الرئيسة \  زهير-فيسبوك  \  كتابات الأستاذ زهير سالم على الفيس بوك 9/1/2021

كتابات الأستاذ زهير سالم على الفيس بوك 9/1/2021

10.01.2021
Admin




الخاطر ... والخاطرة .. والخطار
والخاطر عند أهل المعرفة لمع برق يخطف في فضاء العقل والقلب . ويكون الخاطر خيّرا أو يكون سيئا ، والخاطر أول العزم . وحق لمن خطر الخير على قلبه أن يمضيه بنية وعزم وقدرة ، ولمن خطر الشر في نفسه أن ينفيه ويطارده ويستغفر الله منه . وبعض القوم إنما يستغفرون من خواطرهم المريضة ، أو مشاعرهم المتسللة ..ومثلنا يستغفر الله من المعاصي ، وبعض القوم يستغفرون الله من الخطرات..
والخاطرة عند أهل الأدب ؛ الفكرة الصغيرة ، يعبر عنها الإنسان في صياغة جميلة يقربها للناس ..
والخاطر في حياتنا الاجتماعية - يسلم خاطركم - نوع من الحرمة تقوم بين الأحباب ..
نقول في حلب عن الضيوف " خطار " وهو اشتقاق عربي فصيح ..
ويقول الإنسان عندما يغادر منزل أو مجلس القوم : خاطركم ..صيغة من صيغ الاستئذان وتوفير الكرامة لأهل البيت أو المجلس ..
ومنه قولهم : خاطركم رايحين نروح .. واستروا ما شفتو منا ..
ويقول الرجل لأخيه يكرمه : خاطرك عزيز ..
ويقولون : جبر الخواطر على الله .. وجبر الخواطر على الكرام ..
وينهون عن كسر خواطر الناس مهما كانوا ضعفاء ..فيتناهون عن كسر خاطر حتى السائل ولو ألحف في السؤال ..
ويقولون : فلان خاطره من قزاز أي أنه سريع التأثر شديد الحساسية ، وعليك عندما تعامله أن تراعي حاله ، وأن تتلطف وتترفق به ..
" وليتلطف " في سورة الكهف هي منتصف كلمات القرآن . ومما حفظت من مجالس المشايخ ولم أجده في كتاب : اللطف رشوة من لا رشوة له ..
جبر الله خواطركم جميعا ..وجبر الله خواطر أصحاب القلوب المنكسرة فيه . وإنما هي خاطرة سرحت فيها فسامحوني.
======================
لو .. ولعل ..وعسى
لطريق إلى الله مستقيم دائما ، ولا يقبل الالتفافات ..وطرق الله كلها مستقيمة ..
الطريق إلى عقول البشر أو قلوبهم ، يحتاج إلى بعض المقاربات ، وما أجمل الرجل يقول لصاحبه : لو أنك قلت ، أو فعلت ..، والعلك نسيت ، أو وهمت....وعساك تنظر أو تراجع ..
يقول أنس ابن مالك رضي الله عنه ، وقد خدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمره عشر سنين : ما قال لي لشيء فعلته ، لم فعلته ؟؟ ولا قال لي لشيء لم أفعله ، لم لم تفعله ؟؟؟ بل كان يقول : لو أنك فعلت كذا وكذا ..
وحار فيها العلماء يتساءلون : هل هي فطنة الخادم أو عظمة المخدوم ...صلى الله وسلم عليه ...
=====================
مسلمان في هذا العصر
ولا أريد أن أحكم بصواب أيهما أو بخطأ الآخر ، وإنما ما أكتبه برسم القيادات
مسلم يكتب عن الديموقراطية على أنها الكفر والخروج والمروق وعنوان لواد تهلك وطريق إلى حيث ألقت .. وأنها الطريق للخروج على الاسلام ، والتحول من حكم الله إلى حكم البشر ..
ومسلم يسوق لها ويراها المطلب والمخرج والأمل ، وطريق الخلاص الذي يجب ان يتمسك به المسلمون ..
لا نشك في صدق كليهما ، فأين المشكلة ، ومن المسئول عن انتشارها ، وعن وضع حلول لها ، الحوارات لم تنتج إلا زيادة في البعد...
=====================