الرئيسة \  زهير-فيسبوك  \  كتابات الاستاذ زهير سالم على الفيس بوك 2/12/2021

كتابات الاستاذ زهير سالم على الفيس بوك 2/12/2021

04.12.2021
Admin




سأقول كلمة صعبة ولا أعرف كيف أصوغها واستعين بالله..
لا علاقة لمظهر الانسان- والإنسان في العربية يطلق على الرجل والمرأة- لا علاقة لمظهر الانسان ولا لزيه، ولا لرمزية ثيابه، ولا للهجة خطابه، ولا للغة جسده، ولا لدموعه بمصداقيته، لا سلبا ولا إيجابا..
علمنا القرآن الكريم أن إخوة يوسف جاؤوا أباهم عشاء يبكون.
لا نُخدع...
========================
انزعوا أقنعة الكراهية والبغضاء عن وجه سيدنا المسيح!!
 السفير البابوي في دمشق الكاردينال "ماريو زينادي" يطالب الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة بإزالة العقوبات الاقتصادية عن " نظام الأسد " رفعا للمعاناة!! ولا يطالب بالتدخل لإطلاق سراح المعتقلين رفعا للمعاناة أيضا، فهو يعتقد أن المعتقلين بأيدي معذبي محاكم التفتيش في الفي والمي...!!
========================
أما الخيام فإنها كخيامهم
وأرى نساء الحي غير نسائها..
ماذا كان يشعر أبو بكر الشبلي عندما قال هذا البيت الجميل السائر ؟
وأبو بكر الشبلي الزاهد من أعيان القرن الثالث الهجري، وأعلام الزهد، انخلع عن مقام السياسة والتحق بمقام الزهد والتصوف. له شعر كثير، وهذا البيت من أوابده السائرة. أتذكر الشبلي وأنا أتابع العديد من أصحاب المواقع في العلم والدين يكادون ينخلعون لينالوا مقعدا ولو واطئا على طريقة وزير الدفاع الأسدي في عالم السياسة.
ولو أن أهل العلم صانوه صانهم ..ولو عظموه في النفوس لعظما
وأعود إليكم ببضاعتي المزجاة كبضاعة إخوة يوسف: ما الذي ذكرني بهذا البيت عند هذا الصباح ...
وأرى نساء الحي غير نسائها ؟؟ لا نساء الحي، ولا رجال النادي...
وكان من أكرم ما حفظت من شعر العرب قول سلامة بن جندل الطهوي التميمي الفارس يختصر حياة العربي في جاهليته، في يومين فقط:
يومان؛ يوم مقامات وأندية ..ويوم سير إلى الأعداء تأويب..
وسقطت على عثمان بن عمرو الملقب بالجاحظ كتبه فقتلته..هكذا تنثال بعض الأفكار على صدور الناس فتنشب فيهم ..
أما الخيام فإنها كخيامهم ...فما يزالون يرفعون علما بنجومه الثلاثة ..
وأرى نساء الحي غير نسائها ...إلى الله المشتكى
========================
هل أصاب المفسرون ..
حكى القرآن الكريم كثيرا من القصص، وضرب كثيرا من الأمثال ونادرا ما سمّى العليم الحكيم أصحابها,,
تُحكى القصة للعبرة. وشخصنتها يفقدها عمومها وطلاقتها..
كثيرا ما أتساءل هل أصاب المفسرون عندما بحثوا عن الأسماء وسموها؟؟
أراد الله أصحابها أنموذجا إنسانيا مفتوحا للخير أو للشر، للعلم أو للجهل.فذكر الذي حاجّ إبراهيم في ربه، ولم يسمه. وذكر امرأة نوح وامرأة لوط ومقابلهما امرأة فرعون، ولم يسم. وذكر الذي آتاه آياته فانسلخ منها، ولم يسمه. وذكر العبد الصالح الذي علّم نبيا من أولي العزم ولم يسمه. وذكر الفتية الذين آمنوا بربهم وزادهم هدى، ولم يسمهم. وذكر في بداية الخلق ابني آدم ولم يسمهما. وذكر مؤمن آل فرعون ولم يسمه. وذكر ثلاثة أنبياء أو رسل أرسلوا إلى أهل قرية في سورة يس، ولم يسمهم،  " إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث.  ولم يسم القرية التي أرسلوا إليها. ولم يسم الرجل الذي جاء من أقصى المدينة يسعى فقال " يا قوم اتبعوا المرسلين". ولم يسم صويحبات يوسف، ولا عرفنا من القرآن الكريم اسم زليخة ولا زوجها ولا اسم عزيز مصر....
تقديم الأنموذج الإنساني المعوم كانت هي طريقة القرآن في ضرب الأمثال في أكثر المواضع. "ويضرب الله للناس الأمثال". وفي أسفار الكتاب المقدس" سفر الأمثال" .فكل معارك الإسلام مع أعدائه في حياة الرسول الكريم لم يذكر القرآن الكريم رجلا باسمه غير الذي تبت يداه وتب. حتى امرأته نسبت إليه وألحقت به.
وولع الإنسان بالتسمية والشخصنة، وكانت مهارته الأولى أنه سمى الأشياء بأسمائها. ولذلك أولع المفسرون والقصاص بتسمية أشخاص كل قصة ومثل.
وفي تصوري التسمية تفقد الأنموذج البشري طلاقته، وأن هذا الأنموذج يمكن أن يتكرر في كل زمان ومكان، وهي في الوقت نفسه تقربه من واقع الإنسان الظرفي المحدود .فالذين ينسلخون من آيات الله بعد علم وهدى كثيرون، ويبقى ابن باعوراء الذي يسميه المفسرون وليس القرآن، مثلا لهم . ويبقى العبد الصالح الذي آتاه الله من لدنه علما أنموذجا . ويبقى الخضر - على ما قالوا- علما لحالة.
وهذا يقودنا إلى إشكال تال في قضية الأسماء والتسميات، وهي مدى دقتها وصوابها؟؟ نقطع بكل ما جاء فيه نص صحيح من كتاب وسنة. ونقول في غير ذلك، ما قال سيدنا ابن عباس - على ما رووا- عندما سرد نسب النبي صلى الله عليه وسلم إلى إبراهيم، وعقّب، من ردّ هذا فقد كذب النسابين. أي أنه حكاية من حكايا النااس, وليس دينا يعتقد..
ولقد تمادى بعضهم في لعبة الأسماء هذه حتى قال أحد القصاص : لقد كان اسم الذئب الذي أكل يوسف..!! فلما قيل له: إن الذئب لم يأكل يوسف، فاستدرك فقال: اسم الذئب الذي لم يأكل يوسف..
ولنا في منهج القرآن الكريم كفاية وتعليم ...
____________
*مدير مركز الشرق العربي