كتابات الأستاذ زهير سالم على الفيس بوك 2/7/2020

لا بأس علينا أن نختلف ..
ولكن حبذا لو كنا أكثر عقلانية ..أكثر علمية ..أكثر رقيا ..كنا سنستفيد من خلافاتنا ونعبرها أو نعبر عليها إلى ما نحب ونرضى ..
بعض الأمور التي نختلف عليها لا يقال فيها : حق أو باطل ، ولا يقال فيها صح أو خطأ ..
======================
من بلغ مقام الرضا لن يعرف قلبه السخط أبدا ..
يكفي المسخوط سخط الله عليه .
سخطي وسخطك حديث خرافة ..
واسألوا الله العافية.
اللهم إنا نسألك العفو والعافية .
وجل دعاء نبيكم في ساحة الحشر بعد أن يتخلى عنها فرقا آدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى ويقول هو بأبي هو وأمي : أنا لها ...أنا لها ، متقدما بلواء الحمد ، أكثر دعائه في ذلك المقام ، وقبل أن يقال له ارفع رأسك يا محمد واسأل تعط : رب سلم ..رب سلم ..
ومع علمه أن الساحة تعج بأهل النار من الطواغيت والنماريد والفراعين فإنه لا يدعو أبدا : رب انتقم ..رب انتقم ..وإنما يدعو : رب سلم ..رب سلم ...
أحاول أن أشرح لمن أشكلت عليه دعوتنا : رب سلم ..رب سلم
======================
أي فرق بين التزكية الأخلاقية والتزكية السياسية ..
الشهادة للرجل بأنه أخلاقي وطيب وابن حلال لا تتضمن الشهادة له أنه المقدم البطل . وعندما قالت : " إن خير من استأجرت القوي الأمين " أتت بوصفين متكاملين لأقول لكم : ما كل أمين قويا ، وما كل قوي أمينا .
وتنخرم الأمانة ببعض الخيانة ...قال : لعن الله السارق يسرق البيضة فتقطع يده . قالوا كيف وفي مثل البيضة لا تقطع يد ، لأنها دون النصاب ؟! وأجابوا : يسرق البيضة ..ثم الدجاجة ..ثم الشاة ..ثم الجمل . أو يسرق الحبل ثم الجمل ..فالأمانة تنخرم بكثير الخيانة وبقليلها ..
ولا تنخرم القوة بفقد بعضها ، فقوة الساعد قوة ، واقوة لعقل قوة ، وكثرة المال قوة . ووجود العصبية على ما زعم ابن خلدون قوة . ونبي الله لوط كان أمينا ولكنه قال "لو أن لي بكم قوة " . وقوم شعيب قالوا لنبيهم " قالوا يا شعيب ما نفقه كثيرا مما تقول وإنا لنراك فينا ضعيفا . ولولا رهطك لرجمناك وما أنت علينا بعزيز "
ربما من أداء الشهادة على وجهها أن يقول أحدنا إذا استشهد : فلان أمين ولكن ..أو فلان قوي ولكن ..
إن السلامة من سلمى وجارتها ..ألا تمر على حال بواديها