كتابات الأستاذ زهير سالم على الفيس بوك 26/5/2020

هل تعلمون ؟!
معلومة خطيرة ومهمة جدا، هي هدية عيد ، ولا تخبروا بها أحدا ..
" هل تعلمون أن قوانين بيع الخمور وعلب السجائر ، في الغرب عموما أحكم ضبطا ورشدا مما هي عليه في أوطان مفتي مصر ومفتي سورية ..
هل يمكن للأب الذي يريد أن يسكر أو أن يدخن في الغرب أن يكلف ولده المحسوب طفلا حسب القانون ، أن يشتري له علبة سجائر ، وهل يبيعه البائع أصلا ؟! هل يمكن لشارب الخمر أن يمر على محلات بيع الخمور ، ويقول له : كأسا أو كأسين بليز ، أو سي فو بليه ؟!
تجد على أبواب هذه المحلات عبارة . أوف ليسانس . ترخيص محدود ..
محل جويد في منشية حلب كان يرهقنا برائحة الخمر المنبعثة منه أيام الصيف الحار في المنطقة الأكثر ازدحاما في المدينة ، وكنا كلما مررنا منها ، وكان المرور منها ضروريا ، نسد أنوفنا من وخز الرائحة الحاد الذي كنا نشبهه برائحة النشادر المنبعث من ...
نسيت من أين تنبعث رائحة النشادر ..
=============================
نكتة العيد كما يتداولها السوريون ..
ووصل فيروس كورونا إلى سورية ، فما أطاق فيها مقاما ، من بؤس ومن فقر ومن خوف ومن جوع ..
=============================
في انتحار القادة ..
أنا لا أتكلم عن الانتحار من الوجهة الشرعية ، فذلك شأن المفتين وأرباب الشعائر الدينية .
وأعلق على ما أسمع اليوم من الداخل السوري عن تزايد حالات الانتحار من فقر ويأس وعدم ، وأسوأ الأخبار أن الرجل يقتل أمامه زوجته وأطفاله ، كي لا يتركهم للجوع ، ثم ينتحر !! ونقول : حسبنا الله ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ..ونسأل الله لهؤلاء أن يفرج عنهم وأن يلهمهم رشدهم ..
وإنما حديثي هنا عن الانتحار الذي أظنه جميلا ، والذي ينم عن إحساس عال بالمسئولية ..
عن انتحار هؤلاء الذين قادوا ركب هذه الثورة فأوصلوها إلى ما هي فيه ..وأقبحه أن بعضهم ما زال بكل العين الجريئة يعنعن ويدندن ..
سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنه ما من نفس تقتل إلا كان على ابن آدم الأول ، قابيل الذي سن القتل وتجرأ على دم أخيه / من وزرها نصيب ..
اسمعوا : أنا لا أكتب إلا باسمي الشخصي ، ولا أعبر إلا عن رأيي الشخصي ، ولا تتحمل جماعة ولا حزب ولا شريحة مسئولية كلامي ..وكان سيدنا موسى وهو نبي رسول من أولي العزم يقول : رب إني لا أملك إلا نفسي وأخي ..، أما أنا فليس معي هرون يصدقني فيما أقول .
وأقول كلما ضاقت على الدنيا ، واسودت في وجهي الآفاق ..
أتذكر قابيل هذه الثورة بل " قوابيلها .." وأقول وما أجملهم لو كانوا ينتحرون ..
الفلاح في ريفنا يقول ، ونعم ما يقول ، عن خطوط حراثته العوج ، الخط الأعوج من الثور الكبير . عودوا إلى الرؤوس الكبيرة منذ 2012 ، الأكبر والأكبر ..
وتأكدوا من كان الرئيس ، ومن حدثكم عما قال له الوزير أو السفير ..
والناس في بلدنا يقولون : واللي استحوا ماتوا ..
=============================
ورغم أننا في يوم عيد فقد أصبحت ويغلبني ويهيجني ويشجيني ويبكيني قول ليلى بنت لكيز بن مرة الأسدية ..
ليت للبراق عينـاً فـتـرى .*. ما ألاقي من بلاء وعـنـا
يا كليباً وعـقـيلاً إخـوتـي .*. يا جنيداً أسعدوني بالبـكـا
عذبت أختـكـم يا ويلـكـم .*. بعذاب النكر صبحاً ومسـا
غللوني، قيدوني، ضـربـوا .*. ملمس العفة مني بالعصـا
يكذب الأعجم ما يقـربـنـي .*. ومعي بعض حشاشات الحيا
فأنـا كـارهة بـغـيكــم .*. ويقين الموت شيء يرتجى
فاصطبار أو عزاء حـسـن .*. كل نصر بعد ضر يرتجى
أصبحت ليلى تغل كـفـهـا .*. مثل تغليل الملوك العظمـا
وتقيد وتـكـبـل جـهـرة . *. وتطالب بقبيحات الخـنـا
قل لعدنان هديتم شـمـروا .*. لبني مبغوض تشمير الوفا
يا بني تغلب سيروا وانصروا .*. وذروا الغفلة علكم والكرى
واحذروا العار على أعقابكم .*. وعليكم ما بقيتم في الدنا
زهير سالم
=============================
(وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها إن الله كان على كل شيء حسيبا)
إخواني ..أحبابي
إلى كل أخ وصديق تفضل عليّ بتحية وتهنئة بالعيد المبارك ، وضعفت عن الرد المباشر والشخصي عليه ، وهذا حق ثابت له في عنقي ؛ أقول ..
حياكم الله جميعا أيها الأخوة فردا ..فردا ..، وتقبل الله طاعتكم ، وكل عام وأنتم ومن تحبون بألف خير وصحة وعافية ..
والكريم خير من عذر ..
=============================
من حديث العيد :
انزعوا قناع التجهم والبؤس والحزن والكأبة عن وجه الإسلام الحنيف
الفرح بالطاعة في ديننا نسك .. والبسمة في شرعنا صدقة
بغض النظر عن المفارقة الواقعية فيما كتب الجاحظ عن "قاضي البصرة " ، وحقيقة الأمر في شخص القاضي عبد الله بن سوار رحمه الله تعالى ؛ تشكل الصورة الكاركاترية التي رسمها الأديب المبدع الفنان تجسيدا حيا لما يحاول البعض أن يغشّي به وجه الإسلام الحنيف الطلق من سحب القترة والغبرة ، حتى تراه كأنما أغشي قطعا من الليل مظلما ، كم...متابعة القراءة
=============================
تعليق على تعليق ..وعلق الصديق علي الخالدي على منشور الغربة :
علي الخالدي :
واقسى من ذلك كله. ان تعيش الغربة والوحشة والتوجس،وانت في بلدك دمشق..
وأجبت : هذا قول جهيزة ، الذي يقطع قول كل خطيب . أللهم فك غربة مدننا وقرانا ، سهلنا وجبلنا ووادينا ..
=============================
معايدة تقرؤها مع فنجان قهوتك أو وقطعة الحلوى ولو تمرا في يدك ...
دعوة كلما دفعها اليأس والحزن إلى لساني لجمتها هذه الحكاية ..
أحد أبناء عمومة الوالدة رحم الله أمواتكم جميعا ، وكان من كبار صناعيي حلب ووجهائها ، أخرج من وطنه على كره ، بعد انقلاب 1963 وثورة اللصوص الذين أسسوا بالسرقة ثروة مخلوف وأمثاله ..
أقام الرجل في بيروت ردحا من الزمن ، وكانت لبنان يومها دار أمن السوريين ، وحديقة دارهم ، فضاق به المقام ، وصعب عليه ما ظنه في ذلك الزمان غربة ، وأه ثم أه لغربة الغرباء ..
وبدأ أفواج من أسرته الكبيرة ، يرحلون إلى بيروت ، لزيارته ومواساته والتخفيف عليه ، فوجا بعد فوج . وكانت الوالدة رحمها الله ممن خرج مع أحد أعمامها وعادت تحكي لنا وتقول : يبكي ويدعو الله : أعود لحلب يوما ثم أموت ...يارب يعود لحلب يوما ثم يموت !!!
سمعنا الحكاية فما بالينا ، واعتبرنا دعوته عابرة ، تجري أحيانا على ألسنتنا عفوا لا نلقي لها بالا ، " ويدعو الإنسان بالشر دعاءه بالخير ، وكان الإنسان عجولا "
ثم قضى الله ، وتمت تسوية أمر عودته ، بعد أن استتب الأمر للظالمين . وكان يوم عودته يوما مشهودا في حلب ، التي وصلها عصرا ، وكان لدخوله المدينة " زيطة وزمبليطة " على ما يقول إخواننا المصريون . وفي صالون بيته الكبير سهر أبناء العمومة قريبا من الفجر سهرة مشرقة بالفرح والضحك والسرور ..
وعند ضحا اليوم التالي : كانت النعوات تملأ أعمدة الكهرباء في مدينة حلب : إنا لله وإنا إليه راجعون ..قد استجيبت الدعوة ، ونفذ سهم القدر . بعض يوم وليلة في حلب ومات الرجل كما أراد ..
أعرف كتابا عنوانه : الهفوات النادرة ، لابن الصابئ ، وثق مثل هذه الأقدار ، من فلتات الألسن ، في نحو تسع مائة صفحة ، طبع في المجمع العلمي في دمشق ، وكان من بين كتبي التي ...
وأعرف رجلا بعدت غربته أكثر فوصل إلى بلاد السكسون ، وطالت غربته أكثر فامتدت عمرا بأكمله ؛ وكلما دفع اليأس أو الحزن العبارة إلى لسانه ، لجمتها هذه الحكاية على ما تثيره من حزن وشجن ..
اللهم عودا حميدا ، ومردا غير مخز ولا فاضح ..
وكل عام وأنتم بخير ..
تقبل الله الشهداء ، وفرج عن الأسرى ، وعافى المبتلى ، ورد الغرباء أحسن مرد وأجمله وأطيبه ..
وكل عام وأنتم بخير
=============================
والتكبير من نسك العيد فلا يفوتنّكم
وإذا حيل بيننا وبين صلاة جامعة بعد ارتفاع شمس يوم الجائزة ، فلا يفوتنا أن نجعل التكبير من نسكنا يوم العيد ...
" ولمَّا ذكر اللهُ تعالى أحكامَ الصيام وفِقْهَه، وعَزائِمَه ورُخَصَه، أمر عبادَه إذا أكملوا عِدَّةَ الشَّهرِ وأتمَّوا صيامَه أن يكبِّروه شُكراً على ما هداهم إليه من الصيام وغيره من الطاعات، وكذلك أمرهم إذا قَضَوا مَناسِكَهم... قال تعالى: {وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} "
الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله وبحمده بكرة وأصيلا ..
كانت المآذن في مساجد حلب تقرن التكبير بالأذان إلى عصر اليوم الرابع من عيد الأضحى ....
وكان الإمام مالك رحمه الله تعالى قد اعتبر عمل أهل المدينة من مصادر فقهه . وبعض الناس يعتبرون عمل أهل العلم في حواضر الإسلام الكبرى أنسا بفقه ، وإن لم يعلموا له مرجعا ، ولا يلتفتون لأقوال المشاغبين !!
كبّروا الله على ما هداكم تقبل الله طاعاتكم ..
=============================
وعشرون دقيقة بقيت من رمضان ..
لأطرح هذا السؤال : تحدث رسول الله عن شعب الإيمان البضع والسبعين ، أعلاها وأدناها ، وكتب العلماء الكثير عن أهمية ترتيب الأوليات ، وكتبوا عن الكبائر والفواحش والآثام : هل المعايير المجتمعية تزن الكبائر والذنوب بميزانها الشرعي الحسيس . بمعنى كيف يتعامل المجتمع مع الكذاب مثلا وكيف يصفه رسول الله ؟! وغيرها وغيرها من الذنوب والآثام . هل يمكن أن تكون كبائر القلوب بموازاة كبائر الجوارح ..؟!
=============================
وفي الساعة الأخيرة من شهر الصيام والقرآن ..
أتذكر كل من صام منذ السنة الثانية من الهجرة رمضان بعد رمضان بعد رمضان وأدعو اللهم أعظم أجرا لكل من صام قبلنا أو قام ..اللهم ومن فقدناه من إخواننا ممن شاركونا صيام هذا الشهر على مدى أعمارنا ..اللهم زدهم ولا تنقصهم واكتب لهم من خير ما كتبت للصائمين ..
وكلما دار للزمان دورة ليفتقد الحاضر منا الغائب بدعوة صالحة مع كل رمضان ..وعهدنا : اذكرونا إن فقدتمونا ...
تقبل الله منا ومنكم ، ورحم والدينا ووالديكم ..
=============================
وطلب رجل إخوة رجل وصحبته وصداقته ..
فقال له وشرطي : أن لا تغتاب عندي أحد ، ولا تنم على أحد ، ولا تشي بأحد ..وأن لا تقبل قول مغتاب ولا نمام ولا واش ..
=============================
من ادعى أن الله لم يغضب لما نزل في السوريين والعراقيين والفلسطينيين والمصريين والآركان والإيغور والأفغان .....
فقد أعظم على الله الفرية ..
=============================
سيد ترامب أظنك تعرف سيدنا المشترك ديفيد النبي الملك ..أصغ إلى هذا النداء :
"يَا دَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ ، فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ"
=============================
جميل أن يستشعر السيد ترامب أن العالم بحاجة إلى مزيد من الصلاة ..
وغاية صلوات كل المصلين الصادقين حول العالم أن يرتفع الظلم عن كاهل البشر ، وأن يحل العدل بين الناس ..
ربما كنت المسئول الأول عن هذا سيد ترامب!!
=============================
تم تحديد "الأكثر ملاءمة"، لذا قد تكون بعض التعليقات تمت فلترتها.
=============================
أجمل ما قيل في قصر زورة الزائر قول ابي الطيب المتنبي :
فافترقنا حولا فلما التقينا
كان تسليمه عليّ وداعا
وداعا
=============================
تلخيص لمقالي عن العيد :
للتسميات أصول في المعاني ثم تتفرع وتتطور ، ومن جملة ما تابعت في كتب التفسير واللغة : استنتج أن العيد بالمصطلح الشرعي : يوم نسك واجتماع وفرح ومرح وسعة . وأن العيد بمعنى من هذه المعاني يطلق على السعة على غير يومي الفطر والأضحى . وأن التثريب في ذلك ضيق عطن .
=============================
وقالوا :
ويسن لمن يُرى مكانه أن يشهر ما يستطيع من عبادته ، صلاة وذكر وصدقة ليكون موضع قدوة وباعث همة .
فلا يصلي المفروضة وينفتل يقول أصلي السنة في بيتي ، بل يجلس فيسبح ويتنفل ما شاء ليتعلم الناس منه التؤدة بعد الصلاة
وترى الكثير ممن يحضرون الجمع والجماعات لإيكاد الإمام ينهي التسليمة الثانية إلا وهم طوابير يتزاحمون على الباب وكأنما انفلتوا من عقال ..
اللهم أعدنا إلى بيوتك غير خزايا ولا نادمين .
=============================
أستاذنا ومعلمنا الكبير
الأستاذ عصام العطار نسأل الله أن يمن عليه بتمام العافية وكمالها وجمالها ..
اللهم شفاء لا يغادر سقما ولا علة ..
متعنا به بارق نور في دروب عتمتنا يا رب ...
=============================
الليلة أختم الثانية ...
وأختكم أم الطيب الخامسة ..
ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم ...إنما شغلي بكم ومعكم ..
وهي نادرا ما تضع لي إعجاب
=============================
الفاشيون الجدد ...ومشروع قانون الأحزاب
حافظ أسد صبر علينا عشر سنوات حتى حكمنا بالإعدام حسب القانون 49 / 1980 ..الفاشيون الجدد يناقشون قانون إعدامنا قبل أن يصلوا إلى السلطة ..
يعتبرون دماءنا دفعة على الحساب ...
وسيعيدون إعدام الشهداء ...
=============================
من أرشيف المهن ..
لم يكن مصطلح البقال شائعا في حلب . وكنا نقول الخضري - والسمان - والعطار -
وأما الخضري فكان يختص ببيع الخضار والفواكه . وقد يتخصص في أحدهما ، فهذا يبيع الخضار ، وذاك الفاكهة فيدعي الفاكهاني ولا يقولون الفاكهي ..
وبين السمان والعطار : اشتراك وافتراق ..
فالسمان يبيع المواد التموينية الرئيسية مما له علاقة بالمطبخ والموقد فالرز والسكر والشاي والعدس والبرغل والكمون والبهار والفلفل والزيوت والسمون والفحم والكاز وبعض القرطاسية كلها تجتمع في محل السمان ..
والعطار يشترك في بعض هذه السلع ، ويضيف الدواء والعطور والسكاكر وبعض الأدوات ، ولن تجد الكاز والفحم عند العطار بل عند السمان ..وكان العطار يشارك في التطبيب أحيانا واقتراح الوصفات ..
وعليه قال :
تدس إلى العطار سلعة بيتها ..وهل يصلح العطار ما أفسد الدهر
يقصد : تلتمس عنده مواد التجميل ..
وكان الرجال يلتمسون عنده وصفات أخرى ..!!!!
هذه المهن كلها اختصرت في البقالة أو ما يسمونه اليوم الميني ماركت أو السوبر ماركت ..
=============================
لحظات الوداع صعبة ..
كآبة الفراق وفرحة يوم الجائزة ...
اللهم تسلمه منا وتقبله منا ولا تجعله آخر العهد به
اللهم بلغنا رمضان وأعنا على صيامه وقيامه ...
=============================
فتن وقلوب
وقلب أبيض مثل الصفاة لا تضره فتنة ..
عن حُذَيْفَةُ بن اليمان رضي الله عنه : سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: تُعْرَضُ الفِتَنُ علَى القُلُوبِ كالْحَصِيرِ عُودًا عُودًا، فأيُّ قَلْبٍ أُشْرِبَها، نُكِتَ فيه نُكْتَةٌ سَوْداءُ، وأَيُّ قَلْبٍ أنْكَرَها، نُكِتَ فيه نُكْتَةٌ بَيْضاءُ، حتَّى تَصِيرَ علَى قَلْبَيْنِ، علَى أبْيَضَ مِثْلِ الصَّفا فلا تَضُرُّهُ فِتْنَةٌ ما دامَتِ السَّمَواتُ والأرْضُ، والآخَرُ أسْوَدُ مُرْبادًّا كالْكُوزِ، مُجَخِّيًا لا...متابعة القراءة
=============================
يبدو أنه أصبح من الضروري ان أَجِد منصة أخرى للتواصل ..
تزعم إدارة هذه المنصة انني اخرق قيم مجتمعهم !!
ووصلني إنذار بذلك لا بد ان...
=============================
يجب أن نعيدها : ثورة شعب ضد جلاديه وليست ثورة معارضة ..
وهذا كلام أحبسه في صدري منذ زمن طويل ، وكلما قاربته هبت في وجهي عاصفة من سوء الفهم الساذج أو المفتعل أو الموظف..
ويوما بعد يوم تتأكد الضرورة فيصبح تجاهلها أكثر ضررا ..
هذه الثورة لم تكن ثورة فئة أو شريحة من السوريين ، ولكنها كانت ثورة كل السوريين ، وإن اختلفت طرائق الناس في التفاعل معها ، والاستجابة لها ..فهذا التفاوت له مسوغاته النفسية والأخلاقية في كل المجتمعات البشرية .
كانت ثورة كل السوريين إلا من أبى ، ومن أبى هم تلك الشريحة القليلة التي انغمست في نصرة الجلاد عن قناعة ورضا ...وهؤلاء لا يشكلون في سواد السوريين إلا " من القليل أقلا "
ولقد نجح العديدون بحسن نية أو غيرها ، في تفتيت الموقف الثوري ، وتوزيعه على أجندات ، بخلفيات سياسية وفئوية في شرذمة الموقف الثوري وشاركت عملية التحدي والاستجابة في خلق استقطابات ما جاء أوانها ، ولا حان وقتها .
ولو ملكنا زمام تطلعاتنا وأهدافنا لصمدنا جميعا أمام مطلب واحد جامع : نريد في سورية حكما وطنيا ديمقراطيا رشيدا يُؤْمِن السواء والعدل لكل المواطنين . وكل المواطنين تعني كل المواطنين ، ونقف عند هذا ، ولا نزيد ..كلمة ولا حرفا ..
حتى قضية تحرير القدس نعلق مناطها بيد الحكم الرشيد
وإسلامية أو مدنية أو علمانية يحسمها من سيمكنهم الحكم الرشيد .
يؤسفنا أن استجابة كل النخب إلى مرحلة الاصطفافات كانت مبكرة جدا ، وعبرت عن خوف استباقي على الحصة من جلد الدب قبل ان يصاد الدب !!
واليوم ومع حجم التطورات الداخلية والخارجية التي تسيطر على المشهد السوري ..
ومع حجم المأساة الانسانية والاقتصادية التي تنيخ بكلكلها على صدر أبناء شعبنا تحت كل شجرة أو خيمة ..وفِي كل مدينة وقرية وبيت
تحتاج أم الولد الحقيقية في سورية، والمتمثلة في جماهير الثورة ونخبها ومؤسساتها ،إلى مبادرة تعيد رسم خط الأفق على اللوحة السورية الجميلة
على الارض سهل وجبل وشجر وجدول وبيت آمن مكتوب عليه " ادخلوها بسلام "، وفي السماء شمس أو قمر وغيوم بيض وسرب طيور ..
علمني رسام فنان يوما أن خط الأفق هذا هو الحبل السري لكل لوحة ترسم في فضاء..
ثورة باسم كل السوريين ولكل السوريين . ودفاعنا عن المواطن الذي أكل غربان التضخم كل ما على مائدته هو نفسه دفاعنا عن المهجر الذي لا يجد سقفا يأويه ..
لندن : ٢٩ رمضان / ١٤٤١-٢٢ / ه/ ٢٠٢٠
زهير سالم : مدير مركز الشرق العربي
=============================
عندما قال بدر شاكر السياب : وفِي العراق جوع
كانت الجملة وحدها قصيدة .
قصيدة على طريقة حشد الأضداد في كلمتين : العراق رمز الخير والعطاء والملاءة والغنى والجوع بكل ثقله ومقدماته وتداعياته ..
هو يتحدث عن الغربان التي أكلت الحصاد ..
وألقت خبز العيال للكلاب كما ينسب للسيد المسيح أنه قال للمرأة الكنعانية ، وما أظن السيد المسيح يقولها ولو قوّلوه .
ومن العراق إلى الشام أحب أن أستعيرها اليوم من بدر شاكر السياب فأقول
مطر .. مطر
وفِي الشام جوع ..
الشام التي كانت تشبع امبراطورية الرومان قمحا ..
الشام التي وصلت قافلتها الاسعافية إلى المدينة المنورة فاخضر عام الرمادة
وأكل الناس وادهنوا .
وفِي الشام اليوم عشية العيد جوع ..
لا أتحدث عن شام المهجرين والنازحين ..فقط
فالجوع يعس في كل بيوت أهل الشام بين سورية ولبنان وفلسطين ..
والغربان .. والجراد .. والسوس
تأكل وتنخر الحصاد ...
=============================
استغفار ..
اللهم إني استغفرك لما تبت إليك منه ثم عدت فيه ..
وأستغفرك لما أعطيتك من نفسي ثم لم أوف لك به ..
وأستغفرك للنعم التي تقويت بها على معصيتك ..
وأستغفرك لكل عمل أردت به وجهك فخالطني فيه ما ليس لك ..
اللهم لا تخرني فإنك بي عالم ..
ولا تعذبني فإنك علي قادر
اللهم اجعلني ممن توكل عليك فكفيته
واستهداك فهديته
واستكفاك فكفيته
واستنصرك فنصرته
اللهم اكفناهم بما شئت بحق وعدك لنبينا : فسيكفيكهم الله ...
=============================