اخر تحديث
الجمعة-26/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ لكلّ حاكم شرعيّتان !
لكلّ حاكم شرعيّتان !
25.09.2018
عبدالله عيسى السلامة
أيّ حاكم ، يحكم شعباً ، أو دولة ، له شرعيّتان ، هما :
1) شرعبة الاختيار : الانتخاب الحرّ النزيه ، عبر صناديق الاقتراع ..!
2) شرعبة الاستمرار: المحافظة على الشروط ، التي انتخبه الشعب على أساسها ..!
*) إذا انتخب الشعب حاكمَه ، بمحض حرّيته واختباره ، في اقتراع حرّ نزيه ، ظناً منه ، أنه سيحقّق له ما يطمح إليه ، من عدالة واستقرار، وسياسة رشيدة، داخلياً وخارجياً، وتنمية شاملة ، وأمان اقتصادي واجتماعي ، ونحو ذلك .. ثم تبيّن للشعب ، أن حاكمه ليس كما ظنّ ، وخاب أمله فيه..! نظر الشعب في إمكانية عزله، دستورياً ! فإن لم يجد سبباً كافياً ، لعزله ، بحكم الدستور.. انتظره حتى يتمّ مدّته ، وسارع إلى انتخاب غيره ! دون أن يلوم الشعب أحداً ، غيرَ نفسِه ؛ لأنه هو الذي اختار، وعليه تحمّل المسؤولية ، عن نتيجة اختياره !
*) إذا استولى الحاكم ، بالقوّة ، على الحكم ، في بلاده ( وهو مايسمّى: حكم المتغلّب ) ، فسار سيرة حميدة ، وأقام العدل والشورى ، وحقّق إنجازات كبيرة ، لشعبه ووطنه ، على المستوى السياسي ، والعلمي ، والاقتصادي ، والعمراني ، والثقافي ، والأمني .. وحمى حدود الوطن ، من الاعتداء الخارجي ..! فقد حقّق ما يريده أيّ شعب ، من حاكمه ، ويطمح إليه ! وفي هذه الحال ، يكسب الحاكم شعبه ، كلّه ، إلى جانبه ، حباً ، واحتراماً ، وتقديراً ! كما يضمن ولاءه له، وحمايته لحكمه، من أيّ اعتداء داخلي أو خارجي! وينسى الشعب ، في هذه الحال ، أن حاكمه استولى على الحكم بالقوة .. ويََعدّ حكمه شرعياً ، بما حقّق من إنجازات عظيمة ، لوطنه وشعبه ! وينتخبه ، فيما لو رشّح نفسه ، لانتخابات الرئاسة .. لمعرفته به ، وبكفاءته ونزاهته وعدله !
*) أمّا إذا لم يكن للحاكم ، أيّ من الشرعيتين المذكورتين .. فهو بلاء عظيم ، بل كارثة بشعة ، تحلّ على رأس الشعب والوطن .. يستعيذ بالله ، من شرّها ، كل مبتلىً بها ، وكلّ من يسمع بها ، من بعيد !