الرئيسة \  ملفات المركز  \  مازالت معركة المعابر في سوريا تدور بين روسيا والعالم أجمع ومليون وسبعمائة طفل يتأثرون بقطع المساعدات

مازالت معركة المعابر في سوريا تدور بين روسيا والعالم أجمع ومليون وسبعمائة طفل يتأثرون بقطع المساعدات

04.07.2021
Admin


ملف مركز الشرق العربي 3/7/2021
عناوين الملف :
  1. المستقبل :السعودية تدعو للتوافق الدولي حول إدخال المساعدات برًا إلى سوريا
  2. المدن :واشنطن تدعو لوقف النار في سوريا..وتزيد المساعدات الانسانية
  3. المدن :المعابر السورية:الحوار التركي-الروسي لم يأتِ بنتيجة
  4. دي دبيلو :خوفا من كارثة إنسانية.. دعوات لإبقاء معبر باب الهوى مفتوحا
  5. ايرو نيوز :روسيا : مساعي إدخال مساعدات إنسانية إلى سوريا عبر العراق محاولة غير مجدية
  6. الميادين :روسيا تتحفّظ عن مشروع قرار "فتح معابر أخرى لنقل المعونات" في سوريا
  7. الاخبار :«عبر الحدود»... لا «عبر الخطوط»: المساعدات مطيّة واشنطن لـ«تهشيم» دمشق
  8. الوطن السورية :وزيرة بريطانية تتسلّل إلى الأراضي السورية و«تتباكى» عند معبر «باب الهوى»!
  9. بلدي نيوز :روسيا ترفض تمديد آلية نقل المساعدات إلى سوريا
  10. السورية نت :خلافات القوى على باب الهوى
  11. مرصد المينا :يونيسيف: 1.7 مليون طفل سوري تحت “تأثير مدمر” في حال عدم إدخال المساعدات
  12. ستيب نيوز :مجلس الأمن يتباحث تمديد آلية المساعدات إلى سوريا ودعوة أممية لموسكو حول “عودة اللاجئين”
  13. الحل نت :قِمَّةُ روما تُحاصِرُ روسيا في سوريا
  14. الجزيرة :10 سنوات على أزمة سوريا.. ذا هيل: النازحون في لحظة حرجة ومجلس الأمن أمام خيار حاسم
  15. اورينت :مصدر خاص: موسكو تنسحب من معركة معبر "باب الهوى" وزلة لسان لافروف تؤكد
  16. المدن :امتحان المعابر السورية:كل تنازلات واشنطن مقبولة..إلا التطبيع مع بشار
  17. العربية نت :السوريون ومؤتمر روما
  18. الدرر الشامية :فرنسا تهدد روسيا ونظام الأسد بإجراءٍ حازمٍ في حال منع المساعدات عن إدلب
  19. الشرق الاوسط :موسكو: عودة قريبة لسوريا إلى «الجامعة»
  20. الجسر :سلسلة بشرية قرب معبر باب الهوى تطالب العالم بإبقاء المعابر مفتوحة
  21. الفجر نيوز :دلب تستعد لإغلاق المعبر المؤدي إلى سوريا
  22. هاوار :المعابر.. حرب فرض النفوذ يضيق الخناق على شمال وشرق سوريا
 
المستقبل :السعودية تدعو للتوافق الدولي حول إدخال المساعدات برًا إلى سوريا
سهر سامي منذ 5 أيام
دعا وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان بن عبدالله آل سعودي، إلى ضرورة التوافق الدولي لإدخال المساعدات برًا إلى الأراضي السورية.
وقال الوزير السعودية، في كلمته خلال الاجتماع الوزاري حول سوريا والذي عُقد اليوم الاثنين في روما، “نتطلع لوضع حد لمعاناة الشعب السوري”.
وأكد فيصل بن فرحان، أن الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة السورية وفقًا للقرارات الدولية، مُشيرًا أيضًا إلى أهمية لتوصل إلى حل لأزمة المعابر الحدودية.
وأوضح أن إهمال توفير الاحتياجات الإنسانية الأساسية للسوريين، يساعد في وجود بيئة ملائمة لانتشار الإرهاب والفكر المتطرف.
ومن جانبه، شدد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، خلال الاجتماع، على ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي بوضع حد سريع للأزمة من خلال الوصول إلى حل سياسي استنادًا لقرار مجلس الأمن رقم 2254.
وقال شكري، إنه يجب وقف التدخلات الخارجية في الشأن السوري لتحقيق السلام الدائم في البلاد، مُشددًا على ضرورة استمرار المجتمع الدولي في دعم اللاجئين السوريين والدول المُضيفة لهم.
=========================
المدن :واشنطن تدعو لوقف النار في سوريا..وتزيد المساعدات الانسانية
المدن - عرب وعالم|الإثنين28/06/2021شارك المقال :0
أعلن وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن أن واشنطن ستقدم 436 مليون دولار إضافية كمساعدات إنسانية لضحايا الأزمة السورية، مضيفاً أن "هناك حاجة للسعي إلى سلام دائم ووقف إطلاق النار وإيصال المساعدات بشكل آمن في سوريا". كما قال إن السبيل الوحيد للتسوية السياسية في سوريا هي التصالح والسلام والبدء بالبناء.
كلام بلينكن جاء خلال كلمته الافتتاحية لوزراء التحالف الدولي لهزيمة "داعش" الذين اجتمعوا في روما، حيث كشف بلينكن أن 10 آلاف مقاتل من تنظيم داعش لا يزالون محتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية، مؤكداً أن واشنطن تواصل حثّ الدول، بما في ذلك 78 دولة عضواً في التحالف ضد داعش، على استعادة مواطنيها الذين انضموا إلى التنظيم.
وركّز اجتماع روما بشكل خاص على ملف المساعدات الإنسانية وتمديد آلية إيصالها عبر معابر الشمال السوري، خصوصاً أن الدول المشاركة تبلغت قبل بضعة أيام دعوة آيرلندا إلى جانب النرويج، فيما أبلغت الولايات المتحدة وفرنسا، دولاً عربيّة وأوروبية بضرورة ألا يكون التطبيع العربي مع النظام السوري مجانياً، والتريث به إلى ما بعد معرفة موقف روسيا من التصويت على القرار الدولي لتمديد المساعدات عبر الحدود قبل انتهاء صلاحية القرار الحالي.
وكان المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن، قد أعلن في وقت سابق أنه ينوي التوجه إلى روسيا لإقناعها بضرورة تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر معابر الشمال السوري.
ويكتسب هذا التجمع الدولي أهمية كبرى، فهو الأول لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في ملف سوريا كما أنه يأتي بعد أيام قليلة على قمة بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتن في جنيف. وشارك في الاجتماع 83 وزيراً ووفود من الدول الأعضاء في التحالف إضافة إلى وزراء خارجية دول عربية.
وفي السياق، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن وزراء التحالف الدولي لهزيمة "داعش" الذين اجتمعوا في روما، أكدوا عزمهم المشترك على مواصلة القتال ضد التنظيم وتهيئة الظروف لهزيمة نهائية للجماعة، والتي تعتبر الهدف الوحيد للتحالف، وذلك من خلال جهد شامل ومنسّق ومتعدد الأوجه.
وأعلن الوزراء "التزامهم بتعزيز التعاون عبر جميع خطوط جهود التحالف من أجل التأكد من جعل نواة داعش في العراق وسوريا وفروعها وشبكاتها حول العالم غير قادرة على إعادة تشكيل أي جيب إقليمي أو مواصلة تهديد أوطاننا وشعوبنا ومصالحنا".
وأضافت الخارجية "لا يزال الوزراء متحدين بقوة في موقفهم الغاضب إزاء الفظائع التي ارتكبها داعش وفي تصميمنا على القضاء على هذا التهديد العالمي والوقوف إلى جانب الناجين وعائلات ضحايا جرائم داعش الذين يسعون إلى تحقيق العدالة والمساءلة".
واعترف الوزراء بجهود العراق في مواجهة فلول داعش ومنعها من الظهور مجدداً، وأثنوا على رفع قدرة القوات العراقية على محاربة التنظيم.
وأعلن التحالف وقوفه إلى جانب الشعب السوري لدعم تسوية سياسية دائمة وفقاً لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254. واعتبر أنه "لا بد أن يبقى التحالف يقظاً إزاء تهديدات الإرهاب بكل أشكاله وتعبيراته لكي يؤسّس على النجاح الذي حققه، ولا بد أن يستمر في العمل بشكل مشترك ضد أي تهديد لهذا النجاح، وأن يتجنب الفراغ الأمني الذي قد يستغله داعش".
وتابع: "يواصل التحالف دعم التعافي المحلي الشامل وتحقيق الاستقرار في المناطق المحررة من داعش وجهود المصالحة وإعادة الإدماج لتعزيز الظروف المؤدية إلى حلّ سياسي للنزاع على مستوى سوريا بموجب معايير قرار مجلس الأمن رقم 2254".
من جانب آخر، أكد التحالف "إيمانه بضرورة بذل جهد جماعي شامل لتحقيق هزيمة كاملة ونهائية لتنظيم داعش في جميع أنحاء العالم، وقد أثبت أنه أداة متماسكة ومرنة وسريعة الاستجابة استطاعت أن تحقّق نجاحات ملحوظة من خلال الجهود العسكرية والسياسية وتحقيق الاستقرار والرسائل المضّادة والمالية وسبل إنفاذ القانون".
كما أكد الوزراء عزمهم على عقد الاجتماع الوزاري القادم للتحالف العالمي بحلول حزيران/يونيو 2022 وعقد اجتماع المدراء السياسيين للمجموعة المصغرة في بروكسل خريف 2021، بناء على الظروف التي يمكن أن تستجد.
=========================
المدن :المعابر السورية:الحوار التركي-الروسي لم يأتِ بنتيجة
المدن - عرب وعالم|الأربعاء30/06/2021شارك المقال :0
أعلن وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف معارضة موسكو لمشروع قرار جديد في الأمم المتحدة بشأن فتح الممرات لنقل المساعدات الإنسانية إلى سوريا.
وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو، قال لافروف: "إذا كنا قلقين في الواقع من المشاكل الإنسانية التي يعاني منها الشعب السوري فينبغي النظر إلى مجمل الأسباب التي أسفرت عن ظهور هذه المشاكل، ابتداءً من العقوبات، بما فيها قانون قيصر الخانق وغير الإنساني الذي تبنته إدارة دونالد ترامب والاستيلاء غير المشروع على الأصول السورية في المصارف الغربية بطلب من واشنطن لا يمكن وصفه إلا بمجرد النهب، ورفض شركائنا ضمان تقديم المساعدات الإنسانية بوساطة المنظمات الدولية عبر دمشق وعبر خطوط التماس إلى جميع المناطق التي لا تزال خارج سيطرة الحكومة حتى الآن".
وأشار إلى أنه بحث مع أوغلو مستجدات الوضع في سوريا، مؤكداً أن موسكو كانت ولا تزال تنطلق من هذا الموقف. وانتقد لافروف سلوك الاتحاد الأوروبي قائلاً إن "بروكسل عندما تحاول مساعدة اللاجئين تنظم مؤتمرات وتدعو إليها الأمين العام للأمم المتحدة وتتصرف كأن هذا الموضوع لا يخص الحكومة السورية إطلاقاً".
بدوره، أكد أوغلو أن بلاده ستواصل العمل مع روسيا لاستمرار الهدوء من أجل العملية السياسية في سوريا، مشيراً إلى أن بلاده تجري محادثات مع موسكو وأعضاء آخرين بمجلس الأمن بشأن تمديد عملية توصيل المساعدات إلى سوريا، موضحاً أنه ينبغي تمديد أجل التفويض الذي ينتهي في 10 تموز/ يوليو.
من جهة أخرى، قال أوغلو إن "الحكومة الليبية الجديدة بمثابة فرصة لتنقل البلاد إلى انتخابات جديدة، وما يقع على عاتق تركيا هو تعزيز التعاون معهم وتسهيل الأمور".  وأضاف أن الحفاظ على السيادة الليبية أو السورية مهم جداً، مشيراً إلى أن تركيا تنتظر من الدول الأخرى الشيء نفسه، لتحقيق سيادة ليبيا.
من جانبه أشار لافروف إلى ضرورة إشراك كل القوى المعنية في عملية تسوية الأزمة الليبية بما في ذلك قيادة الجيش الوطني الليبي وممثلي النظام السابق في البلاد.
=========================
دي دبيلو :خوفا من كارثة إنسانية.. دعوات لإبقاء معبر باب الهوى مفتوحا
دعت تركيا الأربعاء (30 يونيو/حزيران 2021) إلى إبقاء المنفذ عبر الحدود الذي يسمح بنقل المساعدات لملايين الأشخاص في شمال سوريا والمهدد بالإغلاق مفتوحا، بعد أن عارضت موسكو تمديد تفويض من الأمم المتحدة.
ويسمح هذا التفويض بنقل المساعدات الإنسانية من تركيا المجاورة إلى السوريين دون موافقة دمشق، عبر معبر باب الهوى (شمال غرب) إلى محافظة إدلب المعارضة حيث يعيش نحو ثلاثة ملايين شخص.
وينتهي هذا الإذن في 10 تموز/يوليو بسبب عدم وجود اتفاق من الأمم المتحدة لتمديده لعام آخر، ولم تستبعد روسيا - التي نجحت في تحديد منفذ واحد لنقل المساعدات عبر الحدود  - استخدام حق النقض (الفيتو) لمنع هذه الخطوة.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، خلال مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في أنطاليا (جنوب تركيا): "على مجلس الأمن الدولي تمديد التفويض المتعلق بهذا المعبر الحدودي". وأضاف أن تركيا تجري محادثات مع روسيا ودول أخرى أعضاء في مجلس الأمن الدولي "للتغلب على تحفظ" موسكو. وقال الوزير التركي "هذه قضية إنسانية وليست سياسية".
وتخشى دول عدة من كارثة إنسانية إذا أُغلق هذا الممر الإنساني الوحيد. وتتخوف تركيا التي تستقبل ما يقارب أربعة ملايين سوري نزحوا بسبب الحرب الدائرة في بلادهم منذ عام 2011، من تدفق جديد للاجئين على حدودها.
بدورها انتقدت سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس-غرينفيلد، مسودة القرار لسعيها فحسب للتفويض لمعبرين وليس لثلاثة. وقالت: "تفاقم المعاناة والأوضاع المتردية للملايين في سوريا يتطلب من مجلس الأمن عمل المزيد".
في غضون ذلك، وصف فاسيلي نيبينزيا، سفير روسيا إلى الأمم المتحدة، محاولة بإعادة فتح معبر ثان لسوريا من العراق لإيصال المساعدات الإنسانية بأنها غير مجدية، وقال إنه يناقش فحسب تمديدا محتملا لتفويض من الأمم المتحدة لدخول المساعدات من خلال معبر مع تركيا.
وناشدت الأمم المتحدة مجلس الأمن الدولي تمديد التفويض بإيصال المساعدات وعمليات الإغاثة إلى سوريا وحذرت من أن الإخفاق في تمديده سيكون مدمرا لحياة ملايين. ويتفاوض مجلس الأمن على مشروع قرار صاغت مسودته أيرلندا والنرويج يهدف إلى تفويض بإيصال المساعدات عبر معبرين أحدهما من تركيا والآخر من العراق.
وشككت روسيا، التي تتمتع بحق النقض (الفيتو)، في أهمية عمليات الإغاثة عبر الحدود وقالت إن المساعدات يمكن أن تصل لشمال سوريا من العاصمة دمشق.
وأصدر المجلس تفويضا لعمليات إغاثة عبر الحدود لسوريا للمرة الأولى في 2014 من خلال أربعة معابر. وفي العام الماضي تم تقليصها لمعبر من تركيا إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة المسلحة في سوريا بسبب معارضة روسية وصينية لتجديد التفويض عبر المعابر الأربعة.
وقال نيبينزيا "ما يتردد من زملائنا عن إعادة فتح المعابر المغلقة هو أمر غير مجد بحق. نحن نناقش المعبر المتبقي". وأضاف "العمليات طرحت في ظروف استثنائية عندما لم يكن هناك وسيلة للوصول للعديد من المناطق في سوريا... لكن بالطبع هذه العمليات عفا عليها الزمن وفي النهاية ستتوقف".
ويحتاج تمرير أي قرار تأييد تسعة أصوات في مجلس الأمن وعدم اعتراض أي من الدول الخمس دائمة العضوية التي لها حق النقض (الفيتو) وهي روسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا. وخلال العقد المنصرم عرقلت روسيا 16 قرارا متعلقا بسوريا ودعمتها الصين في العديد من تلك المرات.
=========================
ايرو نيوز :روسيا : مساعي إدخال مساعدات إنسانية إلى سوريا عبر العراق محاولة غير مجدية
بقلم:  Reuters  •  آخر تحديث: 30/06/2021
الأمم المتحدة (رويترز) – وصف فاسيلي نيبينزيا سفير روسيا إلى الأمم المتحدة يوم الأربعاء محاولة بإعادة فتح معبر ثان لسوريا من العراق لإيصال المساعدات الإنسانية بأنها غير مجدية وقال إنه يناقش فحسب تمديدا محتملا لتفويض من الأمم المتحدة لدخول المساعدات من خلال معبر مع تركيا.
وناشدت الأمم المتحدة مجلس الأمن الدولي تمديد التفويض بإيصال المساعدات وعمليات الإغاثة إلى سوريا والمقرر أن ينتهي أجله في العاشر من يوليو تموز وحذرت من أن الإخفاق في تمديده سيكون مدمرا لحياة ملايين.
ويتفاوض مجلس الأمن على مشروع قرار صاغت مسودته أيرلندا والنرويج يهدف إلى تفويض بإيصال المساعدات عبر معبرين أحدهما من تركيا والآخر من العراق.
وشككت روسيا، التي تتمتع بحق النقض (الفيتو) وهي حليف للرئيس السوري بشار الأسد، في أهمية عمليات الإغاثة عبر الحدود وقالت إن المساعدات يمكن أن تصل لشمال سوريا من العاصمة دمشق.
وأصدر المجلس تفويضا لعمليات إغاثة عبر الحدود لسوريا للمرة الأولى في 2014 من خلال أربعة معابر. وفي العام الماضي تم تقليصها لمعبر من تركيا إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة المسلحة في سوريا بسبب معارضة روسية وصينية لتجديد التفويض عبر المعابر الأربعة.
وقال نيبينزيا “ما يتردد من زملائنا عن إعادة فتح المعابر المغلقة هو أمر غير مجد بحق. نحن نناقش المعبر المتبقي”.
وأضاف “العمليات طرحت في ظروف استثنائية عندما لم يكن هناك وسيلة للوصول للعديد من المناطق في سوريا… لكن بالطبع هذه العمليات عفا عليها الزمن وفي النهاية ستتوقف”.
وانتقدت سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-جرينفيلد مسودة القرار لسعيها فحسب للتفويض لمعبرين وليس لثلاثة.
وقالت يوم الجمعة “تفاقم المعاناة والأوضاع المتردية للملايين في سوريا يتطلب من مجلس الأمن عمل المزيد”.
ويحتاج تمرير أي قرار تأييد تسعة أصوات في مجلس الأمن وعدم اعتراض أي من الدول الخمس دائمة العضوية التي لها حق النقض (الفيتو) وهي روسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا. وخلال العقد المنصرم عرقلت روسيا 16 قرارا متعلقا بسوريا ودعمتها الصين في العديد من تلك المرات.
=========================
الميادين :روسيا تتحفّظ عن مشروع قرار "فتح معابر أخرى لنقل المعونات" في سوريا
الكاتب: الميادين نت
مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة يتحفّظ عن طروحات قدّمتها دول غربية لفتح معابر أخرى عبر الحدود السورية، ويشدّد على أن "سوريا لا تقبل إلاّ نقل المعونات عبر خطوط التماس انطلاقاً من دمشق".
تحفَّظ مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، عن "طروحات قدّمتها دول غربية إلى مجلس الأمن الدولي، تدعو إلى فتح معابر أخرى عبر الحدود السورية لنقل المعونات، بالإضافة إلى معبر باب الهوى المفتوح حتى العاشر من الشهر المقبل".
وقال فاسيلي نيبينزيا، في مؤتمر صحافي عقده في مقر الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، إن "آلية نقل المعونات عبر الحدود مرفوضة من كل الدول"، مشدداً على أن "سوريا لا تقبل إلاّ نقل المعونات عبر خطوط التماس انطلاقاً من دمشق".
وأضاف نيبينزيا أن "ما سمعناه من زملائنا من اقتراح لفتح معابر جديدة ليس قابلاً للانطلاق"، مشيراً إلى "أننا نناقش قضية باب الهوى، وهو المعبر المتبقي".
وتابع أنه "عندما ناقشنا تمديد الآلية العام الماضي حتى العاشر من تموز/يوليو المقبل، طلبنا إيصالاً منتظماً عبر خطوط التماس من سوريا نفسها، فضلاً عن إصلاح عيوب نقل المعونات عبر الحدود بوضع علامات على الشاحنات وإيضاح كيفية توزيع المساعدات".
وقال مندوب روسيا في الاجتماع الذي جرى مؤخراً "سألنا إحدى السيدات، وهي تعمل مع جمعية أهلية، عن هويات الأشخاص الذين يتلقون المعونات منها، فكان ردها أنها تصل إلى أشخاص يثق بهم الأهالي"، مضيفاً أنه "بعد إجراء كثير من التدقيق، لم نحصل على جواب واضح".
ولفت إلى "أننا لا نزال نعاني بشأن إرسال قافلة واحدة تابعة للهلال الأحمر السوري، بعد منح الحكومة السورية إذناً لها في نيسان/أبريل من العام الماضي، لكن القافلة لم تنطلق بعد"، معلقاً أن "هذا الأمر سخيف". 
وذكر نيبينزيا أن "إيصال المساعدات إلى إدلب، الخاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام، يعزّز قدرات القوى المسيطرة"، مشيراً إلى أنه "لا يستطيع في الوقت الراهن إعطاء إجابة قاطعة إذا كانت بلاده ستعطّل مشروع القرار الذي يجب أن يصدر قبل الـ10 من الشهر المقبل، حتى لو اقتصر على إبقاء معبر باب الهوى مفتوحاً"، مؤكداً أن "المباحثات مع الزملاء الغربيين مستمرة".
بدوره، رفض مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، بسّام صباغ، يوم أمس، مساعي التمديد لآلية نقل المساعدات عبر الحدود التركية، عازياً ذلك إلى أنها مسيّسة وإجراء موقت.
وأشار صباغ إلى أن "الأسباب والظروف التي دفعت إلى تبنيها لم تعد قائمة، كما أنها تمثل انتهاكاً لسيادة البلاد، وتخدم مصالح الاحتلال التركي والتنظيمات الإرهابية التابعة له".
=========================
الاخبار :«عبر الحدود»... لا «عبر الخطوط»: المساعدات مطيّة واشنطن لـ«تهشيم» دمشق
يتواصل، منذ مدّة، الشدّ والجذب بين كلّ من الولايات المتحدة وروسيا حول ملفّ المساعدات إلى سوريا. وبينما ترفع واشنطن شعارات «إنسانية» لتمرير مشروعها على هذا الصعيد، يتّضح من خلال معطيات كثيرة أن هدفها إنما هو منع الدولة السورية من استكمال استعادة سيادتها، توازياً مع مضيّها في فرض العقوبات العائدة إلى عهد دونالد ترامب
الاقتناع الرائج بأن إدارة جو بايدن لا تمتلك سياسة حيال سوريا، قد تدفع البعض إلى الاعتقاد بأن إصرار الإدارة على إيصال المساعدات الإنسانية إلى هذا البلد «عبر الحدود» (cross borders)، وليس «عبر الخطوط» (cross lines)، هو موقف إنساني منزّه عن أيّ أغراض أو أهواء. لكن قبل الخوض في الخلفيات الفعلية للموقف الأميركي، لا بدّ من الإشارة إلى أن الفريق المعنيّ بالملفّ السوري في الإدارة الحالية لا يضمّ، كما الذي سبقه، أشخاصاً كجيمس جيفري وأندرو تايلر مثلاً، وهم من الأنصار المُعلَنين لاستخدام ترسانة من الضغوط والعقوبات والخطوات التصعيدية الميدانية والسياسية، التي تفضي، بحسب رأيهم، إلى انهيار الدولة وتقسيم البلاد، لأن ذلك يخدم المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة كما يُعرّفونها.
من المفترض أن مثل هذه المقاربات تتناقض مع توجّهات إدارة بايدن، التي حدّدت «تخفيض التوتر» على مستوى الإقليم كهدف بذاته يتيح لها التفرّغ لأولوياتها الدولية الجديدة. لكن مصادر واسعة الاطّلاع على ما يدور في واشنطن أكدت، لـ»الأخبار»، أن إدارة بايدن ليست مستعدّة، على سبيل المثال، لإعادة النظر في العقوبات التي فرضتها الإدارة السابقة على سوريا، وعلى رأسها تلك الناجمة عن «قانون قيصر»، لأنها حظيت بدعم الحزبَين الديموقراطي والجمهوري في الكونغرس، ولأن «الإدارة غير مستعدة لتبديد رأسمال سياسي في المعركة التي ستنشب مع الجمهوريين، وقسم من الديموقراطيين، في حال اتخاذها قراراً بالتراجع عن العقوبات». وتستدرك المصادر نفسها بأن «الفريق الحالي لن يفرض عقوبات جديدة. لكن الحرص الذي يظهره على تمديد القرار الدولي الخاص بإيصال المساعدات الإنسانية للسوريين، والذي تنتهي فترة العمل به في 10 تموز الجاري، عبر الحدود، أي عبر معبر باب الهوى الواقع تحت سيطرة هيئة تحرير الشام، وليس عبر الخطوط، أي للدولة السورية، لتقوم هي بتوزيعها على جميع المناطق، بما فيها الواقعة على الجهة الأخرى من خطوط التماس، يشي باشتراكه مع إدارة ترامب في هدف منع سوريا من استكمال عملية استعادة سيادتها على أراضيها، ولكن بذرائع إنسانية هذه المرّة».
في مداخلته أمام «المؤتمر الوزاري الموسّع بشأن سوريا»، الذي عُقد يوم الاثنين، على هامش «مؤتمر التحالف الدولي ضدّ داعش»، حدّد وزير الخارجية الأميركي، أنطوني بلينكن، 3 أهداف لسياسة بلاده في سوريا: تمديد وتوسيع القرار الدولي الخاص بالمساعدات «عبر الحدود» لهذا البلد، إنجاز مهمّة القضاء على «داعش» واستمرار تنفيذ وقف إطلاق النار على أرض الواقع. وبما أن مدّة العمل بالقرار المذكور سالفاً تنتهي في 10 تموز، فإن التمديد له يتطلّب الضغط على روسيا التي سبق لوزير خارجيتها، سيرغي لافروف، أن أعلن، قبل انعقاد المؤتمر، معارضته لهذا الأمر. وكانت الإدارة الأميركية تتأمّل، بعد جملة من القرارات التي اتّخذتها، كإيقاف شركة «كريست أويل» عن العمل في القطاع النفطي في الشمال السوري، وعدم فرض عقوبات إضافية على النظام السوري، أن تفسّر موسكو ذلك على أنه إشارات حسن نيّة من قِبَل واشنطن، فتُقدّم هي الأخرى إشارات مماثلة، بدءاً بالموافقة على تمديد القرار. غير أن المصادر المطّلعة لفتت الى أن توقّعات إدارة بايدن «لا أساس واقعياً لها، فروسيا، وبدعم من الصين، عملت على إغلاق معبرين من المعابر الـ 3 بين سوريا وجوارها، وهما معبر باب السلامة مع تركيا، ومعبر اليعربية، الواقع بين مدينة اليعربية في محافظة الحسكة، ومدينة ربيعة في إقليم كردستان العراق، خلال سنة 2020، من خلال عدم التصويت لمصلحة تجديد استخدامهما لإدخال المساعدات الدولية إلى سوريا. من الواضح أن إغلاق هذه المعابر، والسعي لفعل الشيء عينه مع باب الهوى، وطرح مقاربة بديلة، عبر الخطوط، لإيصال المساعدات، أي إرسالها إلى دمشق، لتقوم هي بعد ذلك بتوزيعها، يهدف إلى تمكين الأخيرة من استخدامها كورقة ضغط لتعزيز موقعها في مقابل المعارضة وداعميها».
إن كان هذا الدافع، أي المزيد من «تمكين» الدولة السورية، هو ما يفسّر موقف روسيا التي شاركت عبر تدخّلها منذ سنة 2015 في التصدّي لمشروع تدميرها، فإن خلفية الموقف الأميركي الحقيقية، والتي لا تنجح في حجبها الحُجج «الإنسانية»، من نوع الحرص على الحقوق الأساسية للاجئين في منطقة إدلب، أو التشكيك بنزاهة وفاعلية المؤسّسات السورية التي تتولّى عادةً توزيع المساعدات على السكّان، هو تثبيت الأمر الواقع القائم على الأرض في سوريا، وحرمان دولتها من استكمال استعادة سيادتها وسيطرتها على أراضيها. يضاف إلى ما ورد اعتبار آخر، وهو رغبة إدارة بايدن في تحسين العلاقات مع تركيا عبر التعاون معها عندما تتقاطع المصالح، كما هو جارٍ اليوم في منطقة إدلب.
=========================
الوطن السورية :وزيرة بريطانية تتسلّل إلى الأراضي السورية و«تتباكى» عند معبر «باب الهوى»!
| وكالات
الخميس, 01-07-2021
تواصلت التحركات السياسية الغربية، تنفيذاً للأوامر الأميركية التي صدرت عن يسمى «اجتماع روما»، وسط تبادل للأدوار بين الولايات المتحدة، وحلفائها في الاتحاد الأوروبي لتحقيق إنجاز فيما يسمى «معركة المعابر» الهادفة لتمديد العمل بآلية إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود من دون موافقة الحكومة السورية الشرعية، والتي ستشهدها أروقة مجلس الأمن الشهر المقبل.
وزيرة شؤون الجوار الأوروبي في الحكومة البريطانية، وندي مورتن، سارت على طريق المساعي الأميركية المحمومة نحو «المعركة» المرتقبة، وزادت على الخطا الأميركية في «اجتماع روما»، خطوة استفزازية نحو الأمام، حينما تسللت إلى معبر «باب الهوى» في الأراضي السورية، على الحدود مع تركيا، والذي تسيطر عليه التنظيمات الإرهابية الموالية للنظام التركي، موصلة صوتها إلى مرتزقة بلادها وأميركا بضرورة إبقاء المعبر أمام «المساعدات»!، ومتجاوزة قرار الشرعية الدولية، ومتجاهلة سيادة الدولة السورية، العضو المؤسس في منظمة الأمم المتحدة.
الحكومة البريطانية وفي بيان لها، أكدت أن مورتن، ذهبت أول من أمس، إلى معبر «باب الهوى» لتطلع بنفسها على كيفية وصول المساعدات الإنسانية إلى سورية، وذلك قبيل تصويت مجلس الأمن الدولي، في 10 تموز المقبل على تمديد العمل بآلية إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود من دون موافقة الحكومة السورية الشرعية، وذلك حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وأضاف البيان: «موقف المملكة المتحدة واضح، معبر باب الهوى الحدودي يجب أن يظل مفتوحاً، كما يجب إعادة فتح معابر أخرى لإتاحة إدخال معونات منقذة للأرواح، من غذاء ومأوى وإمدادات طبية، ولضمان استمرار عمليات الإغاثة الحيوية».
وتفاخرت مورتن بأنه بين عامي 2020 و2021، قدّمت المملكة المتحدة الماء النظيف لأكثر من 225 ألف سوري، واستشارات طبية لأكثر من 400 ألف، والتعليم الرسمي لنحو 200 ألف طفل في شمال غرب سورية، حيث توجد التنظيمات الإرهابية الموالية للنظام التركي، متناسية أن بلادها أيضاً قامت بحجب الغذاء والدواء والمشتقات النفطية عن ملايين السوريين، عبر انخراطها بالإجراءات القسرية الغربية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري.
مورتن، ساقت الكثير من الأضاليل والنفاق خلال وجودها في «باب الهوى»، حينما أكدت دعم بلادها لجهود النظام التركي فيما سمته «الحفاظ على استمرارية وقف إطلاق النار وحماية المدنيين، الذين لا حول لهم ولا قوة والفارون من أتون الحرب»، متجاهلة أن الأرض التي توجد بها قوات للنظام التركي في إدلب هي أرض سورية، وأن سكان تلك المناطق قبل دخول التنظيمات الإرهابية وقوات الاحتلال التركي كانوا ينعمون بالحياة الكريمة، وتوفر لهم جميع أنواع الخدمات، التي تتبجح بأن بلادها تقدمها حالياً لمن هجّرهم الإرهاب والاحتلال من أراضيهم.
وأول من أمس، اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان رداً على نتائج «اجتماعي روما»، أن الادعاء الرخيص بحرص بعض هذه الدول والتنظيمات الإقليمية على تلبية الاحتياجات الإنسانية في سورية، يفضح زيفه فرض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي للإجراءات القسرية أحادية الجانب التي تمنع وصول الدواء والغذاء والوقود للشعب السوري وقيام الولايات المتحدة بشكل خاص بسرقة النفط والقمح السوريين.
وأوضحت الوزارة أن الحاجات الإنسانية للشعب السوري لا يمكن تلبيتها من خلال معبر حدودي هنا أو هناك، وخاصة أن هذه المعابر تم استخدامها من عدد من الدول لتهريب السلاح والمال والإرهابيين إلى سورية، كما أن المساعدات المزعومة عبر الحدود تم استخدامها لمصلحة التنظيمات الإرهابية بهدف فرض سيطرتها في المناطق التي توجد فيها وبيع هذه المساعدات في السوق السوداء بأسعار خيالية للمواطنين.
=========================
بلدي نيوز :روسيا ترفض تمديد آلية نقل المساعدات إلى سوريا
بلدي نيوز
أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن بلاده لا تؤيد خطة نقل المساعدات إلى سوريا عن طريق معبري باب الهوى على الحدود مع تركيا واليعربية مع العراق.
وصرح نيبينزيا، خلال اجتماع لمجلس الأمن، أمس الأربعاء: "قلنا منذ البداية إن تصريحات شركائنا حول استئناف عمل المعابر الحدودية فكرة سيئة"، بحسب موقع روسيا اليوم.
واعتبر المندوب الروسي أن آلية نقل المساعدات عبر الحدود "تخرق بشكل كامل مبادئ تقديم المساعدات الإنسانية وأحكام القانون الدولي"، وأوضح: "حينما مددنا العام الماضي نقل المساعدات عبر الحدود لسنة إضافية، حتى 10 يوليو، أكدنا أنه إضافة إلى ذلك يجب ضمان الدعم عبر خطوط التماس في أراضي سوريا بشكل مستقر".
ويقتضي مشروع قرار مجلس الأمن الدولي حول إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود، إبقاء عمل معبر باب الهوى على الحدود مع تركيا واستئناف معبر اليعربية على الحدود مع العراق.
في عام 2014، سمح مجلس الأمن الدوليّ بعبور المساعدات إلى سوريا عبر أربع نقاط حدودية، لكنّه قلّصها مطلع العام الماضي، بضغوط من الصين وروسيا التي استخدمت مرارا حق النقض، واختصرها بمعبر باب الهوى الذي يربط بين تركيا ومحافظة إدلب في شمال غرب سوريا، وتدخل عبره شهريا حوالي عشرة آلاف شاحنة، وينتهى تفويض مجلس الأمن الشهر الجاري.
ويحتاج التفويض من مجلس الأمن لاستمرار الآلية الدولية، إلى تسعة أصوات لصالحه وعدم استخدام حق النقض من أي من الدول الخمس دائمة العضوية وهي روسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.
وفي العقد الماضي، استخدمت روسيا حق النقض ضد 16 قرارا يتعلق بسوريا وحصلت على دعم الصين في كثير من المرات.
=========================
السورية نت :خلافات القوى على باب الهوى
في 01/07/2021
أضحت حياة السوريين رهينة خلافات، أو توافقات القوى الإقليمية والدولية، على كافة المستويات السياسية، والاقتصادية، والعسكرية. وحتى على مستوى المساعدات الإنسانية.
فالنازحون السوريون البالغ عددهم حوالي ثلاثة ملايين نسمة، والمتواجدون في منطقة إدلب بعد أن هجرهم النظام السوري من ديارهم، وأرغمهم على الرحيل إما بقصف مدنهم وقراهم، أو باتفاقات كان الوسيط فيها الحليف الروسي الذي قام بخديعة المصالحات، والمناطق الآمنة (التي منها منطقة إدلب، والتي يستمر القصف على مدنها وقراها بشكل شبه يومي من قبل الروس والنظام). يتلقون مساعدات أممية تصلهم عبر معبر باب الهوى على الحدود السورية التركية.
إذ لم يبق سوى هذا المعبر كشريان وحيد لإيصال المساعدات، بعد أن أقفل النظام، وروسيا باقي المعابر. وبقي هذا المعبر مفتوحا استنادا لمشروع قرار قدمته ألمانيا وبلجيكا في يوليو/تموز 2020، تم بموجبه تمديد آلية المساعدات الأممية العابرة للحدود إلى سوريا من معبر “باب الهوى”.
من أربعة معابر إلى معبر واحد
وكان مجلس الأمن أقر عام 2014 السماح بعبور المساعدات الإنسانية الأممية من أربعة معابر برية في سوريا: باب السلامة، وباب الهوى (مع تركيا)، واليعربية مع العراق، والرمثا مع الأردن.
في مطلع عام 2020 صوت مجلس الأمن لصالح قرار يتيح عبور المساعدات الأممية عبر الأراضي التركية من خلال معبري باب الهوى، وباب السلامة، مما تسبب في إغلاق معبري اليعربية والرمثا.
وفي يوليو/تموز من العام الماضي استخدمت روسيا حق النقض ضد مرور المساعدات الإنسانية من معبر باب السلامة، ليقتصر دخول المساعدات على معبر وحيد، وهو معبر باب الهوى.
الفيتو الروسي
ومن المنتظر أن يعقد مجلس الأمن لقاء بعد العاشر من يوليو/تموز المقبل من أجل تجديد التصويت على القرار رقم 2533، (ينص على السماح بتدفق المساعدات الإنسانية إلى سوريا من الحدود السورية التركية من معبر باب الهوى) ومن المتوقع أن تقوم كل من روسيا والصين -حليفتي النظام السوري- باستخدام حق النقض ضد قرار تمديد إدخال المساعدات من معبر باب الهوى، ومع اقتراب موعد الجلسة، تحذر الأمم المتحدة مجلس الأمن الدولي من الإخفاق في تمديد العمل بآلية إيصال المساعدات الإنسانية الأممية إلى سوريا، مما قد يشكل كارثة إنسانية على أكثر من 3 ملايين سوري الذي تتدفق عبره شاحنات الإغاثة الدولية والبضائع إلى سكان مناطق سيطرة المعارضة السورية في محافظتي إدلب وحلب.
ويخضع المعبر في الوقت الراهن لإدارة مدنية تتبع لحكومة الإنقاذ السورية في إدلب، وتوصف أنها الواجهة السياسية لـ”هيئة تحرير الشام”، كبرى القوى العسكرية في محافظة إدلب .
وتتذرع روسيا أن المساعدات يجب أن تكون تحت إشراف حكومة النظام السوري في دمشق، وتطالب أن تنظم الأخيرة عملية عبور الدعم والإغاثة من أراضي يسيطر عليها النظام.
وتعلل موسكو ذلك أن المساعدات تصل إلى من تصفهم بـ”الإرهابيين” من مقاتلي هيئة تحرير الشام في إدلب، وتزعم أن ذلك يدعم وجودهم في المنطقة.
وكانت روسيا قد اقترحت إدخال المساعدات الإنسانية من مناطق سيطرة النظام نحو الشمال عن طريق معابر “سراقب” و”ميزنار” شرقي إدلب، ومعبر” أبو الزندين” شمالي حلب.
تداعيات الفيتو
وفي حال نجاح روسيا في إغلاق المعبر وعدم تجديد آلية عبور المساعدات من خلاله إلى أكثر من 3 ملايين، سوف يحرم 2.3 مليون نسمة من المياه النظيفة، أو المياه الصالحة للشرب، وأكثر من 1.8 مليون نسمة من المساعدات الغذائية، وحرمان أكثر من مليون نسمة من الحصول على الخبز بشكل يومي.
ومن نتائج الإغلاق الاقتصادية ارتفاع معدلات البطالة، وارتفاع أسعار المواد والسلع الأساسية بنسب متفاوتة أبرزها المواد الغذائية.
بوتين الذي يتصرف كحاكم سوريا الفعلي، والمتحدث باسمها، مع الغياب الكامل لرأس النظام، أو ذراعه في الأمم المتحدة، نسي أن عملية نزوح السوريين إلى إدلب كانت بهندسة وخديعة منه في اتفاقات المناطق الآمنة، وخفض التصعيد.
وكلمة آمنة لا تنطبق فقط على الأمن من القتل بالقصف العشوائي، الذي مازال مستمرا، ومازالت المقتلة السورية على أيديهم وأيدي النظام مستمرة، لكن الأمن يشمل أيضا الأمن الغذائي، والطبي. وموسكو تريد أن تحرم السوريين من الأمن على الأرواح، ومن الأمن الغذائي بإغلاق معبر باب الهوى، والطبي بقصف المراكز الطبية في المنطقة “الآمنة”.
وطالما يبرر بوتين موقفه أن المساعدات عبر باب الهوى تصل إلى الإرهابيين المسيطرين على المنطقة. والإرهاب من حيث التعريف هو من يرهب الناس بالقتل والتهديد، و”بعظمة لسانه”، أي بوتين، صرح بكل وضوح أن روسيا جربت كل أسلحتها الحديثة في سوريا، وهذه الأسلحة قتلت من الأطفال والنساء بالآلاف، ودمرت قرى وأحياء بأكملها، فهل يمكن أن نعتبر ذلك عملا خيريا من قبله؟
اللجنة المصغرة
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في اجتماع “المجموعة المصغرة” في روما والتي تضم كلاً من ألمانيا والمملكة العربية السعودية ومصر والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا والأردن والمملكة المتحدة، ناقش موضوع المعابر بعد انضمام إيرلاندا والنرويج، المسؤولتين عن ملف الشؤون الإنسانية، واللتين قدمتا، مشروع قرار في مجلس الأمن يدعو إلى مساعدة السوريين داخل البلاد، من خلال معبرين الأول هو “باب الهوى” والثاني “اليعربية” الذي يصل مع العراق. لكن سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، انتقدت القرار كونه يقتصر على فتح معبرين فقط، ودعت إلى اعتماد المعبر الثالث وهو باب السلامة في ريف حلب.
مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون طالب بدوره بالحفاظ على التفويض لإيصال المساعدات إلى السوريين عبر الحدود من دون المرور بدمشق، فمرور المساعدات من دمشق معناه أنها لن تصل إلى أصحابها، بل إلى مثواها الأخير في خزائن النظام.
=========================
مرصد المينا :يونيسيف: 1.7 مليون طفل سوري تحت “تأثير مدمر” في حال عدم إدخال المساعدات
2 يوليو، 2021 دقيقة واحدة
مرصد مينا – سوريا
أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) 1.7 مليون طفل سوري، سيكونون تحت “تأثير مدمر” في حال فشل مجلس الأمن الدولي في تمديد التفويض لإدخال المساعدات إلى سوريا عبر معبر باب الهوى بين تركيا ومحافظة إدلب.
ويسري التفويض عبر الحدود منذ العام 2014، لكنه قلص بشكل كبير العام الماضي عبر الإبقاء على نقطة دخول حدودية واحدة، هي معبر باب الهوى (شمال غرب) مع تركيا. وتنتهي صلاحية التفويض في 10 يوليو/ تموز الجاري، داعية مجلس الأمن إلى تفويض المساعدة عبر الحدود وتوسيعها وذلك لمدة 12 شهراً.
المنظمة الدولية أضافت في بيانها: “جميع طرق المساعدة، عبر الحدود وعبر خطوط القتال، ضرورية لتلبية الاحتياجات المتزايدة والسماح للشركاء في المجال الإنساني بتقديم المساعدة للأطفال المحتاجين أينما كانوا في البلاد”، لافتة إلى أن “حياة ملايين الأطفال في سوريا تعتمد على هذا القرار”.
وحذرت من أنه في حال عدم التجديد، فإن الوضع المتردي أصلاً لأكثر من 1.7 مليون طفل من الأكثر هشاشة في المنطقة، سيزداد سوءاً، مشيرة إلى أن سوريا ليست مكاناً آمناً للأطفال.
ويستعد مجلس الأمن الدولي للتصويت على مشروع قرار لتمديد إدخال المساعدات العابرة للحدود، وسط خشية من فيتو روسيا التي أبدت رغبتها في إغلاقه، لتصبح بذلك كل معابر المساعدات إلى سوريا مقفلة، باستثناء تلك التي تمر عبر دمشق. وأكدت منظمة يونيسف «بدون المساعدات التي يتم إيصالها عبر الحدود، سيحرم الأطفال من المساعدة المنقذة للحياة، ويحدث تأثير وخيم على حمايتهم وإمكانية وصولهم إلى خدمات المياه والنظافة والدعم الطبي والتعليم».
يشار أنه منذ بدء الأزمة السورية في العام 2011، استخدمت موسكو التي ترجع تدهور الوضع الإنساني إلى العقوبات الغربية، حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن 16 مرة في مواضيع تتعلق بالملف السوري، فيما استخدمت الصين الفيتو 10 مرات.
وبحسب المنظمة «ازدادت الاحتياجات بحوالي الثلث منذ إغلاق نقطة حدودية أساسية تسمح بدخول المساعدات إلى المنطقة (…) يعتمد الآن كل طفل في سوريا تقريباً، على المساعدة، فيما تتواصل الهجمات العشوائية مما يعرض ملايين الأطفال للخطر». ولفتت إلى أنه «قتل أو جرح حتى الآن ما لا يقل عن 12 ألف طفل – وربما أكثر بكثير – في جميع أنحاء البلاد».
وكان مجلس الأمن الدولي، قد سمح بعبور المساعدات إلى سوريا عبر أربع نقاط حدودية، في العام 2014، لكنه ما لبث أن قلصها مطلع العام الماضي، بضغوط من روسيا والصين، لتقتصر على معبر باب الهوى بين تركيا ومحافظة إدلب. ويدخل عبر هذا المعبر، شهرياً، حوالي عشرة آلاف شاحنة.
=========================
ستيب نيوز :مجلس الأمن يتباحث تمديد آلية المساعدات إلى سوريا ودعوة أممية لموسكو حول “عودة اللاجئين”
شهد مجلس الأمن مداولاتٍ جديدةً تتعلق بـ تمديد آلية إيصال المساعدات إلى سوريا، حيث أكد رئيس المجلس على استمرار المشاورات المتعلقة بتمديد الآلية قبل انتهاء العمل بها الشهر الحالي.
رئيس مجلس الأمن يؤكد مواصلة المشاورات
وفي التفاصيل، كشف الرئيس الحالي لمجلس الأمن الدولي، السفير الفرنسي نيكولا دي ريفيير، عزم أعضاء المجلس مواصلة التشاور حول تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، قبل انتهاء العمل بها في 11 يوليو/تموز الحالي.
وخلال مؤتمرٍ صحفي، عقده أمس الخميس، قال دي ريفيير إنّه “من المحتمل جداً أن تستمر المشاورات بين أعضاء المجلس بشأن آلية تمديد المساعدات إلى سوريا حتى الدقائق الأخيرة قبل حلول يوم العاشر من هذا الشهر”.
إيصال المساعدات عن طريق النظام ليس كافياًإلى ذلك، شدد رئيس مجلس الأمن على أنّ “الاكتفاء بإيصال المساعدات إلى سوريا عبر خطوط الاتصال (أي من داخل سوريا وبإشراف النظام السوري) لن يكون كافياً أبداً”، معللاً ذلك بأنّه “كما أن الوضع الحالي على الأرض لا يسمح بذلك، وسوف يؤدي إلى إغلاق آلية المساعدات العابرة للحدود إلى خفض المساعدات المقدمة للشعب السوري بنسبةٍ كبيرةٍ”.
وفي المقابل، عبّر مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، عن عدم تأييد بلاده خطة نقل المساعدات إلى سوريا عن طريق معبري “باب الهوى” على الحدود مع تركيا واليعربية مع العراق، حيث أشار خلال الجلسة إلى أنّ ” تصريحات شركائنا حول استئناف عمل المعابر الحدودية فكرةٌ سيئة”، متهماً الآلية المعتمدة لإيصال المساعدات بخرق مبادئ تقديم المساعدات الإنسانية وأحكام القانون الدولي””.
مسؤول أممي يطالب موسكو بتهيئة الظروف لعودة اللاجئين
وفي سياقٍ منفصل، أزاح مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، الستار عن مناقشاتٍ أجراها مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، حول التطورات في الساحة السورية، وعمّا طلبه من موسكو حول المساعدة على تهيئة الظروف التي تشجع اللاجئين السوريين على العودة إلى بلاده، على حدّ تعبيره.
وخلال مقابلةٍ أجراها غراندي مع وكالة “سبوتنيك” الروسية، قال المسؤول الأممي إنّه “عمل لسنواتٍ عديدةٍ في سوريا”، لافتاً إلى أنّ “العمل هناك معقدٌ للغاية، ولكن الوضع الآن أكثر استقراراً، ولا يزال هناك تحدياتٌ، وأعتقد أن روسيا ستكون حريصةً للغاية على عودة المزيد من اللاجئين السوريين إلى سوريا، ونأمل أن تتمكن من تهيئة الظروف لفعل ذلك”.
وكشف غراندي أنّه “ناقش القضية السورية مع لافروف خلال الاجتماع بينهما في موسكو يوم الاثنين الماضي، متابعاً أنّه “طلب من لافروف مواصلة مساعدتنا في تهيئة الظروف التي ستشجع الناس على العودة. كذلك لمساعدة الناس بما في ذلك جميع العائدين، يحتاج العاملون في المجال الإنساني إلى الوصول عبر الخطوط العابرة للحدود”.
الجدير ذكره، أنّ العمل بآلية إيصال المساعدات الأممية العابرة للحدود إلى سوريا من معبر (باب الهوى) على الحدود التركية ستنتهي في 11 يوليو/ تموز الحالي، فيما يجب الحصول على موافقة 9 دولٍ على الأقل من أعضاء مجلس الأمن لتمديدها، شريطة ألا تعترض عليه أيٌ من الدول الخمس دائمة العضوية المتمثلة بروسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، فيما يخشى كثيرون أن تعرقل روسيا تمديد الآلية سعياً منها لحصر توزيع المساعدات الإنسانية على السوريين بيد حليفها النظام السوري.
=========================
الحل نت :قِمَّةُ روما تُحاصِرُ روسيا في سوريا
 رانيا مصطفى
۰۲ يوليو ۲۰۲۱
عاد الملف السوري إلى سلّم أولويات الولايات المتحدة الأميركية مجدداً، ضمن اجتماع ترأسه وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكين، على هامش مؤتمر روما للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش؛ ويبرز تزايد الاهتمام الأميركي عبر توسعة الاجتماع، ليضم الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي وقطر وتركيا والمبعوث الأممي غير بيدرسون، وتغيب عنه كل من روسيا وإيران.
أرادت واشنطن من اجتماع روما تقديم استراتيجيتها الجديدة حول الملف السوري، والتي تتلخص في كيفية تمرير المساعدات عبر الحدود، في حال تعنَّتَ روسيا، وأشهرت مجدداً حق النقض، الفيتو، في مجلس الأمن، في وجه تمديد القرار الأممي الخاص بالمساعدات الإنسانية عبر الحدود.
كما ترغب واشنطن أيضاً، باستمرار وقف إطلاق النار في سوريا وتثبيت مناطق النفوذ، ودفع الدول العربية إلى التريث في التطبيع مع نظام الأسد تحت تهديد عقوبات قانون قيصر، والتي لا تزال سارية المفعول، لكن دون إصدار حزم عقوبات جديدة، إضافة إلى تفعيل ملف المحاسبة، في حين أن إخراج إيران من سوريا لم يعد ضمن الشروط الأميركية الملحة في سوريا، حيث تحاول واشنطن استيعابها، بما يخدم مجريات مفاوضات الملف النووي الإيراني.
اجتماع روما الموسَّع جاء للضغط على روسيا، ومحاصرتها في الملف السوري، بسبب تصاعد التوتر بينها وبين الحلف الأميركي الأوروبي؛ فقد عزّزت موسكو تحالفاتها العسكرية والأمنية مع الصين، مع وجود تنسيق سياسي عالي بين الطرفين، تحوّل إلى تحالف استراتيجي يزعج واشنطن والغرب، إضافة إلى تحديث موسكو لقدراتها النووية، وعدم الاستجابة للطلب الأميركي حول الحد من سباق التسلح، ومؤخراً أعلنت روسيا من مركزها في حميميم، بأن سوريا باتت قاعدة عسكرية متقدمة لها على البحر المتوسط، وقد استقدمت إليها مقاتلات متطورة وحاملات صواريخ وقاذفات قادرة على حمل سلاح نووي، في مناورات ضمن ما أسمته “التدرب على ضمان أمن  القاعدتين، الجوية في حميميم والبحرية في طرطوس”، ما شكل تحدياً للسيطرة العسكرية الأميركية على مياه المتوسط.
رفع سقف التحدي الروسي، جاء أيضاً، للرد على المناورات الأميركية في أوكرانيا في البحر الأسود، وتمدد حلف الناتو إلى حدودها الغربية، ونشر الدرع الصاروخية في دول أوروبا الشرقية، إضافة إلى دخول سفن بريطانية إلى البحر الأسود، بالقرب من منطقة دونباس المتنازع عليها في أوكرانيا.
تصعّد روسيا ضد تمديد إدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى مع تركيا، وضد توسيع القرار ليشمل معابر أخرى، بحثاً عن صفقة مقابلة تتعلق بعودة اللاجئين وملف إعادة الإعمار، وتريد من المجتمع الدولي التعامل مع نظام الأسد بوصفه السلطة الشرعية الوحيدة في سوريا، تمهيداً لقبوله والحد من عقوبات قانون قيصر، وبقائه في الحكم دون حل سياسي.
بالنسبة لروسيا، بقاء الأسد في الحكم يعني ضمانة لمكاسبها الاقتصادية والعسكرية في سياق المواجهة مع الحلف الغربي. لا توجد مشكلة لدى هذا الحلف حول أن سوريا باتت منطقة نفوذ لروسيا، لكن لديه مشكلة في توسع هذا النفوذ في الشرق الأوسط، وفي مياه المتوسط، خاصة أن روسيا باتت حليفاً استراتيجياً للصين، وتحالفت مع إيران في سوريا، وتتحالف مع تركيا وقدمت لها المنظومة الدفاعية إس 400، لضرب حلف الناتو.
الولايات المتحدة لا تريد الوقوع تحت الابتزاز الروسي، وتسعى عبر الحلف الجديد إلى توفير طرق لتوصيل المساعدات إلى مناطق المعارضة، في حال استخدم الروس الفيتو؛ بينما تريد روسيا عبر ملف المساعدات الإنسانية إعادة تأهيل النظام. استخدام الفيتو الروسي في مجلس الأمن على قرار إدخال المساعدات، يعني تجميد الصراع السوري، واستنقاعه، ويعني أيضاً تصعيداً أكبر بين روسيا والحلف الغربي.
دعت واشنطن كل من الدوحة وأنقرة للمشاركة في اجتماع روما حول سوريا، لضرب منصة الدوحة التي شكلتها روسيا بخصوص إدخال المساعدات الإنسانية عبر دمشق، وكذلك لتعزيز دور المعارضة السورية مجدداً، بعد تراجعها مع سيطرة النظام على مناطق واسعة، والتي سلمتها المعارضة وفق اتفاقات خفض التصعيد وأستانة، ضمن التحالف الثلاثي الروسي التركي الإيراني، وزاد الانقسام الخليجي من ضعف المعارضة، وبالتالي قد تشهد الأسابيع المقبلة تشكيلات جديدة للمعارضة السياسية، بغرض إضعاف موقف النظام وروسيا ضمن مداولات اللجنة الدستورية وأية مفاوضات مقبلة.
أكد المجتمعون في روما على أن التسوية يجب أن تكون وفق القرار الأممي 2254، لكن لا خطوات ملزمة يملكها المجتمع الدولي لتطبيق هذا القرار، سوى التوافق مع روسيا، والذي تحول دونه ملفات كثيرة عالقة وخلافات عميقة وشد وجذب بين روسيا والغرب؛ فهناك ملف جزيرة القرم، والخلافات على حدود أوروبا الشرقية.
هناك أيضاً مفاوضات الملف النووي الإيراني، والتي قد تطول، خاصة مع وجود عراقيل كثيرة، وصعوبة التنبؤ بالسلوك الإيراني بعد انتخاب ابراهيم رئيسي، رئيساً لإيران، وهو من تيار الولي الفقيه. وبالتالي، واقع الحال هو الاحتفاظ بالوضع السوري على حاله حتى الانتهاء من المفاوضات حول الملف النووي الإيراني، وكذلك حل الملفات الأخرى على حدود روسيا الغربية.
يستمر الغرق الروسي في المستنقع السوري؛ حيث تُعتَبر سوريا بالنسبة لموسكو دولة ذات أهمية استراتيجية، عسكرية وسياسية واقتصادية، ولن تقدم التنازلات فيها، باعتبارها مركز قوة وضغط ونافذة لتهديد للحلف الغربي الأميركي- الأوروبي؛ وقد عززت تواجدها العسكري في القاعدتين الجوية والبحرية، وتسعى لضمان أمنهما بقوة الأمر الواقع، في حال حصل أي تغيير سياسي في سوريا، بينما يصعب عليها ضمان مصالحها الاقتصادية مع الحكومات القادمة، وضمان جني غلة إعادة الإعمار، لذلك ألحت على النظام مؤخراً لإنجاز الاتفاقية الاقتصادية الحكومية الروسية- السورية.
لا يبدو أن التحركات السياسية المقبلة في أستانة وجنيف ومجلس الأمن، كما هي في روما، ستقدم الكثير على صعيد الحل السوري، وبالتالي يبدو استمرار الفوضى سيكون عنوان المرحلة القريبة المقبلة.
=========================
الجزيرة :10 سنوات على أزمة سوريا.. ذا هيل: النازحون في لحظة حرجة ومجلس الأمن أمام خيار حاسم
في أقل من أسبوعين، سيواجه مجلس الأمن الدولي خيارا حاسما قد يكون خيار حياة أو موت لملايين السوريين، وذلك بعد انتهاء صلاحية قرار المجلس الذي يأذن بتقديم المساعدة الإنسانية عبر الحدود لسوريا في العاشر من الشهر الجاري.
ونشر موقع "ذا هيل" (The Hill) الأميركي مقالا لزاهر سحلول ورابح توربي، وهما طبيبان وأكاديميان بالجامعات الأميركية منخرطان في جهود مواجهة الأزمة الإنسانية بسوريا، يناشدان فيه مجلس الأمن الدولي التصويت لتجديد القرار رقم 2165 الصادر عنه، والذي تمت الموافقة عليه في يوليو/تموز 2014، وسمح بفتح 4 معابر حدودية إنسانية إلى سوريا لاستخدامها من قبل وكالات الأمم المتحدة وشركائها لتقديم المساعدات الإنسانية داخل البلد، دون موافقة الدولة.
يوضح الكاتبان أن العملية الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا بمثابة شريان الحياة الذي لا يمكن تكراره بالنسبة لما يقرب من 4 ملايين شخص شمال غرب البلاد، نصفهم نازحون يعيشون في ملاجئ مؤقتة.
وأشار المقال إلى أن المجتمع الدولي خذل الشعب السوري إلى حد كبير لمدة 10 سنوات، ويجب تغيير ذلك.
وأضاف أنه سيكون من غير المقبول لأعضاء مجلس الأمن عدم زيادة عدد المعابر الإنسانية إلى سوريا، في وقت زادت فيه الاحتياجات الإنسانية بنسبة 21% بين عامي 2020 و2021.
مثل حكم الإعدام
وأشار المقال إلى أنه بدون عمليات عبر الحدود وتوفير الإمدادات الطبية والأدوية، فلن تتمكن العديد من هذه المرافق، بما في ذلك أجنحة الجراحة ووحدات الأطفال حديثي الولادة، من العمل. وأضاف أن استخدام حق النقض (الفيتو) ضد تجديد القرار سيكون غير إنساني، مثل حكم الإعدام لمن هم في أمسّ الحاجة إلى رعاية طبية.
وأوضح أن أزمة كورونا خلفت احتياجات جديدة سيكون من المستحيل معالجتها بدون عمليات المساعدة عبر الحدود، وأن هذه لحظة حرجة حيث تشهد سوريا موجة ثانية من الجائحة منذ مايو/أيار الماضي تضاعفت خلالها الإصابات تقريبا شمال غرب البلاد.
وأشار الكاتبان إلى أن عدم تجديد فتح المعابر من تركيا يعني أن إمدادات مثل معدات الوقاية الشخصية، ومجموعات الاختبار، والأكسجين الطبي والأدوية الحيوية سيتم قطعها، مما يؤدي إلى شل المزيد من البنية التحتية الصحية المتداعية شمال سوريا وتعريض الأرواح للخطر.
علاوة على ذلك، يقول الكاتبان، من الممكن أن تتوقف حملة التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد بهذا الجزء من سوريا مما يقوّض الجهود المبذولة لإنهاء الوباء في المنطقة والعالم.
انعدام الأمن الغذائي
ويعتبر الكاتبان أن أزمة سوء التغذية المتزايدة أحد المخاطر الصحية الرئيسية الأخرى التي يتعرض لها السكان. فوفقا لبرنامج الغذاء العالمي، يعاني عدد قياسي من السوريين الآن من انعدام الأمن الغذائي.
وأكدا أن هناك إجماعا كبيرا بين وكالات الإغاثة على أن العمليات الإنسانية عبر الحدود هي الطريقة الأكثر مباشرة -وفي الغالب هي الوحيدة- للوصول إلى ملايين الأطفال والنساء والرجال الذين في أمسّ الحاجة إلى الإغاثة في سوريا.
وأشار المقال إلى ما قاله الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن الفشل في تمديد تفويض مجلس الأمن ستكون له عواقب وخيمة.
وختم الكاتبان مقالهما بالقول إن تدخل المصالح السياسية والجيو إستراتيجية في توفير المساعدات وإيصالها ساهم في تدهور الوضع الإنساني في سوريا، ووصفا ذلك بأنه أمر مستهجن وغير معقول.
المصدر : هيل
=========================
اورينت :مصدر خاص: موسكو تنسحب من معركة معبر "باب الهوى" وزلة لسان لافروف تؤكد
أورينت نت - إعداد: ياسين أبو فاضل
تاريخ النشر: 2021-07-02 13:33
كشفت زلة لسان لوزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إذعان بلاده للضغوطات الغربية والموافقة على إبقاء معبر باب الهوى لإيصال المساعدات الأممية إلى الشمال السوري، فيما أكد مصدر خاص من إحدى كبريات المنظمات الإغاثية لأورينت الحصول على تطمينات بتمديد الآلية الأممية.
الفيتو مقابل المعبر الثاني
وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقده لافروف برفقة نظيره التركي في مدينة أنطاليا مساء أمس الأول، أعرب لافروف عن معارضة موسكو لمشروع قرار جديد تم طرحه في مجلس الأمن الدولي بشأن فتح ممر ثان لنقل المساعدات عبر الحدود إلى سوريا، وفق ما نقلت قناة روسيا اليوم.
وعلى خطى لافروف ذهب مندوب روسيا الدائم في مجلس الأمن، فاسيلي نيبينزيا، الذي وصف الأربعاء محاولة إعادة فتح معبر حدودي ثان إلى سوريا من العراق لتوصيل المساعدات بغير المجدية، موضحاً أن ما يتم نقاشه هو التمديد المحتمل لمعبر باب الهوى مع تركيا فقط، وفق ما نقلت وكالة رويترز.
وينسجم كلام لافروف ونيبينزيا كذلك مع تصريح نقلته صحيفة الشرق الأوسط عن دبلوماسي روسي جاء فيه أن موسكو "سوف تستخدم بالتأكيد حق النقض في مجلس الأمن، إذا أصرت البلدان الغربية على تقديم مشروع القرار بالصيغة التي تم توزيعها"، ولم يتطرق الدبلوماسي إلى استخدام الفيتو في حال التمديد لمعبر باب الهوى وحده.
ويشير تصريح لافروف والدبلوماسيين الآخرين ضمناً إلى تغيّر في لهجة موسكو إزاء ملف المعابر، إذ باتت جهودها تنصب على منع افتتاح معبر آخر، بعد أن كانت تصريحاتها تستهدف إغلاق معبر باب الهوى الشريان الأخير لمرور المساعدات الأممية للشمال المحرر.
توافق روسي غربي
وفي ذات الإطار، كشف مصدر مطلع في إحدى المنظمات الإغاثية الكبرى العاملة في الشمال المحرر لأورينت نت عن تلقي تطمينات غربية تؤكد قبول موسكو باستمرار تدفق المساعدات عبر باب الهوى.
وأضاف المصدر أن دبلوماسيين غربيين أكدوا للمعنيين في تلك المنظمة وجود توافق غربي روسي على استمرار دخول المساعدات الأممية عبر معبر باب الهوى، دون أن يوضح فيما إذا كان ذلك التوافق ينص على تمديد الآلية الأممية لعام كامل أم لستة أشهر فقط.
ولفت المصدر كذلك إلى أن الخلاف يدور حالياً حول إعادة تفعيل معبر المالكية من عدمه، حيث تضغط الدول الغربية لإعادة تفعيله لصالح مناطق سيطرة ميليشيا قسد، بينما تحاول موسكو عرقلة الخطوة لضمان وصول المساعدات إلى تلك المنطقة عبر دمشق أولاً.
موسكو في الزاوية
ويأتي تغيّر لهجة الخطاب الروسي إزاء ملف المعابر بعد أن أعلنت وكالة بلومبرغ الأمريكية في الثاني من حزيران الماضي عن اتفاق تركيا والولايات المتحدة على العمل معاً لضمان إيصال المساعدات الإنسانية دون انقطاع إلى شمال سوريا، بعد أن لوحت روسيا باستخدام حق النقض ضد تمديد إمدادات الأمم المتحدة المرسلة عبر الحدود التركية.
وقالت الوكالة الأمريكية حينها إنه تم التوصل إلى الاتفاق خلال اجتماع بين السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، والمتحدث باسم الرئيس التركي إبراهيم كالين في أنقرة، دون أن تقدم أي معلومات إضافية توضح طبيعة وتفاصيل الاتفاق بين الجانبين وآلية تنفيذه.
والجمعة الماضية، وزعت إيرلندا والنرويج مشروع قرار جديد في مجلس الأمن الدولي ينصّ على تمديد تفويض وصول المساعدات عبر "باب الهوى" الحدودي مع تركيا، وإعادة تفعيل معبر "اليعربية" الحدودي مع العراق، لمدة عام كامل.
وسبق أن طالبت الولايات المتحدة ودول غربية ومنظمات أممية وحقوقية بتمديد صلاحية الآلية الأممية، ولاسيما في ظل حاجة المنطقة الماسة للمساعدات.
يشار إلى أن روسيا والصين استخدمتا حق النقض مراراً العام الماضي لإعاقة الآلية وخفض عدد نقاط العبور، ليقتصر دخول المساعدات الأممية إلى شمال المحرر على معبر باب الهوى فقط.
=========================
المدن :امتحان المعابر السورية:كل تنازلات واشنطن مقبولة..إلا التطبيع مع بشار
المدن - عرب وعالم|الجمعة02/07/2021شارك المقال :0
قالت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية إن المعابر الحدودية في سوريا تحوّلت إلى اختبار إستراتيجي للعلاقات الاميركية-الروسية المتجددة، مشيرةً إلى أن هناك خيارين أمام واشنطن؛ إما اتباع سياسة الضغط على موسكو أو التواصل مع جميع الشركاء لحل هذه المسألة الإنسانية.
وقالت إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أشارت في مواقف سابقة إلى أن سوريا لن تكون أولوية بالنسبة لواشنطن، فهي، مثلاً، لم تعيّن مبعوثاً خاصاً إلى سوريا، كما فعلت الإدارتان السابقتان. إلا أن بايدن يولي إهتماماً لقضية وصول المساعدات الإنسانية إلى سوريا، وهو حرص في اجتماعاته الأخيرة مع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان على إثارة هذه القضية.
وأشارت المجلة إلى أن إدارة بايدن حوّلت مفاوضات مجلس الأمن لإعادة تفويض المعابر في سوريا إلى اختبار استراتيجي لرغبة روسيا في التوصل إلى حلول وسطية معها، ما يجعل المفاوضات الحالية حدثاً مهماً لمقاربة الإدارات للدبلوماسية في الشرق الأوسط. وتساءلت الصحيفة عن التنازلات التي قد يرغب بايدن في منحها لروسيا والنظام السوري من أجل الحفاظ على وصول المساعدات، وما إذا كانت إدارة بايدن بإمكانها خلق الزخم اللازم لتحقيق أهداف أكبر في سوريا.
المناورة الروسية
في المقابل، تدرك روسيا أن الولايات المتحدة وأوروبا مهتمتان بهذه القضية الإنسانية، لذا هي تستخدم قضية المعابر الحدودية كسلاح للضغط. وأشارت المجلة إلى تفوق واشنطن وحلفائها على موسكو في مجلس الأمن ست مرات، إلا أن روسيا نجحت مؤخراً في إغلاق ثلاثة من أربعة معابر حدودية في سوريا، الأمر الذي كان له تأثير مدمّر على وصول المساعدات الإنسانية.
ورأت "فورين بوليسي" أن المفاوضات تختلف هذا العام لأسباب منها: أولاً، تجري المفاوضات أو التسوية في ظل وجود معبر واحد فقط متبقٍ، وهو معبر (باب الهوى) مع تركيا، ثانياً، واشنطن تقول إن المفاوضات هي إمتحان كبير لاستعداد روسيا تقديم تنازلات مهمة، وثالثاً، هي تجري في ظل غموض من قبل إدارة بايدن حول سياستها على صعيد سوريا بالذات.
ونقلت المجلة عن مسؤولين أميركيين قولهم، إن موسكو ستحاول ممارسة سياسة الضغط خلال هذه المفاوضات لتحقيق مكاسب سياسية، ولكن في واقع الأمر، هي لا تريد إغلاق المعابر الحدودية كاملةً. واعتبر المسؤولون أن المفاوضين الروس يدركون أنه في حال تم إغلاق الحدود، فإن ذلك قد يؤثر على اتفاق وقف إطلاق النار "الهش" في إدلب السورية، وهو سيناريو لا تحبّذه روسيا وسوريا، مضيفة أن كلاً من موسكو ودمشق لا تريدان التعامل مع سكان تلك المحافظة المنشقين عن النظام، والبالغ عددهم 3.5 مليون نسمة.
خيارات واشنطن
ولفتت "فورين بوليسي" إلى أن لدى واشنطن خيارات قليلة لإجبار موسكو على إعادة التفويض، فمثلاً قد تقوم بالتصعيد والتهديد إضافة إلى الضغط على قوات قسد لتقليص تعاونهم مع القوات الروسية في شمالي شرق سوريا. كما قد تزيد واشنطن العقوبات على النظام السوري. أما في حال وافقت روسيا على إعادة التفويض، فقد تتبع الولايات المتحدة استراتيجية دفاعية وتكافئ روسيا على تعاونها، عبر زيادة المساعدات الطبية إلى المناطق التي يسيطر عليها النظام في ظل جائحة كورونا، والسماح بتقديم المساعدة للمنظمات الإنسانية في تلك المناطق، وتسريع الموافقة على التراخيص للمواد الإنسانية هناك أيضاً.
وقالت المجلة إن الإستراتيجية الوحيدة التي لا ينبغي على واشنطن إتباعها هي تلك المتعلقة بالتطبيع مع النظام وإعادة إعمار سوريا، مشيرةً إلى أن "على الولايات المتحدة أن ترفض بشدة محاولات التطبيع مع النظام التي انطلقت في الخليج"، لافتةً إلى أن "روسيا تهدف إلى إعادة سمعة بشار الأسد دولياً والادعاء بأن الأزمة السورية انتهت".
ولفتت إلى أن "روسيا تريد رفع العقوبات المفروضة على الأسد للسماح بتمويل إعادة الإعمار من أوروبا والخليج والولايات المتحدة، لكن معظم هذه الأموال ستستخدم لمكافأة موسكو وطهران على دعمهما والاستثمار في مشاريع كبيرة تخص النظام، وهي بالتالي، لن تؤدي إلى إعادة إعمار حقيقية لسوريا".
وأضافت المجلة أن أميركا لا تستطيع القيام بالتحرك الدولي لإيصال المساعدات السورية وحدها، وبالتالي تلعب تركيا دوراً أساسياً في الدعوات لإعادة تفويض معبر "باب الهوى" عبرها، في وقت تحاول أنقرة وواشنطن إصلاح علاقاتهم لاحتواء النفوذ الروسي.
لكن، إذا دعمت تركيا جهود الولايات المتحدة لفتح المعابر، فمن المرجح أن تطلب موسكو أمرين من أنقرة وهما أن تنفذ التزاماتها بوقف إطلاق النار في إدلب، وأن تسحب قواتها جنوب الطريق الرئيسي إلى المدينة.
واعتبرت "فورين بوليسي" أن على واشنطن أن تعمل مع جميع الشركاء في ظل سعيها لإعادة تجديد التفويض لمعبر باب الهوى والمعابر الأخرى، مشيرة إلى أن باستطاعة الولايات المتحدة تحويل المفاوضات الحالية إلى جسر لبناء الثقة مع موسكو، ما يفتح الباب لمزيد من المفاوضات بينهما حول سوريا، كما يؤدي إلى تجديد الدور الأميركي في المنطقة، منبهةً من سياسة الضغط التي ستؤدي إلى المجازفة بملايين السوريين في شمال سوريا.
ولفتت المجلة إلى أنه "لا شيء مضموناً حتى الآن حول وصول المساعدات الإنسانية عبر المعابر الحدودية إلى شمال سوريا، علماً أنها سبيل النجاة الوحيد للمدنيين والمسلحين المدعومين من تركيا والمعارضين للنظام السوري، في مواجهة هجمات النظام المدعوم من روسيا".
=========================
العربية نت :السوريون ومؤتمر روما
رياض نعسان أغا
تباينت آراء السوريين حول نتائج مؤتمر روما الذي عُقد في 28 يونيو الفائت، فأما المتفائلون به (وهم كثر) فقد وجدوا فيه بداية التحرك الأميركي الجاد نحو الحل المنشود أممياً للقضية السورية، واعتبروه نتاجاً للقمة التي جمعت الرئيسين بايدن وبوتين في سويسرا مؤخراً، وكان مهماً أن يترأس المؤتمر وزير خارجية الولايات المتحدة، وأن يوسع مشاركة الحلفاء السبعة الكبار، والمدعوين من عدة دول عربية، فضلاً عن حضور الجامعة العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
كما كان لافتاً أن تغيب عن الاجتماع روسيا وإيران وسوريا. ويرى المتفائلون أن الولايات المتحدة سارعت لعقد هذا الاجتماع قبيل جلسة مجلس الأمن التي ستعقد في العاشر من يوليو الجاري، وسيناقش فيها موضوع المعابر، حيث أعلنت موسكو رفضها دعوة دول كبرى إلى استمرار تفويض الأمم المتحدة لإيصال المساعدات الإنسانية عبر معبر «باب الهوى»، وهو ما قد يهدد ملايين السوريين بمجاعة في شمال البلاد. والهدف الواضح هو حصار المناطق الخارجة عن سلطة الحكومة السورية وإحكام القبضة عليها، وهذا ما ترفضه الدول الغربية. ولابد من الإشارة هنا إلى موقف الولايات المتحدة حيث ترَأَّس وزير الخارجية بلكين بنفسه وفد بلاده في مجلس الأمن حول الموضوع وأعلن قوله: «سأكون على رأس الاجتماع الأممي في مجلس الأمن لخوض معركة المعابر الإنسانية». وهذا الموقف يعبّر عما يتوقعه من استعادة للقيم الأخلاقية في السياسة الأميركية في عهد الرئيس بايدن، كما يرى المتفائلون أن مؤتمر روما هو بداية توضيح الموقف الأميركي من المسألة السورية، بعد تمهّل دام ستة أشهر منذ بدء ولاية بايدن، وما سرى من تشكيك في عدم اهتمام إدارته بالملف السوري. ويمثل مؤتمر روما بداية صعود هذا الملف إلى قائمة الأولويات، لاسيما أن متابعة غير معلنة بدأت حسب ما تشير تسريبات غير رسمية.
ويرى المراقبون أن أهمية مؤتمر روما تأتي من كونه أول لقاء دولي يبحث القضية السورية بعد سنوات من الإهمال، ومن إخلاء الساحة الدولية لأطراف أخرى نقلت مسار التفاوض من جنيف إلى آستانا وسوتشي، ولم تكن لقاءات اللجنة الدستورية في جنيف أكثر من إضاعة الوقت ريثما تنتهي الانتخابات الرئاسية في سوريا، والتي ستكن بدورها من متابعة الحسم العسكري في بعض المناطق المتبقية خارج سيطرة الحكومة. وبانتهاء الحسم العسكري سيتم طي قرارات الأمم المتحدة، ولن يكون لعمل اللجنة الدستورية أي أثر، وسيبقى النازحون في مخيماتهم، والمهجرون في غربتهم .
وأما المتشائمون من نتائج مؤتمر روما فيرون أن المؤتمر لم يقدم جديداً فاعلاً نحو الحل السياسي، حيث اكتفى بالإشارة المعتادة إلى القرار الدولي 2254، وإلى ضرورة وقف إطلاق النار، حيث تتصاعد العمليات العسكرية في الشمال السوري، كما دعا إلى خروج القوات الأجنبية.. وهذه الصيغ باتت شائعة في البيانات والتصريحات دون أثر عملي على الأرض. ويرى هؤلاء أن المؤتمر إنساني فقط في قضية المعابر، وهؤلاء يستغربون ربط قضية المساعدات بالأمم المتحدة وانتظار الموافقة الروسية.. إذ ما الذي يمنع الولايات المتحدة وأوروبا وسواهما من دول الكبار من إدخال المساعدات؟ إن استمرار دخول الشاحنات الدولية التي تحمل الغذاء ودواء عبر باب الهوى واليعربية وربيعة وسواها، لا يمكن أن يكون سبباً في حرب عالمية.
كما يرى المتشائمون أن دعوة بلكين إلى التصالح والبناء تحتاج إلى توضيح، حيث لا يمكن أن تبدأ اية مصالحة قبل أن يتغير المشهد الراهن كلياً، وأما المراهنة على تحسين السلوك، فقد خسرت فيها روسيا، حيث لم تستطع أن تنفذ وعودها بإعادة المهجرين ضمن شروط آمنة، وكان الإخفاق في حوران، أوصل سوريا إلى ذروة معاناة مأساوية غير مسبوقة، لن ينهيها إلا تمتين الموقف الأخلاقي الدولي الذي ينبغي أن يسمو فوق المصالح والرغبات الصغيرة.
*نقلاً عن "الاتحاد"
=========================
الدرر الشامية :فرنسا تهدد روسيا ونظام الأسد بإجراءٍ حازمٍ في حال منع المساعدات عن إدلب
الجمعة, تموز (يوليو) 2, 2021 - 17:54
الدرر الشامية:
وجهت فرنسا تهديدات باتخاذ إجراء حازم في حال قيام روسيا ونظام الأسد بقطع المساعدات الإنسانية العابرة للحدود عن مناطق الشمال السوري.
ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" تصريحات لسفير فرنسا لدى الأمم المتحدة "نيكولا دي ريفيير"، الرئيس الحالي لمجلس الأمن الدولي، أن بلاده والدول الأوروبية ستقطع المساعدات عن سوريا في حال إقدام روسيا على منع دخول المساعدات عبر الحدود.
وأضاف "ريفيير"، خلال مؤتمر صحفي، عقده أمس الخميس، أن ما نسبته 92 بالمئة من المساعدات الإنسانية المقدمة لسوريا هي أموال أوروبية وأمريكية ومن اليابان وكندا، ومن المستبعد إعادة تخصيص مثل هذه الأموال في حال إغلاق المعبر الإنساني، شمال سوريا.
وأوضح السفير أن ملايين السوريين في شمال غربي سوريا وشمال شرقها، بحاجة لمساعدات عاجلة، لا يمكن إدخالها عبر معابر النظام الداخلية، والخط المتقاطع الذي لا يعمل، وخصوصًا أن نظام الأسد منع، في العام الجاري، 50 بالمئة من الطلبات عبر تلك الخطوط.
وأوضح المسؤول الفرنسي أن مناطق الشمال الغربي من سوريا ستفقد 50 بالمئة من المساعدات الإنسانية، في حال انتهى العمل بآلية إدخال المساعدات العابرة للحدود.
ويتخوف ملايين السوريين في الشمال السوري، بالإضافة إلى عشرات المنظمات الحقوقية والإنسانية من إغلاق معبر باب الهوى في العاشر من شهر يوليو/تموز الجاري، وهو ما قد يتسبب بكارثة إنسانية، نظرًا لاعتماد أغلب السكان، ومن بينهم المهجرين، على تلك المساعدات.
=========================
الشرق الاوسط :موسكو: عودة قريبة لسوريا إلى «الجامعة»
تلميح إلى {حل وسط} في قضية المعابر الحدودية لإدخال المساعدات
السبت - 23 ذو القعدة 1442 هـ - 03 يوليو 2021 مـ رقم العدد [ 15558]
موسكو: رائد جبر
فيما استمر الخلاف الروسي - الأميركي بخصوص المعابر الحدودية لإدخال المساعدات إلى سوريا، وسط تلميح موسكو إلى «حل وسط» ضمن شروط، لوحظ أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، واصل الدفع نحو إعادة سوريا إلى الجامعة العربية، متوقعاً حصول ذلك «قريباً».
وكان موضوع سوريا أحد محاور محادثات شهدتها موسكو أمس، بين الوزير لافروف ونظيره البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني. وقال الوزير الروسي، في مؤتمر صحافي مع الزياني، إن بلاده ترى أن «عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية خطوة مهمة وقريبة».
في السياق نفسه، رحّب لافروف بقرار المنامة إعادة افتتاح سفارتها في دمشق. ومعلوم أن البحرين كانت قد أعلنت منذ عام 2018 «استمرار» العمل في سفارتها بدمشق وكذلك في السفارة السورية بالمنامة، لافتةً إلى أن الرحلات الجوية بين دمشق والمنامة لم تنقطع.
في غضون ذلك، واصلت موسكو حملتها القوية في معارضة التحرك الدولي لتمديد التفويض الأممي لإدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، والتشبث بموقفها الرافض فتح المعابر الحدودية. ويقول مسؤولون روس إن سبب الأزمة الإنسانية في سوريا ليست المعابر بل سياسات العقوبات الغربية.
=========================
الجسر :سلسلة بشرية قرب معبر باب الهوى تطالب العالم بإبقاء المعابر مفتوحة
في يوليو 3, 2021
جسر – إدلب
نظّم نشطاء ومنظمات مجتمع مدني، وقفة احتجاجية على طريق معبر باب الهوى الحدودي شمالي سوريا، يوم أمس الجمعة 2 تموز/ يوليو.
وقالت مصادر محلية، إنّ نشطاء نظموا وقفة احتجاجية على طريق معبر باب الهوى بريف إدلب الشمالي أمس الجمعة، وقد امتدت سلسلة من المحتجين على طول 5 كيلو نتر من مدخل المعبر، وحتى أطراف مدينة سرمدا الحدودية.
وطالب المحتجون دول العالم بالمحافظة على المعبر وإبقائه مفتوحاً كونه يمثل الشريان الحيوي للمناطق الخارجة عن سيطرة النظام في شمالي سوريا.
ولفت المحتجون أنظار العالم إلى أنّ إغلاق المعبر يهدد حياة ملايين السوريين من المقيمن والنازحين في شمال سوريا.
الجدير بالذكر، أنّ مجلس الأمن سيناقش بعد أيام من شهر تموز الجاري، التمديد لتفويض مجلس الأمن بإيصال المساعدات عبر معبر باب الهوى، وسط توقعات باستخدامٍ روسي لحق النقض “الفيتو” ما يؤدي إلى إيقاف دخول المساعدات إلى ملايين من السوريين في الشمال السوري.
=========================
الفجر نيوز :دلب تستعد لإغلاق المعبر المؤدي إلى سوريا
 admin  يوليو 3, 2021
يعتمد ملايين الأشخاص في منطقة إدلب السورية على المساعدات الخارجية التي تمر عبر معبر حدودي واحد فقط. تفويض الأمم المتحدة الذي ينظم المرور عبره على وشك الانتهاء ؛ كارثة بشرية تلوح في الأفق إذا لم تتجدد.
مدينة إدلب السورية مفصولة عن معبر باب الهوى على الحدود التركية بنحو كيلومترا (ميلا). تسافر هدى خاطي ، مديرة مركز دعم وتمكين المرأة في إدلب ، إلى هناك عدة مرات كل أسبوع للتحقق من الأشخاص في مخيمات اللاجئين على طول الحدود وتقديم المساعدات لهم. يعيش الملايين من النازحين السوريين هناك في ظل ظروف إنسانية بالغة الصعوبة منذ سنوات ، ويخشى خيتي على مصيرهم.
وقالت لـعبر الهاتف: “هؤلاء الأشخاص يعتمدون بشكل كبير على المساعدات”. “ليس لديهم صوت. العالم لا يراها. إذا توقفت المساعدة ، سيبدأون بهدوء في الموت – إما من الجوع أو المرض.
التهديد بقطع المساعدات حقيقي. إن تفويض الأمم المتحدة الذي يشكل الأساس لجميع إيصال المساعدات في منطقة إدلب على وشك الانتهاء.
في عام، أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرارًا بفتح أربعة معابر حدودية إلى شمال غرب سوريا لتوفير المساعدات الأساسية للأشخاص الذين يعيشون في آخر معقل للمعارضة في البلاد. لكن يجب تجديد التفويض كل عام ، وقد عارضت سوريا وأقرب حليف لها ، روسيا – التي تتمتع بحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن – بشكل متزايد.
في العام الماضي ، أسفرت المفاوضات عن تسوية تم التوصل إليها بشكل مضجر أغلقت جميع المعابر باستثناء معبر واحد: باب الهوى ، على بعد 50 كيلومترًا غرب حلب. لكن تفويض هذا المعبر سينتهي في يوليو / تموز.
تقدر تقديرات مختلفة عدد سكان إدلب بنحو ملايين ، أكثر من مليون منهم في مخيمات اللاجئين. أُجبر الكثيرون مرارًا على الفرار داخل سوريا. منذ أن أصدر مجلس الأمن قراره ، أصبح من الصعب بشكل متزايد على منظمات الإغاثة توصيل الغذاء والدواء إلى الناس في المنطقة.
=========================
هاوار :المعابر.. حرب فرض النفوذ يضيق الخناق على شمال وشرق سوريا
تفاقمْ تدخلات وتوازنات القوى المتدخلة بالملف السوري، الوضع الاقتصادي المتهالك في البلاد، ويرى مراقبون أن الحصار فرض أمراً واقعاً يتناسب ومصالح القوى المتصارعة على حساب السوريين.
تشهد أسواق شمال وشرق سوريا نشاطاً اقتصادياً شبه مشلول، إثر الارتفاع الملحوظ في أسعار المواد الاستهلاكية والسلع المعمرة والطبية وندرتها في بعض الأحيان على خلفية الأزمة الاقتصادية السورية والحصار المفروض على المنطقة من قبل الدول المتحكمة بزمام الملف السوري من خلال خلط الأوراق الاقتصادية والإنسانية واستخدام المعابر والمنافذ الحدودية كوسيلة ضغط وابتزاز ضد مناطق شمال وشرق سوريا.
فعلى مدار 10 سنوات من الأزمة السورية، أفرزت التغيرات والتوازنات السياسية هيمنة قوى متغيرة على المعابر والمنافذ الحدودية (سواء أكانت حكومة دمشق وروسيا والصين، أو تركيا والمرتزقة التابعين لها).
توجيه إقليمي ودولي للاقتصاد نحو النزاع
واتجه الاقتصاد السوري نحو نطاق الأزمة مع توجيه حكومة دمشق كافة موارد الدولة ومقدراتها لخدمة الآلة العسكرية، مما أدى إلى استنزاف الموارد الأولية وتدمير البنى التحتية والقطاع الصناعي كما حدث في مدينة حلب العاصمة الصناعية لسوريا ما بين عامي 2012 و2016، بالإضافة إلى هيمنة القوى المتحكمة بالأزمة السورية على المعابر والمنافذ الحدودية للبلاد.
وولّدت السياسات المالية المتخبطة لحكومة دمشق والعقوبات الدولية المفروضة عليها - أبرزها قانون قيصر الذي دخل حيز التنفيذ في 17 حزيران عام 2020 - واقعاً لم يشهده الاقتصاد السوري من قبل، إذ انهار سعر صرف العملة السورية مقابل الدولار الأمريكي ليصل إلى 5000 ل.س مقابل الدولار الواحد، بعد أن كان سعر الدولار نحو 46.5 قبيل الأزمة.
كما خلق احتكار بعض التجار واستغلالهم الضائقة الاقتصادية وعدم تقيدهم بالقرارات الصادرة عن التموين حالة عدم ثقة بين المستهلك والمنتج الأمر الذي ألقى بظلاله السلبية على حركة النشاط الاقتصادي ضمن شمال وشرق سوريا التي لم تسلم من تداعيات الأزمة.
"ارتفاع الأسعار يثقل كاهلنا"
يتجول المواطن محمد صالح يوسف في سوق مدينة قامشلو لشراء حاجاته، ويقول :"الغلاء الفاحش في أسعار المواد الاستهلاكية أثقل كاهلنا، ولم نعد نستطيع شراء كل ما نرغب به. التجار يستغلون الضائقة الاقتصادية للاحتكار".
ويتابع: "الاستغلال لا يكمن في أسعار المواد الاستهلاكية فحسب، لا بل هناك ارتفاع وتفاوت في أسعار الأدوية بين الصيدلية والأخرى"، مطالباً الجهات المعنية بالوقوف على المشكلة وضبط الأسعار للحد من الجشع والاحتكار.
فيما يقول المواطن حميد خلف: "نعاني منذ ثلاث أعوام من مشكلة ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية وبشكل خاص الغذائية، إذ يصل سعر عبوة الزيت 4 لتر إلى 22,000 ل.س، ومن لا يملك دخلاً جيداً لا يستطيع تلبية حاجاته الأساسية، ناهيك عن تفاوت أسعار المواد بين المحال التجارية".
من جهته، يبيّن تجار المواد الغذائية في مدينة قامشلو، أيمن عبدالله، أن الارتفاع الملحوظ في أسعار المواد الاستهلاكية يعود إلى الضرائب المرتفعة التي تفرضها حكومة دمشق على المعابر الحدودية الواصلة بينها وبين مناطق شمال وشرق سوريا، وكذلك الحصار المفروض على المنطقة، وضعف القوة الشرائية للعملة السورية مقابل الدولار الأميركي.
وتشهد مناطق شمال وشرق سوريا حصاراً خانقاً منذ بداية ثورة 19 تموز 2012، حيث أغلقت دولة الاحتلال التركي كافة المعابر والمنافذ الحدودية بين مناطق باكور كردستان وشمال وشرق سوريا، وبفيتو مزدوج روسي- صيني أُغلق معبر تل كوجر الحدودي الفاصل بين مناطق شمال وشرق سوريا ودولة العراق، وبدورها أغلقت حكومة دمشق المنافذ الداخلية الواصلة بين مناطق شمال وشرق سوريا ومناطق سيطرتها، أما معبر سيمالكا الفاصل بين المنطقة وجنوب كردستان فيتحكم به الحزب الديمقراطي الكردستاني.
فيما أرجع عبدالله سبب تفاوت الأسعار بين المحال التجارية إلى جشع بعض التجار، وعدم كفاءة التموين في ضبط الأسواق بالشكل المطلوب، وكذلك تذبذب أسعار صرف الدولار مقابل العملة السورية، مؤكداً أن ارتفاع أسعار المواد ألقى بظلاله السلبية على حركة البيع والشراء أيضاً.
وحسب ما أفاد العديد من التجار أن الفرقة الرابعة التابعة لحكومة دمشق تفرض جمركاً يصل قدره إلى 8000 دولار مقابل دخول شاحنة إلى شمال وشرق سوريا.
قرارات جديدة لضبط الأسواق
وبدوره، يُشير الرئيس المشترك لشعبة التموين في مقاطعة قامشلو، رمضان حسن، إلى أن جشع بعض التجار يضع الأسواق والتموين أمام تحديات كبيرة حول كيفية ضبط الأسعار وعدم حصول الخروقات ضمن مناطق شمال وشرق سوريا التي لم تسلم من تداعيات الأزمة الاقتصادية.
وسلط حسن الضوء على أهم القوانين التي يتبعها التموين، والتي تشمل وجوب تعليق لوائح الأسعار على المادة المعروضة وأن من يخالفها ستفرض عليه ضريبة تصل قيمتها إلى 200 ألف ل.س، وفي حال تكرار المخالفة تتضاعف الضريبة، أو يغلق المحل لمدة ثلاثة أيام، ومع استمرار الخروقات يتم محاسبة المخالف أصولاً أمام المحكمة.
ويضيف: "كما يتم تحديد أسعار المواد على شكل لائحة من قبل لجنة تحديد الأسعار وتنشر على مواقع التواصل الاجتماعي (الشبكة الافتراضية) وفي الأسواق، مع الأخذ بعين الاعتبار تقلبات الدولار والضرائب التي تفرض على المادة المستوردة من الخارج، ومن يتجاوز هذه اللائحة يعرض نفسه للمحاسبة وفقاً للقوانين التموينية".
ويبين حسن أنهم بصدد زيادة أعضاء اللجنة الرقابية للتموين ليتمكنوا من مراقبة الأسواق بشكل مطلوب، وإعداد برامج تنظيمية لإطلاق حملات رقابية واسعة ضمن الأسواق يستهدف يومياً مدينة، وأنهم في تنسيق مباشر مع المعامل المحلية والجهات التي تشرف على سعر المادة وجودتها وكذلك إدخال تخصصات إلى مكاتب تحديد الأسعار بالتنسيق مع غرف الصناعة والتجارة.
مشيراً إلى أن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بصدد تحضير مخبر للمواد الغذائية لحماية المستهلك والتأكد من صلاحية المنتجات في آن واحد.
الشعب من يلقى ضريبة الضغوطات السياسية
ينوه الخبير الاقتصادي علاء الدين فرحان إلى أن الضغوط الدولية والحصار المفروض على مناطق شمال وشرق سوريا سيلقي بظلاله السلبية على مستوى معيشة أبناء المنطقة ويفاقم الوضع الاقتصادي أكثر، مؤكداً أن الشعب هو من يلقى ضريبة هذه الضغوطات والسياسات وأن فتح المعابر بات أمراً ضرورياً.
اللجوء إلى تنمية صناعية وتوعية الشعب
وكخطوة لتنمية الاقتصاد وإنعاشه بشكل تدريجي، يرى فرحان أن طرق الحل تكمن في اللجوء إلى تنمية القطاع الصناعي والاعتماد على الإنتاج المحلي وتقويته من خلال الإشراف على جودة المنتج من قبل لجان مختصة ذات كفاءة، وأكد: "فزيادة الطلب على المنتج مرتبط بجودته، فكلما كانت الجودة منخفضة قلّ الطلب واتجه المستهلك نحو المنتج المستورد".
ويتابع: "المعروف أن مناطق شمال وشرق سوريا مليئة بالثروات الباطنية وأهمها النفط، لذا إنشاء مصفاة نفطية لإنتاج المشتقات النفطية خطوة مهمة وستساهم في تحسين الاقتصاد من خلال إدراجه في الأسواق المحلية وكذلك تصديره للخارج فيما بعد وبالتالي إنعاش الاقتصاد، وإلى جانب ذلك التركيز على القطاع الزراعي من خلال دعم المزارعين والتشجيع على الزراعة وتوجيههم بشكل أفضل، وإجراء دراسة حول زراعة الشوندر السكري وشجرة الشاي لبناء مصانع لإنتاج السكر والشاي أكثر مادتين عرضة للطلب".
وعن التفاوت الملحوظ في أسعار المواد الاستهلاكية ضمن أسواق المنطقة، يقول فرحان أن تفاوت الأسعار بين المحال التجارية يؤثر بشكل مباشر على ثقة المستهلك بالمنتج والتاجر، وبالتالي ضعف القدرة الشرائية وشل نشاط سوق العمل.
ويضيف: "الاحتكار الذي يمارسه بعض التجار يولد فجوة سعرية لا تتناسب مع دخل الفرد وبالتالي تفاقم الوضع المعيشي في المنطقة أكثر ، لذا يجب تفعيل دور الرقابة التموينية بشكل أكبر، وعلى أبناء المنطقة التعاون مع التموين لحماية حقوقهم وردع الاستغلال والاحتكار".
ويشدد فرحان في ختام حديثه على ضرورة فتح المعابر مع شمال وشرق سوريا، وتوعية الشعب أكثر حيال الوضع الراهن، وفتح ورش تثقيفية وتوعوية حول كيفية تطوير وتنمية عمل اللجان التموينية والرقابية، وتنمية الإنتاج المحلي الصناعي، ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب.
في الداخل السوري تربط مناطق شمال وشرق سوريا والمناطق الخاضعة لسيطرة حكومة دمشق عدة معابر وهي الطبقة، والهورة، والسبخة في مدينة الرقة، والتايهة في مدينة منبج.
حرب فرض النفوذ والهيمنة
وفي هذا السياق يبين نائب الرئاسة المشتركة  للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، بدران جيا كرد أن التناقضات والصراعات التي تمر بها القوى الإقليمية والدولية المتحكمة بالمشهد السوري فيما بينها على المستوى الاستراتيجي خلال الأعوام الـ10 من الأزمة انعكس بشكل فعلي على الأزمة السورية، ويقول: "بات يبرز بشكل أكثر وضوحاً بأن من يتحكم بزمام المبادرة في الملف السوري كالذي يتحكم بالقضايا الاستراتيجية في المنطقة، لذلك يشتد الصراع والمنافسة بشكل حاد، فأي تغيير في التوازنات السياسية بين تلك القوى ستكون سوريا أحد النقاط المحورية، كونها تشكل نقطة خلاف واتفاق في آن واحد"
ويلفت جيا كرد إلى أنه وفي الفترة الأخيرة وخاصة ما كان يخطط للعملية الانتخابية الرئاسية وهو كسب المزيد من القوة والشرعية وعودة حكومة دمشق إلى سياساتها التقليدية بدعم صريح من روسيا وإيران والتي أصبحت إحدى الحلقات مما يسمونها محور "المقاومة" بأنها انتصرت على جبهات مختلفة، بدءاً من غزة والانتخابات الرئاسية في سوريا والحفاظ على نفوذه في لبنان من خلال حزب الله إلى المفاوضات الأميركية- الإيرانية.
ويوضح بدارن جيا كرد: "انطلاقاً من التفكير الذي يعيشه النظام وحلفائه، والذي هو أن الحكومة السورية قادرة على استعادة السيطرة على الأراضي السورية التي تقع خارج إدارتها من خلال اللعب بأوراق مختلفة، منها الإنسانية والاقتصادية والعشائرية والإعلان بشكل صريح وصوت عالي بضرورة إغلاق كافة المعابر التي لا تسيطر عليها الحكومة طبعاً بدعم روسي وصيني، حتى باتت قضية فتح والسيطرة على المعابر من القضايا الأساسية، وكأن هناك حرب المعابر والممرات، وهذه الحرب هي حرب فرض النفوذ والهيمنة تمارسها القوى المتحكمة بالملف السوري".
ويرى جيا كرد بأن حكومة دمشق غير مؤهلة لا سياسياً ولا أمنياً ولا إدارياً، ويقول: "ليس من المنطق إعطائها الدور بهذا الاتجاه حيث نرى كيف تستغل المساعدات الإنسانية من خلال دمشق للاستفادة منها اقتصادياً وسد الفجوات الكبيرة التي تعانيها، لذلك لا يمكن أن تكون دمشق ممراً إنسانياً لكل سوريا".
ضرورة إبعاد الملف الإنساني عن الأجندات السياسية
ودعا بدران جيا كرد الجهات المعنية أن تجعل الملف الإنساني خارج الصفقات والأجندات السياسية حيث عدها تسيس للقمة عيش المواطن وكارثة إنسانية تنتهك القانون الدولي الإنساني بشكل واضح، وقال: "من الضروري أن تفتح الممرات الإنسانية على المناطق السورية جميعها وتحت إشراف أممي دون أن تخضع لجهة سياسية تحتكرها لأغراضها وأهدافها السياسية".
وينوه جيا كرد إلى أن مناطق الإدارة الذاتية من أكثر المناطق التي تعاني من سياسات الحصار الاقتصادي وعدم وصول المساعدات الإنسانية والطبية إليها، ويلفت: "بعد إغلاق معبر تل كوجر  بفيتو روسي صيني من جهة، ووجود أكثر من ١٥ مخيماً للنازحين من جميع المناطق السورية وعشرات الآلاف من اللاجئين العراقيين والأجانب وكما معروف وجود أكثر من نصف مليون مهجر بشكل قسري من المناطق التي احتلتها تركيا عفرين وسري كانيه وتل أبيض شهدت المنطقة وضعاً اقتصادياً ومعيشياً سيئاً".
جيا كرد: هناك تهرب من المسؤولية الإنسانية
ويشير جيا كرد إلى أن هناك ما يقارب مليون نازح سوري من المدن الداخلية في مناطق الإدارة الذاتية، مؤكداً وجود تهرب من المسؤولية الإنسانية بشكل واضح من قبل المنظمات الدولية والأمم المتحدة والمجتمع الدولي الذي يتعامل بازدواجية المعايير مع مناطق شمال وشرق سوريا.
ويشدد جيا كرد على ضرورة التعامل مع الواقع السوري بسياسة واقعية تهدف إلى تخفيف المعاناة على كاهل الشعب السوري إلى أن يتم مشاركة فعلية لكل الأطياف السورية في صياغة دستور ديمقراطي يكون حلاً للواقع الراهن.
جيا كرد: إصرار الديمقراطي الكردستاني على مواقفه بخصوص المعبر، ليس إلا صب الزيت على النار
وعن القرارات التي صدرت عن إدارة معبر فيشخابور بصدد حركة دخول وخروج المسافرين عبر معبر سيمالكا من وإلى باشور كردستان، يقول جيا كرد "يجب ألا يكون معبر سيمالكا خاضعاً لأجندات ومواقف سياسية، لأن ذلك ينافي معايير التعاون المشترك"، مؤكداً أن إصرار الديمقراطي الكردستاني على مواقفه خلال النقاشات التي تخص معبر سيمالكا ليست إلا صب الزيت على النار، وأنها تخدم بشكل مباشر المساعي التي تريد خنق تجربة روج آفا".
وكانت سلطات باشور كردستان قد اشترطت في 16 من شهر حزيران المنصرم إجراءات وقرارات تعجيزية، تتطلب من المسافرين والمغادرين ملء استمارة تتضمن معلومات شاملة عمّن يود زيارة باشور كردستان عبر معبر سيمالكا، فيما وصفتها إدارة المعابر للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا خلال بيان "بالاستخباراتية"، وعرقلة لمن يعانون من الأمراض.
=========================