كتابات الأستاذ زهير سالم على الفيس بوك 8-10-2022

زهير سالم*

نهفة والله نهفة...
وأمر بصفحة رجل من أهل الغلو فأراه يوقدها حطبا جزلا وأرى الفراش يتهافت عليها بالمئات...فأعجب!!
رأيته اليوم قد خفف العيار قليلا وأخبرهم خبرا لا يعجبهم، فما حام حول ناره منهم إلا العشرات...
كنت أظنهم يليكون له على عماها فإذا هم مع غلوهم مبصرون!!
=======================
وخلق آكلا ومأكولا ..
ودائما في الغابات، حيث سلطان الله، الآكل شبعان والمأكول موفور !!
ويضربون المثل بعالم الغابة!! ليتهم كانوا...
=======================
ذكريات من أيام الحافلات ...
arrete fix
كانت هذه العبارة مرقومة على مواقف الحافلات في حلب "وكانت تترجم هكذا
"موقف إجباري"
حافلة الحياة العامة التي نركبها ليس لها موقف ثابت أو معلوم . تتوقف
فجأة، ينادى على أسماء بعضنا فجأة، فيترجل كل من يُنادى على اسمه، دون محيص..
كل واحد منا في مقعده مهما كانت الدرجة، وسواء كان كرسيه اسفنجيا جلديا أو خشبيا، أو كان يجلس حيث رُقم " أفضلية الجلوس على هذه المقاعد للسيدات" سوف ينزل من غير اختيار في المحطة غير المعلومة، وفي سر الوقت المحتوم...
لا نعلم لماذا نزلوا ولا نعلم لماذا بقينا...
بعضهم يرانا في الوقت الضائع، وبغضهم يراه زيادة في الفرصة تدعو إلى المراجعة مع الغبطة...
=======================
وتعوّد أن تحمد الله ..
وإذا كنت تسكن في بيت..
وكان لبيتك باب..
وكان على باب بيتك حلقة..
وكانت حلقة بابك صفراء... فاحمد الله على ما أنت فيه، ولا تتضجر أن تُحّرك عليك الحلقة...
من تحميدات أهل حلب: الحمد لله ، بابنا عالي .. وحلقاته صفر..
=======================
خير لك من ورد
آق شمس الدين رحمه الله تعالى...
شيخ السلطان الشاب محمد الفاتح...يزعج السلطان ويغضبه ويحرجه، حين يمنعه من الورد...
يرد الشيخ العالم على السلطان الغاضب: ما أنت فيه من أمر المسلمين خيرٌ لك من ورد...
الوٍرد : أن يرد العطشان الملهوف الحران حوض السقيا صافيا عذبا رقراقا رويا....
ضرب سيدنا لنا موعدا معه، أن نرد عليه الحوض غرا محجلين، فتهيؤوا وتجملوا..
وأجمل الأوراد الصلاة التسليم على من علمنا ومن وعدنا ...
=======================
دعاء ورجاء ...
هذا الدعاء سمعته مرارا في جامع بانقوسا من رجل صالح أحسبه وأدعو له بخير: كان في ختم كل مجلس له يدعو اللهم واجعل هذا الخير باقيا في عقبه أو في ذريته...
وكلما دعوت لرجل عرفت في والده الخير والبر، دعوت له به. قلت له رحم الله أباك وزاده إحسانا وغفرانا، وجعل الخير الذي كان عليه باقيا في عقبه...
ورددت إلى جيل أصبحت أشد الألسنة علي" والحرص على النيل مني، من كان آباؤهم أكثر برا بي وتلطفا لحالي وأنا العبد الضعيف المقر بضعفه أمام العالمين....
أتذكر محنة سيدنا عثمان رضي الله عنه وأنا أكثر انحيازا إليه، وتعظيما له، وإقرارا بفضله، وقد دخل عليه محمد بن سيدنا أبي بكر، وأخذ بلحيته، وقال له: يا عنثل...
فقال له من تستحيي منه الملائكة : لو رأك أبوك يا ابن أخي لساءه مكانك!! قالوا فخرج ...
لا أنا نافست آباءكم على أمر ، ولا هم نفسوني على القليل الذي عندي. ما لي أبدو لكم اليوم العثرة الوحيدة في طريق طموحاتكم وطلبكم للعلو في الأرض...!! ولم يعلموهم أن من البر أن تبر أهل ود أبيك..
وأمسك عنهم رعاية لعهد ود كان ...
اللهم واجعل الخير باقيا في ذرياتنا أبدا آمين...
=======================
في مثل هذا اليوم من عام ١٩٧٣
كنا هناك..
وشاهدنا كل شيء، وشهدنا عليه.
اللهم ولّ أمورنا خيارنا..
كان اليوم سبت،عدونا في اليوم الذي يسميه يوم الغفران، ونحن في العاشر من رمضان..
____________
*مدير مركز الشرق العربي