اخر تحديث
الخميس-28/03/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ لكلٍّ صفقتُه .. قد تكون صفقةَ قَرن .. أو صفقة عُمُر.. أو صفقة وَهم !
لكلٍّ صفقتُه .. قد تكون صفقةَ قَرن .. أو صفقة عُمُر.. أو صفقة وَهم !
25.10.2020
عبدالله عيسى السلامة
إنها رمزٌ، وحُلم ! وكلٌّ يسمّيها بما يشاء : حسب حاجته.. وحسب ظروفه .. وحسب معادلاته السياسية .. وحسب اللاعبين ، الذين يلعب معهم ، أو ضدّهم !
فقد تكون هي القماشة الحمراء ، التي يُعبث بها بمزاج الثور، في مصارعة الثيران !
وقد تكون هي الأمنية ، التي يتمنّاها كلّ عاجز أو بائس ، أو ساذج أو مغفّل أو بَليد!
وقد تكون هي الثأر، الذي يُحرق صدر المَوتور، ويهذي به ، صباحَ مساء !
وقد تكون الوسيلة ، التي يَتوسّل بها كلّ شيطان ، لبلوغ هدفه ، وتحقيق طموحه !
نموذج قديم :
ابن العلقمي ، الذي كان وزيراً للخليفة العباسي ، وعده هولاكو، قائد جيش التتار، بأن ينصّبه على رأس دولته ، التي يخونها ، ويُسقط خليفتها ! ثمّ صار لاشيء ، في نظر الغازي ، الذي احتلّ بغداد ودمّرها ، وأباحها لجيشه ، يفعل بها مايشاء .. وظلت اللعنات ، تلاحق الوزير الخائن ، إلى أن يرث الله الأرض ، ومَن عليها !
نماذج حديثة :
نابليون بونابرت ، حين غزا مصر، حاول التقرّب من العلماء والمشايخ ، ليساعدوه في احتلال بلادهم ، بالدعاية له ، أو بالسكوت عمّا يفعل ! وطلب من أتباعه ، أن يشيعوا بين أبناء مصر، بأن القائد الفرنسي العظيم ، اعتنق الإسلام ، وفي هذا مكسب عظيم ، يضاف إلى أمجاد الأمّة ! وكانت الصفقة ، هنا ، صفقة وهم، لخدمة المبدأ والعقيدة والأمّة !
حكّام أفغانستان ، الذين حكموها ، باسم الحزب الشيوعي ، في العهد السوفييتي ، استعانوا بالسوفييت ، لينصّبوهم حكاماً ، على بلادهم أفغانستان ، ويقضوا على المعارضات فيها .. ثمّ طفق الحكّام السوفييت ، يلعبون بهم ، فيعزلون منهم مَن لايلبّي رغبات القادة الروس ؛ لعجزه ، أو لصفات أخرى ، غير مناسبة لأمزجة السوفييت ! والصفقة ، لكلّ من حكّام أفغانستان ، هي صفقة فردية ، يحقّق فيها كلّ منهم ، طموحه الشخصي ، في أن يكون حاكماً لبلاده ! وهي صفقة عُمُر، لكلّ منهم !
بعض ذوي الصفقات الحاليين ، وبعضِ أتباعهم : ضابط يحلم بأن يحكم بلاده ، في صفقة عُمُر، وعُدّته : رُتبته ، ومجموعة من مؤازريه .. وضابط آخر، يحلم بأن يكون وزيراً للدفاع ، وعُدّته : تأييد ضابط كبير له ، وقدرته على التزلّف ، وهذه هي صفقة عُمُره.. وشيخ يحلم ، بأن يعيّن مفتياً لبلاده ، وهذه هي صفقة عُمُره ، وعُدّته : عمامة ولحية وجُبّة ، وقدرة كبيرة ، على التزلّف والنفاق !
أمّا صفقات الدول ، التي تساعد هؤلاء الصغار، على تحقيق صفقاتهم الصغيرة ، فهي على مستوى حكم الشعوب ، والهيمنة عليها ، واستغلال ثرواتها ، ومواقع بلادها الاستراتيجية .. لتحقيق المطامح الكبرى ، للدول الكبيرة .. وكلٌّ صفقته بحجمه !