كتابات الاستاذ زهير سالم على الفيس بوك 10/11/2021

قصيرة جدا...
ابنة الشهيد تهدهد أمها..
أخطأت ابنة الخامسة، قالت لأمها أنا جائعة يا أم..
بكت الأم وهي بلا حول ولا طول ولا تملك اللقمة تسد بها جوع صغيرتها، بكت وأطالت البكاء والنواح...
وقفت الصغيرة الجائعة فوق رأسها أمها تربت عليه : خلص يا ماما أن شبعانة ولن أجوع بعد اليوم أبدا ...
======================
أنا رجل "دقة قديمة" وكلما رأيت أو سمعت... تذكرت أمثالنا الأقدم، نسميها ثقافة شعبية، خبر اليوم مع صورة ذكرني لما كنا نقول: التم المتعوس على خايب الرجا..!!
======================
هام وخطير واستنفرنا للعمل عليه عكسا ... فرادى ومجتمعين..
وحسب تقارير تابعتها..
بشار الأسد وحكومته يوجهون إلى وزارة التربية إلى خطوة خطيرة تحت عنوان"مصدر تعلّم" يعيد كتابة تاريخ الثورة للأطفال من وجهة نظر القاتل المريب، تجعل الضحية جلادا... وغرس هذه الأغاليط في عقول الأطفال الغضة لإحكام القبضة...
المطلوب ردة فعل معاكسة في كل ما نكتب ولكل السوريين، نعلم بالكلمة وبالصورة، بالقصيدة والقصة والمسرحية، بالفيديو والفيلم، نعلم ونقرر من قتل ومن اعتقل ومن عذب ومن استعان باالروس وبالإيرانيين ، ومن أشعلها طائفية، ومن دمر ومن هجر ..
علموا اليتيم من قتل أباه، احكوا للمشرد من هدم بيته، غيدوا وزيدوا واكتبوا لكل الأعمار ...وإذا استطعتم فبكل اللغات ..
الأطفال يحتاجون إلى الأهزوجة اللطيفة باللغة الخفيفة، والإيقاع الفاعل...لا تسمحوا لبشار الأسد أن يلعبها كما لعبها في الثمانين ...
نداء استنفار خففوا من المباهاة بالتاريخ أرجوكم، عودوا إلى المخاضات التي نخوض، فخوضوا غمارها بحق وبجد وبعزيمة وببصيرة وبنور من الله وبرهان..
لندن: 3 ربيع الثاني/ 1443- 9/ 11/ 2021
زهير سالم: مدير مركز الشرق العربي
____________
*مدير مركز الشرق العربي