كتابات الأستاذ زهير سالم على الفيس بوك 29/11/2021

يسمونهم في هذا العصر "أصحاب الاحتياجات الخاصة"
سماهم ربنا تبارك وتعالى في كتابه الكريم "أولو الضًّرر" وذلك في قوله " لا يستوي القاعدون من المؤمنين- غير أولي الضر ر- والمجاهدون في سبيل الله.."
وفي تراثنا مع الأسف كثرت الاساءة إليهم. وركبت النصوص والأحاديث عنهم، وألفت كتب في العبث بهم، واكثر الناس من التشاؤم منهم، ونبذهم. فركبوا والاستعاذة إذا صبحوهم أو مسوهم الأقاويل والبهتان . لا والله لن أذكر قولا من أقوال المعتدين.
صحيح أن بعض العلماء الراشدين تشددوا في أمرهم. وقالوا لا يذكر صاحب ضرر بضرره إلا للتعريف به إن احتاج التعريف، إلا أن هذا قد شاع وعم وطم وشاعت الألقاب وشاعت معها الطيرة والتشاؤم والتهمة التي لم يصح معها من أمر الشرع شيء. وشاعت أسماء بل ألقاب مثل الجاحظ والأعشى والأعمش والأخفش وتحولت إلى أسماء غالبة.
وقد سبق الجاحظ المنسوب إلى جحوظ عينيه، إلى تأليف كتاب في نوادر " البرصان والعرجان والعميان والحولان" لا ليسخر من هؤلاء كما يتبادر إلى أذهان بعض الناس، بل ليثبت سبقهم وتميزهم وتفردهم ومكانتهم . وأن الله " جل الله" ما أخذ إلا أعطى فأجزل..
=====================
سمعت اللهَ سبحانه وتعالى يقول لنبيه الكريم:
" فذكر إنما أنت مذكر. لست عليهم بمصيطر"
ويقول: "وما جعلنك عليهم حفيظا، وما أنت عليهم بوكيل"
ويقول ربنا لرسوله الكريم
"وما أنت عليهم بجبار"
فعرفت حدي أنا العبد الضعيف فوقفت عنده....
=====================
ونحن الذين إذا دعونا قلنا:
ربنا ....
ربنا...
ربنا...
ربنا ليس لأمرنا من دونك كاشفة !!
=====================
"فسيكفيكهم الله"
حسبنا الله ونعم الوكيل
____________
*مدير مركز الشرق العربي