كتابات الأستاذ زهير سالم على الفيس بوك 24/2/2021

النرجس : وهذه أيامه ، نسميه في حلب " ما احلى زمانه" ومنه نوع نسميه المضعف. ويشبه الشعراء العرب به أعين الحبيب ...
عيون النرجس
========================
سيبوليزم :
ماذا يقصد المخرج عندما يقدم لنا غرفة نوم الزعيم ، وحمام الزعيم ، ومكتب الزعيم ... مرصوفا بالمرايا ؛ السقف والجدران ، وكل الأركان ..؟؟؟
الفتى اليوناني نرجس عشق الصورة في الغدير قبل عصر المرآة .
========================
" لا عدمتك يا لساني كيفما درتك بتندار "
من أصدق ما أبدعته عبقرية العامة. كنا نظنه مختصا بأهل السوق، ثم اكتشفنا أنه أكثر رواجا عند أهل السياسة، ثم فجعنا به عند أهل ...!!! ولو كان عندنا سبعون سلطانا، على سبعين رأي، لوجد كل واحد منهم، من أهل ....من يسوغ لهم أهواءهم بقال ....قال...
========================
يقولون: سمِّ الأمور بمسمياتها ...
ويقول أهل الحكمة : وقد تغني الإشارة عن العبارة . ثمة منهج كامل في تفسير الكتاب العزيز عنوانه " التفسير الإشاري " ومن الذين أبدعوا فيه الإمام القشيري. وسر إعجاز القرآن في صلاحيته الزمانية المكانية هو في إشاراته المفتوحة للحقائق ، ينزلها كل قوم في أوانها على واقعهم. ولذا قال ربنا: " منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات " وكان ربنا قادرا على إنزاله محكما كله ، ولو أحكم كله لضاق عن عقول البشر في أزمنة وأمكنة مختلفة ...
وكما لغة القرآن ، كانت لغة الرسول الكريم صلى عليه وسلم ، مدمجة بالإشارات ، الأكثر رقة عن الحقائق والطبائع وعن الأشخاص والأقوام . فاستنكاره على المخطئين ، تحت عنوان " ما بال أقوام " ويشير إلى ما تعلمون " بذواق العسيلة " وفي بيان الرسول الإشاري ألفت كتب ومجلدات..
ثم كان ذلك من شأن سلف لنا صالحين في شعرهم ونثرهم وادبهم بل فقههم أيضا ، ففي أخص الشهادات وأضيقها وأحرجها يقول الفقهاء حتى يشهد أنه رأى " الميل في المكحلة " فاستعملوا لغة الإشارة ، ولم يقولوا حتى يرى الكذا في الكذو .. صريحة عارية مع أنهم يقصدونها ..
ثم لا يزال الحديث الإشاري قرين الحضارة والتمدن والرهافة في حياة البشر في الحب والاجتماع والسياسة والاقتصاد ، فجعلوا من إهداء الورد لغة، ثم جعلوا من لون الورد لغة أخرى ، ثم جعلوا من مرحلة تفتح الورد لغة ثالثة ..
أنا أعلم أن بعض الناس يشفيهم " أن توضع الأصبع في العين " ولكن هذه الحياة ليست زنزانة يديرها سجان أسدي ...
ويلاحقني بعض الناس : أن بعضهم لا تدركه الإشارة ، وأقول : و
لعل هذا أجمل ما في لغة الإشارة ...!!!
لندن : 11 رجب / 1442 - 23/ 2/ 2021
زهير سالم : مدير مركز الشرق العربي