الرئيسة \  زهير-فيسبوك  \  كتابات الأستاذ زهير سالم على الفيس بوك 19-12-2022

كتابات الأستاذ زهير سالم على الفيس بوك 19-12-2022

20.12.2022
Admin

كتابات الأستاذ زهير سالم على الفيس بوك 19-12-2022


زهير سالم*

الله لطيف بعباده
هزة أرضية تضرب الشمال السوري - الجنوب التركي
حلب وفضاءها والريحانية وما حولها
ونعوذ بنور وجهك يا رب. الطف بأهلنا فيما جرت به المقادير
يا لطيفا بعباده
============================
كيف سنتفاهم؟؟
إذا قلت:  فلان حافظ لجدول الضرب مثلا..
رد عليّ سبعة..
قال الأول: إنه لا يحفظ سورة الفاتحة!!!!
قال الثاني: ويخفض الفاعل ويرفع المفعولا..!!
وقال الثالث: ومن علمه بالصحابة يترضى عن عنتر..!!
وقال الرابع: ولا يميز الطيخ من البطيخ..!!
وقال الخامس: وامتحناه في علم النجوم فما أفاد ..!!
وقال السادس: وبالأمس كان يتوضأ بالفودكا..
وقال السابع: لماذا تحب المداهنة والمراء..؟؟
قلت؛ هل في شيء مما ذكرتم يلغي أنه لولا موقف العربية السعودية الصلبـ لكان بشار الأسد حاضرا في قمة ابن تبون...
يا قوم أشهد الله أن العقل زينة للإنسان، وأن مولانا إذا أخذ ما أوهب أسقط ما أوجب..
============================
كلام على مسؤوليتي..
أحييكم به هذا الصباح، وأغلق المجال..
وسألني وألح فقال: عرّفتنا من قصدت بالشقيق الأكبر ؛  وأنه الأكبر بالحجم والقرب، فعرّفنا  من قصدت بالشقيق الكبير!! وقدمت وأخرت بالجواب فأبى، فقلت له قصدت: المملكة العربية السعودية..
فقال، وكان الإنسان أكثر جدلا،: وماذا عن موقفها من حماعة الإخوان المسلمين وأنت منهم؟؟
قلت: موقفي من الدول والهيئات والأحزاب والجماعات والأفراد، أبنيه على موقفهم من قضية شعبي الكبرى، من ثورة السوريين ومن حقهم في الحياة وفي العدل، وليس على أي موقف فرعي آخر مهما بدا حجم الالتباس فيه..!!
وقدر أن موقفي هذا مشتق من عموم موقف إخواني في جماعة الإخوان المسلمين. ولا أفرض رأيي على أحد، ولكن هذا ما تعلمته في مدرستهم على مدى ستة عقود..
============================
وغرس طاب غارسه فطابا..
وهذا فقه افتقدته عند من يظنون أنهم فقهاء ومختصون أيضا..
ولكنه ثمرة تربية، وثمرة حال، ولا أقول ذلك لأنه خصني، بل أقول ذلك وأدعو إليه ليكون لنا خلقا عاما ننشره ونذيعه ونتعهد بعضنا به…
ولو حاضر أحدنا في كل يوم محاضرة في تعزيز القيم الايجابية لكان خيرا لنا وأوفى..
وكتبت إليّ ابنة اخي بل كما قالت ابنتي وهي كذلك إن شاء، خولة رشيد العيسى، ورحم الله أخي أباها وأختي أمها: كتبت إليّ
"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عمي وشيخي وبر الوالد
عملت عمرة للوالد والوالدة رحمها الله ومن أمام الكعبة دعوت لكم عمي وسألت الله عزوجل أن يجمعكما في الجنة مع والدي مع الصديقين والشهداء كما جمعكما في الأرض..
ابنتكم خولة العيسى"
ولا أدري بم أنا أشد فرحا..
بهذا الفقه وهي تخاطبني بقولها" بر الوالد" وهي تعلم ما كان بيني وبين والدها من إخوة وود..
وقرروا: في كيفية بر الوالدين بعد وفاتهما فقالوا: أن تصل أهل ودادهم…، كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم، ويفرش رداءه للتي كانت تأتيه أيام خديجة رضي الله عن أمنا خديجة
وأصبحنا والعياذ بالله نغص  أحيانا عند الترحم على بعض الآباء،  لما نلقى من ادعاء وجور وجنف وجفاء الأبناء…
لو قال أحدهم لنفسه قبل أن يصفعك: إنه شرب الشاي يوما مع أبي…
لا أدري بأيهما أنا أشد فرحا بهذا الفقه إذ يتحول إلى حال…
أو بأن ابنة اخ من إخواني ذكرتني بدعوة صالحة، وأين في رحاب بيت الله، وأمام الكعبة المشرفة.. ؟؟ ولا أجد مكافأة أرد بها جميلها إلا أن أقول: اللهم ولها ولوالدها ولوالدتها ولكل من يلوذ بها بمثل ما دعت وزيادة..
اللهم اغفر لأخينا الراحل الحبيب أبي خالد رشيد العيسى، فما عرفناه إلا قائما بالحق، صداعا به، لا تأخذه فيك لومة لائم، ولأختنا ام خالد وزدهما بما قدما وقد عايشناهما اربعين سنة هجرة في سبيلك، وزدهما إحسانا وعفوا وغفرانا وارفع مقامهما في عليين..
اللهم واجعل الخير والبر والعمل الصالح باقيا في ذريتهما..
اللهم اجعل ابنتي خولة وإخوتها وأخواتها امتدادا في عمل والديهما، واجعلهم جميعا على النهج الذي ارتضيته وثبتنا جميعا على الصراط المستقيم..
ووموقع الأدب من العلم موقع الندى على الزهر..
ورحم الله من غرس فطاب غرسه.. ولابنتي خولة ولكل من يليها من أسرتها أوفى تحية وسلام ..
============================
زهير سالم…
عندي سر خطير جدا جدا
وسأكشفه لأول مرة لنا نحن السوريين
مستفيدا من أجواء المونديال الذي لم أتابع منه ولا جولة..
سري الخطير العظيم أيها الأحباب السوريون جميعا هو :
إن لعبة كرة القدم لا تلعب إلا ضمن فريق.
وأنه لا يتم الفوز فيها إلا بمزيد من التدريب والتخطيط والجهد..وقد كنت على مدى عقود، ولعل بعض من سمع مني يذكر، أحذر من عضو في الفريق يسدد الكرة إلى مرمانا…!! وقد حصل وحصل وما زال يحصل..
وأقول يا عين ليش تبكي مادام الليل… الليل الليل ما لوش آخر..
============================
حوارية قصيرة..
وسألني..
من كان خذلانه للسوريين أكبر؟؟
أجبت: من كان وعده لهم،  وتعويلهم عليه أكبر.
وسألني من لا يزال ممسكا مع الثورة السورية بخيط وفاء؟؟
قلت: الشقيق الكبير، نشكره، ونسأل الله له الثبات على الأمر..
سألني من تفتقد في دعم موقفكم؟؟
قلت: أفتقد الشقيق الأكبر، وإذا كان للأمة جناحان فهما مصر والشام..
قال: أربكتني!!
قلت الموقف مما جرى علينا، إنساني.. وإسلامي .. وقومي.. ووطني..
وهو الامتحان الأصعب لإنسانية الإنسان، ولإيمانه، ولانتمائه..
وعند الامتحان يكرم المرء أو يهان..
ولعل الله يهدي قوما فلا ينزلقون…
وقتلتنا التحليلات السياسة الحالمة…
حين بعض الناس لا يميزون بين التحليل السياسي وصناعة الإشاعات…
...
____________
*مدير مركز الشرق العربي