اخر تحديث
الجمعة-19/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ كلّ عمل يُضعفك ، هو عدوان عليك ؛ سواء أصَدَر من عدوّك ، أم منك !
كلّ عمل يُضعفك ، هو عدوان عليك ؛ سواء أصَدَر من عدوّك ، أم منك !
13.03.2019
عبدالله عيسى السلامة
كثيراً مايقال : فلان (عدوُّ نفسِه) ! ويقال : (الجاهلُ يَفعل بنفسه ، ما يَفعلُ العدوُّ بعدوّه) ! وفي الصيغة القرآنية : (..ظالمُ لنفسه) ! ويشملُ كلّ من المصطلحَين: -عدوّ نفسه، والظالم لنفسه- سائر أنواع الأذى ، سواء أكان كثيراً ، أم قليلاً .. وسواء أكان ثقيلاً ، أم خفيفاً .. وسواء أكان مادّياً ، أم معنوياً !
والنفسُ قد تكون : نفسَ شخص ، أو نفس تجمّع :( أسرة ، قبيلة ، حزب ، شعب ، أمّة)!
في الحروب ، يقرأ قادة الفصائل العسكرية ، رسائلَ الجنود ، إلى أهليهم وأصدقائهم ، ورسائلَ أولئك إليهم ؛ للتأكّد من أنها خالية ، من المعلومات ، التي تؤذي الجيش ؛ سواء أكانت أسراراً عسكرية ، أم أخباراً اقتصادية ، أو اجتماعية .. يمكن أن يَفهم منها العدوّ ، أموراً ، أو يستنبط معلومات ، تدلّ على نقاط ضعف ، في الجيش ، أو الشعب .. فيوظّفها العدوّ، لمصلحته !
سَهلٌ ، أن تعرف هدف عدوّك ، من اختراق صفّك ، أو السعي إلى اختراقه : مادّيا ومَعنوياً ، عبر زرع جواسيس ، من عناصره ، داخل صفّك .. أو: بتوظيف عناصر، من صفّك ، تعمل لمصلحته ، مقابل إغراءات معيّنة : مادّية ، أو معنوية .. أوتحت تهديدات معيّنة ، مثل : الابتزاز؛ بنشر فضائح ، أو بإيذاء أشخاص قريبين منك ، أو غير ذلك !
وسَهلٌ ، أن تَفهم تقرّبَ بعض عناصرك ، إلى عدوّك ؛ بتقديم منافع له : معلومات ، أو غيرها.. لقاء منافع شخصية لهم ، أودفع أذى محتمل ، يصيبهم ، أويصيب بعض أقاربهم !
( حاطِبُ بن أبي بَلتَعة ، صحابي، كتب رسالة ، إلى قريش، يخيرهم فيها، أن النبيّ يُعِدّ جيشاً، لفتح مكّة ! وأعلم الله نبيَّه ، بالأمر، فأرسل اثنين ، من الصحابة ، خلف المرأة ، التي حملت الرسالة ! وحين جلبا الرسالة ، سأل النبيُّ حاطباً ، عمّا دفعَه ، إلى ذلك ، فاعتذر حاطب ، بأن كلّ فرد ، من المهاجرين ، له في مكة ، مَن يَدفع الأذى ، عن أهله ، عند فتح مكّة ، أمّا هو، فغريب ، وخشي من أن تُلحِق قريش، بأهله الأذى، فأحبّ أن يقدّم لها معروفاً، يتقرّب به إليها؛ لحفظ أهله ! وحين أراد بعض الصحابة ، قتل حاطب ، شفع له ، عند رسول الله ، كونُه بَدرياً؛ أيْ : ممّن خاضوا معركة بدر، مع رسول الله ) !
أمّا ماليس سهلاً فهمُه ، فهو تطوّع أشخاص ، من صفّك ، لخدمة العدوّ، مجّاناً :
عبر: الثرثرة الفارغة ، التي تقدّم فيها ، معلومات مجّانية ، إلى العدوّ!
وعبر: توجيه الشتائم والاتهامات ، إلى بعض عناصر الصفّ ، أو بعض المتحالفين معهم ، ضدّ العدوّ !
وعبر: التفاصح الفجّ ؛ بترديد معلومات ، بثّها العدوّ، في وسائل إعلامه ، أو إعلام حلفائه وأصدقائه ؛ لبلبلة صفّ عدوّه ! ويكون تردبد معلومات العدوّ ، تحت ذرائع شتى ، منها :حرّية التعبير، أو موضوعية الحوار، أو غير ذلك ، ممّا يمكن ، أن يوظّفه العدوّ : سياسياً ، أو أمنياً ، أو إعلامياً .. لخدمة أهدافه المختلفة !
وغنيّ عن البيان ، أنّ هذه السطور، لا تخصّ ، إلاّ مايمكن ، أن ينفع العدوّ، ويضرّ الصديق!
وسبحان القائل : ومَن يُؤتَ الحكمة فقد أوتيَ خيراً كثيراً .