كتابات الأستاذ زهير سالم على الفيس بوك 17/12/2018

لماذا تقلص حراك السترات الصفراء في فرنسة ..؟
المعالجة العقلانية السياسية المتفهمة جعلته يتقلص ..
ولو عالجته الدولة الفرنسية على طريقة ( ....) لتجاوز ما يحدث في فرنسة ما حدث في غيرها ..
لن يصعب عليكم ملء ما بين القوسين
========================
ما تزال المساجد هدفا للتحالف الأمريكي في دير الزور. مسجد آخر في هجين اليوم .
يقولون تنظيم الدولة مختبئ فيه ..
إما أنهم يكذبون ..
وإما أنهم يطلبون من عملائهم المندسين في تنظيم الدولة أن اذهبوا فصلوا الظهر في هذا المسجد ليقصفوه عند العصر ..
========================
في حقوق الزوجين ...
الحقوق تؤخذ وتعطى في المحاكم وبين شركاء التجارة أنت توسع في مقعدك لجليسك في المسجد وعلى مقعد الباص أو الطائرة وتؤثره على نفسك ..
العلاقة في محضن الأسرة لاتقوم على الحق ، وخذ وهات ، وكسوة في الصيف وأخرى في الشتاء ، وفي اليوم ثلاث أكلات ..
العلاقة تقوم على الفضل والحب والإيثار ورؤية الذات في الآخر ..
========================
أعود إلى كرة القدم :
الحديث عن أفضل لاعب وعن هدّاف الفريق يهدم مقاصد اللعبة من أساسها .
قامت اللعبة لتعليم الشباب أن العمل الجماعي المشترك منتج ..لا يتحقق هدف ما لم تسُد روح التعاون بين أعضاء الفريق ..
فكيف يذكرون من سجل الهدف وينسون من أعطاه التمريرة التي كنا نسميها الباس ..لست هاوي كرة ولكنني قرأت كتابين في شبيبتي عن تاريخها وتطورها ..
========================
أنا لا أثق كثيرا بحكاية - التبني - بمعنى : إلصاق المسئولية عن عمل بجهة ، أو ادعاء المسئولية من قبل جهة ..
أكثره كلام خرطي ..
========================
عجبجبان
زعم : أنه يريد أن ينافس على كأس العالم ..ولكنه يأبى أن يلعب ضمن فريق !!
========================
البرلمانات العربية ومفرزاتها المثيرة للغثيان ...
========================
شلّت الأيدي التي فجرت في سوق الهال في عفرين صفراء أو حمراء أو سوداء
========================
صالح مسلم يتحدى :
لن تقوم تركية بعملية شرق الفرات ...!!
الضامن الأمريكي
========================
في كل معركة تكون
بين المسلمين وغيرهم يكون الأشرار على كل المستويات مع غير المسلمين ..
في كل معركة تكون بين سواد المسلمين العام وبين هوامشهم الطائفية والعرقية يكون الأشرار من الهوامش الطائفية والعرقية ..
الأمثلة أكثر من تذكر
========================
سلوكي الشخصي :
لم أخرج مرة من البيت إلا بعلم زوجتي ..
وإلا أعلمتها عن وجهتي العامة ..
وقدرت لها زمن غيابي ..
وإذا اضطررت إلى التأخر أكثر ، أتصل فأعلمها ..
وإذا لم أستطع إخبارها عن تأخري ، ولم تسألني بعد عودتي لماذا : أعتب عليها أنها لم تقلق لتأخري !!
هو عيش مشترك يا هو ويا هي ...
وحاجة عنطزة مذكرة وتمرد مؤنث .
========================
استراتيجية أمريكية :
بعض الأثرياء العرب يدفعون المليارات للولايات المتحدة لتدفع عنهم شر إيران ..الولايات المتحدة مقتنعة أنه كلما كانت إيران أقوى ومتمكنة أكثر فستجعلهم يخافون أكثر ويدفعون أكثر ..
========================
الحرب على إيران أو الحرب معها ..
كل المساقات السياسية والعسكرية في المنطقة من العراق إلى سورية إلى لبنان إلى اليمن ..تصب في خانة إيران . والذي يحدثكم عن غير ذلك فاعرفوه ..
========================
كل الذين استضافوا السوريين ..
أفرادا وجماعات وشعوبا وقادة هم في المروءة الأعلون والذي هجّر السوريين من ديارهم هو العتل الزنيم ..
========================
المروءة
هل فكرت يوما أن تستدين لتغيث ملهوفا ، أو تقضي حاجة محتاج ، أو تعين على بر ومعروف ..
تلك المكارم لا قعبان من لبن
========================
بعد الفتح ستقرأ في كتب التاريخ أن عطاءات الصحابة رضي الله عنهم كانت تعد " بألف الألف "
أكمل قراءة الروايات ستجد أن أكثر هؤلاء توفوا عليهم ديون ..
لم يستدينوا في شهوة ثوب أو بطن أو فرج ؛ وإنما استدانوا أداء لحقوق وجدوا أن الكرم والمروءة تلزمهم بها ..
ديونهم رقاع في هبات وأعطيات وصدقات ..
يقول سيدنا الزبير لولده : يا بني إذا عسُر عليك من أمر ديوني شيئا فاستعن بمولاي ..
يقول عبد الله : فظللت أفكر من مولاه ؟ ثم كنت ما عسرت علي حاجة إلا ناديت : يا مولى الزبير فتقضى ..
رضي الله عنهم ...
========================
عبؤنا السوري في لبنان وقع على كاهل إخوة كرام نشامى قدموا ما يقدمه الشقيق البر لشقيقه وما ملوا ..
فوق الحراب يمشون ويمدون أيديهم بالبر والصلة ..
أيها السوري أينما كنت تذكر حكاية أمك وأبيك وجدك وجدتك وعمتك وخالتك : من لا تنفع معه ذرة الملح لن تنفع معه صبرة الملح ..
========================
أنموذج لللإنسان السوري المبدع ..
الأديبة ..المتفانية ..في الميدان على وقع الخطا ، وبين الخيام ستظل تطارد ابن المجرم بالمفهوم الحقيقي للجريمة وليس بالتعبير المجازي الذي اختارته الأخت ابتسام لروايتها ..
تحية للأخت ابتسام ، تحية للمرأة السورية النبيلة والمضحية
ابتسام شاكوش
في المؤتمر الذي أقيم في جامعة اسطنبول حول ادب اللجوء قرأت على المنصة هذه الورقة مع تلخيص سريع للرواية
-----------
أدب التهجير
الإنسان الأديب ابن بيئته, وابن ظروفه, والكاتب يرصد مجرى نهر الحياة الذي يجري أمامه بعين المتأمل المراقب, والذي لا يمل من محاولة تصحيح المسار, وما يكتبه الأديب لا ينفصل أبداً عن شخصيته, وعن تجربته في الحياة.
أنا خرجت من قريتي مع الكثير من العائلات بعد اجتياحها بالأسلحة الثقيلة والطيران من قبل جيش بشار الأسد, ولجأنا إلى تركيا, مكثت في انطاكيا ثلاثة أشهر, ثم غادرت تركيا.
بعدها تنقلت بين مصر والأردن والسعودية أبحث عن مجال يمكنني من العمل لصالح ثورتنا, ولصالح الأمة, لم أجد بغيتي فرجعت إلى تركيا, واخترت مخيم جيلان بينار لإقامتي, أنشأت في المخيم مركزاً ثقافياً يهتم بكل شرائح السكان هناك, مع التركيز على الأطفال الذين تجاوزت أعمارهم سن دخول المدارس ولم يدخلوها بسبب الحرب, هؤلاء سيكونون فريسة سهلة للضياع ... وربما للجريمة اذا لم نبادر بانقاذهم, , قدمنا للنساء دورات في محو الأمية وفي التمريض والاسعافات الأولية, كما استقدمنا أساتذة الجامعات ليعطونا محاضرات تصحح المعلومات التاريخية المزورة التي درسناها في مناهجنا.. وأقمنا الأمسيات الأدبية قدمنا فيها القصة والشعر والخاطرة, وشجعنا المواهب الشابة, وأنجزنا مسرحية واحدة.
هناك, أنجزت أولى رواياتي بعد الهجرة( وقع الخطى) والتي تتحدث عن رحلتنا من سورية إلى تركيا عبر الغابات, وكيف تعامل معنا الإخوة الأتراك, والرواية الثانية بعنوان(ابن المجرم) والتي تتحدث عن شريحة الشباب الذي عاش مغيباً عن حقيقة ما جرى أثناء وبعد ثورة 1980 , وكيف سقط القناع عنه واكتشف الحقائق المتعلقة بالمئة سنة الأخيرة من التاريخ, والتي درسها مزورة في مناهج المدرسة.
الرواية الثالثة لم تطبع بعد, تتحدث عن مدة إقامتي ضيفا في بيت السيدة التركية الفاضلة مريم, والتي استطالت ثلاثة أشهر, عرفت فيها حقيقة الأخوة, وحقيقة طيبة الشعب التركي وتقواه.
كما أنجزت مجموعة قصصية بعنوان( بين الخيام) تحدثت فيها عن معاناة من فقدوا كل شيء في بلادهم وجاؤوا فارين بأرواحهم وأعراضهم وأطفالهم, إلى بلد الأمان, و كما تحدثت فيها عن أطفال شاهدوا أشلاء آبائهم وجيرانهم تتطاير في الهواء بفعل القصف, ومجموعة قصص للأطفال بعنوان(أخلاقنا) مستوحاة من المخيم أيضا.
رواية ابن المجرم بطلها شاب اسمه مصعب, مصعب يمثل جيلاً من الشباب اعتقل والده ثم أعدم في سجن تدمر أثناء ثورة الثمانين, أو استشهد أثناء تلك الثورة, فاعتبره النظام الحاكم ابنا لمجرم, لذلك حرمه الكثير من الحقوق كدخول بعض فروع الجامعات والسفر والوظائف الحكومية, كانت جدته مدرسة التاريخ تحاول بكل طاقتها أن تشرح له و لأخته بطريقة الرمز حقائق تاريخية غابت عن أبناء جيله بسبب الرعب والقبضة الحديدة التي استخدمها النظام الحاكم, الجدة استخدمت الدمى, ولعبة خيال الظل التي مارستها الدول الاستعمارية لهدم الدولة العثمانية وزرع العداوة بين الدويلات التي حددت حدودها وفق خرائط سايكس وبيكو.
من أجل دخول الجامعة, والعمل في وظيفة رسمية بعد التخرج لا بد في بلادنا من الانتساب لحزب البعث الحاكم, انتسب مصعب, وبدأ رجال الحزب بمحاولات لغسل دماغه وزرع الشك في نفسه تجاه أهله وكل المعلومات التي تلقاها منهم, دخل مصعب في حالة من الكآبة والمرض بسبب تلك الشكوك التي امتلكت عليه تفكيره, انتقلت أسرته للعيش في مدينة اللاذقية بسبب تردي الحالة المادية في القرية فقرر أن يعمل باخلاص لمصلحة الحزب, عساه يحظى بفرصة لوظيفة محترمة بعد تخرجه من الجامعة, أو يحظى بجواز سفر, إخلاصه لم يشفع له, ولم يثق به رفاق الحزب, لأنه ابن مجرم في نظرهم.
بعد قيام هذه الثورة شددوا التضييق عليه, فهرب منهم عائداً إلى القرية بعدما توفيت جدته, انضم إلى الثوار من أبناء قريته, وعمل معهم وهو يتمزق ندما على أيام ابتعد فيها عن جذوره, ويضيع أرقاً بين مشاعر متضاربة, يحصي فيها ماضيه وحاضره, ويتأسف على عقوقه لجده وجدته حين لجأ إلى أعدائهما وأعدائه.
مصعب أصيب في المعركة, فنقل إلى إحدى مستشفيات انطاكيا جريحا فاقد الوعي, حين استعاد وعيه بعد العمل الجراحي, وعلم أنه في تركيا غضب بشدة, لا يريد العلاج في بلد الاستعمار العثماني, لكنه مقيد بين أنابيب تدخل في أنفه وأخرى تخرج من بطنه, لا يستطيع حراكاً, هدأ, وراح يراقب تصرفات الزوار الأتراك للجرحى, يستمع إلى أحاديثهم, يرى دموعهم الصادقة, ويتلقى هداياهم, حينها أدرك حجم خطئه.
في غرفة المستشفى كانت الزيارات لا تنقطع, رجال ونساء من مهجري الثورة السابقة في الثمانينات, وآخرون قدموا من الداخل السوري مرافقين للجرحى أو داعمين للثورة, كلهم يجلس ليحكي جانبا من تاريخ المنطقة خلال المئة سنة الماضية, عن تقاسم البلاد بين الدول المنتصرة في الحرب العالمية, عن قيام الأحزاب وتشكيل الجيوش العربية التي أوجدت لحماية الحكام من غضبة شعوبهم, عن سياسة نهب الثروات وايداعها في بنوك دول الغرب, عن سياسة التجويع والافقار التي انتهجها الحكام ليشغلوا بها الشعوب عن التفكير في السياسة, هنا, وهنا فقط, كانت المدرسة الحقيقية التي تعلم منها مصعب كل ما كان يفتقر إليه من العلوم.
في المستشفى اكتشف مصعب ان العثمانية لم تكن استعمارا بل دولة قوية كانت بلادنا جزءا منها..و أنه ليس وحده من اعتبره النظام الحاكم ابن المجرم, بل ان كل الدويلات التي نشأت بعد انهيار العثمانية, عاملها النظام العالمي معاملة ابن المجرم, حدد لها علاقاتها ومناهجها, حرم بعضها من استثمار خيرات أرضها, وإقامة علاقات حسن الجوار مع جاراتها, وحرم عليها بعض الصناعات لتبقى سوقا مستهلكة لمنتجاته.
ترى.. متى ستصحو تلك الدويلات وتعرف شعوبها وحكامها حقيقة ما يراد لها, وما يراد بها, مثلما صحا مصعب في غرفة المستشفى؟