اخر تحديث
الخميس-18/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ كيف يتفاهم الناس ، بلا لغة مشتركة ؟
كيف يتفاهم الناس ، بلا لغة مشتركة ؟
20.02.2019
عبدالله عيسى السلامة
بين: الانسحاب من (أراض فلسطينية) ، والانسحاب من (الأراضي الفلسطينية) ، حدثت مشكلة ضخمة ، ماتزال قائمة ، إلى اليوم ! هذا ماحدث ، في ترجمة نصّ إنجليزي ، لمعاهدة جرت من سنين !
المصطلحات مفاتيح أساسية ، للتفاهم :
قال الجاهلُ متواضعاً: أحبّ الصالحين ولستَ منهمْ لعلّي أن أنالَ بهمْ شفاعَهْ !
فشتمَ العالمَ ، حين وضع فتحة ، على التاء ! فقال العالمُ : إيْ والله يابنيّ لستُ منهم ! فظنّ الجاهلُ أنّ العالمَ يشتمه ، حين أيّد كلامَه ، حسبَ الفهمِ الصحيح للكلام !
كيف يتفاهم الناس، بلا فهم موحّد، للغة البسيطة ؟ وكيف يتفاهمون ، حول مضمونات الشعارات والمشروعات.. وحول تطبيقها، وحول آليات التطبيق ، على الأرض ، ومآلاته ..وهذه ، كلها أعقد، بكثير، من اختلاف الفهم، حول اللغة البسيطة ، بين عالم وجاهل؟
الإصلاح والإفساد :
قال تعالى وإذا قيلَ لهم لا تُفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون* ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون*
إنّ الإصلاح والإفساد ، هما من الأمور النسبية ، التي تشمل أشياء كثيرة ، منها : الاعتقادية والاجتهادية .. ومنها مايتعلّق بالعمل : قولاً وفعلاً ! وهي لا تقتصر، على شخص بعينه ، أو فئة بعينها ! مع أن السياق العامّ للآيات – كما وردت في القرآن - متعلّق بالمنافقين ، الذين وُجدوا في العهد النبوي ! فهل هناك أحد ، بعينه ، اليوم ، يشعر أنه متّهم ، أو أنّ الآيات موجّهة نحوه، تحديداً ؛ سواء أكان مسؤولاً ، أم فرداً عادياً ، ممّن يدّعون الإصلاح ، أو ينادون به ؟
الحقّ والباطل : ثمّة نوعان من الحقّ ، ونوعان من الباطل !
النوعان الواضحان ، من الحقّ والباطل ، عقلاً وعُرفاً ، لدى عقلاء البشر، ليس ثمّة صعوبة ، في معرفة أيّ منهما ، وفي أيّ مكان هو .. والتفاهم حوله !
أمّا النوعان المختلف حولهما ، فهما مما يتغيّر، بتغيّر زوايا الرؤية ؛ إذ يرى كلّ فريق من الناس، الحقّ معه ، من زاوية الرؤية ، التي ينظر من خلالها ، إلى الأمور! وغالباً ما تنشا الصراعات، الباردة والساخنة ، حول هذين النوعين ، من الحقّ والباطل !
الخطأ والصواب : ثمّة أنواع ، من الخطأ والصواب ، منها العلمي ، ومنها مايتعلق بالسلوك البشري ، ومنها ماله علاقة ، بالاجتهاد العقلي البشري !
أما أصناف الخطأ والصواب ، في المجالات العلمية ، بأنواعها ، فما نحسبها تثير صراعاً ، بين البشر ، حتى لو قامت خلافات قويّة ، بين المهتمّين بها!
وأمّا الخطأ والصواب ، المتعلقان بالسلوك البشري ، والمعروفان : عقلاً وعرفاً ، فما يثيران خلافات كبيرة ، بين العقلاء ، من الناس ! وأيّ خلاف ، ينشب حولهما ، يسهل حلّه ، عبر حوارات بسيطة جادّة ، أو عبر محكّمين عقلاء !
أمّا الخطأ والصواب ، في الاجتهادات البشرية ، المحتاجة إلى إعمال عقول ، ففيهما ، وحولهما، تنشأ الصراعات ، غالباً ، حتى بين الناس ، من فريق واحد ؛ بلْهَ الناس الذين ينتمون ، إلى فرقاء مختلفين ! وكلّما اشتدّ الغموض ، في الخطأ والصواب ، واشتدّ التعقيد فيهما ، اشتدّ الصراع حولهما : سياسياً ، أو اجتماعياً ، أو اقتصادياً .. !