الرئيسة \  زهير-فيسبوك  \  كتابات الأستاذ زهير سالم على الفيس بوك 17/12/2020

كتابات الأستاذ زهير سالم على الفيس بوك 17/12/2020

19.12.2020
Admin




لا تخف ما صنعت  بك الأشواق
وافضح هواك فكلنـا عشــاق ..
ضعفاء مذنبون نستغفر الله ..
=======================
في طفولتنا الأولى كنا نتعلم في جزء ألف باء ، ويسميها البعض " القاعدة البغدادية " وهي تعلم قراءة الحروف ، وتمييزها بالنقاط والحركات ..
فعلى المستوى الأول نقول : الألف لا شيء عليها ، والباء واحدة من تحتها ، والتاء اثنتان من فوقها، والثاء  ثلاثة من فوقها ، والجيم واحدة في نصفها ، والحاء لا شيء عليها ، والخاء واحدة من نصفها ..
المشكلة أننا حُفّظنا هذا صَمّا دون أن يشرح لنا أحد معناه ، ولو فعلوا لكان الأمر أيسر . وعلى المستوى الثاني نتعلم نطق الحرف مرتبطا بحركته ، فنقول مثلا : والباء فتحة بَ ..
ما بدكم طول سيرة كان هذا الجزء مبدوء هكذا : يا فتاح ..يا رزاق ..يا كريم ..يا رحيم ..ياعليم ..يا الله ...
فرج الكروب يا الله ..
=======================
في الأمزجة والأخلاط حسب رأي جالينوس ..
في نظريات الطب القديم أن الأخلاط التي تشترك في تكوين حالة الإنسان أربعة . السوداء والصفراء والبلغم والدم . واعتدال المزاج العام للإنسان باعتدالها . فإن غلب خلط على تكوين الإنسان ظهر ذلك في مزاجه . وإليكم تأثير غلبة أحد الأخلاط حسب رأي جالينوس الطبيب اليوناني الشهير :
- من غلبت عليه السوداء كان جبانا حزينا سوداويا متشائما ، قليل الحركة ، قليل النتاج .
-ومن غلبت عليه الصفراء كان نزقا غضوبا جرئيا كثير الحركة ، قليل النتاج ,,
- ومن غلب عليه البلغم كان ثقيلا باردا بطئيا في الأمور ، قليل الحركة ، كثير النتائج - للدأب الذي ينشأ عن قلة الحركة -
- ومن غلب عليه الدم كان كثير المرح ، رائق الوجه ، ميالا للهو ، مولعا بالباه. في حديث الإمام القرافي عن الرؤيا وأنواعها السبعة يربط بين صاحب كل مزاج وبين الأحلام التي تراوده في المنام ..
=======================
وسئلت عن قولي بالأمس "دعوا الرأي يغب "
وأنا رجل لا أحب الإغراب على الناس كما يظن البعض ، بل أحب ان أمرر مرة بعد مرة كلمات من أبواب العلم فيسأل سائل عنها فنستفيد
و " دعوا الرأي يغب " مثل عربي ، مأخوذ من قول حكيم العرب عامر بن الظرب يوصي قومه بالأناة وتقليب الرأي على وجوهه ، وترك التعجل يقول "دعوا الرأي يغبّ حتى يختمر وإياكم والرأي الفطير "
ومن نهج البلاغة يوصي الامام علي " إياكم والرأي الفطير ، دعوا الرأي يغب فإن غبوبه يكشف للمرء عن قُضته - عيبه-
وواضح أن المقصود  ان يترك المرء فسحة زمنية بين التشاور وبين اتخاذ القرار .
كأن يترك  الرأي من المساء الى الصباح ليراجع صاحب القرار قراره . فقد يفكر المرء في أمر وقد حمي انفه ، أو غلب عليه خلط من الأخلاط ؛ الدم او الصفراء او السوداء فاعتل منه المزاج واعتل باعتلاله الرأي . وقد يكون الغبوب ثلاثة ايام او أسبوعا على قدر خطورة القرار .
و شكرًا لمن سأل ...وهكذا يجمع العلم كلمة بعد كلمة .
=============================