كتابات الأستاذ زهير سالم على الفيس بوك 17/11/2018

التعليقات على المنشور ..
الأصل في التعليق أن يتمحور حول المنشور تأصيلا أو تفريعا أو تكميلا أو استدراكا أو تصحيحا ...أما أن نكون في الشرق فيأخذنا التعليق إلى الغرب فما هذا من فعل الراشدين ..حتى شميم الورد له وقت
=====================
ثلاث خطايا كبرى في قراءة التاريخ ..
أولا : أدلجة التاريخ . واعتبار عصر ما خيرا مطلقا أو شرأ مطلقا . وقول الرسول الكريم " خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم .." لم يمنع أن يكون في قرنه المنافقون والعصاة وبعض مرتكبي الكبائر ، ولا في الذين يلونهم ويلونهم المبتدعة والزنادقة ووضاعو الحديث . الخير والشر في التاريخ نسبي . والحكم على كل واقعة بملابساتها .
ثانيا - قراءة الماضي بعين الحاضر . ومحاسبة الناس على ضوء النتائج . ويرده قول الله تعالى لنبيه " قل لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء " فتقدير الصواب والأمر أمامك تستقبله ليس مثل رؤية الخطأ وهو وراءك تتدبر مافيه ..
ثالثا - التحيز المسبق لأحد أطراف الصراع الملتبس . الحكم المسبق والمطلق بظلم طلحة والزبير ومعاوية رضي الله عنهم ، وكأنهم لم يكونوا يملكون شبهة للحق ...ولو كان الأمر كذلك ، ما توقف كثير من الصحابة عن الخوض في الصراع ، ولا أغمدوا سيوفهم فيه ..
وصية
إن قراءة التاريخ للاعتبار ، وليس للنسج على المنوال . ولذلك سمى ابن خلدون تاريخه كتاب " العبر ..." مشكلتنا الكبرى في عقول ما تزال تحلم بإعادة إنتاج التاريخ ، وتصر حتى على لبس الشروال وتعتبره من أسياسات المشروع ...
أحب أن أقرأ تاريخ الماضي لنصنع للحاضر تاريخا وللمستقبل ..
=====================
تعريفات عصرية
الحرب الباردة هي صراعات ظاهرة وخفية ، سماها القرآن الكريم " مكر الليل والنهار " تدور بين الأقوياء وبين من يملكون الأوراق او من يؤدون الخدمات . بصمت وبدون نزيف يجرد المغلوب من أوراق قوته .
الحرب الساخنة
هي الحرب التي يشنها القوي على المستضعف ، حرب تستخدم فيها كل أنواع الأسلحة وتستباح فيها الدماء والأعراض ويقتل فيها الطفل والمرأة . الخصم فيها هو الحكم .
يفصل التهمة ويصدر الحكم وينفذه . وبطائرة مسيرة يقصف المتهم بغير سؤال عن جريمته ، يقصف على الشبهة دون التحقق من هويته ، ويقصف هو وزوجته وأمه وأبوه وأطفاله ..
يقولون : إرهابي !! والحقيقة هو ضعيف مستضعف ولو كان قويا او ثريا لتملقوه....
الحرب بل الكرب على المستضعفين في الأرض فقط .
زهير سالم
=====================
بالمناشير
ينشر الناس بعضهم أعراض بعض .
=====================
حين تحيط بك وحوش الهواجس والأفكار ، وتنسد أمام عينيك المفتوحتين الآفاق ظلمة وسوادا ...
أغمض عينيك ، واخرج من واقعك ، ورتل : " فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم "
قد تغنيك المرة عن مائة مرة ..
=====================
الملوك والرؤساء لا يتركون لهم سرا يؤذيهم عند أحد أتباعهم . التخفف من التبعة بدفن السر مع صاحبه ...
فتربصوا حتى حين
=====================
قال : بارك الله فيمن أعطى الصاروخ وفيمن رماه ..
ولنا :
إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرء ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ...
ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه .
=====================
ستجدونها صعبة قليلا ...
عشت زمنا في سجال مع بعض إخواني : أخاطب الناس محترما عقولهم ، ويخاطبونهم على قدر عقولهم . فربحوهم وخسرتهم . ...
=====================
بل الله معنا ولن يترنا أعمالنا ...
إيماننا حق على مثل قلب جبريل عليه السلام من الملائكة . وقلب محمد صلى الله عليه وسلم من البشر . بلا شك ولا ريبة ولا تردد . إيماننا بالله وبوعده هو اليقين الذي لا تصح الريبة فيه .
اقذفوها في وجوه المتحيرين والمترددين .
=====================
أرسل أحدهم يقرصني بالأمس :
انتصر سلاح المقاومة ، سلاح قاسم سليماني ...لا يا مسكين ، انتصرت إرادة المقاومين ..ونحن بالحجر ننتصر ..
" وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى "
=====================
أنا سعيد مستبشر بما جرى في غزة . وأعتبره نصرا للمقاومة ..
ولكن القبول بالتهدئة وبخفض التصعيد في سورية كان هو الهزيمة القرعاء ؛ فأي فرق؟!
=====================
الزبيب لا يسكر :
عندما كنا صغارا جدا ونذهب إلى الشيخ الذي سموه بعد الكتّاب ..
كان أهلنا يدسون في جيبوبنا : كمشة زبيب ..أو قضامة . عدا عن صرة الغداء . ، والكنير نعلقه للمصحف في رقابنا ...
منذ ذلك اليوم أدرك : أن الزبيب لا يسكر .
=====================
قال : ما هي معطياتكم فيما أنتم فيه ...
قلت : إيماننا أننا على حق وأن الله معنا ..ما زلت أقول : إيماننا أننا على حق وأن الله معنا ...
=====================
ما أجمل العيش في جنب الله ...
نتقي ونحذر نأمل ونستبشر .