كتابات الأستاذ زهير سالم على الفيس بوك 29-5-2022

التضخم العلمي والتضخم النقدي، واختلاف سعر الصرف..
نتحدث كثيرا عن اختلاف سعر صرف الليرة السورية، ونتذكر حكايات البداية والنهاية.
ويغيب عن أذهاننا مقارنة سعر صرف الشهادات العلمية..
يوم كان حامل الشهادة الابتدائية، يتفوق على حامل الليسانس الأسدية..
جيلنا - حتى لا أدعي- أدرك أثرا من العلم الأول..
لا تخطئوا عندما تقارنون، ولا تغتروا عندما تصفون..
والتضخم العلمي بحجم التضخم النقدي بل يزيد…
========================
يسمون أنفسهم عقلاء…
ويفسرون النظام الكوني الدقيق على قاعدة "المصادفات" !!
احتمال: تراكب المصادفات في تنظيم هذا الكون…
يصغر آلاف المرات عن احتمال أن ننثر لوحة بزل من ألف قطعة في فضاء، فتلتحم كل قطعة بموقعها.. حتى نرى صورة هذا الكون الجميل.
بعض الناس يظن أن المصادفة في الخلق كانت مرة.. حتى يستقيم السياق العلمي نحتاج إلى الإقرار بمتوالية لا نهائية من المصادفات، عند كل منعطف.
وعندما وجدت أنت، دخلت وأنت نطفة مراقة في رحم أمك " ماراثون" مع أكثر من مائة مليون من أمثالك، حتى استطعت - مصادفة - أن تحوز قصب السبق، وتعانق من كان حفيا بانتظارك هناك، وبحكم المصادفة كان ينتظرك أيضا!!
وحدوا الله
========================
في وداع الراحلين .
غادرتنا إلى دار البقاء السيدة فاليريا (إيمان) بوخوروفا.
وهي مترجمة فورية وتحريرية عن اللغة الإنجليزية ، إعتنقت بوخوروفا الاسلام وأصبح لها دور كبير في شؤون المسلمين بروسيا وآسيا الوسطى.
وتمكنت بقلمها المبدع من سطر أول ترجمة تفسيرية للقرآن الكريم باللغة الروسية و"بقلم مسلم"، لتصبح ترجمتها الأدق والأجمل بشهادة جميع الإدارات الدينية في روسيا وآسيا الوسطى.
اللهم ارحمها واجعلها من أهل الجنة وألحقها بالاولياء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
ونقلت النعي من صفحة الاخ محمد كنجو رجاء تكثير السواد في الدعاء لها، والترحم عليها.
اللهم زدها إحسانا وعفوا وغفرانا. اللهم واجعل قراها منك الجنة.
========================
ألف وأربع مائة عام من الانجاز الانساني النبيل. وأرسل إلي صديق فيديو لفاتن مفتون، يردد فيه أقوالا مفتراة يعنونها بقوله ١٤٠٠ عام ونحن نفسر.. وندعو.. ويزعم أننا ..
فأجبته لكي إذا مررتم بمثله أن تعرفوه:
هذا خطاب المرجفين والمفتونين والفاتنين
وما نزلنا عن صهوة الفعل الحضاري إلا بالأمس، وكنا إذا قلنا: ردد الكون آمينا.
لا تيأسوا..
عائدون إلى الصهوة بحقها إن شاء الله
========================
عندما يذاق اللباس.. فيكون من طعمه الجوع والخوف..
أرأيتم أجمل وأكمل وأرهف من قوله تعالى" فأذاقها الله لباس الجوع والخوف"
فجاعت ذواقا بكل خلاياها، وخافت ذواقا بكل ما تستره الثياب من جسدها.
ولو قال: فأذاقها الله طعم الجوع والخوف لكان مؤديا، ولكن قوله: فأذاقها لباس الجوع والخوف معا هو المعجز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
الاستعارة الموشحة: هي استعارة فنية جميلة تسبل وشاحها من رأسها حتى يغطي وركييها..
أليس جميلا عمل مدرس اللغة العربية؟؟
========================
ممدوح !!
ممدوح وكيل الاتهامات التي أتمنى أن تكون صحيحة..
وأقرأ مع كل صباح جردة من الاتهامات متعددة التوجهات إلى حد التضارب، توجه إلى "ممدوح".
"ممدوح" الذي يظنه الكثيرون أو يحسبونه، فيفسرون بفعله خسوف الشمس، وكسوف القمر، وثقب الأوزون.. وكل ما جرى ويجري بين البشر. حتى في الأزمة الأوكرانية يزعمون أنه كان حاضرا هناك، "كلما سمع هيعة طار إليها.
وأتلقى في كل صباح جردة الاتهامات، وأنا أحاول مع "ممدوح" وفي غرفة نومه أن أقنعه أنه قد حان وقت الاستيقاظ والنهوض...
قبل أن يغوص "ممدوح " في ليل الخدر اللذيذ، حكى حكاية جميلة معبرة دالة، حكى بالصوت والصورة والعرض البطيء، كيف عالج الفتية الذين آمنوا بربهم فزادهم هدى، حالهم وحال أمتهم. قال: ما أعظمها من معجزة أنهم لم يفعلوا شيئا غير أنهم ناموا - نومات الهنا يا ممدوح- ناموا وأطالوا النوم ، ثم أفاقوا والحاكم الظالم قد زال، ودولة العدل قد قامت، فتوجب عليهم أن يعيدوا سبك ورِِقهم.
ناموا ولا تستيقظوا
ما فاز إلا النوم
____________
*مدير مركز الشرق العربي