الرئيسة \  زهير-فيسبوك  \  كتابات الأستاذ زهير سالم على الفيس بوك 21/5/2018

كتابات الأستاذ زهير سالم على الفيس بوك 21/5/2018

22.05.2018
Admin




ولكن رحلناها نفوساً كريمة
إذا أرخى الليل سدوله بأنواع الهموم، وطال السرى، وأبطأ الفجر، وتراكبت أطباق البلاء، طبقاً على طبق، واستيأس الواثقون، وبلغت القلوب حناجرها، وزلزلت النفس زلزالها، حتى أخرجت أثقالها، وحدثت أخبارها.. وهاجمتك جيوش الحَزَن فأطبقت عليك أو كادت، فاقرأ ما شئت سورة الأنبياء؛ وكن مع إبراهيم الذي وفى، وأيوب الذي مسه الضر، أو يونس الذي نادى في الظلمات: (أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)، وإن زينت لك (الدنية) الفزع أو الجزع، أو إظهار الشكوى، أو الركون إلى الضعف، فترنم ما شئت مع صاحب الراحلة الكريمة، إبراهيم بن كنيف النبهاني، إكراماً لراحلتك...
ولكـن رحلنـاهـا نفوسـاً كريمـة
تَعَـزَّ فـإن الصبرَ بالحـرِّ أجمـلُ وليس على ريب الزَّمان مُعَـوَّلُ (1)
فلو كان يُغْني أن يُرى المرءُ جازِعاً لحادثةٍ أو كـان يغـني التَّـذَلُّلُ (2)
لكان التَّعـزي عنـد كـل مصيبةٍ ونـائبة بالحـرِّ أَوْلـى وأجـملُ (3)
فكيـف وكـل ليـس يعدو حِمامهُ وما لامرئ عما قضى الله مَزْحَلُ (4)
فـإن تكـن الأيـامُ فيـنا تَبـَدَّلَتْ بِـبُؤْسى ونُعْمى والحوادثُ تَفعلُ (5)
فـما ليَّـنَت منَّـا قنـاةً صـليـبةً ولا ذلَّلـتْـنا للتي ليـس تجْمُلُ (6)
ولكن رحـلنـاها نفـوساً كريـمةً تُحمَّـلُ ما لا يُستـطاعُ فتحملُ (7)
وقَيْنا بحسن الصبر منا نُفـوسَنا فَصَحّتْ لنا الأعراضُ والناسُ هُزَّل (8)
 (1) تعز: أي تصبر وتجمل. والريب: صرف الدهر. وقوله معول: أي تعويل. يقول تصبر فإن الصبر بالرجل الكريم أحسن من التخشع فيما لا يحسن الخضوع فيه، ثم سلاه بقوله وليس على ريب الزمان معول، أي أن الزمان متقلب متغير لا يبقى على حالة.
 (2) يغني: ينفع. والجزع: محركا نقيض الصبر. والتذلل: الخضوع والخشوع.
 (3) التعزي: التصبر. يقول لو كان في الجزع منفعة لما كان يحسن، وكان الصبر أحسن منه، فكيف وليس فيه منفعة، ويوضحه البيت الذي بعده.
 (4) يعدو: يتجاوز. والمزحل: المبعد، من زحل عن مكانه إذا تباعد عنه، أي لا يتجاوز أحد ما قدره الله عليه، وليس له عنه مبعد.
 (5) البؤسى: اسم للبؤس وشدة الحاجة. والتبدل: الاختلاف. والنعمى: ضد البؤسى. والحوادث تفعل: اعتراض أي تأتي باللين والصعوبة.
 (6) العرب تضرب المثل بالقناة فيقولون: قناة بني فلان صلبة، أي هم أعزاء أشداء، وقناة بني فلان خوارة أي هم ضعاف.
 (7) رحلناها قيل معناه: رحلنا لها، فالضمير للحوادث، كقولهم: كلتك وكلت لك، أي رحلنا لها نفوسنا الكريمة، وحملنا هذه النفوس ما لا تطيق من أثقال الدهر فحملته.
 (8) وقينا بحسن الصبر: معناه أننا بحسن صبرنا صحت لنا الأعراض، وأعراض الناس هزلة لقلة صبرهم على الشدائد التي نحن نصبر عليها.
زهير سالم
===================
أبو نواس :
يا نُواسيُّ تَوَقَّر
وَتَجَمَّل وَتَصَبَّر
ساءَكَ الدَهرُ بِشَيءٍ
وَبِما سَرَّكَ أَكثَر
يا كَبيرَ الذَنبِ عَفوُ ال
لَهِ مِن ذَنبِكَ أَكبَر
أَكبَرُ الأَشياءِ عَن أَص
غَرِ عَفوِ اللَهِ أَصغَر
لَيسَ لِلإِنسانِ إِلّا
ما قَضى اللَهُ وَقَدَّر
لَيسَ لِلمَخلوقِ تَدبي
رٌ بَلِ اللَهُ المُدَبِّر
===================
إظهار الضراعة بين يدي غير الله ...
لا يليق ..
===================
أحيانا يشتجر عليّ الأمر فيما تتحكم فيه نوازع النفس ، فأقول لنفسي لو عرضته على والديّ بماذا كانا سيشيران ؟ وإن كان من أمر الدين أتساءل لو عرضته على العالم فلان أو فلان ممن أثق بهم بماذا كان سينصح ..؟
هذه أفضل السبل لقمع نوازع النفوس ، كلنا أحيانا تتجارى بنا الأهواء ..
رب غفرانك ..
===================
من بر الوالدين بعد وفاتهما :
تدعو لهما ، تتصدق عنهما ، تصل رحمهما ، تحسن إلى من كانا يحبان ، تتجنب ما كانا يكرهان من الإثم والقطيعة ، تعتبر نفسك صدقتهما الجارية ..
رب أصلح لي في ذريتي
===================
عمرو ..
من أحب أن يعرف عن عمرو ،فعليه أن يقرأ " اليمامتان " لمصطفى صادق الرافعي .
===================
اللهم إني صائم ..
وتذكرت عَمرا واوه وهوانه ..فرجعت إلى ديواني القديم فوجدتني قد كتبت لكم منذ سبعة أعوام هذا المقال ...
اقتضاه الزمان مرة أخرى ..
واو ( عمرو )
كلام في الهوان على الذات
زهير سالم
يقول علماء الخط أن واو (عمرو)، لا أصل لها ولا فصل، وإنما هي زيادة ألحقت باسم (عمرو) تمييزا له عن اسم عمر. بعد أن دخلت لغة العرب عصر الكتابة بعد الإسلام. والأدباء إذا أرادوا ان يتندروا بالملحق الذي لا وزن ولا قيمة له شبهوه بواو (عمرو) التي تبقى على ما يقولون في وزن الهباءة. والهباءة ذرة الغبار ترى في خيط الشمس المقتحم وسط الظلة في فضاء مغلق تتابع ما يتراقص فيه أعين الصغار والكبار.
والإلحاق والاستلحاق هو خير ما يميز ما يقال عن واو عمر، حيث يرى البعض أنه قد بلغ من دهاء سيدنا عمرو رضي الله عنه ورزقنا بعضا من كياسته وحنكته أنه قد اختطف الواو من اسم نبي الله ( داود ) الذي كان يستحق واوا أخرى ولكن عمرا الكيّس الفطن لاحظ الشدة على ياء الكيس وأن الحرف الأول من الفطن هو الفاء وليس القاف، قد اختطف هذه الواو من اسم داود، وبعضهم يقول:
كما ألحقت واو بعمرو زيادة ... وضويق باسم الله في ألف الوصل..
وكما كان لعلماء الخط واوهم التي يعبرون بها عن جسوم بلا رسوم. يرتضي أصحابها أن يُستلحقوا فيلحَقوا، فإن لعلماء اللغة مثلهم في التمثيل بالزيادة التي تدل على الانمحاق والصغار في النفوس التي ترضى أن تكون بمنزلة نون الضيف فتحوله إلى الضيفن. والضيفن كما يقولون هو الطفيلي الذي يلحق بالضيف، فيدخل من غير أن يدعى، ويجلس في دبر المجلس، ويعجبه أن يهز رأسه هزة بلقمة. قالوا ونون الضيف هذه هي إلحاق لا أصل له ولا فصل وإنما هي مجرد إلحاق لتمييز الضيف من الضيفن في المقال والمقام..
أما الفقهاء فهم يعبرون عن الحالة التي نتداولها بمثل يكثرون تكراره لذكر ما يجب أن يُستر ويبعد عن الأعين، وأن يُخفى فلا يظهر حياء ومعرّة واستقذارا فيقولون وهذا يجب أن يُخفى كما تخفي المرأة... ولا نستطيع أن نكمل إلا أننا نرى أن مثل أهل الفقه أكثر تعبيرا عن حالة (الانمساخ) التي تعتور بعض النفوس فتتقمص كما مثل علماء الخط واو عمر، أو علماء اللغة نون الضيفن. أو ...
وحين يستطيع بعض الناس ان يقنعوا آخرين أنهم في مقام ما مرّ ذكره فيقتنعون، ثم يقبلون التصرف على هذا الأساس فإن جميع معاهد الطب النفسي لا يمكن أن تعيد إلى هؤلاء إحساسهم بوجودهم وكرامتهم ولو كانوا من بني أنف الناقة، فماذا يجدي بني أنف الناقة مقامهم إذا تلبسهم حال ذنبها:
قوم هم الرأس والأذناب دونهم ومن يسوي بأنف الناقة الذنبا
يبدو لا أحد يجرؤ على أن يسوي ببني أنف الناقة الذنب، إلا بنو أنف الناقة أنفسهم إذا أعجب بعضهم يوما أن يكون مذبة عن عجز..
يروى أن رجلا تلبسه يوما اعتقاد أنه حبة قمح، فكان يخاف من دجاج القرية ويرتعد إذا سمع صياح ديكتها، فيظل مختبئا في البيت يرتجف من الخوف لا يكاد يخرج منه. حتى أعيا أهله، وغُلبوا على أمرهم فيه فجاؤوه بطبيب نفسي جلس إليه ساعات حتى أقنعه أنه ليس حبة قمح، ثم أمسك بيده وخرج به إلى ساحة القرية ليسيرا معا. وما أن وقعت عينا الرجل على الديك حتى اصفر وارتعد وتوجه إلى الطبيب يسأله: هل أقنعت ذلك الديك أيضاً أنني لست حبة قمح:
يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ..
إذا جاء موسى وألقيت العصا.... فقد بطل السحر والساحر..
ومن دعا النـاس إلى ذمه ذموه بالحـق وبالباطل
ونفسك أكرمها فإنها إن تهن عليك فلن تلقى لها الدهر مكرما
من يهن يسهل الهوان عليه ما لجـرح بميت إيـلام
وزعموا أن غلاما ورث عن أبيه لؤلؤة ثمينة كانت كروية براقة ملساء تخطف البصر ببريقها. في يوم خرج الغلام إلى الزقاق فوجد غلمانا يلعبون بالدحل ( الكلول ) وجدها كروية براقة ملساء فارتد إلى البيت ملهوفا يطالب أمه أن تعطيه لؤلؤة أبيه ليلعب بها مع دحل الآخرين ، نادت عليه أمه احذر إنها لؤلؤة إنها لؤلؤة أيها الأ...
لماذا أكتب كل هذا ..؟! لا أدري أعود فأتذكر قول الشيرازي في روضة الورد: إنما يباع الفحم عند الفحام، إنما يباع الزيت عند الزيات، إنما يباع الجوهر عند الجواهري..
وحين مرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم في أحد أزقة المدينة على جدي أسك ميت سأل من حوله: أمن هوان هذا على أهله قد رموه؟! يبدو أن هوان الجوهرة على أهلها هو ما يصير بها إلى حيث يُعبث بها.. ويُطمع فيها.. ويُساء إليها ولا أحد يبالي..!!!
وعهدي بمن أسس وغرس وتعهد وبنى ينادي:
ترى الناس ما سرنا يسيرون خلفنا وإن نحـن أومأنا إلى الناس وقّفوا
----------------
مدير مركز الشرق العربي
للاتصال بمدير المركز
00447792232826
zuhair@asharqalarabi.org.uk
الأحد 29/5/2011م
===================
حَبَّذا العَيشُ حينَ قَومي جَميعٌ
لَم تُفَرِّق أُمورَها الأَهواءُ
===================
مات برنارد لويس عن مائة وعامين ..
أول كتاب قرأته له " الغرب والشرق الأوسط " كنت في الصف التاسع أي قبل ما يقرب من ستين سنة . يعجب فيه كيف هضم العرب والمسلمون مصطلح " الشرق الأوسط " مصطلح نزع الهوية عن المنطقة .
ترجمنا في " مركز الشرق العربي : كتابه أزمة الإسلام .
برنارد لويس : يهودي - بريطاني - أمريكي ، سيتمنى كل مثقف عربي مسلم أن يستطيع خدمة قضيته مثله .
يمثل برنارد لويس مدخلا تاريخيا حضاريا لساسة الغرب والأمريكيين لفهم الإسلام والمسلمين ، ثقافتهم وتاريخهم ، وواقعهم وتطلعاتهم ..
أخطر صور الباطل ما اختلط بالحق ، والمنهجية ، واعتمد على الموسوعية وسعة الاطلاع والدأب في التحصيل والتتبع والتقاط الإشارات ، وأخطر ما يكون الأمر عند التوظيف ..
إن مثقفا عربيا ، أو سياسيا عربيا ، لم يقرأ برنارد لويس ، لن يستطيع أن يدرك صورته في مرآة الغربيين ، كان برنارد بارعا في تمرير الصورة ، حتى يجعلك وأنت ترى صورتك في مرآته تتحسس خصل شعرك ..
لا أحب إدانة برنارد ، أدعو إلى فهمه وتتبعه كما فهمنا وتتبعنا ، وتصحيح فهمه وتقويم أحكامه والاستدراك على إطلاقاته وتفسيراته ..
يمثل برنارد لويس خلفية القرار الأوربي - الأمريكي كما يريدها الصهيوني صاحب المشروع . وربما يستمر كذلك حتى قرن قادم ..
لا نحب أن نرد على من درس وتعب وحرّف وفسّر بالانتقاص والقدح بل نقول إن برنارد لويس بمؤلفاته وأطروحاته يستحق أن يكون موضوع دراسة حضارية عقلانية تضع الحق في نصابه ..
لسنا شعوبا تاريخية ولا طائفية ولا متعصبة ولا منغلقة . بل نحن جسر الحضارة الوسط كنا وسنبقى ..
===================
وارحم اليتم فما أصعبُ عيشا من يتيم
يتيم قضى والده لتحيا !!!
===================
رمضان شهر الصيام والقيام والقرآن ..
وشهر الجود والإحسان ( وكان أجود ما يكون في رمضان ).