الرئيسة \  زهير-فيسبوك  \  كتابات الأستاذ زهير سالم على الفيس بوك 24/11/2018

كتابات الأستاذ زهير سالم على الفيس بوك 24/11/2018

25.11.2018
Admin




" اليشمق "
أعود إلى احتفالات المولد النبوي في بلدنا ..
وللنساء احتفالاتهم الخاصة ، تدعو سيدة المنزل إلى حفل مولد ، إما في ذكرى المولد ، أو وفاء لنذر نذرته . يكون الحفل نسويا خاصا . وهو أشبه بحفل العرس . وتحضره النسوة متزينات كما العرس . وتكون الضيافة فيه حبات الملبس والبسكويت الملفوفة بمنديل ورقي مزركش . مع قطع من الراحة . يبدأ الاحتفال بعد صلاة العصر ويستمر حتى المغرب أو العشاء ..
وحين تشرع المنشدة " الخوجة " بالإنشاد ، تبادر جميع النسوة اللواتي سبق أن تخففن من حجابهن وحسرن عن رؤوسهن في مجلس خال من الرجال ، إلى فتح شنطهن واستخراج ما يسمى بالتركي والحلبي باليشمق . وهو وشاح من الموسلين الأبيض والمطرز يضعهن على رؤوسهن احتراما وتوقيرا لمن تقرأ قصة مولده العطرة ..
ذكريات طفل دون السابعة ...
=====================
ازدواجية تعبير :
الأم وطن .
الوطن أم .
======================
حالنا ...
حال العرب في جاهليتهم .
قالوا : ودخل أعرابي على كسرى فافتخر ، فقال له كسرى : اجلس يا أعرابي ألا يكفيكم أن ليس لكم ملك !!
أجابه الأعرابي : أيها الملك إن كل واحد فينا ملك ...
انظروا إلى صفحاتنا وأحوالنا .....كل واحد فينا ملك .
جمعتكم مباركة ...
======================
لماذا تعبير " الإسلام الوسطي " ؟!
سؤال في محله ..
والأصل أن " الإسلام " هو " الإسلام " بلا أي وصف إضافي ، فلا إسلام وسطي ولا متطرف ولا إسلام سياسي ولا إسلام سلفي ولا إسلام صوفي ..الإسلام هو الدين الحق الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم وتحمله من بعد الصالحون من أمته من أهل السنة والجماعة ..
والمسلمون حملة هذا الإسلام هم الأمة الموصوفة في القرآن الكريم بأنها الأمة " الوسط " ، ولا غرو أن تحمل الأمة الوسط الشريعة الوسط .
ولما كنا في عصر قويت فيه شوكة بعض أهل الغلو الذين أخبرنا عنهم نبينا
"يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ."
ولما وجدنا أصحاب الملل والنحل الحاقدين على الإسلام والمسلمين يلهجون بالحديث عن هؤلاء المارقين الغالين على أنهم الممثلون الظاهرون للإسلام الدين الحق ..
ولما وجدنا أصحاب الأهواء من الحكام والسلاطين يتبنون فريقا من المائعين والمميعين والممخرقين من دعاة التصوف المتستر بالإسلام على أنهم الممثلون للدين الحق ..
ولئلا يلتبس اسم الاسلام بأولئك وهؤلاء كان التعبير " بالإسلام الوسطي " مخرجا ، للتميز والتمييز ، والإلحاح على معنى الإسلام المتبع لا المبتدع ، والإسلام المتجدد الذي يراعي مقاصد الشريعة ومصالح الناس ..
======================
تابع للمنشور قبله ..
وأما الشهادة الثانية:
فشهادة أمتنا على الناس .." وكذلك جعلناكم أمة وسطا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس "
ومن مقتضيات الشهادة على الناس أن نصبر عليهم كما صبر رسولنا ،صلى الله عليه وسلم ، علينا ، وأن نكون قدوة وأسوة لهم كما كان ، صلى الله عليه وسلم ، قدوة وأسوة لنا في الخير والفضل والرفعة وحسن الخلق ، وأن نبلغهم ونبين لهم كما بلغنا وبين لنا ..وإذا كان عينا رسولنا الكريم قد فاضت ، أمام عبء هذا التكليف الرباني بهذه الشهادة الثقيلة ..
فأولى لنا أولى ثم أولى لنا فأولى ..
======================
شهادتان ..
الأولى شهادة رسول الله صلى الله عليه وسلم على أمته بالبلاغ ، وعلى من استجاب وعلى من أعرض ..
وردت فيها آيات كثيرة من القرآن ، ومن أهمها ما ورد في الصحاح أنه صلى الله عليه وسلم استقرأ سيدنا عبد الله بن مسعود القرآن ...أي طلب منه أي يقرأه عليه ..
فقال سيدنا عبد الله : أأقرأ عليك وعليك أنزل ؟! يقول سيدنا رسول الله صلى الله وسلم عليه : فإني أحب أن أسمعه من غيري ..
يقول سيدنا ابن مسعود فقرأت عليه حتى وصلت إلى قوله تعالى : " فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد ، وجئنا بك على هؤلاء شهيدا "
فقال - أي رسول الله لابن مسعود - حسبُك - أي يكفيك ، يقول سيدنا عبد الله فنظرت إليه فإذا عيناه تذرفان ..
أي فنظر سيدنا عبد الله بن مسعود الذي كان مشغولا بقراءته إلى الوجه الشريف المكلل بالبهاء والجلال والجمال ، فإذا عينا الرسول الكريم تذرفان دموعا طاهرة طيبة مباركة ..وبكاؤه صلى الله عليه وسلم بكاء خشيةً لمكان وقع القرآن الكريم على قلبه الشريف وثم لمقتضيات الشهادة التي كلف بها على قومه أو على أمته ..
ومن آيات الشهادة : يا أيها النبي إن أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا ..
وإننا يا سيدي في هذا الجيل نشهد أنك قد بلغت الرسالة وأديت الأمانة ونصحت الأمة وتركتنا على محجة بيضاء واضحة نقية لا يزيغ عنها إلا صاحب هوى ...
وأما الشهادة الثانية ..
يتبع في المنشور التالي ..