اخر تحديث
الجمعة-26/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ ماذا تدفع أمريكا وإسرائيل ، لإيران ، كي تمثل دور الفزّاعة ، لإخافة العرب ؟
ماذا تدفع أمريكا وإسرائيل ، لإيران ، كي تمثل دور الفزّاعة ، لإخافة العرب ؟
24.01.2019
عبدالله عيسى السلامة
علاقة أمريكا وإسرائيل : حميمية مصيرية ، عقَدية مصلحية ، متشابكة .. لايمكن فصمها ! فإسرائيل موغلة ، عبر اللوبي اليهودي الأمريكي ، في أعماق الكيان الأمريكي : سياسياً ، واقتصادياً ، وإعلامياً ، وعبر المؤسّسات ، كلّها !
أمّا إيران : فهي العدوّ العجيب ، لهما ، معاً !
كانت إمبراطوريةً فارسية ، فحطّم المسلمون ، الكسرويةَ فيها ، ودخلت في الإسلام ، وخدم كثير من علمائها ، الإسلام ، خدمات جُلّى ، وفي مجالات شتّى !
خرجت ، من عباءة الخلافة العبّاسية ، بعد أن ضعف شأن الخلافة !
ظلّت مسلمة سنّية ، في أكثريتها ، حتى حكمها إسماعيل الصفوي ، فقتل الألوف من علمائها، ومئات الألوف ، من أبنائها السنّة .. وفرض علها مذهب التشيّع ، وهو ، في حقيقته دين ، قائم بذاته ، لا علاقة له ، بالإسلام ! اخترعه ، بداية ، ابن سبأ اليهودي ، الملقّب ، بابن السوداء ؛ حين ألّه عليّ بن أبي طالب ! وجاء ، مَن بعدَه ، فطوّروا دينهم ، وصنعوا له ، عقائدَ وأحكاماً وأخلاقاً ، وألّفوا كتباً كثيرة ، في الدين الجديد !
بمجيء إسماعيل الصفوي ، عادت الكسروية ، إلى الدولة الفارسية ، التي تضمّ ، بين جنباتها، أعراقاً كثيرة ، مثل : العرب ، والطاجيك ، والبلوش ، والأوزبك ، والكرد ، والتركمان .. وغيرهم! ونسبة الفرس ، بين هذه الأعراق ، لاتجاوز ثلاثين ، في المئة ، من عدد السكّان !
تعاون الصفويون ، مع الصليبيين ، ضدّ الخلافة العثمانية ؛ فكان الخلفاء العثمانيون ، كلّما توغّلوا ، في الفتوحات ، في القارّة الأوروبّية ، خرج الصفويون ، ليعلنوا ثورة ، أو تمرّداً .. أو خيانة ، تطعن الخلافة ، في ظهرها ، فيعود الخليفة ، لمواجهة الغدر الصفوي !
وبعد قيام دويلة الصهاينة ، في فلسطين ، كان التعاون ، بينها وبين آل بهلوي ، قائماً، على قدم وساق !
وحين قامت ثورة الخميني (كسرى المعمّم) أعلنت العداء ، ظاهرياً ، لدولة الصهاينة ، ولحاميتها أمريكا ، التي سمّاها أتباع خميني : الشيطان الأكبر !
بيد أن العدوّ الوحيد ، في العالم ، للصفوية الرافضة ، هو: الإسلام ، الدين الذي حطّم عرش الكسروبة ، والذي جعلهم يسمّون أبا بكر الصدّيق ، وعمر بن الخطاب : صنَمي قريش ؛ لأن دولة الأكاسرة سقطت ، على يديهما !
الصراع بين الصفوية ، وبين الصهاينة ، هو صراع على المغانم ، كما يتصارع الإخوة ، على التركات والأسلاب ! لكنه ليس صراعاً وجودياً ؛ بل هما يتعاونان ، فيما بينهما ، ضدّ مَن يشكّل لهما ، عدوّاً حقيقياً ، ويخوضان ، ضدّه ، صراعاً وجودياً ، وهو: المسلمون السنّة ؛ ولا سيّما ، في المنطقة العربية ! وكلّ منهما ، يوظّف الآخر، في هذا الصراع ، في لعبة ، متّفق عليها ، معروفة ، لدى الفريقين : الأخوَين المتصارعَين !
والمثل الدارج ، يقول : أنا وأخي ، على ابن عمّي .. وأنا وابن عمّي ، على الغريب !
إيران تستغل العاطفة الإسلامية ، تجاه المقدّسات ، في فلسطين ؛ لكسب قلوب المسلمين وعواطفهم ، تجاهها ، بصفتها عدوّاً للصهاينة ، وتسعى ، إلى تحرير القدس وفلسطين ، من أيديهم ، وتناصر الفئات الإسلامية ، التي تجاهد ، لهذه الغاية ، مثل : حماس ! وعَبر هذه العواطف ، تتغلغل ، في صفوف المسلمين ، عقَدياً ؛ بنشر دين التشيّع .. وسياسياً ، وعسكرياً، واقتصادياً.. لتحقيق مشروعها الإمبراطوري ، على أنقاض دول المنطقة السنّية !
وإسرائيل تتّخذ ، من إيران : شبحاً ، أو فزّاعة ، أو بُعبُعاً .. تخيف به الدول العربية ؛ ولاسيّما الخليجية منها ، وتطلب ، من هذه الدول الضعيفة ، التحالف معها ، لمقاومة العدوّ الإيراني، الذي يهدّدها : بالاحتلال ، أو: بإسقاط حكّامها !
وكلما ضغطت إيران ، على بعض الدول، ارتمت هذه الدول، في أحضان إسرائيل ، وقبل ذلك، في أحضان أمريكا ! وتمارس كلّ من أمريكا وإسرائيل ، ابتزازها ، لحكّام هذه الدويلات : مالاً نفطياً، وخنوعاً، للهيمنة الأمريكية والإسرائيلية ، بحجّة حمايتها من إيران! وإيران تُسَرّ، بالطبع ، لهذا الابتزاز؛ لأنه يُفقد الدول العربية ، الخليجية ، خاصّة ، مالها ، الذي ليس لها قوّة سواه .. ويُفقدها استقلالية قرارها، الذي يصبح ، في أيدي الأمريكان والصهاينة ! وتتفاهم كلّ من إيران ، وإسرائيل ، وأمريكا ، على الحصص ، من الأسلاب العربية ، ضمن : لعبة الشتائم المتبادلة ، ظاهرياً .. والمنافع المتبادلة ، عملياً ، على الأرض !