كتابات الأستاذ زهير سالم على الفيس بوك 4/2/2021

إنما أهلك السوريين طائفتان من الناس ...
طائفة تزعم أن كل شيء عندنا فاسد حتى الزيت والخل ..
وأخرى تزعم أن كل شيء عندنا صالح وكامل حتى حصير الأمس ، وقصبة شيخ الكتّاب ..
أنا تعلمت صماً " ألف لاشنّ عليها ، والباء وحدة من تحتها " ربما كررناها مئات المرات ، بحناجر الطفولة المعذبة ..
وما أدركت أن المقصود بألف لا شيء عليها ، وأن الباء واحدة من تحتها هو النقطة ، إلا وأنا ابن عشرين وشيء ما ..
ولو شرحوا لنا لكفونا ..
اسمعوها مني وأجري على الله : لا يشترط أن يكون من تحب دائما على صواب ..وما أجمل من قال : نقبل أيديهم ونرد حديثهم
======================
لانغماس في فضاءات ما يسمى "السوشيال ميديا " وكذا " ارتزاق ميديا "له انعكاسات سلبية خطيرة على الخُلق وعلى العقل ...
وعندما قرأت في شبابي عن مهارات إنقاذ الغريق - معرفتي بالسباحة مثل معرفة ابن الرومي - وجدت أكثر التحذير للمنقذ أن يسمح للغريق أن يتعلق به، وهذا أمر يودي بهما معا . وكان كل التأكيد في الدليل الارشادي ، أمسك بالغريق ولا تدعه يمسك بك ، فهو في حالة من انعدام الوعي ، وحلاوة الروح تجعله أكثر خطرا ..امسك به من خلفه ، ارفع رأسه ، واجذبه باتجاه النجاة ، ولا تسمح ليديه أن يصلا إليك ..
======================
بالأمس وبعد أن كتبت أكثر من تعليق على أحوال أطفالنا ونسائنا في السيل والليل والظلمة والريح ..
أرسل إلي بعضهم : الوضع في المخيمات قمرة وربيع ..وإنما نرسل لكم هذه الصور لنستنزف جيوبكم أو قلوبكم ..!!
======================
أسوء شيء في فقدان حاسة الشم : أنك تفقد القدرة على شميم رائحة الصدق في شواظ القلوب المحترقة على سفود كلماتها ..
أصدق كلمة قالتها العرب : ويل للشجي من الخليّ
======================
للتمثيل والتقريب ..
منذ سنين ، توفيت شخصية سورية ، ويطلق عليه أمثاله من السوريين لقب "المفكر الكبير" . وهو شخصية عامة معروفة ، لعل أجمل فعل في حياته أنه انحاز إلى الثورة . فأحببت أن أعزي رهطه من السوريين به ، فعزيتهم على طريقة صاحبهم .
فعلق أحد الأحباب : الأستاذ زهير لم يدع لفلان بالرحمة ..
فرددت : ولو قلت رحمه الله لرأيت صاحبكم يمد لي لسانه سخرية واستهزاء!!
======================
يستفزني ...
رجل ينعى ميته ، فلا يدعو له بمغفرة ولا رحمة ولا يذكر الله في نعيه بل يقول: فلترقد بسلام ...
ورجل يحكي عن مصيبته من مرض أو عرض ، فلا يرجو الله فيها ، ولا يذكره لا كثيرا ولا قليلا ..
هؤلاء لا يستفزوني أبدا ولو علقت على ما كتبوا لقلت آسف أو شديد الأسف
الذي يستفزني الأحمق الذي يعلق على كلام الأول بالدعاء : نسأل الله لميتكم الرحمة وهو يعلم أن صاحبه لا يؤمن بالله ولا يرجو رحمته ..
وعلى كلام الثاني : نسأل الله لك العافية ...!!
" نوله ما تولى وحسبه جهنم وساءت مصيرا " أو لعله يمضي ويقول : هذه الخيام ليست خيامنا ..
والعقل زينة لابن آدم
======================