اخر تحديث
الجمعة-19/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ كلاّ .. إنها تَذكِرَة !
كلاّ .. إنها تَذكِرَة !
20.09.2018
عبدالله عيسى السلامة
لابدّ ، من التفرقة الواعية ، الجادّة ، بين (عُروبة النَسَب واللسان) ، وعروبة (الوثَن) !
لا بدّ ، من هذه التفرقة ، بكلّ وضوح ودِقّة ؛ برغم ماتحاوله الأقلام المُريبة ، وباستمرار، من خلط ، بينهما ، لغايات ، لم يَعُد أمرُها خافياً ، على ذي بصيرة !
عروبة النسب واللسان ، أمر واقعي ، حِسّي ، لا علاقة له - بحسب الأصل - بالعقائد والأفكار .. ويمكن أن يخضع له ، أيّ إنسان ، ولو لم يكن مختاراً !
أمّا عروبة الوثن – ومغزاها ، فيما نحسب ، معروف للجميع – فأمرٌعَقَديّ ، فكريّ ، آيديولوجيّ .. يخضع له الناس ، باختيارهم ، ويبنون عليه مواقف ، يُسألون عنها ، في الدنيا والآخرة !
وعلى الأيدي المريبة ، التي دأبت ، على حمل الطفل المدلّل (عروبة الوثن) لتجعل ، منه خصماً للإسلام ، حيناً ، وبديلاً ، حيناً آخر.. عليها ، أنْ تُدرك ، أنّ لعبتها : قديمة ، وسمجة، وخطرة !
والذين يحلو ، لهم ، الحديث ، عن سقوط - بل إسقاط - الخيار الإسلامي ، لمصلحة الخيار القومي ، الوثني ، مستغلّين ظواهرَ معيّنة .. عليهم ، أن يتأمّلوا ، جيّداً ، مواقع كلماتهم ، وأقدامهم ، وإلاّ ؛ زلِقوا ! ومُنزلقات اليومَ ، تختلف ، كثيراً ، عن منزلقات الأمس ! وقد قال الشاعر الجاهلي ، زهير بن أبي سلمى ، صاحب الحكم الشعرية المعروفة ، قبل ألف وخمسمئة عام :
ومَن لايقدّمْ رِجلَه ، مطمَئنّةً = فيُثْبتَها ، في مستوى الأرض ، يَزلقِ !
أمّا الأحمق ، فلا يعرف مايجري ، حوله ، عليه ، وعلى غيره ، من خيرأو شرّ، ولا يَعي نتائج أقواله وأفعاله ، اليوم..ولا مآلاتِها ،غداً!
ولله درّ القائل :
لسانُ الفتى نصفٌ ، ونصفٌ فؤادُه فلمْ يَبقَ إلاّ صورةُ اللحم والدَم !