اخر تحديث
الخميس-25/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ ماكبث الأوروبّي ( لصّ الحكم الإسكوتلندي) ومَكابثُ العَرب !
ماكبث الأوروبّي ( لصّ الحكم الإسكوتلندي) ومَكابثُ العَرب !
07.04.2018
عبدالله عيسى السلامة
ماكْبِثْ سَرقَ مُلكاً ليس له، فانتابَه سُعار الدم، وسُعار السلطة، وسُعار الرعب ..فقتل خلقاً كثيراً، ثمّ لقي مَصيرَه المحتوم !
هذا ماكْبث شيكسبير، الإوروبّي (الإسكوتلندي) الذي قتل مَلكَ بلاده ، العادلَ المحبوبَ ، غدراً، وهو ضيفٌ ، عنده ، نائمٌ في بيته !
قتله ، بإغراء من الساحرات ، وبتحريض من زوجته ، الطامحة ، إلى أن تكون زوجة ملِك ، ووجدت الفرصة سانحة ، حين رأت الملك ، نائماً في بيتها ، وهدّدت زوجها، بأن تقتل ملكَه، إن لم يقتله الزوج ، فقتله، ثمّ أعلن نفسَه ، ملكاً على البلاد!
فبدأ التمرّدُ ، لدى شعبه ، وبدأ ، هو، بقمع التمرّد ، ودخلت البلاد ، في الدوّامة الرهيبة : شِدّة التمرّد، تزيد حِدّةَ القمع ، وحِدّةُ القمع ، تزيد شدّة التمرّد ! حتى ابتكر الشعبُ ، حِيلة بارعة ، هي : قطعُ الأشجار من الغابة ، والاختباءُ وراءها ، والزحفُ إلى قصر الطاغية ، والقضاءُ عليه !
هذا ماكبثُ الأوروبّي ! فما حالُ مَكابثِ العَرب ، اليوم !؟ وكم حاكماً ، منهم ، يختلف ، عن ماكبث شيكسبير، في غدره بحاكمه الأصلي ، أو الشرعي .. وفي بطشه بشعبه ، وفي رعبه من الشعب !؟
ماكبثُ الأوروبّي ، سَرقَ المُلك ، لنفسِه ؛ ليكون ، هو، الأمرَ الناهيَ ، في بلاده ! فكم ماكبث ، من مكابث العرب ، الذين سرقوا الحكمَ ، يُعَدّ حاكماً حقيقياً، في بلاده، يَحكم شعبَه ، بأمره ، هو، لا بأمر الجهة الخارجية ، التي حرّضته ، على سرقة الحكم ، أو أعانته عليه !؟
ساحراتُ ماكبث الأوروبّي، اللواتي تنبّأن له، بالمُلك ، فدَغدَغن ، في أعماقه ، شهوة التسلّط الخفية، التي نقلها إلى زوجته ، فترجمَتها ، إلى إرادة حقيقية ، وإلى فعل حقيقي .. هؤلاء الساحرات ، كنّ عجائزَ شمطاوات ، أقربَ إلى الوهم ، منهنّ إلى الحقيقة !
فما ساحراتُ مَكابث العرب ، اللواتي أغرَين لصوصَ الحكم ، بسرقة السلطة، أو اغتصاب الملك؟
إنها جوقة من : المنافقين ، والانتهازيين ، والمهرّجين ، من : إعلاميين ، وممثلين ، ومطربين، وصبيان أندية ليلية..وغير هؤلاء وأولئك ، ممّن هم في درجات مختلفة، من درجات السلّم الاجتماعي ! يضاف إلى هؤلاء ، جميعاً ، أصحابُ المطامح الرخيصة ، من المستوزرين ، وطلاّب المناصب ، التي تحتاج إلى مؤهّلات، أهمّها: النفاق، والتزلّف، وتدبيح عبارات المديح، للحكّام!
ماكبث شيكسبير، الأوروبّي ، انتهى! وكثيرٌ من مكابث العرب ، انتهَوا كنهايته، أو كنهاية مشابهة.. ولكن اللصّ الأوروبّي ، كان واحداً ! أمّا لصوص العرب ، فسلسلة طويلة ، لا يُنهيها شيء ، سوى وعي النُخَب الصادقة ، المخلصة ، التي تعرف ، إلى أين تقود شعوبَها ، وكيف !