الرئيسة \  ملفات المركز  \  لدعاة حقوق الإنسان : هذا ما يحدث في سجون الأسد

لدعاة حقوق الإنسان : هذا ما يحدث في سجون الأسد

30.08.2017
Admin


ملف مركز الشرق العربي 29/8/2017
عناوين الملف
  1. الوطنية :468 ضحية فلسطينية حصيلة التعذيب في سجون سوريا
  2. الخليج :سجون سرية ومساومات بالملايين.. هكذا يضغط الأسد على المعارضة
  3. الجزيرة :باسل الصفدي.. العريس الذي لم يخرج من سجون الأسد
  4. عرب 48 :شهادات جديدة من سجون الأسد: اغتصابات جماعية ومتكررة
  5. البوابة :الخارجية البريطانية: معاناة المعتقلين في سجون الأسد تتجاوز الكوابيس
  6. المركز الاعلامي السوري :أمل تلاشى على عتبة سجون الأسد
  7. ساسة بوست :مغتصبات سجون الأسد.. هل ينجحن في إيداعه خلف الأسوار كمجرم حرب؟
  8. سكاي نيوز :شاعر سوري: سجون الأسد جحيم مخيف
  9. الوحدة الاخباري : تقرير حقوقي يكشف حصيلة ضحايا التعذيب في سجون الأسد خلال شهر
  10. هاف بوست :“سجن صيدنايا” تابع… ضباط الأسد يقطعون الأصابع ويستأصلون الكلى ثم يبيعونهم!
 
الوطنية :468 ضحية فلسطينية حصيلة التعذيب في سجون سوريا
تاريخ النشر : 2017-08-07 22:51:48 أخر تحديث : 2017-08-22 12:26:49
كشفت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية أن حصيلة ضحايا التعذيب من اللاجئين الفلسطينيين في سجون النظام السوري قد ارتفعت إلى 468 ضحية.
وأعلنت المجموعة عن وفاة 3لاجئين خلال الأيام الماضية وهم: المهندس "باسل الصفدي" و"عدي داوود" والشاب "أمجد نصار".
وأكدت أن العدد الحقيقي لضحايا التعذيب أكبر مما تم توثيقه وذلك بسبب تكتم النظام السوري عن أسماء ومعلومات المعتقلين لديه، وإضافة إلى تخوف ذوي الضحايا من الإعلان عن وفاة أبنائهم تحت التعذيب خشية الملاحقة من قبل النظام السوري.
يذكر أن مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية كانت قد وثقت اعتقال "1623" لاجئاً فلسطينياً في سجون النظام السوري.
========================
الخليج :سجون سرية ومساومات بالملايين.. هكذا يضغط الأسد على المعارضة
يبتكر النظام السوري العديد من الأساليب للضغط على المعارضة في سوريا من خلال المدنيين، وذلك على الرغم من مرور نحو ثلاثة أشهر على دخول اتفاقية خفض التوتر في المنطقة الجنوبية من سوريا حيز التنفيذ.
ومع فجر كل يوم لا زالت قوات النظام تمارس خرقها شروط الاتفاق، سواء عن طريق الاستهداف المباشر بالقذائف للأحياء المحررة، أو من خلال اعتقال المدنيين العزل، على الحواجز الأمنية التابعة لها في أماكن سيطرتها.
عدة مناطق من محافظة درعا في الجنوب السوري، شهدت الجمعة الخامس والعشرين من الشهر الجاري، مظاهرات طالبت بإطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات، ولا سيما الذين تم اعتقالهم على حواجز النظام مؤخراً.
كما طالبت المظاهرات قادة فصائل الجيش الحر، بضرورة الرد على ممارسات النظام، ووضع حد لخروقاته المتكررة بحق الأهالي، والعمل على كبح حالة الانفلات الأمني، التي تعيشها المناطق المحررة، ووضع حد للاغتيالات، التي شهدت ارتفاعاً ملحوظاً خلال هذه الفترة.
- لا عهد ولا ميثاق له
الناشط أبو قصي الحوراني، قال إن "قوات النظام العاملة في درعا اخترقت هدنة خفض التوتر بالمنطقة الجنوبية عشرات المرات منذ دخولها حيز التنفيذ في 9 يوليو الماضي، وذلك من خلال القصف المدفعي المركّز على عدة مناطق في الأحياء المحررة، دون أي محاسبة لا من الدول الضامنة ولا من غيرها".
كما أوضح الحوراني لـ"الخليج أونلاين" أن "قوات النظام لم تستخدم أسلحة ثقيلة، كالصواريخ والطائرات في خروقاتها المتواصلة، لكنها عمدت إلى إيذاء المواطنين، من خلال عمليات زرع العبوات الناسفة على الطرقات، والاغتيالات المباشرة، والاعتقالات على الحواجز العسكرية، التي طالت منذ بدء سريان الهدنة العشرات من المدنيين والعسكريين والناشطين والنساء".
- استفزاز مستمر
ولم تقتصر الانتهاكات على ذلك، وفق الناشط السوري، إذ "استهدافت قوات النظام بشكل متكرر الأحياء السكنية بالقذائف والرشاشات، وشنت منذ بداية شهر أغسطس الحالي أيضاً، حملة اعتقالات واسعة عند حواجزها الأمنية، واعتقلت عشرات المدنيين، من بينهم نحو 11 امرأة، خمس منهن على حاجز خربة غزالة سيئ الصيت، الذي يربط مدينة درعا ببقية المناطق المحررة، وذلك بعد غياب طويل لظاهرة اعتقال النساء عن المشهد في الجنوب السوري".
هذه الممارسات الاستفزازية، التي تنفذها قوات النظام ضد أهالي درعا ونسائها، والخروقات المتكررة للهدنة، "تحمل في طياتها رغبة مبطنة من قبل نظام الأسد، الذي لا عهد ولا ميثاق له، في إنهاء الهدنة، وذلك من خلال حمل فصائل الجيش الحر، وإجبارها على الرد، على هذه الخروقات، لتحميلها المسؤولية عن انهيار الهدنة"، وفق الحوراني.
- اعتقال للنساء
من جانبه، أكد الناشط الحقوقي أبو عدنان الدرعاوي أن "عمليات الاعتقال التي تطول النساء بشكل خاص، هي إحدى وسائل الضغط والابتزاز، التي تمارسها قوات نظام الأسد، والمليشيات الحليفة معها، وتهدف من خلالها إلى مبادلة المعتقلات مع أسرى، أو جثث لقوات النظام موجودة في حوزة الثوار، أو الحصول على مبالغ مالية كبيرة، لقاء إطلاق سراحهن".
عمليات الاعتقال هذه، وكما اعتاد أهالي الجنوب السوري، تتزامن عادة مع خسائر كبيرة تتكبدها قوات النظام، وفق الدرعاوي، الذي بين في حديث لـ"الخليج أونلاين" أن "قوات الأسد تلجأ إلى هذا الأسلوب لمقايضة قتلاها وإطلاق سراح أسراها الموجودين لدى الفصائل المسلحة من معارك درعا الأخيرة".
وأضاف أن "عمليات اعتقال الشباب والنساء على الحواجز، أصبحت وسيلة من وسائل إثراء ضباط أمن النظام، وقادته العسكريين، من خلال عمليات ابتزاز مادية كبيرة، يطلبونها مقابل إطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات تصل إلى ملايين الليرات السورية".
- سجون سرية
ويملك كبار الضباط ومسؤولي الحواجز في الجنوب السوري، عدة معتقلات، وسجون سرية، وهي لا تخضع لمراقبة ومتابعة السلطات السورية، ويمارس القائمون عليها من الضباط وأعوانهم كل أشكال التعذيب والابتزاز المادي والمعنوي على المعتقلين وذويهم، بحسب ما أكد الدرعاوي.
وتتم عمليات الاعتقال عادة على الحواجز، المنتشرة في جميع أنحاء المناطق الخاضعة لسلطات النظام، داخل المدن وبالقرب من الدوائر الحكومية التابعة للنظام، وعلى الحواجز التي تفصل مواقع سيطرة المعارضة عن مواقع سيطرة النظام، وغالباً ما تستهدف النساء والرجال القادمين من مناطق سيطرة الفصائل إلى مناطق سيطرة النظام.
- تفتيش وتهديد
وأوضح الدرعاوي أن "هؤلاء تضطرهم ظروف عملهم إلى المرور من خلالها؛ كالطلاب والموظفين ومراجعي الدوائر والمؤسسات ومرافقي المرضى، الذين يجبرهم ضعف الإمكانات المادية وعدم توافر الأجهزة الطبية، على العلاج في المشافي الحكومية التابعة للنظام".
وكشف أن "المساومة تبدأ على إطلاق سراح المعتقلين من الرجال والنساء منذ لحظة الاعتقال ونقل المعتقلين والمعتقلات إلى سجون الأجهزة الأمنية، وتبدأ عمليات إرسال الرسائل إلى ذوي المعتقلين، من خلال الوسطاء والمقربين من أجهزة الأمن، تفيد بمكان المعتقل أو المعتقلة، لتنطلق المساومات على حجم المبلغ وآلية دفعه وحصة الوسيط، الذي غالباً ما يكون محامياً مقرباً من الأجهزة الأمنية".
- مساومات بالملايين
المبالغ التي تُطلب مقابل إطلاق سراح النساء المعتقلات "كبيرة"، مقارنة مع المبالغ التي تطلب لإطلاق سراح الرجال المعتقلين؛ وذلك بسبب حساسية وضع المرأة في مجتمع تحكمه عادات وتقاليد صارمة، وفق الدرعاوي.
إذ تصل تكلفة إطلاق سراح المعتقلة أحياناً إلى عشرة ملايين ليرة سورية، حيث يلجأ ذووها إلى الاستدانة وبيع كل ما يملكون لتأمين مثل هذه المبالغ الكبيرة.
- خوف وارتباك
وأكدت نيروز (19 عاماً)، وهي طالبة جامعية، أن "حواجز نظام الأسد تفتش يومياً هويات المارين عبرها؛ بهدف البحث عن المطلوبين والمطلوبات للجهات الأمنية وفروع مخابرات النظام".
وتمتد طوابير السيارات عشرات الأمتار، وفق نيروز، التي أكدت أن "الوصول إلى مدينة درعا والخروج منها يحتاجان إلى ساعات طويلة؛ بسبب الإجراءات الأمنية المشددة على الحواجز".
ولفتت إلى أن "حالة الخوف والقلق التي يعيشها الركاب تأتي نتيجة عمليات الترهيب، والتهديد والوعيد التي يطلقها عناصر النظام بحق المارين بالحواجز".
من جهته أكد الموظف محمد الكسواني (48 عاماً) أن "المرور من خلال الحواجز يسبب حالة من الخوف والإرباك لكل المارين به، سواء من النساء أو الرجال"، لافتاً إلى أن "الشخص غالباً ما يمر بالحواجز عدة مرات دون أن يعترضه أحد، لكن وبصورة مفاجئة يصبح مطلوباً ويلقى القبض عليه".
وبين أن "الكثير من الموظفين والموظفات، ورغم حاجتهم الملحّة للعمل الوظيفي، باعتباره مصدر دخلهم الوحيد، فضّلوا ترك عملهم خشية الاعتقال، وتحولوا إلى أعمال أخرى، رغم قلة فرص العمل المتاحة بسبب ظروف الحرب".
========================
الجزيرة :باسل الصفدي.. العريس الذي لم يخرج من سجون الأسد
تاريخ و مكان الميلاد:  22 مايو 1981 - دمشق  الصفة:  مبرمج وناشط  الدولة:  سوريا
باسل الصفدي مبرمج سوري كان له فضل نشر المعرفة وطريقة الوصول إليها لعموم السوريين عبر المصادر المفتوحة، اعتقله النظام السوري عام 2012، وفي 2017 أعلنت زوجته إعدامه عام 2015.
المولد والنشأة
ولد باسل خرطبيل المعروف بباسل الصفدي في 22 مايو/أيار 1981 في دمشق، وهو سوري فلسطيني، تزوج حينما كان معتقلا في أحد السجون السورية حيث غير حادث اعتقاله ترتيبات الزواج.
وقد صرحت زوجته نورا غازي صفدي حينها بأنها تتشرف بالزواج منه "ولو بقي طول حياته داخل الزنزانة".
المسار
يعد الصفدي من أشهر المبرمجين في سوريا، وكان ناشطا فاعلا في مشاريع "موزيلا فايرفوكس" و"ويكيبيديا" قبل الثورة.
عمل باسل مديرا تقنيا ومؤسسا مشاركا للشركة البحثية "Aiki Lab"، وكان المدير التقني لشركة الأوس للنشر، وهي مؤسسة نشر بحثية مختصة بعلوم وفنون الآثار في سوريا.
عمل أيضا مدير مشروع لصالح منظمة المشاع الإبداعي بسوريا، وله مساهمات في "موزيلا فايرفوكس"، و"ويكيبيديا"، و"أوبن كليب آرت"، و"فابريكيتورز"، و"شاريزم"، وله السبق في فتح خدمة الإنترنت في سوريا، ونشر المعرفة وطريقة الوصول إليها لعموم السوريين عبر المصادر المفتوحة "أوبن سورس" (Open source).
الاعتقال
اعتقلت المخابرات السورية باسل الصفدي في 15 مارس/آذار 2012، نقل بعدها إلى فرع التحقيق 248 وبقي في السجن الانفرادي لمدة تسعة أشهر.
وجهت له تهم "التجسس لمصلحة دولة عدوة"، وأرسل بعدها إلى سجن عدرا بدمشق.
أثار اعتقال الصفدي الرأي العام العالمي فتظاهر مئات من الناشطين بالوقت نفسه في عدد من المدن حول العالم، ورفع المتظاهرون الذين خرجوا في كل من لندن وباريس وبرلين وبيروت وسنغافورة وبوسطن وسان فرانسيسكو وغيرها صور باسل وشعارات تطالب بالكشف عن مصيره وإطلاق سراحه.
واعتبر البرلمان الأوروبي اعتقال الصفدي من قبل السلطات السورية خطوة تهدف إلى الحد من إمكانية وصول السوريين إلى المجتمعات الموجودة على الإنترنت وإسكات حرية التعبير.
الإعدام
في الأول من أغسطس/آب 2017 أعلنت زوجة باسل عبر صفحتها على فيسبوك أن النظام أعدمه في عام 2015.
وكتبت نورا في تدوينة نشرتها على حسابها في فيسبوك "تغص الكلمات في فمي وأنا أعلن اليوم باسمي واسم عائلة باسل وعائلتي تأكيدي لخبر صدور حكم إعدام وتنفيذه بحق زوجي باسل خرطبيل صفدي بعد أيام من نقله من سجن عدرا في أكتوبر/تشرين الأول 2015".
وأردفت "نهاية تليق ببطل مثله.. شكرا لكم فقد قتلتم حبيبي.. شكرا لكم، فبفضلكم كنت عروس الثورة وبفضلكم أصبحت أرملة.. يا خسارة سوريا، يا خسارة فلسطين، يا خسارتي".
الأوسمة والجوائز
حصل باسل على المركز الـ19 في قائمة فورين بوليسي لأفضل مئة مفكر على مستوى العالم عام 2012 مع ريما دالي.
وفي مارس/آذار 2013 حصل باسل على جائزة مؤشر الرقابة في مجال الحريات الرقمية.
 
========================
عرب 48 :شهادات جديدة من سجون الأسد: اغتصابات جماعية ومتكررة
تاريخ النشر: 29/08/2017 - 11:46
عرب ٤٨ / وكالات 
تحرير : رامي حيدر
كشفت صحيفة "ذي إنديبندينت" البريطانية شهادات حية لمعتقلات في سجون النظام السوري، تعرضوا للتعذيب الشديد والاغتصاب الجماعي على مدار أيام متتالية من قبل الجنود، وفي بعض الحالات تم تصوير الاغتصاب وتهديد السجينات بنشره وإرساله لأسرهم وجيرانهم.
ومن بين الشهادات التي نقلتها الصحيفة البريطانية، كانت زهيرة، وهو اسم مستعار لإحدى المعتقلات في سجون النظام والتي تبلغ من العمر اليوم 49 عامًا، والتي روت تلك الانتهاكات والتعذيب في سجون بشار الأسد.
اعتقِلت زهيرة من مكان عملها بإحدى ضواحي العاصمة السورية دمشق عام 2013. وفور وصولها إلى مطار المزة العسكري، جردت من ملابسها لتفتيشها، وقيدت في سرير، وتعرضت لاغتصابٍ جماعي على أيدي 5 جنود.
وعلى مدار الأسبوعين التاليين، تعرضت إما للاغتصاب، أو التهديد به، مرارًا وتكرارًا، وفق ما ذكرت للصحيفة، وقالت إنه في أثناء إحدى جلسات التحقيق، التي شهدت اغتصابها جنسيًا في "جميع فتحات جسدها"، صور أحد الجنود ما حدث وهددها بعرضه أمام أسرتها وجيرانها.
وبحسب شهادتها، كانت تنقل من سجن إلى آخر طوال خمسة أشهر، وفي كل مرة كانت تنقل كانت تتعرض للضرب والتعذيب الجنسي والوحشي، بالإضافة إلى تعرضها للتعذيب الكهربائي والضرب بالخرطوم، وفي إحدى المرات، علقها الجنود من قدميها ورأسها يتدلى للأسفل لمدة زادت عن الساعة والنصف، وقاموا بضربها على وجهها.
وتؤكد زهيرة أنها كانت توضع في زنزانة يبلغ طولها متر وعرضها متر بين كل جلسة تحقيق، وأنها لم ترى الضوء الطبيعي في زنزانتها في مطار المزة أبدًا.
وفي فرع المخابرات العسكرية رقم 235، كانت زهيرة تنام في زنزانةٍ طولها 3 أمتارٍ وعرضها 4 أمتارٍ، مع نحو 48 امرأة أخرى، اكتظت للغاية بالسجينات لدرجة أنهن كن يضطررن للنوم في نوبات. وكان يسمح لهن باستخدام المرحاض مرة واحدة كل 12 ساعة، وبالاغتسال مرة كل 40 يومًا.
ولم يفرج عن زهيرة من سجن عدرا سيئ السمعة إلا عندما أثرت الظروف السيئة على صحتها بقسوةٍ شديدة لدرجة أنها فقدت وعيها ونقِلت إلى مستشفى، فخاف سجانوها أن تلقى حتفها على أيديهم.
وعند وصولها إلى إحدى المنشآت الطبية، وجد الأطباء أنها مصابة بالتهاب الكبد، والتهابٍ رئوي، وفقر الدم. واضطرت للبقاء في أحد المستشفيات أربعة أشهرٍ من أجل إجراء عمليات جراحية تصحيحية لعلاج السلس البولي - البرازي الناجم عن تعرضها المتكرر للاغتصاب.
مسالخ بشرية
رغم الوحشية التي تعرضن لها، شاركت زهيرة وعشرات النساء الشجاعات، قصصهن مع شبكةٍ من الأطباء والمحامين السوريين المنفيين الذين وثقوا ما حدث لهن في سجون النظام السوري في تقريرٍ جديد.
وقد تحولت سجون سورية مع قيام الثورة ضد نظام بشار الأسد، وحتى قبل ذلك، إلى مسالخ بشرية، حيث ترتكب مجازر وجرائم وإعدامات خارج القانون، تشمل كل من يعارض النظام البعثي. وقد كشفت منظمات حقوقية عن حالات وقصص مروعة لسوريين تعرضوا للاعتقال، بحسب تقرير سابق لقناة الجزيرة.
تروي امرأة حامل، كانت قد اعتقِلت بسبب اشتباه قوات النظام في ضلوع زوجها في تقديم خدمات طبية لبعض أفراد قوات المعارضة، أنها رأت جثثًا مضرجة بالدماء تسحب عبر الممرات. ولا تزال صرخات أولئك الذين كانوا يتعرضون للتعذيب تطاردها.
وذكرت سجينة سابقة أخرى أنها احتجِزت في زنزانةٍ مظلِمة تمامًا لستة أيامٍ مع إحدى الجثث. وقالت إنه كانت هناك شفرة حلاقة كذلك متروكةً هناك عمدًا، فاستخدمتها في محاولة الانتحار.
"عار" وتوتر علاقات
ستؤثر الندوب الجسدية والنفسية الناتجة عن الاعتقال على هؤلاء النساء لبقية حياتهن. إذ تشعر الكثيرات منهن بالعار، وتغيرت علاقاتهن مع أسرهن وجيرانهن بسبب وصمة العار المرتبطة بالاعتداء الجنسي والاغتصاب.
ويراودهن أمل في أن يسفر تسليط الضوء على ما يحدث في سجون بشار الأسد عن ضغطٍ دولي للسماح لمفتشين بدخول البلاد، وبالتالي، منع الحكومة من ارتكاب ما يحلو لها دون عقاب.
غير أن شهاداتهن تعني كذلك إمكانية خضوع مسؤولين في النظام السوري، والشرطة والجيش السوريين للمساءلة عن أفعالهم في محاكمات محتملة خاصة بجرائم الحرب في المستقبل.
وقال رامي خازي، وهو طبيب أعصابٍ وعضو مؤسس في مؤسسة أطباء ومحامون من أجل حقوق الإنسان غير الحكومية، المقيم في مدينة غازي عنتاب الواقعة على الحدود التركية السورية "يقول بعض المحامين الدوليين إن ذلك قد يكون أقوى دليلٍ بحوزتنا".
وأضاف "هذه إحدى أفضل الفرص السانحة لنا لتحقيق العدالة في هذه الجرائم المرتكبة ضد الإنسانية".
لم يكن هناك سوى القليل جدًا مما يمكن فعله في سبيل حصول أي من ضحايا الحرب المعقدة في سورية منذ ست سنواتٍ حتى الآن على تعويض قانوني. وليس هناك إلا سبل قليلة متاحة أمامهم.
وكانت المدعية العامة الدولية البارزة والمتخصصة في جرائم الحرب، كارلا ديل بونتي، قد استقالت من منصبها في لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في الحرب الأهلية الجارية في سورية في وقتٍ سابق من هذا الشهر، لأنها شعرت بإحباطٍ شديد من عجز اللجنة عن محاسبة المجرمين.
وقالت كارلا لوسائل إعلامية بعد إعلان خبر استقالتها "إنني أستسلم. فالدول في مجلس الأمن لا تريد العدالة".
وأكدت أنه كان ينبغي على مجلس الأمن تعيين محكمة على غرار محكمتي النزاعين الرواندي واليوغوسلافي، وهو قرار اعترضت عليه روسيا، العضو الدائمة في المجلس، وحليفة نظام الأسد الأساسية باستخدام حق الفيتو.
وأضافت أنه بينما جمعت لجنة التحقيق آلاف المقابلات وغيرها من الوثائق المتعلقة بجرائم حربٍ محتملة ارتكبتها جميع الأطراف في سورية، كان العمل بلا جدوى دون وجود محكمة.
وأردفت كارلا "لم نحقق أي نجاحٍ على الإطلاق" في محاسبة مرتكبي جرائم الحرب في سورية. وأضافت "على مدار 5 سنواتٍ، كنا نواجه صعوباتٍ بالغة".
روسيا تمنع المحاكمة
وفي ظل عجز الأمم المتحدة، وعدم إمكانية تشكيل محكمة تابعة للمحكمة الجنائية الدولية، بدأ بعض محامي العدالة الانتقالية وحقوق الإنسان في تجربة أساليبٍ جديدة.
وفي آذار/ مارس الماضي، وافقت محكمة إسبانية على النظر في قضية تعذيب سائق شاحنة بالغ من العمر 43 عامًا ومقتله على يد نظام السوري، لأن شقيقة الرجل، وهي مواطنة إسبانية، كانت هي المدعية.
وبموجب نصوص القانون الدولي، فإن أقارب ضحايا الجرائم المرتكبة ضد الإنسانية في مكانٍ آخر يعتبرون ضحايا كذلك، ولذلك، اعتبِر قرار القاضي بالنظر في القضية حدثًا بارزًا مهمًا يعزز احتمالية مقاضاة مسؤولين سوريين رفيعي المستوى.
وقالت منظمة Guernica 37 International Justice Chambers للمحاماة ومقرها العاصمة الإسبانية مدريد، والتي رفعت الدعوى القضائية، وتقدم استشاراتٍ لرامي خازي وغيره من العاملين في مؤسسة أطباء ومحامون من أجل حقوق الإنسان، في بيانٍ إنها "ستسمح على وجه التحديد للمحاكم بالتحقيق في تعذيب آلاف المدنيين وإعدامهم في معتقلاتٍ غير قانونية" خاضعة لإدارة نظام الأسد.
وقد يعني ذلك أيضًا إمكانية إصدار أوامر اعتقال دولية ضد المسؤولين السوريين التسعة الذين وردت أسماؤهم في الدعوى القضائية، ما يعني إمكانية مصادرة ممتلكاتهم أو توجيه اتهامات إليهم إذا سافروا إلى الخارج.
وبينما ألغِي القرار بسبب حدوث انقسامٍ بين قضاةٍ إسبان الشهر الماضي، استئنِفت القضية. وقال السفير الأميركي العمومي السابق لدى مكتب العدالة الجنائية العالمية، ستيفن راب، وهو زميل غير مقيم حاليًا في معهد لاهاي للعدالة العالمية الذي ساعد في تسيير الإجراءات، لصحيفة "ذي إندبيندينت" البريطانية، إنهم سيكافحون لنقل القضية إلى المحكمة الإسبانية العليا إذا لزم الأمر.
وأضاف أن "محامي منظمة Guernica 37 واثقون تمامًا في القانون، ومن النجاح في نهاية المطاف".
وأردف أنه "نظرًا إلى سنوات الألم التي عاناها عشرات الآلاف من أفراد أسر الأشخاص الذين تعرضوا لإخفاءٍ قسري في سجون النظام السوري، تعد هذه القضية كذلك مسألةً مبدأ مهمة جدًا".
ورفع ضحايا وناجون سوريون يعيشون الآن في ألمانيا دعوى قضائية، مدفوعين بالتقدم الذي أحرزته القضية في إسبانيا، بناءً على تحقيق أجرته المنظمة غير الحكومية التي تحمل اسم "المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان".
وتمثل هذه القضية نوعًا آخر من القضايا، إذ إنها تستند إلى مفهوم الولاية القضائية العالمية، التي تسمح للدول بالمطالبة بالولاية القضائية الجنائية على أحد المتهمين بصرف النظر عن مكان ارتكاب جرائمه بسبب شدة الادعاءات.
ويعتقد أن أكثر من 65 ألف شخص قد لقوا حتفهم في سجون النظام السوري على مدار السنوات الست الماضية، بالإضافة إلى تعرض آلافٍ مؤلفة لسوء معاملةٍ في أثناء احتجازهم. وتعد هذه المزاعم جرائم ضد الإنسانية، وبالتالي، فهي على قدرٍ كبير من الجدية لدرجة عدم إمكانية تجاهل تحكيم الولاية القضائية فيها، كما سيقول المدعي العام.
ويأمل ناشطو منظمة أطباء ومحامون من أجل حقوق الإنسان في تقديم النتائج التي توصلوا إليها، والتي جمِعت في إطار بروتوكول إسطنبول، وهو منهجية الأمم المتحدة الخاصة بكيفية التعرف على علامات التعذيب وأعراضه وتوثيقها كي يكون التوثيق دليلًا صالحًا في المحكمة، كدليلٍ في قضايا مستقبلية مبنية على الأساس نفسه.
وقال خازي إن "هناك عدد كبير جدًا من النساء لدرجة صعوبة الاختيار من بينهن في ما يتعلق بإدراج القصص المروعة حين بدأنا في تجميع هذا التقرير".
وأضاف "شعرت في كثير من الأحيان بالعجز أثناء الحرب. هذا توثيق تاريخنا، بصرف النظر عن مدى فظاعته، وقد يكون الوسيلة الوحيدة التي ستمنح الشعب السوري بعض العدالة أكثر من أي وقتٍ مضى".
========================
البوابة :الخارجية البريطانية: معاناة المعتقلين في سجون الأسد تتجاوز الكوابيس
الأربعاء 02/أغسطس/2017 - 10:08 م غاريث بايلي المبعوث غاريث بايلي المبعوث البريطاني الخاص للشؤون السورية  محمد سامح
قال غاريث بايلي، المبعوث البريطاني الخاص للشئون السورية، إن "عشرات آلاف السوريين ما زالوا معتقلين بمراكز اعتقال في أنحاء سورية، والآلاف منهم توفّوا خلف جدران المعتقلات".
وأضاف أن "المعاناة التي يتكبدها المعتقلون في مراكز اعتقال نظام الأسد تتجاوز أسوأ كوابيسنا".
جاء ذلك وفق ما نشره الحساب الرسمي للخارجية البريطانية على موقع التواصل الاجتماعي "توتير" اليوم الأربعاء.
========================
المركز الاعلامي السوري :أمل تلاشى على عتبة سجون الأسد
07 أغسطس 2017
اجتماعات صباحية لنساء الحي تتجدد كل صباح، منها بقصد مباركات النجاح، أو الولادة وغيرها، ومنها للفضفضة وللحديث عن الحياة اليومية التي لا تنتهي تفاصيلها مطلقا، فيجتمعن لشرب القهوة وفي جعبة كل منهن ألف حكاية وقصة.
وبينما كنا جالسات نتجاذب أطراف الحديث، وإذ بهاتف جارتنا “دعاء” يرن، ردت عليه وسط حالة من الضجيج والفوضى من أصوات الجارات وهن يتابعن حديثهن دون انقطاع، وفجأة بدأت عينا “دعاء” تدمع وصوتها يرتجف، وكأنها تلقت خبرا سيئا لم تقوى على تحمله، استجمعت قواها وحاولت أن تبدو أقوى لتعاود سؤالها الذي كررته مرارا على المتصل، “لاتقلي مات” ونحن تملكنا الخوف والرهبة ونريدها فقط أن تنهي مكالمتها لنعرف ما المصيبة التي حلت عليها وجعلتها تفقد توازنها.
رمت هاتفها أرضا وانهالت بالبكاء ونحن نحاول تهدئتها علنا نعرف ماحدث، فتكرر على مسامعنا ” حسبي الله ونعم الوكيل”، ” مات آخر أمل كنت أنتظره بخروج أمي من معتقل نظام الأسد”.
اعتقلت والدة دعاء كغيرها دون سبب منطقي يدعو لذلك عند حاجز “القطيفة” وهي عائدة من لبنان، فقام عناصر الحاجز بحسب شهود عيان باعتقال جميع من كان معها منذ خمسة أعوام، وبعد عدة جهود من والدها ودفع مبالغ كبيرة وصلت لأكثر من مليوني ليرة سورية وصلوا لمكانها لكن دون جدوى من محاولة إخراجها.
لكن ما هو الأمل الذي تحدثت عنه دعاء ومن قتله؟
ضجت مدينة ادلب بخبر اعتقال والدتها كونها تنحدر من عائلة عريقة في المدينة، ولعله السبب وراء ذلك بحكم أن عائلتها معروفة بانتمائها للثورة السورية، ولم يبق أحد لديه معارف ووساطات إلا وتدّخل في محاولة فك أسرها، وبعد كثير من المحاولات التي انتهت معظمها بعملية نصب لن تثمن عن أي أمل أو خبر يطمئن قلوبهم التي أضناها الغياب، تمكّن والدها من التواصل مع أحد قادة الفصائل العسكرية المعارضة في الشمال السوري، ووعدهم أن يفاوض النظام على خروجها مقابل مبادلتها مع أحد أسراه، وفعلا تم الاتفاق وحددوا موعدا للعملية بشكل سري ريثما تنتهي، وهنا بدأت بوادر الأمل تنفرج على العائلة المنتظرة للحظة اللقاء.
لكن وكما يقال “يافرحة ماتمت”، تابع النظام إجرامه واستهدف بصاروخ حراري مجموعة من ثوار الساحل ومن بينهم القائد الذي يشرف على عملية المبادلة، فأصيب بجروح بليغة وتم نقله إلى تركا لتلقي العلاج واستشهد هناك، ليقتل الأمل الذي طال انتظاره.
تمسح دعاء دموعها وتدعو له بالرحمة، وتقول بصوت مرتجف غلب عليه قليل من الأمل:” قال لي قبل أن يصاب بيوم (لاتخافي يابنتي أمك رح ترجع بإذن الله وحتى إذا متت أنا موصي فيكن والله مابينسى حدا).
مجلة الحدث _ سماح الخالد
========================
ساسة بوست :مغتصبات سجون الأسد.. هل ينجحن في إيداعه خلف الأسوار كمجرم حرب؟
 2017-08-28
تعج سجون النظام السوري بعشرات الحكايات لعدد من النساء اللائي تعرضن لحوادث اغتصاب بشعة وألوان التعذيب المختلفة أثناء تواجدهن في سجون بشار الأسد.
صحيفة “إندبندنت” البريطانية، رصدت في تقرير لها ترجمه آراء بوست، حكايات هؤلاء الضحايا، قائلة إن عددا كبيرا من المغتصبات اللائي قدر لهن الخروج من زنازين الحكومة السوية يفكرن جديا في خوض معركة قانونية ضد النظام ومحاكمته في جرائم حرب.
وأوردت الصحيفة التجربة المريرة التي خاضتها زهيرة (اسم مستعار) -المواطنة السورية التي تبلغ من العمر 45 عاما- والتي ألقت قوات الأسد القبض عليها في محل عملها الواقع في العاصمة دمشق في العام 2013، وما إن وصلت زهيرة إلى مطار المزة العسكري، حتى تم تجريدها من ملابسها وتقييدها في سرير وتناوب اغتصابها من جانب خمسة جنود سوريين.
وفي الأربعة عشر يوما التالية، ظل الجنود يغتصبونها مرة تلو الأخرى دون رحمة أو شفقة. وخلال إحدى المرات التي تم فيها استجوابها، كان يمارس معها الجنس في أجزاء مختلفة من جسدها، بل وقام أحد الجنود بتصوير ما يحدث لها بالفيديو وهددها بعرضه على أسرتها والمنطقة التي تعيش بها، على حد قولها.
وبالإضافة إلى ممارسة العنف الجنسي معها طيلة الشهور الخمسة التي مكثت فيها في سجون الأسد سيئة السمعة، كانت زهيرة تتعرض أيضا للضرب المبرح بصورة منتظمة، بل وتم صعقها في إحدى المرات بالكهرباء، وضربها بخرطوم مياه، وفي مرة أخرى تم تقييدها وجسدها في وضعية مقلوبة لمدة ساعة وضربها على وجهها.
وخلال فترات استجوابها في مطار المزة العسكري، كانت تقيم زهيرة في الحبس الانفرادي في زنزانة لا تتجاوز مساحتها مترا وتفتقر إلى التهوية.
وأطلق سراح زهيرة من سجن عدرا سيء السمعة حينما أثرت الأوضاع السيئة على صحتها لدرجة أنها فقدت الوعي وتم اصطحابها إلى المستشفى حيث أوضحت التقارير الطبية إصابتها بالتهاب الكبد والالتهاب الرئوي وفقر الدم، مما استلزم بقائها في المستشفى لمدة أربعة أشهر لإجراء العمليات الجراحية التصحيحية لسلس البراز الناجم عن الاغتصاب المتكرر لها.
لكن زهيرة لم تكن سوى واحدة من عشرات النساء اللائي يتمتعن بالشجاعة في الكشف عن تجاربهن المأساوية في سجون النظام السوري لشبكة الأطباء والمحامين السوريين في المنفي، والذين قاموا بدورهم في توثيق الجرائم التي ارتكبت بحقهن في تقرير حديث.
وتروي إحدى ضحايا سجون الأسد كيف ألقت قواته القبض عليها بسبب اشتباه الحكومة في قيام زوجها بإمداد قوات المعارضة بالأدوية، واصفة ما شاهدته من تناثر جثث الموتى في الممرات وهي غارقة في الدماء.
ويأمل هؤلاء النساء في تسليط الضوء على ما يحدث في سجون بشار الأسد، ليكون وسيلة ضغط دولي للسماح بوصول مفتشين إلى سوريا لكشف تلك الممارسات التي تتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية.
وتتطلع هؤلاء السيدات إلى تقديم المسؤولين في حكومة بشار الأسد وكذا أجهزته الأمنية وجيشه، للمحاسبة على أفعالهم عبر محاكماتهم في جرائم ترقى إلى جرائم الحرب.
وقال رامي خازي، جراح أعصاب وعضو مؤسس في منظمة “محامون وأطباء من أجل حقوق الإنسان” الأهلية السورية في تصريحات هاتفية لـ”إندبندنت” من غازي عنتاب، على الحدود التركية السورية: “قد يكون ذلك هو الدليل الأقوى الذي نمتلكه.”
وأضاف خازي:” هذه واحدة من أفضل فرصنا لتحقيق العدالة في تلك الجرائم التي ارتكبت بحق الإنسانية.”
من جهتها، قالت كارلا دي بونتي، المحققة في جرائم الحرب الدولية البارزة والتي استقالت من منصبها في لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة حول انتهاكات حقوق الإنسان في الحرب السورية الشهر الحالي لشعورها بالإحباط من عدم قدرتها على تقديم المجرمين للعدالة:” قدمت استقالتي لأن الدول في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة لا ترغب في تحقيق العدالة.”
ولقي أكثر من 65 ألف شخصا على ما يبدو حتفهم في سجون النظام السوري خلال السنوات الست الماضية، ويواجه آلاف الأشخاص الآخريبن معاملة سيئة في المعتقلات الحكومية، بحسب التقديرات الرسمية.
========================
سكاي نيوز :شاعر سوري: سجون الأسد جحيم مخيف
2012-03-12T23:42:24Z
 يرى الشاعر السوري فرج بيرقدار، الذي أمضى 14 عاماً في سجون الرئيس الراحل حافظ الأسد، أن المواطن السوري سيقضي الفترة الانتقالية ما بعد انتصار الثورة في معالجة آثار ما خلفته الأحداث على الأصعدة كافة: الإنسانية والنفسية والاقتصادية والثقافية.
وفي لقاء مع "ذي أراب دايجست" ننشر نصه، يتحدث بيرقدار عن تجربة السجن المريرة وعن الربيع العربي وتداعياته.
تحدثت في مقابلات سابقة وفي شعرك، ولا سيما ديوان "حمامة مطلقة الجناحين"، عن فترة السجن الطويلة التي قضيتها في سوريا. ذكرت أنك لم تكن وحدك بل كانت تجربة شملت كثيريين بعضهم لا يزال قابعاً فيها. عندما يكتب السوريون تاريخ هذا النظام بعد سقوطه، أي موقع سيحتل السجن فيه؟
أتصوّر أن الفترة الأولى بعد انتصار الثورة ستتركّز على معالجة آثار الدمار الإنساني الذي خلفه النظام من شهداء وجرحى ومعتقلين وهاربين ومتضررين، وكذلك الدمار الاجتماعي والنفسي والثقافي والاقتصادي العام. بعد الإسعافات الأولية الضرورية لهذه المستويات، ستطفو على السطح ظروف وأوضاع أقدم ربما أسهمت في مراكمة المقدمات الموضوعية للثورة، وسيكون للسجن والسجناء السياسيين السابقين حيِّزه الوافر أو الأوفر. ففي أواخر السبعينيات من القرن العشرين،  والثمانينيات خصوصاً والتسعينيات ولو بدرجة أقل، كانت سجون النظام الأسدي جهنّمَ من نوع خاص.
مئات آلاف البشر دخلوا تلك الجهنّم. مات منهم عشرات الآلاف تحت التعذيب أو عبر محاكمات عسكرية ميدانية ليس فيها أدنى حد من الحقوق أو المنطق أو الأخلاق، وقضى عشرات الألوف منهم سنوات طويلة تزيد قليلاً أو تنقص قليلاً عن العشرين عاماً، وكانت الأعداد الأخرى محظوظة نسبياً إذ كانت فترات اعتقالهم أقل من خمسة عشر عاماً. أنا كنت أحد المحظوظين بسبب حملة دولية من أجل إطلاق سراحي.
بعد أربعة عشر عاماً من الاعتقال نجحت الحملة الدولية في إجبار النظام على إطلاق سراحي بدون شروط، وكانت تلك سابقة بالنسبة لمخابرات النظام التي لا تفرج عن السجين السياسي بعد انتهاء حكمه الجائر في الأصل. يحتفظون بكل سجين لبضعة شهور وأحياناً لبضع سنوات قبل أن يفرجوا عنه بشروط يُجبَر السجين على التعهّد بها من قبيل التزامه بتأييد السياسة الحكيمة للطاغية، وترك العمل السياسي، والمراجعة الدورية لأجهزة الأمن (يمكنك أن تسميها أجهزة الرعب) وإبلاغها بتحركاته وبأسماء من زاروه إلخ.
تلك الظروف منعت معظم من أفرج عنهم من تقديم أي تصريح أو إجراء أي مقابلة أو كتابة أي شيء يتعلق بتجربتهم وانقطاعهم التام عن العالم لسنوات طويلة.
بعد الخلاص من الديكتاتورية سيكون هناك الآلاف، ممن ما زالوا أحياء، قادرين على أن يفرغوا ذاكرتهم على الورق أو عبر وسائل الإعلام المختلفة، وعندها سيعرف العالم أن سوريا، في عهد الأسد الأب ووريثه، كانت واحدة من أكثر الديكتاتوريات في العالم لعنةً ودموية.    
 تروي في شعرك ونثرك مآسي كثيرة عن سجون هذا النظام. أي منها تركت الأثر الأكبر فيك؟
تصعب الإجابة عن هذا السؤال. لا أعرف أيها ترك الأثر الأكبر. أحياناً أقول لقائي بأخي الأصغر بعد ست سنوات من الاعتقال وكان هو أول من أراه من أسرتي، وأحياناً أقول أخي الأكبر الذي أمضى أحد عشر عاماً في السجن بدون أن نعرف إن كان حياً أو ميتاً، وأحيانا أقول ذلك السجين الذي جاءته أول زيارة بعد اثني عشر عاماً على اعتقاله، وحين نزل إلى قاعة الزيارات لم يعرف أحداً من أهله، ولكن أحد عناصر الشرطة العسكرية أخذه إلى رجل وامرأة عجوزين وقال له ها هم أهلك.. بعد لأي تعرّف إلى والده، ولكن المرأة كانت تبكي بحرقة وهو يحاول تهدئتها قائلاً: يمّا أنا بخير.. إيش في يمّا؟ مرضانة؟ عليش تبكين يمّا.. تماسكت المرأة قليلاً لتقول له: أنا أختك يا عيون أختك.. أما أمّك فمن زماااااااان... العوض بسلامتك يا أخوي.
تتحدث عن السياط وأساليب التعذيب الوحشية. ماذا تشي؟ هل تخفي أدواتها رمزية ما؟
السجن ذكورة افتراسية قصوى، والحرية أنوثة رحمانية قصوى. لا أستطيع التعبير عن رمزية السجن وسياطه ووحشية التعذيب فيه بأكثر من ذلك.
 كفي عن سباتك أيتها البشرية/واستيقضي قبل فوات الآوان/آخر المطاف لا يستر عفنك غير الأكفان. يشعر كثير من السوريين بأنهم وحدهم هذه الأيام رغم المجازر.
كانت المجموعة الشعرية الأولى لي والتي نشرتها عام 1979 تحمل عنوان: وما أنت وحدك.
كنت مؤمناً بذلك حينها، وقد ازداد إيماني بذلك بعد الثورة. ازداد إيماني بشعبنا.
أما عالمنا الراهن فأعرف أنه جشِع ووحشيّ. هوّة سحيقة تفصل ما بين تقدّمه التكنولوجي وتخلّفه الأخلاقي، ولهذا لا تفاجئني نذالاته الآن في الموقف من ثورة شعبنا السوري.
أتحدّث عن المحصلة العامة لعالمنا، ولكني في الوقت نفسه أميّز بين درجات نذالة الأخلاق والمصالح عند هذه الدولة أو تلك. بهذا المعنى أرى أن روسيا والصين وإيران وكوبا وكوريا الشمالية تأتي في المقدمة على صعيد انعدام الأخلاق.
ماذا شعر فرج بيرقدار عند انطلاق الثورة؟ وهل غيرت شيئاً ما فيه؟
أنا ممتنّ لشعبنا الذي بدأ ثورته التي كنت أنتظر نضوج مقدِّماتها منذ أكثر من ثلاثين عاماً.. ولكني ممتنّ أولاً لأطفال مدينة درعا الذين كتبوا على جدران مدارسهم ومدينتهم شعارات مشابهة لتلك الشعارات التي سمعوها في الفضائيات التي نقلت ما يحدث في تونس ومصر وليبيا. أطفال أو أجيال جديدة لم تستطع أمثولات الرعب، التي قام بها النظام من مثل قصف مدينة حماة عام 1982، أو من مثل مجزرة حي المشارقة في حلب، أو مجازر إدلب وجسر الشغور وسجن تدمر العسكري، أقول لم تستطع أمثولات الرعب تلك أن ترعبهم أو تروّضهم مثلما فعلت بأهلهم.
الحال الآن هو نوع من تسونامي سياسي عربي بدأ من تونس، وأخذ مداه في مصر، لينتشر بعدها في أنحاء عديدة. هذا التسونامي لن يتوقف قبل الإطاحة بكل أنظمة الاستبداد العربية، وأعتقد أن تداعياته ومفاعيله ستصل إلى كثير من الدول الإسلامية في المنطقة، وربما لن تتوقف على أبواب أوروبا العجوز، بل ستدقها وتفتح بعضها على الأقل.
إنه الربيع العربي، ربيع الشعوب.. خريف الطغاة.
ألا ترى؟ أنا أشعر إذن بالقوة والفخر بشعبنا والألم على ضحاياه.
ما تغيَّر بي هو درجة الأمل بالشعوب، أصبحتِ الآن أوضح وأقوى وأكبر.
========================
الوحدة الاخباري : تقرير حقوقي يكشف حصيلة ضحايا التعذيب في سجون الأسد خلال شهر
 منذ 4 اسابيع  0 تعليق  0  ارسل لصديق  نسخة للطباعة  تبليغ
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أمس الأربعاء، إن 18 معتقلًا قضوا تحت التعذيب في سجون نظام الأسد، خلال شهر تموز/يوليو الماضي.
وأوضحت الشبكة في تقريرٍ لها، أن 129 شخصًا قُتلوا بسبب التعذيب على يد الأطراف الرئيسية الفاعلة في سوريا، منذ مطلع عام 2017، بينهم 18 معتقلًا على يد قوات الأسد خلال شهر تموز.
وذكرت الشبكة أن من بين حالات الموت بسبب التعذيب مهندسًا وطالبًا جامعيًّا وطفلًا، مشيرة إلى سقوط هذا الكمّ الهائل من الضحايا بسبب التعذيب شهريًّا، وهم يشكلون الحد الأدنى الذي تم توثيقه، ما يدلُّ على نحو قاطع أنها سياسة منهجية تنبع من رأس النظام الحاكم، وقد مورست ضمن نطاق واسع أيضًا، ما يرقى لأن تُعتبر جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.
وأشار التقرير إلى أن محافظات حلب ودمشق وريفها هي الأعلى في عدد الضحايا، بسبب التعذيب، في تموز الماضي، حيث بلغ عددهم أربعة أشخاص، بينما توزعت حصيلة باقي الضحايا: اثنان في إدلب، اثنان في حمص، ومعتقل واحد في كل من حماة ودير الزور.
وكانت الشبكة الحقوقية قالت في آخر تقرير سنوي نشرته، في حزيران/يونيو من العام الماضي، إن عدد الضحايا تحت التعذيب حينها بلغ 12679 شخصًا، بينهم 163 طفلًا و53 امرأة، منذ اندلاع الثورة في 2011.
وفي عام 2015 كشف مصور سوري عن عدد 45 ألف صورة، تُبرز العنف الممنهج من نظام بشار الأسد ضد المدنيين في سجون سوريا، حسبما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وأكد المصور السوري العسكري الذي رفض الكشف عن هويته، وسمَّى نفسه "قيصر"  للصحيفة، أنه كان يعمل ضمن فريق الطب الشرعي في أحد سجون النظام في سوريا، وجمع الصور في الفترة بين عامي 2011 و2013، من خلال نقلها على "فلاشات USB".
========================
 هاف بوست :“سجن صيدنايا” تابع… ضباط الأسد يقطعون الأصابع ويستأصلون الكلى ثم يبيعونهم!
2017-08-07 سياسة, عربي 0
يوما بعد يوم، تتكشف قصص جديدة عن التعذيب في معتقلات النظام السوري؛ بحق معتقلين كثيرا ما يكون ذنبهم الوحيد أنهم ينحدرون من المناطق “الثائرة” أو أنهم يرتبطون بصلة قرابة مع أحد المطلوبين.
وتتعاضد التقارير والصور التي يتم تسريبها من داخل معتقلات النظام السوري، والمعلومات التي تلتقطها الأقمار الصناعية للمقابر الجماعية، مع شهادات السجناء السابقين الذين يروون قصصا مروعة عما عايشوه في هذه الأماكن التي تسميها منظمات حقوقية بـ”المسالخ البشرية”.
محمد يونس الحمود، معتقل سابق في سجن صيدنايا الذائع الصيت قرب دمشق. هناك يمارس عناصر النظام انتقامهم في جسد المعتقل أو حتى عقله، وبطرق يصعب على الكثيرين تخيلها. فمن “كرسي الشمعة”، إلى كسر الظهر، ناهيك عن اقتلاع الأظافر والشبح والصعق وقطع الأعضاء التناسلية، كلها أساليب تترك أثرها على أجساد المعتقلين الذين يُكتب لهم أن يتمكنوا من النجاة من الموت.
اعتقل الحمود في 10 كانون الثاني/ يناير 2017، على أحد حواجز قوات النظام السوري بمدينة حماة، أثناء ذهابه لاستلام مرتبه الشهري كونه موظفا سابقا في بريد محافظة إدلب.
ويقول الحمود (45 عاما)، في حديث لـ”عربي21”: “مر على خروجي من السجن نحو أسبوعين، وحتى الآن ما زلت أذكر تلك الليلة رغم أني أجهل ما هو التوقيت، إلا أني كنت مدركا أن الظلام قد حل، فلأول مرة آنذاك أرى نافذة مفتوحة في مكتب المحقق بعد ثلاثة أشهر من أصل ستة أشهر تقريبا من الاعتقال”.
ويضيف: “كانت المرة الاولى التي أرى فيها وجه المحقق الذي لا أعرف اسمه، كان طويل القامة، ذا وجه عبوس. قال لي بلهجة حاقدة: اعترافك رح تقولو حتى ولو بدنا نحرق عيلتك كلها، فأجبته بذات أقوالي في كل مرة؛ بأني موظف في شركة الإنشاءات العسكرية، وأني مواظب على عملي وأذهب إليه في الأسبوع يومين بحسب أوامر رئيس المؤسسة، إلا أنه أخبرني بأنه حصل على معلومات تفيد بأني انضممت للمسلحين، واستخدمت خبرتي في مجال البناء والتدشيم وحفر الأنفاق لمساعدة الإرهابيين في مدينتي، بنش بريف إدلب، ضد الجيش السوري”.
يستطرد قائلا: “بعد أن رفضت الاعتراف، انهال عليّ بالضرب، وضغط على الجرس ليأتي حاجبه شيخو المعروف بوحشيته، وطلب منه إنزالي “لعند الشباب”، وهناك بدأ الموت يقترب مني من جديد؟ تم تعليقي من قدمي رأسا على عقب، ثم بدأ ثلاثة من أقذر السجانين بجلدي بواسطة كابلات كهربائية غليظة حتى أغمي علي، واستفقت لأجد نفسي في الزنزانة والدماء تغسل جسدي”.
يتابع محمد: “رأيت وجه أحد المعتقلين كان يضع رأسي في حجره ويقول لي بصوت خافت: سلامتك، ويحاول أن يمسح تلك الدماء التي تسيل مني بغزارة”.
ويشير إلى أنه مر نحو أسبوعين دون أن يتم استدعاؤه للتحقيق، إلا أنه تفاجأ بطلب المحقق نفسه الذي طلب منه التبرع بإحدى كليتيه “فداء للوطن” وإثباتا لحسن نيته، لافتا إلى أن العديد من السجناء لاقوا مصيرا مماثلاً، فـ”هناك العشرات من المعتقلين تم استئصال كُلاهم، وقد تبين فيما بعد أن عمليات بيع الكلى والأعضاء البشرية باتت تجارة رابحة بين ضباط النظام في الفروع الأمنية والمعتقلات، فهناك يتم بيع كل أعضاء السجين إن أرادوا ذلك، ومن يوشك على الموت تجرى له عدة عمليات جراحية لانتزاع ما يمكن انتزاعه قبل أن تتم تصفيته بحقنة وريدية داخل المشفى ثم ينقل إلى المحرقة أو مزابل نجها”، وفق محمد يونس.
وقال المعتقل السابق: “كنت أشبه بالميت سريريا من هول الموقف. كان المحقق يعني ما يقول، وعليّ الآن أن أتبرع بكليتي كي لا يتم انتزاعها مني بالقوة ثم تتم تصفيتي”.
وبحسب محمد يونس، فقد “كان المحقق يتكلم وفق عرض مغرٍ مفاده أنه إن أردت الخروج من السجن فعلي أن أثبت ولائي للوطن ورب الوطن. وقد أخبرني المحقق بأن كليتي ستذهب لأحد عناصر النظام الذين أصيبوا في المعارك مع المعارضة”.
ويضيف: “لم يكن أمامي سوى الموافقة. وقد تم إجراء العملية لي في مشفى تشرين العسكري، وبعدها بثلاثة أيام تمت إعادتي إلى السجن من جديد، وكأن شيئا لم يكن. واستمر بي الحال لمدة شهرين ونصف تقريبا وأنا أنتظر أن يفي المحقق بوعده ويخرجني مقابل ما دفعته، حتى جاءت تلك الليلة التي فتح فيها باب الزنزانة وأخبرني الحرس بأني مطلوب للتحقيق”، على حد قوله.
ذهب محمد، كما يقول، مع الحرس إلى غرفة المحقق وهو مغمض العينين، قبل أن يتم رفع الغطاء عن عينيه، ويرحب به المحقق؛ واصفا إياه بـ”النزيه الشريف النظيف من قذارة الإرهاب”، وأنه بات الآن مواطنا صالحا، وأن عليه أن يقدم معلوماته الأخيرة عن “الإرهابيين” في بنش قبل أن يخرج ليعيش حياته الطبيعية.
يقول محمد: “عندما أخبرته أني لا أعرف شيئا وأن كل ما لدي قد أخبرته به، بدأ يشتاط غضبا، وأمر عناصره بأن يعلموني آداب الحديث، وفق وصفه، وبدأ درس جديد من التعذيب انتهى بقطع العقدة العليا من سبابتي اليمنى ليتم بعد يومين الإفراج عني من السجن المشؤوم، وقد أخبرني المحقق في آخر جلسات التحقيق بأنه احتفظ بالعقدة المقطوعة كتذكار من مواطن صالح”، بحسب ما رواه محمد يونس.
لقد أطلق سراحه بموجب الصفقة التي أبرمها المحقق معه، والتي خسر فيها إحدى كليتيه، حيث وعده المحقق بإخراجه بمجرد تنازله عن الكلية، لكن لم يتم الإفراج عنه إلا بتاريخ 17 تموز/ يوليو 2017، بعد طول انتظار ومماطلة.
المصدر: هاف بوست
========================