اخر تحديث
الأربعاء-24/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ لسنا نحن .. ولستم أنتم !
لسنا نحن .. ولستم أنتم !
06.08.2020
عبدالله عيسى السلامة
سأل ناشط مسلم ، أحدَ زعماء اليهود، في فلسطين: ألا تعلمون أنا سنحاربكم، وننتصر عليكم؟ فقال اليهودي : نعلم ذلك ، ولكن لستم أنتم ، الذين تحاربوننا وتنتصرون علينا .. ولسنا نحن الذين سنُهزم أمامكم ، إنّما الذين ينتصرون علينا ، هم الذين تمتلئ مساجدهم بالمصلين ، في صلاة الفجر! ونحن نسعى ، إلى تأخير نصركم علينا ، ما استطعنا ؛ أي : نعيق النصر، بقدر مانطيق !
لم يُنقل عن اليهودي قولٌ ، حول كيفية تأخير النصر، أو إعاقته ، لكنّ عقلاء المسلمين واليهود ، يعلمون ذلك ! ومن أنواع الإعاقة ، التي يمارسها اليهود ، اليوم:
تسليط حكّام مجرمين ، على الشعوب المسلمة ، تأمرها بالباطل ، وتزيّنه لها ، وتحارب المسلمين المتمسّكين بدينهم ، حرباً شعواء : بالقتل والاعتقال ، والحرمان من العمل .. ومنعهم من دخول من الجيش ..! وكلّ ذلك ، بسطوة أمريكا ، وقوّة هيمنتها ، على الدول الضعيفة المتخلّفة ، وقوّة نفوذها ، في الدول المتحضّرة ، الصديقة لها ، في أوروبّا ، وفي غيرها !
تسليط الأضواء ، في وسائل الإعلام المختلفة ؛ لاسيّما الفضائيات ، على الفئات المنحرفة فكرياً وخُلقياً ، والمعادية لعقيدة الأمة .. وتمكينها من أن تكون هي: النماذج المحترمة ، المؤثّرة في فئات المجتمع !
إتاحة المجال ، للمشايخ المزيّفين ، والمحسوبين على العلماء ؛ ليتحدّثوا في أمور الدين ، ويُصدروا الفتاوى ، التي تُضلّ الناس !
إبراز الفئات الهابطة في المجتمع ، من ساقطي الفنّانين ، من ممثلين ومغنّين ، وراقصات ، وغيرهم .. لتكون عناصر توجيه ، وإرشاد ، وتثقيف ، للناس..!
العبث بتاريخ الأمّة ، عبر أقلام رخيصة مأجورة ، تابعة للحكّام ، وإبراز بعض الجوانب المظلمة ، من هذا التاريخ ، على أنها بؤر مضيئة ، في تاريخ المسلمين، كالحشّاشين والقرامطة ، وغيرهم !
تنفير الناس من الإسلام ، والمتمسّكين به .. وإظهار المتديّنين بمظاهر، تَنفر منها العقول والقلوب ، عبر أفلام ومسلسلات مختلفة ، يكتبها كتّاب ملاحدة ، أو فسّاق ، أو منحرفون !
إلهاء الناس ، ومَلء أوقاتهم بالعبث الرخيص ، والفنّ الهابط .. فلا يبقى ، لدى أحد وقت ، لقراءة شيء من تاريخ أمّته ، وسيرة نبيّه وأصحابه الكرام ، الذين كانوا , ومازالوا ، النجوم الحقيقية ، المضيئة في تاريخ الأمّة ، والذين صنعوا لها أمجاداً عظيمة ، تفخر بها الأجيال !
وحين يكون واقع الأمّة ، بالصورة المذكورة ، فلا يتوقّع عاقل ، أن تنتصر، في صراع : عسكري أو سياسي ، أو ثقافي أو خلقي.. حتّى تغيّر واقعها، إذا استطاعت! وهذا يحتاج جهوداً جبّارة ، تبذلها أجيال عدّة ! وليس هذا ، في المدى المنظور، متوقّعاً ،على ضوء الواقع الدولي الراهن .. إلاّ أن يشاء الله أمراً آخر !