الرئيسة \  زهير-فيسبوك  \  كتابات الأستاذ زهير سالم على الفيس بوك 29/4/2019

كتابات الأستاذ زهير سالم على الفيس بوك 29/4/2019

30.04.2019
Admin




أدب وسياسة ...
" تراقيا " أو " مقدونيا " أو " أدرنة " ..أخت أندلس
يتفاعل الكثيرون مع قصيدة أحمد شوقي رحمه الله تعالى :
يا أخت أندلس عليك سلام ...هوت الخلافة عنك والإسلام
وهي بكائية ميمية جميلة معبرة ولكن لا ترقى في جمالها ولا في لوعتها ولا في طولها إلى نونية أبي البقاء في رثاء مدن الأندلس والتي مطلعها :
لكل شيء إذا ما تم نقصان ..فلا يغر بطيب العيش إنسان
هذا حديث الأدب وأما حديث السياسة فإن الكثيرين يظنون ويكتبون أن قصيدة شوقي هذه هي في رثاء الخلافة الإسلامية ودارها في اسطنبول وهذا لا يصح فانتبهوا ..
قصيدة شوقي هذه ليست في رثاء الخلافة ولا في رثاء اسطنبول . هذه القصيدة في رثاء " تراقيا الغربية " في مقدونيا . أو مدينة أدرنة .
حيث بعد عزل السلطان عبد الحميد وخلوص الأمر إلى الاتحاديين " العسكر " اتحد الصرب والبلغار واليونان والجبل الأسود ضد الدولة العلية . وخاضوا حربا معها بين عامي 1912 - 1913 سقطت بموجبها هذه المنطقة المعروفة باسم تراقيا أو تراقيا الغربية بالتحديد فذكرت شوقي بعهد سقوط الممالك . وإذا شئت فاقرأ معي في القصيدة :
يا أخت أندلس عليك سلام ..هوت الخلافة عنك والإسلام
ثم ينادي على مقدونيا البقعة الجغرافية السليبة الضائعة على طريق الأندلس
" مقدونيا " والمسلمون عشيرة ..كيف الخؤولة فيك والأعمام ؟!
ويثني بذكر مدينة أدرنة وما جرى على أهلها :
صبرا " أدرنة " كل ملك زائل
يوما ويبقى المالك العلام
ثم يرد على الذين يقولون استرحنا منها ومن همومها على عادة كل من يسوقون الهزيمة :
زعموك هما للخلافة ناصبا
وهل الممالك راحة ومنام ؟!
ولو ظللت حتى الصباح أكرر : هل الممالك راحة ومنام لما وفيت هذا السؤال حقه . ويوم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يعدد أكبر الكبائر : ألا وقول الزور وشهادة الزور يقول الصاحبي راوي الحديث فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت ..أي إشفاقا عليه صلى الله عليه وسلم لشدة انفعاله .
زهير سالم
=====================
أدب وسياسة ..
برنامج أعدكم به . في رمضان إن شاء الله . إن استطعت قدمته مسموعا وإن لم فمقروء ..وتابعني ..
=====================
درس في التكتيك السياسي ...
إذا رأى أحدنا الرجل قال كلمة حق فاجتمع عليه أهل الباطل فليشد من أزره فيما قال ولا يحك رأسه ويتمثل الأمثال ..
وحي الله وليد بك جنبلاط فما أصدق ما قال : بشار الأسد أكذب الناس .
=====================
رمضان وفقه العذر :
وهذا باب من العلم قلما رأيت من تكلم فيه ...
وبعض الناس يتحرجون من الإفطار لعذر قرره الطبيب الناصح . وإذا ثبت الضرر من الصوم وجب الإفطار . وتقدر كل حالة بقدرها ..
وعلى طريق تبوك الشاق والحار أخبرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن في المدينة أقواما ما نزل المجاهدون منزلا ولا قطعوا واديا إلا كانوا معهم : حبسهم العذر ..يفطر صاحب العذر معتقدا ثواب الصائمين من غير أسف ولا حسرة ولا حزن ..وإن كان العذر لا يمنع دموع الذين " تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا .."
يفطر صاحب العذر وهو يدرك حرمة الشهر ، فلا يجاهر بفطره ، ولا يحكي لكل من غدا وشدا عن عذره . ولا يطلع على أمره إلا أهل خاصته من أهل بيته ، ومن يلوذون به ويلوذ بهم ..
يفطر صاحب العذر ولا ينسى أن الشهر شهر القرآن ، فإن فاته الإمساك ، فلا تفوته بركات القرآن ، ولا جماليات الصوم من غض بصر وحفظ لسان فهو في حكم الصائمين وإن أكل وشرب .
ثم إن فاته الإمساك ، فلا يفوته القيام ولا التراويح ، إن لم يكن معذورا عنها ، فالوقت وقتها وهو قادر عليها فلا يقعده عنها أنه كان مفطرا ، فالمفطر بعذره في حكم الصائم بصومه . يظل طوال يومه ، وإن أكل وشرب ، بحكم العابدين المتبتلين ..
وثمة أبواب من أصول هذا الباب تحتاج أكثر إلى الحديث عنها أهمها :
إذا انكسر الصوم بحبة دواء فما يحل من ورائها ؟! ورأيت أناسا بمثل هذا يتخوضون ، ويتأولون غير باغ ولا عاد أي أنه بقدر الضرورة . ولم أقرأه - وعلمي قاصر - في كتاب علم .
ومما يحتاج إلى بيان أنه إذا عذر الرجل بمرض ونحوه فأفطر فإن عذره لا يتعداه إلى غيره والمغمغمة مطلوبة والمقصود مفهوم وأعان الله كلا على كل ..
والله تعالى أعلم :
زهير سالم
=====================
" التعزيل " باللهجة الحلبية ..
تعزيلة رمضان هي الأهم :
كانت أمهاتنا رحمهن الله تعالى يستقبلن المواسم والفصول بعمليات تعزيل خاصة لكل موسم بحسبه .
والتعزيل في لهجة أهل حلب " حملة نظافة عامة " تشمل البيت الأسقفَ والجدران والأرض والأثاث وكل ما قد يخطر على بال الإنسان ..
الجدران تفرك بالماء والصابون ثم تغسل وتنشف ، وللسقف ما كان يسمى " التعسيف" تخلل المكنسة الناعمة بين الخشبات ..
وكان لكل موسم طقوسه في التعزيل فتعزيلة رمضان وتعزيلة العيد وتعزيلة الشتاء التي تشمل ايضا الفرش واللحف والوسائد والدامسكو ...
وأسبوع يفصلنا عن رمضان ..
تعالوا ننظف قلوبنا بصابون الاستغفار ..
ونطهرها بماء العفو والسماح ..
طالب عفو يقف بأبوابكم ..
فقير يطلب سماحا من تقصير ..
اللهم اغفر لمن غفر ..
وكافئ من سبق بالإحسان ..
اللهم من كانت له علينا يد فاجزه عنا خير الجزاء ..
ومن كان له علينا حق فنعم الوكيل وكيلنا أنت يا رب ..
نستقبل رمضان بقلب أبيض سليم ...اللهم بلغنا رمضان ، وأعنا على صيامه وقيامه ، وبارك لنا فيه ، وتقبله منا يا رب العالمين ..
مسامحون يا أهل الملا فسامحوني
=====================
" شهادة "
من جميل ما وضع أجدادنا في تثبيت الكفاءات العلمية مصطلح " شهادة "
قال في تعداد أكبر الكبائر : ألا وقول الزور وشهادة الزور ..
=====================
كنا ونحن في أوطاننا :
نسافر من المدينة إلى المدينة ، للمشاركة في جنازة تكثيرا للسواد ..وقد علمنا أن التشييع فرض كفاية .
ونخرج من المدينة للمدينة مشاركة في عزاء تكثيرا للسواد ..
أيها المتقاعسون إن لم تكونوا واصلين فانتظروا المكافأة .
=====================
من أجمل ما ترك لنا الإمام أحمد ..
صبره على أهل البدعة حتى انتصرت السنة .
وقوله : قولوا لأصحاب البدع بيننا وبينكم الجنائز ...
وقدروا من اتبع جنازته بألف ألف وثلاث مئة ألف .
ألف ألف : مليون
=====================
بعض الموتى ...
بعض الموتى تعزى بهم أسرتهم ، وبعضهم تعزى بهم عشيرتهم ، وبعضهم تعزى بهم بلداتهم ومدنهم ، وبعضهم تعزى بهم شعوبهم ، وبعضهم تعزى بهم أمتهم ...
وبعضهم تبكي عليهم السموات والأرض ..
أهل السماء يسألون : أين عمل فلان الذي كان يأتينا كل يوم ..
وبقع السجود تسأل : أين الجباه التي كانت تسقينا دمعا ..
فإن فاتك أن تترك وراءك معزين ...فلا تعجزن عن قول طيب يُرفع وعن سجدة لله والعين تدمع ...
ونقول جميعا : يا رب ..