كتابات الأستاذ زهير سالم على الفيس بوك 25/3/2021

" اهدنا الصراط المستقيم .."
كنت في العشرينات من عمري ، عندما وقع بيدي منشور في مدينة حلب ، وكنت أحب التقصي في كل ما يجري في مدينتي الصغيرة ..
ملخص المنشور كما يلي ، يذكر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بالخير والثناء ، وانه كان دائما حريصا على اتباع الحق ، وأنه ظل وأصحابه طوال حياتهم يصلون ويدعون الله أن يهديهم الصراط المستقيم لأنهم كانوا حريصين عليه ، ولا يعرفونه !! ويختم صاحب المنشور أنه سيقدم لنا النصح بدلالتنا على الطريق المستقيم ، طريق المخلص يسوع ...
وذهبت أبحث وكان عندي كتاب لأبي بكر الرازي عنوانه أجوبة لمسائل في القرآن الكريم ، وسائره : كيف قال ؟ ولماذا قال ؟ كتاب جميل أنصحكم به ..فرجعت إليه أسأله عن " اهدنا الصراط المستقيم " قال ومن معانيها : ارزقنا الثبات عليه بعد إذ هديتنا إليه.
ثم وجدت أنه من تمام معنى الآية اهدنا إليه عند كل اختيار نختاره ..اهدنا الصراط المستقيم ..إلى كل خيرة لنا في أمر دنينا ودنيانا ...
نقول آمين ..
=========================
أصحاب الرسوم كم هم متعبون ؟؟؟
وفِي الحديث الشريف عن الرجل يفقد راحلته في الصحراء عليها طعامه وشرابه، فيطلبها فيعجز عنها وييأس منها ، فينام في ظل شجرة انتظاراً للموت ...
ثم يستيقظ فيجدها قائمة فوق رأسه ..فتطير به الفرحة فينادي : اللهم انت عبدي وأنا ربك ...
أخطأ من شدة الفرح ..
وربنا أشد فرحا بتوبتنا حين نتوب من ذاك
ونؤمن ان ربنا حي يقوم لا تأخذه سنة ولا نوم ولا تجوز عليه الحوادث التي تجوز على البشر ..
من فرح وحزن الا كما شاء لما شاء بما شاء سبحانه ربنا وتعالى عما يقول المشبهون والمعطلون علوا كبيرا
=========================
شعب بلا قِوام ..
وتسلق في مرق اللحم قليلا من الخضار
ثوم وبصل وجزر وبتاتة وسبانخ وباذنجان وكوسا وقرنبيط وبقدونس وكزبرة خضراء وشمار أخضر وما وصل الى يدك من خضار من بقايا طعام في الدار
تسلق الجميع في درجة ١٠٠ تحت ضغط البخار ..
وبعد غلي نصف ساعة تستخرج المزيج فتعامله ، بالخلاط ، أو بالمكسر لمدة ١٠ دقائق
ستحصل على قوام وطني بامتياز ...شعب بلا قوام .
=========================
لا تبح عرضك للناس ..
كانت لنا ونحن شباب شلة أنس ، كنا أربعة شباب في القاهرة، وكان لنا لقاء يومي للثرثرة أو الدردشة ، أدب وسياسة واجتماع واقتصاد وأشياء أخرى... وكنا إذا أعلمنا أحدنا أنه سيغيب غدا لشغل ، نستأذنه في أن نغتابه ، ونقول له : غدا سنأخذ حريتنا ونشلي عليك فسامحنا ، فيفعل ...
ونشلي عليك بالحلبي يعني أن نذكرك بما يخطر على بالنا ، كنا نفعل ذلك على سبيل المودة والمرح ..
ثم وقفت في بعض كتب العلم والفقه أن ذلك مما لا يجوز للمرء .. يقول صاحب الكتاب : جميل من المرء أن يقول أنا متصدق بعرضي على كل من نالني بسوء ..، عن الماضي نعم ، وعن المستقبل فلا ؛ فإن في هذا تشجيع على المعصية، وأن المرء يبيح من نفسه ما عصمه الله وعظّم حرمته ..
أكتب تعليقا على من سمعته يقول : قولوا فيّ ما شئتم قد سامحتكم .. لا تبح عرضك للناس ..
من دعا الناس إلى ذمه .. ذموه بالحق وبالباطل ..
وهل الدين إلا مكارم الأخلاق ؟؟
=========================
وعابوني ...
وعابوني أنني أطرح الأسئلة، على قضايا أعرف جوابها ، وأن الأولى بي أن أجيب ولا أسأل ؟؟؟
وإيصال المعلومة على طريقة طرح السؤال لحفز العقل على التفكير والتقدير منهج بياني عربي، وأسلوب قرآني ، ولغة نبوية ..
" أأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون؟ " " أأنتم أنشأتم شجرتها أم نحن المنشئون؟" " أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون ؟"
" أأرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم ....هل يبقى من درنه شي ؟؟
والسؤال يكون لمستعلم ، ومقرر ، ومستنكر ، ومقرع ..
ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم ..
=========================