كتابات الأستاذ زهير سالم على الفيس بوك 27-12-2022

كتابات الأستاذ زهير سالم على الفيس بوك 27-12-2022

زهير سالم*

إذا كنت تحب أن يكثر المستغفرون لك يوم تموت، فلا تثرب على أخيك الميت.
أجمل كلمة قالها يوسف لإخوته: "لاتثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين"
أصعب شيء أن يتلكلك أحدنا لأخيه فيظل يقول: في يوم كذا قال كذاـ وفي يوم كذا فعل كذا...
أنا وأنتم محتاجون للسمحاء...
==============================
ملاحظات يجب أن تثير قلق كل صاحب هم..
أصبحنا اليوم على اختلاف.. وكانت القضية التي اختلفنا علينا أصغر من أن نتوقف عندها..
بقدرة عيي عاجز تتحول قضية من مثل الحكم في دم البراغيث، التي أعرض سيدنا عبد الله ابن عباس عن القول فيها، وعن السائلين عنها.. إلى قضية من قضايا أصول الدين، وأكثر خطرا من القول بخلق القرآن..
تحويل كل قضايا الفروع والهوامش وهوامشها إلى قضايا في أصول الدين، أظنه من الفنون التي لم يبرع فيها سوى بعض المسلمين بين القرنين التاسع عشر والعشرين إلى يومنا هذا..
هي مدرسة ومهارة عزّ نظيرها.
وما أكثر ما سمعنا من ارباب هذه المهارة: عن أدنى فعل أو قول كلمة: هذا شرك.
تعظيم الامر الحقير، وتحقير الأمر العظيم هو بعض الداء الذي نعيش.
ثم لنلحظ والخطاب موجه لكلنا، وأنا واحد من هذا الكل لا أنأى بنفسي عن الناس، إلى قسوة الألفاظ والعبارات التي استعملناها بحق بعضنا..
كان الحوار بين مسلمين وثوار، ليس فينا غير محتشم ولا شبيح.
لو أجرينا الأمر هكذا:
أحدنا لحظ معنى فقال قولا، والآخر لحظ معنى يقابله فقال قولا آخر؛ فما انتهى العالم..
وليس على الله بمستكره.
ببعض الإعراض، وبقليل من إدارة الظهر، وتوسيع الصدر؛ كان يمكن أن يمر الأمر هذه المرة وكل مرة.
وتبقى هذه الآية وصية وطلب، وجواب طلبها من أجمل ما نتمنى كلنا:
"يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلحْ
لكم أعمالكم."
الفعل: يصلحْ مجزوم بجواب الطلب. والتقدير إن تقولوا قولا سديدا يصلحْ لكم أعمالكم
==============================
وإنما جعلت أبواب الجنة ثمانية ليدخلها المخلصون العاملون كلٌ من باب عمله. نرجو الله في عباده، ولا نحكم لأحد ولا على أحد، ولا يكون لنا..
ولا لأنفسنا ولا على أنفسنا وإنما نأمل ونرجو...
==============================
اللهم ارحم المسلمين والمسلمات..
اللهم من كان منهم محسنا فزد في إحسانه.
ومن كان منهم مسيئا فتجاوز عنه.
____________
*مدير مركز الشرق العربي