اخر تحديث
الخميس-25/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ ما العلاقة ، بين الدين والسياسة ؟
ما العلاقة ، بين الدين والسياسة ؟
26.11.2018
عبدالله عيسى السلامة
هذا السؤال ، يجيب عليه تاريخ البشر، كلّه ، منذ قامت المجتمعات البشرية !
كلّ إنسان ، هو مسيّس ، بالضرورة ؛ فاعلاً بالسياسة ، أو منفعلاً بها .. وكلّ متديّن، هو مسيّس ، بالضرورة ، فاعلاً بالسياسة ، أو منفعلاً بها !
ليس كلّ إنسان سياسياً ، بالضرورة ، وليس كلّ متديّن سياسياً ، بالضرورة .. لكنّ كلاّ منهما رقم ، في السياسة : عاقلاً أو أحمقَ .. كبيراً أوصغيراُ .. عالماً بكونه رقماً ، أو جاهلاً به.. مضطرّاً أومختاراً .. جلاّداً أوضحيّة !
فالسياسة : هي الحياة ، ذاتها ؛ فهي تشمل مناحي الحياة ، كلّها !
والدين : هو الحياة ، ذاتها ؛ فهو يشمل مناحي الحياة كلها !
وعند النظر، إلى صلة الدين بالسياسة ، عبر التاريخ ، يدرك العاقل ، معنى الارتباط ، بين الأمرين ، وصلة كلّ منهما ، بالآخر!
الشعوب القديمة ، التي مارست حياتها ، بما فيها الأخلاق ، بالطبع ، بعيداً عن مناهج الأنبياء، نُسفت ، أو سُحقت ، كلّها ، بطرائق مختلفة .. ونجّى الله ، الذين اتّبعوا أنبياءه !
وقد كان الملأ ، من كلّ أمّة ، يسوسون الناس ، بما يوافق أهواءهم ، المرتبطة ، بأهواء الحكّام ، الذين يأمرونهم ، بما يريدون ! ولا نحسب الطغاة ، المذكورين : في القرآن الكريم، وسائر الكتب السماوية ، وكتب التاريخ .. يغيبون ، عن أذهان العقلاء ، من البشر ! وما فرعونُ ، ونمرودُ ، وقوم تبّع ، إلاّ أمثلة بسيطة واضحة ، لهذه الصلة ، بين الدين والسياسة!
من الأمثلة الحيّة ، القديمة ، القائمة في الأذهان :
غزوات الفرنجة ، لبلاد المسلمين ، في الحروب المسمّاة : حروباً صليبية .. قامت ، على أساس ديني ، وشملت مناحي الحياة ، كلّها ، لدى الجهات الغازية والمغزوّة ! فالحروب، التي تخوضها الجيوش ، نيابة عن شعوبها ، والتي تَهدف إلى إخضاع العدوّ .. هي الوجه العنيف للسياسة !
وفي العصور الحديثة ، نرى :
إيرلندا : دولة تدّعي العلمانية ، وهي مشطورة ، على أساس مذهبي ديني ، بين كاثوليك وبروتستانت ! وقد قامت ، بين الشطرين ، صراعات دموية طويلة !
الاحتلالات الأوروبية ، لبلاد المسلمين ، باسم الاستعمار: كان يمهَّد لها، قبل إرسال الجيوش، بإرسال مبشّرين نصارى ، يسعون ، إلى تنصير المسلمين ؛ ليكون المتنصّرون ، أعواناً ، للدولة المحتلّة المستعمِرة !
رافضة إيران ، اليوم ، يسعون ، جاهدين ، إلى تشييع المسلمين ، ليكون المتشيّعون ، جنوداً، لدولة إيران ، في تمدّدها السياسي والاقتصادي ! وإيران لاتبخل ، على أنصارها المتشيّعين، بالمال والتعليم ، ونحو ذلك .. ممّا يعزّز ولاءهم ، لها ، ومواقعهم ، في بلدانهم !
الصرب مارسوا ، ضدّ المسلمين ، في البوسنة والهرسك ، أبشع عمليات التطهير العرقي، لأسباب سياسية ، منبثقة من نزعات دينية ، بحتة !
الوثنيون ، في ميانمار، يمارسون ، ضدّ المسلمين ، عمليات إبادة – تطهير عرقي- تحت سمع العالم ، وبصره .. ولا أحد يتحرّك ، من الدول ، التي تدّعي نصرة حقوق الإنسان !
وهكذا نرى ما تفعله الصراعات ، المنبثقة من نزعات دينية ! ولا يعي كثير من الناس ، أبعاد هذه الصراعات ؛ ولاسيّما الملاحدة ، والهَمل من الناس ، الذين يتسعّرون ، في الحروب ، دون أن يكون لهم ، فيها ، ناقة ولا جمل ، ويعجزون ، حتّى عن التفكير، في أسبابها !