اخر تحديث
الخميس-28/03/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ لمَ يُخرب الناس بيوتَهم ، بأيديهم .. ويَصنعون فتَنَهم ، بأيديهم !؟
لمَ يُخرب الناس بيوتَهم ، بأيديهم .. ويَصنعون فتَنَهم ، بأيديهم !؟
20.11.2019
عبدالله عيسى السلامة
قد يُخرب الناس ، في مجتمع ما ، في ظرف ما ، بيوتهم ، بأيديهم ، بشكل جماعي ، لمصلحة يرونها ، كما فعل بنو النضير، من اليهود ، عند إجلائهم من بيوتهم ؛ إذ خَرّبوها، لياخذوا منها ، مايرونه مفيداً لهم ، في هجرتهم !
وقد قال ربّنا ، عزّ وجلّ :
(هو الذي أخرَج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لأوّل الحَشر ما ظننتم أن يَخرجوا وظنّوا أنهم مانِعتُهم حصونُهم من الله فأتاهم الله من حيثُ لمْ يَحتسبوا وقَذفَ في قلوبهم الرعبَ يُخربون بيوتَهم بأيديهم وأيدي المؤمنين فاعتبروا ياأولي الأبصار).
وقد يدمّر الجيش المحارب ، سلاحه وعتاده ، إذا اضطرّته ظروف الحرب ، إلى إخلاء مواقعه؛ فهو يدمّر مايمكنه تدميره ، من سلاحه وعتاده ، كيلا يستفيد عدوّه ، من السلاح والعتاد !
تساؤلات لا بدّ منها :
لمَ يستنزل أبناءُ الأمّة ، غضبَ الله عليهم ، بأيديهم ، بأعمال ، تقتضي تفكير العقلاء بها؟
الفتنة والفساد العريض : أهما من صُّنع الأعداء ، دائماً ؟
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ، إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ ، وَفَسَادٌ عَرِيضٌ!
فهل غلاءُ المهور، وهدر الأموال : اللذان يعطّلان الزواج ، ويُبقيان الفتيات عوانس ، ويدفعان الشباب إلى الانحراف ، ويُخربان البيوت ، ويُحدثان الفتنة ، وينشران الفساد العريض..هل هما من صُنع الأعداء؟
الطلاق : الذي يحصل ، لأسباب تافهة ، والذي يدمّر الأسر، ويشرّد الأطفال .. أهو من صُنع الأعداء ؟
التظالم : الذي يحصل بين أفراد الأمّة ، ولاسيّما تظالم الأرحام ، والذي يفتّت المجتمع ، ويمزّق الأمّة .. أهو من صُنع الأعداء ؟
متى يَعرف العقلاء ، أسباب الدمار، في مجتمعاتهم ؟ ومتى توجد ، في كلّ أسرة ، قدوةٌ صالحة ، تعلّم أفرادها ، كيف يتنافسون ، في الخير والصلاح ، ويتّقون الفتن ، ويَقون مجتمعاتهم ، منها ، ومن آثارها السلبية ، التي يسبّبها الجهلة والحمقى ، والأنانيون .. ويَجنون ثمارها المرّة، هم ، ومجتمعاتهم ، كلّها !؟