اخر تحديث
الجمعة-19/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ لعبة العبَث بالأنساق ، من قِبل بعض مَحاور الشرّ: مانهايتها ؟
لعبة العبَث بالأنساق ، من قِبل بعض مَحاور الشرّ: مانهايتها ؟
13.06.2019
عبدالله عيسى السلامة
من تعريفات النسق :
النسق ، لغةً: ما كان على نظام واحد ، من كلّ شيء !
تعريف معاصر: النسق ، هو مجموعة من العناصر، المترابطة فيما بينها ، بطريقة بنيوية ، لتشكّل واقعاً معيّناً ، إذا اهتزّ أحد عناصره ، اهتزّ النسق كلّه !
أنواع النسق : تصنّف الأنساق ، من حيث أنواعها ، أصنافا عدّة ، منها ، على سبيل المثال :
السياسي والاجتماعي والاقتصادي ، واللغوي والفكري ، والرياضي والثقافي والفلسفي ، وغيرها !
وتصنّف الأنساق ، جغرافياً ، إلى أنساق ثلاثة أساسية ، يضمّ كلّ منها ، أنساقاً كثيرة ، وهي:
النسق الدولي الراهن : نسق عامّ ، صنعته الحرب العالمية الثانية ! وهو متشابك ، مع سائر الأنساق ، الإقليمية والمحلّية ! مع ملاحظة ، أن تعديلات عدّة ، طرأت عليه ، بعضها جوهري، وبعضها ثانوي!
النسق الإقليمي : نسق في إقليم ما ، تتشابك دوله ، فيما بينها ، وهو متشابك ، مع كلّ نسق محلّي ، لكلّ دولة من دوله ، ويضمّ أنساقاً عدّة !
النسق المحلّي : نسق عامّ ، للدولة الواحدة ، ويضمّ أنساقاً عدّة ، متشابكة فيما بينها !
***
على ضوء التداخل الشديد ، بين الأنساق ، كبيرها وصغيرها ، في العصر الراهن ، يتمّ تبادل التأثّر والتأثير، فيما بينها ، طائعة أو راغمة ؛ إذ لاتستطيع دولة ، أن تعيش في عزلة ، عن محيطها الإقليمي ، المتشابك – بالضرورة- مع المحيط الدولي!
لذا ؛ يحصل النفع المتبادل ، بين الدول ، كما يحصل الأذى المتبادل بينها ، وفقاً لمعادلات القوى والمصالح المتشابكة ، ووفقا لسياسات الدول ، وسياسات قادتها ، في المراحل المتعاقبة !
ومن هنا ، تنشأ المحاور، المتنافسة والمتضادّة ؛ لاسيّما بين الدول ، التي يضمّها إقليم واحد!
وحسبنا أن نذكر، هنا ، محوراً قائماً على الشرّ والأذى ، في بعض الأقاليم ! وأهمّ جامع بين ساسته ، هو الخوف ، بعناصره المتنوّعة ، مثل : الخوف من التهميش ، والخوف من الآخرين، والخوف من أفكار معيّنة .. و غير ذلك !
لذا ؛ يصرّ قادة هذا المحور، على المراقبة الدائمة ، لجيرانهم ، في الدول المحيطة بهم ، وإفساد أيّ توجّه رشيد، لهذه الدول، والعبث بأيّ استقرار، أو محاولة استقرار، ضمن هذه الدول ، مع مايكلّف هذا العبث ، من تبعات سياسية واجتماعية ، للدول العابثة ، وما يكلّف من أموال طائلة ، تدفعها من ميزانيات شعوبها ، وما يكلّف من نفوس بشرية ، تزهق ، من أبناء هذه الدول العابثة ، ومن أبناء الدول، التي يجري العبث فيها!
ومهما أطلقت الدول العابثة ، على مساعيها المؤذية ، من تسميات ، فإن مساعيها هذه ، لاتخرج عن مضمون الآية الكريمة : (وإنّ كثيراً مِن الخُلَطاء لَيَبغي بعضُهم على بعض..).
والسؤال الذي يطرح نفسه- بالضرورة- هنا ، هو: ما الذي يَقمع هذا البغي؟
وتأتي الآية الكريمة ، لتذكّر المسلمين ، بسنّة التدافُع : ( ولولا دفعُ الله الناسَ بعضَهم ببعض لفسدت الأرض..).