كتابات الأستاذ زهير سالم على الفيس بوك 16/8/2020

(عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون).
الابتلاء بعد الاستخلاف أشد وأصعب !!
=========================
مطيعون مطبعون مطأطئون ..
مذ كانوا ، ولكل أجل كتاب .
لبّث قليلا يذوب الصقيع ..
=========================
لنفهم موضع الإشارة النبوية الكريمة ..
لم يكن الحديث الصحيح عن رعاة الإبل والشاة غمزا من رعاة الإبل والشاة وكيف ونحن نعلم أن الأنبياء ومنهم موسى ومحمد صلوات ربي عليهم جميعا قد رعوا الشياه..وإنما كانت الإشارة إلى التطاول في البنيان ..
قال شراح الحديث ..
التطاول في البنيان : الرغبة في أن يكون طويلا عاليا ..
والتطاول في البنيان : التسابق في الطول ، كلما بنى واحدهم برجا حاول الآخر أن يطاوله ..
اقرؤوا المستقبل : ما مصير غابات الاسمنت هذه في أرض : حفرة نفرة ليست فيها حشيشة خضرة .
=========================
ليس عن ضعف ولا عن عجز ولكن عن دين وأدب كسرت غربالي ومنخلي ..
ما لي وللناس ..
ليس في أيديهم شيء أطمح إليه أو أشتهيه ..
=========================
في المحصلة كل قضية منظورة أمام محكمة تتوفر فيها الحدود الأولية للعدل ..
القول فيها للعدل ..
=========================
بعض الناس يعجبه الاستفزاز ...
أنا أدين الاعتداء على القطط والكلاب ..
أنا من مدرسة دين قال معلمه : دخلت امرأة النار في هرة حبستها ...وأن بغيا من بني إسرائيل سقت كلبا فغفر الله لها ..
عدوان بشار الأسد على الشعب السوري سياسة ممنهجة ..عدوان أفراد لبنانيون أو أتراك أو ...أو .. قضايا فردية ، تستنكر وتدان وترفض وتعالج في إطار القانون والسوري واللبناني ، والسوري والتركي تحت سقف القانون ..
لم يمنهج أحد قتل السوريين وتعذيبهم وتشريدهم غير صاحبكم وأعانه على ذلك الروس والإيرانيون ...
=========================
كنت أظن أن حكاية الذي يملؤها عدلا بعد أن ملئت جورا وظلما وقف على أتباع الملة الثلاثية ..حتى اكتشفت بالمطالعة أنها بعض أنثربولوجيا الشعوب ..عند كل القبائل والملل والنحل حكايات عن غودو الذي لا يجيء أبدا ..
لا تنتظر ..كن أنت الذي يملؤها عدلا ..
=========================
مأساة قارئ وقارئة الأخبار ..
وقليلا قليلا بدأت أتعاطف معه ..
وأكل العيش مرّ
والدخول على الأطفال ببعض ما يأملون أمر غريزي يتحكم بالوحوش والكواسر والحمام الزاجل ..
أتذكر من ميخائيل نعيمة مأساة الحمال أبو بطة ، التي تنتفخ عضلة ساقه كالبطة ، تحت نير الحمل ربما قرأتها منذ ستين سنة ..وآخر عهدي به حين بصق تحت الحمل الثقيل الدم ولفظ الحياة ..
هكذا أنظر إليهم على كل القنوات يقرؤون ما كتب لهم ، أو يرددون ما يملي المتحكم في أذانهم عن بعد عليهم ..
لا تخدعكم ابتساماتهم المركبة فهي جزء من محنتهم وهم يروجون الإفك والزور والبهتان ..
إذا سمعت قارئ الأخبار يناغيك فتذكر أنه مأمور ..
وإذا رأيته يصفغك بما تضعف عن حمله الجبال فاعلم أنه معذور ..
وراء كل قارئ أخبار ..
قلب أسود مرباد كالكوز مجخيا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا ..
حتى يأتي الصدق ..
متوقف عن الاستماع إلى المذيعات والمذيعين ..وحتى في لقاح كورونا يكذبون ..
=========================
هناك شيء خطأ. ..
هناك شيء شي خطأ وعلينا أن ندركه ..
هناك شيء خطأ وعلينا أن ندركه فنصححه ..
وإذا كنا كما تقولون :
الأتقى والأنقى والأرقى ..
وإذا كنا الأقوم طريقة والأصدق قيلا ..
وإذا كنا الأشد ثباتا ، والأقوى عزيمة
وإذا كان الأكثر - في بلادنا - عددا ، والأعز قبيلا ..
ومادام نساؤنا ..ورجالنا .. وأطفالنا ..يضحون بكل شيء ولا يبخلون ولا يبالون ..
فلماذا نحن هنا ..؟!
لماذا نحن منذ قرن وبعض قرن وعقد : الشعث الغبر المدفعون في الأبواب ..يستطيل علينا من لا يدفع عن نفسه ؟؟
أزعم أن هناك شيئا خطأ ..تلك المقدمات التي تزعمون لا تتسق مع هذه النتائج التي نعيش ..
وربنا - تعالى جد ربنا - لا يتر الناس أعمالهم ، ولا يضيع إيمانهم ، ولا يبخسهم أشياءهم ..
كان عمر رضي الله عن عمر : إذا رابه من حال الناس ريب قال : وماذاك إلا لذنب أحدثناه أنا أو أنتم ..!!
ومن الذنب : تنكب السبيل ، وهجر للنواميس ، واتكاء على ما كان أبي وجدي ..
هناك شيء خطأ وعلينا أن نقر به ، ثم نبحث عنه فندركه ، ثم نحيط به فنصححه . والإنكار لا يجدي ...
وقوله : فما العيش إلا سكرة بعد سكرة ...باطل
وستظل طرق الرب مستقيمة ..
وخطوطنا العوج من ثيراننا الكبار ..
=====================================