنسا على مدار العقود الأخيرة.
ويشير الصحفي إلى أن القادة والرؤوساء الفرنسيين طالما حرصوا على الحفاظ على مكانة بلادهم على الساحة العالمية وفي سبيل ذلك كانوا دوما ينظرون إلى العاصمة اللبنانية، ويضرب مثلا لذلك قائلا “الرئيس السابق جاك شيراك والذي تولى رئاسة فرنسا بين عامي 1995 و2007 كان صديقا مقربا لرئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري لدرجة أن نجل الحريري سمح لشيراك بالإقامة في شقته القريبة من متحف اللوفر في باريس والتي تبلغ مساحتها 400 متر مربع بعدما غادر شيراك منصبه “.
ويقول سايج إن “الرئيس ماكرون يسير على نفس النهج فعندما تعرض نجل آخر للحريري وهو سعد والذي كان رئيسا للوزراء أيضا للاعتقال في السعودية عام 2017 تدخل ماكرون لإطلاق سراحه”، مضيفا أن ماكرون قام بعد ذلك بعام بتنظيم مؤتمر دولي في باريس لجمع المعونات المالية للبنان.
ويختم الصحفي مشيرا إلى أنه رغم التأثير السياسي الكبير لفرنسا في لبنان، فإن تأثيرها الاقتصادي محدود، ففرنسا تأتي في الترتيب السابع في قائمة أكبر الدول المصدرة للبنان بينما تأتي في المرتبة 18 على قائمة أكبر الدول المستوردة منها.
===========================
الجزيرة :في بيروت.. ماكرون يُستقبل كالفاتحين ووزيرة العدل تُطرد كالمنبوذين
بعد استقبال الفاتحين الذي تلقاه الرئيس الفرنسي إيمانيول ماكرون خلال زيارته المناطق الأكثر تضررا من انفجار مرفأ بيروت، كان لافتا أمس طرد وزيرة العدل اللبنانية ماري كلود نجم خلال تفقدها المناطق نفسها.
ونشرت مقاطع على مواقع التواصل الاجتماعي لطرد لبنانيين لنجم أثناء جولة تفقدية لها في منطقة الجميزة (القريبة من المرفأ والأكثر تضررا من انفجاره) أمس الخميس.
وأظهرت المقاطع جدلا للوزيرة نجم مع مواطنة لبنانية، حيث قالت الأخيرة "نظام مهترئ، استخدموكم وبهدلوكم وأنتم تقولون تكنوقراط.. يكفي".
ولاحق مواطنون لبنانيون الوزيرة وطالبوها بالرحيل من المنطقة ورشقوها بالمياه لإبعادها عن المنطقة، التي جاءت لتفقدها عقب الانفجار الذي خلّف عشرات القتلى وآلاف الجرحى وخسائر بمليارات الدولارات.
وفي مقطع من المقاطع صرخ شاب لبناني بوجه وزيرة العدل قائلا "ماذا لو كانت شقيقتكِ تحت الأنقاض؟"، وهتف آخرون "استقيلي استقيلي.. فِلي فلي.. الشهداء ماتوا بسبب الفساد، نظام فاسد.. ثورة ثورة".
===========================
الكتائب :فرصة ماكرون الاخيرة للسياسيين: العهد و8 آذار.. إما يرفعون يدهم عن الحكومة او يغيّرونها والا!
حاول المجتمع الدولي عبر فرنسا، أمّ لبنان الحنون، مخاطبة حكام هذا البلد الشهيد بلغة الدبلوماسية الهادئة. فأرسلت باريس الى مسؤوليه، النصائح تلو النصائح والتحذيرات تلو الاخرى، منبّهة الى ضرورة المسارعة اليوم قبل الغد الى الاصلاحات لان الهيكل يقترب من الانهيار على الجميع. لكن مناشداتهم ذهبت كصرخة في واد. منذ ايام قليلة وبعد استعادة حركة الطيران نشاطها في اعقاب كورونا، قررت باريس ايفاد رأس دبلوماسيتها الى بيروت، علّ نداءه يلقى هذه المرة آذانا صاغية.
حط جان ايف لودريان في لبنان، وجال على المسؤولين، من قصر بعبدا الى المجلس النيابي فالسراي فالخارجية، وتحدّث بوضوح تام في الاجتماعات المغلقة وامام الاعلام، محذرا ومنبها من استمرار السلطة في ادائها الحالي، مصوّبا بالمباشر على عدم اتخاذها اي خطوة عملية فعلية حقيقية تدل الى انها باشرت محاربة الفساد وتنوي الاصلاح، متوقفا عند تعاطيها غير المشجع مع ازمة قطاع الكهرباء... لكن لم يكد الرجل يغادر حتى انتفض عليه رئيس الحكومة حسان دياب، مشيرا الى انه لم يحمل في زيارته اي جديد وان لديه نقصا في المعلومات حول خطوات الحكومة الاصلاحية!
أمس، كانت ساعة الحقيقة، وفق ما تقول مصادر سياسية مراقبة لـ"المركزية". على وقع الانفجار الهائل الذي هز بيروت الثلثاء والذي تتحمّل مسؤوليته الاخلاقية – السياسية الطبقة الحاكمة التي عرفت بوجود امونيوم في مرفأ بيروت ولم تتحرك، حمل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون نفسه على عجل الى العاصمة المنكوبة. لن نغوص في شق زيارته الشعبي وما سمعه وقاله للناس الجريحة اليائسة، بل سننتقل الى ما قاله للطبقة السياسية، أكان في بعبدا او في قصر الصنوبر. هو سمح لنفسه من باب الصداقة، وبكثير من التواضع والصرامة، كما قال، بجمع الاقطاب وإفهامهم أنهم كلّهم مسؤولون وأنهم كلّهم لا ثقة بهم لا محليا ودوليا، وانهم اذا استمروا في ادائهم وادارة البلاد على هذا المنوال، ولم يتمرّدوا على هذا السلوك ويبدّلوه من الجذور، فإنهم سيقودون لبنان الى الجوع والفقر والعتمة الشاملة التامة. وبعد هذا التأنيب، أمهلهم فرصة اخيرة، تنقضي في 1 ايلول المقبل، لإنجاز هذه النقلة النوعية "وإلا". نعم، لوّح بأن سيكون لباريس كلام آخر، في حال لم ينجح هؤلاء في المهمة...فهل استوعبت السلطة هذه المرة حجم خطورة الوضع ام لا؟ هل أيقظها زلزال العنبر 12 وهزّتها عصا الرئيس ماكرون، ام لا؟
الجدير ذكره، بحسب المصادر، ان الرئيس الشاب لم يكن يتحدث باسم بلاده فقط، بل العالم الغربي والعربي من واشنطن الى الرياض. "عن جدّ" اليوم، هي الفرصة الاخيرة.. فكيف ستتعاطى معها السلطة؟ هل سنرى رئيس الجمهورية يدعو خلال ساعات الى طاولة حوار وطني؟ هل ستقرر القوى السياسية راعية الحكومة سحب الثقة منها وتغييرها؟ هل ستقرر رفع يدها عنها وتركها – اللهم ان كانت هي راغبة وقادرة – تركها تعمل وتنجز تعيينات ادارية جدية نزيهة شفافة، وتحدد مجالس ادارة وهيئات ناظمة مفقودة منذ سنوات، وتضع خطة حقيقية للنهوض بقطاع الكهرباء وبالاتصالات وترشّق الادارة وتفتح الطريق امام التشكيلات القضائية، وتوحّد خطتها الى صندوق النقد؟ ام جريا على عادتها، ستكابر قوى العهد و8 آذار، وتتمسّك بنظرية الـ97%، وترى في موقف ماكرون تدخلا في الشأن اللبناني وموقفا أميركيا "امبرياليا" بالواسطة؟ عندها ستكون توقّع وثيقة وفاتها بيدها، خاصة في ظلّ غضب شعبي عارم - يفوق مفاعيل زلزال 4 آب - يعتمل في الصدور سينفجر بها قريبا اذا واصلت تحدّي وجع الناس وجراحهم ...
===========================
رأي اليوم :بيروت بين مشهدين.. ماكرون والهتافات بعودة الاستعمار الفرنسي
 
معن بشور
لست أدري ماذا كانت مشاعر الرئيس الفرنسي ماكرون وهو يرى “بعض” اللبنانيين  يستقبلونه بالدعوة الى عودة “الانتداب” الفرنسي الى بلدهم، ألم يذكّره هؤلاء بأولئك “الفرنسيين” الذين تعاونوا مع الاحتلال النازي لبلادهم في الحرب العالمية الثانية وتنصيبه “البطل التاريخي” ماريشال فيليب بتان بطل الحرب العالمية الأولى ” وأسد فردان” حاكماّ لبلادهم…
ولست أدري بالضبط ماذا كانت مشاعر ماكرون أيضاً وهو يسمع هتافات العديد من شباب لبنان المطالبين بإطلاق سراح المناضل جورج إبراهيم عبد الله الموجود في السجون الفرنسية منذ 36 سنة رغم انتهاء مدة محكوميته وذلك بناء على أمر من سلطات “الانتداب” الأمريكي على باريس، والذي يبقى احتجازه كل هذه السنوات دليلاً صارخاً على حجم الفساد وعدم احترام القانون في الإدارة الفرنسية الخاضعة لأوامر واشنطن…
ولست أدري بالضبط ما الذي يقصده الرئيس الفرنسي بالدعوة الى تغيير النظام، وهو مطلب شعبي ووطني لبناني تاريخي منذ أن رفض غالبية  اللبنانيين نظاماً أورثهم إياه “الانتداب الفرنسي” الذي أراد لبنان، منذ تأسيسه كونفدرالية طوائف ومذاهب تتقاسم فيما بينها المناصب والمكاسب وسط صراع لا ينتهي يصل الى حد الاستقواء بالخارج للتغلب على الفريق الآخر….
يعرف ماكرون، كما يعرف كل اللبنانيين ومعهم كل شعوب العالم ، انه طالما كان يوجد في كل البلاد  التي عرفت الاستعمار او الاحتلال  أو الانتداب أو الحماية أو الوصاية نماذج لهؤلاء المتنازلين عن استقلال بلدهم وسيادته، ولعل في “الحركين” الجزائريين، الذين خرجوا مع المستعمرين الفرنسيين في الجزائر بعد الاستقلال، النموذج الأوضح على هذه الجماعات، بل يعرف الجميع أيضاً انه في كل بلدان العالم كنا نجد مجموعات تستخدم هذا الشعار “البراق” أو ذاك من اجل الاستقواء بالأجنبي لا سيّما  الاستقواء بمن كان  يستعمرها لضرب شركائهم في الوطن ولحماية عملائه الفاسدين والمفسدين .
واللبنانيين لا ينسون أنهم حين كانوا يودعون العشرات من أبنائهم في طرابلس وصيدا وبشامون شهداء  ضد الاستعمار الفرنسي كان البعض يدافع عن بقاء الاستعمار.
وهنا نستعيد مقولة للمفكر الجزائري الكبير مالك بن نبي وهي نظرية “القابلية للاستعمار” ، كما نذكر كلاماً لمجاهد جزائري كبير كالرائد سي لخضر بورقعة الذي قال لمعارضين سوريين زاروا الجزائر في بدايات الحرب اللعينة على بلادهم من اجل الدعوة لتدخل خارجي ينتصر “للثورة” على النظام في بلادهم فقال : ” إنها المرة  الأولى التي أرى فيها ثورة تستدعي الأجنبي لحمايتها فيما الثورات كلها كانت تقوم لإخراج المستعمر الأجنبي من بلادها..”
بل هنا أذكر كلاماً للرئيس الفلسطيني الشهيد ياسر عرفات في أواسط سبعينات القرن الماضي، وفي عز الصدام الشهير بين منظمة التحرير والحركة الوطنية اللبنانية من جهة والقيادة السورية من جهة أخرى، حين عرض البعض استدعاء جيش فرنسي كبديل عن الجيش العربي السوري لوقف الحرب في لبنان، فقال : ” بسطال الجندي السوري ولا جنة الجيش الفرنسي…”
والتاريخ مليء بأمثلة من هذا النوع، حيث كان الأحرار في كل الشعوب يرون في استقلال بلادهم هدفاً يتقدم على كل هدف آخر، بل ويعتبرون تحقيقه وحمايته شغلهم الشاغل ومن كان له رأي آخر كان يسقط على هامش التاريخ….
بالتأكيد علينا أن لا ننسى إن حال الفساد والتواطؤ ومنطق المحاصصة الطائفية والمذهبية الذي لا يكتفي بتقاسم الغنائم، بل يحرّم أيضاً محاسبة الفاسدين ويعتبرهم ” خطاً أحمر” لا يمكن النيل منه، تماما كحال الاستبداد والقهر الذي تعيشه شعوب عديدة في المنطقة والعالم، يدفعان “ببعض” الناس الى الاستسلام لفكرة الاستعانة بالخارج للخلاص مما يعانونهم، لكن المشكلة في هؤلاء لا تكن في ضعف المناعة الوطنية لديهم فقط بل أيضاً في ضعف القدرة على القراءة السياسية الصحيحة لتداعيات هذا المنطق ونتائجه الفعلية وعمق تجذر ثقافة الهزيمة في عقولهم وسلوكهم..
لقد شهد لبنان، كما غيره من بلدان المنطقة، تنازلات كبرى لصالح الأعداء ، بذريعة الرغبة في العيش بأمان وسلام وازدهار، فماذا كانت النتيجة؟
وهل جاءت المعاهدات مع العدو الإسرائيلي التي عقدتها بعض القيادات العربية بالسمن والعسل للشعوب التي فرضت عليه، ألم تكن معاهدات السلام والصلح مع العدو تمهيداً لحروب ودماء غزيرة سالت وما تزال في المنطقة…..
هل أدى الانصياع لمشيئة الدول الاستعمارية ، وفي طليعتها الولايات المتحدة الأمريكية إلا الى التشتت والانزلاق في حروب مكلفة على كل صعيد، بل الى الوقوع في اسر إهانات موصوفة تلقوها ممن يفترض فيهم أن يكونوا حماة لهم ( تصريحات ترامب لحكام الخليج والجزيرة العربية).
إن المشهدين اللذين شهدتهما شوارع العاصمة بعد الانفجار المشبوه والمشؤوم وخلال زيارة ماكرون، مشهد المطالبين بعودة “الانتداب” ومشهد المطالبين بحرية المواطن والمناضل اللبناني الكبير جورج إبراهيم العبد الله وعودته الى وطنه وأهله، يختصران المشهد اللبناني برمته وهو مشهد صراع طويل بين إرادة الاستقلال والتحرر ومواجهة الفساد بكل تجلياته، وبين نفسية الإذعان للإرادة الأجنبية بحجة محاربة الفساد رغم إدراك الجميع ان الحماية الحقيقية للنظام الطائفي الذي أنتج الفساد منذ عشرات السنين هي في هذه الدول والطبقات الجشعة والموالية للصهيونية التي تحكمها…
في هذا الصراع، يحاول البعض استعادة مشاهد سابقة، لا سيما تلك التي شهدها لبنان ، والتي دعت الى تدويل الأزمة اللبنانية وما يرافقها لكن هذا البعض لا يدرك أن الظروف عام 2020  غير ظروف 2005 ، وأن ما كان ممكناً تحقيقه بعد احتلال العراق عام 2003، لن يكون  سهلاً تحقيقه بعد انتصار تموز 2006، وتصاعد المقاومة في العراق منذ الاحتلال، وصمود سورية على مدى عشر سنوات، وإخفاق كل المحاولات الدامية لإخضاع اليمن، وترنح كل المشاريع و “الصفقات” الهادفة الى تصفية قضية فلسطين ….
بل إن موازين القوى تتغير اليوم بوضوح لصالح قوى التحرر من الهيمنة الاستعمارية والصهيونية لا سيّما في ظل انكشاف عمق المأزق البنيوي الكبير الذي يعاني منها النظام الأميركي نفسه، والكيان الصهيوني بالذات..
لقد دعوت قبل 14 سنة الى إقامة دورات في مكافحة الأمية السياسية، وأدعو اليوم الى إقامة دورات في تعزيز المناعة الوطنية…
فما نحتاجه اليوم، هو تحصين المناعة الوطنية خصوصاً عبر مكافحة كل فساد واحتكار واستبداد وخطاب طائفي ومذهبي من جهة، كما إلى تحصين الوعي الوطني والقراءة الجدية لما يجري حولنا في المنطقة والعالم…
===========================
العرب اللندنية :إيمانويل ماكرون في لبنان: الفرصة الأخيرة للإنقاذ
هرع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان بعد يومين من الكارثة التي حلت بعاصمته بيروت إثر التفجيرات في مرفئها، وكان أول رئيس دولة أجنبي يأتي لتفقد هول النكبة التي دمرت أجزاء كاملة من عروس المتوسط. وهذه الزيارة التضامنية في المقام الأول، كان لها بعدها السياسي وطابعها التحذيري ضمن مساعي الفرصة الأخيرة لإنقاذ لبنان قبل فوات الأوان، خاصة أن الحدث المروع يأتي في أسوأ الظروف، ويتزامن مع أزمة مركبة، اقتصادية ونقدية وسياسية. ولذا طرح ماكرون مبادرة سياسية حول أهمية إعادة تركيب المشهد السياسي من خلال حكومة وحدة وطنية وتطبيق إصلاحات مؤتمر سيدر كمدخل لإفادة لبنان من الدعم الدولي. لكن العبرة تكمن في إصغاء الأطراف اللبنانية والممسكين بخيوط اللعبة لنداء ماكرون من دون إنكار تداعيات التجاذبات الخارجية. بالرغم من عدم ضمان النتائج، لا يبدو أن فرنسا ستصاب بالإحباط وتستسلم، بل أنها ستستمر في محاولاتها للخروج من الأفق المسدود.
تراقب فرنسا، القوة الانتدابية سابقا وعرابة “لبنان الكبير”، التطورات اللبنانية عن كثب ومواجهة لبنان لأزمة لا سابق لها تضع كيانه على محك خطر وجودي وذلك على أبواب الذكرى المئوية الأولى لتأسيسه. في موازاة انهيار قيمة العملة الوطنية والغلاء الصارخ للأسعار والتضخم، وانعكاسات مظاهر الفساد وثقافته، يتفاقم الانقسام السياسي بين الفرقاء والمكونات اللبنانية حول تموضعها الجيوسياسي وشبكات مصالحها، وتتعمق الهوة بين مجمل المنظومة السياسية والاقتصادية المسيطرة والجمهور الواسع بعد اندثار الطبقة الوسطى. وسط ذلك، يترابط حزب الله النافذ في مؤسسات الدولة اللبنانية بمخططات إيران في المنطقة، مما يعني ربط لبنان بمحور إقليمي إيراني ويجعله رهينة الصراع الأميركي – الإسرائيلي – الإيراني. ويعرض ذلك لبنان لمخاطر الحرب من جديد بالرغم من ذاكرة مسلسل الحروب بين 1975 و1990، وغالبيتها كانت حروب الآخرين على أرضه. تبعا لهذه البانوراما ولسياسة العقوبات الأميركية ضد إيران ومحورها والملفات المتفجرة بين إسرائيل وحزب الله، وكذلك ملف النزوح السوري في لبنان، يمكن لبلاد الأرز أن تكون الضحية بامتياز لمحيطها الجيوسياسي المضطرب. ومن هنا تجيء التحركات الفرنسية وآخرها زيارة وزير الخارجية جان-إيف لودريان التي أفشلها رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب، وقبل “هيروشيما اللبنانية”، جرى تسجيل تطور لافت هز الساحة اللبنانية مع دعوة البطريرك الماروني بشارة الراعي إلى اعتماد الحياد الإيجابي مخرجا للبنان من أزماته وفي انسجام مع العناصر التأسيسية للدولة اللبنانية.
في وقائع التاريخ اللبناني المعاصر، طبق الرئيس فؤاد شهاب نظرية الحياد، وفي عهده كان لبنان دولة مساندة في الصراع العربي – الإسرائيلي ولم يكن دولة مواجهة، وكان ذلك ممكنا بفضل التوازن بين النفوذ الناصري العربي والنفوذ الغربي الأميركي – الفرنسي. لكن لبنان دخل مرحلة عدم الاستقرار واندلاع الحروب منذ بدء التواجد الفلسطيني المسلح وانزلاقه في لعبة المحاور الإقليمية حتى يومنا هذا.
ليس طرح البطريرك الماروني ابتكارا بحد ذاته، بل يمثل تذكيرا وعودة إلى نقاشات مرحلة تأسيس الكيان والميثاق الوطني العام 1943 واتفاق الطائف في 1989. وقد ورد حرفيا في الميثاق الوطني أن “لبنان ينأى عن الدخول في سياسات المحاور”.
هذا يعني أن الحياد هو ما أسس الدولة كما اتفق عليها المؤسسون. واليوم، من أجل تفادي الانفجار الإقليمي على حساب لبنان وكيانه، تأتي دعوة الراعي في اللحظة المناسبة وتجد لها أصداء داخلية إيجابية من غالبية المكونات اللبنانية وتجد لها تأييدا في الخارج.
العلاقة بين لبنان وفرنسا هي علاقة إنسانية وعاطفية في المقام الأول، لكن توقيع 55 ألف شخص على عريضة تطالب بعودة الانتداب الفرنسي يكشف مدى اليأس الذي وصل إليه الإنسان اللبناني كي يتعلق بأذيال "الأم الحنون"
ضمن هكذا أجواء ملبدة وصل ماكرون إلى بيروت، ودخل التاريخ مشهد تفقده حي الجميزة المنكوب وهتافات الجماهير المكلومة والمصدومة ضد النظام السياسي اللبناني، وهذا يبرهن أن العلاقة بين لبنان وفرنسا هي علاقة إنسانية وعاطفية في المقام الأول، لكن توقيع 55 ألف شخص على عريضة تطالب بعودة الانتداب الفرنسي يكشف مدى اليأس الذي وصل إليه الإنسان اللبناني كي يتعلق بأذيال “الأم الحنون”.
هكذا لا تكفي أطروحة “التراث الاستعماري” لشرح العلاقات الخاصة بين البلدين لأن هذه العلاقات بدأت منذ القرن السادس عشر بالنسبة لمسيحيي الشرق. والملاحظ أن هذه العلاقات صمدت عبر القرون وقاومت على الدوام الاضطرابات الجيوسياسية المختلفة. تتنصل العلاقة بين فرنسا ولبنان من جميع المعايير المتعارف عليها، ولا تقتصر الروابط على الاعتبارات الدبلوماسية والإستراتيجية والاقتصادية والسياسية، ولا يمكن تفسيرها إلا بلغة المشاعر وبالطبع ما وراء ذلك من مصالح.
نظر البعض بسرعة لزيارة ماكرون على أنها تنهي المقاطعة الدولية (في سياق حصار أميركي تتكلم عنه السلطات اللبنانية) وتعوم العهد وحكومته، لكن حجم الفاجعة أدى لهذا التعاطف الفوري مع شعب لبنان وعاصمته ولهذا الاهتمام الفرنسي على أعلى مستوى.
لكن الرسالة الدولية والفرنسية على وقع التضامن مع اللبنانيين لم تغير في الجوهر لجهة الإصرار على التحقيق الدولي في “تشرنوبيل بيروت” وإبعاد لبنان عن المحاور والشروع بإصلاحات غدت ملحة لتأمين لقمة العيش والحد الأدنى لتسيير الحياة في بلد منهك ومسلوب.
نجح إيمانويل ماكرون في احترام سكان بيروت المنكوبة وفي جمع ممثلي الفئات اللبنانية في مشهد نادر إلى طاولة واحدة. لكن هذا الفيض من المشاعر والكلام حول الإصلاح، سيبقى في مصاف التمنيات إن لم يتم الشروع بمسار إنقاذي فعلي وفريق محايد وكفوء وقادر. كان الرئيس الفرنسي صريحا إلى أقصى حد وأعطى مهلة إلى أول سبتمبر القادم للبدء بالعمل الجدي، وإلا يمكن اعتبار الدولة في لبنان على أنها “دولة فاشلة” من قبل المجتمع الدولي، مع تبعات ذلك.
===========================
المدن :صحافيون لبنانيون استدرجوا ماكرون.. لوعظهم!
إيمان ابراهيم|الجمعة07/08/2020شارك المقال :0
ضاق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ذرعاً بأسئلة الصحافيين في المؤتمر الذي عقده في ختام زيارته إلى بيروت، ولم يخف تذمره، ووصل به الأمر حدّ تقريع بعض الزملاء، الذين تحوّلوا من ممثلين لوسائلهم الإعلامية إلى شاكين من الوضع السياسي القائم، أو مستَجدِين لانتداب رفضه الرئيس الضيف قبل أن يعطيهم دروساً في احترام سيادة الدّول.
كان من المقرر أن يكون المؤتمر خلاصة زيارة ماكرون إلى بيروت، ومنبراً للإعلان عن تنظيم مؤتمر عالمي لدعم اللبنانيين، إلا أن بعض الزملاء الحاضرين في المؤتمر أصرّوا على نقل أجواء الشارع خلال زيارة ماكرون إلى الجميزة، وشكوى مواطنين له من سياسييهم.
لكن ما يُقال في حضرة مواطن يائس لا يقال في حضرة صحافي، انتظر منه الرئيس الضيف أسئلة عن فحوى اجتماعاته بالسياسيين، إلا أنه فوجىء بزملاء يشكون له الطبقة الحاكمة ويطلبون منه أن يجد لهم حلولاً سحرية.
تكرّرت الشكوى لدى أكثر من زميل، وكان ماكرون يجيبهم بأنه ليس لبنانياً ولا يملك قرار التغيير، وأن هؤلاء السياسيين موجودون بقرار اتخذه الشعب اللبناني، وهو الذي يملك قرار تغييرهم بأساليب ديموقراطية.
ولدى تكرار الشكوى، استشاط الرئيس الفرنسي غضباً وقال للصحافيين الحاضرين: "انتم انتخبتم هذه الطبقة السياسية وليس أنا. عليكم أنتم تغييرها ولست مخولاً اتخاذ هذا القرار نيابة عنكم".
ولأنّ الأسئلة نفسها تكررت، توجّه ماكرون إلى الزملاء قائلاً: "عندما أتحدث أرجو منكم أن تستمعوا إلى الأجوبة لأنكم تكررون الأسئلة نفسها".
ورغم أنه طالب بحرية الصحافة وتعزيز السلطات اللبنانية لدور الصحافيين، لم يتردد ماكرون في إعطاء بعض الحاضرين دروساً في المهنية، خصوصاً عندما لامته إحدى المراسلات بصورة شديدة اللهجة على لقائه أشخاصاً قالت إنهم ساهموا في قتل وجرح مدنيين بينهم 21 فرنسياً في انفجار المرفأ، ليعاود ماكرون التأكيد على أنه لم يلتق سوى سياسيين "انتخبتموهم أنتم".
ولدى تصويب بعض الزملاء الاتهامات إلى "حزب الله" بتخزين أسلحة في المرفأ ومطالبة ماكرون بتوجيه إدانة للحزب، أكّد أن لا معطيات لديه وأنه ينتظر نتيجة التحقيقات وليس مخولاً إطلاق الاتهامات.
كانت الزيارة مثمرة لجهة تأكيد الموقف الفرنسي بالوقوف الى جانب الشعب اللبناني وليس السلطة الحاكمة، لكن المؤتمر كان مخيباً لجهة أسئلة الصحافيين الذي لم ينقلوا أسئلة الشارع بقدر ما نقلوا شكوى اليه.
قال ماكرون ما قاله وأعلن سلسلة مساعدات وضرب موعداً لزيارة جديدة في الأول من أيلول/سبتمبر، لتأتي بعدها أسئلة باهتة، أعطى خلالها الرئيس الضيف للزملاء دروساً في المهنية واحترام سيادة بلدهم.. وأدار ظهره ورحل.
===========================
البيان :هل ميثاق ماكرون كفيل بحل الأزمة اللبنانية؟
دبي- البيان
التاريخ: 07 أغسطس 2020
طرح الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون خلال زيارته أمس للبنان ميثاقاً جديداً على اللبنانيين لتجسيده مقابل تقديم فرنسا وسط وعود من الساسة بدراسة الموضوع لحلحلة الأزمة ومواجهة أيضاً تداعيات تفجير مرفأ بيروت. ويمكن يكون الطرح الفرنسي جدياً، حول تجنب الحديث عن سلاح حزب الله مرحلياً، في مقابل تنفيذ إصلاحات جدية وجذرية، وتطبيق سياسة الحياد ومحاربة الفساد.
ويؤكد محللون أن مساعدات فرنسا للبنان لمواجهة الأزمة الاقتصادية، يعني تغيير النظام أو تعديل الدستور، أو الولوج إلى تغيير سياسي. والتغيير السياسي يعني إما تغيير السلطة أو تغيير قواعدها مع الحفاظ على النموذج.
أهمية الموقف الذي أطلقه ماكرون في الإطار السياسي باقتراحه أمام المسؤولين الرسميين ومن ثم أمام رؤساء الكتل النيابية والزعماء السياسيين وأمام الرأي العام جاء ليؤكد نيته في تحقيق تغيير جذري في النظام السياسي، فماكرون حريص على توجيه رسالة ضمنية للمسؤولين بتعديل سياستهم لأنه يريد لبنان في وضع أفضل حيث ألقى ماكرون على عاتقه مهمات عديدة: مسؤولية استماعه إلى الناس وهمومهم، احتضانهم ومواساتهم، ووعوده بتقديم المساعدة لهم، فيما عجز الجميع عن تقديم المساعدة لهم.
وكشفت محنة بيروت أنه يستحيل عملياً تحقيق إصلاحات تقنية في ظل سياسات عامة للدولة اللبنانية تقوم على تغييب القانون واستبداله بموازين القوى التي يفرضها حزب الله. هذه الميليشيا تمكنت من السيطرة على مفاصل الدولة اللبنانية، رغماً عن جميع مكونات الشعب الأخرى، التي رجحت منطق العقل على بلطجة السلاح، وانطلاقاً من أن الغاية تبرر الوسيلة،حيث يؤكد عدد من المحللين أن لبنان اليوم أسير لحزب الله وسياسات طهران، لم يعد صالحاً للعيش، فجميع من فيه يرغبون في الهجرة والرحيل عنه.
لبنان يشهد أزمة اقتصادية واجتماعية خانقة وغير مسبوقة، يترجمها إفلاسُ آلاف الشركات، وانقطاعٌ منتظم للتيار الكهربائي، وطوابير طويلة أمام المخابز، وارتفاعٌ فلكيّ للأسعار إلى درجة عجزِ الكثيرين عن شراء الطعام لأطفالهم، ما دفع بعضهم إلى البحث عنه في أكياس القمامة، فالأزمة النقدية المالية المصرفية الاقتصادية التي يعيشها لبنان هذه الأيام من طبيعة تراكمية طويلة في تاريخها وليست بنت ساعتها. والخروج منها يتطلب «مشروعاً استراتيجياً» متكاملاً وليس مجرد إجراءات تقنية مرحلية وموضعية.
===========================
عربي 21 :هكذا تناولت الصحافة الفرنسية زيارة ماكرون إلى لبنان
عربي21 - سوسن الصيود# الجمعة، 07 أغسطس 2020 05:06 م بتوقيت غرينتش0
أسالت الزيارة التي أداها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان الكثير من الحبر، وتناولتها الصحف الفرنسية من زوايا مختلفة.
وقالت صحيفة "لوموند" إن إيمانويل ماكرون خاطر بالذهاب إلى بيروت وتقديم المساعدة لـ "مواجهة الفوضى في لبنان" الذي يتخبط في مأزق اجتماعي واقتصادي وسياسي. حتى أنه لا أحد من السياسيين اللبنانيين تجرأ على القيام بالجولة التي قام بها ماكرون في شوارع بيروت التي ينتشر فيها حطام المباني التي دمرها الانفجار الهائل الذي وقع في المرفأ. كما توجّه ماكرون بخطاب متزن للحشود الغاضبة التي تطالب بإسقاط النظام.
علقت صحيفة "لوموند" أيضا على اقتراح ماكرون بتشكيل "حكومة وحدة وطنية"، الذي وصفته بأنه غير عملي ويتصادم مع هوس "تقاسم الكعكة" والأطماع السياسية السائدة. وترى الصحيفة أن زيارة ماكرون تهدف إلى إظهار تفهمه لغضب البيروتيين والتأكيد على عدم تأييده للنظام والاستعداد لتقديم يد المساعدة إلى الشعب اللبناني، والحرص على أن المساعدات ستصل إليهم مباشرة دون وسيط بعد أن أكدت له الحشود أنها "ستقع في أيدي اللصوص".
تطرقت الصحيفة إلى مؤتمر دعم لبنان الذي اقترح إيمانويل ماكرون عقده بالاشتراك مع الأمم المتحدة والبنك الدولي من أجل التمويل الأجنبي لتقديم المساعدات مباشرة إلى السكان والمنظمات غير الحكومية والفرق الميدانية بكل شفافية. كما أعرب ماكرون عن تأييده فكرة إجراء تحقيق دولي حول الانفجار.
في سياق متصل، سلطت صحيفة "لوفيغارو" الضوء على دعوة ماكرون أثناء زيارته إلى لبنان إلى "إعادة تأسيس نظام سياسي جديد"، وهو مقترح يتعارض مع مبدأ عدم تحميل المسؤولية الفعلية والمباشرة للسلطات المؤسسية والإدارية السائد في لبنان.
واعتبرت الصحيفة وعود رئيس الوزراء اللبناني حسن دياب بـ "معاقبة المسؤولين" جوفاء في نظام قائم على الإفلات من العقاب على مرأى ومسمع من الجميع، هذا إلى جانب تتشتت السلطات الأمنية في دولة ليست المالكة الحصرية للسلاح حيث يحتفظ حزب الله بالذخيرة تحت شعار القتال ضد إسرائيل.
من جهتها، أكدت صحيفة "ليزيكو" أن خطاب الرئيس الفرنسي لا يمكن أن يغطي على السياق الذي جاءت فيه هذه الزيارة إلى لبنان. فقبل بضعة أشهر، نزل اللبنانيون إلى الشوارع للتنديد بفساد الحكومة اللبنانية ويطالبون باستقالتها. وقد دعا إيمانويل ماكرون القادة اللبنانيين إلى إجراء الإصلاحات التي يطالب بها المجتمع الدولي، محذرا الرئيس اللبناني ميشال عون، الذي جاء لاستقباله في مطار بيروت الدولي، من "أنه إذا لم يتم إجراء الإصلاحات المطلوبة، فسوف يستمر لبنان في الغرق".
 وعرجت الصحيفة على بعض المواقف المناهضة لهذه الزيارة على غرار تغريدة جان لوك ميلونشون، زعيم حزب "فرنسا الأبية"، على تويتر الذي قال إن هذا البلد "ليس تحت الحماية الفرنسية" وأنه ضد "التدخل" في شؤون الدول المستقلة.
تحدثت مجلة "لو نوفيل أوبسرفاتور" عن الانتقادات التي وُجّهت لماكرون بعد زيارته للبنان. فقد اعتبر نائب رئيس حزب "التجمع الوطني" جوردان بارديلا أن "العرض المتملق الفردي والمتشدق بالأخلاق الذي قدمه إيمانويل ماكرون يوم الخميس في بيروت، غير لائق".
كما عرضت المجلة تعليق ماكرون على الاتهامات المتعلقة بـ "التدخل في المشهد السياسي اللبناني"، حيث أكد أنه لم يملي أوامر على القادة السياسيين مشيرا إلى أن "الأسابيع الثلاثة المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة لمستقبل لبنان، كما أن فرنسا سترتكب خطأ إذا حلت محل السلطة السياسية. وأوضح ماكرون أن الزيارة التي قام بها كانت استجابة لحالة الطوارئ والنداء الإنساني لمد يد المساعدة لبناء حل سياسي في لبنان، وإن لم تتدخل فرنسا فستفعل قوى أخرى ذلك على غرار إيران أو تركيا أو السعودية.
ذكرت مجلة "كورييه أنترنسيونال" أن الزيارة التي قام بها إيمانويل ماكرون هي الأولى لرئيس دولة أجنبية منذ مأساة يوم الثلاثاء. ومن المقرر أن يقترح ماكرون "ميثاقًا سياسيًا جديدًا" على القادة اللبنانيين ويطلب منهم تغيير النظام ووقف الانقسام ومحاربة الفساد. وفي الوقت الذي يبدو فيه أن الرئيس الفرنسي يضغط على السلطات المحلية، فإن ماضي لبنان الذي كان سابقا تحت الانتداب الفرنسي في نهاية الحرب العالمية الأولى قد استُحضر مرة أخرى في الصحف العالمية والعربية.
===========================
الميادين :وزير الخارجية اللبناني: زيارة ماكرون واعدة واستعداد دولي للتعاون مع لبنان
وزير الخارجية اللبناني يعلق على الأحداث الأخيرة التي ترافقت مع انفجار مرفأ بيروت مشيراً إلى أن الخارجية اللبنانية لم تمنع أحداً من دخول مرفأ بيروت.
تحدث وزير الخارجية اللبناني، شربل وهبة، اليوم الجمعة، إلى الميادين وعلق على الأحداث الأخيرة التي رافقت الانفجار في مرفأ بيروت.
ونفى وهبة الأخبار التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي حول منع بعض المنظمات غير الحكومية من الدخول إلى المرفأ، مؤكداً أن هذا الأمر ليس صحيحاً، وأن المنظمة التي دار الحديث عنها منعت بطلب من وزارة الخارجية الفرنسية في سياق توحيد الجهود، موضحاً أن الأولوية الآن لتوحيد الجهود.
وقال وهبة إن لبنان يتلقى طلبات الدول بإرسال المساعدات، في ظل تنسيق مع الجهات العسكرية اللبنانية المنوطة بالأمر.
وفيما يخص زيارة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أمس الخميس، فإن الأجواء بحسب وهبة "إيجابية جداً وواعدة" من ناحية تأمين المساعدات للبنان، مشيراً إلى أن الحكومة اللبنانية متماشية مع  ما دعا له الرئيس الفرنسي فيما يخص الإصلاحات، وشدّد على أن المساعدات ليست جزءاً من الإصلاحات حيث حددت الإصلاحات في مؤتمر "سيدر".
وستقوم المحكمة العسكرية بحسب وهبة بالتحقيقات اللازمة المتعلقة بالحادث من أجل تحديد المسؤوليات. ورد وهبة على الدعوات المطالبة بلجنة تحقيق دولية بالقول إن القضاء اللبناني هو المخول بتحديد الحاجة إلى خبرات أجنبية في عملية التحقيق.
وأضاف أنه "من المفترض أن تظهر نتائج التحقيق في الأيام القليلة المقبلة".
وعلّق على كلام الأمين العام لحزب الله كلام السيد حسن نصر الله بشأن فرصة خروج لبنان من الحصار بإيجابية، قائلاً إن الحكومة ستنظر في كلامه اليوم.
وعن العلاقات الخارجية، فستعمل الحكومة على تحسين علاقاتها بالخارج، وفق وهبة، حيث "تواصلنا في اليومين الماضيين مع أكثر من ثلاثين وزير خارجية، الذين أبدوا بدورهم الاستعداد للتعاون".
بدورها، رحّبت رئاسة الحكومة اللبنانية اليوم بأي مساعدة من الدول الشقيقة والصديقة، موضحة أن الأخبار عن رفض الحكومة لمساعدات "هي أخبار كاذبة ومضللة وهدفها قطع الطريق على المساعدات".
وقالت الحكومة إن "بعض الجهات تحاول الإضرار بلبنان من خلال ترويج شائعات أننا نرفض مساعدات من بعض الدول".
وشهدت العاصمة اللبنانية بيروت، انفجاراً في "العنبر 12" الذي كان يحوي أطناناً من مادة "الأمونيا"، أدت إلى تدمير واسع في مختلف أرجاء المدينة وسقوط آلاف الجرحى ومئات الشهداء. ورأى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، أن ما حصل في بيروت هو فاجعة كبرى إنسانياً ووطنياً بكل المعايير، نافياً ما تداولته بعض وسائل الإعلام وجود أي صواريخ أو مواد لحزب الله في أي مخزن بمرفأ بيروت.
===========================
اللواء :ماكرون يجهد لعقد مؤتمر الدول المانحة.. وعون ونصرالله يرفضان التحقيق الدولي
جنبلاط يقلّل من رواية حزب الله.. ومذكرات توقيف وجاهية بحق ضاهر ومرعي وقريطم
08 آب 2020 08:11
     فهمي وبخاري وخير في استقبال أولى طائرات الجسر الجوي السعودي (واس) حجم الخط
في الوقت الذي انصرف فيه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لتحضير الارضية لمؤتمر دولي لمساعدة لبنان، بدأت على الارض تتوضح أهوال الكارثة الكبيرة التي ضربت العاصمة بيروت، ولبنان ككل، بدءاً من الدمار الهائل الذي طال أحياءها وعماراتها القديمة والحديثة في الجميزة وشارع مار مخايل، ووسط المدينة الى خندق الغميق وزقاق البلاط الى كل الأحياء الشعبية والتجارية، وحتى التي تعتبر «راقية» الى استمرار عمليات رفع الانقاض، وانتشال الجثث، والوضع الصحي الخطير لأكثر من مئة الف طفل تضررت منازلهم او نزحوا نتيجة الانفجار، وحدت لغاية تاريخه 154 شهيداً، وأكثر من 5000 جريح، وعشرات المفقودين.
على ان اخطر ما في المشهد، انتفاضة الشعب اللبناني، وإمساكه بالأرض، لرفع الانقاض، وكنس الزجاج والحطام، وتوزيع المساعدات، في وقت خلت الساحة من عمل الفرق الفنية التابعة للوزارات، التي ذهب بعض وزرائها خارج بيروت، لمتابعة أمور عامة او خاصة.
بالتزامن، تشهد بيروت اليوم سلسلة زيارات، ابرزها للامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط، الذي نقل رسالة تضامن عربي، ونائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي، كما يصل رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، الذي سيمثل الدول الاعضاء، في مؤتمر الجهات المانحة، الذي تنظمه فرنسا، وأرجئ من يوم غد الى موعد اخر، لتأمين مساعدات عاجلة لسكان مدينة بيروت.
وأعلن المتحدث باسم البيت الأبيض جاد دير ان الرئيس الاميركي دونالد ترامب والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ناقشا خلال مكالمة هاتفية اليوم الجمعة العمل سوياً مع دول اخرى من اجل ارسال مساعدة فورية الى لبنان، وكذلك تمديد حظر الامم المتحدة لتوريد الاسلحة الى ايران.
وأعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن نية موسكو تقديم المزيد من الدعم إلى لبنان، بعد الانفجار المدمر الذي هز حديثاً مرفأ بيروت. ووفقاً لما ذكرته «روسيا اليوم»، وصف بوتين في اجتماع عقده مع الأعضاء الدائمين لمجلس الأمن الروسي، انفجار بيروت بأنه حادثة مأساوية، مشيراً إلى أن مجموعة تم تشكيلها من عناصر وزارتي الطوارئ والصحة الروسيتين بتوجيهات منه قد وصلت إلى المدينة. وتابع الرئيس الروسي: «قد شرع زملاؤنا بالعمل في العاصمة اللبنانية بعد انفجار المرفأ، وسنفكر في فعل المزيد لمساعدة الناس في هذا البلد».
وكشفت المفوضية الأوروبية بعد محادثة مع الاليزيه إن موعد الاجتماع «سيُعلنه قصر الإليزيه». وأوضحت المفوضية أنه كان مطروحا تنظيم المؤتمر الأحد، لكن هذا الموعد الذي أعلنه المتحدث باسم المفوضية، لم يتسنَ تأكيده بسبب عدد الجهات التي يُفترض التواصل معها.
وأعلن المتحدث باسم المفوضية الاوروبية اريك مامير أن «المفوضية ستمثل بالمفوض المكلف المساعدة الانسانية جانيز لينارتشيتش. وسينظم المؤتمر عبر الفيديو بهدف جمع أموال لتقديم مساعدة انسانية عاجلة» للبنان.
وأضاف «سنسعى لتقييم الحاجات الانسانية وسنحتاج إلى أكبر قدر من المعلومات» لذلك. وشدد على «اننا في مرحلة طارئة. المؤتمر ليس لإعادة الاعمار لأن ذلك يأتي في مرحلة لاحقة». ونسقت المفوضية الأوروبية عملية ارسال 300 مسعف متخصص إلى بيروت وصرفت 33 مليون يورو للحاجات الأولية العاجلة خصوصا المساعدة الطبية. وقال «علينا التحقق من أن الأموال التي ستوضع في التصرف ستدار بأكثر الطرق فعالية». من جهته اعلن المتحدث باسم وزير خارجية الاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل «تؤكد المؤسسات الاوروبية على ضرورة تطبيق الاصلاحات التي يطالب بها الشعب».
كشفت مصادر ديبلوماسية مواكبة لزيارة ماكرون ماقاله للرؤساء الثلاثة خلال أجتماع بعبدا بأن زيارته الى لبنان هي زيارة دعم لبلد صديق في هذه الظروف الصعبة بعد التفجير المدمر، مؤكداً ان بلاده حريصة على القيام بمايمكن لمساعدة اللبنانيين المتضررين مشيرا إلى ان هذه المساعدات الانسانية والطبية ستسلم الى الجهات الحكومية المختصةفي حين ان المساعدات العينية قد تقدم مباشرة لهؤلاء المتضررين بناء على طلبهم لعدم ثقتهم بالمسؤولين كما ابلغوني خلال زيارتي للمناطق المتضررة. واكد الرئيس الفرنسي امام الرؤساء الثلاثة بأن المساعدات المالية الدولية لحل الازمة المالية والاقتصادية تتطلب القيام سريعا بسلة الاصلاحات المطلوبة في القطاعات التي تستنزف مالية الدولة،كالكهرباء والجمارك والمعابر وغيرها ومن دونها لايمكن تقديم هذه المساعدات وقد ابلغناكم ذلك مرارا عبر سفيرنا بلبنان وخلال زيارة وزير الخارجية اخيرا مشيرا الى نيته تنظيم مؤتمر دولي في باريس لحشد الدعم المطلوب وفي رده على ماقاله رئيس الجمهورية بان الحكومة باشرت الاصلاحات باقرار مشروع التدقيق المالي بالمصرف المركزي قال ماكرون: هذا اجراء روتيني وعادي والمطلوب اقرار سلة الاصلاحات الأخرى.وتمنى ماكرون خلال اللقاء على الرؤساء التعجيل قدر الإمكان بهذه الاصلاحات من جهة وضرورة الاستماع إلى مطالب المواطنين وصرخاتهم بالتغيير والعمل على إعادة الثقة المفقودة معهم قدر الامكان لانه لايمكن للسلطة ان تتجاهل من اعطوها اصواتهم وتستمر في ممارسة مهماتها وكأن شيئا لم يكن. واشارت المصادر إلى ان لقاء الرئيس الفرنسي مع القيادات السياسية كان مهما وجديا حيث أبلغ المجتمعين بضرورة مقاربة الأوضاع بعقلية جديدة ومنفتحة تنهي التباعد بينهم وتفتح صفحة جديدة من التعاون الجدي لمصلحة النهوض بلبنان. ودعا الحاضرين الى العمل لتطوير النظام السياسي والخروج من حالة المراوحة غير المجدية والمعطلة للديناميكية السياسية لمقاربة المشاكل والمطالب الملحة للمواطنين والاستجابة السريعة لها لانها تشكل اولوية حاليا وتمنى العمل على تشكيل حكومة جديدة بالتفاهم بين الجميع وتضم العدد الأكبر من ممثلي الأطراف السياسيين وممثلي المجتمع المدني وتحضرلاجراء انتخابات نيابة مبكرة استجابة لمطالب المتظاهرين ولتجديد الحياة السياسية في البلادوداعيا في الوقت نفسه الى ابعاد تأثير سلاح حزب الله عن ادارة الدولة ومؤسساتها لانه لايمكن استقامة الوضع السياسي في حال استمر الوضع الداخلي على هذه الوضعية الحالية وملمحا ان البحث في موضوع سلاح الحزب ليس وقته حاليا. وفي اجتماعه مع ممثلي المجتمع المدني دعا هؤلاء للالتزام بالتظاهر السلمي لتحقيق مطالبهم واستبعاد الاساليب العنفية من تحركاتهم المطلبية وابعد كل الذين يحاولون استغلال وضرب هذه التحركات ومؤكدا تعاطفه معهم.
الجسر السعودي
وإنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بالوقوف إلى جانب الأشقاء في لبنان وتقديم العون والمساعدة للشعب اللبناني الشقيق إثر الانفجار الذي حدث في مرفأ بيروت، قام مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتسييّر أولى طلائع الجسر الجوي السعودي للجمهورية اللبنانية الشقيقة بهدف مساعدة منكوبي الانفجار للتخفيف من مصابهم عبر تقديم الدعم الإنساني والإغاثي لهم.
فقد انطلقت اليوم طائرتان إغاثيتان من مطار الملك خالد الدولي تحملان أكثر من 120 طناً من الأدوية والأجهزة والمحاليل والمستلزمات الطبية والإسعافية والخيام والحقائب الإيوائية والمواد الغذائية، تمهيدًا لنقلها للمتضررين في بيروت، يرافقها فريق مختص من المركز لمتابعة عمليات التوزيع والإشراف عليها.
وأوضح المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله بن عبد العزير الربيعة في تصريح صحفي، أن الجسر الإغاثي الذي انطلق امس يأتي تنفيذًا للتوجيهات الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بتقديم مساعدات طبية وإنسانية عاجلة للشعب اللبناني الشقيق عبر المركز لدعمه في تجاوز تبعات انفجار بيروت.
وأكد أن ما يقوم به خادم الحرمين الشريفين يجسد القيم الإنسانية الراسخة التي يتحلى بها قادة هذا الوطن المعطاء، مبينًا أن هذه المساعدات تبرز الدور المحوري للمملكة على مستوى العالم في تقديم المساعدات للمحتاجين أينما كانوا بكل حيادية.
دولياً، قال متحدث باسم منظمة الصحة العالمية في إفادة عبر الإنترنت للأمم المتحدة إن الأضرار التي لحقت بالمستشفيات تسببت في تقليص عدد الأسرّة المتاحة بواقع 500 سرير مشيرا إلى أن الانفجار تسبب في إلحاق أضرار كلية أو جزئية بخمسة مستشفيات.
كما دمر الانفجار حاويات تضم أطنانا من أدوات الحماية الشخصية المستخدمة لمكافحة انتشار مرض كوفيد-19 في وقت تتزايد فيه حالات الإصابة بالمرض في البلاد.
وقال كريستيان ليندماير المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية «النظام الصحي الضعيف بالفعل في لبنان بسبب أزمة اللاجئين وكوفيد-19 والأزمتين الاقتصادية والسياسية ونقص معدات الوقاية الشخصية للعاملين في القطاع الصحي مشكلة ضخمة».
ونقلت منظمة الصحة العالمية إمدادات من دبي إلى لبنان لعلاج من تعرضوا لحروق وإصابات بسبب الزجاج المتطاير والحطام.
وأظهرت دعوة أرسلت للدول الأعضاء أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومنسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ بالمنظمة مارك لوكوك سيعقدان إفادة عبر الإنترنت الأسبوع المقبل لمناقشة الموقف الإنساني بعد الانفجار وجهود الأمم المتحدة لدعم سبل مواجهة الكارثة إضافة إلى «تسليط الضوء على الفجوات التي تحتاج إلى دعم عاجل».
وقال ليندماير «المستشفيات تعمل فوق طاقتها بسبب عدد المصابين» مضيفا أن الانفجار دمر أيضا 17 حاوية أرسلتها منظمة الصحة العالمية كانت تضم إمدادات طبية وأحرق تماما أدوات الحماية الشخصية.
وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة يوم الجمعة إنه يعتزم استيراد دقيق القمح وطحين الحبوب المخصص للمخابز والمطاحن للمساعدة في الحيلولة دون حدوث نقص في الغذاء.
وقال البرنامج إنه قلق من أن يؤدي الانفجار والأضرار التي لحقت بالمرفأ إلى تفاقم «وضع الأمن الغذائي الصعب بالفعل» والذي تدهور بسبب الأزمة المالية الحادة.
وقال تشارلي ياكسلي المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين «هناك احتياج ضخم إلى توفير مأوى». وأضاف أن المفوضية تقوم بتوفير مخزونات من إمدادات الإيواء والأغطية.
وأشار ياكسلي إلى أن العديد من اللاجئين قد يكونون ضمن القتلى وفقا لتقارير أولية لكنها غير مؤكدة.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن نحو مئة ألف طفل من بين المشردين. كما دمر الانفجار مدارس كانت تضم 55 ألف تلميذ ودمر منشأة حيوية لرعاية حديثي الولادة.
وذكرت ماريكسي ميركادو المتحدثة باسم يونيسيف أن «المناطق المحيطة بالانفجار تضم بعضا من أكثر البؤر النشطة لانتقال العدوى محليا» في إشارة إلى كورونا.
مجلس الوزراء
ويعقد مجلس الوزراء عند الساعة الثالثة من بعد ظهر الاثنين المقبل جلسة في قصر بعبدا، لمتابعة البحث في مستجدات وتطورات الأوضاع الناجمة عن كارثة الانفجار في المرفأ.
وقال وزير الصناعة عماد حب الله لـ «اللواء» ان جلسات مجلس الوزراء ستواصل متابعة موضوع تفجير مرفأ بيروت وتحديد الخطوات الواجب اتخاذها لأغاثة الناس ونتائج التحقيق متمنيا ان يصل هذا التحقيق الى خواتيمه. واكد الوزير حب الله ان القضاء يأخذ مجراه وان هناك توقيفات تحصل .
واشار الى ان الوضع دقيق وان المناكفات لا تفيد ونحن في حالة طوارئ وواجباتنا تقتضي تضميد جراح الناس.
التجاذبات إلى الواجهة
لم تمض أيام قليلة على نكبة بيروت الناجمة عن انفجار العنبر رقم 12 في المرفأ، حتى برزت إلى الواجهة تجاذبات، أبرزها ما يتعلق بالجهة التي يتعين ان يناط بها التحقيق في جريمة الانفجار، وحدود مسؤوليات القوى السياسية المشاركة في السلطة أو المعارضة.
الرئيس ميشال عون خرج من مكتبه في قصر بعدا إلى دردشة مع الصحافيين ليبعث بحملة رسائل يمكن اختصارها على النحو التالي:
1 - لا تدويل للأزمة، فإذا لم تتمكن حكم انفسنا لا يمكن لأحد ان يحكمنا، لن تمس السيادة في عهدي.
2 - لم يبد حماساً لحكومة وحدة وطنية، متخوفا من العودة إلى «الانقسام الذي شهدناه في الحكومات السابقة»، ويجب تحضير الأجواء المناسبة.
3 - خاطب اللبنانيين الحزائن بقوله: تعرفوني ويعرف اللبنانيون العماد عون في الحرب كما في السلم، لا أحد يمكن ان يدفعني باتجاه الخطأ، كما لا أحد يمكنه ان يمنعني من كشف الحقائق والعزاء يكون بتطبيق العدالة».
4 - التحقيق الدولي في قضية المرفأ الهدف منه تضييع الحقيقة، فالقضاء يجب ان يكون سريعا.. واضعاً سيناريو من 3 مراحل لتحديد المسؤوليات:
أ - كيف دخلت المواد المتفجرة إلى المرفأ.
 
ب - ما حصل نتيجة إهمال أو تدخل خارجي بواسطة صاروخ أو قنبلة، وطلبت شخصاً من ماكرون ان يزودنا بالصور الجوية..
ج - هناك تحقيق يجري مع المسؤولين المباشرين، في ضوء تقرير جهاز أمن الدولة.
د- وأقر الرئيس عون بأنه تلقى تقريراً في العشرين من تموز الفائت يتضمن معلومات حول الموضوع، واوعز فوراً إلى الاتصال بالامين العام لمجلس الدفاع والتواصل مع المعنيين بالأمر لاجراء اللازم.
مشيرا ردا على سؤال عن السبب الذي جعله لا يُبادر إلى إعطاء الأوامر بإزالة المواد المتفجرة بعدالتقرير: المواد دخلت عام 2013، لم اكن على علم بها، ولا بمدى خطورتها، كما ان صلاحياتي لا تسمح لي بالتعاطي المباشر بالمرفأ.. وهناك تراتبية يجب احترامها.
وقال: نحن امام تغييرات وإعادة رؤية بنظامنا القائم على التراضي، بعد ان تبين انه مشلول، ولا يمكن اتخاذ قرارات يمكن تنفيذها بسرعة، لأنه يجب ان تمر عبر عدّة سلطات وتكون توافقية، وعندما يكثر عدد الأشخاص لا يمكن الوصول إلى توافق.
وليلاً، الرئيس عون اتصالا هاتفيا من الرئيس الاميركي دونالد ترامب قدم خلاله تعازيه والشعب الاميركي بضحايا الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت، مؤكدا وقوفه الى جانب لبنان في هذه الظروف وان مساعدات عاجلة سترسل الى لبنان للتضامن مع شعبه
واكد الرئيس ترامب للرئيس عون انه سيشارك في مؤتمر باريس الذي دعا اليه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لدعم لبنان وتقديم مساعدات عاجلة له.
ورد رئيس الجمهورية مخاطباً ترامب: نحتاج الى العمل سويا للمحافظة على استقرار لبنان الامني والاجتماعي والتعاون في سبيل النهوض بلبنان ، علما ان مسيرة الاصلاحات قائمة وعملنا على تنفيذ العديد منها ، كما نأمل التعاون سويا في محاربة الفساد الحقيقي ومحاسبة الفاسدين
واعرب ع أمله في ان تساعد الولايات المتحدة في انهاء ملف ترسيم الحدود البحرية.
وفي سياق التجاذب الدولي- الإقليمي، اعتبر أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران محسن رضائي، تصريحات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون خلال زيارته إلى بيروت تدخلا في شؤون لبنان. وقال في تغريدة ان تصريحات ماكرون: «أعطت بعداً اضافياً» إلى المحنة التي وقع فيها الشعب اللبناني في ظل الانفجار المدمر الذي هزّ الثلاثاء مرفأ بيروت.
وبعد موقف الرئيس عون برفض التحقيق الدولي.
نفى الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله وجود أي أسلحة تابعة لحزبه مخزنة في مرفأ بيروت، رداً على تقارير وتحليلات حول الموضوع منذ وقوع الانفجار الضخم.
وقال نصرالله في خطاب تم بثه مباشرة عبر محطات تلفزة، «أعلن اليوم نفياً قاطعاً ومطلقاً وحاسماً.. أنه لا شيء لنا في المرفأ، لا يوجد مخزن سلاح أو مخزن صواريخ أو بندقية أو قنبلة أو رصاصة أو نيترات (الأمونيوم) على الإطلاق». واعتبر أن اتهام حزبه بأي علاقة بالحادثة ينطوي على «مظلومية استثنائية».
ووصف نصرالله الانفجار بـ«الفاجعة الكبرى والمأساة الانسانية»، مقترحاً أن يتولى الجيش الذي ينظر اليه في لبنان كمؤسسة مستقلة ويلتف حوله اللبنانيون من الاتجاهات السياسية والطائفية كافة اجراء التحقيقات.
ورحّب نصرالله بالزيارات الأخيرة إلى لبنان، التي أجراها «وزراء ووفود من دول عديدة»، معتبراً أن «الأبرز» كانت زيارة ماكرون. وتابع «ننظر بإيجابية إلى كل مساعدة وتعاطف مع لبنان وكل زيارة في هذه الأيام إلى لبنان، خصوصا إذا كانت تأتي في إطار مساعدة لبنان أو الدعوة إلى لمّ الشمل والتعاون والحوار بين اللبنانيين».
وسارع النائب السابق وليد جنبلاط رداً على سؤال لـ «العربية» إلى عدم قبول ما أعلنه نصر الله وتساءل: «هل يعقل أن حزب الله ليس معه خبر بالشحنة الخطيرة في المرفأ؟ لا أعتقد ذلك. لست مقتنعاً برواية حسن نصرالله».
كما أضاف: «لا نثق بتحقيق الأجهزة المحلية التي أصابها الاهتراء والتسييس»، مؤكداً: «نصر على أن يكون هناك تحقيق لبناني - دولي بانفجار المرفأ».
إلا ان المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق أكّد اننا «سنكون على استعداد للنظر بأي طلب للتحقيق في الانفجار الهائل في مرفأ بيروت بعد أن دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى إجراء تحقيق دولي.ومع ذلك، لم نتلق أي شيء من هذا القبيل».
وكشف حق أنه «يمكن للأمين العام أنطونيو غوتيريش فتح تحقيق إذا أجازت هيئة تشريعية تابعة للأمم المتحدة مثل الجمعية العامة المكونة من 193 عضوا أو مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا ذلك.
وفي سياق متصل ذكرت «رويترز» ان دائني لبنان يساورهم قلق من احتمال أن تكون الخسائر أشد وطأة، وذلك بعد أن عقّد انفجار مدمر في بيروت عملية لإعادة هيكلة الديون متعثرة بالفعل.
ومما يسلط الضوء على قتامة التوقعات، هوت سندات البلاد السيادية الدولارية البالغة قيمتها 31 مليار دولار، والتي تضررت بسبب قلة السيولة منذ التعثر في السداد، جميعها لأقل من عشرين سنتا للدولار منذ مارس آذار الماضي.
وبحسب بيانات من ماركت أكسس، زادت أحجام تداول السندات اللبنانية لتبلغ أعلى مستوياتها في ثلاثة أسابيع يوم الأربعاء، فيما تشير مصادر مالية إلى دفعة من جانب بعض الدائنين سعيا لبيع حيازاتهم.
وقال ستيفن ريتشولد مدير المحفظة في ستون هاربور إنفستمنت التي تمتلك بعضا من السندات الدولية اللبنانية «يعني ذلك تزايد احتمالات أن يحظى لبنان بتعاطف من المجتمع الدولي، لكننا لا نعلم ما ستتمخض عنه هذه الآلية وما تعنيه بالنسبة لبرنامج الإصلاح». من حيث قيم التعافي، لن تكون إيجابية. إذا حدث أي شيء، فسيكون بالسلب. لكن المحدد الرئيسي هو حقائق الميزانية العمومية على أرض الواقع للمؤسسات المعنية المختلفة، أي الحكومة والمصرف المركزي والبنوك المحلية، وهذا هو ما سيقود التعافي».
وقال دائن أجنبي رفض ذكر اسمه «الاحتمالات أكثر سوءا من ذي قبل...تسلط الحلقة الضوء على مدى ضعف حالة الحكم في لبنان».
توقيف ضاهر ومرعي وقريطم
وعلى صعيد التحقيقات حقق القاضي غسّان الخوري، باشراف المدعي العام التمييزي القاضي غسّان عويدات مع مرعي، وقريطم، وجرى توقيفهما، كذلك تمّ توقيف المدير العام للجمارك ضاهر على ذمة التحقيق أيضاً.
وكشف مصدر مسؤول ان عدد الموقوفين أصبح 20 شخصاً.
وأعلن الانتربول عن إرسال فريق خبراء دوليين مختصين في تحديد هوية الضحايا إلى موقع انفجار بيروت بطلب من السلطات اللبنانية.
واستمرت أمس، عمليات البحث تحت انقاض منشآت مرفأ بيروت ومحيطه عن ضحايا الانفجار الذي حصل قبل اربعة ايام في العنبر رقم 12، وامكن انتشال سيدة على قيد الحياة واربعة جثامين، فيما استمر التحقيق بالجريمة وتم استدعاء مدير عام الجمارك بدري ضاهر الى الشرطة العسكرية بعد مدير المرفأ حسن قريطم. كما باشرت لجان مسح الاضرار عملها تمهيدا لإعادة اعمار ما تهدم والتعويض على المتضررين.
وذكرت مصادر متابعة للتحقيق في انفجار المرفأ ل «اللواء»: أن المعطيات اكدت وجود مفرقعات في العنبر رقم ١٢، وهي التي ادى اشتعالها الى انفجار حاويات نيترات الامونيا خلال التلحيم وسد الثغرات في جدار وباب العنبر؛ وان عدد الذين تم استدعاؤهم للتحقيق بلغ ١٩ شخصا حتى الآن. من مسؤولي المرفأ والجمارك وشركة الصيانة التي تعاقدت معها إدارة المرفأ. وتم نقل عمال الصيانة الاربعة الذين تولوا تلحيم وسد الثغرات من مديرية امن الدولة الى الشرطة العسكرية في الريحانية لمتابعة التحقيق معهم.
وتشارك فرق روسية وايطالية وفرنسية وبرازيلية وقطرية في أعمال رفع الأنقاض، مستخدمة آلات ومعدات إضافية، وكلاب بوليسية مدربة.
عمليات المسح
وعلى صعيد عمليات مسح الاضرار، ذكرت المعلومات انها مستمرة من قبل لجان الجيش اللبناني، فيما تابع الامين العام لهئية الاغاثة اللواء محمد خير جولاته الميدانية وحاول طمأنة الناس الى ان حقوقهم محفوظة، وقال في بيان له مساء امس: أن لجان مسح الأضرار التابعة للجيش تواصل عملها في الكشف على المنازل والمؤسسات والمحلات والسيارات، بهدف وضع جدول كامل بالأضرار، على أن يصار لاحقا إلى تحديد آلية إصلاح هذه الأضرار، استناداً إلى طبيعة المساعدات التي تصل الى لبنان.
أضاف: في ما يتعلق بأصحاب المنازل والمؤسسات والمحلات والسيارات الذين لا يستطيعون اصلاح الأضرار التي لحقت بممتلكاتهم، فإنه سوف يتم الإعلان عن آلية مرتبطة بالمساعدات وخطة الحكومة لإعادة الإعمار على ان يعلن عنها لاحقا.
 وقال خير في حديث تلفزيوني: إنه تم تسريع الامور في عمليات الكشف على الاضرار والعمليات بدأت، واوضح بأن هناك تركيزاً على المنطقة الاكثر تضرراً. وهناك مساعدات من الخارج والداخل للمتضررين، والاحتفاظ بالفواتير اساسي بالنسبة لنا، وتقريبا هناك حوالي 8000 بناء متضرر في بيروت وسنعمل قدر المستطاع لانهاء العمل في اسرع وقت ممكن.
لكن مصادررسمية متابعة لعملية المسح قالت لـ«اللواء» ان الهيئة التي تقوم بعمل جبار يتجاوزطاقتها، لا يمكنها الانتهاء من عمليات مسح الاضرار وتقييمها من خلال عشرين لجنة مسح فقط، وان المطلوب من قيادة الجيش البحث في زيادة عدد اللجان الى حدود مائة لجنة وإلا ستتأخر عملية مسح الاضرار اشهراً طويلة.
5951
صحياً، أعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل 279 إصابة كورونا جديدة رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة إلى 5951.
===========================
سانا :رضائي: تصريحات ماكرون تدخل في شؤون لبنان
2020-08-07
طهران-سانا
قال أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران محسن رضائي إن تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته أمس إلى بيروت تدخل في شؤون لبنان.
وقال رضائي في تغريدة على موقع تويتر اليوم إن تصريحات ماكرون أعطت بعداً إضافياً إلى المحنة التي وقع فيها الشعب اللبناني في ظل الانفجار المدمر الذي هز الثلاثاء مرفأ بيروت.
وأضاف رضائي: “بدلاً عن المساعدة في تحديد المسؤولين عن انفجار بيروت يسعى ماكرون إلى إيجاد تغيير سياسي وزعزعة استقرار لبنان”.
===========================
البناء :ماكرون مكلّف بملف لبنان بشروط ومهلة!
منذ يومين477
 ناصر قنديل
– تأتي زيارة الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون إلى بيروت تمهيداً لزيارة ثانية في أول أيلول للاحتفال بذكرى إعلان دولة لبنان الكبير وبدء عهد الانتداب الفرنسي على لبنان، والزيارة لا تنفصل عن استثمار تفجير المرفأ الذي أصاب لبنان بخسائر فادحة لا يمكن معها تأمين تمويل إعادة الإعمار من دون مساعدة خارجية، بحيث حل التفجير وحاجات الترميم والبناء مكان استخدام ارتفاع سعر الصرف في الضغط على لبنان واللبنانيين، وفي ظل خشية من تورط “إسرائيلي” في التفجير وتحوّل العملية إلى مدخل تصعيد كبير يهدّد بحرب شاملة، يصير خلالها أمن الكيان في خطر، وتأتي الزيارة لمواكبة نشاط سياسي داخلي ليس بعيداً عن التوظيف المبرمج للتفجير، تحت عنوان الحياد الدولي، وتحت عنوان التحقيق الدولي، وصولاً لدعوات وضع لبنان تحت الوصاية والانتداب مجدداً.
– يتحدث ماكرون عن نظام جديد، ويتخطى الحظر الذي فرضته حكومته على العلاقة مع حزب الله بعد انضمامه إلى قطيع تصنيف الحزب على لوائح الإرهاب، بينما يشير الأميركيون إلى تبدّل في التعامل “الإسرائيلي” مع قضية ترسيم الحدود بما يرضي لبنان، بما يوحي بوجود جزرة ما يُراد عرضها على المقاومة لقاء ثمن يتصل بما ركز عليه ماكرون في زيارته، وهما أمران، المرفأ والحدود مع سورية، بالتوازي مع ما يطرحه جماعة فرنسا وأميركا في لبنان من دعوات لتحقيق دولي وانتخابات مبكرة، وحركة ماكرون التي تشبه حركة الرئيس جاك شيراك نحو بيروت عام 2005 تختلف عنها لجهة أن ماكرون يتحرّك في ظل تكليف أميركي، لأن المهمة تستدعي التواصل مع حزب الله، مقابل إغراء لفرنسا بتولي الانتداب على لبنان إذا نجحت في المهمة، ولو كان انتداباً من دون إطار قانوني بل بصيغة مرجعية تحل مكان الدور السوري بعد اتفاق الطائف، لقاء صيغة سياسية جديدة يعرض فيها على المقاومة تحت عنوان دور الشيعة السياسي مكاسب على حساب أدوار سائر الطوائف المسيحيّة والإسلاميّة.
– الخشية من مجيء الصين إلى المرفأ وهي تبدو جاهزة لذلك، والخشية من رد المقاومة على عملية مطار دمشق، والخشية من انكشاف تورط “إسرائيلي” في عملية تفجير المرفأ، وما يعنيه من تصعيد خطير، أسباب تقف وراء الزيارة السريعة الناعمة لماكرون، تمهيداً لزيارة أول أيلول، وبينهما سيتابع سفيره في بيروت المهمة، ومقابل جزرة ماكرون المعروضة على المقاومة، بدور أكبر في النظام الجديد، وبتمويل كافٍ ينهض به لبنان، ورفع الحظر عن العلاقة معها، عصا تحقيق دولي ومعركة إسقاط الحكومة واستثمار الشارع المبرمج تحت عناوين ثورة مزوّرة، وانتخابات مبكرة، يعرفون أن المقاومة لا تخشاها، لكنهم يراهنون على أن تكون رياح الأزمة قد أضعفت رصيد التيار الوطني الحر والعهد، كحليف للمقاومة، وفقاً لنصائح الدبلوماسي الأميركي السابق جيفري فيلتمان، بتدفيع العهد والتيار ثمن علاقتهما بالمقاومة، تمهيداً لتغيير مكان الأغلبية النيابية والسياسية.
– تبدو مهلة ماكرون حتى الأول من أيلول، لكن ربما تكون نهايتها في كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، الذي سيرسم اليوم إطار ما جرى وما سيجري.
===========================
البناء :أرسلان أيّد دعوة ماكرون إلى عقد جديد: النظام ومنظومته القائمة على الفساد سقطا
منذ 15 ساعة76
أكد رئيس الحزب «الديمقراطي اللبناني» النائب طلال أرسلان عبر «تويتر»، أنّ «النظام السياسي ومنظومته القائمة على الفساد سقطا بكلّ المعايير»، معلناً تأييده لما قاله الرئيس الفرنسي إيمانويل  ماكرون عن ضرورة إيجاد عقد سياسي جديد. وأمل أرسلان «أن يأخذ هذا الطرح مداه وجديته بين كل الأفرقاء».
وترأس أرسلان اجتماعاً استثنائياً للمجلس السياسي في الحزب، لـ»متابعة التطورات بعد مجزرة انفجار مرفأ بيروت، استهل بدقيقة صمت عن أرواح الشهداء الأبرار».
وتقــدم المجــلس فــي بيــان بالتعازي الحارة من اللبنانيــين عمومــاً وأهـــالي الشهداء خصوصاً، متمنيا الشفاء العاجل للجـــرحى والمصــابين، وأشــار إلى ضرورة البدء بعملية مســح شامــلة للأضرار التي لحقت بالمنكوبــين والمتضــررين كافــة، تمهيداً للتعويض المادي بعد خسارتهم الفادحة.
وشــدّد المجتمــعون «علــى أن ما حصل من جريمة تاريخية بحق لبنان واللبنانيـين، لن يمرّ من دون محاكــمة عادلة ومحاســبة يــجب أن يذكــرها التاريخ، تماما كما ســيذكر هــول الانفجــار الذي يحتل المرتبة الثالثة عالمــياً لناحــية قوتــه، محاســبة تطــاول كل مســؤول مباشــر أو غــير مباشر أدى إلى هــدم بيــروت وإلحاق كارثة تاريخية بالوطن».
ولم يستبعد المجتمعون دوراً محتملاً  للعدو «الإسرائيلي» في مجزرة بهذا الحجم، واستنكروا خطوة إضاءة العلم اللبناني في تل أبيب، والتي هي خير دليل إلى مدى سفالة العدو «من دون إعفاء المسؤولين غير المسؤولين في الداخل اللبناني الذين كانوا على علم بوجود كمية مهولة تفوق 2700 طن من مادة نترات الأمونيوم داخل العنبر الرقم 12 في المرفأ، وكل من سمح بدخولها وتخزينها وإبقائها لأكثر من ست سنوات، على الرغم من شدة خطورتها».
وشدد المجتمعون على ضرورة فتح الحدود البرية مع سورية واتخاذ الحكومة لقرار واضح وصريح بإعادة العلاقة الطبيعية معها «يكون فيها التنسيق على مستوى الدولتين والحكومتين، بما يشمل التبادل التجاري والاقتصادي والمعيشي، لما في ذلك من مصلحة عليا للبلدين، خصوصاً بعد الدمار الهائل الذي تعرض له مرفأ بيروت بما له من أهمية قصوى في الاقتصاد اللبناني».
===========================
ام تي في :ماكرون أقوى من الانهيار ومن العشرة آلاف للدولار!
داني حداد
8 آب 2020 06:24
كتب داني حداد في موقع mtv:
هذه السطور قليلة، لكنّها تفي لإيصال الرسالة.
استطاع ايمانويل ماكرون، ابن الـ ٤٣ عاماً، أن يجمع زعماء لبنان عن يمينه ويساره ليسمعهم كلام تأنيب واضح.
لم يجتمع هؤلاء حين تظاهر مئات الآلاف في الشارع غضباً. لم يجتمعوا عندما وصل الدولار الى العشرة آلاف ليرة. ولا حين "تبخّرت" الدولارات من المصارف، ثمّ تبخّر المازوت. ضمائرهم تبخّرت قبل ذلك بكثير. ولم يفعلوا، بالتأكيد، حين زاد عدد الفقراء كثيراً، ومثلهم عدد العاطلين عن العمل.
كبرياء الزعماء لا يسمح لهم بأن يتنازلوا للاتصال ببعضهم. لوضع خلافاتهم جانباً. للقول دعونا ننقذ هذا البلد وشعبه. لا يجمعهم إلا أمير قطر أو رئيس فرنسا أو أيّ حاكم أجنبيّ آخر.
كان الحريّ بماكرون ألا يجمعهم فقط.
خذهم معك يا رجل. أرحنا منهم. وخذ غيرهم أيضاً. خذ هذه الطبقة السياسيّة التي قتلتنا وهجّرتنا وأفلستنا. لم نعد نثق بهم. لن يقوم البلد معهم.
لقد هرّبوا المستثمرين، وهشّلوا السيّاح، وحوّلوا شاطئنا الى مطامر، وسرقوا وأفسدوا وأهدروا، وكي تكتمل الجريمة حصل ما حصل في ٤ آب، وهو حدثٌ مدخل لمحاسبة الطبقة السياسيّة كلّها، تلك التي حكمتنا قبل تفريغ نيترات الأمونيوم وبعدها.
نهاجم من يحكمنا اليوم، ولا ننسى من حكمنا في الأمس. يختلفون في السياسة، ولكنّهم يتّفقون في التقصير.
"كلّن يعني كلّن"... "بدنا نرتاح منّن".
===========================
المركزية :جعجع طلب رسمياً من ماكرون أن يدفع باتجاه تحقيق دولي
ينقسم لبنان الآن بين فريقين، الأول يطالب بلجنة تحقيق دولية ويمثله تيار المستقبل وحزب القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي والكتائب، فيما يعارض الفريق الآخر المتمثل بالتيار الوطني الحر وحزب الله لجنة التحقيق الدولية.
وقالت مصادر مطلعة على لقاء رؤساء الكتل النيابية اللبنانية مع الرئيس الفرنسي في قصر الصنوبر أول من أمس، إن الأطراف التي كانت تنضوي تحت فريق 14 آذار في السابق، تتقاطع عند هذه النقطة ونقطة أخرى هي عدم وجود دولة فاعلة في لبنان.
وأشارت المصادر  إلى أن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع طلب رسمياً من ماكرون أن يدفع باتجاه تحقيق دولي جدي وفعال لكشف الحقيقة وملابسات الزلزال الذي ضرب بيروت، وقال له إن اللبنانيين يعولون على فرنسا لتحقيق هذا المطلب، في مقابل معارضة ممثل حزب الله حيث اعتبر رئيس كتلته النيابية النائب محمد رعد في الاجتماع أن لا ثقة بتحقيق دولي يمكن أن يكون مخترقاً من إسرائيل.
المصدر: الشرق الأوسط
===========================
القوات لبنانية :ماذا دار في الحديث بين ماكرون والرؤساء الثلاثة؟
كشفت مصادر ديبلوماسية مواكبة لزيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ما قاله للرؤساء الثلاثة خلال اجتماع بعبدا بأن زيارته الى لبنان هي زيارة دعم لبلد صديق في هذه الظروف الصعبة بعد التفجير المدمر.
وأكد ان بلاده حريصة على القيام بما يمكن لمساعدة اللبنانيين المتضررين مشيرا إلى ان هذه المساعدات الانسانية والطبية ستسلم الى الجهات الحكومية المختصة في حين ان المساعدات العينية قد تقدم مباشرة لهؤلاء المتضررين بناء على طلبهم لعدم ثقتهم بالمسؤولين كما ابلغوني خلال زيارتي للمناطق المتضررة.
واكد الرئيس الفرنسي امام الرؤساء الثلاثة بأن المساعدات المالية الدولية لحل الازمة المالية والاقتصادية تتطلب القيام سريعا بسلة الاصلاحات المطلوبة في القطاعات التي تستنزف مالية الدولة، كالكهرباء والجمارك والمعابر وغيرها ومن دونها لا يمكن تقديم هذه المساعدات وقد ابلغناكم ذلك مرارا عبر سفيرنا بلبنان وخلال زيارة وزير الخارجية أخيرا.
وأشار الى نيته تنظيم مؤتمر دولي في باريس لحشد الدعم المطلوب وفي رده على ما قاله رئيس الجمهورية بان الحكومة باشرت الاصلاحات باقرار مشروع التدقيق المالي بالمصرف المركزي قال ماكرون: هذا اجراء روتيني وعادي والمطلوب اقرار سلة الاصلاحات الأخرى.
وتمنى ماكرون خلال اللقاء على الرؤساء التعجيل قدر الإمكان بهذه الاصلاحات من جهة وضرورة الاستماع إلى مطالب المواطنين وصرخاتهم بالتغيير والعمل على إعادة الثقة المفقودة معهم قدر الامكان لانه لايمكن للسلطة ان تتجاهل من اعطوها اصواتهم وتستمر في ممارسة مهماتها وكأن شيئا لم يكن. واشارت المصادر إلى ان لقاء الرئيس الفرنسي مع القيادات السياسية كان مهما وجديا حيث أبلغ المجتمعين بضرورة مقاربة الأوضاع بعقلية جديدة ومنفتحة تنهي التباعد بينهم وتفتح صفحة جديدة من التعاون الجدي لمصلحة النهوض بلبنان.
ودعا الحاضرين الى العمل لتطوير النظام السياسي والخروج من حالة المراوحة غير المجدية والمعطلة للديناميكية السياسية لمقاربة المشاكل والمطالب الملحة للمواطنين والاستجابة السريعة لها لانها تشكل اولوية حاليا.
وتمنى العمل على تشكيل حكومة جديدة بالتفاهم بين الجميع وتضم العدد الأكبر من ممثلي الأطراف السياسيين وممثلي المجتمع المدني وتحضرلاجراء انتخابات نيابة مبكرة استجابة لمطالب المتظاهرين ولتجديد الحياة اسياسية في البلاد.
ودعا في الوقت نفسه الى ابعاد تأثير سلاح حزب الله عن ادارة الدولة ومؤسساتها لانه لايمكن استقامة الوضع السياسي في حال استمر الوضع الداخلي على هذه الوضعية الحالية وملمحا ان البحث في موضوع سلاح الحزب ليس وقته حاليا.
وفي اجتماعه مع ممثلي المجتمع المدني دعا هؤلاء للالتزام بالتظاهر السلمي لتحقيق مطالبهم واستبعاد الاساليب العنفية من تحركاتهم المطلبية وابعد كل الذين يحاولون استغلال وضرب هذه التحركات ومؤكدا تعاطفه معهم.
===========================
ام تي في :عون يرفض التحقيق الدولي في الانفجار... والمعارضة تطلب دعم ماكرون
نذير رضا - الشرق الأوسط
8 آب 2020 07:00
كتب نذير رضا في "الشرق الأوسط":
دخل لبنان في تأزم سياسي جديد، إثر إعلان الرئيس ميشال عون رفضه إجراء تحقيق دولي في تفجير مرفأ بيروت، معتبراً أن المطالبة بالتحقيق الدولي في قضية المرفأ «الهدف منها تضييع الحقيقة»، مضيفاً أن «العدالة المتأخرة ليست بعدالة»، نافياً أن يكون الأمر قد طرح في المحادثات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أول من أمس.
وينقسم لبنان الآن بين فريقين، الأول يطالب بلجنة تحقيق دولية ويمثله «تيار المستقبل» و«حزب القوات اللبنانية» و«الحزب التقدمي الاشتراكي» و«الكتائب»، فيما يعارض الفريق الآخر المتمثل بـ«التيار الوطني الحر» و«حزب الله» لجنة التحقيق الدولية.
وقالت مصادر مطلعة على لقاء رؤساء الكتل النيابية اللبنانية مع الرئيس الفرنسي في قصر الصنوبر أول من أمس، إن الأطراف التي كانت تنضوي تحت فريق «14 آذار» في السابق، تتقاطع عند هذه النقطة ونقطة أخرى هي عدم وجود دولة فاعلة في لبنان. وأشارت المصادر في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى أن رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع طلب رسمياً من ماكرون أن يدفع باتجاه تحقيق دولي جدي وفعال لكشف الحقيقة وملابسات الزلزال الذي ضرب بيروت، وقال له إن اللبنانيين يعولون على فرنسا لتحقيق هذا المطلب، في مقابل معارضة ممثل «حزب الله» حيث اعتبر رئيس كتلته النيابية النائب محمد رعد في الاجتماع أن لا ثقة بتحقيق دولي يمكن أن يكون مخترقاً من إسرائيل.
وأكد الرئيس عون في دردشة مع الصحافيين المعتمدين في القصر الجمهوري، أن هدفه تبيان حقيقة انفجار مرفأ بيروت من خلال التحقيق الجاري، مشدداً على تحقيق العدالة وعلى أن أحداً لا يمكنه أن يدفعه باتجاه الخطأ أو يمنعه من كشف الحقائق. وقال: «في هذه القضية لن يكون صغير أو كبير بل ستكون أبواب المحاكم كلها مفتوحة أمام الكبار والصغار على حد سواء».
ورداً على سؤال عن إمكانية التدويل، أكد الرئيس عون أن «ليس هناك من تدويل، فإذا لم نتمكن من حكم أنفسنا، فلا يمكن لأحد أن يحكمنا، ولن تمس السيادة اللبنانية خلال عهدي».
وكشف رئيس الجمهورية أن مسؤولية ما حدث تتوزع على ثلاث مراحل: كيف دخلت المواد المتفجرة إلى المرفأ، وكيف وضعت، وكيف حفظت لسبع سنوات حيث تعاقبت عدة حكومات كما تعاقب عدد من المسؤولين وقد كتب البعض إلى السلطات المختصة في المرفأ والمسؤولين عن الموضوع وأنذروهم بخطورة الموضوع. طبعا كان هناك عدم إدراك أو إهمال في القيام بالأعمال اللازمة.
وأضاف: كما أن ثمة احتمالين لما حصل، إما نتيجة إهمال أو تدخل خارجي بواسطة صاروخ أو قنبلة، وقد طلبت شخصيا من الرئيس الفرنسي أن يزودنا بالصور الجوية إذا ما كانت متوفرة لدى الفرنسيين كي نستطيع أن نحدد إذا كانت هناك طائرات في الأجواء أو صواريخ. وإذا لم تكن هذه الصور متوفرة لدى الفرنسيين فسنطلبها من دول أخرى كي نتمكن من أن نحدد إذا ما كان هناك اعتداء خارجي أو أن ما جرى ناشئ عن إهمال.
وشدد الرئيس عون على «أننا أمام تغييرات وإعادة نظر بنظامنا القائم على التراضي بعد أن تبين أنه مشلول ولا يمكن اتخاذ قرارات يمكن تنفيذها بسرعة»، وأشار إلى أنه في ظل الكلام عن قيام حكومة وحدة وطنية، «يجب تحضير الأجواء المناسبة لذلك، ولا يمكننا أن ندعو إلى حكومة وحدة لنصل إلى الانقسام الذي شهدناه في الحكومات». غير أن هذا الموقف عكس شرخاً سياسيا تنظر إليه مصادر سياسية على أنه سيفاقم التأزم والانقسام في المشهد اللبناني، بالنظر إلى الانقسام السياسي حول لجنة تحقيق دولي تدفع باتجاهها قوى المعارضة. وقالت مصادر «القوات اللبنانية» لـ«الشرق الأوسط» إن الحزب يؤيد لجنة تحقيق دولية كونه لا ثقة بأي تحقيق محلي، موضحة أن السبب الأول يتمثل في أنه «لا يمكن لأطراف محلية قد تكون مسؤولة عن التخزين وعدم معالجة موضوع هذه المواد، أن تدين نفسها أو تقوم هي بالتحقيق فيه، فذلك يترتب عليه تضارب في المصالح والمسؤوليات».
وأضافت أن السبب الآخر للمطالبة يتمثل في أنه «نتيجة واقع الفساد في لبنان وسياسة الأمر الواقع، لا يمكن التوصل إلى الحقيقة، لذلك فإن الوصول إلى الحقيقة لا يمكن أن يتم بواسطة اللبنانيين». وعليه، «فإننا متمسكون بتحقيق جدي وشفاف ولا يمكن أن يحصل إلا إذا كان دوليا»، معربة عن خشية الحزب من أن تكون هناك محاولات «لتمييع ما حصل».
ويلتقي «القوات» مع «المستقبل» على هذه النقطة. ورأى الرئيس تمام سلام، أن «الثقة بالسلطة الحالية مفقودة، الأمر الذي يستدعي تشكيل لجنة دولية أو عربية للتحقيق في ملابسات الانفجار في مرفأ بيروت». وقال في حديث إذاعي: «الغاية من اللجنة الدولية الوصول إلى نتيجة دقيقة وشفافة وحاسمة. لبنان يمر بمرحلة من الاضطراب السياسي، ومعظم القيمين على السلطة الحالية غير قادرين على إدارة البلاد بشكل سليم. هم يتعثرون في كل خطواتهم وغير قادرين على المشكلات المالية أو ضمان استقلالية القضاء، لذلك لبنان في طريقه لأن يصبح دولة فاشلة. والمطلوب في الدرجة الأولى، الثقة بالسلطة، إلا أن هذا أمر غير متوفر في الوقت الحالي».
===========================
ام تي في :هذا ما دار بين ماكرون و"المجتمع المدني"
كتبت رندة تقي الدين في "نداء الوطن":
فور عودته من بيروت استعجل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون تنظيم مؤتمر دولي لتقديم المساعدات الإنسانية للبنان كما التزم خلال زيارته اللبنانية. فاجرى اتصالاً مساء أمس بالرئيس الاميركي دونالد ترامب لوضعه في صورة زيارته الى لبنان وأيضاً لدعوته الى المشاركة في الاجتماع الدولي للدعم الإنساني الذي سيترأسه ماكرون ويعقد عبر الفيديو.
ويحاول الرئيس الفرنسي التعبئة لتأمين حضور دولي على أعلى مستوى، وكما قال في لبنان فإنّ فرنسا ستنظم المساعدات الإنسانية الى جانب الاتحاد الأوروبي وبدعم البنك الدولي من اجل التعبئة لتمويل دولي وأوروبي وأميركي ومن دول المنطقة الى الشعب اللبناني، بما يشمل تقديم الادوية والغذاء وكل المساعدات المتصلة بالإيواء والسكن.
وأوضح ماكرون ان المؤتمر سيضع آليات وإدارة شفافة وواضحة من اجل توجيه جميع هذه المساعدات، سواء كانت فرنسية أو دولية، مباشرةً إلى الشعب والى المنظمات غير حكومية والى الفرق الميدانية التي تحتاج إلى مثل هذه المساعدات، على أن يلعب كل من الأمم المتحدة والبنك الدولي دوراً أساسياً في ذلك لتحديد الاحتياجات وتأمين حصول الشعب اللبناني على المساعدات بكل شفافية من دون توجيهها إلى مؤسسات الدولة.
وخلال لقاء الرئيس الفرنسي أعضاء المجتمع المدني في "قصر الصنوبر"، عُلم أنهم طالبوا بحكومة مستقلة كلياً عن الطوائف وإجراء انتخابات مبكرة مستقلة، وشددوا أمامه على أنّ الشعب اللبناني بات يتألم بشكل لا يحتمل بينما السلطة الفاسدة تعمل مثل "المافيا"، فرد ماكرون قائلاً إنه يوافقهم الرأي في ما يقولونه مسجلاً مفارقة في لبنان بين ثقافة الشعب الواسعة وانفتاحه وبين الوضع الذي يعيش فيه. وأضاف: اليوم لديكم شعب غاضب لأن ليس لديه كهرباء، وموضوع الانتخابات مهم لكن إذا تم تنظيم انتخابات في لبنان غداً هل ستربحونها؟ أنا مع الحلول العملية وقد قرأت ما تريدونه وهو طرح ذكي ولكن اليوم لا توجد ظروف مؤاتية له. أنا أفضل الصراحة معكم، إذا قام النظام السياسي بتنظيم انتخابات في الغد ولم تربحوها سيقولون أردتم الديموقراطية ولم تفوزوا، أما الخيار الآخر فهو أن تقرروا تطوير النظام وخلق ظروف في السنوات المقبلة لإتاحة المجال أمام صعود نظام جديد". وختم: "عليكم ان تفتخروا بأنكم مجتمع مدني لأن كل من رأيته في الشارع يكره السياسيين، فقولوا إن لديكم مشروعاً للبلد وأنا مستعد لمساعدتكم، ولكن لا تطلبوا من فرنسا أن تنزع الشرعية عن المسؤولين السياسيين في البلد، علماً أنني تكلمت معهم كما لم يتكلم أحد معهم بصراحة ووضوح".
===========================
الجريدة :«حزب الله» يطلب من طهران حذف تغريدة مسؤول ايراني انتقد زيارة ماكرون
08-08-2020 | 11:33
كتب الخبر طهران - فرزاد قاسمي
علمت "الجريدة" من مصادر مطلعة في طهران، ان حزب الله اللبناني طلب من طهران اليوم، حذف تغريدة للامين العام لمجمع مصلحة تشخيص النظام محسن رضائي انتقد فيها زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى بيروت بعد انفجار مرفأ العاصمة اللبنانية. وكان رضائي اعتبر تصريحات ماكرون​​ "تدخلا في شؤون لبنان"، مشيراً الى ان "تصريحات ماكرون أعطت بعدا إضافياً إلى المحنة التي وقع فيها الشعب اللبناني، فبدلا عن المساعدة في تحديد المسؤولين عن انفجار، يسعى ماكرون إلى إيجاد تغيير سياسي وزعزعة استقرار لبنان، وينبغي لماكرون الاعتذار إلى اللبنانيين".
وكان ماكرون توقف للحديث مع رئيس كتلة حزب الله النيابية النائب محمد الذي دعي الى اللقاء بين الرئيس الفرنسي الزائر ورؤساء الكتل النيابية . ورحبت بعض اوساط حزب الله بزيارة ماكرون خصوصا لناحية اقتراحه تشكيل حكومة وحدة وطنية ودعوته الى مؤتمر دولي للمانحين لمساعدة بيروت.
===========================
سي ان سي ابي عربي  :"قصر الإليزيه: ماكرون يشارك غدا في استضافة مؤتمر لمانحي لبنان
قال مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه سيستضيف مؤتمرا للمانحين من أجل لبنان عبر دائرة تلفزيونية غدا الأحد، في الوقت الذي تحتشد فيه الدول لإعادة إعمار بيروت بعد الانفجار الهائل الذي شهدته منذ أيام.
وسيسعى المؤتمر الذي ستشارك الأمم المتحدة في رعايته للحصول على تعهدات من مشاركين من بينهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ومن المتوقع أن يقرر المؤتمر كيفية توزيع المساعدات بحيث يستفيد منها الشعب مباشرة.
وزار ماكرون بيروت يوم الخميس ووعد الحشود اللبنانية الغاضبة بأن المعونات التي ستخصص لإعادة بناء المدينة لن تسقط في "أيد فاسدة".
===========================
مصراوي :ماكرون والأمم المتحدة يستضيفان مؤتمرًا للمانحين من أجل لبنان
11:04 صالسبت 08 أغسطس 2020
أخبار
(وكالات):
أعلن قصر الإليزيه، اليوم السبت، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والأمم المتحدة يستضيفان مؤتمرا للمانحين من أجل لبنان عبر الفيديو غدا الأحد اعتبارا من الساعة 12:00 بتوقيت جرينتش.
وقال مكتب الرئيس الفرنسي إن ماكرون سيستضيف الأحد مؤتمرا للمانحين للبنان عبر الفيديو، في الوقت الذي تحشد فيه الدول للمساعدة في إعادة إعمار بيروت بعد الانفجار الضخم الذي وقع هذا الأسبوع، بحسب ما نقلته "روسيا اليوم".
ويسعى المؤتمر، الذي ستشترك في رئاسته الأمم المتحدة، إلى الحصول على تعهدات من المشاركين بما في ذلك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ومن المتوقع أن تقرر كيفية توزيع المساعدات بحيث تفيد الناس بشكل مباشر، وفق ما أوردت "رويترز".
ووعد ماكرون، الذي زار بيروت يوم الخميس، الجماهير اللبنانية الغاضبة بأن المساعدة في إعادة إعمار المدينة التي دمرها الانفجار الضخم يوم الثلاثاء لن تقع في أيدي "الفاسدين".
===========================
صدى البلد :ماكرون بونابرت.. هل تساعد فرنسا لبنان.. أم تحاول إعادة استعماره
السبت 08/أغسطس/2020 - 11:29 ص
في أثناء زيارته لبيروت التي دمرها الانفجار الأسبوع الماضي، أراح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الحشود المذهولة، ووعد بإعادة بناء المدينة وادعى أن الانفجار اخترق قلب فرنسا، قائلا: "فرنسا لن تترك لبنان يرحل، قلب الشعب الفرنسي لا يزال ينبض على نبض بيروت".
وندد منتقدو الرئيس الفرنسي بالمبادرات التي أعلنها من أجل نصرة لبنان واغاثته، ووصفوها بأنها غزوة استعمارية جديدة من قبل زعيم أوروبي يسعى لاستعادة السيطرة على أرض مضطربة في الشرق الأوسط - وصرف الانتباه عن المشاكل المتزايدة في الداخل.
ووصفته منشورات متداولة عبر مواقع الإنترنت باسم "ماكرون بونابرت" أو امبراطور القرن الحادي والعشرين نابليون.
لكن المدافعين عن ماكرون - بما في ذلك سكان بيروت اليائسون الذين وصفوه بأنه "الأمل الوحيد" - أشادوا بزيارته للأحياء المدمرة التي يخشى القادة اللبنانيون أن يخطوها، ولمحاولته محاسبة السياسيين اللبنانيين على الفساد وسوء الإدارة، والقائه باللوم في انفجار مرفأ بيروت يوم الثلاثاء المميت على الفساد الذي طالب القادة بكشفه وبدء الإصلاح في البلد الذي أنهكته الأزمات.
من أجل لبنان.. تحدي ضد فرنسا
وكشفت زيارة ماكرون عن التحدي المركزي الذي تواجهه فرنسا في الوقت الذي تستعد فيه لاستضافة مؤتمر دولي للمانحين من أجل لبنان يوم الأحد، وكيفية مساعدة بلد يمر بأزمة، حيث العلاقات الاقتصادية الفرنسية عميقة، دون التدخل في شئونه الداخلية.
وقال جاك لانج، وزير سابق في الحكومة الفرنسية: "نحن نسير على حافة الهاوية، علينا مساعدة ودعم وتشجيع الشعب اللبناني، ولكن في الوقت نفسه لا نعطي انطباعًا بأننا نريد إنشاء مستعمرة جديدة، وهذا سيكون غبيًا تمامًا".
وأضاف: "يجب أن نجد حلولًا ذكية جديدة لمساعدة اللبنانيين".
فرنسا مع لبنان
وتعود علاقات فرنسا مع لبنان إلى القرن السادس عشر على الأقل، عندما تفاوضت الملكية الفرنسية مع الحكام العثمانيين لحماية المسيحيين - وتأمين النفوذ - في المنطقة.
وبحلول وقت الانتداب الفرنسي 1920-1946، كان لدى لبنان بالفعل شبكة من المدارس الفرنسية والمتحدثين باللغة الفرنسية لا تزال قائمة حتى يومنا هذا - إلى جانب علاقات فرنسا الحميمة مع سماسرة السلطة في لبنان، بما في ذلك البعض المتهمين بتأجيج أزمته السياسية والاقتصادية.
الانتداب الفرنسي.. هل يعود؟!
وظهرت عريضة مفاجئة على الإنترنت الأسبوع الماضي تطلب من فرنسا إعادة تفويضها مؤقتًا، قائلة إن قادة لبنان أظهروا "عجزًا تامًا عن تأمين وإدارة البلاد".
ويُنظر إليها على نطاق واسع على أنها فكرة سخيفة - ولكن ماكرون قال لـ سكان بيروت، إن "الأمر متروك لكم لكتابة تاريخكم" - لكن 60 ألف شخص وقعوا عليها، بمن فيهم أفراد من الشتات الفرنسي البالغ قوامه 250 ألف شخص وأشخاص في لبنان قالوا إنها وسيلة للتعبير عن يأسهم وعدم ثقتهم في الطبقة السياسية.
وبصرف النظر عن استعراض الدعم الدولي الذي تشتد الحاجة إليه، اعتبر الكثيرون في لبنان زيارة ماكرون وسيلة لتأمين المساعدة المالية لبلد مثقل بالديون.
ونجح الزعيم الفرنسي أيضًا في جمع الطبقة السياسية المنقسمة معًا، ولو لفترة وجيزة.
أعداء لدودون
وفي مشهد نادر، ظهر قادة الفصائل السياسية اللبنانية - بعضهم لا يزال أعداء لدودين منذ الحرب الأهلية 1975-1990 - سويًا في قصر الصنوبر، مقر السفارة الفرنسية في بيروت، وقدموا طلباتهم بعد لقاء ماكرون.
ولكن بالنسبة للكثيرين، اعتبرت الزيارة بمثابة رعاية، وانتقد البعض الالتماس ومن يحتفلون بـ "فرنسا، الأم الحنون".
وقال الكاتب اللبناني، سامر فرنجية، إن ماكرون جمع السياسيين على أنهم "تلاميذ مدرسة"، ووبخهم على عدم القيام بواجباتهم.
وكانت هناك ضربات أخرى أكثر دقة ضد استعراض النفوذ الفرنسي، وبينما كان ماكرون يتجول في الأحياء التي مزقها الانفجار، قام وزير الصحة في الحكومة المدعومة من حزب الله بجولة في المستشفيات الميدانية التي تبرعت بها إيران وروسيا، اللاعبان الرئيسيان في المنطقة.
ماكرون منقذ لبنان
وقالت ليا، وهي طالبة هندسة في بيروت لم ترغب في نشر اسم عائلتها خوفا من تداعيات سياسية: "أحصل على الأشخاص الذين يريدون التفويض، وتحدثت بقوة ضد الفكرة وضد من يرون "ماكرون منقذ لبنان".
وأضافت أن "هذا يخاطر بتفاقم الانقسامات في لبنان، حيث يحتضن المسيحيون الموارنة والمسلمون المتعلمون في فرنسا ماكرون بينما يميل الآخرون بعيدًا، ولم يحل مشاكله مع بلده وشعبه. كيف ينصحنا؟"، وفقا لتساؤلاتها.
خصوم ماكرون
وفي باريس، حذر خصوم ماكرون السياسيون المحليون من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين، الزعيم الوسطي من زحف الاستعمار الجديد، وانتزاع تنازلات سياسية من لبنان مقابل المساعدة.
وغرد جوليان بايو، رئيس حزب الخضر الشعبي، على "تويتر"، قائلا: "التضامن مع لبنان يجب أن يكون غير مشروط".
ماكرون نفسه رفض بشدة فكرة إحياء الانتداب الفرنسي، حين قال: "لا يمكنك أن تطلب مني أن أعوضك عن قادتك، ليس لدينا حل فرنسي".
ولكنه أشار إلى أنه يخطط للعودة إلى لبنان للتحقق من تنفيذ الإصلاحات الموعودة في 1 سبتمبر المقبل، وهي الذكرى المئوية لإعلان لبنان الكبير - وبداية الحكم الفرنسي.
ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى إجراء تحقيق دولي في الانفجار الذي وقع في ميناء بيروت وأسفر عن مقتل أكثر من 130 شخصا وتدمير أحياء بأكملها، ما كلف البلاد مليارات الدولارات.
وقال ماكرون للصحفيين في ختام زيارة مبكرة للعاصمة اللبنانية بيروت: "هناك حاجة إلى تحقيق دولي مفتوح وشفاف لمنع الأشياء من أن تبقى مخفية والشكوك من التسلل".
وفي سؤاله عن تحقيق دولي، والدعوات المدعومة على نطاق واسع داخل لبنان وخارجه لإجراء تحقيق مستقل، قال الرئيس الفرنسي، إن المحققين الفرنسيين في طريقهم إلى بيروت.
حتى في الوقت الذي كانوا يحسبون شوارعهم الميتة والمطهرة، كان العديد من اللبنانيين يتظاهرون في غضب بسبب الانفجار الذي يرون أنه التعبير الأكثر صدمة حتى الآن عن عدم كفاءة قياداتهم.
وقالت السلطات اللبنانية إن الانفجار الهائل نجم عن حريق أشعل 2750 طنا من نترات الأمونيوم مخزنة في مستودع بميناء بيروت.
ولكن أثيرت تساؤلات كثيرة حول الكيفية التي كان يمكن أن تترك بها هذه الشحنة الضخمة من المواد شديدة الانفجار لسنوات.
وقال ماكرون إن حاملة طائرات عسكرية فرنسية كانت على بعد ساعات من الهبوط في بيروت مع "فرق الإنقاذ والمحققين للشروع في البحث والتحقيق إلى الأمام".
وكان وزير الخارجية اللبناني أعلن في الإذاعة الفرنسية يوم الخميس أنه تم منح لجنة تحقيق أربعة أيام لتحديد المسؤولية عن الانفجار المدمر الذي وقع يوم الثلاثاء.
ومع ذلك، فإن معظم أعضاء هذه اللجنة هم من كبار المسؤولين الذين لا يحظون بثقة تذكر من الناس والعديد من أقارب ضحايا الانفجار الذين طالبوا بمحققين أجانب.ووقع الانفجار الكارثي، الذي خلف ما يقدر بنحو 300000 شخص بلا مأوى مؤقتًا وجرح حوالي 5000 شخص، عندما كان لبنان يكافح بالفعل التضخم المتفشي وتزايد الفقر.
وعرض صندوق النقد الدولي المساعدة، لكن الزعماء السياسيين في لبنان اعترضوا على الإجراءات التي تطلبها المؤسسة النقدية للموافقة على حزمة إنقاذ.
وقال ماكرون إنه للمساعدة في تخفيف الأزمة سيعقد مؤتمر دولي لدعم لبنان "في الأيام المقبلة".
وشدد على أن المساعدات التي تم جمعها خلال المؤتمر سيتم توجيهها "مباشرة للشعب ومنظمات الإغاثة والفرق التي تحتاجها على الأرض".
نبرة قاسية
وأدى الرئيس الفرنسي تصريحاته نبرة قاسية بشأن الإصلاحات التي قال إنها الشيء الوحيد الذي يعوق حزمة مساعدات ضخمة يمكن أن تعيد البلاد المريضة إلى مرحلة الانتعاش.
وفي حديثه عن الزعماء السياسيين في لبنان، قال ماكرون: "إن مسئوليتهم كبيرة، وهي مسئولية اتفاقية مجددة مع الشعب اللبناني في الأسابيع المقبلة، وهي مسئولية التغيير العميق".
ووعد إيمانويل ماكرون بمساعدة لبنان المنكوب في التفجير في رحلة جوية إلى بيروت، لكنه حذر من أنه لن يكون هناك شيك على بياض للقادة بدون إصلاح.
وفي مؤتمر صحفي، دعا الرئيس الفرنسي إلى إجراء تحقيق دولي في الانفجار المدمر الذي أحدث صدمة زلزالية شعرت بها جميع أنحاء المنطقة، قائلًا إنها كانت إشارة عاجلة لتنفيذ إصلاحات لمكافحة الفساد يطالب بها السكان الغاضبون.
ووعد ماكرون، الذي يقوم بأول زيارة لزعيم أجنبي منذ الانفجار، بالمساعدة في تنظيم المساعدات الدولية ، لكنه قال إنه يتعين على الحكومة تنفيذ إصلاحات اقتصادية وكبح الفساد.
وغرق الرئيس الفرنسي وسط مواطنين غاضبين أثناء تجواله في شوارع العاصمة اللبنانية المنكوبة اليوم عقب انفجار الميناء الذي أودى بحياة 145 شخصا.
===========================
المركزية :التاريخ يعيد نفسه...شيراك "يتقمص" في ماكرون!
المركزية – تترقب الاوساط السياسية والدبلوماسية ما يمكن ان تؤدي اليه التحقيقات الجارية في جريمة المرفأ والنكبة التي حلت بلبنان وعاصمته ومناطق واسعة من محيطها لمعرفة مدى جدية السلطة التي شكلت لجنة تحقيق عليها ان تقدم تقريرها يوم الإثنين المقبل في نهاية مهلة الأيام الخمسة التي حددها مجلس الوزراء الاربعاء الماضي.
 لا تقف الأمور عند صدق النيات لدى اعضائها ، لكن المطروح يتصل بالقدرة على تحديد الأسباب التي دفعت الى "التفجير – النكبة" او قدرتها في الوصول الى تحديد الأسباب التي ادت الى الكارثة التي لم يشهد لها اي بلد في العالم منذ ان حلت مثيلتها قبل 75 عاما بمدينتي هيروشيما وناكازاكي اليابانيتين جراء استخدام اول قنبلة ذرية أميركية عدا عن بعض الانفجارات التي توزعت بين بعض المرافىء والمواقع في دول متعددة والتي لم تنته بنتائجها الى ما شهده لبنان.
وعليه، تقول مصادر سياسية ودبلوماسية تراقب الأحداث عن قرب وبأدق تفاصيلها ان ما جرى حتى اليوم من توقيفات شملت مدير المرفأ ومدير عام الجمارك الحالي والسابق لا تكفي للتعبير عما هو مطلوب من لجنة التحقيق. فتوقيفهم مرتبط بجانب مما شهده لبنان وان التهمة الموجهة اليهم تتصل بكيفة الاحتفاظ بكمية من المواد الخطيرة لسنوات عدة في مرفا بيروت وعدم حمايتها او ابعادها عن اي مصدر من مصادر الخطر. وبالتالي، فانها توقيفات ادارية روتينية لا تمت بصلة  الى ما هو مطلوب من لجنة التحقيق لجهة تحديد الأسباب التي ادت الى انفجار كمية من المواد المتفجرة والظروف التي ادت الى تفجيرها دفعة واحدة لتتسبب بما تسببت به.
وفي اعتقاد المراجع المعنية ان مهمة التحقيق التثبت من الاسباب التقنية والفنية التي ادت الى التفجير الرهيب وتحديد الظروف التي اوقعت الكارثة وهي الاساس في عمل لجنة التحقيق. هي مهمة صعبة للغاية وتحتاج الى قدرات تقنية وفنية مهمة ليس من الثابت انها في حوزة لجنة التحقيق اللبنانية المكلفة بمعاينة منطقة التفجير قبل البحث لاحقا عما يؤكد ذلك من خلال جمع الترسبات التي تسبب بها الانفجار في المرفأ ومحيطه. وعلى النتائج التي يمكن التوصل اليها يصار الى تحديد المرحلة المقبلة بحثا عن اسباب الكارثة بمعزل عن التدابير القضائية بحق الاداريين والذي ان توسع التحقيق يمكن ان يكون الى جانب الموقوفين اليوم عدد من الوزراء والقضاة قياسا الى حجم ما ترتب على الاهمال الواقع على مسؤولية من كان في مواقع مقررة من المسؤولين  الامنيين والقضائيين والفنيين كما الإداريين.
على هذه القاعدة ، تترقب الاوساط السياسية والدبلوماسية ما ستكون عليه المواقف  من امكان استقدام الخبرات الاجنبية وسط معلومات قليلة تقول ان الفريق الفني الفرنسي الذي سبق وصول الرئيس ايمانويل ماكرون تمكن من الحصول على عينات من موقع الانفجار والمنطقة المحيطة به وهي ستخضع للتحقيق بكل وجوهه التقنية والفنية والكيميائية لعلها تؤدي الى التثبت من الروايات المتعددة التي تحدثت عن احتمال وجود اسلحة وذخائر الى جانب المواد الملتهبة عدا عن البت نهائيا بامكان حصول عمد عدائي او عسكري مقصود في التوقيت والشكل كما بالنسبة الى النتائج التي ادى اليها.
وبناء على ما تقدم، يبقى الرهان على المبادرة الفرنسية في مكانه باعتباره المبادرة الدولية الوحيدة التي سمح بها لبنان حتى اللحظة، على امل ان تكون البعثة التي تفقدت المنطقة المنكوبة قد جمعت ما يؤدي الى تحديد سبب الانفجار ولمعرفة ما يمكن ان تقود اليه في اعقاب منع مجموعات اخرى من الفرق الاجنبية من الوصول الى منطقة التفجير والتي جاءت الى بيروت من دول عدة للمساعدة في عمليات البحث عن المفقودين والذين ما زال عددهم يقارب الـ 60 شخصا على الاقل كما قالت معلومات شبه رسمية قياسا على حجم المراجعات التي تسأل عن اشخاص ما زالوا مفقودين حتى اللحظة، وهو ما يعني انهم ما زالوا تحت الركام وليس حصرا في منطقة المرفأ ففي الاحياء السكنية القريبة التي نكبت ما زالت هناك مبان مدمرة على رؤوس اصحابها وقاطنيها ولم يتم رفعها بعد.
تستذكر المراجع السياسية والدبلوماسية في هذا المجال المبادرة التي قادها الرئيس الفرنسي الراحل جاك شيراك الذي تولى نقل التحقيق الدولي الذي اجري في جريمة 14 شباط 2005 والتي ادت الى استشهاد الرئيس رفيق الحريري الى مرحلة تشكيل المحكمة الدولية. ولذلك لا تستبعد المراجع ان تؤدي مبادرة الرئيس ماكرون الى خطوات مماثلة قد تفضي الى تشكيل لجنة تحقيق دولية ما لم تنجح اللجنة اللبنانية في تأدية المهمة المطلوبة منها على مختلف الصعد الامنية والتقنية. فحراك الرئيس الفرنسي بدءا بزيارة بيروت وتفقده منطقة الانفجار والاحياء المدمرة ليست مهمة فرنسية فحسب بل دولية وهو الذي استبقها بحملة دبلوماسية طالت نظراءه من دول اخرى  عدا عما يمكن ان تكلف به العاصمة الفرنسية في اعقاب المؤتمر الافتراضي الذي دعا اليه ماكرون غدا الاحد  بالوسائل الالكترونية  بمشاركة عدد كبير من رؤساء الدول ومن بينهم الرئيس الاميركي دونالد ترامب الذي اكد لرئيس الجمهورية ميشال عون امس انه سيشارك فيه لتوفير دعم طارىء يحاكي حجم الكارثة وما تركته على حياة مئات الآلاف من اللبنانين.
===========================
اليوم السابع :لوموند: زيارة ماكرون إلى لبنان يمكن أن تتحول إلى فخ دبلوماسى
السبت، 08 أغسطس 2020 12:53 م
قالت صحيفة لوموند الفرنسية، إن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان، عقب الانفجار الذي أصاب مرفأ لبنان، كان بالإمكان أن تتحول إلى فخ دبلوماسي، فالرئيس الفرنسي بالإضافة إلى إظهار الشجاعة والإرادة السياسية، فقد قدم ماكرون حلولا وتدابير للتوازن في بلد يعيش في حالة من الفوضى، ضمن شرق أوسط ملئ بالتمزق أكثر من أي وقت مضى.
وأشارت لوموند إلى أنه لا أحد من السياسيين اللبنانين امتلك الجرأة على الخروج إلى الشارع ومقابلة اللبنانيين الغاضبين كما فعل ماكرون، والاستماع إلى صراخهم المندد بالفساد الذي أهلك لبنان.
وماكرون هو أيضا الرئيس الذي أصدر أحكاما قاسية لا يمكن أن ينفذها رئيس أجنبي إلا في بلد محاصر لعقود من قبل نظام عشائري وحكام فاسدين يبدو أن عدم كفاءتهم وفسادهم الممنهج هو السبب الأول في مأساة بلا حدود، وفقا لـ"لوموند".
وقالت الصحيفة أنه لا أحد من الرؤساء العرب أخذ عناء التنقل إلى مكان الانفجار في لبنان، وإعلان تقديم مساعدات لهذا البلد العاجز عن الخروج من أزماته المالية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
لكن مع كل هذه النقاط الإيجابية التي سجلها الرئيس إيمانويل ماكرون خلال زيارته إلى لبنان، فإن المبادرة الفرنسية قد تواجه نفس الجمود الذي أدى إلى المأزق الحالي ،فصيغة تشكيل حكومة وحدة وطنية كما دعى ماكرون لا تتطابق بالضرورة مع الوضع الراهن بين الطوائف اللبنانية، وهو ما حول لبنان إلى وحش غير قابل للتحكم فيه.
وبالتالي حسب لوموند، يجب فتح المجال أمام العبقرية الفردية للبنانيين، ومواهبهم المتعددة، وخاصة الفكرية وريادة الأعمال في العديد من المجالات من أجل إيجاد طريق البناء الجماعي لبلدهم لبنان.
===========================
سرايا نيوز :زيارة ماكرون في عيون السياسيين الفرنسيين
بقلم : الدكتورة ناهد عميش
كان لزيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للبنان بعد انفجار بيروت بيومين، ردّات أفعال كثيرة على المستوَييْن: اللبناني؛ والفرنسي.
وقد شغلت أخبار الانفجار الذي حصل في بيروت الصفحات الأولى في الصحف الفرنسية.
ولا يُعدّ اهتمام الرئيس ماكرون بلبنان بالأمر الجديد. إذ قام بتأكيد هذه الأهمية بزيارته للبنان خلال حملته الانتخابية في كانون الثاني/ يناير العام 2017. كما أنه قام بتعيين العديد ممن عملوا دبلوماسيين في لبنان في وكالة الأمن الخارجي الفرنسية DGSE.
وكان وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان قد أعلن أن فرنسا سترسل طائرة مساعدة إنسانية ثالثة إلى بيروت بعد الانفجار الضخم الذي هز العاصمة اللبنانية.
وبالطبع؛ فان الزيارة تضمنت رسائل عدّة، فكان واضحاً بأن التضامن جاء أولاً مع الشعب اللبناني، لذلك فقد قام ماكرون بداية بتفقد موقع الانفجار وبلقاء الناس قبل لقاء السياسيين. كما تكلم عن أزمة سياسية واقتصادية و"أخلاقية" في لبنان. وأضاف بأنه لا يمكن إعطاء شيك مفتوح إلى نظام فاقد للشرعية، وركز على أهمية أن تشرف الأمم المتحدة على المساعدات الإنسانية التي ستقدم للبنان. ولم تخلو الرسائل التي وجهها ماكرون من التذكير بأن النظام لم يقم بالإصلاحات المرجوة، وبأن الشعب غير راضِ عن سياسات الحكومة.
وقد أعلن الرئيس بعد اللقاء أهداف زيارته:
"- نقل تضامن الشعب الفرنسي مع الشعب اللبناني بعد انفجار 4 آب/ أغسطس . كما أن التحقيقات يجب أن تحصل بكلّ شفافية لمعرفة ما حصل ومنْ تسبّب بالانفجار في بيروت.
- تقديم الدعم من الشعب الفرنسي إلى اللبنانيين، وظهر عبر 3 طائرات وصلت إلى لبنان تحمل معدّات ولوازم طبية، وأغذية وإعادة البناء بأسرع وقت مُمكن.
- تنظيم الدعم الدولي سريعاً.
وقال ماكرون: " يجب القيام بمبادرات سياسية قوية لفرض الشفافية وإنهاء الفساد، والقيام بإصلاحات في قطاع الكهرباء ومعالجة انقطاع الكهرباء، ومعالجة عمل القطاع المصرفي وشفافية المصرف المركزي. المسألة تعود إلى الرؤساء والشعب الذي يتمتع بالسيادة لتطبيق هذه الخيارات، وهي يجب أن تُمثّل عقداً سياسياً جديداً."
أما في فرنسا، فلم يسلم ماكرون من انتقادات بعض السياسيين للزيارة، وأولهم كان Jean Luc Melanchon زعيم حزب La France insoumise، حيث كتب على تويتر "أحذر من التدخل في الحياة السياسية اللبنانية. لبنان ليس محمية فرنسية" وأضاف النائب "أحذر اللبنانيين من إصلاحات ماكرون. احموا مطالب ثورة مواطنيكم".
كما انتقد رئيس حزب الخضر، جوليان بايو، زيارة إيمانويل ماكرون وقال على تويتر: "نهاية الانتداب الفرنسي للبنان 1941. الاستقلال ، 1944. التضامن مع لبنان يجب أن يكون غير مشروط".
أما نائب رئيس حركة الRassemblement National وهي حركة يمينية متطرفة، جوردان بارديلا، فقد كتب على تويتر: "دعم فرنسا للشعب اللبناني في هذه المأساة لا جدال فيه.ولكن ومن ناحية أخرى فإن العرض المتغطرس الذي قدمه ماكرون ك «one man » في بيروت، غير مقبول."
هذه الانتقادات لمً تكن مقبولة لرافاييل غلوكسمان، النائب في البرلمان الأوروبي، الذي قال: "هل كنا نفضل عدم الذهاب إلى هناك وغياب فرنسا بعد هذه الكارثة التي أصابت شعبًا قريبًا جدًا من شعبنا؟"وقد أكد بأن المطالبات بالإصلاحات ضرورية جداً خاصة من حكومة اشتهرت بفسادها وإهمالها.
لا تكمن أهمية زيارة ماكرون للبنان المنكوب بالتضامن فقط مع هذا البلد؛ وإنما بالرسائل التي تضمنتها الزيارة أيضاً، وأهمها الحاجة إلى ميثاق أو عقد جديد للبنان بعد فشل الصيغة الميثاقية الحالية.
==========================